النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: سأل سائل : كيف يوجد في دين من عند الله شبهات ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي سأل سائل : كيف يوجد في دين من عند الله شبهات ؟


    سأل سائل :
    كم توجد من شبهة في الإسلام ؟
    كيف يوجد في دين من عند الله شبهات اكثر من شعر الرأس .
    لو قضى الطفل حياته في الرد على الشبهات سيموت قبل ان يعدها.


    و جوابه بإذن الله :

    سؤالك عن الشبهات وجيه، لماذا دين من عند الله يُحاط بالشبهات. في البدء يجب الإتفاق على أن أي دين أيا كان إلا و سيتعرض له أصناف من البشر لا تحصى بدءا من تمثيله و تطبيقه و انتهاء بمعاداته و محاربته. و أي فكرة مهما كانت إذا تعرضت للدراسة و التحليل أو حتى مجرد حوار و نقاش من طرف عشرات من الأشخاص فقط و لا نقول ملايين فكل واحد سيفسرها و سيتعامل معها من زاويته الفكرية و حتى النفسية أو المزاجية فتصبح فكرة متعددة لا في ذاتها و لكن في المفاهيم التي تناولتها، مع أنها في ذهن صاحبها لا تعبر إلا عن شيء واحد و حقيقة واحدة. و قس على ذلك دين الإسلام و نصوصه التي بدأت بالتوحيد و انتهت بإماطة الأذى عن الطريق و التي تجاوزت 20.000 نص ما بين قرآن و حديث و أثر عن صحابي، و مدارها حول :
    - الصفات الإلهية و قد اختلف فيها الأمم قبل الإسلام و بعد الإسلام لكن أكثر الناس على الأقل مؤمنون بوجود الله و لم تعد هناك وثنية تنقض أصل الإيمان في الإسلام و هو التوحيد و إفراد الله تعالى بالعبادة، و بقي أن الخلاف حول الصفات من حيث ماهيتها و ثبوتها دون تأويل أو تشبيه بصفات المخلوقات.
    - ثم مدارها حول شخصية الرسول و سيرته و سننه، و الرسول نفسه قد تعرض للتكذيب من قومه إذ لم يكن من السهل تصديق رجل يدعي النبوة حتى يأتي بالبينات و قد جاء بها فعلا متمثلة في كلام الله الذي لم يأت و لن يأتي أحد بمثله و المتكلم به رجل أمي لم يقرأ و لم يتلق علوما و لم يكن شاعرا أصلا حتى يقال إنه جاء ليعارض العرب بأسلوب جديد. كما أن أمر الرسول مشتهر و عظمته تلوح في الآفاق حتى كتب عنها الغربيون و أقروا بها فلا عذر لملحد عربي في مجافاته و تكذيبه فضلا عن الطعن في شخصه الكريم صلى الله عليه و سلم.

    - ثم مدار النصوص حول الشرائع و الأخلاق، و هذه كان لا بد منها تماما للدين و إن اختلف الناس فيها من حيث الفقه و التنزيل و وُجد الخطأ في الفهم فلا ينسب إلا لصاحبه ، و لقد تفاوتت مفاهيم الناس في العمل بالأولى و ما بين استنباط للحكم و المقاصد و عدمه و ما بين قول بالتحريم و الكراهة و الاستحباب فيما يتعلق بالشبهات و المسائل الخلافية خاصة تلك التي استجدت مع توالي الأزمان لكن مع ذلك لم يزل الحلال بيّنا و الحرام بيّنا إلا عند أهل الأهواء و الأئمة المضلين و عامة السفهاء الذين يستحلون ما حرم الله لغرض في نفوسهم و لا نسبة بين البين و المشتبة فأكثر الملة في هذا واضح بين بحمد الله.

    و بقي أن الناس تعاملوا مع نصوص الإسلام كل بحسبه رواية و دراية فقد كان الناس في القرن الأول يتناقلون الصحيح و بعد ذلك دخل الذين لا يضبطون النقل على الخط فنزل كثير من الصحيح إلى مرتبة الحسن ثم الضعيف لذلك حرص إمامان مثل البخاري و مسلم رحمهما الله على انتقاء ما صح من الأحاديث فقط من حيث قوة السند حفظا و ضبطا و أمانة، و هذا من حفظ الله لهذا الدين، ثم بعد القرن الأول أو الثاني ظهر الوضع و الكذب على النبي صلى الله عليه و سلم فافترقت الأمة، بذنوبها طبعا و لتفريط أجيال تلت القرون الفاضلة. و أصبحت هناك بالفعل شبهات بل أكاذيب تحوم حول الإسلام بل حول أصوله و معتقداته .. و الأسوء دخول الفلسفة و الكلام على هذه الأصول الصافية .. و اندساس كثير من المدلسين و الملبسين الذين أفسدوا على الإسلام النقي نقاءه و وضوحه و وسطيته بين الأديان و المذاهب. حتى أصبح من الصعب على البعض الوصول إلى حقائقه. ناهيك عن ضلال الفرق الذين ابتدعوا و نقصوا و زادوا و ما أكثر ما أوصانا النبي الكريم بالاتباع و ترك الإبتداع .. بل لقد أوصى الله بذلك في كتابه الكريم فقال تعالى : ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ .

    لكن طب نفسا أيها الباحث عن الحقيقة فإن الله تعالى لن يلومك و لن يحاسبك على أكثر من القدر الذي بلغك و استوعبته من هذا الدين و الله بك عليم لا يخفى عليه شيء سبحانه و من جهد في البحث عن الحقيقة مخلصا لا يلام.لكن لا بد أن نشير إلى أن التوحيد لا عذر لأحد فيه إن زل عنه و ضل بشبهة لأنه أوضح الواضحات في هذا الدين و في كل الرسالات ، و لا عذر لأحد في الشرك و الكفر بعد قيام الحجة عليه. فإنما جاء هذا الدين من عهد آدم عليه السلام لبيان لا إله إلا الله و إقرارها و تنزيلها في حياة الأفراد و المجتمعات.


    التعديل الأخير تم 02-06-2016 الساعة 11:17 AM

  2. افتراضي

    أكثر من 95 % من الشبهات هى إما نتيجة لجهل أصحابها أو غباءهم ..

    والنسبة الباقية شبهات واهية لمن وقف على أصول الإسلام ..

    والحمد لله رب العالمين ..

  3. افتراضي

    من أكثر ما لفت إنتباهى فى القرود النسانيس أنهم يبحثون عما يجعلون منه شبهة ومعضلة ..

    وبخاصة فى علم الحديث ..

    فتجد مثلاً حديث له روايتين ..

    ولنفرض أن سندا كلا الروايتين صحيح ..

    ولكن أحداهما تقول س والأخرى تقول ص ..

    وهذا كثير ..

    فتجد النسناس من هؤلاء يقول: أيهما يخالف ضرورات العقول أيهما ممكن أن أصنع منه شبهة .. ؟!

    ثم تجد مقالاً طويلاً عريضاً يعيش فيه دور الفيلسوف ..

    فى حين أن كل كلامه يسقط إذا رجحنا أحدى الروايتين على الأخرى ..

    وللأسف هذا مرتع خصب للنسانيس ..

    هم لا يبحثون عن أية حقائق ولكن يبحثون عما يطعنون به وفقط ..

    فى حين أنك إذا سألت أى نسناس: كيف عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجود بويضة المرأة (الماء الأصفر) .. ؟!

    ولأن هذه المعلومة بالفعل كانت مجهولة تماماً لكافة حضارات العالم القديم فلن يجد أى جواب سوى هذا الجواب الغبى (لعله قصد أنه أبيض اللون) ..

    لأنه لا يرد أبداً على ذهن كلاب السكك أنه من المحتمل أن يكون النبى صلى الله عليه وسلم صادقاً فى دعوته ..

    أو على الأقل يقفون تجاهه موقفاً حيادياً بأبى هو وأمى ..

    ولكن كلاب السكك لهم أغراض أخطر بكثير من مجرد الإشتباه فى حديث سواء كان فى الصحيحين أو غيرهما ..

    أنهم يحاولون نشر الكفر والإلحاد لحساب الشيطان ..

    وكل كلمة من كلماتى أعنيها تماماً ولكن كلاب السكك لا يفقهون ..

  4. افتراضي

    نحتاج تجنب ثلاثة أشياء لحماية العوام من خطر الغزو الثقافى: الجمود والتقليد وركود الحركة العلمية ..

    وبالله التوفيق ..

  5. افتراضي

    نحتاج إلى التأكيد للأسف على أن الشبهات إنما هى شبهات فى ذهن أصحابها فقط ..

    فى حين أن أجوبتها قد تكون فاتحة خير لدى الكثيرين ..

  6. افتراضي


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    جزاك الله خيرا أخي هشام ، في الواقع نحن في زمان الفتن هذا ، و ارتفاع العلم و انتشار الجهل و كثرة الأئمة المضلين، بل دعاة على أبواب جهنم ، قد يقع المسلم نفسه في شبهات تفتنه عن دينه ما لم يكن له رصيد كاف من العلم الشرعي يتحصن به فضلا عن كثير من الشباب لا رصيد لهم مطلقا كما في بعض البلدان المسماة إسلامية لا نصيب لها من الدعوة و الدعاة إلا نزرا يسيرا. لذلك نحاول الترفق بكل جاهل في هذه البلدان حتى يتعلم ، أو نقيم الحجة و نعذر إلى ربنا، و نتركه بعد ذلك هو و عقله لعل الله يهديه. و الكافر بعد ذلك نحن منه براء.


  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أخي هشام ، في الواقع نحن في زمان الفتن هذا ، و ارتفاع العلم و انتشار الجهل و كثرة الأئمة المضلين، بل دعاة على أبواب جهنم ، قد يقع المسلم نفسه في شبهات تفتنه عن دينه ما لم يكن له رصيد كاف من العلم الشرعي يتحصن به فضلا عن كثير من الشباب لا رصيد لهم مطلقا كما في بعض البلدان المسماة إسلامية لا نصيب لها من الدعوة و الدعاة إلا نزرا يسيرا. لذلك نحاول الترفق بكل جاهل في هذه البلدان حتى يتعلم ، أو نقيم الحجة و نعذر إلى ربنا، و نتركه بعد ذلك هو و عقله لعل الله يهديه. و الكافر بعد ذلك نحن منه براء.
    صدقت ..

    الله المستعان ..

  9. افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي ابن سلامة
    لا يوجد في الإسلام شبهات بل هي فريات على الإسلام ان الدين الإسلامي الأصيل جاء مخاطبا عقل البشر وقد أقام الدليل المنطقي المتين لاثبات دعواه ولم يرضى بإجبار الناس على اتباعه دون إقامة الحجّة والدليل المقنع عليهم من خلال الكتاب والسّنة الإسلام من بدايته التوحيد إلى نهايته المعاد ويوم القيامة قد ثبت من خلال الدليل العقلي نعم هناك بعض التفاصيل يصعب فهمها على كل المعتقدين لعدم سهولة شرحها للجميع متى ما سألوا وهذه أشبه بمسألة المريض والطبيب طبعا هذا لا يعني انها خالية عن الدليل ان في الاسلام لكل سؤال جواب فحتى الأمور التي هي في النظرة الأولى قد تبدو غريبة وغير منطقية بالنسبة إلى البعض لو سألوا وفتشوا بإخلاصٍ وصدق لوجدوا الدليل المقنع عليها وهذه الميزة قد انفرد بها الإسلام فلا نجد دينا غير الإسلام يمتلك المنطق والدليل وحجة الاقناع على كل تفاصيله كما يمتلكه الإسلام ايضا ولا عجب أن نجد الإسلام أكثر الأديان إنتشارافي العالم مع كثرة الاباطيل والفريات التي تطرح حوله ومع كثرة المحاربين له وما ذلك الا لانه يمتلك الدليل العقلي والمنطقي والجواب المقنع لكل ما يثار حوله فها هي أمريكا أكثر الدول عداوة للإسلام وشعبه لا تستطيع منع إنتشار الإسلام بين شعبها فقد أفادت بعض الاحصائيات ان عددا كبيرا من شعبها قد اتخدا الإسلام ديناً له ولم يكن نظر هذه الاحصائيات إلى المسلمين الذين جاءوا من الخارج وحملوا الجنسيات الامريكية لا بل نفس الشعب الأمريكي هو مَن اتخد الإسلام دينا له ومن هنا ان الدين الإسلامي هو الحق والأصيل والحذر الإنصياع وراء الأكاذيب التي تسعى وراء التشويه صورة الإسلام والله فلو بحث الملحدون بتجرد لوجدوا ان الإسلام هو الدين الوحيد المبتني على العقل والمنطق وأنّه الدين الوحيد الذي يعالج أمور ومشاكل العالم كله ويحفظ كرامة الإنسان خصوصا المرأة منه وان الحجاب وغيره من الأحكام التي تخص المرأة انما تبتني على الدليل وحفظ المرأة

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا مقال متصل بالموضوع أدعوك أخي الحبيب أبو زيد لقرائته و باقي الإخوة الكرام :

    أين الخلل ، و لماذا وُجد ضلال و إلحاد بين المسلمين !!
    التعديل الأخير تم 02-09-2016 الساعة 05:00 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء