النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: اسقه عسلا ..

  1. #1

    افتراضي اسقه عسلا ..



    طغت ثقافة المصلحة والمنفعة حتى على أحكام الدين , فالكثير أصبح يعدد ما لأوامر الله من فوائد صحية ونفسية ومادية على الإنسان إن هو عمل بها وطبقها..
    ويذكر ما في النواهي من الأضرار والمضرات للصحة والمجتمع ..
    وكأن الدين جاء ليس لعبادة الله بل لمصلحة الإنسان فهوعندهم عبارة عن نشرة طبيه أو وصفه مثالية للحفاظ على الصحة والإستقرار ..!!!
    من نفذ أوامر الله بهذه النية ولهذا المقصد
    فهو لم يعبد الله ولن يحقق له الله فيها ما ابتغى منها من فوائد في الدنيا ..
    فأنظروا لكثير ممن عبد الله بنية أن يرزقه الله أو يشفيه أو.. أو.. ولم يحصل له رزق ولا شفاء ..
    عندما جاء رجل للنبي يشكو له مرض بطن أخيه فقال له النبي ( اسقيه عسلا ) فسقاه الرجل وبعد ثلاث مرات يعود ويرجع
    ويقول له النبي نفس القول ( اسقيه عسلا )
    ولكن الرجل لم يشفى .
    قال النبي (صدق الله وكذب بطن أخيك ) ..!
    -------
    كتبه عماد احمد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    نعم أخي هذا صحيح فيمن جعل الدنيا هدفا فهو يبتغي بعبادته تيسير دنياه و نجاته من شرورها أكثر من آخرته فهذا من سوء التقدير و فساد المقاييس .. و هو ممن قال الله تعالى فيه :{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة هود آية : 15-16] و ممن قال فيه : ‏‏{‏‏وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}‏‏ روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) قال : كان الرجل يقدم المدينة ، فإن ولدت امرأته غلاما ، ونتجت خيله ، قال : هذا دين صالح . وإن لم تلد امرأته ، ولم تنتج خيله قال : هذا دين سوء.اهـ

    و مثل هذا لا بد أن تجد عنده شُعباً من النفاق و الشرك من إيثار هواه و محبة الخلق و موالاتهم على حساب دينه و عبادته لربه.

    لكن الأمر ليس على إطلاقه فعبادة المؤمن لربه لا تقتصر على طلب المنافع الآجلة فهذا مثل قولهم نعبد الله لا خوفا من عذابه و لا رجاء جنته و لكن حبا له و ابتغاء رضوانه.
    فلو كان الأمر كذلك لما كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم سؤال العافية في الدنيا و الأهل و المال و كذا سؤال الرزق و البركة في الرزق و أمور كثيرة كهاته من خير الدنيا التي يتبلّغ بها المؤمن و يستعين بها على عبادة ربه لكنه لا يجعلها هدفا كما هو حال عُبّاد الدرهم و الجاه و الشهرة اليوم. و الفرقان في ذلك هو قول الله تعالى :
    فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202). قال ابن كثير رحمه الله : فجمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا ، وصرفت كل شر ، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي ، من عافية ، ودار رحبة ، وزوجة حسنة ، ورزق واسع ، وعلم نافع ، وعمل صالح ، ومركب هنيء ، وثناء جميل ، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين ، ولا منافاة بينها ، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا . وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات ، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة ، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا ، من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام .

    و الله الموفق سبحانه

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة memainzin مشاهدة المشاركة


    طغت ثقافة المصلحة والمنفعة حتى على أحكام الدين , فالكثير أصبح يعدد ما لأوامر الله من فوائد صحية ونفسية ومادية على الإنسان إن هو عمل بها وطبقها..
    ويذكر ما في النواهي من الأضرار والمضرات للصحة والمجتمع ..
    وكأن الدين جاء ليس لعبادة الله بل لمصلحة الإنسان فهوعندهم عبارة عن نشرة طبيه أو وصفه مثالية للحفاظ على الصحة والإستقرار ..!!!
    من نفذ أوامر الله بهذه النية ولهذا المقصد
    فهو لم يعبد الله ولن يحقق له الله فيها ما ابتغى منها من فوائد في الدنيا ..
    فأنظروا لكثير ممن عبد الله بنية أن يرزقه الله أو يشفيه أو.. أو.. ولم يحصل له رزق ولا شفاء ..
    عندما جاء رجل للنبي يشكو له مرض بطن أخيه فقال له النبي ( اسقيه عسلا ) فسقاه الرجل وبعد ثلاث مرات يعود ويرجع
    ويقول له النبي نفس القول ( اسقيه عسلا )
    ولكن الرجل لم يشفى .
    قال النبي (صدق الله وكذب بطن أخيك ) ..!
    -------
    كتبه عماد احمد
    بارك الله فيك
    السبب في ما ذكرت هو أحد خواص الشريعة الاسلامية وهي المعالجة الواقعية لمشاكل الناس والحفاظ على الكليات الخمس للانسان
    وقد أدركنا في هذا العصر بعض الحكم الخفية للتشريعات الاسلامية مثل الفوائد الجسيمة لعبادة الصيام و أهمية الختان في الطب الوقائي وأهمية الصلاة والعبادة في المحافظة على التوازن النفسي والعصبي الانفعالي للانسان وأهمية التشريعات المحرمة للزنا واللواط في الامن الصحي الفردي والقومي .....الخ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    و قد تم الرد على أصل الشبهة في موضوع العسل هنا و هنا بما يعني أن الشفاء بالعسل لبعض أدواء البطن قائم و إن لم يكن على إطلاقه فهو على الأقل خاص ببعض الحالات كالصحابي الذي نصحه رسول الله صلى الله عليه و سلم بسقي أخيه عسلا فبرئ.
    و حقيقة لم أرى أو لم أفهم العلاقة عند كاتب المقال بين الإستدلال بالحديث و هو في الصحيحين في شخص يطلب شفاء من النبي صلى الله عليه و سلم من مرض عضوي ألمّ به و برئ منه باتباعه إرشاده صلى الله عليه و سلم و بين فكرة الموضوع التي هي أعم و تتعلق بالنوايا و الغايات من التعبد و عِلم الحكم و المقاصد التي انطوت عليها الشرائع ظاهرة أو باطنة نفسية أو مادية أو اجتماعية. فكل نفع في الشرع مطلوب و مرجو في أوامر الله حتى القرآن الكريم يمكن الإستشفاء به عضويا كما فعل الصحابة رضي الله عنهم مع اللديغ، و ما العبادات و الشرائع عامة إلا أسباب أمرنا الله بها ابتغاء مرضاته أولا ثم ما وعد به من الحياة الطيبة في الدنيا و الآخرة و من حصول المنافع و دفع المضار العاجلة أو الآجلة في النفس و الأهل، إنما لا يجوز القول على الله بغير علم في شرائع الله كالمبالغة في تحديد منافع كل منها على التفصيل كالذي يخترع للناس أذكارا و يعدد لهم فوائد لها ما أنزل الله بها من سلطان، فالواجب التوقف عند نصوص الكتاب و السنة و أحكامهما و غاياتهما و عدم الغلو في بيان المقاصد .. فما ظهر قصده و الحكمة منه بيّنّاه و ما خفي أوكلنا علمه إلى الله تعالى لكن هذا لا يمنع أن نرجو خير الدنيا مع خير الآخرة فيما نتعبد به إلى الله تعالى كما أسلفنا و دون تفريط في الغاية الكبرى وهي عبادة الله تعالى أو تغليب شيء على حساب شيء.
    التعديل الأخير تم 03-31-2016 الساعة 06:21 PM

  5. #5

    افتراضي

    جزاكم ربى كل الخير الاستاذين الكريمين ابن سلامه والدكتور قواسميه
    لقد اثريتم الموضوع بشكل جيد وبينتم ان ديننا الاسلامى فيه كل المصلحه
    للانسان السوى والمستقيم بالدرجة الاولى
    الائتمار بأوامره والانتهاء عن نواهيه هو عباده
    وحتى تكون عباده خالصه لوجهه الكريم يجب ان نفهم هذه الآية الكريم
    فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)
    ولايخفى عليكم الكم الكبير من الواضيع التى تنشر فى المنتديات والفيس بوك وغيرهما عن اثر الصلاة عن اثر الصيام وكثير من العبادات
    دون ان تتحدث عن اننا مامورون بادائهما كما يحب الله ويرضى
    تلك المواضيع لاتتحدث الا عن المنفعه الدنيويه
    فكان هذا الموضوع للتذكير
    والله اعلى واعلم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نعم الأجوبة من الإخوة .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء