النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فقه النكبات الراهنة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    الدولة
    http://ahmad-mosfer.com/
    المشاركات
    118
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي فقه النكبات الراهنة

    فِقه النكبات الراهنة

    هناك مثل عربي قديم قرأته قبل ثلاثين عاماً في كتاب نسيت اسمه . يقول : ” بيني وبين جَملي كلام ، وبيني وبين جمَّالي كلام ” ! .

    يوجد كلام محصور في دائرة ضيِّقة ، ويوجد كلام تفرض الوقائع ضرورة نشره وإذاعته .
    وقد اتفق الأصوليون على أن الضروريات والمصالح من أهم مقاصد الشرع ، ومن أهم الضروريات حماية أهل الإسلام ودرء المصائب عنهم باليد والِّلسان .

    وفي سورة الفيل التي يحفظها الأطفال تأكيد على هذا المعنى .

    الغبار الذي يضرب كثيراً من الدِّيار الإسلامية اليوم داخلياً وخارجياً، إما أن يُصيبنا ويمرضنا وإما أن يتخطَّانا فننجو ، كما قال الشاعر :

    إذا لم يَغبرَّ حائطٌ عند وقوعه
    فليس له بعد الوقعِ غُبار
    وهذه مذاكرة مهمة حول بعض أحداث العالم الإسلامي ومآلات النكبات التي تضرب مفاصله شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً .

    لا يُمكن لأيِّ إنسان أن يحكم على نازلة أو ملحمة إلا بأمرين مجتمعين ، وهذا بَدهي عند علماء الشرع وعلماء الحرب وهما : فهم الواقع وفهم الواجب .

    وبعبارة أبسط : الذي لا يعرف الماضي فلن يفهم الحاضر .
    هناك فقه للنكبات الراهنة لم يستوعبه البعض رغم أهميته.

    وما أُقيِّده هنا ما هو إلا مفتاح لمن يأتي بعدي ، فَيُكمله أو يبني عليه ، من أهل العلم وأهل التحقيق وأهل الأمانة والِّديانة ، لأن المسلمين اليوم في خطر يتوجسون منه ، فلا يصح السكوت لا شرعاً ولا عقلاً .
    لكنني أُوصي أن أيَّ عمل احتسابي أو إغاثي يجب أن يكون تحت مظلة أهل الحل والعقد ،لأنه أنفع وأبلغ.

    وقد حذَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هلكة العرب بأيديهم لا بأيدي غيرهم .
    فقد جاء في المرفوع : ” لن يستحلَّ هذا البيت إلا أهله، فإذا استحلُّوه فلا تسأل عن هلكة العرب “. أخرجه أبو يعلى في مسنده .وصححه الألباني .

    أعلى هِمم الناس اليوم هي تتبع الأخبار من المحلِّلين والسياسيين ، لكن الفقه الصحيح : معرفة دور الأفراد والحكومات لو حدث كذا وكذا في ديار الإسلام ! .

    النكبات كثيرة منها : النكبة العلمانية الخبيثة التتي تتلوَّن اليوم بلون الإصلاح والتشريع ، والنكبة الروسية والنكبة الصفوية والنكبة الصليبية الحاقدة بعمومها .
    وهذه النكبات سمَّى” ابن فضلان ” أصحابها بالحمير الضالة ، كما سيأتي أدناه . نعوذ بالله من غدرهم .

    وقد قال الله تعالى : “وَالذِينَ اتَّخَذُوا مسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفرًا وتفْرِيقًا بَينَ الْمُؤْمِنِينَ وَإرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ” ( التوبة : 107 ) .

    فهذه الآية دليل على كفر التيار الِّليبرالي- الذي بدأ ينتشر في المدارس والجامعات – المفرِّق لصفِّ الموحدين. ومفهوم الآية يدل على أنهم لا يقاتلون إلا بمؤازرة غيرهم لا بمفردهم كما هو حاصل اليوم.

    مما سرَّني وأعجبني في ظل هذه النكبات الأربع هو الوعي الإسلامي بخطرها وهذا نصف النجاح ، وهو دليل على التوفيق والسداد .

    والتوفيق والسداد لهما طريقان : الصبر والشكر ، وقد ذكرهما الله تعالى في آية واحدة . قال الله تعالى : ” إن في ذلك لآياتٍ لكل صبَّارٍ شكور ” ( إبراهيم :5 ) .

    أعداء اليوم هم أعداء الأمس لكن الشخوص والذوات رحلت وبقيت أوصافها .

    فمثلا الجهم بن صفوان ( ت: 128هـ )– الهالك قديماً – كان على معبر ترمذ ، وكان رجلاً كوفي الأصل فصيح الِّلسان ، لم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم ،كغيره من أئمة الفرق وأهل الكلام ، فزلَّ وأزلَّ وضلَّ وأضلَّ .
    ويستفاد من هذا أن مجالسة العلماء الراسخين من وسائل الوقاية من الإنحراف الفكري والعقدي .
    ودور الحكومات واجب في هذا الإتجاه ،لحماية الناس من الإنجراف نحو التيارات السامة .
    فالجهل وتحسين الظن بالعقل مع الغرور بالنفس ، سبب كبير في الخروج عن الاعتدال المطلوب إلى الجنوح والإحداث في الدِّين . قال الله تعالى : :” يا داود إنَّا جعلناك خليفةً في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيُضلك عن سبيل الله “(ص :26 ) .

    يوجد تقصير من دعاتنا ومشايخنا وبعض المسئولين ، في وضع خطط تربوية وشرعية لبناء الفكر التربوي الإصلاحي المحاذي للتنوير الحضاري، الذي بدأ يتمدَّد في العالم بأكمله .

    في العصر العباسي أرسل الخليفة المقتدر رجلًا شجاعاً ذكياً إلى بلاد الروس وما جاورها من البلاد الأوروبية ، وهذا الرجل اسمه أحمد بن فضلان “( ت: لا يُعرف تاريخ وفاته ) رحمه الله تعالى وكان صالحاً متديِّنا له عقلٌ ورشد .

    وصف ابن فضلان في رحلته حال الترك والروس وبعض الأوروبيين في الدِّيار التي مرَّ بها . وقد وثَّق ذلك في رحلة طبعت ، لكنها مختصرة .

    فقد ذكر من صفاتهم المشتركة : القسوة والجفاء والبعد عن الدِّين ،والإباحية وقِلة الطهارة والحشمة ، وفيهم بأس وقوة وحمية لبعضهم ، ولا يُؤمن مكرهم وشرهم .
    من يقرأ التاريخ الروسي يلحظ أنه طافح بإبادة الملايين من المسلمين عبر سنوات طويلة . وقد استولى الروس على موارد وخيرات بلاد القوقاز وتركستان ومنعوا تصرف المسلمين في مواردهم في آسيا الوسطى .

    وعندما انتصرت الثورة البلشفية ، قام الروس بإعطاء اليهود وعداً بمنحهم أرضا في فلسطين .
    الروس نشروا الكفر والإلحاد في بلاد القرم وآسيا الوسطى بسبب حقدهم على الإسلام .
    فالمجازر التي يصنعونها اليوم في البلاد والقُرى السورية هي سُنة من سننهم عبر التاريخ .
    ولهم مآرب في الشام لا يُستبعد أنهم خطَّطوا لها مع النظام العالمي الحاقد على الإسلام ، كالماسونية العالمية والصهيونية المجرمة .

    والنكبة الصفوية التي تستدرج العرب السُّنة اليوم هي في الأصل حُب للزعامة والسيطرة ، لأنها تأسست على شاهات وإمارات في إيران والعراق والبحرين وبعض بلاد ما وراء النهر . ولهم ثارات مع السُّنة في القادسية ومثيلاتها من الملاحم .

    ولهم علاقات متينة مع الصوفية والأكراد واليهود ، فلا غرابة أن يجتمعوا فجأة على المسلمين السُّنة ، مع هؤلاء الحثالة . وقد كانت لهم حروب وخيانات مع الدولة العثمانية لا تخفى على من له أدنى إطِّلاع .

    والأدلة من السُّنة فائضة على كفر الرافضة ، فلا يتسع المقام لذكرها وسردها .
    اليوم في الإستراحات والديوانيات في بعض البلاد العربية يهتفون بالقضاء على الدِّين البكري والوهابي ، يقصدون أتباع أبي بكر الصديق ( ت: 13هـ)رضي الله عنه ، وأتباع محمد بن عبد الوهاب ( ت: 1206هـ ) رحمه الله تعالى .

    في منتصف القرن السابع الهجري اتخذ الخليفة العباسي “المستعصم” (ت: 656هـ )، وزيراً له من الرافضة وهو ابن العلقمي (ت: 656هـ ) ،فبات ابن العلقمي الشيعي الرافضي يعمل على إضعاف الدولة العباسية، فأقنع الخليفة بتقليل عدد الجيش، ثم راسل التتار يشجعهم على غزو بغداد، حتى تسبَّب لأهل بغداد سنة (656ه) بمجزرة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً ، فقتل التتار الخليفة والقادة والعلماء وحُفَّاظ القرآن أولاً ، بتشجيع وحثِّ من ابن العلقمي. ثم بدأ التتار بذبح المسلمين في بغداد حتى قتلوا منهم نحواً من مليوني مسلم، وسالت الدِّماء في الطرقات مدة، وعمَّ الوباء في المنطقة بسبب جيف القتلى.
    وبهذا سقط ملك بني العباس بسبب مكائد الروافض الصفوية .

    أما النكبة الصليبية الحاقدة فلها أيضاً جذور قديمة من عام الفيل ، لكنها خبت حِيناً ، وظهرت اليوم بالدسائس والتآمر تحت الكواليس وتحت موائد الخمر، في المؤتمرات الغربية المشبوهة .
    وقد قال الله تعالى : ” ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردُّوكم عن دينكم إن استطاعوا ” ( البقرة : 217 ) . وقال في موضع آخر : ” وودُّوا لو تكفرون ” ( الممتحنة : 60) .

    الحروب الصليبية اليوم قد تكون اقتصادية وعقدية أكثر منها عسكرية .
    وهنا أمر مهم يجب التنبيه عليه ، وهو أن النصارى عموماً لهم تحالفات خفية مع اليهود ، عَلمها من علمها وجهلها من جهلها . فمن الخطأ الوثوق بمعاهداتهم وعهودهم الدولية ، فقد خانوا الرسل والأنبياء عليهم السلام قديماً .

    وقد قال الله تعالى : ” وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا اللَّه من قبل فأمكنَ منهم ” ( الأنفال : 71 ) .
    ومن طالع مُذكِّرات أول رئيس أمريكي وهو جورج واشنطن ، وكذلك مذكِّرات الرئيس الأمريكي نكسون ، ومذكرات بيل كلينتون ، وجدها كلها تتحدث عن خطر العقيدة الإسلامية ووجوب التخطيط لهدمها أو تحجيمها .

    فهذه النكبات الأربع يجب على الحكومات أن تضع خطة تربوية بإشراف العلماء الثقات لكيفية التعامل معها .
    إن التسليح العسكري ينفد ، والتسليح الإقتصادي ينفد ، لكن البناء الروحي والعقدي لا ينفد .
    وعندي إقتراح آمل أن يصل لأهل الحل والعقد، وهو ضرورة البدء في برنامج تربوي شامل للمدارس والجامعات وخطباء الجمعة ، وعبر وسائل الإعلام المختلفة ، ويكون مختصراً ومركَّزاً مع آلية عملية شرعية على مدى ثلاثين يوماً.

    وتتم إعادته في كل عام لمدة شهر، لترسخ معانيه في القلوب.
    ويكون التنسيق مع دول الخليج ليكون العمل في وقت زمني واحد ، ليُعطي بعداً إعلاميا قوياً ، لتحذو حذوه الدول الإسلامية كلها .

    تقوم فكرة البرنامج على تصور واضح لهذه النكبات الأربع من الكتاب والسنة ،وكيفية التصدِّي لها علمياً وعملياً .
    الناس اليوم لا يدرون ماذا يعملون ، فالتوعية ضعيفة ، والخطط ضعيفة ، والبناء ضعيف ، فلله نشكو ضعفنا وهواننا .

    يجب على العالم الإسلامي توحيد الصف ، والصفح عن بعض الزلَّات والإجتهادات الخاطئة ، وتقوية الرابطة الإيمانية ، ولنحذر من فتنة القول وفتنة العمل .

    يا قادة العالم الإسلامي ، يا علماء الشريعة ، أدركوا السفينة فإن البحر عميق . اللهم إنِّي قد بلغت اللهم فاشهد .

    وختاما أختم بوصية ابن الجوزي ( ت: 597 هـ )رحمه الله تعالى الشهيرة : “واعلم يا بُني أن يونس عليه السلام لما كانت ذخيرته خيراً نجا بها من الشِّدة ، قال الله تعالى : ” فلولا أنه كان من المسبِّحين للبث في بطنه إلى يوم يُبعَثون ( الصافات : 143- 144) .
    وأن فرعون لما لم تكن له ذخيرةُ خيرٍ ، لم يجد في شِّدته مَخلَصًا ، فقيل له : (الآن وقد عصيتَ قبلُ ) (يونس :91 )” .

    وإذا كان السمع أصل لجميع الأدلة كما يقول الأصوليون ، فعلينا أن نسمع ونعقل ، فمن لم يعقل فقد خاب وخسر .
    قال الله تعالى : ” إنما تُنذر من اتَّبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشِّره بمغفرة وأجر كريم ” ( يس : 11 ) .

    هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

    د/ أحمد بن مسفر بن معجب العتيبي
    عضو هيئة التدريس بمعاهد القوات البرية

    __________________

    مؤسِّس مُدوَّنة المتوقِّد التأصيلية
    http://ahmad-mosfer.com/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    وفي سورة الفيل التي يحفظها الأطفال تأكيد على هذا المعنى

    بارك الله فيك شيخنا تريد أن تقول يحفظها حتى الأطفال.

    فهذه النكبات الأربع يجب على الحكومات أن تضع خطة تربوية بإشراف العلماء الثقات لكيفية التعامل معها .
    إن التسليح العسكري ينفد ، والتسليح الإقتصادي ينفد ، لكن البناء الروحي والعقدي لا ينفد .
    وعندي إقتراح آمل أن يصل لأهل الحل والعقد، وهو ضرورة البدء في برنامج تربوي شامل للمدارس والجامعات وخطباء الجمعة ، وعبر وسائل الإعلام المختلفة ، ويكون مختصراً ومركَّزاً مع آلية عملية شرعية على مدى ثلاثين يوماً.

    لا يهم ماذا يفعل أعداء الله بقدر ما يهم ماذا فعلنا نحن و ماذا سنفعل .. فسبل الضلال كثيرة متكاثرة و الخير و الشر و الحق و الباطل في صراع دائما و لا يزال الله يدفع هذا بذاك في أطراف الأرض و أرجائها و لو مكّن الله لأعدائه من إنفاذ مكرهم على الغفلة المعهودة في الأمة لما بقي هناك من القرآن إلا ذكره و لا من السنة إلا آثارها ، فهل عند رسمٍ دارسٍ من معوّلِ.

    إلى جانب ما ذكرته و نوّرتنا به دكتورنا الفاضل أحب التنويه إلى قضية هامة في أبجديات التغيير و هي تأتي في سياق ماذا علينا نحن :

    منذ سقوط الخلافة العباسية و الأمة تعاني من تناقص في سطوة العلم و هيبة العلماء حتى أتى عليهم حين من الدهر أصبح لا يُسمع لهم صوت إلا من وراء جُدُر لا تأثير في تربية و لا في إعلام و لا في تعليم و لا سياسة و لا اقتصاد و لا اجتماع، و في اعتقادي أن تأصير العلماء مقترن بالدرجة الأولى بالحضور على الساحة الإعلامية ليس كوُعاظ و علماء فقه و حديث و لكن كنفسانيين و كاجتماعيين و كتربويين و كاقتصاديين و إذا اقتضى الحال كسياسيين لِمَ لا . المعنى أننا بحاجة إلى مسايرة تطور المجتمعات الغربية و العالمية التي نحن نكيل لها الإتهامات و نتغافل عن أنفسنا و البون الحضاري الشاسع بيننا و بينهم و الذي فرضه علينا جمود ذاتي فينا مع السنين بل القرون المتوالية و تجميدهم لنا عن طريق الغزوات الاستعمارية و الثقافية. يجب القضاء على هذا الجمود من ثلاثة أوجه و في نفس الوقت :
    - أولا بإحياء ما مات من السنن و الشرائع التي تظهر للناس كمال الاسلام و جماله و تقوي الروابط بين المسلمين و تحد من انبهارهم بما عند الغرب
    - و ثانيا باستئناف فقه الكتاب و السنة و منهج السلف الموازي لفقه الواقع المعاصر في كل المجالات و ليس بعيدا عنه خاصة مجال التشريع و مجال الإقتصاد و مجال العلوم التجريبية هذه المجالات التي تعشعش فيها النظريات المناقضة للدين و نظريات الجاهلين و المتجاهلين عموما كالملاحدة و اللادينيين و العلمانيين.
    - قطع الطريق عن الأئمة المضلين من المتفلسفة و من أمثال عدنان إبراهيم و عدنان الرفاعي الذين يضربون الإسلام في العمق و في أصوله المتفق عليها ... و التصدي لضلالاتهم في كل مكان.

    و الله المستعان.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء