النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: سؤال حول مفهوم العناية الالهية

  1. Question سؤال حول مفهوم العناية الالهية

    السلام عليكم ايها الاخوة والاخوات

    شكرا لكم على توفير مساحة للنقاش الحر. وارجو ان يتسع صدركم لتساؤلي، واتطلع ان تكرموني بارآئكم.

    لدي تساؤل حول مفهوم العناية الالهية كما وردت في اكثر من موضع في القران الكريم.

    وحتى لا يكون حديثنا في معاني عامة، سأخصص السؤال حول قوله تعالى في سورة الحج: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)﴾


    في هذا توضيح بأنه لولا العناية او المدافعة الالهية بالتدخل في تحريك الناس ودفعهم بعضهم ببعض، لهدمت مساجد و صوامع وغيرها.

    غير ان هذا حاصل ومشاهد وبكثرة في العديد من الدول الاسلامية المنكوبة بالحروب حيث المساجد المدمرة وغيرها.

    بالتالي وفق الآية المذكورة اعلاه، يبرز اشكال حول ما معنى ان الله يدافع عن الذين امنوا، و تعارض ذلك مع كونهم على ارض الواقع قد هدمت مساجدهم فعلا

    بوركتم ، وبانتظار ان تكرموني بآرائكم

  2. #2

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبدالقادر حسن مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ايها الاخوة والاخوات

    شكرا لكم على توفير مساحة للنقاش الحر. وارجو ان يتسع صدركم لتساؤلي، واتطلع ان تكرموني بارآئكم.

    لدي تساؤل حول مفهوم العناية الالهية كما وردت في اكثر من موضع في القران الكريم.

    وحتى لا يكون حديثنا في معاني عامة، سأخصص السؤال حول قوله تعالى في سورة الحج: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)﴾


    في هذا توضيح بأنه لولا العناية او المدافعة الالهية بالتدخل في تحريك الناس ودفعهم بعضهم ببعض، لهدمت مساجد و صوامع وغيرها.

    غير ان هذا حاصل ومشاهد وبكثرة في العديد من الدول الاسلامية المنكوبة بالحروب حيث المساجد المدمرة وغيرها.

    بالتالي وفق الآية المذكورة اعلاه، يبرز اشكال حول ما معنى ان الله يدافع عن الذين امنوا، و تعارض ذلك مع كونهم على ارض الواقع قد هدمت مساجدهم فعلا

    بوركتم ، وبانتظار ان تكرموني بآرائكم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    القرآن الكريم يفسر بعضه بعضا وقوله تعالى " ان الله يدافع عن الذين آمنوا " قول مجمل ومقيد بشروط ...تفصل شروطه آيات كثيرة في القرآن الكريم
    لذلك يجب أن تعلم أن المسلمين ليسوا شعب الله المختار كي يدافع الله عنهم في جميع أحوالهم وان خالفوا دينه وأظهروا المفاسد والفساد في الأرض.
    بل يدافع الله عن الذين آمنوا داخل شروط يجب أن يحققوها ابتداءا وقد جاءت مفصلة في آيات عديدة مثل قوله تعالى " ان تنصروا الله ينصركم " .....الخ
    وقد يتطوع أحد الاخوة ممن لديه الوقت ليشرح شروط نصر الله عز وجل للمؤمنين.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أولا هدم مسجد او قتل مؤمن واعتراضك عليه لأنك لا تعلم او لا تفرق بين الارادة الشرعية والكونية

    الارادة الكونية وقوع المراد ولا يلزم رضى الله .

    لابد ان يقع مراد الله ,فمثلا الكفر لا يحبه الله ولكن يقع وهو واقع كونا لا شرعا.

    والشرعية قد يقع المراد وقد لا يقع ,فالله يريد من الكفار الايمان ولكن لا يلزم ايمانهم ,كإبى جهل يريد الله ايمانه واسلامه ولا يلزم وقوعه .


    ثم إن الله قرن الامر بالارض وليس مكان واحد ,فقد يهدم مسجد او يقتل مؤمنين ,وهو من الابتلاء ونقد يكون من النقص فى الاموال والانفس والله بشرهم ,وانما الامر بالكليات لا الجزئيات .

    قال : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) البقرة /251 .
    قال الله تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج /40 .


    قال الفخر الرازى
    اعلم أنه تعالى لما بين أن الفساد الواقع بجالوت وجنوده زال بما كان من طالوت وجنوده ، وبما كان من داود من قتل جالوت بين عقيب ذلك جملة تشتمل كل تفصيل في هذا الباب ، وهو أنه تعالى يدفع الناس بعضهم ببعض لكي لا تفسد الأرض ، فقال : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )

    قال الشيخ عبدالناصر السعدى

    ثم بين تعالى فائدة الجهاد فقال: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض باستيلاء الكفرة والفجار وأهل الشر والفساد، ولكن الله ذو فضل على العالمين حيث لطف بالمؤمنين، ودافع عنهم وعن دينهم، بما شرعه وبما قدره.


    قال ابى السعود

    الذين يباشرون الشر والفساد؛ ببعض ؛ آخر منهم؛ بردهم عما هم عليه بما قدر الله (تعالى) من القتل؛ كما في القصة المحكية؛ أو غيره؛ وقرئ: "دفاع الله"؛ على أن صيغة المغالبة للمبالغة؛ لفسدت الأرض ؛ وبطلت منافعها؛ وتعطلت مصالحها؛ من الحرث؛ والنسل؛ وسائر ما يعمر الأرض؛ ويصلحها؛ وقيل: لولا أن الله ينصر المسلمين على الكافرين لفسدت الأرض بعيثهم؛ وقتلهم المسلمين؛ أو: لو لم يدفعهم بالمسلمين لعم الكفر؛ ونزلت السخطة؛ فاستؤصل أهل الأرض قاطبة؛ ولكن الله ذو فضل ؛ عظيم لا يقادر قدره؛ على العالمين ؛ كافة؛ وهذا إشارة إلى قياس استثنائي؛ مؤلف من وضع نقيض المقدم؛ منتج لنقيض التالي؛ خلا أنه قد وضع ما يستتبعه؛ ويستوجبه؛ أعني كونه (تعالى) ذا فضل على العالمين؛ إيذانا بأنه (تعالى) متفضل في ذلك الدفع؛ من غير أن يجب عليه ذلك؛ وأن فضله (تعالى) غير منحصر فيه؛ بل هو فرد من أفراد فضله العظيم؛ كأنه قيل: ولكنه (تعالى) يدفع فساد بعضهم ببعض؛ فلا تفسد الأرض؛ وتنتظم به مصالح العالم؛ وتنصلح أحوال الأمم.


    تفسير الجلالين

    ولولا دفع الله الناس بعضهم بدل بعض من الناس ببعض لفسدت الأرض بغلبة المشركين وقتل المسلمين وتخريب المساجد ولكن الله ذو فضل على العالمين فدفع بعضهم ببعض.


    قال فى البحر المحيط نقلا عن الزمخشرى

    لولا أن الله يدفع بعض الناس ببعض ، ويكف بهم فسادهم ، لغلب المفسدون ، وفسدت الأرض وبطلت منافعها ، وتعطلت مصالحها من الحرث والنسل وسائر ما يعمر الأرض ، انتهى . وهو كلام حسن


    قال ابن الجوزى فى زاده

    لولا أن الله يدفع بمن أطاعه عمن عصاه ، كما دفع عن المتخلفين عن طالوت بمن أطاعه ، لهلك العصاة بسرعة العقوبة ، قاله مجاهد . والثاني: أن معناه: لولا دفع الله المشركين بالمسلمين ، لغلب المشركون على الأرض ، فقتلوا المسلمين ، وخربوا المساجد ، قاله مقاتل . ومعنى: (لفسدت الأرض) لهلك أهلها .


    قال الشعرواى



    إن الحق يأتي هنا بقضية كونية في الجود، وهي أن الحرب ضرورة اجتماعية، وأن الحق يدفع الناس بالناس. وأنه لولا وجود قوة أمام قوة لفسد العالم؛ فلو سيطرت قوة واحدة في الكون لفسد.
    فالذي يعمر الكون هو أن توجد فيه قوى متكافئة؛ قوة تقابلها قوة أخرى. ولذلك نجد العالم دائما محروسا بالقوتين العظميين، ولو كانت قوة واحدة لعم الضلال. ولو تأملنا التاريخ منذ القدم لوجدنا هذه الثنائية في القوى تحفظ الاستقرار في العالم. في بداية الإسلام كانت الدولتان العظميان هما الفرس في الشرق، والروم في الغرب. والآن سقطت قوة روسيا من كفة ميزان العالم، وتتسابق ألمانيا واليابان ليوازنا قوة أمريكا.
    إن قول الله تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض} جاء تعقيبا على قصة الصراع بين بني إسرائيل وبين أعدائهم الذين أخرجوهم من ديارهم وعندما نتأمل هذه القصة من بدايتها نجد أنهم طلبوا أولا من الله الإذن بالقتال. وبعث الله لهم ملكا ليقاتلوا تحت رايته؛ وكانت علامة هذا الملك في الصدق أن يأتي الله بالتابوت. ثم جاءت قضية اجتماعية ينتهي إليها الناس عادة بحكيم الرأي ولو بدون الوحي، وهي أن الإنسان إذا ما أقبل على أمر يجب أن يعد له إعدادًا بالأسباب البشرية، حتى إذا ما استوفى إعداده كل الأسباب لجأ إلى معونة الله، لأن الأسباب- كما قلنا- هي من يد الله، فلا ترد أنت يد الله بأسبابها، لتطلب معونة الله بذاته، بل خذ الأسباب أولا لأنها من يد ربك.
    ويعلمنا الحق أيضا أن من الأسباب تمحيص الذين يدافعون عن الحق تمحيصا يبين لنا قوة ثباتهم في الاختبار الإيماني؛ لأن الإنسان قد يقول قولا بلسانه؛ ولكنه حين يتعرض للفعل تحدثه نفسه بألا يوفي، وقد نجح قلة من القوم في الابتلاءات المتعددة. وفعلا دارت المعركة؛ وهزم هؤلاء المؤمنون أعداءهم، وانتصر داود بقتل جالوت. إذن فتلك قضية دفع الله فيها أناسا بأناس، ويطلقها الحق سبحانه قضية عامة {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}، فالدفع هو الرد عن المراد، فإذا كان المراد للناس أن يوجد شر، فإن الله يدفعه. إذن فالله يدفع ولكن بأيدي خلقه، كما قال سبحانه: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14)} سورة التوبة.
    إنه دفع الله المؤمنين ليقاتلوا الكافرين، ويعذب الحق الكافرين بأيدي المؤمنين. وعندما نتأمل القول الحكيم: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض} فإننا نجد مقدمة سابقة تمهد لهذا القول، لقد أخرجوا من ديارهم وأبنائهم، فكان هذا هو مبرر القتال. وتجد آية أخرى أيضا تقول: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)} سورة الحج.

    قال شيخ الاسلام بن تيمية (الحمد لله، جميع الحوادث كائنة بقضاء الله وقدره، وقد أمرنا الله سبحانه أن نزيل الشر بالخير بحسب الإمكان‏.‏ ونزيل الكفر بالإيمان والبدعة بالسنة، والمعصية بالطاعة من أنفسنا ومن عندنا، فكل من كفر أو فسق أو عصى فعليه أن يتوب، وإن كان ذلك بقدر الله، وعليه أن يأمر غيره بالمعروف، وينهاه عن المنكر بحسب الإمكان، ويجاهد في سبيل الله، وإن كان ما يعمله من المنكر والكفر والفسوق والعصيان بقدر الله، ليس للإنسان أن يدع السعي فيما ينفعه الله به متكلاً على القدر، بل يفعل ما أمر الله ورسوله، كما روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف‏.‏ وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجزن‏.‏ وإن أصابك شيء فلا تقل‏:‏ لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل‏:‏ قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان‏)‏‏.‏
    فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحرص على ما ينفعه، والذي ينفعه يحتاج إلى منازعة شياطين الإنس والجن، ودفع ما قدر من الشر بما قدره الله من الخير‏.‏ وعليه مع ذلك أن يستعين بالله فإنه لا حول ولا قوة إلا به‏.‏ وأن يكون عمله خالصا لله، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما أريد به وجهه، وهذا حقيقة قولك‏:‏ ‏{‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ‏}‏ والذي قبله حقيقة‏:‏ ‏{‏وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏}‏ ‏[‏الفاتحة‏:‏ 5‏]‏ فعليه أن يعبد الله بفعل المأمور وترك المحظور، وأن يكون مستعينًا بالله على ذلك، وفي عبادة الله وطاعته فيما أمر إزالة ما قدر من الشر بما قدر من الخير، ودفع ما يريده الشيطان، ويسعى فيه من الشر قبل أن يصل بما يدفعه الله به من الخير‏.‏
    قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الْأَرْضُ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 251‏]‏ كما يدفع شر الكفار والفجار الذي في نفوسهم والذي سعوا فيه بالحق كإعداد القوة ورباط الخيل، وكالدعاء والصدقة الذين يدفعان البلاء كما جاء في الحديث‏:‏ ‏(‏إن الدعاء والبلاء ليلتقيان فيعتلجان بين السماء والأرض‏)‏ فالشر تارة يكون قد انعقد سببه وخيف فيدفع وصوله، فيدفع الكفار إذا قصدوا بلاد الإسلام، وتارة يكون قد وجد فيزال وتبدل السيئات بالحسنات وكل هذا من باب دفع ما قدر من الشر بما قدر من الخير‏.‏ وهذا واجب تارة، ومستحب تارة‏.‏


    لو ركزت قليلا فى الاية لاتضح لك المعنى
    ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)﴾

    اى ان المعنى واضح و مكتمل ان الله يدفع باهل الفضل والاحسان اهل الكفر والاساءة

    اى ان الله اذن لهم بالجهاد لانهم ظلموا والظلم يدخل فيه هدم البيوت والمساجد والاخراج منها ,فدفعه بالجهاد والمجلهدين لردعهم عن الفساد,ولو انعدموا لفسدت .


    أخير لا تنسب العناية للصفة انما لله عزوجل ,فالله هو من يرزق ويعين ,فلا يجوز ان نقول يا عناية الله ,كما لا نقول يا رحمة الله وكأن الصفة شىء مستقل بذاته ,وقد ذكر الشيخ بكر بن زيد فى المناهى اللفضية ان هذا لا ينسب إلا لله عز وجل ,فلا نقول يا رحمة الله ,بل يا الله وكذا القول فى العناية .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    ( فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ، ولا وفى بموجب العلم والإيمان ، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ، ولا أفاد كلامه العلم واليقين )
    { درء التعارض : 1\357 }

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ثم هناك اشكال

    الاية تتكلم عن الجهاد وفائدته ما علاقتها بالعناية الالهية لا ارى اى وجه ربط بينهما .
    وان الاية يغتبرها المفسرين فى سياق التدافع أو مايسمى سنة التدافع لا ارى اى ارتباط بينهما وبين العناية التى ذكرت .
    يقول ابن خلدون عن الحروب
    اعلم أن الحروب وأنواع المقاتلة لم تزل واقعة في الخليقة منذ برأها الله. وأصلها إرادة انتقام بعض البشر من بعض ، ويتعصب لكل منها أهل عصبيته ؛ فإذا تذامروا لذلك وتوافقت الطائفتان إحداهما تطلب الانتقام والأخرى تدافع ، كانت الحرب ، وهو أمر طبيعي في البشر لا تخلو عنه أمة ولا جيل .
    وسبب هذا الانتقام في الأكثر : إما غيرة ومنافسة ، وإما عدوان ، وإما غضب لله ولدينه ، وإما غضب للملك وسعي في تمهيده .
    فالأول أكثر ما يجري بين القبائل المتجاورة والعشائر المتناظرة ؛ والثاني وهو العدوان ، أكثر ما يكون من الأمم الوحشية الساكنين بالقفر كالعرب والترك والتركمان والأكراد وأشباههم ، لأنهم جعلوا أرزاقهم في رماحهم ، ومعاشهم فيما بأيدي غيرهم ، ومن دافعهم عن متاعه آذنوه بالحرب ، ولا بغية لهم فيما وراء ذلك من رتبة ولا ملك ، وإنما همهم ونصب أعينهم غلب الناس على ما في أيديهم ؛ والثالث هو المسمى في الشريعة بالجهاد . والرابع هو حروب الدول مع الخارجين عليها والمانعين لطاعتها ، فهذه أربعة أصناف من الحروب : الصنفان الأولان منها حروب بغي وفتنة ، والصنفان الأخيران حروب جهاد وعدل )

    لم افهم العلاقة بين العناية وبين التدافع ؟

    ولو كانت هناك علاقة فقد قال الشيخ السعدى ( ودافع عنهم وعن دينهم، بما شرعه وبما قدره. ) اى ان الله شرع لهم الجهاد للدفاع عن انفسهم ودينهم واعلائه ونشره وتحكيمه وان الله ينصرهم ان التزموا ما أمرهم (ولينصرن الله من ينصره)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    ( فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ، ولا وفى بموجب العلم والإيمان ، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ، ولا أفاد كلامه العلم واليقين )
    { درء التعارض : 1\357 }

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبدالقادر حسن مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ايها الاخوة والاخوات

    شكرا لكم على توفير مساحة للنقاش الحر. وارجو ان يتسع صدركم لتساؤلي، واتطلع ان تكرموني بارآئكم.

    لدي تساؤل حول مفهوم العناية الالهية كما وردت في اكثر من موضع في القران الكريم.

    وحتى لا يكون حديثنا في معاني عامة، سأخصص السؤال حول قوله تعالى في سورة الحج: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)﴾


    في هذا توضيح بأنه لولا العناية او المدافعة الالهية بالتدخل في تحريك الناس ودفعهم بعضهم ببعض، لهدمت مساجد و صوامع وغيرها.

    غير ان هذا حاصل ومشاهد وبكثرة في العديد من الدول الاسلامية المنكوبة بالحروب حيث المساجد المدمرة وغيرها.

    بالتالي وفق الآية المذكورة اعلاه، يبرز اشكال حول ما معنى ان الله يدافع عن الذين امنوا، و تعارض ذلك مع كونهم على ارض الواقع قد هدمت مساجدهم فعلا

    بوركتم ، وبانتظار ان تكرموني بآرائكم
    الآيات الكريمة تتكلم عن تشريع جهاد الدفع ، وأنه شرع للحفاظ على أهل الإسلام ودينهم ومساجدهم وديارهم وأموالهم ، وأنه لولا هذا التشريع لكان المسلمون مستباحي الدم والعرض والكرامة .. ورغم أن الجهاد يؤدي إلى فقدان للأرواح والأموال وربما سقوط البيوت والمساجد في غارات العدو وغيرها ، إلا أنه لولا هذا التشريع لكان الضرر أكبر والفساد أعظم ولهُدمت مساجد وبيوت أكثر ولقُتل ناس أكثر .. وهذا مستقر في كل دولة أو أمة تنشيء جيشًا وتسعى لتقويته وتطويره للدفاع عن نفسها ومواطنيها وممتلكاتها ، فتشريع جهاد الدفع إنما غرضه حماية دولة الإسلام وأهل الإسلام ، وأنه لولا هذا التشريع (مع ما فيه من خسارة في الأنفس والأموال) لكان الخراب أشد ..

    أما بخصوص ما يقع حاليا في ديار المسلمين من خراب في البيوت والمساجد وهلاك في الأنفس ، فهذا لأجل ترك شريعة الجهاد من جهة ، وتناحر المسلمين مع بعضهم البعض من جهة أخرى ، أضف إلى ذلك بعدهم عن الاتباع الصادق لتعالي دينهم وشريعته .. نسأل الله أن يهيء لهذه الأمة من يحكمها بالشرع ويحيي شريعة الجهاد الصحيح البعيد عن التفريط وعن الغلو ، اللهم آمين !
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  6. افتراضي

    بارك الله فيكم د. هشام والاخ خطاب ود. قواسمية على افادتكم ، وجزاكم خيراً

    لقد استفدت من ارائكم التي طرحتموها، فشكراً جزيلاً.

    ولعلي الخص الافادات التي طرحتموها ليستفيد منها مستقبلا من يمر على هذا الموضوع.
    يبدو ان خلاصة افاداتكم (كما هو موضح ادناه) يمكن تلخيصه في ان الآية تقصد الكثرة وليس القلة ... اي ان الآية تتحدث عن عدم احتمال هدم العدد الكثير جدا من المساجد، بينما قد يحصل ان يهدم عدد يسير منها. اي ان الآية تتحدث عن (مساجد) على وجه جموع الكثرة، وليس جموع القلة. أي ان الآية تنفي تضخم عدد المساجد المهدومة، ولا تنفي وقوع الهدم

    .. ورغم أن الجهاد يؤدي إلى فقدان للأرواح والأموال وربما سقوط البيوت والمساجد في غارات العدو وغيرها ، إلا أنه لولا هذا التشريع لكان الضرر أكبر والفساد أعظم ولهُدمت مساجد وبيوت أكثر ولقُتل ناس أكثر ..
    ثم إن الله قرن الامر بالارض وليس مكان واحد ,فقد يهدم مسجد او يقتل مؤمنين ,وهو من الابتلاء ونقد يكون من النقص فى الاموال والانفس والله بشرهم ,وانما الامر بالكليات لا الجزئيات .

    نقطة اخيرة ...
    أخير لا تنسب العناية للصفة انما لله عزوجل ,فالله هو من يرزق ويعين ,فلا يجوز ان نقول يا عناية الله ,كما لا نقول يا رحمة الله وكأن الصفة شىء مستقل بذاته ,وقد ذكر الشيخ بكر بن زيد فى المناهى اللفضية ان هذا لا ينسب إلا لله عز وجل ,فلا نقول يا رحمة الله ,بل يا الله وكذا القول فى العناية .
    لا أرى ان قول الشيخ بكر بن زيد صحيح، فالله تعالى يقول: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وفيك بارك الله .

    الاخبار عن الصفة مشروع ولكن الاستغاثة بها ممنوع وشرك وكأن الصفة مستقلة بذاتها .

    كقوله إن رحمة الله ..أى نسبة الخبر للمسند إليه وهى للتوكيد .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إن مسألة الله بأسمائه وصفاته وكلماته جائز مشروع كما جاءت به الأحاديث ، وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين ، فهل يقول مسلم : يا كلام الله اغفر لي ، وارحمني ، وأغثني ، أو أعني ، أو يا علم الله ، أو يا قدرة الله أو يا عزة الله أو يا عظمة الله ونحو ذلك ؟! أو سمع من مسلم أو كافر أنه دعا لذلك من صفات الله وصفات غيره ؟! أو يطلب من الصفة جلب منفعة أو دفع مضرة أو إعانة أو نصرا أو إغاثة أو غير ذلك " انتهى من "تلخيص الاستغاثة والرد على البكري" ص 181 .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    ( فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ، ولا وفى بموجب العلم والإيمان ، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ، ولا أفاد كلامه العلم واليقين )
    { درء التعارض : 1\357 }

  8. افتراضي

    بارك الله فيك اخي الكريم خطاب وجزاك كل الخير واعلى مراتبك في دار الجنان

    قول احدهم يالطف الله، يارحمة الله واضح ولا ينبغي مزاحمة المعنى .. ولا يقول عاقل ابداً انه يدعو اله مستقل اسمه (رحمة الله)؟
    ولا ادري هل شيخ الاسلام رحمه الله وغفرله مر على كل المسلمين وعرف رأيهم واحداً واحداً في هذه المسألة فنقل لنا انها كفر باتفاق المسلمين؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فرق بين دعاء الصفة والدعاء بالصفة

    فألاول هو الكفر

    والثانى من باب التوسل بصفات الله وهو من التوسل المشروع ؟

    لو قلنا يا رحمة الله ارحمينى فهذا كفر ,لأن الصفة بذاتها لا تفعل ودعاء من لا يفعل كما قال اهل العلم لا يجوز وهو كفر بالله .


    فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين :

    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم أن يدعو الإنسان صفة من صفات الله سبحانه وتعالى مع بيان وجه ذلك الحكم ؟
    الشيخ: هل الصفة تفعل؟
    السائل: لا، لا تفعل.
    الشيخ: إذا دعوت من لا يفعل هل يجوز؟
    السائل: لا يجوز.
    الشيخ: لا يجوز ولهذا قال شيخ الإسلام : دعاء الصفة كفر بالاتفاق " هكذا قال في كتاب الاستغاثة ، ولأنك إذا دعوت الصفة جعلتها مستقلة ، تجلب إليك الخير وتدفع عنك الشر، وهذا يعني أنك جعلتها إلهاً مع الله " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (234/ 30).

    وسئل أيضا رحمه الله : " هل عبادة الإنسان لصفة من صفات الله يعد من الشرك وكذلك دعاؤها؟
    فأجاب بقوله : عبادة الإنسان لصفة من صفات الله ، أو دعاؤه لصفة من صفات الله من الشرك ، وقد ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - لأن الصفة غير الموصوف بلا شك وإن كانت هي وصفه ، وقد تكون لازمة وغير لازمة ، لكن هي بلا شك غير الموصوف فقوة الإنسان غير الإنسان وعزة الإنسان غير الإنسان ، وكلام الإنسان غير الإنسان، كذلك قدرة الله - عز وجل - ليست هي الله بل هي صفة من صفاته فلو تعبد الإنسان لصفة من صفات الله لم يكن متعبدًا لله ؛ وإنما تعبد لهذه الصفة لا لله - عز وجل - والإنسان إنما يتعبد لله - عز وجل - قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    والله عز وجل موصوف بجميع صفاته ، فإذا عبدت صفة من صفاته لم تكن عبدت الله عز وجل لأن الله موصوف بجميع الصفات .
    وكذلك دعاء الصفة من الشرك مثل أن تقول : يا مغفرة الله اغفري لي يا عزة الله أعزيني ، ونحو ذلك " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/ 164).
    لكن نبه الشيخ رحمه الله على أن بعض العامة يريدون بقولهم : يا رحمة الله : الطلب من الله لا من الرحمة .
    سئل رحمه الله عقب السؤال السابق : " هل قول الإنسان : "يا رحمة الله " يدخل في دعاء الصفة الممنوع؟
    فأجاب : إذا كان مراد الداعي بقوله : "يا رحمة الله" الاستغاثة برحمة الله - تعالى - يعني أنه لا يدعو نفس الرحمة ولكنه يدعو الله - سبحانه وتعالى - أن يعمه برحمته كان هذا جائزًا ، وهذا هو الظاهر من مراده ، فلو سألت القائل هل أنت تريد أن تدعو الرحمة نفسها أو تريد أن تدعو الله - عز وجل - ليجلب لك الرحمة؟ لقال : هذا هو مرادي.
    أما إن كان مراده دعاء الرحمة نفسها فقد سبق جوابه ضمن جواب السؤال السابق " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/ 164).

    https://islamqa.info/ar/185053
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    ( فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ، ولا وفى بموجب العلم والإيمان ، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ، ولا أفاد كلامه العلم واليقين )
    { درء التعارض : 1\357 }

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبدالقادر حسن مشاهدة المشاركة
    لا أرى ان قول الشيخ بكر بن زيد صحيح، فالله تعالى يقول: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)
    ولا ادري هل شيخ الاسلام رحمه الله وغفرله مر على كل المسلمين وعرف رأيهم واحداً واحداً في هذه المسألة فنقل لنا انها كفر باتفاق المسلمين؟

    يا أخانا أحمد هداك الله ، أنت هنا بالكاد متعلم و مهما تعلمت فيجب أن تعرف أقدار العلماء الذين سبقوك بالعلم و طاف علمهم الدنيا شرقا و غربا و لا تتقدم بين أيديهم برأي أو فهم منك يضيق عن فقههم الأوسع للدين و استيعابهم لآلاف الأدلة و الشواهد. و ما يليق بك كطالب أو سائل هو الاستفهام أولا فيما لم يسعك فهمه و ليس الإعتراض و التقدم و كأنك آخذ بمجامع العلم !

    أولا : عليك أن تعلم سبب قول عالم بالإتفاق على مسألة فتحيط علما بوجوهها و حيثياتها ، ففي هذه المسألة مثلا أنت لا تعلم لازم قولهم دعاء الصفة دون الله تعالى كفر ، و أنه اعتقاد أن الصفة بائنة من الله أو إله مع الله و هذا كفر باتفاق طبعا حتى دون أن تستقصي أقوال العلماء من أولهم إلى آخرهم و أقوال الصحابة و أقوال التابعين لأنه كفر بأصل الإيمان، كما لو قلت إن الله ثالث ثلاثة.
    ثانيا : يجب أن تدرك المغزى من اصطلاحات أهل العلم و متى يتلفظون بها و متى لا يتلفظون و أنهم لا ينطقون بها عبثا، فهل أنت تعلم أن العالم لا يبلغ مرتبة المجتهد حتى يعلم مواطن الإتفاق و الإجماع بين أهل العلم في المسائل ؟
    هذا مع العلم بأن مسائل الإتفاق و الإجماع كثيرة حتى قال أبو إسحاق الإسفراييني: نحن نعلم أن مسائل الإجماع أكثر من عشرين ألف مسألة.


  11. افتراضي

    جزاك الله كل خير اخي مشرف على مشاركتك
    وفتح الله عليك وزاد وبارك في حرصك وعلمك
    وغفر لي وارشدني الى سواء السبيل

    اخي الكريم الفاضل، نحفظ لكل من له باع في الاجتهاد قدره ومكانته ان شاء الله، ونمدح جهده ونذم الانتقاص من قدره. والأدب في هذا واجب في آحاد الناس، فكيف اذا كان ممن نذر عمره في الاجتهاد. غير ان هذا لا يقتضي التسليم هكذا على عواهنه رمياً في عماية، بل يجب على من انبعثت له همة وطاقة في هذا الفن ان يكون ملحاحاً في السؤال، والرد على ذلك انما يكون بالجواب والتبيين، لا بالحض على التسليم. ويُكسى كل ذلك بحلية الأدب وحب الخير للغير.

    وغفر الله لي وارشدني الى سواء السبيل

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء