النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رسالة من ملحد

  1. #1

    افتراضي رسالة من ملحد

    رسالة من ملحد
    (1)

    أعزائي الملاحدة رفاقي وزملائي وأصدقائي،
    لا يخفى عنكم ما نعلمه من كون محمد رسول الإسلام قد أدعى أنه مرسل من عند الله خالق هذا العالم، وقد عرفنا سيرته وحياته وأحواله وأحوال قومه من صدقوه ومن كذبوه، وعلمنا ما انتهى إليه أمر كل فريق، وعلمنا كذلك دلائل هؤلاء المصدقين له التي استدلوا بها على صدقه مع اختلاف طرق هذه الدلائل وتعدد مسالكها. ولا شك أن هذا الانقلاب العجيب الذي أحدثه هذا الرجل الوحيد الفريد بلا ناصر ولا معين من جعل الناس يتركون عاداتهم ومعتقداتهم وشرائعهم إلى عادات ومعتقدات وشرائع أخرى يعتبر حادثًا يستحق الالتفات إليه وتمحيص النظر فيه والبحث عن أسبابه، ونحن قومٌ أهل بحثٍ وتحقيقٍ ونظرٍ لا ندع ظاهرةً في العالم إلا وضعناها محل الدراسة والبحث، فلا شيء في هذا العالم إلا وله سببٌ أدى إليه وداعٍ اقتضاه. فلا يمكن مع هذا أن نغض النظر عن هذا الحدث الجلل العجيب إلا بأن نفحصه وندرسه لنعرف لماذا نجح محمد هذا النجاح الباهر وانتصر هذا الانتصار المدوي واتبعته هذه الجماهير من الناس أجيالاً تلو أجيال، حتى لا يكون رأينا في هذا الأمر مجرد ظنون وتخمينات من نوعية لعل وربما!
    هل كان هذا النجاح لأجل أنه خاطب قومه وعشيرته واستثار فيهم العصبية للقبيلة والعشيرة؟
    وكيف يكون هذا وأغلب من خالفوه وعارضوه وحاربوه هم قومه من قريش ولم يجتمعوا على أمر كاجتماعهم على التخلص منه ومن أتباعه ومن دعوته عندما جمعوا من كل قبيلة رجلاً قويًا شابًا جلدًا ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل، وعندما طاردوه في طريقه إلى المدينة بغية قتله والقضاء عليه؟ ولم ينصره إلا أنصاره في المدينة مع المهاجرين من مكة وغيرها، فلو كانت عصبيته من قومه هي التي نصرت دعوته ونشرتها في ربوع الأرض لما وجدناه ينتصر بالأبعد في العصبية على الأقرب، فها هو ينتصر بالحبشي والرومي والفارسي والأوس والخزرج والموالي على بني قومه من قريش. ثم هؤلاء الأنصار كانوا غاية في العصبية لقبائلهم من الأوس والخزرج، فكان هذا النبي هو الذي نقلهم من عصبيتهم تلك إلى غيرها من الاعتقادات والعادات، ولو كانت عصبيتهم هي التي دفعتهم لإتباعه لما قاومها وعارضها وأنكرها عليهم ونقلهم إلى غيرها.
    هل يمكن أن يكون نجاحه في جذب الناس سببه الخوف والطمع؟
    فعلاً قد يصح هذا عندما عظمت قوته في آخر أمره ودانت له قبائل العرب الواحدة تلو الأخرى، لكن ماذا عن أول أمره؟ أي خوفٍ وأي طمعٍ؟ وكيف يحصل لأي قوم ثقة برجل وحيد فريد يكذبونه في دعواه صفر اليدين من أسباب النجاح المادية المعروفة، ثم هم مع هذا يخافونه ويخشونه أو يطمعون في نجاحه وثماره، ويتركون عاداتهم واعتقاداتهم إلى عاداته واعتقاداته تعلقًا بهذا الأمر الباهت؟ هذا لا يكون إلا في المجانين، وهؤلاء الذين اتبعوه لا يمكن أن نحكم عليهم بالسفاهة والجنون!
    فإن كان هذا لا يستقيم وأن هؤلاء القوم لابد أنهم قد صدقوه ووثقوا في دعواه واتبعوه عن إيمان صادق ويقين، فكيف له أن يخدعهم جميعًا ويموه عليهم بالكذب والخداع؟
    هذا ما أذكره في الرسالة التالية.
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  2. #2

    افتراضي

    (2)


    أعزائي الملاحدة رفاقي وزملائي وأصدقائي،
    كنت في رسالتي السابقة قد خاطبتكم لنبحث سويًا سبب هذا الانقلاب الحادث في العالم إثر دعوة محمد نبي الإسلام، وقد بان لنا جميعًا من تتبع الأسباب أن الذين اتبعوه لم يكونوا قد فعلوا هذا لأجل عصبية أو قومية أو خوف من أذاه أو طمع في ثروته، وإنما فعلوا ذلك عن عقيدة ويقين وإيمان.
    فهل كان إتباعهم إياه لأنه قد خدعهم واستمالهم بالكذب والغش؟
    هذا قد يبدو سببًا مريحًا لنا كملحدين ننكر وجود إله خالق للعالم، فضلاً عن إنكار الرسل والنبوات، لكن كيف يكون هذا وطوائف من الذين اتبعوه يقولون إنه قد جاءت البشارة بقدومه وبرسالته عندهم في كتبهم القديمة؟ ويستحيل طبعًا أن يكون هو من وضع هذه البشارات في كتبهم وفيها أوصاف لا تنطبق إلا عليه بما يذهل العقل فعلاً! فإن جاز اتفاق واحد أو اثنين أو حتى ثلاثة منها على سبيل الصدفة والحظ، فكيف بالباقي؟ فهذا أمرٌ عجيبٌ يحتاج إلى تدبر وتأمل.
    كذلك نحتاج إلى أن نبحث كيفية إخراجه هذا القرآن الذي قال إنه وحي من عند الله؛ فهذا رجل أميّ نشأ في أمة جاهلية ولم يتميز حتى بلغ الأربعين بنبوغ علمي ولا فلسفي ولا ثقافي، فكيف يأتي بكتاب يشمل أنواعًا متعددة من المعارف العلمية والتاريخية والفكرية والحجاجية؟ ثم هو عندما يتكلم من تلقاء نفسه بلا وحي يخطئ ويغلط كما في حديث تأبير النخل على سبيل المثال، فأين هذا من ذاك؟!
    ثم هو تصدر عنه أفعال وتصرفات لا يصح في العقل أن تصدر عن كذاب أبدًا، منها مثلاً وقوفه وحده عندما انهزم أتباعه في حنين يواجه الأعداء قائلاً: أنا النبي لا كذب! أنا ابن عبد المطلب! وهذا لا يكون إلا من صادق بلغ أعلى مراتب اليقين أو مجنون بلغ ذروة الجنون واللاعقلانية!! ومحمد كما نعلم من سيرته وتاريخه لا يمكن أن يوصف بالجنون إطلاقًا.
    كذلك عندما مات ابنه إبراهيم وكسفت الشمس وظن الناس أنها كسفت حزنًا على موت إبراهيم، كان الأحرى بالكذاب مدعي النبوة أن ينتهز الفرصة أو في أقل الأحوال أن يصمت حتى يؤكد بسكوته ما ظنه الناس من كسوف الشمس لأجل موت ابنه، لكنه خلافًا لكل هذا خرج عليهم قائلاً: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته! فما تفسير هذا التصرف العجيب؟
    كذلك في التنبؤ بالغيب تجده في النبوءة القريبة يذكر الموعد كما في غلبة الروم على الفرس في بضع سنين، أما في النبوءة البعيدة لا يذكر الموعد كما في قيام الساعة، بينما الكذاب سيفعل العكس فلا يورط نفسه في إعطاء موعد لوقوع النبوءة القريبة حتى يتملص منها عند اللزوم ويمكنه بسهولة أن يعطي موعدًا دقيقًا للنبوءة البعيدة التي ستقع بعد موته لأنها لن تضيره وقتها. فلماذا تصرف هو بهذه الطريقة؟
    هذه الأمور وأمثالها في سيرة محمد لابد أن نخرج لها بتفسير يتفق مع ما نعتقده من عدم وجود خالق ولا وحي ولا رسل ولا أنبياء، ونحن أهل البحث والدراسة واستنباط الأسباب.
    ثم لنفسر أيضًا سبب كون هذا الرجل الأمي الذي لم يشتهر بعلم ولا نبوغ طوال أربعين سنة من عمره بين قومه قد خرج عليهم بهذا القرآن وتحداهم بفصاحته وبلاغته، وهذا ما سأذكره في الرسالة التالية.
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  3. #3

    افتراضي

    (3)

    أعزائي الملاحدة رفاقي وزملائي وأصدقائي،
    تكلمت في رسالتي السابقة عن حقيقة محمد وأن أفعاله وتصرفاته تدل على أنه كان صادقًا في اعتقاده بنبوته ولم يكن يتصرف كما يتصرف الكذاب مدعي النبوة. وهذه المرة أود أن أبحث تفسير ما وقع من العرب المعاصرين له عندما تحداهم بالقرآن فعجزوا عن تلبية التحدي ولجئوا إلى محاربته ومقاتلته وتحملوا في سبيل ذلك فتّ الأكباد وسبي النساء وتيتيم الأولاد. فهؤلاء الناس لو كانوا يقدرون على تلبية التحدي ودحض القرآن لما انتقلوا من الحل الأسهل إلى الحل الأصعب، ولما اضطروا إلى الحرب والقتال والمنازلة بالسيف وتكبدوا في سبيل هذا ما لا يطيقون.
    أو كما يقول سعد زغلول: ((تحدى القرآن أهل البيان في عبارات قارعة محرجة، ولهجة واجزة مرغمة، أن يأتوا بمثله أو سورة منه، فما فعلوا، ولو قدروا ما تأخروا، لشدة حرصهم على تكذيبه ومعارضته بكل ما ملكت أيمانهم، واتسع له إمكانهم. هذا العجز الوضيع بعد ذاك التحدي الصارخ، هو أثر تلك القدرة الفائقة، وهذا السكوت الذليل بعد ذلك الاستفزاز الشامخ، هو أثر ذلك الكلام العزيز. ولكن أقوامًا أنكروا هذه البداهة وحاولوا سترها)).
    فما تفسير هذا العجز منهم وعدم تلبيتهم التحدي؟ فإن كان القرآن كتابًا من تأليف محمد وفي مقدور العرب أن يعارضوه فلماذا لم يفعلوا ويلبوا التحدي ويقضوا على أسطورة محمد بدلاً من الحرب والقتال وهلاك النفوس وخسارة الأموال؟
    وأعجب من هذا محتوى القرآن نفسه من المعاني والمضامين والأفكار والذي بذل شيخ المستشرقين إجناس جولدتسيهر في كتابه (العقيدة والشريعة في الإسلام) عشرات الصفحات ليرجع ثراء وغزارة هذه المضامين إلى مصادر مسيحية ويهودية وغنوصية وفارسية ورومانية وإغريقية وهندية اجتمعت في محمد العربي البدوي الأمي الذي لبث في قومه أربعين سنة لم يظهر فيها منه أي تفوق أو تميز أو نبوغ ثم هو بعد الأربعين يخرج على الناس بغتةً لتتفجر منه هذه الأفكار والمعاني دون أن يكون لها في حياته سابقة ولا بادرة ولا إشارة، فكيف يستقيم هذا في العقل والمنطق وما نعرفه من سنن الناس وعاداتهم وأحوالهم؟!
    هذه كلها من أعاجيب الأحوال التي يقف أماها العقل مشدوهًا متحيرًا مذهولاً لا يملك ردًا ولا جوابًا ولا تفسيرًا!
    فهل يكمن تفسير هذه الأمور فيما يتجاوز علومنا ومعارفنا المادية؟ هذا ما سأذكره في الرسالة التالية.
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. #4

    افتراضي

    (4)


    أعزائي الملاحدة رفاقي وزملائي وأصدقائي،
    كنت تكلمت في الرسائل السابقة عن جملة من الأمور التي نعجز عن تفسيرها بالأدوات المادية البحتة، وأرغب في أن أتكلم في هذه الرسالة عن مسألة تراودني كثيرًا: هل نحن أحطنا بكل شيء علمًا في هذا العالم واكتملت علومنا في كل المجالات؟ أم ما زال القسم الأعظم من العلوم والمعارف محجوبًا عنا وما زلنا نكتشف كل يوم الجديد في كل فروع العلم بلا استثناء؟
    إن كان الأمر كذلك فما الذي يضمن ألا توجد هناك حقائق وراء هذا العالم المادي لا نعلمها ولا ندري عنها شيئًا؟ إن كانت علومنا في هذا العالم المادي قاصرة على أشد ما يكون القصور، فكيف يمكننا أن نجزم بعدم وجود ما يتجاوز هذا العالم المادي نفسه ويتعداه؟
    أضف إلى هذا أنه لا يشترط لوجود الشيء أن ندركه بالحواس، فهناك العديد من الأشياء في هذا العالم المادي لا ندركها إلا عن طريق الآلات المساعدة مثل التليسكوبات والميكروسكوبات، وأشياء أخرى عديدة نعرفها من آثارها كالكهرباء والمغناطيسية والجاذبية. فإن كان الأمر كذلك من وجود أشياء لا ندركها إلا بالواسطة، فما المانع عقلاً من وجود أشياء لا ندركها حتى بدون واسطة ونحتاج فيها إلى حاسة أخرى غير موجودة فينا؟ وإذا كانت حواسنا بهذا العجز والقصور في عالمنا المادي المشاهد، فكيف يستبعد عجزها عن إدراك أشياء في ما وراء هذا العالم المشاهد؟
    فالإنصاف يقتضي منا أن نعترف بقصورنا في سبل المعرفة وبوجود حقائق كثيرة لا نعرفها لأجل هذا القصور ووسيلتنا إلى معرفتها ما زالت مفقودة، فإن كان هذا فلندرك أن رفضنا لوجود ما وراء هذا العالم المادي المشاهد هو ضرب من التحكم والتعسف بغير دليل. فإن غاية ما بلغه العلم الطبيعي أنه لم يقم لدينا دليلٌ على وجود ما وراء هذا العالم ولم يقم لدينا دليلٌ على عدم وجوده، ومعلومٌ أن عدم الدليل لا يعني عدم المدلول، وأن عدم وجود الدليل على الشيء لا يعني عدم وجود هذا الشيء في ذاته، بل قد يكون موجودًا لكننا نقصر عن إدراكه والعلم به.
    ما الدليل على أنه لا يوجد إلا المادة سوى أنها فرضية افترضناها؟ لكن هل يوجد دليل علمي أو عقلي على صحة هذه الفرضية؟ للأسف لا يوجد!
    فإن كان ليس لدينا دليل على وجود عالم ما وراء المادة، وأنه من الممكن وجود هذا العالم، فما الذي يضمن لنا أن دعوى محمد ليست من ضمن الحقائق المتجاوزة لعالم المادة والمتعالية عليه؟ هذا ما سوف أذكره في الرسالة التالية.
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء