النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هل هذا حقيقة ام تدليس

  1. افتراضي هل هذا حقيقة ام تدليس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    بصوا يا جماعة انا مسلم مشكك فارجو بان تساعدونى

    الان سوف اعرض شبهة بالادلة والبرهان ( وان كانت تلك الادلة حق اذا الحقيقة هى ان سيدنا محمد ليس رسول من عند الله )

    الشبهة _ زواج سيدنا محمد من زينب زوجة زيد

    رد معظم الشيوخ هو انة فعل ذلك لالغاء عادة التبنى لكن الروايات التى بين ايدينا تقول عكس ذلك

    ارجو الرد على الادلة نقطة نقطة بعد اذنكم ( اذا كان هناك احد يريد المساعدة ولدية الرد )

    الادلة

    1_ سيدنا محمد قد افتقد زيد !! فجاء منزله يطلبه ، فهرعت زينب تستقبله وقد أعجلتها اللهفة !!! فقالت له: ليس هنا يا رسول الله فادخل !!! . وفي رواية أخرى أن رسول الله جاء يطلب زيد وعلى باب زينب ستر من الشعر فرفعت الريح الستر فانكشف عنها وهي في حجرتها حاسرة - أي مكشوفة - يقال في اللغة العربية حسر الغصن أي قشره عراه. بعد أن رآها سيدنا محمد حاسرة !! وقع إعجابها في قلبه أي اشتهاها .

    المصدر (راجع نساء النبي ص139-140 )

    2_ عندما رأى سيدنا محمد زينب في هذه الحالة قال سبحان الله مغير القلوب. وقيل ملطف القلوب،وقيل مصرف القلوب.

    المصدر (حياة الصحابة 2/653 ) (محمد رسول الله. لمحمد رضا ص 219-220. )

    3_ وفي رواية ذكرها ابن سعد في طبقاته قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان، قال : جاء رسول الله بيت زيد بن حارثة يطلبه ، و كان زيد إنما يقال له: زيد بن محمد ، فربما فقده رسول الله الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً – أي وهي لابسة ثياب نومها - ، فأعرض رسول الله عنها ، فقالت : ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله أن يدخل ، و إنما عجلت أن تلبس لما قيل لها : رسول الله على الباب فوثبت عجلى ، فأعجبت رسول الله ، فولى و هو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا : سبحان مصرّف القلوب ، فجاء زيد إلى منزله ، فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله ، فقال زيد : ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت : قد عرضت ذلك عليه فأبى ، قال : فسمعت شيئاً ؟ قالت : سمعته يقول حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه ، و سمعته يقول : سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب ، فجاء زيد حتى أتى رسول الله ، فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت ؟ بأبي وأمي يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم ، فيأتي إلى رسول الله فيخبره، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فيقول : يا رسول الله أفارقها، فيقول رسول الله: احبس عليك زوجك ، ففارقها زيد واعتزلها و حلت – يعني انقضت عدتها – قال : فبينا رسول الله جالس يتحدث مع عائشة، إلى أن أخذت رسول الله غشية ، فسري عنه وهو يبتسم وهو يقول : من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء ؟ وتلا رسول الله{ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ..} قالت عائشة : فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها ، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله لها، زوجها الله من السماء ، وقلت : هي تفخر علينا بهذا

    المصدر (طبقات ابن سعد 8/101) (ابن جرير في تاريخه3/161) .

    4_ وفي رواية ثانية ذكرها ابن جرير في تفسيره قال : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : كان النبي قد زوّج زيد بن حارثة زينب بنت جحش بنت عمته ، فخرج رسول الله يوماً يريده وعلى الباب ستر من شعر ، فرفعت الريح الستر فانكشفت و هي في حجرتها حاسرة ، فوقع إعجابها في قلب النبي ، فلما وقع ذلك كرهت الآخر ، فجاء فقال : يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي ، قال : مالك ؟ أرابك منها شيء ؟ قال : لا ، والله ما رابني منها شيء يا رسول الله ، ولا رأيت إلا خيراً ، فقال رسول الله: أمسك عليك زوجك واتق الله، فذلك قول الله تعالى { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } ، تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها




    5_ وفي رواية اخرى ذكرها أحمد في مسنده قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا ثابت عن أنس قال : أتى رسول الله منزل زيد بن حارثة فرأى رسول الله امرأته زينب ، وكأنه دخله – لا أدري من قول حماد أو في الحديث – فجاء زيد يشكوها إليه ، فقال له النبي: أمسك عليك زوجك واتق الله ، قال : فنزلت { واتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه } إلى قوله {زوجناكها } يعني زينب

    المصدر (مسند احمد (3/149-150) )


    6_ وفي رواية اخرى ذكرها القرطبي في تفسيره قال مقاتل : زوّج النبي زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حيناً ، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه ، فأبصر زينت قائمة ، و كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتمّ نساء قريش ، فهويها وقال : سبحان الله مقلب القلوب ، فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ، ففطن زيد فقال : يا رسول الله ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبراً ، تعظم عليّ و تؤذيني بلسانها ، فقال عليه السلام: أمسك عليك زوجك واتق الله ، و قيل : إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر و زينب مُتَفَضَّله في منزلها ، فرأى زينب فوقعت في نفسه ، و وقع ف ينفس زينب أنه وقعت في نفس النبي وذلك لما جاء يطلب زيداً ، فجاء زيد فأخبرته بذلك ، فوقع في نفس زيد أن يطلقها .

    المصدر (تفسير القرطبي (14/190) )

    7_ وفي رواية خامسة : قال ابن إسحاق : مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله يعوده و زينب ابنة جحش امرأته جالسة عن رأس زيد ، فقامت زينب لبعض شأنها ، فنظر إليها رسول الله وسلم ثم طأطأ رأسه ، فقال : سبحان مقلب القلوب والأبصار ، فقال زيد : أطلقها لك يا رسول الله ، فقال : لا ، فأنزل الله عز وجل { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ...} إلى قوله {وكان أمر الله مفعولاً }

    المصدر ( تعدد نساء الأنبياء و مكانة المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام اللواء أحمد عبد الوهاب ( ص 68 ) ) __ (ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان (22/12) ) (الرازي في تفسيره (13/184) ، ) (ابن القيم في كتابه الجواب الكافي (ص 247) ) ( الزمخشري في تفسيره (3/262) )

    8_ وقال مقاتل : زوج النبي زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا ، ثم إنه عليه السلام أتى زيدا يوما يطلبه ، فأبصر زينب قائمة ، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش ، (فهويها) وقال : ( سبحان الله مقلب القلوب ) ! فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ، ففطن زيد فقال : يارسول الله ، ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبرا ، تعظم علي وتؤذيني بلسانها ، فقال عليه السلام أمسك عليك زوجك واتق الله ) . وقيل : إن الله بعث ريحا فرفعت الستر وزينب متفضلة في منزلها ، فرأى زينب (فوقعت في نفسه) ، ووقع في نفس زينب أنها وقعت في نفس النبي وذلك لما جاء يطلب زيدا ، فأخبرته بذلك ، فوقع في نفس زيد أن يطلقها . وقال ابن عباس : " وتخفي في نفسك(الحب لها) . وتخشى الناس " أي تستحييهم وقيل : تخاف وتكره لائمة المسلمين لو قلت طلقها ، ويقولون أمر رجلا بطلاق أمرأته ثم نكحها حين طلقها

    المصدر (. تفسير القرطبي ج 41 ص 190 )

    9_ حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا زيد بن المبارك ثنا محمد بن ثور عن ابن جريج فقوله وتخفي في نفسك ما الله مبديه في نفس رسول الله ما فيها (من حبه طلاقه إياها ونكاحه إياها) فأبى الله الا أن يخبر بالذي أخفى النبي في نفسه .

    المصدر ( المعجم الكبير - الطبراني ج 42 ص 43 : )

    10 _ وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ) * . يقول تعالى ذكره لنبيه عتابا من الله له واذكر يا محمد إذ تقول للذي أنعم الله عليه بالهداية وأنعمت عليه بالعتق ، يعني زيد بن حارثة مولى رسول الله : أمسك عليك زوجك واتق الله ، وذلك أن زينب بنت جحش فيما ذكر((رآها رسول الله فأعجبته) ، وهي في حبال مولاه ، فألقي في نفس زيد كراهتها لما علم الله مما (وقع في نفس نبيه ما وقع) ، فأراد فراقها ، فذكر ذلك لرسول الله زيد ، فقال له رسول الله: أمسك عليك زوجك وهو يحب أن تكون قد بانت منه لينكحها ، واتق الله وخف الله في الواجب له عليك في زوجتك وتخفي في نفسك ما الله مبديه يقول : وتخفي في نفسك (محبة فراقه إياها لتتزوجها إن هو فارقها) ، والله مبد ما تخفي في نفسك من ذلك وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه يقول تعالى ذكره : وتخاف أن يقول الناس : أمر رجلا بطلاق امرأته ونكحها حين طلقها ، والله أحق أن تخشاه من الناس

    المصدر (جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 22 ص 17 )

    11_ لقد أجمع المفسرون على أن هذا الحدث (أي ما دار بين محمد وزينب من جهة وبينه وبين زيد من جهة أخرى) سبب لنزول الآية التالية: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه: وأنعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله، وتخفي في نفسك ما الله مبديه، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه. فلما قضى زيد منها وطراً (5) زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً". الأحزاب 33: 37

    المصدر (راجع حياة الصحابة م2 ص 653 ) (ومحمد رسول الله لمحمد رضا ص219-220 .)

    12_ لقد أدّى زواج محمد من زينب وهي زوجة ابنه بالتبني إلى اتهامات ضد محمد، فقال المنافقون: "محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد"
    وفي رواية (لقد تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهي عنه)

    المصدر (أسباب النزول للنيسابوري في شرحه لآية سورة الأحزاب 36-37 . )

    13_ عن زينب قالت : بعد طلاقى من زيد لم اعلم إلا ورسول الله قد دخل على بيتى وأنا مكشوفة الرأس فعلمت إنه أمر السماء وقلت له: يارسول الله أهكذا بدون ولى ولا شاهد ؟ فقال لى : الله زوجك (أى هو الولى) وجبريل شاهد

    المصدر (فقه السيرة لسعيد عاشورص126 : وحلية الأولياء 2 / 52 . )

    14_ وفي رواية أخرى عن انس بن مالك : كانت زينب تفخر على نساء النبي وتقول: أنكحني الله من السماء

    المصدر (راجع السيرة لابن كثير 3: 278-379. )

    15_ روى مسلم عن جابر: أن رسول الله رأى امرأة. فأتى امرأته زينب، وهي تمعس منيئة لها. فقضى حاجته ثم خرج الى أصحابه فقال: " إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتي إلى أهله. فإن ذلك يرد ما في نفسه- إي يبرد شهوته

    المصدر (صحيح مسلم (2/1021) )

    هل هذا يجوز ان يرى انسانا امراة فيدخل بعدها الى زوجتة ليفض شهوتة هذا الحديث منافى جدا لقولة تعالى ((وانك لعلى خلق عظيم) )


    واخر شئ اود ان اقولة وهو ان كان سيدنا محمد تزوج زينب لالغاء عادة التبنى كان من السهل علية بان يغليها دون الحاجة الى زواجة من زينب مثل تحريم الخمر وتحريمة لزواج المسلم من امة او اختة قولة تعالى ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ ,سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا. ) النساء 23

    لماذا لم ينزل الله اية كهذه لتحريم التبني وسعتها كان التبنى سيلغى نهائيا دون الحاجة الى الزواج من زينب زوجة زيد

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علاء 222 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    بصوا يا جماعة انا مسلم مشكك فارجو بان تساعدونى

    الان سوف اعرض شبهة بالادلة والبرهان ( وان كانت تلك الادلة حق اذا الحقيقة هى ان سيدنا محمد ليس رسول من عند الله )

    الشبهة _ زواج سيدنا محمد من زينب زوجة زيد

    رد معظم الشيوخ هو انة فعل ذلك لالغاء عادة التبنى لكن الروايات التى بين ايدينا تقول عكس ذلك

    ارجو الرد على الادلة نقطة نقطة بعد اذنكم ( اذا كان هناك احد يريد المساعدة ولدية الرد )

    الادلة

    1_ سيدنا محمد قد افتقد زيد !! فجاء منزله يطلبه ، فهرعت زينب تستقبله وقد أعجلتها اللهفة !!! فقالت له: ليس هنا يا رسول الله فادخل !!! . وفي رواية أخرى أن رسول الله جاء يطلب زيد وعلى باب زينب ستر من الشعر فرفعت الريح الستر فانكشف عنها وهي في حجرتها حاسرة - أي مكشوفة - يقال في اللغة العربية حسر الغصن أي قشره عراه. بعد أن رآها سيدنا محمد حاسرة !! وقع إعجابها في قلبه أي اشتهاها .

    المصدر (راجع نساء النبي ص139-140 )

    2_ عندما رأى سيدنا محمد زينب في هذه الحالة قال سبحان الله مغير القلوب. وقيل ملطف القلوب،وقيل مصرف القلوب.

    المصدر (حياة الصحابة 2/653 ) (محمد رسول الله. لمحمد رضا ص 219-220. )

    3_ وفي رواية ذكرها ابن سعد في طبقاته قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان، قال : جاء رسول الله بيت زيد بن حارثة يطلبه ، و كان زيد إنما يقال له: زيد بن محمد ، فربما فقده رسول الله الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً – أي وهي لابسة ثياب نومها - ، فأعرض رسول الله عنها ، فقالت : ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله أن يدخل ، و إنما عجلت أن تلبس لما قيل لها : رسول الله على الباب فوثبت عجلى ، فأعجبت رسول الله ، فولى و هو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا : سبحان مصرّف القلوب ، فجاء زيد إلى منزله ، فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله ، فقال زيد : ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت : قد عرضت ذلك عليه فأبى ، قال : فسمعت شيئاً ؟ قالت : سمعته يقول حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه ، و سمعته يقول : سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب ، فجاء زيد حتى أتى رسول الله ، فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت ؟ بأبي وأمي يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم ، فيأتي إلى رسول الله فيخبره، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فيقول : يا رسول الله أفارقها، فيقول رسول الله: احبس عليك زوجك ، ففارقها زيد واعتزلها و حلت – يعني انقضت عدتها – قال : فبينا رسول الله جالس يتحدث مع عائشة، إلى أن أخذت رسول الله غشية ، فسري عنه وهو يبتسم وهو يقول : من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء ؟ وتلا رسول الله{ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ..} قالت عائشة : فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها ، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله لها، زوجها الله من السماء ، وقلت : هي تفخر علينا بهذا

    المصدر (طبقات ابن سعد 8/101) (ابن جرير في تاريخه3/161) .

    4_ وفي رواية ثانية ذكرها ابن جرير في تفسيره قال : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : كان النبي قد زوّج زيد بن حارثة زينب بنت جحش بنت عمته ، فخرج رسول الله يوماً يريده وعلى الباب ستر من شعر ، فرفعت الريح الستر فانكشفت و هي في حجرتها حاسرة ، فوقع إعجابها في قلب النبي ، فلما وقع ذلك كرهت الآخر ، فجاء فقال : يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي ، قال : مالك ؟ أرابك منها شيء ؟ قال : لا ، والله ما رابني منها شيء يا رسول الله ، ولا رأيت إلا خيراً ، فقال رسول الله: أمسك عليك زوجك واتق الله، فذلك قول الله تعالى { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } ، تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الاستدلال لا يكون إلا من كتب الصحاح الستة أو الأحاديث/الروايات الصحيحة بارك الله فيك. فقد قال شيخ الإسلام إبن تيمية: "لا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة." انتهى. "مجموع الفتاوى" (1/250).

    بالنسبة لرؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لزينب وأنه اشتهاها فهذا من الكذب والإقتراء على سيدنا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فليس هناك حديث صحيح يؤكد أن هذا بالفعل حدث.

    والعجيب في الأمر أنني لم أرى حتى الآن مصدر واحد يصلح للاستدلال به شرعاً حتى يؤكد أن هذا الأمر قد حصل في الحقيقة، وهو أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اشتهى زينب رضي الله عنها، فقد أتى بكلام من تاريخ الطبري..
    وهذا ليس مصدر موثوق، فكتاب تاريخ الطبري ممتلئ بالموضوعات (الأكاذيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم). الأمر العجيب هو أن صاحب الشبهة استدل بكتاب غير موثوق أبداً مثل تاريخ الطبري، ثانياً، يعلم صاحب الشبهة
    أن كتاب تاريخ الطبري ممتلئ بالأكاذيب والموضوعات، لهذا دلّس وغير اسم الكتاب بقوله أن هذا الكلام وضعه ابن جرير في تاريخه.. وهو الإمام الطبري رحمه الله تعالى.

    الآن قد يقول قائل لماذا تاريخ الطبري .. أو تاريخ ابن جرير ليس مصدر موثوق عند المسلمين من أهل السنة، السبب هو أن تاريخ الطبري ليس من الكتب المعتمدة عند أهل السنة، والسبب في ذلك هو إمتلاء الكتاب بالأكاذيب على رسول الله
    صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، الآن ما هو الدليل؟ يبين ذلك الإمام الطبري رحمه الله في مقدمته لتاريخه، حيث يقول:

    "وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه، إنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه، والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه، دون ما أدرك بحجج العقول، واستنبط بفكر النفوس، إلا اليسير القليل منه، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين، وما هو كائن من أنباء الحادثين، غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم، إلا بأخبار المخبرين، ونقل الناقلين، دون الاستخراج بالعقول، والاستنباط بفكر النفوس فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم انه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وإنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا."

    والاستدلال بتفسير الطبري أمر مضحك في الحقيقة، لأن التفاسير معروفة بامتلائها بالموضوعات والإسرائيليات، وهذا أيضاً ليس إستدلال صحيح ولا نكترث لما يقال إلا إذا كان صحيح.

    وأتى صاحب الشبهة بكتاب لشخص اسمه محمد رضا، وهذا ما يقوله موقع المكتبة الشاملة عنه:

    "محمد رضا هو أديب مصري، ولد في مصر ونشأ فيها، تعلَّم اللغة العربية وآدابها وبرع فيها، شغل منصب أمين مكتبة الجامعة بالقاهرة، وكان أحد المدرسين بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية."

    المصدر: http://shamela.ws/index.php/author/665

    فمنذ متى ونحن نأخذ السيرة من كتب الأدباء؟ كتابه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُعرف عنه أنه قد اعتنى كاتبه بالأخذ بالروايات الصحيحة، أما بعض الكتب التي اعتنت بهذا الأمر هي التالي:

    ١- صحيح السيرة النبوية للإمام محمد ناصر الدين الألباني (وصل فيه إلى الإسراء والمعراج ومات رحمه الله قبل أن يتمه)
    ٢- سيرة الرسول ﷺ للشيخ محمود المصري
    ٣- صحيح السيرة النبوية للشيخ إبراهيم العلي
    ٤- السيرة النبوية الصحيحة للشيخ د.أكرم ضياء العمري
    ٥- السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث للشيخ د.علي محمد الصلابي

    والله أعلم.

    وأتى صاحب الشبهة بكلام من الطبقات الكبرى، وهذا الكلام بالكامل:

    "أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ: [جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ يَطْلُبُهُ وَكَانَ زَيْدٌ إِنَّمَا يُقَالُ لَهُ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ. فَرُبَّمَا فَقْدَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - السَّاعَةَ فَيَقُولُ: أَيْنَ زَيْدٌ؟ فَجَاءَ مَنْزِلَهُ يَطْلُبُهُ فَلَمْ يَجِدْهُ وَتَقُومُ إِلَيْهِ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ زَوْجَتُهُ فَضْلا فَأَعْرَضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
    عَنْهَا فَقَالَتْ: لَيْسَ هُوَ هَاهُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَادْخُلْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَدْخُلَ وَإِنَّمَا عَجَّلَتْ زَيْنَبُ أَنْ تَلْبَسَ لَمَّا قِيلَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْبَابِ فَوَثَبَتْ عَجْلَى فَأَعْجَبَتْ رَسُولَ اللَّهِ. فَوَلَّى وَهُوَ يُهَمْهِمُ بِشَيْءٍ لا يَكَادُ يُفْهَمُ مِنْهُ إِلا رُبَّمَا أَعْلَنَ:
    سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ مُصَرِّفِ الْقُلُوبِ. فَجَاءَ زَيْدٌ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَخْبَرَتْهُ امْرَأَتُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَتَى مَنْزِلَهُ. فَقَالَ زَيْدٌ: أَلا قُلْتِ لَهُ أَنْ يَدْخُلَ؟ قَالَتْ: قَدْ عَرَضْتُ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَبَى. قَالَ: فَسَمِعْتِ شَيْئًا؟ قَالَتْ: سَمِعْتُهُ حِينَ وَلَّى تَكَلَّمَ بِكَلامٍ وَلا أَفْهَمُهُ. وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ مُصَرِّفِ الْقُلُوبِ. فَجَاءَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَنِي أَنَّكَ جِئْتَ مَنْزِلِي فَهَلا دَخَلْتَ؟ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يا رسول الله لَعَلَّ زَيْنَبَ أَعْجَبَتْكَ فَأُفَارِقُهَا. فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ. فَمَا اسْتَطَاعَ زَيْدٌ إِلَيْهَا سَبِيلا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَيَأْتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَيُخْبِرُهُ فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ. فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُفَارِقُهَا. فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ: احْبِسْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ. فَفَارَقَهَا زَيْدٌ وَاعْتَزَلَهَا وَحَلَّتْ. يَعْنِي انْقَضَتْ عِدَّتُهَا. قَالَ: فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ يَتَحَدَّثُ مَعَ عَائِشَةَ إِلَى أَنْ أَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ غَشْيَةٌ فَسُرِّيَ عَنْهُ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ يَذْهَبُ إِلَى زَيْنَبَ يُبَشِّرُهَا أَنَّ اللَّهَ قَدْ زَوَّجَنِيهَا مِنَ السماء؟] وتلا رسول الله. ص: «وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ» الأحزاب: 37. الْقِصَّةَ كُلَّهَا. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَخَذَنِي مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ لِمَا يَبْلُغُنَا مِنْ جَمَالِهَا. وَأُخْرَى هِيَ أَعْظَمُ الأُمُورِ وَأَشْرَفُهَا مَا صُنِعَ لَهَا زَوَّجَهَا اللَّهُ من السماء. وقلت: هل تَفْخَرُ عَلَيْنَا بِهَذَا. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَخَرَجَتْ سَلْمَى خادم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَشْتَدُّ فَتُحَدِّثُهَا بِذَلِكَ فَأَعْطَتْهَا أَوْضَاحًا عَلَيْهَا."

    انتهى.

    العلة الأولى
    : أن الرواية مرسلة ، فمحمد بن يحيى بن حبان تابعي ، يروي عن الصحابة ، و يروي أيضاً عن التابعين ، كعمر بن سليم و الأعرج ، و غيرهما ، (ت 121 هـ ) و عمره ( 74 سنة ) ، فهو لم يدرك القصة قطعاً و لم يذكر من حدثه بها . التهذيب (9/507-508 ) .

    العلة الثانية: في الإسناد هذا الشخص (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ) .. وهو ضعيف يشك في حفظه.

    وهذا ما قيل في شأنه في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي:

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، قَالَ " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ ".

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، يَقُولُ : " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ضَعِيفٌ ".

    حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ التَّكْبِيرُ فِي الْعِيدِ ، فَقُلْتُ لَهُ : رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " هَذَا الآنَ أَضْعَفُهَا كُلِّهَا ، لَيْسَ فِيهَا كُلِّهَا أَضْعَفُ مِنْ هَذَا ، رَوَى هَذَا ثَلاثَةُ ثِقَاتٍ : أَيُّوبُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَمَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، مَوْقُوفًا ".

    حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ ، قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ ، قَالَ : " يَتَكَلَّمُونَ فِي حِفْظِهِ " .

    المصدر: https://library.islamweb.net/hadith/...381&pid=195723

    وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: عَبد الله بن عامر الأسلمي ضعيف.

    ...

    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب سمعت أحمد بن حنبل يقول عَبد الله بن عامر الأسلمي ضعيف.
    حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، وابن حماد، قالا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: عَبد الله بن عامر الأسلمي ليس بشَيْءٍ زاد بن أبي بكر في موضع آخر ضعيف.
    حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: عَبد الله بن عامر الأسلمي مديني ليس حديثه بذاك.
    وفي موضعٍ آخر ليس بشَيْءٍ.

    المصدر: الكامل في ضعفاء الرجال 5/253 - 5/254.

    العلة الثالثة: محمد بن عمر ، و هو الواقدي ، إخباري كثير الرواية ، لكنه متروك الحديث ، ورماه جماعة من الأئمة بالكذب و وضع الحديث . ميزان الاعتدال (3/664).

    وبالنسبة لهذه الكذبة:

    1_ سيدنا محمد قد افتقد زيد !! فجاء منزله يطلبه ، فهرعت زينب تستقبله وقد أعجلتها اللهفة !!! فقالت له: ليس هنا يا رسول الله فادخل !!! . وفي رواية أخرى أن رسول الله جاء يطلب زيد وعلى باب زينب ستر من الشعر فرفعت الريح الستر فانكشف عنها وهي في حجرتها حاسرة - أي مكشوفة - يقال في اللغة العربية حسر الغصن أي قشره عراه. بعد أن رآها سيدنا محمد حاسرة !! وقع إعجابها في قلبه أي اشتهاها .

    المصدر (راجع نساء النبي ص139-140 )

    2_ عندما رأى سيدنا محمد زينب في هذه الحالة قال سبحان الله مغير القلوب. وقيل ملطف القلوب،وقيل مصرف القلوب.

    المصدر (حياة الصحابة 2/653 ) (محمد رسول الله. لمحمد رضا ص 219-220. )
    أتحدى أن يأتي صاحب الشبهة أو أي أحد بإسناد صحيح يؤكد أن هذا فعلاً حدث وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام.

    5_ وفي رواية اخرى ذكرها أحمد في مسنده قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا ثابت عن أنس قال : أتى رسول الله منزل زيد بن حارثة فرأى رسول الله امرأته زينب ، وكأنه دخله – لا أدري من قول حماد أو في الحديث – فجاء زيد يشكوها إليه ، فقال له النبي: أمسك عليك زوجك واتق الله ، قال : فنزلت { واتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه } إلى قوله {زوجناكها } يعني زينب

    المصدر (مسند احمد (3/149-150) )
    مؤمل بن إسماعيل قواه بعض الأئمة ، و وصفه أكثرهم بأنه كثير الخطأ يروي المناكير ، قال يعقوب بن سفيان : حديثه لا يشبه حديث أصحابه ، و قد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه ، فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه ، و هذا أشد ، فلوا كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذراً .

    و قال محمد بن نصر المروزي : المؤمل إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف و يتثبت فيه ، لأنه كان سيء الحفظ كثير الغلط . التهذيب (10/381) .

    و حديثه هذا قد رواه جماعة من الثقات من أصحاب حماد فلم يذكروا أول الحديث ، وإنما ذكروا مجيء زيد يشكوا زينب ، و قول النبي صلى الله عليه وسلم له ، و نزول الآية . البخاري (برقم 7420) والترمذي (برقم 3212) والنسائي ( برقم 11407) .

    6_ وفي رواية اخرى ذكرها القرطبي في تفسيره قال مقاتل : زوّج النبي زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حيناً ، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه ، فأبصر زينت قائمة ، و كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتمّ نساء قريش ، فهويها وقال : سبحان الله مقلب القلوب ، فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ، ففطن زيد فقال : يا رسول الله ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبراً ، تعظم عليّ و تؤذيني بلسانها ، فقال عليه السلام: أمسك عليك زوجك واتق الله ، و قيل : إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر و زينب مُتَفَضَّله في منزلها ، فرأى زينب فوقعت في نفسه ، و وقع ف ينفس زينب أنه وقعت في نفس النبي وذلك لما جاء يطلب زيداً ، فجاء زيد فأخبرته بذلك ، فوقع في نفس زيد أن يطلقها .

    المصدر (تفسير القرطبي (14/190) )
    هذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً إلى مقاتل ، و لو صحت إلى مقاتل لم يفدها شيئاً ، فإن مقاتلاً و هو مقاتل بن سليمان فيما يظهر قد كذبه جمع من الأئمة و وصفوه بوضع الحديث ، و تكلوا في تفسيره . أنظر ترجمته في التهذيب (10/279-285 ) .

    7_ وفي رواية خامسة : قال ابن إسحاق : مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله يعوده و زينب ابنة جحش امرأته جالسة عن رأس زيد ، فقامت زينب لبعض شأنها ، فنظر إليها رسول الله وسلم ثم طأطأ رأسه ، فقال : سبحان مقلب القلوب والأبصار ، فقال زيد : أطلقها لك يا رسول الله ، فقال : لا ، فأنزل الله عز وجل { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ...} إلى قوله {وكان أمر الله مفعولاً }

    المصدر ( تعدد نساء الأنبياء و مكانة المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام اللواء أحمد عبد الوهاب ( ص 68 ) ) __ (ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان (22/12) ) (الرازي في تفسيره (13/184) ، ) (ابن القيم في كتابه الجواب الكافي (ص 247) ) ( الزمخشري في تفسيره (3/262) )
    هذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً ، و لم أقف عليها في سيرة ابن هشام .

    وأول شروط الحديث الصحيح عند المسلمين من أهل السنة والجماعة هو اتصال السند، فما بالك لو لم يكن هناك حتى إسناد!

    و بعد أن تبين ضعف هذه الروايات و سقوطها من جهة أسانيدها ، فلننظر فيها من جهة متونها وما فيها من اضطراب و نكارة ، من عدة وجوه :-

    الوجه الأول : تناقض الروايات المذكورة ، ففي بعضها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار زيد بن حارثة و هو غائب فاستقبلته زينب ، و في بعضها أن زيداً كان مريضاً ، فزاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كان عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم جالساً هو و زيد و زينب ، فكيف يكون زيد غائباً و مريضاً في فراشه في وقت واحد .؟!

    الوجه الثاني : والروايات التي ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار زيداً اختلفت في كيفية رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لزينب رضي الله عنها ، فرواية تقول بأنه كان واقفاً بالباب فخرجت إليه ، و رواية بأنه كان واقفاً بباب زيد فرفعت الريح ستر الشعر فرآها فأعجبته .

    الوجه الثالث : تتفق الروايات على أن إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم بزينب و وقوع حبها في قلبه جاء متأخراً ، أي بعد أن تزوجها زيد رضي الله عنه ، و هذا شيء عجيب ، فلقد ولدت زينب و رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاوز الثانية عشرة من عمره ، و شبت وترعرعت أمامه ، فهي ابنة عمته ، ألم يلحظ مفاتنها إلا متأخراً ، و بعد أن صارت زوجة لدعيّه ، و هو الذي زوجها له ، والحجاب لم ينزل بعد ، فقد نزل صبيحة عرسها ، ألا يكون شاهدها ، فلوا كان يهواها أو وقعت في قلبه لما منعه شيء من زواجها ، فإشارة منه صلى الله عليه وسلم كافية لأن يقدموها له ، بل قد ورد أنه وهبت نفسها له . أنظر كلام ابن العربي حول هذا الوجه في كتابه أحكام القرآن (3/1543) .

    الوجه الرابع : لو افترضنا جدلاً أن حبها وقع في قلبه صلى الله عليه وسلم متأخراً بعد رؤيته لها عند زيد بن حارثة ، فبأي شيء يمكن تفسير ما صدر منه صلى الله عليه وسلم و فهم منه زيد و زينب أنها وقعت في قلبه ، سواء كان ذلك تسبيحاً أو طأطأة للرأس ، أو غير ذلك ؟! كيف ذلك و هو الذي نهى عن أن يخبب الرجل امرأة غيره عليه ؟ أفيعمل ما قد نهى أمته عنه ؟! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا ) أبو داود ( برقم 5170) بسند صحيح .

    ولو افترضنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقصد إفهامها ذلك ، وإنما صدر منه ذلك عفواً دون قصد ، فكيف بما ذكروا أنه عقد عليه قلبه من محبته و رغبته أن يطلقها زيد ليتزوجها ؟ ولو نسب ذلك إلى آحاد المسلمين لكان ينبغي تبرئته من ذلك .

    و فوق ذلك كله كيف يعاتبه الله كما تقول هذه الروايات لأنه أخفى ذلك عن الناس و لم يعلن أنه يحب زوجة زيد ، وأنه يود لو طلقها ليتزوجها ؟ تَصَوّرٌ مثل هذا كاف في ظهور بطلان هذه الروايات .

    الوجه الخامس : هذه الروايات التي فسروا بها الآية لو لم يرد غيرها لم يصح أن يفسر بها كتاب الله تعالى ، لسقوطها إسناداً ومتناً ، فكيف و قد وردت روايات أخرى في تفسير الآية تفسيراً منطقياً لا إشكال فيه ولا نكارة ، فالذي يخفيه صلى الله عليه وسلم هو ما أعلمه ربه أنه ستصبح زوجة له ، و الذي يخشاه هو مقولة الناس إنه تزوج حليلة من كان يدعى إليه .

    والغريب في الأمر أن بعض المفسرين ترك هذه الروايات الصحيحة و التي لا مطعن فيها ، و ذكر تلك الروايات الشاذة الغريبة ، و منهم من لم يذكرها لكنه ذهب يفسر الآيات على ضوئها . وأحسن ما يعتذر به عن هؤلاء الأئمة وأتباعهم ممن ذهب يفسر الآية بهذا ، أنهم عدوا هذا منه صلى الله عليه وسلم من عوارض البشرية ، كالغضب والنسيان ، و لكنهم لم يستحضروا شناعة هذا التفسير للآية ، و نسبة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لم يدققوا في الروايات التي وصلتهم من جهة أسانيدها و متونها كما فعل غيرهم ، ونحن نسأل الله أن يثيبهم على اجتهادهم وأن يغفر لهم .

    8_ وقال مقاتل : زوج النبي زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا ، ثم إنه عليه السلام أتى زيدا يوما يطلبه ، فأبصر زينب قائمة ، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش ، (فهويها) وقال : ( سبحان الله مقلب القلوب ) ! فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ، ففطن زيد فقال : يارسول الله ، ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبرا ، تعظم علي وتؤذيني بلسانها ، فقال عليه السلام أمسك عليك زوجك واتق الله ) . وقيل : إن الله بعث ريحا فرفعت الستر وزينب متفضلة في منزلها ، فرأى زينب (فوقعت في نفسه) ، ووقع في نفس زينب أنها وقعت في نفس النبي وذلك لما جاء يطلب زيدا ، فأخبرته بذلك ، فوقع في نفس زيد أن يطلقها . وقال ابن عباس : " وتخفي في نفسك(الحب لها) . وتخشى الناس " أي تستحييهم وقيل : تخاف وتكره لائمة المسلمين لو قلت طلقها ، ويقولون أمر رجلا بطلاق أمرأته ثم نكحها حين طلقها

    المصدر (. تفسير القرطبي ج 41 ص 190 )
    المصدر هو من الجزء 14 يا صاحب الشبهة، وليس الجزء 41.

    الآن هذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً إلى مقاتل ، و لو صحت إلى مقاتل لم يفدها شيئاً ، فإن مقاتلاً و هو مقاتل بن سليمان فيما يظهر قد كذبه جمع من الأئمة و وصفوه بوضع الحديث ، و تكلوا في تفسيره . أنظر ترجمته في التهذيب (10/279-285 ) .

    9_ حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا زيد بن المبارك ثنا محمد بن ثور عن ابن جريج فقوله وتخفي في نفسك ما الله مبديه في نفس رسول الله ما فيها (من حبه طلاقه إياها ونكاحه إياها) فأبى الله الا أن يخبر بالذي أخفى النبي في نفسه .

    المصدر ( المعجم الكبير - الطبراني ج 42 ص 43 : )
    الرواية موجودة في الكتاب ص43 .. رقم الرواية 117 وقد ذُكِر التالي:

    "117 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37] «فِي نَفْسِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فِيهَا مِنْ حُبِّهِ طَلَاقَهُ إِيَّاهَا، وَنِكَاحَهُ إِيَّاهَا، فَأَبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُخْبِرَ بِالَّذِي أَخْفَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفْسِهِ»."

    المصدر: https://ia600306.us.archive.org/32/i...5954/mtk24.pdf / المعجم الكبير للطبراني الجزء 24 الصفة 43.

    أولاً، انظر ماذا قال العلامة أحمد شاكر فى تحقيقه لتفسير الطبري عن رواية ابن جريج عن أبن عباس:
    183 - حدثنا القاسم بن الحسن، قال: حدثنا الحسين بن داود، قال: حدثني حجاج، عن ابن جُريج، قال: قال ابن عباس في قوله اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال : الطريق .
    ________
    الخبر 183 - نقله السيوطي 1 : 14 منسوبا للطبري وابن المنذر . وقد سبق أول هذا الإسناد : 144 ، وهو هنا منقطع ، لأن ابن جريج لم يدرك ابن عباس ، إنما يروي عن الرواة عنه . انتهى كلام العلامة أحمد شاكر.

    فإن كان حديث أبن جريج عن أبن عباس حديث منقطع لا يصح لأنه يروى عن أبن عباس وهو لم يسمع منه فما بالك بما يروى عنه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

    ثانياً، إذا نظرنا في الكتاب، سنرى أن في الهامش ذكر المؤلف أن الرواية رجاله ثقات، وهذا يعني أن الإسناد صحيح وهذا ما حكم عليه المحدث.

    يا ترى ما معنى قول المحدثين هذا الحديث إسناده صحيح؟

    قال الدكتور محمود الطحان حفظه الله في تيسير مصطلح الحديث : - قول المحدثين : " هذا حديث صحيح الإسناد " دون قولهم : " هذا حديث صحيح "

    - وقول المحدثين : " هذا حديث حسن الإسناد " دون قولهم : " هذا حديث حسن "

    لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد دون المتن لشذوذ أو علة

    فكأن المحدث إذا قال : " هذا حديث صحيح " قد تكفل لنا بتوفر شروط الصحة الخمسة في هذا الحديث أما إذا قال : " هذا حديث صحيح الإسناد " فقد تكفل لنا بتوفر شروط ثلاثة من شروط الصحة وهي اتصال السند وعدالة الرواة وضبطهم أما نفي الشذوذ ونفي العلة عنه فلم يتكفل بهما لأنه لم يتثبت منهما.

    10 _ وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ) * . يقول تعالى ذكره لنبيه عتابا من الله له واذكر يا محمد إذ تقول للذي أنعم الله عليه بالهداية وأنعمت عليه بالعتق ، يعني زيد بن حارثة مولى رسول الله : أمسك عليك زوجك واتق الله ، وذلك أن زينب بنت جحش فيما ذكر((رآها رسول الله فأعجبته) ، وهي في حبال مولاه ، فألقي في نفس زيد كراهتها لما علم الله مما (وقع في نفس نبيه ما وقع) ، فأراد فراقها ، فذكر ذلك لرسول الله زيد ، فقال له رسول الله: أمسك عليك زوجك وهو يحب أن تكون قد بانت منه لينكحها ، واتق الله وخف الله في الواجب له عليك في زوجتك وتخفي في نفسك ما الله مبديه يقول : وتخفي في نفسك (محبة فراقه إياها لتتزوجها إن هو فارقها) ، والله مبد ما تخفي في نفسك من ذلك وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه يقول تعالى ذكره : وتخاف أن يقول الناس : أمر رجلا بطلاق امرأته ونكحها حين طلقها ، والله أحق أن تخشاه من الناس

    المصدر (جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 22 ص 17 )
    إن السبب في طلاق زيد لزينب ومن ثم زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها ؛ هو ما كان بين زيد و بين زينب من خلافات ، و أنه لم يكن بينهما وئام يؤمل معه أن تبقى الحياة الزوجية بينهما ، فطلقها بمحض اختياره و رغبته ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاه عن ذلك ، و قد كان الله عز وجل قد أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زيداً سيطلق زينب ، و أنه ستكون زوجة له ، و أنه صلى الله عليه وسلم كان يخفي هذا و يخشى من مقولة الناس ، أنه تزوج مطلقة من كان يدعى إليه ، فعاتبه ربه على ذلك . انظر : جامع البيان للطبري (22/11) و تفسير القرآن العظيم لابن كثير (3/489) ، و انظر البخاري ( برقم 4787) .

    خلاصة ما جاء في كتب التفسير والتي استدل بها المستشرقون أن هناك سبباً آخر لطلاق زينب ، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب فجأة و هي في ثياب المنزل فأعجبته ، و وقع في قلبه حبها ، فتكلم بكلام يفهم منه ذلك ، إذ سمعه زيد فبادر إلى طلاقها تحقيقاً لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أن زيداً شاوره في طلاقها ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاه عن ذلك ، لكن في قلبه ضد هذا ، و أنه كان راغباً في طلاق زيد لها ليتزوجها ، و فوق ذلك فقد أقر الله رسوله على ما فعل ، بل عاتبه لِمَ يخفي هذا والله سيبديه .

    و رغم شناعة ما جاء في هذه الروايات ، و هذا الفهم للآية الكريمة التي تتحدث عن طلاق زيد لزينب و زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها ، إلا أنه قد جاز على أئمة فضلاء ، ففسروا به الآية الكريمة ، وأثبتوا ذلك صراحة في كتبهم وتفاسيرهم .

    ومن هؤلاء الأئمة:

    ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان (22/12) ، عند تفسيره الآية ولم يذكر غيره .

    و منهم : الرازي في تفسيره (13/184) ، حيث ذكر نحواً من كلام ابن جرير .

    ومنهم : ابن القيم في كتابه الجواب الكافي (ص 247) ، حيث ذكره في معرض سوقه لحكايات في عشق السلف الكرام والأئمة الأعلام .

    ومنهم : الزمخشري في تفسيره (3/262) .

    وأحسن ما يعتذر به عن هؤلاء الأئمة وأتباعهم ممن ذهب يفسر الآية بهذا ، أنهم عدوا هذا منه صلى الله عليه وسلم من عوارض البشرية ، كالغضب والنسيان ، و لكنهم لم يستحضروا شناعة هذا التفسير للآية ، و نسبة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لم يدققوا في الروايات التي وصلتهم من جهة أسانيدها و متونها كما فعل غيرهم ، ونحن نسأل الله أن يثيبهم على اجتهادهم وأن يغفر لهم .

    وقد سبق نقد الروايات وتم نسف كل أدلتهم وحججهم الباطلة.

    11_ لقد أجمع المفسرون على أن هذا الحدث (أي ما دار بين محمد وزينب من جهة وبينه وبين زيد من جهة أخرى) سبب لنزول الآية التالية: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه: وأنعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله، وتخفي في نفسك ما الله مبديه، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه. فلما قضى زيد منها وطراً (5) زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً". الأحزاب 33: 37

    المصدر (راجع حياة الصحابة م2 ص 653 ) (ومحمد رسول الله لمحمد رضا ص219-220 .)

    12_ لقد أدّى زواج محمد من زينب وهي زوجة ابنه بالتبني إلى اتهامات ضد محمد، فقال المنافقون: "محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد"
    وفي رواية (لقد تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهي عنه)

    المصدر (أسباب النزول للنيسابوري في شرحه لآية سورة الأحزاب 36-37 . )

    13_ عن زينب قالت : بعد طلاقى من زيد لم اعلم إلا ورسول الله قد دخل على بيتى وأنا مكشوفة الرأس فعلمت إنه أمر السماء وقلت له: يارسول الله أهكذا بدون ولى ولا شاهد ؟ فقال لى : الله زوجك (أى هو الولى) وجبريل شاهد

    المصدر (فقه السيرة لسعيد عاشورص126 : وحلية الأولياء 2 / 52 . )

    14_ وفي رواية أخرى عن انس بن مالك : كانت زينب تفخر على نساء النبي وتقول: أنكحني الله من السماء

    المصدر (راجع السيرة لابن كثير 3: 278-379. )
    أين الإجماع؟ فأكثر من 12 تفسير للقرآن الكريم يقول غير الذي تقوله، فالحقيقة أنهم أجمعوا علي عكس هذا السبب ثم ذكروا السبب الحقيقي.

    ومن أمثلة التفاسير التي أحيلك إليها:
    تفسير القرآن العظيم - ابن كثير, تفسير السراج المنير-محمد الشربيني الخطيب,التفسير الميسر - عدد من أساتذة التفسير تحت إشراف الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي,تفسير اللباب في علوم الكتاب - أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني (المتوفى : 775هـ),تفسير المنتخب - لجنة من علماء الأزهر, تيسير التفسير - إبراهيم القطان, روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني - شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي , معالم التنزيل - محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ].

    وهذا فضلاً على أن الكتب التي ذكرت الروايات قد علق كاتب الروايه فى تفسيره بعدم صحتها بل ذكر غيرها ولاكن المدعي هنا قطع الكلام كعادتهم ليوهم من لا طاقة له للرجوع لتلك المصادر بصحة قوله.

    وإن أردت أن تتوسع فانظر: الشفا القاضي عياض: 2 / 878-880، حياة محمد لمحمد حسين هيكل ص 322-326- الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير لمحمد أبو شهبة ص 452-458.

    فقد كان يصح قولك لو قلت بالإجماع .. ولكن على أن القصة مكذوبة.

    الآن الكلام لبعض العلماء فى هذا الأمر (زواج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من زينب رضي الله عنها):
    البداية من موسوعة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - جمعها وقدم لها ورتبها الباحث في القرآن والسنة علي بن نايف حيث قال:
    ومن أقوى ما قيل في تفنيد مزاعم المنافقين حول هذه الآية ما قاله فضيلة الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله) قال:

    إنهم يقولون إن الذي يخفيه النبي في نفسه ويخشى فيه الناس دون الناس هو ميله إلى زينب. أي أن الله (بزعمهم) يعتب عليه عدم التصريح بهذا الميل !! ونقول: هل الأصل الأخلاقي أن الرجل إذا أحب امرأة أن يشهر بها بين الناس ؟ وخاصة إذا كان ذا عاطفة منحرفة جعلته يحب امرأة رجل آخر؟!!
    هل يلوم الله رجلا لأنه أحب امرأة آخر فكتم هذا الحب في نفسه ؟! وهل كان يرفع درجته لو أنه صاغ فيها قصائد غزل ؟!! هذا والله هو السفه! وهذا السفه هو ما يريد بعض المغفلين أن يفسر به القرآن !!
    إن الله لا يعاتب أحداً على كتمان حب طائش .. والذي أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه تأذّيه من هذا الزواج المفروض، وتراخيه في تنفيذ أمر الله به، وخوفه من كلام الناس عندما يجدون نظام التبني (كما ألفوه) قد انهار .
    وقد أفهم الله رسوله أن أمره سبحانه لا يجوز أن يعطله توهم شئ ما، وأنه (إزاء التكليف الأعلى) لا مفر له من السمع والطاعة، شأن من سبقه من المرسلين، وأعقب الآية السابعة والثلاثين هذه بآيات أخرى تؤكد هذا المعنى :
    (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا . الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا) (الأحزاب: 38-39).
    ويضيف الشيخ الغزالي: ((إنك حين تثبت قلب رجل تقول له: لا تخش إلا الله، إنك لا تقول له ذلك وهو بصدد ارتكاب معصية .. إنما تقول له ذلك وهو يبدأ القيام بعمل فاضل كبير يخالف التقاليد الموروثة، وظاهر في هذه الآيات كلها أن الله لا يجرئ نبيه على حب امرأة، إنما يجرئه على إبطال عادة سيئة يتمسك الناس بها، عادة التبني، ويراد منه كذلك أن ينزل على حكمها، لذلك يقول الله تعالى بعد ذلك مباشرة، وهو يهدم نظام التبني: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيءٍ عليما) (الأحزاب: 40).
    انتهى الكلام من موسوعة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - علي بن نايف .

    وقال القاضي عياض في كتاب الشفاء: " وأصح ما في هذا ما حكاه أهل التفسير عن علي بن حسين ـ أن الله تعالى كان أعلم نبيه أن زينب ستكون من أزواجه ، فلما شكاها إليه زيد قال له : أمسك عليك زوجك واتق الله . وأخفى في نفسه ما أعلمه الله به من أنه سيتزوجها مما الله مبديه و مظهره بتمام التزويج وتطليق زيد لها .

    قال القشيري : و هذا إقدام عظيم من قائله ، و قلة معرفة بحق النبي صلى الله عليه و سلم و بفضله . و كيف يقال : رآها فأعجبته وهي بنت عمه ، و لم يزل يراها منذ ولدت ، و لا كان النساء يحتجبن منه صلى الله عليه و سلم ، و هو زوجها لزيد ، و إنما جعل الله طلاق زيد لها ، و تزويج النبي صلى الله عليه و سلم إياها ، لإزالة حرمة التبني و إبطال سنته ، كما قال : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم . و قال : لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم [ سورة الأحزاب 33 ، الآية : 40 ] ..

    و قال أبو الليث السمرقندي : فإن قيل : فما الفائدة في أمر النبي صلى الله عليه و سلم لزيد بإمساكها ؟ فهو أن الله أعلم نبيه أنها زوجته ، فنهاه النبي صلى الله عليه و سلم عن طلاقها ، إذ لم تكن بينهما ألفة ، و أخفى في نفسه ما أعلمه الله به فلما طلقها زيد خشي قول الناس : يتزوج إمرأة ابنه ، فأمره الله بزواجها ليباح مثل ذلك لأمته ، كما قال تعالى : لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا [الأحزاب 33 ، الآية : 37.

    وأنظر ما قاله الدكتور محمد سيد طنطاوي في التفسير الوسيط:
    وقوله - تعالى - : { وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } معطوف على { تَقُولُ } . أى : تقول له ذلك وتخفى فى نفسك الشئ الذى أظهره الله - تعالى - لك ، وهو إلهامك بأن زيدا سيطلق زينب ، وأنت ستتزوجها بأمر الله - عز جل - .
    قال الآلوسى : والمرد بالموصول { مَّا } على ما أخرج الحكيم الترمذى وغيره
    عن على ابن الحسين ما أوحى الله - تعالى - به إليه من أن زينب سيطلقها زيد . ويتزوجها هو صلى الله عليه وسلم .
    وإلى هذا ذهب أهل التحقيق من المفسرين ، كالزهرى ، وبكر بن العلاء ، والقشيرى ، والقاضى أبى بكر بن العربى ، وغيرهم .
    وقال بعض العلماء ما ملخصه : قوله - تعالى - : { وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } جملة : الله مبدية صلة الموصول الذى هو { مَا } . وما أبداه - سبحانه - هو زواجه صلى الله عليه وسلم بزينب ، وذلك فى قوله - تعالى - : { فَلَمَّا قضى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا } وهذا هو التحقيق فى معنى الآية ، الذى دل عليه القرآن ، وهو اللائق بجنابه صلى الله عليه وسلم .
    وبه تعلم أن ما قاله بعض المفسرين ، من أن ما أخفاه فى نفسه صلى الله عليه وسلم وأبداه الله - تعالى - ، وهو وقوع زينب فى قلبه صلى الله عليه وسلم ومحبته لها ، وهى زوجة لزيد ، وأنها سمعته يقول عندما رآها : سبحان مقلب القلوب . . إلى آخر ما قالوا . . كله لا صحة له . .
    وقال الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية : ذكر ابن جرير وابن أبى حاتم - وغيرهما - هاهنا آثارا عن بعض السلف ، أحببنا أن نضرب عنها صفحا ، لعدم صحتها . فلا نوردها.

    هذا ، ولفضيلة شيخنا الجليل الدكتور أحمد السيد الكومى رأي في معنى هذه الجملة الكريمة ، وهو أن ما أخفاه الرسول فى نفسه : هو علمه بإصرار زيد على طلاقه لزينب ، لكثرة تفاخرها عليه ، وسماعه منها ما يكرهه ، وما لا يستطيع معه الصبر على معاشرتها .

    وما أبداه الله - تعالى - : هو علم الناس بحال زيد معها ، ومعرفتهم بأن زينب تخشن له القول ، وتسمعه ما يكره ، وتفخر عليه بنسبها . .
    فيكون المعنى : تقول للذى أنعم الله عليه ، وأنعمت عليه ، أمسك عليك زوجك واتق الله ، وتخفى فى نفسك أن زيدا لن يستطيع الصبر على معاشرة زوجه لوجود التنافر بينهما . . مع أن الله - تعالى - قد أظهر ذلك عن طريق كثرة شكوى زيد منها ، وإعلانه أنه حريص على طلاقها ، ومعرفة كثير من الناس بهذه الحقيقة.
    قال صاحب الظلال : وهذا الذى أخفاه النبى صلى الله عليه وسلم فى نفسه ، وهو يعلم أن الله مبديه ، هو ما ألهمه الله أن سيفعله . ولم يكن أمرا صريحا من الله . وإلا ما تردد فيه ولا أخره ولا حاول تأجيله . والجهر به فى حينه مهما كانت العواقب التى يتوقعها عن إعلانه . ولكنه صلى الله عليه وسلم كان أمام إلهام يجده فى نفسه ، ويتوجس فى الوقت ذاته من مواجهته ومواجهة الناس به حتى أذن الله بكونه . فطلق زيد زوجه فى النهاية . وهو لا يفكر لا هو لا زينب فيما سيكون بعد.
    وهذه الأوقال جميعها تهدم هدما تاما كل الروايات التى رويت عن هذا الحادث ، والتى تشبث بها أعداء الإِسلام فى كل زمان ومكان ، وصاغوا حولها الأساطير والمفتريات .
    انتهى الكلام من كتاب التفسير الوسيط للدكتور محمد سيد طنطاوي.

    15_ روى مسلم عن جابر: أن رسول الله رأى امرأة. فأتى امرأته زينب، وهي تمعس منيئة لها. فقضى حاجته ثم خرج الى أصحابه فقال: " إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتي إلى أهله. فإن ذلك يرد ما في نفسه- إي يبرد شهوته

    المصدر (صحيح مسلم (2/1021) )

    هل هذا يجوز ان يرى انسانا امراة فيدخل بعدها الى زوجتة ليفض شهوتة هذا الحديث منافى جدا لقولة تعالى ((وانك لعلى خلق عظيم) )
    يعني إذا تحركت شهوة الرجل، ماذا يفعل، بالطبع يفرغ شهوته بالحلال، والحديث غير منافي للحديث! سبحان الله.

    ومعنى الحديث كما بينه النووي رحمه الله: أنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته أو جاريته إن كانت له ، فليواقعها ليدفع شهوته ، وتسكن نفسه ، ويجمع قلبه على ما هو بصدده.

    واخر شئ اود ان اقولة وهو ان كان سيدنا محمد تزوج زينب لالغاء عادة التبنى كان من السهل علية بان يغليها دون الحاجة الى زواجة من زينب مثل تحريم الخمر وتحريمة لزواج المسلم من امة او اختة قولة تعالى ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ ,سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا. ) النساء 23

    لماذا لم ينزل الله اية كهذه لتحريم التبني وسعتها كان التبنى سيلغى نهائيا دون الحاجة الى الزواج من زينب زوجة زيد
    أما عن سؤلك: ألم يكن باستطاعة الله ان يبطل عادة التبني بإنزال آية تأمر بذلك؟ كما فعل في تحريم : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ- لماذا لم ينزل الله اية كهذه لتحريم التبني ؟
    الجواب: هو إما أن تكون الحادثة كما ذكرت أنت، فعندها لا يمكن لأي أنسان أن يكتب على نفسه مثل هذا فى قرآن يتلى أمامه ليل نهار بل وسيتركه لمن بعده، وخاصة أنكم لا تنكرون عبقريته صلى الله عليه وسلم كإنسان فى كل مجالات الحياة .. القيادية والعسكرية والسياسية والقضائية، فهل يصح مثل هذا برجل عامي فضلاً عما ذكرتم من عقله وحكمته.
    وأما الفرض الثاني أن يكون التفسير هو كما ذكر من التصدى لعادات الكفر، فهنا يعقل ما قيل ولا غرابة فى أن يختار الله تعالى أي طريقة للتشريع .

    أما عن سؤالك: لماذا لم تنزل آيه يتحقق منها مراد الله تعالى؟
    فالجواب: هو هذا الأمر ليس جديد ولا غريب، ففي أي جماعة طلب منهم تنفيذ أمر لم يعهدوه من قبل، تكون أفضل السبل في إقناعهم وإقدامهم على التنفيذ هي أن يأخذ القائد بزمام المبادرة، وبخاصة لو كان قدوة لهم وهذا أيضا ليس بجديد عند النصارى .. فقد جاء في إنجيل يوحنا:

    (13: 12 فلما كان قد غسل ارجلهم و اخذ ثيابه و اتكا ايضا قال لهم اتفهمون ما قد صنعت بكم
    13: 13 انتم تدعونني معلما و سيدا و حسنا تقولون لاني انا كذلك
    13: 14 فان كنت و انا السيد و المعلم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض.
    13: 15 لاني اعطيتكم مثالا حتى كما صنعت انا بكم تصنعون انتم ايضا
    13: 16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده و لا رسول اعظم من مرسله)

    انتهى.

    وهذا ما حدث مع النبي صلي الله عليه وسلم من قبل لما تردد الصحابة فى فك الأحرام والذبح خارج مكة لما مُنعِوا من دخولها، بادرهم النبي حتى يري الجميع ويقتدوا به في ما كان فيه حرج عليهم في ما كان معروف فى الجاهلية.
    ولقد ذكر ابْنُ إسْحَاقَ ذلك في السيرة : (لَمّا فَرَغَ مِنْ الصّلْحِ قَدِمَ إلَى هَدْيِهِ فَنَحَرَهُ ثُمّ جَلَسَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَكَانَ الّذِي حَلَقَهُ فِيمَا بَلَغَنِي ، فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ خِرَاشَ بْنَ أُمَيّةَ بْنِ الْفَضْلِ الْخُزَاعِيّ ؛ فَلَمّا رَأَى النّاسُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَدْ نَحَرَ وَحَلَقَ تَوَاثَبُوا يَنْحَرُونَ وَيَحْلِقُونَ) .(أنتهى كلام أبن إسحاق).

    وكذلك الأمر في هذا الزواج وبالمناسبة، اعلم أن كل زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كان في زواجها حكمة شرعية من حماية أو صلة رحم أو رعاية أرملة أو كفالة أيتام وغير ذلك مما لا يدور إلا فى فلك مرضاة الله والتقرب اليه، فكل أفعال النبي كانت قربة الى الله تعالى، حيث قال الله تعالى لنبيه ليعلمه وأمّته المعني الحقيقي للحياة: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ).

    الدليل العقلي هو إذا لو كان الأمر كما تحمل عقولكم الشاذة يقف عند حد المتعة الجنسية، فملكة اليمين من الجواري لا أكثر من هن وكان أمر مشروع، بل ومستحب عند العرب لا ينكر أحد عليه وليس فيه عدد ولا التزامات ولا واجبات ولا تقاليد الزواج وقيوده أمام الزوجة وأهلها والمجتمع، وفيه من كل أصناف النساء، فلو فعل مثل ما فعل داود أو سليمان عليهما السلام في أن يتخذ العشرات من الجواري ما أنكر عليه مسلم أو كافر، في حين أن الزوج سيحمل صاحبة من كل الأصناف التي ذكرتها من المسؤوليات ما هو في غني عنها أن كان يقصد الشهوه .. أفلا تعقلون!؟

    الخلاصة : أن أي عاقل كانت تحركه الشهوة لكان كل يوم يشتري ويبيع فى الجواري بكامل الحرية، أما من كانت نيته مرضاة الله في خلقه وتحمل الأعباء، فطريقة الزواج كما فعل النبي.

    وقد قلت في بداية الموضوع الآتي:

    الان سوف اعرض شبهة بالادلة والبرهان ( وان كانت تلك الادلة حق اذا الحقيقة هى ان سيدنا محمد ليس رسول من عند الله )
    فهل اقتنعت الآن أن النبي صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله تبارك وتعالى؟ تذكر قول الله تعالى في كتابه العزيز:

    يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أخوك محمد العوضي.

  3. افتراضي

    إن شاء الله ينفعك الرد.

    أخوك محمد العوضي.

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العوضي مشاهدة المشاركة
    إن شاء الله ينفعك الرد.

    أخوك محمد العوضي.
    يا استاذنا انا والله ما عارف اقولك اية انا الشبهة دى كانت مضايقانى جدا لانى ضعيف فى العلم الشرعى ولا اعلم الكثير وانتة الصراحة نسفت الشبهة نهائيا

    بارك الله فيك ورزقك العلم النافع وثبتك على الحق وايانا اللهم امين

  5. افتراضي

    على فكرة يا اخى انا مقتنع ان القران من عند الله وان سيدنا محمد صل الله علية وسلم رسول من عند الله لكنى يا اخى ملئ بالشكوك فى كل شئ لكن الله مثبتنى على الحق حتى الان

    الحمد لله على كل حال وعلى كل شئ

    يمكن يكون هذا ابتلاء من عند الله لى الحمد لله على كل شئ

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علاء 222 مشاهدة المشاركة
    على فكرة يا اخى انا مقتنع ان القران من عند الله وان سيدنا محمد صل الله علية وسلم رسول من عند الله لكنى يا اخى ملئ بالشكوك فى كل شئ لكن الله مثبتنى على الحق حتى الان

    الحمد لله على كل حال وعلى كل شئ

    يمكن يكون هذا ابتلاء من عند الله لى الحمد لله على كل شئ
    أخي الكريم، أولاً أسأل الله أن يثبتك على الحق، ثانياً، أنت تقول بأنك مليء بالشكوك، والسبب وراء ذلك هو زيارتك للمواقع والمنتديات الإلحادية دون طلب
    العلم الشرعي وتحصين نفسك قبل فعل ذلك. نصيحة مني لك، ابتعد عن الملاحدة وعن الخوض في الحوارات معهم أخي الكريم إلى أن يكون لديك العلم
    للحوار مع أهل الإلحاد والرد على شبهاتهم.

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علاء 222 مشاهدة المشاركة
    على فكرة يا اخى انا مقتنع ان القران من عند الله وان سيدنا محمد صل الله علية وسلم رسول من عند الله لكنى يا اخى ملئ بالشكوك فى كل شئ
    اطرح كل شبهاتك في المنتدى في قسم الحوار عن الإسلام ليصل إلى عدد أكبر من الأعضاء المختصين في الرد على الشبهات في هذا المنتدى المبارك.

  8. افتراضي

    بارك الله فيك يا استاذ محمد

    ساقوم بطرح كل الشبهات فى قسم الحوار عن الاسلام

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علاء 222 مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك يا استاذ محمد

    ساقوم بطرح كل الشبهات فى قسم الحوار عن الاسلام
    وإياك أخي الفاضل، تفضل واطرح كل ما عندك وسيرد عليك بإذن الله تعالى عليك الإخوة المتخصصين في المنتدى بحول الله وقوته.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    المشاركات
    37
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الافضل أن تطرح شبهاتك على الخاص

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء