النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: رائعة الدكتور حسام الدين حامد...الطبيعة وحدها لا تكفي!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي رائعة الدكتور حسام الدين حامد...الطبيعة وحدها لا تكفي!

    «نحن مُجرد نملٍ يحيا فوق برتقالةٍ فاسدةٍ، نتصارعُ ونحقد، بينما الكون يُرددُ لحنه الأعظم.. فلا نصغي» [أحمد خالد توفيق]

    «ستيفن واينبرغ» هو فيزيائي أمريكي حصل على جائزة نوبل سنة 1979م، حصل عليها مشاركةً مع الأمريكي «شيلدون جلاشو» والباكستاني «محمد عبد السلام».

    «واينبرغ» مُلحدٌ ذو ملامح جامدةٍ ولسانٍ طليقٍ، كتب في ثاني كتبه «الدقائق الثلاثة الأولى» عن إمكانية أن نبحث عن هدفٍ للعالم، ثم ذكر بعد ذلك في كتابه «أحلام النظرية النهائية» أنَّه كان متسرِّعًا حين صرَّح بإمكانية البحث عن هدفٍ للعالم، فالعالم ليس إلَّا منظومة فيزيائية، لا هدف لها، وأنَّ هذا التسرّع كان من قبيل «الحنين إلى عالمٍ تُسَبِّح فيه السماوات بحمد الله»(1).

    هذا الحنين يُفسِّره «واينبرغ» نفسه بقوله: «إنَّ من الرائع أن نجد في قوانين الطبيعة خطة أعدَّها خالقٌ مهتمٌّ وتؤدِّي فيها الكائنات البشرية دورًا متميزًا، وأنا أشعر بالحزن عندما أشك في ذلك، ومن زملائي العلميين نفرٌ يقولون بأن التأمُّل في الطبيعة يُعطيهم اكتفاءً روحانيًا (2) كان الآخرون يجدونه في الاعتقاد بإلهٍ مهتم، ربما كان بعضهم يشعر فعلاً هذا الشعور، أمَّا أنا فلا!!»(3).

    ثم يقول: «إنَّه لإغراء يكاد لا يقاوم أن نعتقد ... شيئًا مخصصًا لنا، وإن شرف مقاومة هذا الإغراء ليس أكثر من بديل ضعيف من عزاءات الدين، لكنه لا يخلو من رضىً عن الذات»(4).

    وبعد أن تطَّلع على إفصاح «واينبرغ» عن تسرعه وحنينه وقلة عزائه، تعجب من ملحدٍ من عوام الملحدين يؤكد قمة ثباته واطمئنانه ورضاه!! ملحدٌ لو مات لم يشعر به أحدٌ غير جاره ذي القُربى، ملحدٌ لا يستطيع التأمُّل في الطبيعة لأنه لا علم له بقوانينها، يغالط نفسه أحيانًا ويدَّعي العلم بكلمةٍ من هنا وعبارةٍ من هناك، إلَّا أنَّه في قرارة نفسه يعلم أنَّه مُهرِّجٌ كبيرٌ يبيتُ ليلته كئيبًا، ملحدٌ لم يُؤتَ مِعْشار علم «واينبرغ» بقوانين الطبيعة، ومع ذلك فهو يدَّعي أضعاف ما عند «واينبرغ» من الاكتفاء الروحاني، وما ذلك إلَّا من تهور الصغير وغفلة الجاهل وكِبر النفوس!

    يعرف التطوري الشهير «ثيودوسيوس دوبجانسكي» عن قلقه بخصوص أولئك الذين يعيشون خارج المعمل، فمثلهم لن يشعر بمعنى الحياة لعدم قدرته على فهم الطبيعة، إذ إنَّه ليس باستطاعة جميع الناس إدراك المفاهيم العلمية، ثم يتساءل قائلاً: «هل العوام لا قيمة لهم؟ قد يبدون كذلك بالنظر إلى حقيقة أن الإنجازات الفكرية والروحية هي بالأساس من نتاج الأقلية النخبوية، بل - وإلى حدٍّ كبيرٍ - من نتاج أقلية صغيرة من الأفراد العباقرة، بينما مصير الغالبية العظمة من البشر هي الموت والنسيان، فهل تلعب هذه الغالبية دورًا في تقدم البشرية؟!»(5).

    ثم يُقرِّر أن وجود العوام متحتِّم للتقدم كضرورة كثرة متسلقي الجبال، ليظهر من بينهم من يستطيع الوصول للقمة!

    هذا الملحد «الكومبارس» هو الذي يعنيني بالأساس، وهو الذي يُثير استغرابي وعجبي، فقد أَتفَهم نفسيَّة من أُوتي شيئًا من العلم بأمور الطبيعة والأحياء، واستغرق في هذاا لعلم حتى نَسي ما سواه، ثم اشتُهر وصار يُشار إليه بالبنان، أتْفهم أن يملأ هذا فراغه الروحي بكلمات المديح وأحاديث الصحافة وإشارات الإعجاب، ومشهد كتبه التي تُحقق أعلى المبيعات، أتفهمه ولا أعذره، لكني لا أفهم ما الذي يُجنيه ملحدٌ عامِّيٌ مُقلِّدٌ - لا قيمة له - وكيف يصبر نفسه على هذا الخواء الروحي الملازم للإلحاد؟!

    وإن كان الملحدون قد أجمعوا على أن الطبيعة وحدها تكفي علميًّا، واشترطوا لهذه الكفاية زمانًا قديمًا تعمل فيه قوانين الطبيعة والانتخاب الطبيعي، إلَّا أن أغلبهم قد اعترف أن الطبيعة لا تكفي روحيًّا، وقد أدرك كبراؤهم أن الفقر الروحاني المصاحب للإلحاد يمثِّلُ مشكلةً طاغية، ولا يبدو في الأُفق حلٌّ ناجعٌ يتصبَّر به الملحدون، فقرٌ كفيلٌ أن يُهاجر عَوَام الإلحاد بحثًا عن الكفاية في مذاهب أخرى.

    أدرك كهنة الإلحاد ذلك جيدًا، حتى إن الكتاب الأخير لـ «سام هاريس» عنوانه «الصحوة .. دليلٌ إلى الروحانية بدون أديان».

    يبحث الملحد الشهير «ريتشارد دوكنز» عن شيءٍ يُشعر الإنسان بالامتنان لهذه الطبيعة، شيء يجعلك في حاجةٍ إلى شكر الطبيعة والرضا بالحياة، ويدفعك إلى العمل عرفانًا بهذا الجميل.

    بحث «دوكنز» فوجد شيئًا كثيرًا ما كرَّره في كلامه، ويحلو لي أن أقتبسه من حواره مع «دانيال دينيت» عن معنى الحياة، إذ يقول: «ترحكني فكرة عدم احتمالية وجودنا عندما تفكِّر في الاحتمالات التي تعوق وجودنا، إنَّه شرفٌ كبيرٌ أن تكون هنا، هناك بلايين الشبر الذين كان من الممكن أن يكونوا مكانك، والكثير منهم كان ربما ليكون أفضل منك، لذا كُفَّ عن الشكوى»(6).

    يقول «دوكنز» كذلك في إحدى كتبه: «لم يكن على أكثر فلاحي القرون الوسطى تواضع حالٍ سوى أن يعطس ليؤثِّر بدوره على شيءٍ آخر، ليُغيِّره بدوره شيئًا آخر، والذي بعد سلسلةٍ طويلةٍ من التداعيات أدَّى إلى نتيجة أنَّ واحدًا من جدودك المحتملين فشل في أن يكون جدَّك وصار جدًّا لفردٍ آخر بدلاً منك، إنني لا أتكلَّم عن "نظرية الفوضى" ولا عن نظريتها في الشيوع "نظرية التعقيد" بل عن الإحصائيات العادية للسببيَّة»(7) ، نعم .. «يعطس» ما قرأته صحيح!

    انتهى كلام «دوكنز» بحذافيره ونصّه وفصّله وشحمه ولحمه .. هكذا، هذا هو أقصى ما يجده «دوكنز» من تعزيةٍ في نظرته الإلحادية للإنسان، هذا المعنى الضعيف هو الذي يستند عليه «دوكنز» في مطالبة عوام الملحدين بالكفِّ عن التشكّي والضجر! «لقد تمَّ اختيارك بالصدفة من بين البلايين .. فكفَّ عن التشكي!!».

    كوسيلةٍ من وسائل الدعم المعنوي للجنود، فإن الجيش الأمريكي يضم عددًا من رجالات الأديان، يقومون بغرس الصبر والأمل في النفوس، ويخاطب كلٌّ منهم أتباع ديانته من المجندين.. كل هذا معقول مفهوم، لكن العجيب أن الجنود الملحدين يُطالبون بأنّ يكون لهم مثل هذا الذي لمعتنقي الأديان!! والجماعات الإلحادية في أمريكا تضغط على الجيش للسماح بالتحاق أحد رجالهم، ليخاطب الجنود الملحدين ويصبِّرهم ويدعمهم معنويًّا(8). وحتى الآن يرفض الجيش هذا المطلب الغريب، فمنذ متى والإلحاد - في نظر معتنقيه - ديانة كسائر الأديان؟! ثم لنفرض أن الجيش قد وافق، فما الذي سيقوله ممثِّل الإلحاد للجنود ليحثّهم على الصبر؟! أيحدثهم أنهم ليسوا إلَّا كائنات تافهة من نتاج تطور الطبيعة عبر ملايين السنين، فلا بأس أن يموتوا في سبل الوطن ليصيروا عدمًا ونسيًا منسيًّا؟! ما الذي سيقوله لرفع الروح المعنوية؟

    «برنارد بيكيت» كاتبٌ قصصيٌ ترك الإلحاد وتحوّل إلى اللاأرادية، الطريف في قصة تحوّل «بيكيت» أن سبب تحوله كان الملحد الشهير «ريتشارد دوكنز»(9) ، وحين سُئل عن ذلك ذكر أنه حين جمعه أحد المناسبات بـ «دوكنز» نفسه، رأى كيف يتعامل معه الملحدون وكأنَّه كاهنهم الأعظم، وأحسَّ أنه عادَ إلى الكنيسة التي تركها من قبل، ورأى أن الملحدين يفرضون عليه بغض الأديان، والاعتقاد بضررها الجسيم حتى ولو لم يدرس الأمر، وتعجَّب من فكرة إلزامه بأن يدعو إلى الإلحاد وكأنَّه أحد المبشِّرين بالمسيحية!! هذا الذي جعله يترك الإلحاد ويتحول إلى اللاأرادية.

    فإذًا شأن الملحد العامي أو الملحد «الكومبارس» يدعو للرثاء والشفقة، فقد علَّموه أن الطبيعة ليست إلَّا منظومة متكاملة، وما سواها خيال، وأن التأمل فيها لا يمكن إلَّا لمتخصصٍ عارفٍ بقوانين الطبيعة والكيمياء والأحياء، وإلَّا صار التأمُّل سبيلاً للخرافات، فامتنع عن التأمُّل إمعانًا في الطاعة، ثمَّ لمَّا صرخت روحه أسكتها ووضع الرمل في فمها، صبرًا منه على متطلبات الإلحاد العلمي الصارم، ثمّ لمَّا وجد بعض علماء الإلحاد أنفسهم يُحرِّكهم الحنين للإيمان، وبعضهم الآخر يصفه بأنَّه من العوام الذين لا قيمة لهم، اعتبر ذلك «زلَّةً» وظلَّ على عهده ملحدًا، ثمَّ لما حدَّثوه عن الروحانية بكلامٍ لا يُسمنُ، تغاضى عن الأمر ومضى في سبيله قُدمًا، وروحه تئنُّ بين الحين والآخر، كمحمومٍ يهذي من قِلَّة الدواء، حتى تفلتتْ الروح فذهبت برباطة جأشه، وغدا يخبط خبط عشواء، لا يدري حقيقة ما يقول ويفعل!

    إنَّ هذا الخواء الروحي الذي يبتلع الإلحاد، قد جعل منه مسخًا بأيدي أتباعه، فالملحد الذي هرب من الأديان ذهب فنحت بيديه صنمًا من الصلصال يعبده، ليُشبع هذه الصرخة التي تزلزل كيانه، ويروي هذه الروح العطشى في داخله، فإذا به وقد ترك الإله وعبد الطبيعة، وعصى الله وأطاع البشر، وزعم أنَّ الطبيعة أُمَّه، ثمَّ دار عليها يعُقَّها ويهجوها، وهجر الشرائع واتبع فلسفة العلم، وكَرِهَ علماء الدين وقدَّس كهنة الإلحاد، ونعى على المتدينين التقليد وبات معلِّقًا قلبه بما يقوله له روَّاد المعامل، واستنكر الولاء والبراء، وكرِه معتنقي الأديان، واستنكر في الدين مخاطبة العواطف، وذهب حائرًا يبحث عمَّا يُخاطب عاطفته، وادَّعى الثقة والجزعُ يملؤه، وأظهر اليقين والحنين يغزوه، ولو انعتقت روحه من إسار جسده لصرختْ في النَّاس تطلبُ النَّجاة!

    هوامش المقال
    1- ستيفين واينبرغ، أحلام النظرية النهائية، والذي تُرجم تحت عنوان: أحلام الفيزيائيين بالعثور على نظرية علميةٍ جامعةٍ شاملةٍ، ترجمة: أدهم السمان، ص199.
    2- الترجمة في النسخة العربية «راحة ذهنية» والصواب ما ترجمت به النص «اكتفاء روحانيًا» إذ الأصل الإنجليزية: «Spiritual satisfaction».
    3- السابق، ص199-200.
    4- السابق، 203.
    5- Theodosius Dobzhansky (1971). The Biology of Ultimate Concern. P. 132.
    6- لقاء مصوَّر بين ريتشارد دوكنز ودانيال دينيت تجده على هذا الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=dtuhsdvlX-A
    7- Richard Dawkins. Unweaving the rainbow. P: 10
    8- http://www.nytimes.com/2011/04/27/us...anted=all&_r=0
    http://www.huffingtonpost.com/chris-...b-3690003.html.
    9- http://www.newscientist.com/blogs/cu...m-atheism-html
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  2. #2

    افتراضي

    رائعة بحق..
    فعليًا نعم تحول الإلحاد إلى بقرة مقدسة 'زعموا' أنهم ما جاؤوا إلا لذبحها!
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  3. #3

    افتراضي

    ما شاء الله !! .. روعة !
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. افتراضي

    للنقل..............
    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى

    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الملاحدة لديهم تشهى فطرى للعقيدة وان كانت عقيدة اللاعقيدة .. وحنان للدين وان كانت ديانة اللادين !!

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,759
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وإن كان الملحدون قد أجمعوا على أن الطبيعة وحدها تكفي علميًّا، واشترطوا لهذه الكفاية زمانًا قديمًا تعمل فيه قوانين الطبيعة والانتخاب الطبيعي، إلَّا أن أغلبهم قد اعترف أن الطبيعة لا تكفي روحيًّا، وقد أدرك كبراؤهم أن الفقر الروحاني المصاحب للإلحاد يمثِّلُ مشكلةً طاغية، ولا يبدو في الأُفق حلٌّ ناجعٌ يتصبَّر به الملحدون، فقرٌ كفيلٌ أن يُهاجر عَوَام الإلحاد بحثًا عن الكفاية في مذاهب أخرى.

    أدرك كهنة الإلحاد ذلك جيدًا، حتى إن الكتاب الأخير لـ «سام هاريس» عنوانه «الصحوة .. دليلٌ إلى الروحانية بدون أديان».

    يبحث الملحد الشهير «ريتشارد دوكنز» عن شيءٍ يُشعر الإنسان بالامتنان لهذه الطبيعة، شيء يجعلك في حاجةٍ إلى شكر الطبيعة والرضا بالحياة، ويدفعك إلى العمل عرفانًا بهذا الجميل.
    واذا آمن الإنسان بالروحانية خارج إطار الدين سيصبح أشد تعاسة ومرضا عن ما كان ملحدا حسب آخر الدراسات النفسية

    وهذا هو الفخ الذى وقع فيه الربوبى وكثير من الذىن يؤمنون بالربوبية وينبذون الألوهية وهو ما سيقع فيه الملاحده الذين يسيرون خلف سام هاريس وغيره !

    دراسة نفسية تقول أن الاشخاض الروحانيين الذين لا يعتنقون دين معين أى يؤمنون بالروحانية بلا دين هم اكثر عرضة للامراض النفسية والعقلية من غيرهم من الملاحدة واللا دينيين !!! ( دائرة مفرغة من التدمير الذاتى لدى الملحد) !

    'Spiritual' people at higher risk of mental health problems
    People who claim to be ‘spiritual’ but not religious are often struggling to cope mentally, according to a study.
    وفقاً لدراسة .. الروحانيون الغير متدينون غالباً ما يعانون عقلياً .

    تقول الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم معتقدات روحانية ولم يلتزموا بدين معين هم أكثر عرضة بنسبة 77% لتعاطي المخدرات أكثر من الآخرين , وأكثر عرضة بنسبة 72% من الآخرين للإصابة بالرهاب ، ومعرضين بنسبة 50% للإصابة باضطراب القلق العام .

    ووجد الباحثون في جامعة لندن أنهم أكثر عرضة للمعاناة من المشاكل الصحية العقلية من نظرائهم المتدينون التقليديون أو الملحدين .
    بالإضافة إلى ذلك هم أكثر عرضة من غيرهم لتناول أدوية الصحة العقلية وأكثر ميلاً نحو التخلص من اضطرابات القلق والرهاب واضطرابات الأكل ومشاكل المخدرات.
    كتب البروفيسور مايكل كينج من كلية جامعة لندن وزملائه الباحثين في المجلة البريطانية للطب النفسي: “إن النتيجة الرئيسية هي أن الأشخاص الذين لديهم فهم روحي للحياة هم أسوأ في الصحة النفسية من اللادينيين أو اللا روحانييون”

    واشتملت الدراسة على 7403 رجالاً ونساءاً تم اختيارهم عشوائياً في انجلترا الذين تم سؤالهم حول معتقداتهم الروحية والدينية ، والحالة النفسية .
    من بين المشاركين ، وصف 35% انفسهم بأنهم ” دينيون ” ، مما يعنى أنهم يذهبون إلى الكنيسة أو المسجد أو الكنيس او المعبد . خمسة من بين ستة اشخاص في هذه المجموعة كانوا مسيحيون .
    تقريباً النصف ( 46% ) وصفوا أنفسهم بأنهم ليسوا دينيون ولا روحانيون ، بينما البقية ( 19% ) قالوا إنهم لديهم معتقدات روحانية ، لكنهم لا ينتمون الى دين معين .

    أعضاء هذه المجموعة الأخيرة كانوا عرضةً لتناول المخدرات بنسبة 77% أكثر من الآخرين ، و عرضة للمعاناة من الرهاب بنسبة 72% اكثر ، و عرضةً بنسبة 50% اكثر للإصابة بإضطراب القلق العام .
    لقد كانوا أيضاً عرضة لتلقي العلاج بواسطة أدوية الصحة العقلية بنسبة 40% أكثر ، و عرضةً للإصابة بإضطرابات عصبية بنسبة 37% اكثر .
    إستنتج الباحثون : ” نحن نستنتج انه هناك أدلة متزايدة أن الاشخاص الذين يمتلكون معتقدات روحانية فى غياب إطار ديني ، هم أكثر عرضة للإضطرابات العقلية ” .

    ” طبيعة هذا الإرتباط تحتاج الى المزيد من الفحص في البحوث الكيفية و الكمية المرتقبة ” .

    http://www.telegraph.co.uk/news/heal...-problems.html



    [ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]

    http://antishobhat.blogspot.com.eg/
    http://abohobelah.blogspot.com.eg/
    http://2defendislam.blogspot.com/

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جميل جدا أخي
    للرفع

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2016
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    442
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    للرفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
    بأيِّ شيءٍ تحرِّكُ شفَتَيكَ يا أبا أمامةَ ؟ . فقلتُ : أذكرُ اللهَ يا رسولَ اللهِ ! فقال : ألا أُخبرُكَ بأكثرَ وأفضلَ من ذِكرِك باللَّيلِ والنَّهارِ ؟ . قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ ! قال : تقولُ : ( سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق ، سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ [والسماءِ] سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ ، سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه ، سبحان اللهِ عددَ كلِّ شيءٍ ، سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ ، والحمدُ للهِ مثل ذلك ) . صحيح

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء