النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أصول الإلحاد الكلية (1)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي أصول الإلحاد الكلية (1)

    الأصل الأول: الإلحاد قرمطةٌ في السمعيات، وسفسطةٌ في العقليات.

    الإلحاد كغيره من المباني الفكرية يقوم على أصولٍ كلية ومقدماتٍ أولية ونتائج نظريةٍ وعمليةٍ وقلبيةٍ!

    وسنعرض في هذه السلسلة بمشيئة الله لأهم أصول الإلحاد الكلية؛ وسيكون تنظيرنا –إن شاء الله- منصبًا على إطار الإلحاد بصيغته العربية تحت مبنى الثقافة الإسلامية، التي نشأ فيها أغلب الملحدين العرب.

    وإن كنّا نزعم أن تنظيراتنا هذه لا تحتاج إلى أكثر من الترجمة إلى الثقافات الأخرى لتنطبق على ما خارج بلادنا من إلحاد!
    فالأصول الكلية قد تختلف في المعاني لكنها تتفق في النهاية في المباني!

    ولنشرع الآن في المقصود على بركة الله!
    الأصل الأول الذي يقوم عليه الإلحاد هو أنه: ينبني على قرمطةٍ في السمعيات، وسفسطةٍ في العقليات. -1-

    ونبدأ بتفصيل الشِق الأول: "الإلحاد قرمطة في السمعيات".

    السمعيات تعني أدلة الإيمان المنقولة بالسماع -قرآنٌ وسنة-، والقرمطة فيها تعني التمويه والكذب وتجاهل المطلوب.

    قال الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم} (٥٢) سورة الحج.
    قوله تعالى "إذا تمنى": أى تلا آيات الله ، فالتمني في اللغة هو القراءة والتلاوة.

    والمعنى: ما جاء رسولٌ ولا نبيٍ ثم تلا على قومه الآيات المُرسل بها للدعوة إلى التوحيد، ونبذ ما هم عليه من الكفر، إلا ألقى الشيطان شُبهًا وتخيلاتٍ باطلة، واحتمالاتٍ فاسدة في الآيات المتلوة لإغوائهم وحملهم على مجادلته بالباطل. -2-
    ومنه أيضًا قوله سبحانه {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون} (١١٢) سورة الأنعام.

    فإذا ذكرت للملحد الأدلة الإيمانية المنقولة بالسماع، ومعجزات صاحب الرسالة –صلى الله عليه وسلم- وأدلة نبوته الباقية إلى قيام الساعة –وقد فصّلنا شيئًا من هذه الأدلة في سلسلة ظاهرة النبوة بما يغني عن إعادة سردها هنا- فإن الملحد يقرمط هذه الأدلة بالتكذيب والتمويه.

    وقد يطرح شيئًا من الشبهات إمعانًا في الكذب؛ مع أن شبهات الملحد تقوم على مصادر وثوقية نقلها أضعف بكثير من وثوقية نقل أدلة النبوة.

    فما أكثر أدلة النبوة المنقولة بالتواتر والتي لا تستقيم شبهات الملحد في مجموعها لوثوقية تواترية جائت بها أفراد أدلة النبوة!

    هذا إذا سلّمنا جدلاً للملحد بما يظن ويزعم أنها شبهات وما هي في حقيقة الأمر إلا هلاوس وتصوراتٍ خاطئة، يستخدمها للقرمطة في الأدلة الإيمانية!

    أما السفسطة في العقليات فتعني: تسخيف الأدلة العقلية والتشكيك فيها.

    فلن يُلحد إنسان إلا إذا أسقط البديهيات قبل أن يُلحد، فالعقل السليم والبناء الفكري السليم ضد الإلحاد!

    ولو حاورت ملحدًا فأول ما يبدأ به هو التشكيك في مقدمات العقل!

    فإذا حدّثته عن السببية - لكل شيءٍ سبب- كمقدمة عقلية وبديهة مُرّكبة في الأذهان، فإن الملحد سيحاول أن يُسفسط هذا الدليل كما سيأتي بيانه. على الرغم من أن السببية برهانٌ عقلي أعلى من القوانين بل عليه تقوم قوانين العلوم.

    والسببية ليست فرضًا عقليًا ولا جدلاً تصوريًا، وإنما هي أصل عقلي A-Periori ، فلا يستقيم علم دون التسليم مسبقًا بصحة السببية.

    بل إن أصل العلم الحديث يقوم على العلاقة بين السبب والمؤثِر، فرصد الذرات يتم عبر إثبات أثرها ودلائل وجودها، ورصد القوانين يتم عبر الاستدلال بأثرها، ورصد الجاذبية هو رصد لأثرها وليس رصدًا للجاذبية ذاتها. فنحن إلى اليوم لم نرصد جسيم جاذبية واحد graviton ومع ذلك نُسلم يقينًا بوجود الجاذبية، بل كل علوم المايكرو micro-physics –ما دون الذرة- تقوم على رصد الأثر، فلا يوجد شيءٌ في العلم الميكروي يسمى مثلاً مشاهدة الإلكترون، وإنما رصد أثره! -3-

    وهنا شاهدان؛
    الشاهد الأول: أن السببية أصل العلم وأقوى من البرهان والقانون، فالذي ينكر السببية لمجرد مخالفتها لعقيدته الإلحادية، هو معاندٌ لبديهةٍ عقليةٍ مستقرةٍ في عقول جميع البشر منذ اللحظة الجنينية -إذ ثبت أن الجنين يؤمن بالسببية وهو ما زال في بطن أمه ولو ضغط الطبيب على رحم الأًم أثناء الفحص يعطي الجنين رد فعل حسب مكان الضغط والتأثير فهو يؤمن بوجود سبب ومُسبِب-.

    الشاهد الثاني: أن الاستدلال بالأثر هو استدلال علمي ومنطقي يقبله العقل ويقوم بمنزلة البرهان على وجود المؤثر.

    والآن: لدينا كونٌ ظهر من اللازمان واللامكان؛ إلى المكان والزمان بمعايرةٍ دقيقةٍ للغاية Fine-tuning وبضبطٍ مدهشٍ وحدود حرجة، بمئات الثوابت الفيزيائية التي لو اختل ثابت واحد منها بمقدار واحد على مائة بليون لما ظهر الكون. -4-

    وعلى الرغم من أن قانون العلم يقول ب"حفظ الطاقة وأن الطاقة لا تُستحدث من العدم". -5-

    لكن نحن أمام طاقة هائلة أستُحدثت من العدم في لحظةٍ واحدة، فكل طاقة الكون وكل مادة الكون ظهرت في جزء أقل من مليار مليار مليار جزء من الثانية، ففي اللحظة 10 أس -43 من الثانية وهي لحظة لا يمكن استيعابها لقصرها الشديد ظهر كل شيء فجأةً وظهر الكون، وتضخّم الكون من أصغر من حجم الذرة بمليارات المرات إلى أكبر من مجرة. -6-

    ألا يعد هذا دليلاً على المُحدِث والخالق والصانع، أليست هذه بديهة لا يجد العقل لها ردًا؟


    وأمام هذا الدليل الكبير فإن الملحد يحاول أن يُسفسط لك هذا البرهان بمجموعة من السفسطات، مثل: الظن بغياب السببية في عالم الكم.

    لكن الحقيقة في هذا الأمر أنه: في عالم الكم لا تتبع الجسيمات ردود أفعال واحدة أو حتمية متوقعة دومًا، وإنما يكون لها "احتمالات" وهذا ما بيّنه لنا عالم الفيزياء والرياضيات الألماني الأشهر "ماكس بورن Max Born" حيث أوضح في أثناء تفريقه بين "السببية والحتمية Causality and Determinism"، كيف أنه في عالم فيزياء الكم لا تنتفي السببية ولكن التي تنتفي هي الحتمية لتحل محلها الاحتمالات! -7-

    ثم إن ظواهر الكم تحدث داخل إطار الزمان والمكان space-time والكون جاء من اللازمان واللامكان!

    فكيف يستقيم أن نزعم حدوث ظاهرة من ظواهر الكم قبل ظهور الزمان والمكان وبالتالي قبل ظهور إمكانات الكم ذاته.


    أيضًا ما علاقة ظاهرة أحادية تحدث في عالم الكم بكون عملاق انضبطت لحظة ظهوره عوامل غاية في التعقيد؟

    أضِف إلى ماسبق أن: أية محاولة للسفسطة في برهان السببية يعد لعنة anathema على العلم الطبيعي، لأن الشك في السببية يقضي على أي أملٍ في تفسير العالم، وبهذا تتحول دوغما Dogma الإلحاد إلى لعنةٍ على كل علمٍ وفكر!

    فهذه السفسطات التي يطرحها الملحد لا ترقى أن تكون ظنًا ضعيفًا فضلاً عن أن تكون ظنًا قويًا؛ فما بالك ونحن نتحدث عن برهان عقلي وليس ظن قوي أو ظن ضعيف فضلاً عن أن يكون سفسطة تُقاَبل بسفسطة!
    فالقضية الدينية الإيمانية مُسلّمة عقلية ومعرفية ووجدانية وفطرية ونقلية بدرجة يقينية!

    وإذا انتقلت بالملحد لأدلةٍ عقليةٍ أخرى كالأدلة على التصميم الدقيق لحظة الخلق الأولى للكائنات الحية، وظهور الخريطة الجينية المشفر داخلها المنظومات البيولوجية الدقيقة في هذه الكائنات –انظر الهامش للفائدة-. -8-
    فإن الملحد سيحيلك إلى المتشابه كالابتلاءات والأمراض.

    وهكذا يتعامل الملحد معك ومع أدلتك!
    يقول ابن الوزير اليماني: "فسبب الشك والكفر: هو النظر في المتشابهات، التي لم يحط البشر بها علمًا، ولا عرفوا تأويلها." -9-

    فأصل استشكالات الملحد مُرّكبة من افتراضات وخيالات، فهو يُحيل في العادة الأدلة اليقينية إلى ما لم نُحط بعلمه، فصار إلحاده قائمًا على ثغراتٍ وفجواتٍ معرفية.
    فأجوبة الملحد على الأدلة الإيمانية هي في أصلها أجوبة في غير محل الشاهد.

    فحارب الملاحدة الأدلة العقلية والبراهين الأولية والمقدمات الفطرية، وحاربوا أدلة النظام والغائية والقصد والعناية، وتجاهلوا القضايا العقلية الكبرى مثل دليل الحدوث، ومعجزة خلق الحياة، والنبوات والدين والفطرة والأخلاق، والمعايرة الدقيقة في كل شيءٍ حولنا وداخلنا ومعضلة استيعاب الخير والشعور بالامتنان، وما لا يمكن حصره من الأدلة. -10-

    وصار الإلحاد يتطلب من أتباعه باستمرار إنكار بديهياتٍ عقليةٍ ومنطقيةٍ أقسى من أشد الديانات إغراقًا في الوثنية.

    فما قام الإلحاد إلا على الانتحار المتواصل للعقل البشري في كل لحظة وفي مواجهة كل دليلٍ سمعيٍ أو عقليٍ{وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} (١٠) سورة الملك.


    وصارت القضية الإلحادية اليوم حُبلى بالإشكاليات المعرفية والنظرية والمادية ومليئة بالتناقضات العقلية وصارت تُبرر المستحيل العقلي –إيجاد الزمان والمكان والعالم بمنتهى المعايرة الدقيقة من اللازمان واللامكان، وإيجاد الحياة من اللاحياة- كل هذا من أجل تسويغ وجودها.

    وأصبح الإلحاد يرتكن ويُشرعن وجوده على أدلةٍ ميتافزيقيةٍ غير مدعومةٍ بمنطقٍ ولا عقلٍ ولا حُجةٍ ولا سندٍ علمي.

    فمنتهى ما آل إليه الإلحاد كالتالي:
    1- اللاشيء انضاف إلى اللاشيء فصار شيئًا عظيمًا من أروع ما يكون وبمنتهى المعايرة الدقيقة.
    2- الصدفة أنتجت الحدود الحرجة والثوابت الفيزيائية التي جاء بها الكون؛ في حين أن شرطي الصدفة هما المكان والزمان. والكون جاء من اللامكان واللازمان!
    3- العشوائية أنتجت حياة، في حين أن العقل البشري في قمة جبروته الآن لا يستطيع أن يُنتج أبسط صور الحياة.
    4- كل القيم الأخلاقية والتأصيلات القيمية التي نُسلم بصحتها والتي يسير أغلبها في اتجاه مضاد للمادة تمامًا هي من معطيات المادة ومنتوجاتها.

    كل هذه الإشكالات والتناقضات المعرفية جعلت من الإلحاد ظاهرة طفيلية وقتية، والسبب الرئيس في طفيليته ليس خطأ الأدلة، فما أكثر الوثنيات الخاطئة. وإنما لعدم الأدلة أصلا.
    فقوام ما يملكه الإلحاد هو سفسطة أدلة الآخر ومحاولة تسخيفها –سفسطة العقليات وقرمطة السمعيات-.

    ولو كان الإلحاد ينفع الناس أو يملك أجوبة ذاتية مستقلة لمكث في الأرض.


    ويحاول الملاحدة في سفسطتهم هذه أن يقوموا بإحلال الطبيعة المادية محل الخالق.

    فجعلوا الإيمان بالطبيعة بديلاً عن الإيمان بالخالق. مع أن هذه أدنى صور الوثنية التي وصل لها العقل البشري على الإطلاق!

    وهنا استعير عبارة د. حسام حامد في كتابه "الإلحاد؛ وثوقية التوهم وخواء العدم" حيث يقول: "فحال الملحد أنه ارتقى جبل السفسطة، وبينما هو على وشك أن يقهر أعلى قمة من قمم السفسطة وإذ تعترضه آخر صخرة فيشد آخر نفسه ليصعدها، إذ به يجد جماعة من الوثنيين كانوا يجلسون قبله في نفس المكان هناك منذ قرون." -11-

    فما أن يصعد الملحد أعلى جبل الإلحاد وفي لحظة ارتقائه أعلى قمةٍ من قممه، إذا به يكتشف وثنية إلحاده.

    فما هذه السفسطات التي يقدمها الملحد إلا وثنياتٍ عتيقة.

    وهذا كان أصل الإلحاد الأول!

    هوامش المقال
    1- ترد هاتان اللفظتان في كتب العقائد، وقد أوردها شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالة التدمرية ص19 إذ يقول في معرض رده على المتكلمين: "ولكنهم من أهل المجهولات المشبهة بالمعقولات يسفسطون في العقليات، ويقرمطون في السمعيات".
    2- كلمات القرآن تفسير وبيان، فضيلة الشيخ: حسنين مخلوف شيخ الأزهر السابق –رحمه الله- بتصرف.
    3- From Microphysics to Macrophysics: Methods and Applications, Roger Balian.
    4- قوانين الفيزياء التي ظهرت في أول ثانية من نشأة الكون هي نفسها التي تحكم عالمنا اليوم، هذه القوانين تم ضبطها بعناية Fine Tuned ، وإلا فإن أي خلل أو أي تغيير في أي من الثوابت الكونية سيفرز كونـًا مُجهضًا وسيظل بيضة كونية Cosmic egg .
    during this cosmological inflation, the universe
    expanded by a factor of 1,000,000,000,000,000,000,000,000,000,000
    in .00000000000000000000000000000000001 second. It was as if a coin 1 centimeter in diameter
    suddenly blew up to ten million times the width of the Milky Way. .
    source: The Grand Design, Stephen Hawking.
    5- http://hyperphysics.phy-astr.gsu.edu/hbase/conser.html
    6-اليكس فلبينكو Alex Filippenko عالم الفيزياء الفلكية بجامعة كاليفورنيا في الوثائقي: “History of the World in Two Hours”.
    7- انظر الفصل الثاني مِن كتابه الشهير: Natural Philosophy of Cause and Chance.
    8- الخريطة الجينية Genome التي هي منظومة التشفير داخل كل خلية. هذه الخريطة معقدة ومركبة وقانونية ولغوية ومنتجة!
    ونقول معقدة مركبة لغوية منتجة لأن الحياة ليست إلا تنفيذ للخريطة الجينية المقننة الهادفة وهذا يجعلها دالة على خالق هادف، فصفة الأثر دالة على صفة المؤثر.
    فالحياة تسير بنظام دقيق منتج هادف واعي، تحت إشراف خريطة جينية ظهرت بمنتهى الضبط منذ البدء!
    وهذه الخريطة الجينية قانونية فهي تُنشيء قوانين غاية في الضبط والتعقيد فسونار الطبيب أو رادار المرور قد صممها مصمم وفق قانون دقيق ومحكم ليؤدي الغرض الذي صُنع من أجله، وبنفس القياس العقلي نقول أن سونار الخفاش قد صممه مصمم ليؤدي قانون وظيفي دقيق ومحكم ومحدد فالخفاش يستخدم تقانة عالية لتحديد المواقع بالصدى echo location .
    وأبسط بديهيات العقل والمنطق تقول أن خالق هذه الخريطة الجينية هو خالق حكيم عليم قدير مريد فلغة الخريطة الجينية تدل على أن وراءها متكلم مريد، خاصةً وأن الخريطة الجينية تصل إلى أهداف مشفرة مسبقًا وهي أهداف لها قانونية كاملة.
    فالخريطة الجينية مقننة وتعمل بقانون وهي لاعشوائية فهي تعمل في كل جزئية من جزئياتها لغاية وهدف معين ويحكمها نظام يعرف عاقبة كل عمل. وإذا لم يكن هذا هو الخلق المتقن فما هو الخلق المتقن؟
    {صنع الله الذي أتقن كل شيء} (٨٨) سورة النمل.
    9- العواصم (1/214).
    10- قد يتسع المقام إن شاء الله في سلاسل قادمة لتفصيل شيءٍ من آحاد هذه الأدلة.
    11- الإلحاد وثوقية التوهم وخواء العدم، د.حسام الدين حامد، مركز نماء للبحوث والدراسات، الطبعة الأولى، ص110. بتصرف.
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  2. افتراضي

    أما السفسطة في العقليات فتعني: تسخيف الأدلة العقلية والتشكيك فيها.
    أما السفسطة في العقليات فتعني: تسخيف الأدلة العقلية والتشكيك فيها.

    فلن يُلحد إنسان إلا إذا أسقط البديهيات قبل أن يُلحد، فالعقل السليم والبناء الفكري السليم ضد الإلحاد!

    ولو حاورت ملحدًا فأول ما يبدأ به هو التشكيك في مقدمات العقل!
    الاستدلال بالأثر هو استدلال علمي ومنطقي يقبله العقل ويقوم بمنزلة البرهان على وجود المؤثر
    أية محاولة للسفسطة في برهان السببية يعد لعنة anathema على العلم الطبيعي، لأن الشك في السببية يقضي على أي أملٍ في تفسير العالم، وبهذا تتحول دوغما Dogma الإلحاد إلى لعنةٍ على كل علمٍ وفكر
    فأصل استشكالات الملحد مُرّكبة من افتراضات وخيالات، فهو يُحيل في العادة الأدلة اليقينية إلى ما لم نُحط بعلمه، فصار إلحاده قائمًا على ثغراتٍ وفجواتٍ معرفية.
    وصار الإلحاد يتطلب من أتباعه باستمرار إنكار بديهياتٍ عقليةٍ ومنطقيةٍ أقسى من أشد الديانات إغراقًا في الوثنية
    فما أن يصعد الملحد أعلى جبل الإلحاد وفي لحظة ارتقائه أعلى قمةٍ من قممه، إذا به يكتشف وثنية إلحاده
    جزاك الله خيرا أخى الحبيب .. كلمات تكتب بماء الذهب

    وهذا كان أصل الإلحاد الأول
    متابع ياسيدنا وأكثر من الفوائد
    الإلحاد له دراويش ومجاذيب يطوح أحدهم رأسه يمنة ويسرة بكلمات من أثر الوجد والفناء لا أثر لها في واقع الإلحاد مطلقًا!
    من هو ابن تيمية ؟ ولماذا يكرهه مخالفوه ؟
    الأدلة العقلية والعلمية على وجود الله ووحدانيته
    FACEBOOK


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء