صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 53

الموضوع: هل من مجيب ؟!!!

  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    -وماهو التبرير الفلسفي الذي يملكهُ المؤمن؟ هُناك آله غيبيّ سيعاقبك؟ , هذا إن وجد طبعاً .... وإن اثبتهُ علمياً.
    -لا أتعاطف مع السارق , هل من العدل إن يعيش الإنسان بقية حياتهُ دون يد؟ لانهُ سرق ؟ حسناً أنا معك في ضرورة مُعاقبة السارق , بالسجن , والتوعية , وبرامج التأهيل , وليس قطع اليد,
    إشكال آخر لديّ : دوافع وأسباب السرقة تختلف , من سرق لإنهُ جائع مثل الذي سرق لإنهُ طَمع بالأموال ليس إلا ..؟ هل حكم كلاهما قطع اليد ؟
    هذا يُعيدني الى إشكالية العدل والمساواة الآلهيه .
    1- التبرير الفلسفي الذي يملكه المؤمن هو إثبات أن الأخلاق مطلقة ؛ لوجود معيار مطلق نحتكم إليه في تقييم الفعل و وصفه بفعل أخلاقي أو غير أخلاقي. بينما الملحد لا يملك ذلك المعيار المطلق وبالتالي سيضطر للقول بأن الأخلاق نسبية ، تختلف من فرد إلى فرد أو من مجتمع إلى مجتمع !!!
    وحينها سيقول الإنسان الغير خلوق بأنه يرى أن أفعاله أخلاقية بالنسبة له ، و أنه غير ملزم بوجهة نظر المجتمع مادام غير مقتنع بها ! وسيقول أيضا بأن قانون منع السرقة هو قانون وضعه الأغنياء ليحافظوا على أموالهم من الفقراء ، و هو قانون غير أخلاقي ؛ لأنه يحرم الفقراء من إحدى الوسائل الممكنة للحصول على المال.
    ولا يمكن اثبات أنه قانون عادل و أخلاقي إلا بالاحتكام إلى مرجع محايد لا يستفيد من القانون ، وهو الخالق !

    2- لازلتي تتكلمين من وجهة نظر السارق و ليس من وجهة نظر المسروق !
    فلو أتينا برجل كان يعمل لمدة عشر سنوات ، وجمع مال عمره في بيته. ثم جاء شخص إلى بيته ليلا وسرق كل ماله !!!
    ثم سألنا المسروق : ماذا نفعل بالسارق في حال قبضنا عليه ؟!
    قد يجيبنا : اقتلوه فقد دمر حياتي !
    هنا سنقول له : بل سنقطع يده فقط ؛ فليس من العدل قتله !
    حينها سيعتبرنا المسروق أن حكمنا مخفف جدا وغير عادل !
    وعليه ،، فاعلمي أيتها الزميلة الفاضلة أن قضية العدل من أصعب القضايا ، ولايمكن حسمها بالعاطفة و بجرة قلم !!!
    وأما بالنسبة لسؤالك فمن المعلوم أن الخليفة عمر بن الخطاب قد أوقف حد السرقة ؛ لما كانت السرقة نتيجة الجوع و البحث عن لقمة العيش !!!
    فلاتملكين أن تتهمي الإسلام بأنه لا يفرق بين غني يسرق ليزداد مالا وبين فقير يسرق ليجد قوت يومه !!!

    3- الصورة المشوهة للإسلام ناتجة من نظرة الاجتزاء !
    ولا يصح الحكم على تشريع إسلامي إلا بعد النظر إلى الصورة الكاملة التي ينتمي إليها ذلك الحكم !
    والصورة الكاملة للأحكام المالية في الإسلام كالتالي :-
    مجتمع يحكمه إمام عادل يعدل بين الرعية و يوفر فرص العمل للرعية بمعيار الكفاءة ، بعيدا عن الرشوة المحسوبية. و يقوم بجمع الزكاة من الأغنياء يعطيها للفقراء المحتاجين. كما يقوم كثير من الأغنياء بالتصدق الدائم على الفقراء في الخفاء. فيجد الفقير نفسه يحصول على مال دائم نتيجة الزكاة ، و على مال غير ثابت نتيجة الصدقات.
    في هذا المجتمع ممنوع على الفقير السرقة. فإن قام بسرقة مال محفوظ في حرز ، وشاهده شاهدان أو اعترف بجريمته ، استحق أن تقطع يده.
    أما إذا كنا في مجتمع يحكمه حاكم ظالم ، يوفر فرص العمل لأقربائه و معارفه بالرشوة و المحسوبية. ولا يقوم الأغنياء بإخراج الزكاة للفقراء و المحتاجين ، فضلا عن التصدق إليهم في الخفاء.
    ونظرا لغلاء المعيشة وصعوبتها قام فقير بسرقة مال محفوظ في بيت أحد الأغنياء ، ولكن لم يره إلا شخص واحد. قام بالتبليغ عنه ولم يعترف ، فتم تعذيبه و ضربه حتى اضطر للاعتراف. و بعد اعترافه بالسرقة قاموا بقطع يده ! فاستمر العيش فقيرا و بيد واحدة فقط !!!
    لاشك أن قطع يد الفقير في المجتمع الثاني لا يساوي قطع يد السارق في المجتمع الأول !!!!

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    في البداية أنا من أكثر الناس معرفة بماهية الدين وماهو
    لا لستِ من أكثر الناس معرفة بالدين لأنك بالفعل لا تدرين ..

    إن كنت تتحدثين عن خبرتك الشخصية فهى ليست معرفة بالدين وإنما هى أفكارك أنت ..

    وأفكارك كلها مغلوطة ..

    تحياتى ..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    لكن هُناك بعضاً من تشريعات الدين ما تتنافى مع الإنسانية .. منها قتل الشواذ , قطع يد السارق وغيرها ....
    هذا غير صحيح ..

    التشريعات الإلهية لا تتنافى مع الإنسانية ..

    بالنسبة للشذوذ الجنسى فهو بعيداً عن أية مرجعية يتنافى مع الفطرة ويمكن أن يدمر البشرية ..

    والطريقة الصحيحة للتعامل معهم (إن لم يكن هذا الشذوذ مرضاً) هو قتلهم ..

    لأنهم بالفعل سيدمرون المجتمعات البشرية إن تركناهم ..

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    الإرادة لا تمت بصلة للدين.... العلاقة بين الإرادة والدين علاقة عكسية ....الإرادة تعتمد على مبادىء وأخلاق الفرد.

    تحياتي
    ما هى الإرادة ..

    تحياتى

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    الواقع يقول المُسلمين يتقاتلون فيما بينهم
    المسلمين لا يتقاتلون فيما بينهم ..

    وإذا كنتى تقصدين السنة والشيعة ..

    فالشيعة بالأساس منحرفين عن الإسلام ..

    والحكومات العلمانية هى بالفعل من تحكم بلاد المسلمين (الذين يتقاتلون فيما بينهم) ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    أما المُلحدين حالياً ( وليس قديماً بعهد ستالين) فلا نراهم قاتلوا وكفّروا ونهبوا وسبوا النِساء ...؟
    المسلمين لم ينهبوا ..

    الذين نهبوا وينهبون هم الإمبرياليين من الملاحدة والعلمانيين ..

    وتكفير المخالف شىء طبيعى ..

    حتى فى المذاهب الإلحادية ..

    فمن حق الشيوعى أن يقول
    (أنا كافر بالرأسمالية) ..

    كذلك من حقى أنا شخصياً أن أقول
    (أنا كافر بالإلحاد والعلمانية) ..

    بالنسبة للسبى فهو جائز فى الحرب فقط ..


    بالنسبة للملحدين (حالياً) ..

    يقول الدكتور هيثم طلعت: [الإلحاد الجديد تجاوز حاجز التكريز (التبشير) وأظهر عدائية صريحة أمام كل ما هو دينى .. بل أمام دعاة الأديان أنفسهم .. بل أمام كل المؤمنين على الإطلاق .. يدعو الملحد الشهير سام هاريس ... إلى ضرب المسلمين بقنبلة نووية تستأصل شأفتهم إلى الأبد إذا تطلب الأمر ذلك] .. [عدائية الإلحاد الجديد بتصرف] ..

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    العديد من المُلحدين ممن هم عُلماء وكُتاب وعباقرة ... فأين الفساد في ذلك؟ لأنهم قالوا لا يوجد آله إصبحوا فاسدين؟ إما دستورنا فهي قوانين وضعت بعد دراسة , وبحث وتعمّق .. قائمة على أساس الأخلاق
    فين دول مين دول ..

    دستوركم يبيح الخمر والميسر والزنا والشذوذ والربا والإحتكار ..

    هل هذا هو البحث والعمق .. ؟!

    ليتك تعترفين بالفعل أنك لا تدرين ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    ليس لنا دين ليقول أقتلوا هذهِ الفئة أو إغضبوا من هذهِ الفئة لأن ربكم غير راضي عنها
    الإسلام لا يقول أقتلوا الناس لأن ربكم غير راضى عنهم ..

    بل أنتم من يقول أقتلوا المسلمين لأننا لن نسمح بتواجدهم فى الحياة أصلاً ..

    ليتك تعترفين فعلاً أنك لا تدرين ..


  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    -وماهو التبرير الفلسفي الذي يملكهُ المؤمن؟ هُناك آله غيبيّ سيعاقبك؟ , هذا إن وجد طبعاً .... وإن اثبتهُ علمياً.
    لا يوجد تبريرات فلسفية فى الدين ..

    الإله الخالق كامل بحكم الضرورة وكماله يتنافى مع النقص ..

    وسرقة أموال الآخرين اعتداء على حقوق الآخرين وسفالة تتنافى مع كمال الإيمان بالإله الواحد الحقيقى ..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    -لا أتعاطف مع السارق , هل من العدل إن يعيش الإنسان بقية حياتهُ دون يد؟ لانهُ سرق ؟ حسناً أنا معك في ضرورة مُعاقبة السارق , بالسجن , والتوعية , وبرامج التأهيل , وليس قطع اليد,
    إشكال آخر لديّ :
    دوافع وأسباب السرقة تختلف , من سرق لإنهُ جائع مثل الذي سرق لإنهُ طَمع بالأموال ليس إلا ..؟ هل حكم كلاهما قطع اليد ؟
    هذا يُعيدني الى إشكالية العدل والمساواة الآلهيه .
    نعم من العدل أن تقطع يد السارق لأنه اعتدى على حقوق الآخرين ..

    والخالق سبحانه وتعالى أحكم وأعلم من البشر ..

    ولذلك فحكمه هو الصواب وأما أحكام البشر التى تعارضها فساقطة لأنهم بشر لا يدرون ..

    من يضطرون للسرقة لا تقطع أيديهم فى الشريعة الإسلامية ..

    ليتك تعترفين أنك فعلاً لا تدرين ..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    إخطاء الإسلام التي تُريدها كثيرة , قد تتطلب موضوعات وبحوث آخرى , منها أحكام الرقّ في الإسلام , وأهم قضية هي المرأة , المثليين وقتلهم , قطع ألايادي , الرجم , الجَلدْ , نظرية الخلق وإن الله خالق الكون دون دليل علميّ ( وهذا ينطبق على بقية الأديان وليس الإسلام فقط) .قضية اصطفاء الأنبياء , والقرآن وكلامه....
    ملاحظة صغيرة : أنا لا أنقّم على الأسلام , أو أي مُعتقد .... رُبما حاولت دخول وفهم الأسلام من باب خاطىء ( تشدديّ) أدى الى نفور العديد منّا عنه ...
    وربما التشدد هو الأسلام والأسلام هو التشدد , هذا يعتمد على مقدار ما سأفهمهُ هنا .
    تحياتي
    على فكرة (أخطاء الإسلام) مش (إخطاء الإسلام) ..

    لا توجد أخطاء فى الإسلام إنما توجد أخطاء فى عقول البشر الذين لا يدرون أنهم لا يدرون ..

    الإسلام ليس هو التشدد ..

    الإسلام دين الله تعالى يخاطب العقل والوجدان والضمير ..

    الخلق ليس نظرية بل حقيقة مطلقة ينكرها من لا يدرون أو يناقضون أحكام العقل والمنطق ..

    أطلبى الهداية من الله وليس من الناس ولا حتى من المسلمين أنفسهم ..

    إذا كنتى توتدين التعرف على الإسلام فأقرئى فى كتب المسلمين ومن جميع الإتجاهات ..

    والإسلام ليس هو المسلمين ..

    الإسلام هو القرآن والسنة وفقط ..

    أدعو لكى بالهداية بصدق ..

    تحياتى ..

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    الشرق ايّ العرب المُسلمين أم الغرب الذي ينتشر فيهِ الملاحدة؟ ربما هذا خارج نطاق النقاش , لكن أود معرفة على أي قانون تستند عليهِ؟ في قولك المُلحد لا علم له
    ليست بالكثرة بل بحقيقة العلم ..

    ولا توجد إحصائية دقيقة تحدد فعلاً كل العلماء الذين أفادوا البشرية ولكن الأكيد أن منهم المسلمين ومنهم غير المسلمين ..

    وأصول العلم أو الكثير منه وضعه المسلمون ..




  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلقيس مشاهدة المشاركة
    بما أتباهى؟ بالتشتت بين الإسلام والإلحاد؟! , زميل ابن سلامة , لا تنسى إنك إيضاً تتباهى بإسلامك وبآلهك وبنبيك , ولم يعترض أحد .

    ما قصدته زميلتي بالمباهاة هو قولك : أنا من أكثر الناس معرفة بماهية الدين وماهو , أُمي مُسلمة ...
    فهذا ادعاء منك صريح و فضفاض بمعرفة الإسلام عقيدة و شريعة و سنة و فقه و سيرة و حياة صحابة لأن أمك مسلمة !
    و أقول لك ، حتى لو نشأت في عائلة مسلمة في بلد مسلم في غمرة العلم و العلماء فإنك إن لم تفقهي ما جاء عن الله و رسوله و تفهمي الإسلام الفهم الصحيح فأنت حينها أقرب إلى الكفر و الإلحاد منك إلى الإيمان.
    ليس لأن الدين صعب أو لأن به إشكالات لم تُحل و لكن لأن الشبهات حوله و المذاهب و الطرق المخالفة و جهالات أصحاب الأهواء و الفرق الشاذة عنه إلى جانب افتراءات الأعداء من يهود و نصارى و مستشرقين و ملحدين و غيرهم هي من الكثرة المتكاثرة بحيث لا بد من الاستبانة و التبين من جهتك و البيان من جهة الراسخين علما المحيطين بالشبهات.

    - أريد إن إسألك , برأيك الشخصيّ أنت , بعيداً عن عواطف الدين , من الأكثر علماً بنظرك .., الشرق ايّ العرب المُسلمين أم الغرب الذي ينتشر فيهِ الملاحدة؟ ربما هذا خارج نطاق النقاش , لكن أود معرفة على أي قانون تستند عليهِ؟ في قولك المُلحد لا علم له .

    الحقيقة هي أن الدين – دين الإسلام – منطق من أوله إلى آخره و يؤخذ بالمنطق و ليس عاطفة أو يؤخذ بعاطفة، العاطفة تأتي فيه في مرتبة ثانية أي بعد مناقشة ثوابته العقلية و الفلسفية و التي لا بديل منطقي عنها مطلقا في أي دين فمعظم ما في الأديان خرافات و تناقضات و يمكنك دراسة اليهودية و النصرانية نموذجان و اعتقد أن أكبر خرافة هي دين الإلحاد الذي يبني الوجود على العدم و العلم على الجهل المطلق و التصميم في الكون على العشوائية و الفوضى و الأخلاق على العبثية المطلقة فهو أبعد عن المنطق من خرافة إشراك الأصنام في عبادة الله الخالق المدبر .. لذا لن تجد كالإسلام دينا عقلانيا بديهيا منطقيا يتناسب مع العقل و الفطرة و الوجود و المطلق ..

    تسألينني الآن : من الأكثر علماً ، الشرق ايّ العرب المُسلمين أم الغرب الذي ينتشر فيهِ الملاحدة؟

    و هذا للأسف سؤال مبتدئ يطرحه من لا يعلم أبسط أبجديات الإسلام و لا تاريخ الإسلام و الحضارة الإسلامية التي أثرت في العالم لأكثر من ألف عام، و لا يعلم حتى تاريخ الإلحاد و نسبة تواجده بين الدول الغربية و على أي شيء تأسست حضارة الغرب أصلا بعد قرون من الظلام، و لا ما هو الدين الأكثر انتشارا و كذا الأسرع انتشارا اليوم في الغرب و العالم .. و أنا قد أرجئ الجواب عن هذا السؤال أو أتركه لك حتى تبحثي بنفسك و تنمي رصيدك المعرفي بخصوص جوابه، و أيضا لأن السؤال و الجواب عنه خارج عن الموضوع سأحيلك إلى روابط بمواضيع و مداخلات من المنتدى شبه موسوعية حول حقيقة العلم و ضرورته في الإسلام و عن المنهج العلمي في الّإسلام و كيف استفاد منه الغرب و كذا نبذة عن تاريخ العلم و العلماء المسلمين على اختلاف تخصصاتهم و مجالات بحثهم و دراستهم و عطاءاتهم للإنسانية التي هي أشهر من نار على علَم. إلى جانب شهادات العشرات من المنصفين الغربيين من أعلى طبقة في العلم و الثقافة و الفكر و الأدب :

    بماذا أفاد المسلمون العالم؟
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...DA%C7%E1%E3%BF

    المغالطات الكبرى : التفريق بين االإسلام و العلم الحديث
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...E1%CD%CF%ED%CB

    عن الحضارة الإسلامية والتفوق العلمي الإسلامي ...
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D3%E1%C7%E3%ED

    ثم إليك هذه الروابط و كفى من تلميع الغرب :

    الآن فقط/الغـرب يرى الإسلام منقذاً في الأزمة المالية العالمية المعاصرة
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...DA%C7%D5%D1%C9

    انهيار الحضارة الغربية بشهادة أهلها ومفكريها(1 ـ 2)
    http://almostshar.com/web/Subject_De...Id=98&Cat_Id=1

    انهيار الحضارة الغربية بشهادة أهلها ومفكريها(2 ـ 2)

    http://www.almostshar.com/web/Subjec...Id=98&Cat_Id=1

    و يبقى أن من المخجل حقا و من الكذب الصراح و المضحك المبكي أن يقال إن الغرب تقدم حضاريا بفضل الإلحاد و هو الفكر العقيم العدمي السلبي الإباحي لقيط القرن العشرين في دولة التعذيب و التجويع و القتل الجماعي الاتحاد السوفياتي و كتابات ماركس اليهودي الماسوني و فرويد الإباحي ... و ليس تقدّمَ بفضل حضارات و مدنيات متدينة كبرى كان أعظمها حضارة الإسلام و المبادئه الكونية المطلقة المشتركة بين الشرائع الإبراهيمية الإسلامية الثلاث الكبرى : الموسوية و العيسوية و المحمدية متمثلة في شريعة القرآن.

    و أخيرا إليك هذه الحقيقة بالأدلة و الإحصائيات و الشهادات من مصادر غربية :

    الإسلام أسرع الديانات انتشارا ًاليوم وأكثرها عددا ً..
    وملحق بنسبة الملحدين في العالم وتراجعها !!!

    http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_58.html

    و عودا على بدء أقول لزميلتي : عندما تريدين أن تحاكمي مبدأ ما يجب أن تحاكمي المبدأ ذاته قبل أن تحاكمي من ينتمي إليه يرفع شعاره و أن تحاكمي المبدأ في حال تطبيقه حرفيا و ليس تطبيق بعضه دون بعض. و لذلك ما زلت أحتج عليك : أين الخطأ في الإسلام، لم أقل لك أين الخطأ في المسلمين و المنتسبين إلى الإسلام فلا أحد يجهل مدى الإنحطاط الذي وصل إليه معظم المسلمين بعد تخليهم طبعا عن أساس نهضتهم و حضارتهم و رقيهم و تقدمهم لمئات السنين قرآنهم و سنة نبيهم و اتباعهم بدل ذلك للأهواء و بخاصة أهواء الغرب المادي الذي تصفينه الآن بالعلموية و التقدم لكن إلى أي مدى و على حساب ماذا و من !!!


    - درست سيرته , من الإبتدائية وحتى الآن في الجامعة .أرى فيها أحداث جميلة , وأخرى لا .

    تقصدين سيرة النبي صلى الله عليه و سلم
    لا تظنين أن ما يُدرّس هو كل ما هنالك، هل درست فقه السيرة للغزالي مثلا ؟ كما أرجو أن تأخذي بعين الإعتبار و التمحيص ما يأتيك من عامة كتب السيرة و أن تتثبتي من الروايات و كل ما قيل و يقال عن الرسول صلى الله عليه و سلم خاصة في كتابات المخالفين و الأعداء الذين لا تهمهم طبيعة المصادرو لا أسانيد الروايات و تفاوتها بين الصحة و الضعف و ذلك قبل إبداء أي رأي و إصدار أي حكم و نحن هنا إن شاء الله لرفع إشكالاتك و دفع شبهاتك حول سيرة النبي المصطفى و غيرها.

    و بالمناسبة إليك هذه الشهادات الماسية من عظماء غربيين يشهدون للنبي صلى الله عليه و سلم بالعظمة بكل المقاييس :

    المؤرخ الأمريكي ويل ديورانت :
    صاحب المؤلف الموسوعي التاريخي ''قصة الحضارة'' و الذي يتكون من أحد عشر جزئا يتحدث فيه عن قصة جميع الحضارات البشرية منذ بدايتها وحتى القرن التاسع عشر ويتسم بالموضوعية، وبالمنهج العلمي :

    يستعرض ويل دورانت في كتابه هذا تاريخ النبي محمد عليه الصلاة والسلام فيقول شهادة تُكتب بماء الذهب و الألماس : " وإذا حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس ، قلنا أن محمداً كان أعظم عظماء التاريخ فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء ، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحاً لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ " .

    غوستاف لوبون (7 مايو 1841 - 13 ديسمبر 1931) :
    هو طبيب ومؤرخ فرنسي، عمل في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا، كتب في علم الآثار وعلم الانثروبولوجيا، وعني بالحضارة الشرقية. من أشهر آثاره: حضارة العرب وحضارات الهند و"باريس 1884" و"الحضارة المصرية" و"حضارة العرب في الأندلس" و"سر تقدم الأمم" و"روح الاجتماع" الذي كان انجازه الأول. و هو أحد أشهر فلاسفة الغرب :

    يقول في كتابه " حضارة العرب " ص 115 :
    إذا ماقيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من عرفهم التاريخ ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمداً صلى الله عليه وسلم مع أن التعصّب أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الإعتراف بفضله.

    لومارتان المؤرخ الفرنسي - من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء 11، صفحة 276-277.
    "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
    لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر من الله كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).
    هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم). بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟

    فولتير :
    فيلسوف فرنسي – نقلا عن كتاب " جوته والعالم العربي " كاتارينا مومزن "181 و 355 " يقول :
    لقد قام الرسول بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض ... إن أقل ما يقال عن محمد أنه قد جاد بكتاب وجاهد ، والإسلام لم يتغير قط.

    توماس كارليل (1795-1881)
    توماس كارليل (بالإنجليزية: Thomas Carlyle، م. 4 ديسمبر 1795 - 5 فبراير 1881) كاتب إسكتلندي وناقد ساخر ومؤرخ. وكان لأعماله تأثير كبير بالعصر الفكتوري، وهو من عائلة كالفينية صارمة أملت أن يصبح واعظاً إلا أنه فقد إيمانه بالمسيحية أثناء دراسته بجامعة إدنبرة
    يقول في كتابه " الأبطال '' :
    " يزعم المتعصبون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان . كلا وأيم الله ! لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات ، المتورِّد المُقْلتين ، العظيم النفس المملوء رحمةً وخيراً وحناناً وبراً وحكمةً وحجى وإربةً ونهى، أفكار غير الطمع الدنيوي ، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، وكيف لا وتلك نفس صافية ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين "
    " والله إني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنٌّع " .
    " إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ".

    جون ويليام دريبر John William Draper عالم وفيلسوف وكيميائي أمريكي مولود في انجلترا توفي عام 1882م
    يقول في كتاب " تاريخ التطور الفكري في أوروبا 1/329" History of Intellectual Development of Europe :
    «عام 569 ميلادي ، ولد في مكة في بلاد العرب الرجل الذي مارس أعظم تأثير في حياة الجنس البشري ... محمد .

    السير ويليام موير :
    يقول في كتابه " تاريخ محمد" :
    إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.
    ومن صفاته الجديرة بالتنويه والإجلال الرقة والإحترام اللتان كان يعامل بهما أتباعه حتى أقلهم شأنا ، فالتواضع والرأفة والإنسانية وإنكار الذات والسماحة والإخاء تغلغلت في نفسه ووثّقت به محبة كل من حوله .

    جوتة الأديب الألماني :
    الملقب بأمير الشعراء الألمان "1749 – 1832" وله مؤلف مشهور بعنوان " الديوان الشرقي للشاعر الغربي " "Divan" ):
    نقلا عن (آفاق جديدة للدعوة) للعلامة أنور الجندي ، يقول جوتة :
    " ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم".
    ونقلا عن " شمس الدين تسطع على الغرب " للكاتبة سيغريد هونكه ، يقول جوتة :
    " إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد ، ... ".

    الدكتورة الألمانية سيجريد هونكه :

    كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم. لذا آثر أن تكون المرأة متدينة . لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات.
    ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا أنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غيَّر مجرى التاريخ برسالته العظيمة.

    و إليك مزيدا من الشهادات هنا :
    http://www.alsiraj.net/opinion/html/page08.html

    و من كتاب قالوا عن الإسلام - pdf :
    http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1636

    -ارى الأسلام من وجهة نظر اهل السُنة والجماعة , لا إشكال في ذلك,إخطاء الإسلام التي تُريدها كثيرة , قد تتطلب موضوعات وبحوث آخرى , منها أحكام الرقّ في الإسلام , وأهم قضية هي المرأة , المثليين وقتلهم , قطع ألايادي , الرجم , الجَلدْ , نظرية الخلق وإن الله خالق الكون دون دليل علميّ ( وهذا ينطبق على بقية الأديان وليس الإسلام فقط) .قضية اصطفاء الأنبياء , والقرآن وكلامه....

    لقد سبق الرد على هذه الشبهات المثارة مرارا و تكرارا في قسم الحوار حول الإسلام في هذا المنتدى وغيره، و أعتقد أنه من خلال دراستك لمضامين الروابط السابقة التي أحلتك عليها ستجدين إجابات وافية على هذه الإشكالات أو معظمها، و بالنسبة لموضوع الخلق و إثبات وجود الخالق فأرى أن تفتحي نقاشا حوله مع أعضاء المنتدى ، و في الحقيقة هذا ما يجب أن تستهلي به تساؤلاتك و استشكالاتك و مناقشاتك حول الإسلام لأن الإيمان بالله هو الأساس الذي انبنت عليه كل أحكامه و شرائعه و حدوده و أخلاقه و آدابه !

    بالنسبة لمن يبحث عن مطعن للإسلام من موضوع المرأة بما أن الأمر يعنيك إليك هذا الموضوع :

    إكرام الإسلام للمرأة - و ليس إلا الإسلام –
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C5%D3%E1%C7%E3

    و هنا شريط لفيديوهات لمعتنقي الإسلام حديثا ، و ستلاحظين أن أكثرهم نساء غربيات تشربن الحضارة و تشبعن من مبادئها و عشن واقعها و وجدن في الإسلام طريق السعادة و الخلاص و التحضر الحقيقي مع البون الشاسع كما تقولين بين المسلمين و الغرب، لكنها هداية القرآن :

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C7%CF%CA%ED%E4

    ملاحظة صغيرة : أنا لا أنقّم على الأسلام , أو أي مُعتقد .... رُبما حاولت دخول وفهم الأسلام من باب خاطىء ( تشدديّ) أدى الى نفور العديد منّا عنه ... وربما التشدد هو الأسلام والأسلام هو التشدد , هذا يعتمد على مقدار ما سأفهمهُ هنا .

    ملاحظة جميلة معتبرة و في محلها !
    التعديل الأخير تم 04-15-2016 الساعة 12:15 PM

  11. افتراضي

    الإنجازات الحضارية للزنادقة
    الإلحاد وعبادة الشيطان
    وجهان لعملة واحدة



    فريدريك نيتشه [1844-1900]:

    الممهد لهذا المذهب الشيطانى هو فريدريك نيتشه ..

    والذى قضى أيامه الأخيرة فى مصحة للأمراض العقلية ..

    يقول نيتشه: [أتعرف ما هى أعظم مخاطرك .. إنها فى الشفقة] إهـ ..

    ويقول أيضاً: [أشعر أن على أن أغسل يدى كلما سلمت على إنسان متدين] إهـ ..


    لقب البعض نيتشه بفيلسوف القوة .. لأنه دعى الإنسان إلى أن يتحلى بالقوة دائماً .. لأن الضعفاء لا يستحقون الحياة .. ويقصد بهذه القوة .. الغريزة الحيوانية البهيمية .. وأن يعيش الإنسان كحيوان بلا مشاعر وبلا قلب .. وألا ينظر للعالم إلا من واقع فلسفتى الوضعية والنفعية .. ولذلك لن تجد من بين الفلاسفة الملحدين أحداً يستشهد به ملحدى عصرنا بقدر ما يستشهدون بأقوال وعبارات هذا الرجل .. فقد كان تأثيره كبيراً فى نشوء الفلسفات الإلحادية الساقطة كالشيوعية .. من حيث إدعاءه لمبدأ الكفر بالدين وتأليه الإنسان .. وفى الوجودية .. من حيث إدعاءه لفكرة أن وجود الإنسان هو البداية والنهاية .. وفى المادية .. من حيث إدعاءه بأن العالم الحقيقى هو المادى فقط .. ثم جاء بعده بقليل أليستر كراولى والذى دعى صراحة إلى إعتبار الإنسان حيوان بيولوجى .. ذو أيديولوجية وضعية ..

    أليستر كراولى [1875- 1947]:

    ولد كراولى من عائلة بيروقراطيّة فى إنجلترا .. وتخرّج من جامعة كامبريدج .. إهتمّ فى البدء بالظواهر والعبادات الغريبة .. ودافع عن الإثارة والشهوات الجنسيّة فى كتبه ومحاضراته .. أنشأ علاقة جنسيّة شاذة مع (ألان بينيت) الذى أنغمس فيما بعد بأعمال السحر ..

    أعلن كراولى أنه يتمنى أن يصبح قدّيس الشيطان .. وأن يُعرف بالوحش الكبير أو الرجل الشرّير .. وقضى كراولى عمره يسافر من بلد إلى آخر يبحث عن لذّاته الجسديّة مع النساء والرجال .. ويدعو إلى الوحشيّة والشيطانيّة .. وفى آخر حياته أصبح كراولى يؤمن بأنه مصّاص دماء وراح يحقن جسمه بالهيرويين حتى وُجد فى النهاية ميتاً بين زجاجات الخمر وحقن المخدّرات ..

    يقول كراولى فى أحدى كتاباته: [إنى لا أريد إيمانكم المغيب الباطل ... إنى أريد إلحاد .. قتل .. إغتصاب .. ثورة .. أى شىء .. لكن لابد أن يكون قوياً] إهـ ..

    قانون كراولى .. [أفعل ما تريد]:

    1 ــ يحق للإنسان أن يبتدع قانونه الخاص .. أن يعيش بالطريقة التي يريدها .. أن يعمل كما يريد .. أن يلهو كما يريد .. أن يموت فى الوقت وبالطريقة التى يريد ..
    2 ــ يحق للإنسان أن يأكل ما يريد .. لذلك شجّع جماعته على أكل البراز .. وأن يشرب ما يريد .. فيشربون الدم والبول .. و أن يسكن أينما يريد .. حيث يسكنون الخرائب ..
    3 ــ يحق للإنسان أن يفكر كما يريد .. أن يتكلم كما يريد ..
    4 ــ يحق للإنسان أن يحب كما يريد .. فيقول .. خذ حاجتك من الجنس كما تريد .. ومتى وأين ومع من تريد ..
    5 ــ يحق للإنسان أن يقتل أولئك الذين يقفون عائقاً أمام تحقيق هذه الرغبات ..

    أنطون لافى [1930-1997]:

    ثم جاء أنطون لافى اليهودى ليؤسس بشكل رسمى كنيسة الشيطان فى سان فرانسيسكو عام 1969 م ..



    عبدة الشيطان لا يؤمنون بالله ولا بالآخرة ولا بالجزاء ولا بالجنة ولا بالنار ولا حتى بالشيطان نفسه ..

    ولذلك يقول لافى فى كتابه (الشيطان يريدك):
    [الحياة هى الملذات والشهوات .. والموت هو الذى سيحرمنا منها .. لذا أغتنم هذه الفرصة الآن للإستمتاع بهذه الحياة .. فلا حياة بعدها ولا جنه ولا نار .. فالعذاب والنعيم هنا] إهـ ..



    ويقول بيتر جليمور الكاهن الأعظم بكنيسة الشيطان: [الشيطان هو رمز الإنسان الذى يعيش بإستكبار .. وبشهوانية حيوانية .. وبإستعلاء] .. [بيتر جليمور .. كتاب عبادة الشيطان .. الديانة المخيفة] ..

    ولهؤلاء الملاحدة وصاياهم المناقضة للوصايا الدينية تماماً:

    1- أطلق العنان لأهوائك وأنغمس فى اللذة .. وأتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلا بما يؤكد ذاتك ويجعل وجودك وجوداً حيوياً ..

    2- الشيطان يمثل الحكمة والحيوية غير المشوهة .. والتى لا خداع فيها للنفس .. ولا أفكار فيها زائفة سرابية الهدف .. فأفكار الشيطان محسوسة ملموسة ومشاهدة .. ولها مذاق .. وتفعل فى النفس والجسم فعل الترياق .. والعمل بها فيه الشفاء لكل أمراض النفس والوقاية منها ..

    3- لا ينبغى أن تتورط فى الحب .. فالحب ضعف وتخاذل وتهافت .. فأزهق الحب فى نفسك لتكون كاملاً .. وليظهر انك لست في حاجة لأحد وأن سعادتك من ذاتك لا يعطيها لك أحد .. وليس لأحد أن يمن بها عليك .. وفى الحب يكون التفريط فى حقوقك فلا تحب .. وأنتزع حقوقك من الآخرين ..

    4- من يضربك على خدك فأضربه بجميع يديك على جسمه كله ..

    5- لا تحب جارك وإنما عامله كأحد الناس العاديين ..

    وكما قلنا من قبل .. بل والمثير للضحك .. بل وللسخرية فى الحقيقة .. أن هؤلاء الملاحدة يؤمنون بالشيطان كرمز فقط .. وعلى أنه مثل أعلى فى البهيمية والحيوانية .. بالرغم من إنكارهم الفعلى لوجوده .. وهذه هى قمة الغواية والمكر الشيطانى ..

    يقول فيكسن: [عبادة الشيطان هى دين إلحادى .. لا شىء يجيب عليه للآخرين أكثر من مجرد عواقب أفعالنا .. عبدة الشيطان لا يؤمنون بوجود الله أو الملائكة أو الجنة أو النار أو الشيطان أو الأرواح الشريرة أو الأرواح الطيبة أو الجن أو العفاريت .. عبادة الشيطان مذهب إلحادى .. فنحن نعبد أنفسنا .. عبادة الشيطان مذهب مادى .. عبادة الشيطان هى اللادينية] .. [فيكسن كرابترى .. وصف لعبادة الشيطان] ..

    ويقول أيضاً: [كل الناس والحيوانات يشتركون فى المصدر الأصلى فى بيولوجيتهم الأساسية .. فعبادة الشيطان هى أن تؤمن أن البشر ليسوا سوى حيوانات راقية .. لا يوجد ما يميزهم سوى أنهم محظوظون بالتطور والبقاء] .. [فيكسن كرابترى .. وصف لعبادة الشيطان] ..

    بل أن رولد كريستيانسن يؤكد على أن عبادة الشيطان هى صورة أخرى للداروينية: [تعتبر عبادة الشيطان الصورة الإجتماعية للداروينية التى تسعى من أجل إستعلاء الأقوى ليسيطر على الضعيف .. لأن هذا هو الطريق للإرتقاء بالإنسانية ككائنات بيولوجية ترعى دورها كرأس للتطور الطبيعى والإجتماعى] .. [رولد كريستيانسن .. دراسة عبادة الشيطان] ..


  12. افتراضي

    الزنادقة يستجيبون لنداء الشيطان ..


  13. افتراضي

    خرافة الهيومانية بديلاً عن الدين
    نسف أُسطورة الإنسانية اللادينية !

    هل يمكن أن تحل الهيومانية Humanism – الإنسانية – بديلاً عن الدين ؟
    هل يمكن أن يحيا الجنس البشري بلا دين ؟
    هل يمكن التأسيس للقيمة والمعرفة والغاية والأخلاق في غياب الإله ؟
    لقد عاش الجنس البشري آلاف السنين تحت تأثير الدين، واستطاع الدين أن يوفر جميع أوجه الحياة الأخلاقية والقانونية والعقائدية وحتى اللغة، ومن ثَم فمن حقنا أن نتساءل عما إذا كان من الممكن إنتاج جيل ملحد إلحادًا كاملاً ؟ لكي تنجح هذه المحاولة لابد من التنشئة في عزلة تامة عن كل دين وعن كل فن وعن كل دراما للوجود الإنساني، وإلغاء كل ما يمكن أن يَستحضر النشء أمامه من رؤيا لعالم آخر، وبالتالي إلغاء جميع الأعمال الفنية التي تُصور صراع الإنسان في العالم وتطلعه لعالم أفضل، لأن كل هذه الأمور ستؤدي إلى شعور الإنسان بالإغتراب في هذا العالم، وهو شعور ميتافيزيقي روحاني بحت .
    في الواقع هذا أمر صعب في الوقت الراهن لأن الملحدين يعيشون في ظلال الدين، ويمكننا أن نزعم أن كل أخلاق الملحد هي مجرد تأثر بالدين ومبادئه الأخلاقية الأساسية، بطريقة صامتة غير محسوسة ولكنها ثابتة، فقد تربى الملحد في ظلال الدين عشرات السنين وهو في نقده للدين يتأثر بأخلاق من ينتقدهم، - إن جوهر الإنسان في أخلاقياته وليس في طبيعته المادية هذه حقيقة ثابتة-.
    إن أخلاق الملحد هي عطية الدين هكذا علينا أن نزعم إلى أن ينشأ مجتمع إلحادي كامل.

    لكن بعيدًا عن زعمنا، سنحاول أن نتصور تصورًا إبستمولوجيًا – معرفيًا- مجرد صورة مبسطة للقيمة والأخلاق من منظور مادي إلحادي مُجرد بناءًا على رؤية الملحدين أنفسهم .
    أثبت فلاديميير لينين – مؤسس الدولة البلشفية الملحدة- أن الأخلاق خدعة ميتافيزيقية، وقرَّر فريدريك إنجلز– أبو النظرية الماركسية – في كتابه "أصل العائلة والدولة والملكية الخاصة"؛ أن النظام الأُسري نظام برجوازي، وأن شيوع النساء وإلغاء منظومة الزواج هو الحل الأقرب لروح الإلحاد المادي.

    لكن لماذا لا نكون أكثر تفاؤلاً وأكثر تنزلاً، ونفترض أنه تم التأسيس للمجتمع الإلحادي الكامل بناءًا على أخلاق مثالية!، أخلاق كاملة كالتي نادى بها الدين، أخلاق أصلية واضحة وراسخة في الذهن البشري!
    لكن في هذه اللحظة على دعاة الإلحاد أن يطلبوا من الناس مزيدًا من المثالية والتضحية، ربما أكثر مما طلب أي نبي من قومه بإسم الدين، فليس ثَمة إغراءات ماورائية، وليس ثمة تطلع أُخروي يبرر التضحية والإلتزام بالمُثُل العليا التي هي جوهر القضية الأخلاقية! وكما يقول المفكر الإنجليزي جون لوك " إذا كان كُل أمل الإنسان قاصرًا على هذا العالم، وإذا كنا نستمتع بالحيـاة هنا في هذه الدنيـا فحسب، فليس غريبًا ولا مجافيًا للمنطق أن نبحث عن السعادة ولو على حساب الآباء والأبنـاء."
    إنها معضلة وأي معضلة؛
    لكن سنتنزل مرةً أُخرى ونتصور أنه تم التاسيس للمجتمع الإلحادي الكامل، ونتصور أن هؤلاء الملحدين قرروا التضحية وتبني نموذج أخلاقي، إمعانًا في تحدي مجتمع المؤمنين، وقرروا أن يتركوا الشر والظلم، وقرروا أن يلتزموا بالأخلاق المثالية، هنا ستظهر المعضلة التي بلا حل، فداخل العالم الإلحادي لا يوجد معنى مادي للشر أو الظلم، فالشر أو الظلم هو وضع الشيء في غير محله، ومحل الأحداث في عالم الإلحاد المادي، هو نفس المحل الذي تحدده القوانين الفيزيائية، و بما أنه لا توجد ذرة تخالف تلك القوانين، إذن كل حدث في الكون المادي قد وُضع في محله المادي، ولذلك المفترض ألا يوجد في المجتمع الإلحادي ولا في الكون المادي ظلم أو شر.

    فالإنسان مُستَوعب تماما في الطبيعة، قوانين الطبيعة هي قوانينه، تسري عليه الحتمية المادية الفيزيائية بمنتهى الأداتية المعرفية، فلا يمكن الاستقلال برؤية متجاوزة أو مغايرة لما تفرضه المادة، وإلا لاعتبرنا أن للإنسان أصل آخر ومقدمة أُخرى وانهار الإلحاد.

    أيضًا العقل مادة مُتلقية طبيعية لا تتجاوز هذا الإطار، والحالة النفسية الحاكمة في النموذج الإلحادي هي حالةً نفسيةً للمادة وليس للروح، وبالتالي لا يمكنُها أن تُخَطِّئ حالةً ماديةً أخرى,فحتى تناطحُ الذراتِ هو تصرفٌ لا خطأ فيه ما دام موافقًا للقوانين الفيزيائيةِ الصحيحة.

    وطبقًا لهذه الرؤية الإلحادية المادية الحتمية فإنه في المرحلة التالية سيتنازل الإنسان عن مركزيته، فالإنسان من منظور مادي إلحادي ليس هو المركز بل المركز هو الطبيعة المادية وقوانينها وحتمياتها، وبالتالي سيحل محل مركزية الإنسان مركزية الطبيعة باعتبارها المُطلق الأول، وهذا يعني انهيار المشروع الهيوماني ( مشروع الإيمان بالإنسان ) وبذا يُصفَّى الإنسان على حد تعبير الدكتور عبد الوهاب المسيري لحساب الطبيعة، وسيتم استيعابه تمامًا ويسقط في هيمنة المادية الحتمية، ويصبح أي حديث عن الإنسان أو قيمه أو مركزيته هو حديث ملوث ميتافيزيقيًا، ويتحول الإنسان إلى حيوان مادي مجرد ويعود للصراع الدارويني الذي دخل به التاريخ

    وفي هذا الإطار المادي التجريدي يصبح الحديث عن الهيومانية لغو فارغ، وتتحول الشعارات إلى سخافة لا معنى لها، فما معنى حماية المعاقين أو المرضى الوراثيين أو تقديم يد العون لهم ؟
    إن محاولة من هذا القبيل تأتي ضد الإنتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح، وإذا كانت الرؤية الداروينية هي الرؤية الصحيحة وكانت حتمياتها هي الأصل الثابت فلن يستوعب الإنسان أصلاً فكرة حماية المعاق أو تقديم يد العون للضعفاء، بل إن تعقيم المعاقين – منعهم من الإنجاب- هو الحل الدارويني الأمثل والأوحد.

    أيضًا في الإطار المادي الحتمي الإلحادي كيف تتم المناداة بمفهوم الإنسانية الهيومانية، في عالم يحكمه البقاء للأصلح؟ بل إن أية محاولة لمعاندة هذا الإطار المادي هي محاولة فاشلة؛ لأنها تأتي ضد التطور وضد قوانين الحتمية المادية التي تسري على الوجود.

    يقول الدارويني جيمس هِلْ James J. Hill " إن الثروات تُحدَد تبعاً لقانون البقاء للأقوى ." -1-

    ويقول تايل Tille " من الخطأ الشديد مجرد محاولة منع الفقر أو الإفلاس أو مساعدة الضعفاء أو محدودي الإنتاج .. مجرد مساعدة هؤلاء خطأ جوهري في النظرية الدروينية، لأنه يتعارض أساساً مع الإنتخاب الطبيعي natural selection وهو جوهر الداروينية ." -2-

    وطبقا لهربرت سبنسر Herbert Spencer فإن " فكرة وسائل الوقاية الصحية وتدخل الدولة في الحماية الصحية لمواطنيها وتلقيحهم تعارض أبسط بديهيات الإنتخاب الطبيعي، وكذلك مساندة الضعفاء أو محاولة حماية المرضى والحرص على بقائهم."!!-3-

    هذه هي الصورة التي يتيحها الإلحاد المادي، إنها المعادلة المستحيلة .. يستحيل أن يتم التأسيس للأخلاق داخل المنظومة المادية، لا يوجد داخل العالم المادي الهيوماني ما يُفرح الإنسان أو يسليه، أو يؤسس لقيَّمه أو يؤسس لمبادئه أو يؤسس لأخلاقياته، يستحيل أن يوجد داخل المنظومة المادية ما يجعل الإنسان إنسانًا.

    فالأخلاق والقيمة تمثلان ثغرة في النظام الطبيعي، فالأخلاق ثغرة معرفية كبرى في النسق الكوني، ولذا لا يمكن إخضاعها لقوانين الطبيعة وحتميات ماركس التاريخية، أو حتميات داروين العضوية أو حتميات دوركايم الإجتماعية، هذا الاختلاف بين الأخلاق والطبيعة يُعبِّر عن نفسه في الاختلاف بين المؤشِّر في العلوم الطبيعية والمؤشِّر في العلوم الإنسانية.
    فالأخلاق تسير عكس الطبيعة أو بمعنى أدق لا علاقة لها بالطبيعة، فالأخلاق ثغرة في الزمان فهي نتاج خلق والله خلقها كاملة لأن الله لا ينتج ولا يشيد وإنما يخلق، وهذا يؤكد أصالة ظهور الإنسان .
    فالأخلاق عقليا غير مربحة بل ضارة بل هي أكبر عبء على صاحبها وقد تساءل ماندفيل Bernard mandeville أستاذ علم الأخلاق الإنجليزي ما أهمية الأخلاق لتقدم المجتمع والتطور الحضاري ؟ وأجاب ببساطة : لا شيء بل لعلها تكون ضارة .

    ولذا فالأخلاق لم تتم البرهنة عليها عقليًا إلى الآن، والأخلاق والدين هما أقدم الأفكار الإنسانية تُرًا وقد ظهرا سويًا مع الإنسان كل هذا يؤكد أصالة الظهور الإنساني وغائية الأخلاق التي يحملها، إنها اللحظة التي صنعت عصرًا جديدًا.

    إن الإنسان يتحرك في الحياة وهو يعلم يقينًا أنه ليس مُفصل على طراز داروين، ولذا يرفض باستمرار إلحاح العلم المتزايد على أن الجنس الأبيض أفضل من الأسود، أو أن إبادة المعاقين والضعفاء خيرٌ للجنس البشري، أو أن الإنسان حيوان مادي، وهذا يؤكد أن الإنسان لا يستطيع أن يرفض التكليف الإلهي بداخله، وأن الإلحاد لا يصلح لتحليل ظاهرة الوجود الإنساني!

    وتأتي النزعة الهيومانية الإنسانية الجديدة كتوكيد عجيب على هذا الأمر، فهي تستقي مباديء غير مادية وغير علمية، تؤسس بها لمفاهيم مستقلة عن الوجود المادي، وتؤكد بها أن الإلحاد يرفض أن يكون إلحادًا، وأن الملحد في قمة إلحاده يترفع عن المادية الحتمية، ولذا لنا أن نتساءل: إذا كان الله غير موجود كما تزعمون، فلماذا التمحك في ظلاله؟
    لماذا محاولة التأسيس لفلسفة هيومانية ملوثة ميتافيزيقيًا؟
    إذا كان الإنسان ابن المادة ومن المادة وإلى المادة، فلماذا الحديث عن سموه أو قيمته أو مركزيته ؟
    إن الهيومانية هي توكيد متزايد على أن الإلحاد لا يصلح لتحليل ظاهرة الوجود الإنساني، وأن الإلحاد شيء والإنسان الروح والجسد شيء آخر تمامًا.

    لقد حاول كهنة المادية الإلحادية الغربية بعيدًا عن هذه الرؤى الميتافيزيقية، تحليل ظاهرة الوجود الإنساني، فوجدوا أن الإنسان لا يعدوا كائن طفيلي لا يوجد ما يُميزه، ولذا فقد ظهرت دعوات تعميمية تُنادي بإلغاء التفرقة بين البشر والحيوانات والحشرات، بل والنبات، ومحاكمة كل من يتعرض للفيروسات أو دودة الأرض، لأنه بيولوجيًا لا فرق بين الإنسان ودودة الأرض فكلاهما على نفس الدرجة من التطور النوعي.

    يقول كريستوفر مانيز christopher manes " لا يوجد مستند لرؤية البشر ككائن أرقي من غيره." -4-
    وفي سويسرا ظهرت قوانين عدم إذلال النباتات. -5-
    ويقول بيتر سنجر الأُستاذ بجامعة برينستون princeton university " حياة رضيع ليست أغلى داروينيًا من حياة شبمانزي أو خنزير." -6-
    و يقول الدارويني الأمريكي james lee " يجب تقليل عدد البشر قدر الإمكان، يجب إيقاف الزواج وقتل الرُضع" وقد اتخذ هذا الدارويني وسائل حقيقية لقتل البشر باعتبارهم طاعون، وحيوان طفيلي فاسد، وفي سبتمبر 2010قُتل جيمس لي حين اتجه إلى موقع قناة ديسكفوري وأخذ ثلاث رهائن وكان معه بعض القنابل، إلا أن الشرطة لم تمهله وأردته قتيلاً، قبل أن يُنفذ مخططه الدارويني.-7-

    يقول فرانسيس فوكوياما في كتابه الأشهر نهـاية التاريخ: "حقوق الانسان لها مشكلة فلسفية عميقة إذ لابد أولاً أن نفهم الإنسان قبل أن نبحث في حقوقه، نفهم طبيعة الإنسان، فالعلوم الطبيعية الحديثة تشير إلى أنه ليس ثمة فارق بين الانسان والطبيعة، وعندما نوسع في المساواة التي تنكر وجود أي اختلافات بين البشر فيمكن أن يشمل ذلك إنكار وجود اختلافات هامة بين الانسان والقردة العليا، وتنشأ عن ذلك أسئلة لا حصر لها، إذ كيف يكون قتل البشر غير مشروع، في حين قتل هذه الحيوانات ليس كذلك، وسنصل حتمًا في مرحلة ما إلى السؤال التالي: ولماذا لا تتمتع الطفيليات المعوية والفيروسات بحقوق مساوية لحقوق الإنسان ؟
    إن عدم اهتمام الناس بهذه المساواة يوضح أنهم لا يزالون يؤمنون بمفهوم ما عن تفوق قدر الانسان، وحتى حماة الطبيعة وحماة الحيوانات، هم فقط يدافعون عن الحيوانات لأنهم يحبون بقائها معنا، ومجرد إفنائها لا سبيل لتعويضه مع ضياع فوائد ربما تُكتشف منها مستقبلاً، فحتى حماة الحيوانات هم للإفادة منها وليس من أجلها وهذا عكس حقوق الحيوان، إن مفهوم التوسع في المساواة أدى إلى حيرتنا الراهنة، إننا لو كنا نؤمن حقًا أن الانسان مجرد كائن في سلسلة حيوانية يخضع لقوانين الطبيعة ليست له قيم متجاوزة، هنا كان لابد أن تتساوى الكائنات جميعًا في الحقوق، وسيتعرض ساعتها المفهوم المساواتي للبشر للهجوم من أعلى ومن أسفل، ولا يسمح لنا هذا المأزق الفكري الذي أوقعتنا فيه النسبية الحديثة بأن نرد على هذا الهجوم أو ذاك، وبالتالي لا يسمح لنا بالدفاع عن الحقوق المساواتية – فإما طبقية متفحشة أو مساواتية مستحيلة -." -8-

    إنه تحليل مدهش وحقيقي للمأزق الهيوماني، فإن فرانسيس فوكوياما يرى أن المساواة مستحيلة داخل المجتمع المادي، حيث يتحول الإنسان داخل هذا النموذج إلى كائن قانع بسعادته غير قادر على الإحساس بالخجل عاجز عن الإرتقاء فوق مستوى احتياجاته وبالتالي فإن الإنسان لم يعد إنسانًا. -9-
    أليس الإنسان الكامل في هذه الصيغة هو كائن فج جدير بالإحتقار- والكلام لفرانسيس فوكوياما-، كائن عاطل عن الإجتهاد والطموح - وهنا تضيع ملحمة الوجود الانساني و دراما الحياة الانسانية .. لقد مات الانسان في النموذج المادي. -10-
    بل إن فرانسيس فوكوياما يصف الملحد في هذه المرحلة بالكلب، يقول فوكوياما أنه : داخل ذلك العالم سيصبح الناس حيوانات من جديد كما كانوا قبل المعركة الدامية التي بدأ بها التاريخ، إن الكلب يقنع بالنوم في ضوء الشمس طوال اليوم شرط أن يُطعموه وذلك لأنه راضٍ بما هو عليه ولن يقلقه أن غيره من الكلاب حالها أفضل من حاله، أو أن مستقبله ككلب قد جُمد أو أن كلابًا في بقعة نائية من العالم تصادف المذلة والهوان .-11-

    و يتنبأ فوكوياما في صفحة 274 من كتابه أن حياة مجتمع مادي إلحادي هيوماني كامل هي حياة بلا فنون ولا أدب ولا دراما ولا كفاءة، وقليلون سيتصدرون للخدمة العامة وستكون الحِرف مبتذلة وغير متطورة، وفي مرحلة ما سيكون هذا المجتمع عاجزًا عن الدفاع عن نفسه في وجه الحضارات الأُخرى حيث الحضارات الأخرى أصحابها على استعداد لهجر الراحة والأمن ويخاطرون بحياتهم من أجل القيمة.

    وإذا كانت الهيومانية تسعى للتأسيس لفلسفتها في إطار العلم بعيدًا عن الدين، فماذا لو أثبت العلم أن العِرق الأبيض أفضل بيولوجيًا من الأسود؟ وأنهم في مرتبة أعلى في سلم التطور، هل سيتم الفصل العنصري بين البيض والسود داخل المجتمع الإلحادي الهيوماني؟ أم ستتم معاندة العلم والبيولوجيا ومعاندة الإنتخاب الطبيعي وإقرار المساواة بين البيض والسود، وساعتها ستكون أكبر خيانة للتطور وأكبر ضربة للماديين؟
    بالمناسبة : هناك آلاف الأبحاث التي أثبتت تفوق الجنس الأبيض على الجنس الأسود ماديًا وبيولوجيًا، منها قديمًا أبحاث عالِم الإنسـانيـات الشهير صموئيل مورتن Samuel Morton وأبحاث لويس أجاسي louis agassiz الذي كان يقول بأن البيض ليسوا سفاحين حين أبادوا الهنود الحمر، ولكنهم يتبعون قضية حتمية في تشكل الأعراق، فهذه هي حتمية العلم، وحديثا ظهر كتاب قوس الجرس bell curve أكثر الكتب مبيعًا في السبعينـات، وهو الكتاب الذي يتحدث عن أنه لا فائدة من تعليم السود أو تحصينهم من الأمراض، لأنهم أضعف عقلاً وأفقر ذهنـًا من البيض ولابد من إنفاق المـال في أُمـور أكثر فائدة .

    ماذا لو أثبت العلم تفوق الرجل على المرأة ماديًا؟ وأن الرجل في مرتبة أعلى بيولوجيًا من المرأة، هل ستتم المساواة بين الجنسين داخل المجتمع الإلحادي، أم سيكون هذا مطلب غير علمي غير عقلاني عبثي ميتافيزيقي يقف في وجه التطور وحتميات الطبيعة ؟
    بالمناسبة: المرأة طبقًا لأدبيات التطور لها تصنيف في السلسلة الحيوانية مستقل تمامًا عن تصنيف الرجل، فالمرأة تندرج تحت تصنيف Homo parietalis بينما الرجل تحت تصنيف Homo frontalis فدراسة حجم الجمجمة في القرن التاسع عشر أثبتت وجود فرق جوهري في حجم المخ لصالح الرجل بمقدار 12- 19 % وكتب كارل بروكا brucca يقول أن مخ المرأة أضعف بكثير من مخ الرجل.
    فحجم المخ الخاص بالمرأة يكاد يطابق ذلك الخاص بالغوريلا، والمرأة تأتي في المرحلة السفلى من مراحل تطور الإنسان .-12-
    ويرى داروين أن المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل، وإضفاء البهجة على البيت،- فالمرأة في البيت أفضل من الكلب- .-13-

    هذه هي الرؤية الإلحادية الهيومانية للإنسان بصورتها الحقيقية، فالإلحاد حرَّر أتباعه من أية أعباء أخلاقية، وإذا لم يتم تبني هذه الرؤية في المنظومة الهيومانية فهذا يعني انهيار الأساس الذي بُنيت عليه الهيومانية، وبالتالي استقاء عناصر غير مادية من خارج المنظومة الهيومانية، سيكون اعترافًا بعدم صلاحيتها كمنظومة فكرية مستقلة لتفسير المغزى الوجودي !

    إن الأمر الذي لا يجب أن نغفله هنا؛ هو أن الحروب العالمية كانت دائماً نتاج المجتمعات الأرستوقراطية الملحدة، والإلحاد هو الذي زوّد الإمبريالية الغربية بإطار نظري لإبادة الملايين بإسم العرقية المادية، والبيولوجية الداروينية، ولن تتجاوز الهيومانية هذه الرؤية مهما تظاهرت بخلاف ذلك، وعلى الهيومانية أن تتبنى بمنتهى الهدوء اليد الخفية عن آدم سميث، والمنفعة عن بنتام، ووسائل الإنتاج عند ماركس، والجنس عند فرويد، وإرادة القوة عند نيتشه، وقانون البقاء عند داروين، والطفرة الحيوية عند برجسون، والروح المطلقة عند هيجل، وإلا فالهيومانية ستُعتبر تمرد على المادية الحتمية. -14-

    هذا هو الإلحاد الهيوماني عند التطبيق، وهذا هو أصل معركته وشعارها ودثارها، وفي هذا السبيل قامت حربان عالميتان أُبيد فيهما قرابة 120 مليون نسمة، وكانت حروب من الدموية بحيث أرجعت كلاً من المنتصر والمهزوم ثلث قرن إلى الوراء، فالحربان العالميتان اللتان أبادتا حوالي 5% من سكان العالم كانتا نزاع إلحادي- إلحادي، وقام الفلاسفة بوضع مبولة في وسط باريس بدلاً من تمثال الجندي المجهول كنايةً عن نهاية الحضارة.

    وقد اعتبر الليبرالي الشهير - رئيس الولايات المتحدة السابق - جون كوينسي آدمز John Quincy Adams أن حرب البيض ضد الهنود الحمر هو قانون الطبيعة، ولهذا القانون تطبيقاته الواسعة جداً ."-15-
    فاستئصال طبقة كاملة من الناس، وتفريغ قارتين كاملتين من البشر- تفريغ الأمركتين من الهنود الحمر- ما كان ليحدث لولا الرؤية المادية للوجود الإنساني، وقد اعتبر الليبراليون الأوائل أن إبادة الهنود الحمر نوع من الدفاع الشرعي، ونتيجةً لذلك: تقلّص عدد الهنود الحمر من 10 مليون الى 200 الف نسمة خلال سنوات قليلة ولذا يقول سيمون بوليفار Simَn Bolيvar محرر أمريكا اللاتينية: "يبدو ان الولايات المتحدة تسعى لتعذيب وتقييد القارة باسم الحرية". -16-

    وليست إبادة الملايين في أرخبيل الكولاج The Gulag Archipelago على يد الملحد لينين والملحد ستالين، إلا من خلال مبرّر إلحادي شيوعي، وليست إبادة 22% من سكان كمبوديا إلا بمبرر إلحادي على يد بول بوت pol pot ، وليست إقامة الحرب العالمية الثانية كلها إلا بمبرر قومي مادي عِرقي ألماني على يد أدولف هتلر، وليست الثورة الثقافية في الصين التي راح ضحيتها 22 مليون نسمة إلا بمبرر إلحاد ماوي Mao zedong ، فالحرب في الإلحاد غاية في ذاتها، والمكاسب المادية وتفريغ القارات من البشر، وتطهير الأعراق ليست كلها إلا إفرازات داروينية مادية، ورؤى عِرقية طبيعية، وهذه الرؤى هي التصور المستقبلي للهيومانية حال التطبيق!

    يقول ريتشارد فيكارت Richard Weikart " لقد نجحت الداروينية أو تأويلاتها الطبيعية، في قلب ميزان الأخلاق رأساً على عقب، ووفرت الأساس العلمي لهتلر وأتباعه، لإقناع أنفسهم ومن تعاون معهم، بأن أبشع الجرائم العالمية، كانت بالحقيقة فضيلة أخلاقية مشكورة." -17-

    لكن الإنسان له روح خاصة مستقلة عن جميع المخلوقات؛ فهو ليس مُفصّلاً على طراز داروين، ولم يوجد من أجل الصراع، إنما وُجد لعبادة الله من إقامة الحق أيـا كان مَن اتبع الحق سواء كان أبيض أو أسود ، أما العقل الإلحادي المادي الهيوماني فقد قام بتفكيك البـشر بصـرامة بالغة ليس فيها موطنٌ للمشاعر الإنسانيّة، والقِيَم الروحيّة.

    إن البحث عن السعادة على الأرض من منظور إلحادي هو شكل من أشكال الغرور الإنساني، وهو يعني القول بمركزية الإنسان، وأن له مكانًا خاصًا في الكون وبداهة لا يمكن القول بوجود غائية إنسانية مستقلة عن الغائية الطبيعية أو المادية .
    ولا يأتي الإيمان بمركزية الإنسان وقيمته وسموه إلا بالإيمان بمُطلق أعلى يتجاوز المادة، فالمساواة بين البشر هي مسألة دينية بحتة، فإذا لم يكن الله موجودًا، فالناس بجلاء وبلا أمل غير متساوين، وتأسيسًا على الدين فقط يستطيع الضعفاء المطالبة بالمساواة.
    ولذا يقول الدكتور المسيري رحمه الله أن الإله هو التركيب اللانهائي المفارق لحدود المُعطى النهائي، هو النقطة التي يتطلع إليها الانسان ويحقق التجاوز من خلالها، ومن ثًم بغيابه يتحول العالم إلى مادة طبيعية صماء، خاضعة لقوانين الحركة والصيرورة التي يمكن حصرها وإحاطتها والتحكم فيها، وينضوي الإنسان تحت نفس النمط، إذ بغياب الإله يتحول الإنسان إلى كم مادي يمكن أدلجته وقولبته في إطار مجموعة من المعادلات الرياضية الميته، وفي هذه اللحظة تموت الروح ويتبعها موت الإنسان، فالإيمـان بالإنسان وقيمته ومركزيته وسموه هو إيمـان يتجـاوز حركة المادة وديناميكيتهـا ... فعندما يُقرر الإنسان أن ينسى الإله في هذه اللحظة بالذات يكون قد نسي نفسه { نسوا الله فأنساهم أنفسهم } ﴿19﴾ سورة الحشر.

    فالإنسان كائن أقدامه مغروسة في الوحل وعيونه شاخصة للنجوم .
    كائن ميتافيزيقي يسأل أسئلة نهائية عن معنى الكون .
    أقصى مُتعة لا تكفي إنسان يعلم أن وُلد ليموت .
    بدون وجود إله تفقد كل الكائنات حدودها وحيزها وتنشأ إشكاليات في النظام المعرفي والأخلاقي، وتفقد الأشياء حدودها وهويتها ويَصعُب التمييز بينهما، كما تَختفي التفرقة بين الخير والشر، وتختفي الإرادة والمقدرة على التجاوز وتسود الواحدية والحتمية، وقد اختصر رئيس التشيك فاكيلاف هافل هذه الإشكالية الكبرى فقال عبارته الرائعة " حينما أعلنت الإنسانية أنها حاكم العالم الأعلى، في هذه اللحظة نفسها، بدأ العالم يفقد بُعده الإنساني " فالفلسفة الهيومانية ضحت أول ما ضحت بالإنسان.
    ومنذ اللحظة التي هبط فيها الإنسان من السماء منذ المقدمة السماوية لا يستطيع الإنسان أن يختار أن يكون حيوان بريء أو يكون إنسان مُخير، لم يكن بإمكانه أن يختار بين أن يكون حيوان أو إنسان إنما اختياره الوحيد أن يكون إنسان أو لا إنسان {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} ﴿72﴾ سورة الأحزاب
    فالإنسان هو المركز والطبيعة هي الهامش .
    هذا هو الإنسان وهذه هي طبيعته الحقيقية، وعلى الهيومانية أن تتقبله في هذا الإطار، وأن تستمد قيم معرفية متجاوزة، وأن تتجاهل الرؤية المادية الإلحادية الداروينية كتحليل لظاهرة وجوده، وهذا يعني أنها لن تصبح هيومانية وإنما دينًا جديدًا وفي هذه اللحظة تفقد أهم سماتها وخصائصها، وينهار المشروع الهيوماني ككل .
    ----------------------------
    1- Martin, James J. Hill pp 414-15
    2- Williams, Raymond. 2000. Social Darwinism. In Herbert Spencer's Critical Assessment. John Offer.
    3- Social Status, p.414-415
    4- christopher manes , the green rage
    There is no basis for seeing humans as more advanced or developed than any other species
    5- http://planetsave.com/2008/10/18/swi...ion-of-plants/
    6- http://www.lifesitenews.com/news/pri...sabled-infants
    7- http://abcnews.go.com/US/gunman-ente...ry?id=11535128
    8- المصدر : فرانسيس فوكوياما .. نهـاية التاريخ وخاتم البشر ..ترجمة : حسين أحمد أمين .. الطبعة الأولى 1993 مركز الأهرام للترجمة والنشرص 259 والكلام له بالحرف إلا ما بين - - .
    9- المصدر السابق ص 17
    10- المصدر السابق ص18 إلا ما بين - -.
    11- المصدر السابق ص271
    12- Gould, The Mismeasure of Man, p.105
    13- Charles Darwin, The Autobiography of Charles Darwin 1809-1882, New York pp. 232-233
    14- العلمانية الجزئية العلمانية الشاملة د. عبد الوهاب المسيري دار الشروق طبعة 2002 المجلد الأول ص240
    15- Robert Remini, John Quincy Adams (2002)
    16- ناعوم تشومسكي الايديولوجية والاقتصاد ص6
    17- Richard Weikart .. from Darwin to Hitler.. p.215
    * بقلم الأستاذ السرداب


    راجع: نسف أُسطورة الإنسانية اللادينية ..



  14. افتراضي



    علماء وكُتاب وعباقرة الإلحاد المفكرين


    أحد النتائج الرئيسية التي توصل لها هوكنج : " لأن قانون الجاذبية موجود فإن الكون خُلق وسيخلق نفسه من العدم" !

    كما رأينا في البداية فإن هوكنج أعلن موت الفلسفة! ولكن من مهام الفلسفة تدريب الناس على مهارة التعريف والتحليل المنطقي والمحاجّة ، فهل هذا مما مات أيضاً مع الفلسفة كما يقول هوكنج! قطعاً لا يقول هوكنج أن الكون يخلق نفسه من "العدم"! في الجزء الأول من الجملة السابقة المقتبسة لهوكنج "لأن هناك قانون الجاذبية"! القانون لا يوجد في "العدم" إن كان يستخدم الكلمة بالمعنى الفلسفي، ومن هنا يظهر أن هوكنج يقول أن الكون مخلوق من شيء ولا شيء!! أما الجزء الثاني من من عبارة هوكنج فلا يقل غرابة "الكون خلق وسيخلق نفسه من العدم":إذا قلنا أن "أ" خَلَقَ "ب" فإن هناك افتراضاً ذهنياً أن "أ" موجود قبل "ب"وإلا كيف خلق!! أما إن قلنا أن "أ" خلق "أ" فإن العبارة متناقضة حتى لو كان "أ" يساوي "الكون" الأمر يبدو وكأنه فصل من رواية أليس في بلاد العجائب! في جملة واحدة هناك تناقضان "الكون يخرج من العدم الذي أصبح شيئاً" و "الكون يخلق نفسه" وثالثة الأثافي أن الجاذبية تشرح وجود الكون!! الجاذبية هي قانون يفسر عمل الكون فكيف توجد قبله! المشكلة في مثل هذه العبارات المتناقضة أنها صادرة من علماء مشاهير وهذا يجعل الناس يأخذونها مسلمات!

    المشكلة الأكبر أن الكتاب كله قائم على هذه الفكرة المتناقضة ولئن كان أساسه قائم عليها فهو على جرف هار.


    رد جون ليونكس على ستيفن هوكنج ..

    راجع: الإله وستيفن هوكنج ..


  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Apr 2016
    الدولة
    بلد الحرية
    المشاركات
    23
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر النفيس مشاهدة المشاركة
    1- التبرير الفلسفي الذي يملكه المؤمن هو إثبات أن الأخلاق مطلقة ؛ لوجود معيار مطلق نحتكم إليه في تقييم الفعل و وصفه بفعل أخلاقي أو غير أخلاقي. بينما الملحد لا يملك ذلك المعيار المطلق وبالتالي سيضطر للقول بأن الأخلاق نسبية ، تختلف من فرد إلى فرد أو من مجتمع إلى مجتمع !!!
    وحينها سيقول الإنسان الغير خلوق بأنه يرى أن أفعاله أخلاقية بالنسبة له ، و أنه غير ملزم بوجهة نظر المجتمع مادام غير مقتنع بها ! وسيقول أيضا بأن قانون منع السرقة هو قانون وضعه الأغنياء ليحافظوا على أموالهم من الفقراء ، و هو قانون غير أخلاقي ؛ لأنه يحرم الفقراء من إحدى الوسائل الممكنة للحصول على المال.
    ولا يمكن اثبات أنه قانون عادل و أخلاقي إلا بالاحتكام إلى مرجع محايد لا يستفيد من القانون ، وهو الخالق !

    2- لازلتي تتكلمين من وجهة نظر السارق و ليس من وجهة نظر المسروق !
    فلو أتينا برجل كان يعمل لمدة عشر سنوات ، وجمع مال عمره في بيته. ثم جاء شخص إلى بيته ليلا وسرق كل ماله !!!
    ثم سألنا المسروق : ماذا نفعل بالسارق في حال قبضنا عليه ؟!
    قد يجيبنا : اقتلوه فقد دمر حياتي !
    هنا سنقول له : بل سنقطع يده فقط ؛ فليس من العدل قتله !
    حينها سيعتبرنا المسروق أن حكمنا مخفف جدا وغير عادل !
    وعليه ،، فاعلمي أيتها الزميلة الفاضلة أن قضية العدل من أصعب القضايا ، ولايمكن حسمها بالعاطفة و بجرة قلم !!!
    وأما بالنسبة لسؤالك فمن المعلوم أن الخليفة عمر بن الخطاب قد أوقف حد السرقة ؛ لما كانت السرقة نتيجة الجوع و البحث عن لقمة العيش !!!
    فلاتملكين أن تتهمي الإسلام بأنه لا يفرق بين غني يسرق ليزداد مالا وبين فقير يسرق ليجد قوت يومه !!!

    3- الصورة المشوهة للإسلام ناتجة من نظرة الاجتزاء !
    ولا يصح الحكم على تشريع إسلامي إلا بعد النظر إلى الصورة الكاملة التي ينتمي إليها ذلك الحكم !
    والصورة الكاملة للأحكام المالية في الإسلام كالتالي :-
    مجتمع يحكمه إمام عادل يعدل بين الرعية و يوفر فرص العمل للرعية بمعيار الكفاءة ، بعيدا عن الرشوة المحسوبية. و يقوم بجمع الزكاة من الأغنياء يعطيها للفقراء المحتاجين. كما يقوم كثير من الأغنياء بالتصدق الدائم على الفقراء في الخفاء. فيجد الفقير نفسه يحصول على مال دائم نتيجة الزكاة ، و على مال غير ثابت نتيجة الصدقات.
    في هذا المجتمع ممنوع على الفقير السرقة. فإن قام بسرقة مال محفوظ في حرز ، وشاهده شاهدان أو اعترف بجريمته ، استحق أن تقطع يده.
    أما إذا كنا في مجتمع يحكمه حاكم ظالم ، يوفر فرص العمل لأقربائه و معارفه بالرشوة و المحسوبية. ولا يقوم الأغنياء بإخراج الزكاة للفقراء و المحتاجين ، فضلا عن التصدق إليهم في الخفاء.
    ونظرا لغلاء المعيشة وصعوبتها قام فقير بسرقة مال محفوظ في بيت أحد الأغنياء ، ولكن لم يره إلا شخص واحد. قام بالتبليغ عنه ولم يعترف ، فتم تعذيبه و ضربه حتى اضطر للاعتراف. و بعد اعترافه بالسرقة قاموا بقطع يده ! فاستمر العيش فقيرا و بيد واحدة فقط !!!
    لاشك أن قطع يد الفقير في المجتمع الثاني لا يساوي قطع يد السارق في المجتمع الأول !!!!
    - هناك عقول وضعت قوانين موزونة , سارت وتطورت عليها شعوب ,هي معيار للأخلاق والتفاضل .... ثم ماهي ماهية الأخلاق في نظر المُسلم؟ وهل تعتمدون فقط على ما نصّهُ القرآن من نصوص تتحدث عن الأخلاق؟
    -نعم العدل من أصعب القضايا وايضاً لا يُمكن حسمه بقطع الأياديّ والقتل ! هذهِ السياسة لن تؤدي إلا الى زيادة أعداد المُجرمين ..... بمعنى آخر وأكثر توضيحاً وفقاً لأحصائيات وليس مُجرد كلام :تأتي السويد في المرتبة 179 من 221 في تعداد السجناء، وفقاً للمركز الدولي لدراسات السجون، إذ يبلغ تعداد السجناء 67 سجيناً لكل 100 ألف نسمة.في حين يبلغ عدد السجناء 238 سجيناً لكل 100 ألف نسمة في الإمارات العربية المتحدة التي تأتي في المرتبة 55 في التصنيف , ووفقاً لإحصاءات المركز التي تجرى بالتعاون مع جامعة ايسكس البريطانية فإن السعودية والجزائر تأتيان في المرتبة 87 من أصل 221 في نسبة السجناء إلى تعداد السكان. وهذا يثبت فشل الفكر الدينيّ وخصوصاً في مجال السياسة ... من الأفضل إذاً؟ سياسة قائمة على جلد وقطع وقتل أم عقوبات معقولة وإنسانية وبرامج تأهيل أعطت ثمارها؟! ...عقوبة قطع اليد هي قمّة في الميكيافيليّة، و هو تكريس لمبدئ الغاية تبرّر الوسيلة !, وللسجون فوائد منها:
    1- اتمام عقوبة .
    2- اعمال حرفية ويدوية او دراسة ونيل شهادة .
    وبذلك تكون عقوبة ايجابية .. يخرج منها المذنب شخصاً انفع للمجتمع وليس كعقوبة قطع يد , لو كان من سرق نجاراً مثلاً بعد السرقة تابّ , كيف سيكمل حياته ويجدّ قوتهُ وهو بلا يد؟
    تحياتي
    إننا نخاف فقط ما نجهله,ولا يوجد ما يُخيفنا على الأطلاق بعد أن نفهمه.

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء