النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: لا يجوز وصف الله بالجسم أو الاستقرار أو الجلوس والله لا تحله الحوادث

  1. افتراضي لا يجوز وصف الله بالجسم أو الاستقرار أو الجلوس والله لا تحله الحوادث

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان أن الله فوق العرش بلا تمكن ولا استقرار ولا جلوس

    قال الشيخ الألباني رحمه الله « ولست أدري ما الذي منع المصنف عفا الله عنه من الاستقرار على هذا القول ، وعلى جزمه بأنّ هذا الأثر منكر كما تقدم عنه ، فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل ، وهذا يستلزم نسبة الاستقـرار عليـه ، وهـذا مما لم يــرد فـلا يجوز اعتقاده ونسبتـه إلى الله عز وجل » انتهى
    (مختصر العلو /الألباني)
    وقال الألباني أيضًا: «وخلاصة القول: إن قول مجاهد هذا -وإن صح عنه- لا يجوز أن يتخذ دينا وعقيدة ما دام أنه ليس له شاهد من الكتاب والسنة»..
    (مختصر العلو /الألباني)
    قال: "لا يجوز اعتقاد أن الله عز وجل يقعد على العرش، ولا نسبة الاستقرار عليه؛ لأنه لم يرد؛ فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد؛ فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل"اهـ (مختصر العلو ص 16، المقدمة ط. المكتب الإسلامي بيروت - عمان - دمشق ط. سنة 1412هـ- 1991م )

    سُئِلَ في [542 - 15] عن وصفِ اللهِ بالاسقرارِ ؟ فقالَ : لا يجوزُ أنْ يُوصفُ الله بأنَّهُ مستقرٌّ لأن الاستقرارَ أولاً: صفةٌ بشريةٌ
    ثانية: لم يوصفْ بها الله عزوجل حتى نقول استقرارٌ يليقُ بجلالهِ .. ا. هـ


    قال الألباني عن الجلوس: "لا أعلم في جلوس الرب تعالى حديثاً ثابتاً."

    وحين سئل (سؤال: قضية استواء الله على عرشه هل تعني أن الله مستقر بذاته
    على العرش؟)

    أجاب: "لا يجوز استعمال ألفاظ لم ترد في الشرع؛ لا يجوز أن يُوصف الله بأنه مستقر؛ لأن الاستقرار أولاً: صفة بشرية، ثانياً: لم يوصف بها ربنا عز وجل حتى نقول: استقرار يليق بجلاله وكماله كما نقول في الاستواء، فنحن لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه ثم مقروناً مع التنزيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:11)"

    وقال رحمه الله فاين رايت بن تيمية يقول بالاستقرار على العرش علماً بانه امر زائد على العلو وهو مما لم يرد به الشرع. وفي كتاب سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة واثرها السيء في الامة (3): مقتضى راي السلف ان نحذف الاستقرار من العلو فهلا قلتم كما قال السلف استوى استعلى ثم جردتم الاستعلاء من كل ما لا يليق بالله تعالى كالمكان والاستقرار ونحو ذلك ولا سيما وذلك غير لازم من الاستعلاء حتى في المخلوق فالسماء فوق الارض ومستعلية عليها ومع ذلك هي غير مستقرة عليها ولا هي بحاجة اليها فالله تعالى اولى بان لا يلزم من استعلائه على المخلوقات كلها استقراره عليها او حاجته تعالى اليها.


    يقول الشيخ الألباني رحمه الله في جواب سؤال حول وصف الله بالاستقرار، ما نصه : (( لا يجوز استعمال ألفاظ لم ترد في الشرع؛ لا يجوز أن يوصف الله بأنه مستقر؛ لأن الاستقرار أولاً : صفة بشرية، ثانياً : لم يُوصف بها ربُّنا عز وجل حتى نقول : استقرار يليق بجلاله وكماله كما نقول في الاستواء، فنحن لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه ثم مقروناً مع التنزيل ï´؟لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُï´¾ (الشورى:11). "الهدى والنور"(542/ 19: 15: 00)".)).انتهى من [ سلسلة جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة، الجزء 4 صفحة 344، صَنَعَهُ شادي بن محمد بن سالم آل نعمان ] (الوثيقة 02)


    قال رحمه الله : "ومن العجائب التي يقف العقل تجاهها حائراً؛ أن يفتي بعض العلماء من المتقدمين بأثر مجاهد هذا؛ كما ذكره الذهبي (ص 100 - 101 و117 - 118) عن غير واحد منهم؛ بل غلا بعض المحدثين؛ فقال: لو أن حالفاً حلف بالطلاق ثلاثاً؛ أن الله يقعد محمداً صلى الله عليه وآله وسلم على العرش، واستفتاني؛ لقلت له: صدقت، وبررت!"اهـ (الضعيفة 2/255 - 256)

    وقال: "وإن عجبي لا يكاد ينتهي من تحمس بعض المحدثين السالفين لهذا الحديث الواهي، والأثر المنكر، ومبالغتهم في الإنكار على من رده، وإساءتهم الظن بعقيدته ... وهب أن الحديث في حكم المرسل؛ فكيف تثبت به فضيلة؟! بل كيف يبنى عليه عقيدة؛ أن الله يقعد نبيه صلى الله عليه وسلم معه على عرشه"اهـ (مختصر العلو ص 234)

    وقال الإمام الذهبي في "الكبائر" (ص: 153):وَلَو قَالَ: إِن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَ
    وقد علق الذهبي بقوله (قلت: ليته حذف "استواء استقرار" وما بعده فإن ذلك لا فائدة فيه بوجه)

    وقال الحافظ البيهقي في كتابه (( الاعتقاد)) ما نصه (2): (( يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ولا استقرار في مكان ولا مماسة لشئ من خلقه )) ا هـ .

    قال اوقال البيهقي في "شعب الإيمان " في الجزء الأول صحيفة 103 "وأما البراءة من التشبيه بإثبات أنه ليس بجوهر ولا عرض فلأن قوما زاغوا عن الحق فوصفوا الباري جل وعز ببعض صفات المحدثين ، فمنهم من قالك إنه جوهر، ومنهم من قال إنه جسم، ومنهم من أجاز أن يكون على العرش قاعدا كما يكون الملك على سريره وكل ذلك في وجوب اسم الكفر لقائله كالتعطيل والتشريك"
    انتهى من كتاب "شعب الإيمان " طبعة دار الكتب العلمية - بيروت ، الطبعة الأولى ، 1410 هجرية.

    قال لإمام الأشعري في الإبانة ((وأن الله تعالى استوى على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، استواء منزها عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش وفوق كل شئ إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء، بل هو رفيع الدرجات عن العرش كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى وهو مع ذلك قريب من كل موجود وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد وهو على كل شئ شهيد))

    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري وقالت الجسمية معناه الاستقرار وقال بعض أهل السنة معناه ارتفع وبعضهم معناه علا ........ واما قول المجسمة ففاسد أيضا لأن الاستقرار من صفات الأجسام ويلزم منه الحلول والتناهي وهو محال في حق الله تعالى ولائق بالمخلوقات


    بيان تنزيه الله عن الجسمية وصفات الأجسام
    قال الإمام أحمد بن حنبل عن الجسم : (وأهل اللغة وضعوا هذا الاسم على كل ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جسماً لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجئ في الشريعة ذلك فبطل) كتاب اعتقاد الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد بن حنبل.
    نقل ابن حمدان في نهاية المبتدئين ص30 عن أحمد ( تكفير من قال عن الله جسم لا كالأجسام) ونقله صاحب الخصال من الحنابلة انظر كتاب تشنيف المسامع ص 346
    وفي "مختصر الإفادات" (ص/489) : لابن بلبان الدمشقي الحنبلي من أهل القرن الحادي العشر تكفير من قال إن الله في مكان أو قال إنه تعالى بكل مكان بذاته وتكفير من قال إن الله جسم أو جسم لا كالأجسام.

    في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ص 499 : ( قال الوالد السعيد: فمن اعتقد أن الله سبحانه جسم من الأجسام وأعطاه حقيقة الجسم من التأليف والانتقال: فهو كافر لأنه غير عارف بالله عز وجل لأن الله سبحانه يستحيل وصفه بهذه الصفات وإذا لم يعرف الله سبحانه: وجب أن يكون كافراً . ) اه
    * وفي الاعتقاد لابن أبي يعلى ص16 : ( فإن اعتقد معتقد في هذه الصفات ونظائرها مما وردت به الآثار الصحيحة التشبيه في الجسم والنوع والشكل والطول- فهو كافر.
    وإن تأولها على مقتضى اللغة وعلى المجاز فهو جهمي.
    وإن أمرها كما جاءت، من غير تأويل، ولا تفسير، ولا تجسيم، ولا تشبيه، كما فعلت الصحابة والتابعون فهو الواجب عليه ) اه
    *وفي مجموع فتاوى ابن تيمية 6/ 356 : ( إذ لا يختلف أهل السنة أن الله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله بل أكثر أهل السنة من أصحابنا وغيرهم يكفرون المشبهة والمجسمة ) اه
    *وفي أقاويل الثقات لمرعي الكرمي ص 64 : (ومن العجب أن أئمتنا الحنابلة يقولون بمذهب السلف ويصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ومع ذلك فتجد من لا يحتاط في دينه ينسبهم للتجسيم ومذهبهم أن المجسم كافر بخلاف مذهب الشافعية فإن المجسم عندهم لا يكفر فقوم يكفرون المجسمة فكيف يقولون بالتجسيم ) اه

    بيان أن الله منزه عن أن تحله الحوادث أي منزه عن التغير والتبدل والتحول والإنتقال ومنزه عن أن تحدث فيه صفة متجددة بل لم يزل بجميع صفاته أزليا ولا يزال عليها أبديا سبحانه وتعالى
    في عقيدة الإمام أحمد برواية ابي الفضل التميمي
    والله تعالى لم يلحقه تغير ولا تبدل ولا يلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش
    وكان ينكر على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة وحكى عن عبدالرحمن بن مهدي عن مالك أن الله تعالى مستو على عرشه المجيد كما أخبر وأن علمه في كل مكان ولا يخلو شيء من علمه

    وقال ابن الزاغوني الحنبلي في كتابه "الإيضاح في أصول الدين" (ص ٣٧٧
    ( لو كان كلام الله مخلوقا لم يخل أن يكون مخلوقا في محل أو لا في محل فإن كان في محل
    فلا يخلو أن يكون محله ذات الباري أو ذاتا غير ذاته مخلوقة ومحال أن يكون خلقه تعالى في
    ذاته لأن ذلك يوجب كون ذاته تعالى محلا للحوادث وهذا محال اتفقت الأمة قاطبة
    على إحالته ) اه
    وقد حكى ابن الزاغوني والقاضي أبو يعلى وغيرهما الإجما  ع على امتناع قيام الحوادث
    ٩٨ / به تعالى كما في درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية

    -وقال عماد الدين الواسطي في كتابه في الاستواء والصفات ص ٢٠
    ( فإذا ثبت ذلك فقد أوجد الأكوان في محل وحيز وهو سبحانه في قدمه متره عن المحل
    والحيز فيستحيل شرعا وعقلا عند حدوث العالم أن يحل فيه أو يختلط به لأن القديم لا
    يحل في الحادث وليس هو محلا للحوادث فلزم أن يكون بائنا عنه ) اه
    وقال أيضا : ( والرب سبحانه وتعالى كما كان قدمه وأزليته وفردانيته لم يحدث له في
    ذاته ولا في صفاته ما لم يكن في قدمه وأزليته فهو الآن كما كان ) اه
    : ١٠ -وعنه أخذ مرعي الكرمي فقال في أقاويل الثقات ص ٩٣
    ( وقالوا ( أهل ا لسنة ) إنه سبحانه أوجد الأكوان في محل وحيز وهو سبحانه في قدمه
    متره عن المحل والحيز فيستحيل شرعا وعقلا عند حدوث العالم أن يحل فيه أو يختلط به
    لأن القديم لا يحل في الحادث وليس هو محلا للحوادث )اه

    وقال ابن حمدان في اية المبتدئين ص ٣٠
    ( وأنه تعالى ليس بجوهر ولا عرض ولا جسم ولا تحله الحوادث ولا يحل في حادث ولا
    ينحصر فيه بل هو بائن من خلقه ، الله على العرش بلا تحديد وإنما التحديد للعرش وما
    دونه والله فوق ذلك لا مكان ولا حد لأنه كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان
    قبل خلق المكان ) اه
    وقال ابن حمدان أيضا في اية المبتدئين ص ٤٠ : ( كل شيء سوى الله وصفاته حادث) اه

    وقال الإمام محمد ابن بلبان الدمشقي الحنبلي (ت ١٠٨٣
    في مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات: (.. ويج  ب الجزم بأنه سبحانه
    وتعالى ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض، (لا تحله الحوادث ولا يحل في حادث ولا
    ينحصر فيه ) اه
    وقد تقرر عند الأئمة أن الله تعالى قديم في ذاته وصفاته وأنه لا تقوم به الحوادث وأن القول
    بأن الحوادث تقوم بذات الله هو مذهب الكرامية
    وقال السفاريني في اللوامع ص ٩١ : ( السادسة المشبهة : ومنهم مشبهة الكرامية أصحاب
    أبي عبد الله محمد بن كرام قالوا إن الله على العرش من جهة العلو وتجوز عليه الحركة
    والترول فقيل يملأ العرش واختلفوا أببعد متناه أو غيره ومنهم من أطلق عليه لفظ
    الجسم... قالوا وتحل الحوادث في ذاته تعالى وإنما يقدر عليها دون الخارجة عن ذاته ) اه


    قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى في كتابه التبصير في معالم الدين ص/ 202 :
    ( ... ومن أبى ما قلنا في ذلك , قيل له : أخبرنا عن الكلام الذي وصفت أن القديم به متكلم .. أخلقه ـ إذ كان عنده مخلوقا ـ في ذاته , أم في غيره , أم قائما بنفسه ؟
    فإن زعم أنه خلقه في ذاته فقد أوجب أن تكون ذاته محلا للخلق , وذلك عندالجميع كفر .
    وإن زعم ..... ) انتهى .

    تنبيه مهم . ليس معنى تنزيه الله عما سبق نفي صفاته سبحانه بل يجب اثبات صفاته سبحانه فنومن بعلوه عز وجل وأنه فوق سبع سموات على العرش استوى بلا تحديد ولا تكييف ونؤمن بجميع الصفات الخبرية كاليدين والوجه وغيرها من صفات الله على أنها ليست جوارح ولا أعضاء ولا أدوات ونؤمن بصفات الله الفعلية كأنه يجيء يوم القيامة وينزل الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة فيقول هل من سائل فأعطيه وأنه يتكلم بكلام قديم يسمع من شاء من خلقه وأنه صفة ذات لأنه لازم لذات لا يخلو من وقت وصفة فعل لأنه يتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء فلم يزل متكلما اذا شاء سبحانه فيجب الإيمان بصفات الله الواردة كلها بلا تفريق ونفوض حقيقتها الى الله تعالى مع تنزيه الله عن الجسمية والتشبيه والنقائص سبحانه وبحمده وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه

  2. افتراضي

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    أخبرنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي البغدادي( ) , قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي( ) قراءة عليه , وأنا اسمع , في شوال سنة أربع وتسعين وأربع مئة , أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب :
    أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى البزار( ) ـ بهمذان ـ حدثنا صالح بن أحمد الحافظ ( ) , قال : سمعت عبد الله بن إسحاق بن سيامرد ( ) يقول :
    التقيت مع المروذي ( ) لي بطرسوس , فقلت له : يا أبا بكر , كيف سمعت أبا عبد الله يقول في القرآن ؟ .
    قال : سمعت أبا عبد الله ( ) يقول :
    القرآن كلام الله غير مخلوق , فمن قال : ( مخلوق ) , فهو كافر.
    قلت : كيف سمعته يقول فيمن وقف ؟
    قال : هذا رجل سوء , وأخاف أن يدعو إلى خلق القرآن .
    قلت له : يا أبا بكر , كيف سمعت أبا عبد الله يقول في اللفظ ؟
    قال : من قال : لفظه في القرآن مخلوق فهو جهمي .

    قلت أنا له : وأيش الجهمي ( ) ؟ .
    قال : شك في الله أربعين صباحاً ( ) .
    قلت : من شك في الله فهو كافر .
    قال : نعم ( ).







    ***



    أخبرنا الشيخ أبو طالب المبارك بن علي الصيرفي ( ) ـ إذناً ـ قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق الزعفراني ( ) لي ـ قراءة عليه ـ وأنا اسمع في ربيع الأول من سنة ست وخمس مئة , قال : أخبرنا الخطيب الحافظ أبو بكر أحمد بن علي البغدادي قال :
    كتب إلي بعض أهل دمشق يسألني عن مسائل ـ ذكرها , ـ فأجبته عن ذلك ـ وقرأه لنا في جواب ما سئل عنه ـ فقال :
    وقفت على ما كتب به الشيخ الفاضل , أدام الله تأييده وأحسن توفيقه وتسديده , وسكنت إلى ما تأدى إلي من علم أخباره , أجراها ... ( ) لي على آثاره , وأجيبه بما أرجو أن يقع وفاق اختياره , وأسأل الله العصمة من الزلل والتوفيق , لإدراك صواب القول والعمل , بمنه ورحمته .
    أما الكلام في الصفات :
    فإن ما رُوي منها في السنن والصحاح مذهب السلف ـ رضوان الله عليهم ـ إثباتها , وإجراؤها على ظواهرها , ونفي الكيفية والتشبيه عنها .
    وقد نفها قوم , فأبطلوا ما أثبته الله سبحانه , وحققها من المثبتين قوم ,فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف .
    والقصد إن ما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمور , ودين الله بين الغالي فيه والمقصر عنه .

    والأصل في هذا :
    أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات , ويحتذي في ذلك حذوه ومثاله , فإذا كان معلوماً أن إثبات رب العالمين عز وجل هو إثبات وجود ,لا إثبات كيفية , فكذلك إثبات صفاته , إنما هو إثبات وجود , لا إثبات تحديد وتكييف .
    فإذا قلنا : لله تعالى يد , وسمع وبصر , فإن ما هي صفات أثبتها الله تعالى لنفسه , ولا نقول : إن معنى اليد : القدرة , ولا معنى السمع والبصر : العلم , ولا نقول : إنها جوارح , ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح , وأدوات للفعل .

    ونقول : إنما وجب إثباتها ؛ لأن التوقيف ( ) ورد بها , ووجب نفي التشبيه عنها ,لقوله تبارك وتعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [ الشورى : 11] وقوله عز وجل : ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص : 4] .
    ولما تعلق أهل البدع على عيب أهل النقل برواياتهم هذه الأحاديث , ولبسوا على من ضعف علمه , بأنهم يروون ما لا يليق بالتوحيد , و لا يصح في الدين , ورموهم بكفر أهل التشبيه , وغفلة أهل التعطيل , أجيبوا بأن في كتاب الله تعالى آيات محكمات , يفهم منها المراد بظاهرها , وآيات متشابهات , لا يوقف على معناها إلا بردها إلى المحكم , ويجب تصديق الكل والإيمان بالجميع , فكذلك أخبار الرسول  جارية هذا المجرى , ومنزلة على هذا التنزيل , يرد المتشابه منها إلى المحكم , ويقبل الجميع .

    فتنقسم الأحاديث المروية في الصفات ثلاثة أقسام :
    منها : أخبار ثابتة أجمع أئمة النقل على صحتها ؛ لاستفاضتها وعدالة نقلتها , فيجب قبولها والإيمان بها , مع حفظ القلب أن يسبق إليه اعتقاد ما يقتضي تشبيه الله بخلقه , ووصفه بما لا يليق به من الجوارح والأدوات , والتغير والحركات .
    والقسم الثاني :أخبار ساقطة بأسانيد واهية , وألفاظ شنيعة , أجمع أهل العلم (بـ) النقل على بطولها , فهذه لا يجوز الاشتغال بها , ولا التعريج عليها .
    والقسم الثالث : أخبار اختلف أهل العلم في أحوال نقلتها , فقبلها البعض دون الكل , فهذه يجب الاجتهاد والنظر فيها ؛ فإني لم أشتغل بها , ولا تقدم مني جمع لها , و لعل ذلك يكون فيما بعد , إن شاء الله ( ) .

  3. افتراضي

    1 لا يجوز اطلاق كلمة ( يا ساكن العرش ) أو ( يا ساكن السماء ) على الله تعالى كما في معجم المناهي اللفظية والله تعالى ليس بجسم وهو منزه عن الحركة والسكون وصفات المخلوقين وكذلك لأن صفات الله توقيفية لا يوصف الا بما في ثبت في الكتاب والسنة النبوية لهذا لا يجوز ان تطلق هذه الكلمة عن الله ونؤمن ان الله في السماء وعلمه في كل مكان بلا تحديد ولا تشبيه ونجتنب اطلاق هذه الألفاظ في حق الله لأنه صفاته وأسماؤه توقيفية مع تنزيه الله عن الجسمية والكيفية

    2 معنى قول السلف الله فوق العرش بائن من خلقه أي لا يحل في شيء من مخلوقاته ولا يجوز ان يوصف الله بما لم يرد (كالانفصال والاتصال والمماسة ونحوهما) لأن الله منزه عن التجسيم والجسمية وصفات الأجسام كالافتراق والاجتماع والانفصال والاتصال والمماسة وغير ذلك تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا بل الله فوق العرش بائن من خلقه أي لا يحل في شيء من المحدثات وهو منزه عن الاتصال بشيء منها وهو ليس بجسم ولا عرض ليس كمثله شيء ونومن بصفات الله مع نفي الجسمية التشبيه والكيف عن الله تعالى

    3 الله يتكلم بلا جارحة ولا آلة ولا فم ولا جوف ولا شفتين قال الإمام احمد رضي الله عنه في رده عن الجهمية وأما قولهم إن الكلام لا يكون إلا من جوف وفم وشفتين ولسان أليس الله قال : { للسموات والأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين} [ 11 فصلت] أتراها أنها قالت بجوف وفم وشفتين ولسان وأدوات وقال : { وسخرنا مع داود الجبال يسبحن} [ 79 الأنبياء] أتراها سبحت بجوف وفم ولسان وشفتين والجوارح إذ شهدت على الكافر فقالوا لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء أنراها أنها نطقت بجوف وفم ولسان ولكن الله أنطقها كيف شاء
    وكذلك الله تكلم كيف شاء أن يقول بجوف ولا فم ولا شفتين ولا لسان

    4الله يتكلم بكلام قديم يسمعه من شاء من خلقه وأنه صفة ذات لأنه لازم لذاته لا يخلو منه وقت وصفة فعل لأنه يتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء وانه يتكلم بما يليلق به فلم يزل متكلما اذا شاء سبحانه ونؤمن بنصوص كلام الله من الكتاب والسنة ولا نخوض في أكثر مما ورد في النص ونسكت ونفوض حقيقته الى الله فتفسيره قراءته والسكوت عليه لا نزيد على النص ونمسك عما لم يرد نؤمن بلا تفسير ونصدق بلا تمثيل وكلام الله قديم ومتعلق بمشيئته سبحانه

    5 ما قاله الإمام ابن حزم رحمه الله في كتابه (مراتبالإجماع) بقوله:«باب من الإجماع في الإعتقادات يكفّر من خالفه بإجماع: إتفقوا أنالله عزّوجلّ وحده لا شريك له، خالق كلّ شيء غيره، وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شيءغيره معه، ثم خلق الأشياء كلّها كما شاء، وأن النفس مخلوقة، والعرش مخلوق، والعالمكلّه مخلوق..»انتهى فلا أزلي الا الله ولا خالق الا الله وكل ما سوى الله مخلوقمحدث الله خلقه بعد ان لم يكن لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الله ولمشيء غيره فالله هو الأول فليس قبله شيء والآخر فليس بعده شيء وكل ما سواه مخلوقالله ربه وخالقه ولا أول إلا الله هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءعليم ولا أزلي الا الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكل ما سواه مخلوقخلقه الله بعد ان لم يكن مخلوقا الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل
    قال الإمام ابن حزم رحمه الله في كتابه (مراتبالإجماع) بقوله:«باب من الإجماع في الإعتقادات يكفّر من خالفه بإجماع: إتفقوا أنالله عزّوجلّ وحده لا شريك له، خالق كلّ شيء غيره، وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شيءغيره معه، ثم خلق الأشياء كلّها كما شاء، وأن النفس مخلوقة، والعرش مخلوق، والعالمكلّه مخلوق..»انتهى فلا أزلي الا الله ولا خالق الا الله وكل ما سوى الله مخلوقمحدث الله خلقه بعد ان لم يكن لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الله ولمشيء غيره فالله هو الأول فليس قبله شيء والآخر فليس بعده شيء وكل ما سواه مخلوقالله ربه وخالقه ولا أول إلا الله هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءعليم ولا أزلي الا الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وكل ما سواه مخلوقخلقه الله بعد ان لم يكن مخلوقا الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل
    فلا أزلي الا الله وحده أما العالم فهو محدث مخلوق جنسه وآحاده ونوعه وافراده كل ذلك مخلوق محدث خلقه الله من عدم
    فنظرية (حوادث لا أول لها) نظرية كفرية باطلة بل كان الله ولم يكن شيء غيره ولا معه والعالم نوعه وجنسه وأفراده وآحاده كل ذلك مخلوق محدث خلقه الله وأحدثه من عدم فالنتبهوا الى هذا ولا تلتفتوا الى ما خالف ما ذكرت
    العالم كله جنسه ونوعه واحاده وافراده كل ذلك مخلوق ومحدث الله خلقه من عدم وكل ما سوى الله مخلوق ولا ازلي قديم الا الله وحده وكل ما سواه مخلوق ظرية (حوادث لا أول لها) نظرية كفرية باطلة بل كان الله ولم يكن شيء غيره ولا معه فالنتبهوا الى هذا ولا تلتفتوا الى ما خالف ما ذكرت

    6 القرآن كلام الله القديم غير مخلوق ومن قال بخلقه فقد كفر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ومن لم يكفره فقد كفر والعياذ بالله
    والقرآن مرتب في السمع لا في الحكم لأن الله تكلم به في القدم وكذلك الجواب عن جميع كتب الله التوراة والانجيل والقرقان وغيرها فهي كلام الله الذي لم يزل له كلاما وجميع كلامه لم يزل ولا يزال
    قال الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم في عقيدة أبيه وأبي زرعة "أصول السنة واعتقاد الدين" ص.2 "ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرًا ينقل من الملة ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر "

    قال الإمام أبو حاتم الرازي أيضا: " من زعم أنه مخلوق مجعول فهو كافر كفرا ينتقل به عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر ومن كان جاهلاً علم فإن أذعن بالحق بتكفيره وإلا ألزم الكفر" طبقات الحنابلة 1/286


    وقال اللالكائي في السنة :" سياق ما دل من الآيات من كتاب الله تعالى وما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين على أن القرآن تكلم الله به على الحقيقة ، وأنه أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يتحدى به ، وأن يدعو الناس إليه ، وأنه القرآن على الحقيقة . متلو في المحاريب ، مكتوب في المصاحف ، محفوظ في صدور الرجال ، ليس بحكاية ولا عبارة عن قرآن ، وهو قرآن واحد غير مخلوق وغير مجعول ومربوب ، بل هو صفة من صفات ذاته ، لم يزل به متكلما ، ومن قال غير هذا فهو كافر ضال مضل مبتدع مخالف لمذاهب السنة والجماعة "
    قال الإمام الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة
    واحتجت المبتدعة بقوله تعالى: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم
    محدث ) ، وليس لهم في ذلك حجة ، لأن معنى قوله ' محدث ' أي : محدث التتريل
    تكلم االله به في الأزل فلما بعث محمداً صلى االله عليه وآله سلم أنزل عليه . ولأنه قال:
    (ما يأتيهم من ذكر) ومن للتبعيض، وهذا يدل على أن ثم ذكراً قديماً وعندهم ليس ثم
    ذكر قديم اه)
    وفي الحجة أيضا: (المسلمين إذا سمعوا قراءة القارئ يقولون: هذا كلام االله ....، ولأن معنى القديم ثابت فيها من قيام المعجز ، وثبوت الحرمة

    7 الله منزه عن الحد والمكان ونثبت له الاستواء بلا تجسيم ولا تكييف وننفي عن الكيف
    ن الله في السماء وعلمه في كل مكان فان قال مخالف هذا يلزم منه اثبات الحد والمكان؟ فجوابهكلا قال الامام السجزي في رسالته الرد على من انكر الحرف والصوت وأما تظاهرهم بخلافما يعتقدونه كفعل الزنادقة ففي إثباتهم أن الله سبحانه وتعالى استوى على العرش، ومنعقدهم: أن الله سبحانه لا يجوز أن يوصف بأنه في سماء ولا في أرض، ولا في عرش ولافوق.
    وقد ذكر ابن الباقلاني : أن الاستواء فعل له أحدثه في العرش.
    وهذا مخالفلقول علماء الأمة، وقد سئل مالك بن أنس رحمة الله عليه عن هذه المسألة فأجاب: " بأنالاستواء غير مجهول، والكيفية غير معقولة والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ".
    قال الله سبحانه { يخافون ربهم من فوهم ويفعلون ما يؤمرون } وقال: { يدبرالأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه } وقال { إليه يصعد الكلم الطيب } وقال: { من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه } وقال { أأمنتم من في السماء أنيخسف بكم الأرض..... الآية } والآية التي بعدها.
    وقال النبي : " ما بين سماء إلىسماء مسيرة كذا حتى ذكر سبع سماوات وفوق ذلك بحر ما بين أعلاه وأسفله مثل ما بينسماء إلى سماء، وفوق ذلك ثمانية أوعال كواهلهم تحت عرش الرحمن، وأقدامهم تحت الأرضالسابعة السفلى، وفوق ذلك العرش والله سبحانه فوق ذلك أخرجه أبو داود في كتاب السننعن أبي هريرة وجبير بن مطعم وغيرهما عن النبي هذا المعنى والطرق مقبولة محفوظة ورويعن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وغيرهم مثلذلك موقوفا. [1]
    ونص أحمد بن حنبل رحمة الله عليه على أن الله تعالى ذاته فوقالعرش، وعلمه بكل مكان. وروى ذلك هو وغيره عن عبد الله بن نافع عن مالك بن أنس رحمةالله عليه وقد رواه غير واحد مع ابن نافع عن مالك بن أنس وكذلك رواه الثقات عنسفيان بن سعيد الثوري وروي نحوه عن الأوزاعي هؤلاء أئمة الآفاق.
    [ واعتقاد أهلالحق أن الله سبحانه فوق العرش بذاته من غير مماسة وأن الكرامية ومن تابعهم على قولالمماسة ضلال ] وقد أقر الأشعري بحديث النزول ثم قال: [ النزول فعل له يحدثه فيالسماء ] وقال بعض أصحابه [ المراد به نزول أمره ] ونزول الأمر عندهم لا يصح وعندأهل الحق الذات بلا كيفية. وزعم الأشعري: أن الله سبحانه غير ممازج وغير مباين لهم،والأمكنة غير خالية منه، وغير ممتلية به.
    وهذا كلام مسفت لا معنى تحته، وتحقيقهالنفي بعد الإثبات. وبعض أصحابه وافق المعتزلة وسائر الجهمية في قولهم إن اللهبذاته في كل مكان وذكر عن بشر المريسي أنه قيل له: فهو في جوف حمارك فقالنعم.
    ومن قال هذا فهو كافر، والله سبحانه متعال عما قالوه.
    وعند أهل الحق أنالله سبحانه مباين لخلقه بذاته فوق العرش بلا كيفية بحيث لا مكان وقد أثبت الذي فيموطأ مالك بن أنس رحمه الله وفي غيره من كتب العلماء: أن النبي قال للجارية التيأراد عتقها من عليه رقبة مؤمنة ( أين الله؟ قالت في السماء فقال: من أنا؟ قالت: رسول الله. قال اعتقها فإنها مؤمنة.)
    وعند الأشعري أن من اعتقد أن الله بذاته فيالسماء فهو كافر.
    وإن زمانا يقبل في قوه من يرد على الله سبحانه، وعلى الرسولويخالف العقل، ويعد مع ذلك إماما، لزمان صعب والله المستعان.
    ولقد قال الأوس بنحارثة بن ثعلبة عند موته قصيدة يوصي فيها إلى ابنه مالك وذلك قبل الإسلامفيها:
    فإن تكن الأيام أبلين أعظمي وشيبن رأسي والمشيب مع العصر
    فإن لنا رباعليُ فوق عرشهعليما بما يأتي من الخير والشر
    وقال غيره قبل الإسلام:
    وأنالعرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمين
    وقيل إن عبد الله بن رواحة قاله فيالإسلام، وهو صحابي.
    ومثله في الشعر وكلام العرب قديما كثير.
    ( وليس فيقولنا: إن الله سبحانه فوق العرش تحديد وإنما التحديد يقع للمحدثات، فمن العرش إلى ما تحت الثرى محدود والله سبحانه فوق ذلك بحيث لا مكان ولا حد، لاتفاقنا أن الله سبحانه كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان ).
    وقد ذكر الله سبحانه في القرآن ما يشفي الغليل وهو قوله تعالى { الرحمن على العرش استوى له ما فيالسماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى } فخص العرش بالاستواء وذكر ملكهلسائر الأشياء فعلم أن المراد به غير الاستيلاء.
    وإنما يقول بالتحديد من يزعمأنه سبحانه بكل مكان، وقد علم أن الأمكنة محدودة فإذا كان فيها بزعمهم كان محدودا،وعندنا أن مباين للأمكنة ومن [حدها] ومن وفوق كل محدث فلا تحديد في قولنا وهو ظاهرلا خفاء به.
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعه

  4. افتراضي

    تصحيح
    في الرد على الجهمية للامام أحمد
    وكذلك الله تكلم كيف شاء من غير أن نقول بجوف ولا فم ولا شفتين ولا لسان
    هذه هي العبارة الصحيحة انتبهوا لها

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ليس لله جسد فعلاً - لكن - أليس لله وجه ؟؟؟
    - وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115)
    - لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  6. افتراضي

    نعم هو صفة من صفات الله ليس جارحة صفة لله بلا كيف ولا تشبيه

  7. افتراضي

    قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله في الغنية فاستحق ذلك الوصف لا بمعنى مباشرة الأشياء لأن حقيقة تلك تلاقي الأشياء ومماستها والله متعال عن ذلك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء