صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 61

الموضوع: السماوات السبع علميا ..

  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لم أجد فيما نقلته الدليل ! فيا حبذا تضع الدليل على هذا الكلام الخطير !
    فلا بد أن يكون هناك دليل واضح أن تدبر القرآن محصور على فترة زمنية معينة فقط ، أما الباقي فليس لهم إلا التكرار !!
    راجع كلام ابن تيمية الذي نقلت لك
    و راجع ما نقلت من كلام الاخ أبو الفداء
    ثم مثل هذه الردود غير مرحب بها و توحي بانك لم تأتي إلا للجدال

    بل لازم كلامك أن الله يجب عليه أن لا يقول شيئا في القرآن إلا إذا كان المعاصرون لرسوله قادرين على فهمه حق الفهم !
    أنتظر ردك على كل الذي نقلت لك أعلاه و إلا فلا قيمة لكلامك دون أن تقدم حجتك

    هل هذا الكلام يستدل به أو يستدل له ؟!
    هل هذا هو الدليل الشرعي الذي تقدمه لي ؟!
    وإذا سلك هذا استطار شرره وتعدّى ضرره فيلزم تعطيل معاني الكتاب والسنة و فتورُ الرسالة , إذ الرسول الذي لم يبين بمنزلة عدم الرسول , والكلام الذي بلَغه الرسول ولم يعقل معناه يدخل في حد الأصوات المسموعة التي ليس فيها حروف مبيِّنة للمعاني وقد ذم الله تعالى في كتابه من كان حاله هكذا وجعلهم كفارا بمنزلة الأموات وحمد من سمع كلامه فعقله ووعاه وجعل ذلك صفة المؤمن الحي فقال: (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)
    وقال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا )
    وقال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)

    و ارجو أن تتم قراءة ما يكتب لك و تعيه قبل الرد

    وجه الاعتراض هو في قول الشيخ ابن عثيمين بدوران الشمس حول الأرض ، هل قوله مخالف لإجماع السلف أم أن السلف أصلا لم يتفقوا في المسألة؟
    فإن كان الثاني لماذا تخطئ الشيخ ؟! فقد يكون مصيبا !!!
    لا إشكال في كلام الشيخ و إن أخطأ فهو مجتهد أما ما نثبته هو جريان الشمس و لكن هذا الجريان و طبيعتة فالأفضل أن تسأل من هو أعلم مني
    على العموم أنا أرى بدوران الارض و حركتها كما أن الشمس تجري و الله أعلم

    لكن الواقع ليس كذلك !
    فالسماء ليست قبة على الأرض ! بل الأرض مجرد نقطة في فضاء الكون..
    و الرد لم يكن إلا تعليقا على مثالك الباطل

    عندما يتم ربط كلام الله بالواقع تعتبره افتراء !!!!
    عندما يقرأ أحدهم قوله تعالى : " مرج البحرين يلتقيان. بينهما برزخ لا يبغيان " . فيبحث في كوكب الأرض عن المنطقة التي يلتقي فيها بحر عذب ببحر مالح ، فيذهب إلى تلك المنطقة و يفحص الخط الفاصل بين البحرين و الذي يمنع امتزاجهما ، فيكتشف مثلا أنها مادة كيميائة معينة. فيفسر كلمة ' برزخ ' بأن المقصود هي تلك المادة الكيميائية الفاصلة.
    هل يكون هذا الرجل مفتري على الله فقط لأنه لم يأخذ بأحد التفسيرات اللغوية القديمة ؟؟!!!
    أعيد ما كتبته لك فوق
    الحق لا يمكن أن يخرج عن اقوال المفسرين بحال فلو فرضنا آية إختلف العلماء في تفسيرها على ثلاثة أقوال (أ-ب-ج) فلا يمكن بحال أن يكون مراد الله عز و جل بخارج عن أحد تلك الأقوال و لو إفترضنا أن تفسير (س) لآية من القرآن خالف جميع تلك التفاسير فلا يمكن بحال من الأحوال أن يكون مراد الله عز و جل و لكن لو كان تفسير (س) وافق احد التفاسير القديمة (أ) مثلا لجاز لنا إعتبار التفسير (س) من جملة مرجحات التفسير (أ) بضوابط شديدة

    و الذي ذكرته من تفسير موجود بالفعل و هو أحد الاقوال في الآية

    (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) أَيْ حَاجِزٌ فَعَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، قَالَهُ الضَّحَّاكُ. وَعَلَى الْقَوْلِ الثَّانِي الْأَرْضُ الَّتِي بَيْنَهُمَا وَهِيَ الْحِجَازُ، قَالَهُ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ. وَعَلَى غَيْرِهِمَا مِنَ الْأَقْوَالِ الْقُدْرَةُ الْإِلَهِيَّةُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي (الْفُرْقَانِ) «1»
    (تفسير القرطبي ترقيم الشاملة (17/162))

    (وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً) أَيْ حَاجِزًا مِنْ قُدْرَتِهِ لَا يَغْلِبُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ الرَّحْمَنِ" مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ. بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيانِ"
    (تفسير القرطبي ترقيم الشاملة (13/59))

    و لي أن أسالك ما الذي يجعلك تقرر أن تفسير الآية هو تلك المادة الكيميائية و إنتصارك للقول بان الحاجز هو حاجز من القدرة الإلهية دون الأقوال الاخرى رغم أنها لا إشكال فيها أيضا فما دامت الآية تحتمل كل تلك المعاني هل فقط لان العلم أكد هذه الحقيقة مثلا فنسقط جميع الأقوال الاخرى فقط لنظهر بمظهر المنتصرين للعلم و أنا نتبع العلم؟

    أرجو ان تقرا ما كتبت لك و تفهمه و ترد بتفصيل و إلا فلا حوار لي معك


    الاخ عبيد الله قلت
    السلام عليكم ورحمة الله،
    الأخوة الذين يرفضون رؤية الاخ كريم،لى سؤال لهم:ماذا تقولون فى التشابه الشديد بين السماوات السبع والغلاف الجوى من هذه الوجوه:
    اولا السماوات سبع،والغلاف الجوى من حيث الطبقات ستة مضافا إلى الفضاء الكونى يصبح سبعة وقد نشأت هذه الطبقات السبع من غلاف جوى ابتدائى او سماء ابتدائية تماما كما قال القرأن الكريم فى اية البقرة29 وفصلت12
    ثانيا نشأ الغلاف الجوى بعد نشأة الارض بل فى اليومين الاخيرين من الايام الستة من الابخرة الناتجة من البراكين وبخار الماء المتصاعد وهو بعينه ووصفه وصف القرأن الكريم ووصف الصحابة لخلق السماوات السبع فعلى حين يقرر العلم الكونى تقريرا جازما أن المجموعة الشمسية التى بها كوكبنا متأخرة النشأة فى مجرتها وأن السماء سابقة النشأة بملايين السنين عن الارض.
    ثالثا نشأة الغلاف الجوى ادت لظهور الاضواء ليلا وهو بعينه وصف القرأن الكريم والصحابة لتزيين السماء الدنيا بمصابيح(راجع تفسير الطبرى للاية12 من سورة فصلت).
    رابعا الغلاف الجوى طبقات متصلة وهو بعينه اللفظة القرأنية:"السبع الطباق"و"السبع طرائق"وقد اتفق المفسرون على ان الطباق تقتضى تلاصق الطبقات ولكن حاولوا التوفيق بين هذه الايات وبين حديث المعراج وهم معذورون فى هذا فلم تكن علومهم تسمح بفهم حقيقة الطباق وانها السماوات.
    خامسا واخيرا الادلة القرأنية كثيرة على ان السماوات الطباق او ملكوت السماوات مرئية منظورة مبصرة وليست غيبية او لا تُرى وهذا لاينطبق الا على الغلاف الجوى فنحن لانرى بأعيننا طبقات الكون العليا.
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    1) راجع ردود الأخ ابن سلامة
    2) و ما الذي يجعلك متاكدا من صحة المعطيات و النتائج العلمية إلى هذا الحد على ما فيها من خلاف
    3) تزيين السماء الدنيا و ليس الست سنوات الدنيا
    4) أليس قد قلت أنها ست طبقات
    5) ليس دليلا فنحن أيضا لا نرى طبقات الغلاف الجوي ثم ما تقول في قول الله عز و جل
    (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)
    فهذا دليل على أن السماء الدنيا هل كل ما نراه من نجوم و كواكب
    و قول الله عز و جل
    ( الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور)
    يقول تعالى ذكره : مخبرا عن صفته : ( الذي خلق سبع سماوات طباقا ) طبقا فوق طبق ، بعضها فوق بعض .
    وقوله : ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) يقول جل ثناؤه : ما ترى في خلق الرحمن الذي خلق لا في سماء ولا في أرض ، ولا في غير ذلك من تفاوت ، يعني من اختلاف .
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
    ذكر من قال ذلك :
    حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) : ما ترى فيهم من اختلاف .
    حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( من تفاوت ) قال : من اختلاف .

    و هذا ما يجعلنا لا نمييز سماء من سماء و إن كنا نراها

  2. افتراضي

    1) راجع ردود الأخ ابن سلامة
    الاخ ابن سلامة يخلط بين قضية تأويل الكيف وتأويل المعنى وقد نبه الشيخ السعدى رحمه الله على هذه المسألة وقبل ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وان تأويل المعانى فى القرأن الكريم نحن نتوقف فيها على كلام السلف ومن جاء بعدهم لم يزد كثيرا عما قالوا إلا شروحا لغوية،أما تأويل كيفيات الايات القرأنية فهذا يرتبط بالمعلوم والمعقول ووقع فيها اختلاف كثير فى كثير من القضايا القرأنية منذ عصر السلف لأن المسائل الكيفية تختلف بإختلاف المعارف فمثلا قصص القرأن وقع خلاف فى تأويل شخصيات قرأنية كادريس عليه السلام وذى القرنين واصحاب الكهف ولم يتعصب واحد من السلف لرأيه ويكذب الاخرين فيما ذهبوا إليه فلماذا نجدكم على غير هدى السلف؟
    2) و ما الذي يجعلك متاكدا من صحة المعطيات و النتائج العلمية إلى هذا الحد على ما فيها من خلاف
    هذا من الجدل الممقوت اخى الكريم!
    خلاف على ماذا بالضبط؟الفلكيون والفيزيائيون يقيسون اعمار النجوم ومواد الكون والمسافات البينية فى الكون وينظرون فى الصور الكونية التى تأتى بها مركبات الفضاء فهل كل هذا يقع فيه الاحتمال؟
    وهل نتوقع او ننتظر ان يأتى يوم يخالف فيه العلم ما استقر فى وجدانه ويعكس اقواله ليقول إن كوكب الارض والمجموعة الشمسية هى التى تولد منها مجرة درب التبانة ومجرة درب التبانة تولد منها الكون؟
    انا اعتذر عن النقاش اذا كان سيدور بهذه الطريقة!
    3) تزيين السماء الدنيا و ليس الست سنوات الدنيا
    ومن قال اننا على الارض نرى انعكاس الاضواء الكونية لطبقات اخرى غير التروبوسفير؟
    4) أليس قد قلت أنها ست طبقات
    القرأن الكريم قال بأن السماء اصبحت سبعة سموات وهذه الطبقات الستة نشأت من السابعة وبالمناسبة هذا ليس كلامى بل كلام مجاهد رحمه الله
    5) ليس دليلا فنحن أيضا لا نرى طبقات الغلاف الجوي ثم ما تقول في قول الله عز و جل
    (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)
    بل دليل لأن السماء الدنيا على هذا المعنى هى التروبوسفير،ونحن نرى القبة الزرقاء نهارا وهى انعكاس لصورة طبقات الغلاف الجوى ونرى زينة السماوات ليلا،وقوله تعالى"زينة الكواكب"اشارة إلى الاضواء الكونية وليس الاجرام الكونية.
    و قول الله عز و جل
    ( الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور)
    يقول تعالى ذكره : مخبرا عن صفته : ( الذي خلق سبع سماوات طباقا ) طبقا فوق طبق ، بعضها فوق بعض .
    وقوله : ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) يقول جل ثناؤه : ما ترى في خلق الرحمن الذي خلق لا في سماء ولا في أرض ، ولا في غير ذلك من تفاوت ، يعني من اختلاف .وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
    ذكر من قال ذلك :
    حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) : ما ترى فيهم من اختلاف .حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( من تفاوت ) قال : من اختلاف .
    يعنى انت قرأت كلام الطبرى وغيره الذى يؤكد أن الطبقات السماوية منظورة ثم تتجاهل كل هذا
    و هذا ما يجعلنا لا نمييز سماء من سماء و إن كنا نراها
    كلام جميل انت تجيب على نفسك فى مسألة الغلاف الجوى فنحن نراه كسماء واحدة وطبقة واحدة لعلة الطباق ولكن نحن لايمكن ان نرى شيئا من طبقات الكوزمولوجى ولا السدم بأعيننا المجردة فلاينطبق عليها وصف القرأن الكريم بالطباق،للمرة الثانية:هذا الاسلوب فى النقاش القائم على الجدل والعناد والتشبث بالرأى والذى للأسف لا يخصك وحدك انا برئ منه ولن يقنع طفل صغير فما بالك برواد المنتدى من المسلمين وغير المسلمين وهم على درجة جيدة من الوعى والثقافة؟
    نقطة اخيرة وانا اعتذر عن استكمال النقاش واكتفى بما ذكرت وكتبت وانا مقتنع انه يكفى لايصال الرسالة واعتذر عن المناقشة وقد قلت قولى واستغفر الله لى ولكم والسلام عليكم.

  3. #48

    افتراضي

    أعتذر لو طلبت من حضراتكم التوضيح هل هذا المسبار تخطى او نفذ من السماء الاولى ام مازال تحت السماء الدنيا ؟؟


    الرسم البياني أعلاه هو عداد المسافات في الوقت الحقيقي من فوياجر 1 المسافة بين الأرض والشمس في وحدات فلكية (AU) وكيلو متر (كم). ملاحظة: نظراً لأن الأرض تتحرك حول الشمس بشكل أسرع مما هو السفر فوياجر 1 من الأرض، المسافة بين الأرض ومركبة الفضاء فعلا يتناقص في أوقات معينة من السنة.

    نحن على كوكب الارض رقم 1 ، و المسبار Voyager 1 يتحرك الان على بعد ما يزيد عن عشرين مليار كيلومتر و قد تعدى الغلاف الجوى للارض بل و كواكب المجموعة الشمسية !!!
    http://voyager jpl nasa gov where index html


    الاســـم:	solar-system-diagram-perspective.jpg
المشاهدات: 590
الحجـــم:	18.5 كيلوبايت

  4. #49

  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُبَيّدُ الّلهِ مشاهدة المشاركة
    الاخ ابن سلامة يخلط بين قضية تأويل الكيف وتأويل المعنى وقد نبه الشيخ السعدى رحمه الله على هذه المسألة وقبل ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وان تأويل المعانى فى القرأن الكريم نحن نتوقف فيها على كلام السلف ومن جاء بعدهم لم يزد كثيرا عما قالوا إلا شروحا لغوية،أما تأويل كيفيات الايات القرأنية فهذا يرتبط بالمعلوم والمعقول ووقع فيها اختلاف كثير فى كثير من القضايا القرأنية منذ عصر السلف لأن المسائل الكيفية تختلف بإختلاف المعارف فمثلا قصص القرأن وقع خلاف فى تأويل شخصيات قرأنية كادريس عليه السلام وذى القرنين واصحاب الكهف ولم يتعصب واحد من السلف لرأيه ويكذب الاخرين فيما ذهبوا إليه فلماذا نجدكم على غير هدى السلف؟

    تتحدث هنا و كأني لا أقول أبدا بالإعجاز العلمي و تأويلاته الصادقة المتوافقة مع تفسيرات السلف أو بعضها و الذي يأتي في مقتضى قوله تعالى : (سنريهم آياتنا ... ) الآية .. لكن ألا ترى أنكم هنا حرّفتم المعنى و الكيف معاً، فحاولتم مطابقة معنى محرف (تخصيص آية الدخان و الأيام الستة العامة في السموات السبع العلى) بكيف علمي محرف (قولكم بأن الله خلق طبقات الغلاف الجوي سبعاً بعد خلق الأرض و ليس مع مراحل خلق الأرض عبر مليارات السنين بالتدريج)، و هذا هو عين نقض منهج السلف في التفسير الذي ننافح عنه، و يكفي لبيان تهافت القول بطبقات الغلاف الجوي من كل وجه ، مناقضته للآية الأخرى في وصف السموات السبع ، قوله تعالى :

    ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (*) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا )سورة نوح

    و هذه بعض أقوال أهل العلم في وجوب الإنضباط بضوابط التفسير المجمع عليها، و لم يشذّ عنها إلا مُتّبع هوى :

    فتوى اللجنة الدائمة:

    السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 9247 ) :
    س3: ما حكم الشرع في التفاسير التي تسمى بـ (التفاسير العلمية)؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية؟ فقد كثر الجدل حول هذه المسائل.
    ج3: إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } (الأنبياء:30) بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءا منها، ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حارا، وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس. إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها.
    وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } (النمل: 88) على دوران الأرض، وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه، وتخضع القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علمية، وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات.
    وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها
    أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة؛ لما فيها من القول على الله بغير علم.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    *************

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين

    س/ سئل فضيلة الشيخ: هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟
    فأجاب بقوله: تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر، ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله ـ عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى )يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33) لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إن المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآن بمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأنّ الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها.
    ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس وما يؤول إليه أمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قوله تعالى: : ()كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)( الرحمن الايات 26 - 28 )
    فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟
    الجواب: لا، والله يقول: (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض) .
    ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟
    والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز.
    المصدر: كتاب العلم.
    -------------------------------

    أقوال الشيخ صالح الفوزان :

    نص السؤال :
    أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل : كثر في الآونة الأخيرة كتب وأشرطة تتحدث عن الإعجاز القرآني وموافقة هذه النظريات للآيات البينات فما هو الضابط في ذلك وما هو واجب طالب العلم نجاه ذلك؟

    نص الإجابة:
    تفسير القرآن متقن ومضبوط وله طرق ذكرها أئمة التفسير لا يفسر بغيره
    يفسر القرآن بالقرآن
    يفسر القرآن بالسنة
    يفسر القرآن بتفسير الصحابة
    يفسر القرآن بتفسير التابعيين يفسر القرآن باللغة التي نزل بها وهي اللغة العربية
    هذه وجوه التفسير أما من زاد عن هذا جاب وجهه غير هذه الوجوه هذا شيء مبتكر ولا أصل له ولا يجوز تفسير القرآن بالرأي ذكر الحافظ بن كثير في أول تفسيره الحديث مجوده من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوء مقعده من النار وأخطأ ولو أصاب نعم . (1)

    نص السؤال:
    هذا يسأل يقول : هل الإعجاز العلمي الذي ظهر يعد تفسيراً مخالفاً لتفسير السلف؟

    نص الإجابة :
    لا شك هذا قول على الله بغير علم والنظريات تختلف ويظهر منها كذب كثير وكل نظريه تكذب إلي قبلها فهي تخرص ليست من العلم وإنما هي تخرص فقط فلا يجوز الإعتماد عليها ويقال هذا معنى الآية أو هذا معنى الحديث ما يجوز هذا نعم. (2)

    نص السؤال :
    أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : ما حكم ما يسمونه بالإعجاز العلمي في القرآن أو ما يسمى بالإعجاز العددي وهل لهذا أصل؟

    نص الإجابة:
    الإعجاز العلمي الي يقولونه الآن هذا تفسير للقرآن بغير علم بغير قواعد التفسير المعروفة التي هي تفسير القرآن بالقرآن أو تفسير القرآن بالسنة أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة أو تفسير القرآن بأقوال التابعيين أو تفسير القرآن بقواعد اللغة التي نزل بها هذه زيادة زادوه الآن الإعجاز العلمي يريدون بها النظريات نظريات الطب والفلك وغير ذلك هذه تخرصات بشر تخطأ وتصيب فلا تجعل تفسيرا للقرآن ويقال هذا مراد الله جل وعلى ثم بعدين يقولون لا النظرية هذه ما هي بصحيح ويصير تلاعب في كلام الله عز وجل النظريات ما تجعل تفسيرا للقرآن ما تجعل تفسيرا للقرآن أبداً وهذا من القول على الله بلا علم وهي محل للنقض ومحل للإبطال ولذلك تجدهم يثبتون اليوم شيء وبكرة ينفونه تبين لهم خلافه لأنه نظريات بشريه وهذا من القول على الله بلا علم وهي محل للنقض ومحل للإبطال لذلك تجدهم يثبتون اليوم شيء وبكرة ينفونه تبين لهم خلافه لأنه نظريات بشريه نعم (3)

    نص السؤال :
    أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : هل يدخل في إعجاز القرآن ما يسمى الآن بالإعجاز العلمي؟

    نص الإجابة:
    ما أدري الإعجاز العلمي هذا من عمل البشر ويخطأ ويصيب نظريات طبية أو فلكية قالها ناس قد يخطئون ويصيبون فلا نجعلها تفسير للقرآن الكريم ثم يأتي ما ينقضها ويكذبها ويبطلها ثم يقول القرآن ما هو بصحيح لأنه هذه ما صارت صحيحة هذا من كلام البشر وعمل البشر والقرآن لا يفسر إلا بوجوه التفسير المعروفة :
    أولا : يفسر القرآن بالقرآن
    ثانياً : يفسر القرآن بالسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
    ثالثاً : يفسر القرآن بأقوال الصحابة الذين تتلمذوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفوا تفسير القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم .
    رابعا : يفسر القرآن بأقوال التابعين اللذين تتلمذوا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقوا التفسير عنهم وهم تلقوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أما كلام الناس وما يسمونه بالإعجاز العلمي فكل هذه تخرصات لا دليل عليها هذه مثل الإسرائليات لا تجعل تفسير لكلام الله عز وجل نعم . (4)
    ---------------------------
    (1)موقع الشيخ صالح الفوزان - قسم الفتاوى – رقم الفتوى ( 2255 ) بتاريخ ( 3 / 4 / 2006 م ).
    (2) موقع الشيخ صالح الفوزان - قسم الفتاوى – رقم الفتوى ( 5301 ) بتاريخ ( 24 / 7 / 2005 م ).
    (3) موقع الشيخ صالح الفوزان - قسم الفتاوى – رقم الفتوى ( 8607 )
    (4)موقع الشيخ صالح الفوزان - قسم الفتاوى – رقم الفتوى ( 8888 ) .
    التعديل الأخير تم 03-25-2016 الساعة 02:07 PM

  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و طبعا - إضافة إلى عظمة السياق القرآني و وضوحه - الصورة تغني العاقل عن كل تعليق ، و كل جدال عقيم و إسقاطات فارغة لا معنى لها و هي بالأخير مبنية على مغالطات علمية لا على حقائق :

    هذه هي السموات السبع التي سواها الله بعد الأرض في ستة أيام أم هي خفة عقل و استخفاف بالعقول ؟؟











    التعديل الأخير تم 03-25-2016 الساعة 06:43 PM

  7. #52
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقول الأخ أبو عمر النفيس :

    أختلف معك اختلافاً جذريّا في هذه النقطة ! فالآيات القرآنيّة التي تتحدّث عن السّماء و الأرض و الشّمس و القمر و النجوم و الشّهب و الكواكب و الحيوانات و الجبال و البحار كلّها في عالم الشّهادة. و ما دخول الجانب الغيبي فيها إلا دخولا عرضيّا .. و إن لم تكن هذه المواضيع ضمن عالم الشّهادة ، فما هي قضايا الشهادة ؟؟!!
    ألم تقرأ قول الله تعالى : " الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) " الملك. فلو كانت السّماوات الطّباق ضمن عالم الغيب ماكان الله ليطلب من النّاس أن يشاهدوا بأبصارهم كرّتين ، فيروا إبداعه ، فينقلب البصر خاسئا و هو حسير ..

    و هذا مثل قوله تعالى من سورة نوح : أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)
    و أنا أصر على أن السموات السبع لا نشهد منها إلا السماء الدنيا ، و لذلك وصفها الله تعالى بذلك : بالسماء الدنيا .. و لو كانت كلها مرئية لنا لانتهى بصرنا إلى السماء السابعة حيث العرش و الجنة و ما خلق الله من الخلائق العظام !!
    فَعُلم أن جُلّ ذلك بالسمع و ليس بالبصر إلا في حدود ما نراه، و لهذا فطن ابن كثير رحمه الله عند تساءله في تفسير الآية : وهل هذا يتلقى من جهة السمع فقط أو هي من الأمور المدركة بالحس ، مما علم من التسيير والكسوفات ؟اهـ
    و مردّ المتشابه كما قلنا و نقول دائما إلى المحكم ، و هو عموم ما جاءت به النصوص، و إلى الأحاديث التي فصّلت في الإخبار عن السموات السبع كأحاديث المعراج.

    التعديل الأخير تم 03-25-2016 الساعة 02:32 PM

  8. افتراضي

    [quote]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    و يكفي لبيان تهافت القول بطبقات الغلاف الجوي من كل وجه ، مناقضته للآية الأخرى في وصف السموات السبع ، قوله تعالى :

    ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (*) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا )سورة نوح
    نور القمر لكي يصل إلينا يمر في جميع طبقات الغلاف الجوي ، إلى أن يصل إلى الطبقة السفلى القريبة - الدنيا - منا ، حيتم حبس ضوئه فيه فيصبح زينة في الطبقة السفلى من طبقات الغلاف الجوي. و بالتالي فالقمر نور في جميع طبقات الغلاف الجوي لأن نوره يمر فيها جميعا.
    بينما نور القمر ليس نورا في السماء الرابعة حسب الطرح السائد ؛ فالقمر موجود تحت السماء الأولى و لا يمر نوره في باقي السماوات !
    و بالتالي لو سألنا : هل القمر نور في السماء الرابعة ؟
    ج1 : نعم ؛ لأن السماء الرابعة هي الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي ، و القمر فوقه ينيره في طريقه للطبقة الأولى.
    ج2 : لا ؛ لأن السماء الرابعة خارج هذا الكون و القمر تحت السماء الأولى فقط.
    بالله عليك كن منصفا مع نفسك ، أي الفهمين أكثر انسجاما مع كلام الله ؟!
    التعديل الأخير تم 03-25-2016 الساعة 04:32 PM

  9. #54
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    نور القمر لكي يصل إلينا يمر في جميع طبقات الغلاف الجوي ، إلى أن يصل إلى الطبقة السفلى القريبة - الدنيا - منا ، حيتم حبس ضوئه فيه فيصبح زينة في الطبقة السفلى من طبقات الغلاف الجوي. و بالتالي فالقمر نور في جميع طبقات الغلاف الجوي لأن نوره يمر فيها جميعا.
    بينما نور القمر ليس نورا في السماء الرابعة حسب الطرح السائد ؛ فالقمر موجود تحت السماء الأولى و لا يمر نوره في باقي السماوات !
    و بالتالي لو سألنا : هل القمر نور في السماء الرابعة ؟
    ج1 : نعم ؛ لأن السماء الرابعة هي الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي ، و القمر فوقه ينيره في طريقه للطبقة الأولى.
    ج2 : لا ؛ لأن السماء الرابعة خارج هذا الكون و القمر تحت السماء الأولى فقط.
    بالله عليك كن منصفا مع نفسك ، أي الفهمين أكثر انسجاما مع كلام الله ؟!

    لا يا أبا عمر هذا من تقويل القرآن ما لم يقل فاحذر، الله تعالى قال : و جعل القمر فيهن نورا، لم يقل : و جعل القمر في السماء الرابعة نورا أو السادسة. ليلزم من ذلك توجيه الكلام إلى الوجهة غير المعلومة مطلقا عند السلف و العرب و الناس جميعا !!

    يقول د. عبد الرحيم الشريف في الرد على شبهة : ''هل حقاً ينير القمر السماوات السبع الطباق!!''


    قال البغوي في تفسيره نقلاً عن الحسن البصري: " {جَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا} يعني: في السماء الدنيا كما يقال: أتيت بني تميم، وإنما أتى بعضهم".
    وقال الآلوسي: "منور الوجه الأرض في ظلمة الليل، وجعله فيهن مع أنه في إحداهن، وهي السماء الدنيا، كما يقال زيد في بغداد، وهو في بقعة منها".
    وذكر الرازي هذا التساؤل في تفسيره فقال: " كيف قال : {وَجَعَلَ القمر فِيهِنَّ نُوراً} والقمر ليس فيها بأسرها بل في السماء الدنيا؟ والجواب: هذا كما يقال السلطان في العراق، ليس المراد أن ذاته حاصلة في جميع أحياز العراق، بل إن ذاته في حيز من جملة أحياز العراق فكذا ههنا".

    - كما أن اللغة العربية تعرف ما يسمى (تناوب معاني حروف الجر)، فـ (في) قد تأتي بمعنى (مع).
    "قال قطرب : فيهنّ بمعنى معهنّ ، أي : خلق القمر والشمس مع خلق السموات والأرض ، كما في قول امرىء القيس :
    وهل ينعمن من كان آخر عهده ... ثلاثين شهراً في ثلاثة أحوال "
    - والطاهر بن عاشور المفسر اللغوي المعروف يرى لـ (في) معنى آخر تقبله اللغة العربية فيقول: " اعتبار القمر من السماوات ـ أي الكواكب على الاصطلاح القديم المبني على المشاهدة ـ لأن ظرفية (في) تكون لوقوع المحوي في حاويه مثل الوعاء، وتكون لوقوع الشيء بين جماعته، كما في حديث الشفاعة: "وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها" ، وقول النميري:
    تَضوَّعَ مسكاً بطن نَعْمَانَ أنْ مشتْ به زينب في نِسْوَةٍ خَفِرَاتِ
    و(القمر) كائن في السماء المماسة للأرض، وهي المسماة بالسماء الدنيا ، والله أعلم بأبعادها".
    * هذا بالنسبة لمعنى (في) أما المعنى الذي يفيده (نوراً) فنقول:
    " نوراً " : في الآية جاءت نكرة بدليل حذف لام التعريف ودليل التنوين آخرها.
    وتنكير (نوراً) يفيد أن القمر نور من جملة أنوار كثيرة في السماوت (الكون) وليس هو النور الوحيد.
    مثال:
    - قلم: نكرة.
    - القلم: معرفة.
    فلو قلت:
    - "دخلت الغرفة فوجدت قلماً، ثم كتبت بقلمٍ، ثم أعطيتك قلماً". لكان المعنى المتبادر إلى الذهن ثلاثة أقلام مختلفة.
    ولو قلت:
    - "دخلت الغرفة فوجدت القلم، ثم كتبت بالقلم، ثم أعطيتك القلم". لكان المعنى المتبادر إلى الذهن وجود قلم واحد معهود في ذهنك.
    وهكذا نفهم الآية الكريمة:
    القمر: نور للسماوات والأرض، والشعرى: نور للسماوات والأرض، وسهيل: نور للسماوات والأرض، والزهرة: نور للسماوات والأرض..
    وليس أي واحد منها هو النور الوحيد أو الأعظم للسماوات والأرض.انتهى


    و بذلك قال القرطبي رحمه الله :
    وجعل القمر فيهن نورا أي في سماء الدنيا ; كما يقال : أتاني بنو تميم وأتيت بني تميم والمراد بعضهم ; قاله الأخفش . قال ابن كيسان : إذا كان في إحداهن فهو فيهن . وقال قطرب : فيهن بمعنى معهن ; وقاله الكلبي . أي خلق الشمس والقمر مع خلق السموات والأرض . وقال جلة أهل اللغة في قول امرئ القيس :
    وهل ينعمن من كان آخر عهده ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال
    " في " بمعنى مع . النحاس : وسألت أبا الحسن بن كيسان عن هذه الآية فقال : جواب النحويين أنه إذا جعله في إحداهن فقد جعله فيهن ; كما تقول : أعطني الثياب المعلمة ، وإن كنت إنما أعلمت أحدها . وجواب آخر أنه يروى أن وجه القمر إلى السماء ، وإذا كان إلى داخلها فهو متصل بالسموات ، ومعنى نورا أي لأهل الأرض.اهـ

    و الزمخشري رحمه الله :
    والقمر { فِيهِنَّ } في السموات، وهو في السماء الدنيا؛ لأنّ بين السموات ملابسة من حيث أنها طباق فجاز أن يقال: فيهنّ كذا وإن لم يكن في جميعهنّ، كما يقال: في المدينة كذا وهو في بعض نواحيها.اهـ

    و كذا قال البيضاوي و الشوكاني و جميع المفسرين تقريبا قديما و حديثا.

    ملاحظة هامة : المفسرون أتفقوا على أن القمر في السماء الدنيا كما نصت الآيات بذلك، و أكّدوا هذا المعنى الصريح بقولهم الآية هنا لا تعني بأن نوره يعم السموات و إنما هو في أحدها في السماء الدنيا بذاته تحديدا. حتى لا يقول قائل إن هناك منهم من قال بوجود سماء - أيّا كانت- تحت القمر أو فوق الأرض مباشرة يُصطلح عليها بالسماء الدنيا.

    كما أن هيئة الأفلاك و كون الأرض داخلة في نطاق الكون و السموات السبع تحيط بها و بالقمر و الشمس من كل جهة فيه دلالة أيضا على وجود القمر في السموات و ليس خارجها طبعا. و قد حكى العلماء في ذلك إجماعا عند أئمتنا، أنظر :

    https://islamqa.info/ar/26876

    و في كل الأحوال فالقمر يقع في مطلق السموات السبع المتطابقة و الشاملة بعضها البعض، و ليس بالضرورة أن يصل ضوءه إلى أبعدها، فهو نور على أي حال كما جعل الله الشمس سراجا باعتبار الخصوصية و وظيفة كل منهما، لم يختلف في ذلك أحد، و لأن هذين الآيتين يُعنى بهما أهل الأرض خاصة دون بقية أهل السموات لأن الخطاب ببساطة موجه لأهل الأرض.
    التعديل الأخير تم 03-25-2016 الساعة 05:58 PM

  10. #55

    افتراضي

    سبحان الله وجدت موضوع سابق أتحدث فيه عن تكرار كلمة ( السماوات السبع ) في القرآن الكريم وانها تتكرر تحديدا 7 مرات في كامل القرآن الكريم !
    وهو بالطبع اعجاز لم يذكره أحد من السابقين
    وان حدثتك نفسك انها مجرد صدفة فراجع الموضوع البسيط لتتأكد انها ليست صدفة بأي حال من الأحوال
    عندما تكرر صدفة وصدفة وصدفة يكون الناتج يقين
    أنا لا أهتم كثيرا بالإعجاز العددي ولكن هذا الأمر تحديدا كأنه اشاره من الله سبحانه وتعالى

  11. #56

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة
    وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } (النمل: 88) على دوران الأرض، وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه، وتخضع القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علمية، وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات.
    وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها
    أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة؛ لما فيها من القول على الله بغير علم.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.


    [/COLOR]
    لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي كتاب اسمه الأدلة المادية على وجود الله يذكر فيه تحديدا الآية الكريمة { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } (النمل: 88)
    والشيخ الشعراوي رحمه الله قام بتفسير القرآن الكريم كاملا ولاشك انه قرأ جميع تفاسير السابقين أولا ليقوم بذلك وأيضا بحكم تعليمه ودراسته ومع ذلك كتب كتابا في مجال الاعجاز العلمي أظنه أنقذ في وقت ظهوره كثيرا من الشباب والمراهقين الذين كانت تجتاحهم الأسئلة والشك كما هو معتاد في هذا السن
    ما ذكرته من الفتاوي التي كتبتها يمس الكثير من أساتذة وقتنا الحالي ومنهم فضيلة الشيخ متولي الشعراوي والدكتور مصطفى محمود وزغلول النجار وعبد المجيد الزنداني وعبد الدائم الكحيل وغيرهم


    العلماء الذين دخلوا في الإسلام حول العالم بسبب الاعجاز العلمي هل نراجعهم ونقول لهم لدينا فتوى تقول انكم باسلامكم هذا تكفرون لانكم اسلمتم بسبب آيات لم يفسرها السابقين كما فهمتوها أنتم بعلمكم !
    وهذا مثال بسيط منهم
    6 علماء اسلموا بسبب ستة آيات قرآنية

  12. #57
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.kareem مشاهدة المشاركة
    ما ذكرته من الفتاوي التي كتبتها يمس الكثير من أساتذة وقتنا الحالي ومنهم فضيلة الشيخ متولي الشعراوي والدكتور مصطفى محمود وزغلول النجار وعبد المجيد الزنداني وعبد الدائم الكحيل وغيرهم

    كريم ! هل أضفت شيئا إلى موضوع النقاش أم تراك خرجت عن السياق ، و ما علاقة الإعجاز العددي ؟ هل الإعجاز العددي أيضا بلا ضوابط ؟ لآخر مرة سأقول لك إننا لا نرفض حقيقة الإعجاز العلمي و لا التفسير العلمي لبعض آيات القرآن الكريم جملة و إنما ننادي بالضوابط كما نادى بها لا الشيخ الزنداني و لا الشيخ الشعراوي و لا غيرهما من أهل السنة لكن هناك من لا ينضبط بها أمثال الكيالي الذي قلتَ في هذه المسألة برأيه دون أن تدري فيجب أن لا تنئى بالرد عن محل الخلاف .. أيضا نحن نعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال أيّاً كان هذا الرجل فكل يُؤخذ من قوله و يُرد إلا نبينا عليه السلام .. و الحق ما وافق الضوابط الشرعية المتبعة من لدن السلف ..
    و ما أدراك أن الشيخ الشعراوي لم يخطئ في هذه المسألة أو في غيرها و كذا الدكتور مصطفى محمود و غيرهما .. نحن هنا نتكلم عن منهج ينبغي نهجه و ضوابط يجب الإلتزام بها في التفسير العلمي لآي القرآن الكريم – كما جاء بعضها في فتاوى علماء الحجاز في ردّي على الأخ عُبيد الله لأنه يعترف بهم و يُجلّهم أكثر من علماء أي بلد آخر - و قد ذكرنا هذه الضوابط و أحلنا عليها أكثر من مرة بما يغني عن إعادته، و هذا ما لم تستوعبه منذ البداية وكذا الأخ أبو عمر عندما افترض أن هناك مدرستين في حين أن هناك منهج واحد قائم في تفسير القرآن و فهم الحديث اختطه أئمة السلف و سار عليه الخلف و ليس دونه إلا الرأي المعتزلي و القول بالرأي المحض و الهوى و ليس بعد الحق إلى الضلال و القول على الله بغير علم خاصة فيما يتصل بالعقيدة.
    و موضوع نقاشنا هنا نموذج عملي و مثال حي شاهد لما نتكلم عنه لكل مستبصر !

    و نصيحة لك يا أخي كريم عالج النفس من داء التعصب فأنت تعصبت لرأي البعض لدرجة أنك طلبت حذف مشاركة بمقال أحدهم حتى لا نرد عليها و نبين للناس الحق فيها من باطلها مع أنها حافلة بالأخطاء و برغم أن الأصل في الدين هو البيان و الهدى و النصح للمسلمين، و لو جاز تصرفك هذا لما رد لاحق على سابق بل لما ردّ أحد على أحد حتى يرضى !!
    فخير لدينك يا أخي أن لا تتعصب، خاصة بعدما تبين لك الحق في مسألة النقاش و تبين لك أصل الخلل فيها و هوالحيدة عن المنهج السلفي و ضوابطه في التفسير و لا رد لك فيها وجيه أو لأحد من الإخوة.
    و الغيرة على دين الله و كتابه و سنة رسوله أولى و أحق و آكد من الغيرة على آراء البشر التي تصيب و تخطئ.

    و ردا على النقطة التي أثرتها حول إسلام من يسلم بناء على حقيقة الإعجاز العلمي و التي تندرج تحتها – كما نتفق - آيات بينات عظام، أقول لك :
    أولا : الحمد لله أن الذين لا ينضبطون بضوابط أهل السنة في التفسير العلمي أمثال الكيالي قليلون و نحن هنا و كذا غيرنا من الصادقين لبيان الحق و أيضا للتصدي لهؤلاء حفظا بإذن الله لقواعد هذا الدين المتين حتى يدخل الناس من بابه و من طريقه المستقيم و لا تضل بهم السبل، و هناك فعلا من ضل بتفسير علمي لا محل له لا من الدين و لا من العلم، و هناك من الأئمة المضلين من أوقع الفرقة بجهله و هواه بين المسلمين في هذه المسائل و في غيرها كما هو الواقع الآن لدرجة رد النصوص و ضربها ببعضها، و قد أتيناك بشواهد على ذلك من جهالات الكيالي. فنحن نُحذّر من التسرع و من القول على الله بغير علم و تحريف الكلم عن مواضعه حتى لا يضل الناس و ليكون إيمانهم بعلم و يقين و ليس حتى لا يهتدوا !
    ثانيا : ليس كل من اعتنق الإسلام يكون اعتناقه بحق فهناك من يعتنق الإسلام على يد شيعي فهل هذا يعني صحة المذهب الشيعي .. و نحن يا كريم لا نكفر الناس عبثا .. التكفير بضوابطه أيضا، و هنا القاعدة الشرعية عندنا : أن كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله مسلم و لو قالها و أسلم على يد كافر إلا أن يصدر عنه ما ينقضها.

    و الحمد لله رب العلمين

  13. Post

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة مشاهدة المشاركة

    و في كل الأحوال فالقمر يقع في مطلق السموات السبع المتطابقة و الشاملة بعضها البعض،.
    يبدو أن النتيجة النهائية التي تريد أن نصل إليها من الموضوع هي : ' السماوات السبع الواردة في القرآن لا علاقة لها بالعلم لا من قريب و لا من بعيد ، و لا يمكن اثبات وجودها بالعلم ؛ فهي مجرد عقيدة اسلامية غيبية تطابق عقيدتهم بأن عدد أبواب النار يوم القيامة سبعة أبواب. ' !!!!!

  14. #59
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    أين قال العلم إنه اكتشف سبع سموات ؟؟ !!!
    من تفاهة الملحدين و العدنانيين و أمثالهم أنهم على ثقة زائدة بما وصل إليه العلم، و ترتب على ذلك تعجيز أولئك للقرآن المعجز و تعجيز هؤلاء للمفسرين الذين هم أحسن الناس فهما للقرآن و أوعاهم لعلوم اللغة و تفاصيل النصوص الشرعية فلوَوا أعناق النصوص ليّا لتتوافق مع نظريات بالكاد خرجت إلى الوجود و تحاول إثبات نفسها و لمّا ...

    و إنما أتي هؤلاء و أولئك من غلوهم في العلم البشري فادعوا أنه أحاط بخلق السموات و خلق آدم و الكائنات و جعلوه حكما على العلم الإلهي الواسع المطلق الذي لا يحيط بنوا آدم بشيء منه إلا بإذن الله. و قد تحداهم الله تعالى قبل 1400 عام و لا يزال التحدي قائما :
    "مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السماوات والأرض وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المضلين عَضُداً"(الكهف:51)]

    صغار عقول يظنون أنهم في خمسين سنة احتووا علوم الكون و لم يصلوا حتى إلى أطرافه و بالمسبار ليس إلا. و ذكرني هذا بيأجوج و مأجوج عندما يرمون سهامهم إلى السماء فترجع عليها كهيئة الدم فتنة لهم فيقولون : قهرنا أهل الأرض و علونا أهل السماء !!

    و بالنسبة لأهل التفسير حتى لا يظل بعضكم على اغتراره – في هذا الموضوع بالذات – و يعلم أنهم كانوا مدركين لما يقولون و أنهم كانوا ذوي سعة في فهم القرآن، نذكّر بأنهم حين فسّروا قول الله تعالى : (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين) لم يقل أحد منهم إن الكواكب يُرجم بها، بل قالوا كلمة واحدة و هي أن هذه المصابيح التي هي زينة للسماء لا تزول ولا يرجم بها إنما ينفصل منها شيء يرجم به ، من غير أن ينقص ضوءها ولا صورتها .

    و اختم هنا بكلام نفيس للشيخ الشعراوي رحمه الله اجعلوه حلقة في آذانكم :
    قال رحمه الله تعالى في تفسيره للآية 29 من سورة البقرة، قوله تعالى : ''هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ'' :
    ما يأتينا عن غير الله سبحانه وتعالى فهو ضلال وزيف. ونحن الآن نجد بحوثا كثيرة عن كيفية السموات والأرض وخلق الإنسان. وكلها لن تصل إلى حقيقة. بل ستظل نظريات بلا دليل. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى "وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المضلين عَضُداً" أي أن هناك من سيأتي ويضل. ويقول هكذا تم خلق السموات والأرض، وهكذا خلق الإنسان. هؤلاء المضلون الذين جاءوا بأشياء هي من علم الله وحده. جاءوا تثبيتا لمنهج الإيمان. فلو لم يأت هؤلاء المضلون، ولو لم يقولوا خلقت الأرض بطريقة كذا والسماء بطريقة كذا . لقلنا أن الله تعالى قد أخبرنا في كتابه العزيز أن هناك من سيأتي ويضل في خلق الكون وخلق الإنسان ولكن كونهم أتوا . فهذا دليل على صدق القرآن الذي أنبأنا بمجيئهم قبل أن يأتوا بقرون .
    والاستفادة من الشيء لا تقتضي معرفة أسراره . . فنحن مثلا نستخدم الكهرباء مع أننا لا نعرف ما هي؟ وكذلك نعيش على الأرض ونستفيد بكل ظواهرها وكل ما سخره الله لنا. وعدم علمنا بسر الخلق والإيجاد لا يحرمنا هذه الفائدة. فهو علم لا ينفع وجهل لا يضر.انتهى



  15. افتراضي

    لا حول و لا قوة إلا بالله !
    القارئ الكريم يريد في نهاية المطاف خلاصة واضحة محددة من الحوار ، و ليس مجلة و كلام مبهم !
    أي قارئ للموضوع سيسأل قائلا : هل السماوات السبع الواردة في القرآن لها علاقة بالعلم ، بحيث يمكن للعلم إثبات صحة المعلومة ؟

    ج1 : لا ، السماوات السبع مجرد قضية غيبية لا علاقة لها بالعلم و لا يمكن للعلم اثبات وجودها. ونحن نؤمن بها كما نؤمن بأن عدد أبواب النار سبعة !

    ج2 : نعم ، السماوات السبع قضية علمية و يمكن للعلم اثبات صحتها كما أثبت صحة قضية مراحل الجنين و غيرها من القضايا !

    فمثل هذه الأسئلة تريد إجابات واضحة مباشرة !
    فعلى أصحاب الجواب الأول أن لا يلتصقوا بالنظريات العلمية كنظرية الانفجار العظيم و غيرها من النظريات ، و لا يربطوا بين المفردات العربية التي كانت تستخدم وقتها لمعنى خاص ، و بين المفردات العلمية التي تستخدم الآن لمعنى آخر. مثل كلمة " السماء " ، " رتق " ، " فتق " ، " ذرة " ، " مضغة " و غيرها من الكلمات !
    و على أصحاب الجواب الثاني أن يحددوا الخط الفاصل الواضح بين عالم الغيب و عالم العلم ، و إلا وجب عليهم اثبات وجود الملائكة و الجن و الحياة بعد الموت و الجنة و النار بأدلة علمية.

    فاعلم يا عزيزي ابن سلامة أنني حين أعالج قضية ما ، لا أسعى للانتصار لمذهب ما أو رأي عالم ما أو تعصب لجهة ما كما يفعل البعض ، و إنما أسعى للحق و الحقيقة فقط لا شيء سواها !
    لذلك تجدني دائما أطرح الأراء المختلفة مبينا مالها و ما عليها...

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء