النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: شبهة: لماذا لم يستشرنا الله قبل أن يخلقنا ؟!

  1. افتراضي شبهة: لماذا لم يستشرنا الله قبل أن يخلقنا ؟!

    يقول الملحد: لماذا لم يستشرنا الله قبل أن يخلقنا ؟!
    أقول: إن كنت أيها الملحد تطرح سؤالك هذا تشكيكا أو اثباتا لعدم وجود الخالق، فلتخرج من الحياة و لا تتنعم بنيعمها و لذاتها أو تتنفس هوائها و تشرب ماءها، و تأكل من طعامها و ثمارها !!
    فلن يضرك شىء - وفق إعتقادك - ﻷنك لا تؤمن بثواب أو عقاب أو جنة أو نار!
    فلتخرج منها إن كنت تعتبرها قاسية...
    أما و إنك لازلت تفضل الحياة على الموت، فقد اعترفت بأن وجودك خير من عدمك، حياتك خير من موتك، فلما المزايدة على هذا الخير و هذه النعمة - نعمة الحياة ؟!
    و أما إن كنت تطرح سؤالك اعتراضا على الخالق، فذلك اعتراف بوجوده - سبحانه - الا أنك لازلت تحيى و تتنفس و تكره الموت و تحرص على الحياة و تتنعم بنعيمها.. فهل يقابل اﻹحسان و النعمة باﻹعتراض أو النكران و الجحود ؟!
    قال تعالى: "هل جزاء اﻹحسان الا اﻹحسان"
    و الله المستعان...

  2. افتراضي

    جزاكم الله خير، رد جميل على الشبهة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كلام نفيس للأخ أبو الفداء أنقله هنا للفائدة
    فعندما يأتينا من يقول إننا لو كنا الآن معدومين غير موجودين لكان ذلك خيرا لنا وأعدل في حقنا من كوننا موجودين، فإن هذا السفساط لا يجاب إلا بالإحالة إلى طبيب! ذلك أننا لا نعقل العدم في حق ذواتنا الموجودة! فكيف يقال إن عدم ذواتنا خير لها – أو شر لها - من وجودها، والخير والشر لا ينسبان إلى معدوم أصلا؟ إن شئنا أن ننصب المقارنة بين موجود وموجود فهذا تستقيم به العقول ولا تمنعه! أما أن نعقد الكلام على ذات موجودة للحكم على "حالها" في العدم أو قبل أن توجد، فنقول إن العدم أفضل لها من الوجود أو الوجود أفضل لها من العدم، فهذا محض سفسطة وسخف! فإن أحكام العدل والظلم وأحكام الخير والشر وصفات الأحوال والأفعال لا تتعلق بالشيء إلا إن كان له وجود في الواقع، أما المعدوم فلا يتعلق به حكم ولا تنسب له صفة!
    رابط المقال
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...7%E1%D9%E1%E3!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقول تعالى في سورة الأعراف :
    وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ - أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟ - قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا - أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172)
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاذْكُرْ يَا مُحَمَّدُ رَبَّكَ إِذِ اسْتَخْرَجَ وَلَدَ آدَمَ مِنْ أَصْلَابِ آبَائِهِمْ، فَقَرَّرَهُمْ بِتَوْحِيدِهِ، وَأَشْهَدَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ شَهَادَتَهُمْ بِذَلِكَ، وَإِقْرَارَهُمْ بِهِ

    فالشهادة في الآية هي شهادة على التوحيد لا سؤال و تخيير شهادة نسأل عنها يوم القيامة لا تخيير بين الخلق و العدم

  6. افتراضي

    السؤال القائل : لماذا لم يستشرنا الله قبل أن يخلقنا ؟!
    هو سؤال متناقض يستلزم الدور !!
    فلكي يستشيرنا الله لا بد أن نكون موجودين أصلا ! ومادمنا موجودين فلاداعي للاستشارة ! ﻷن هدف الاستشارة هو الإيجاد و قد تحقق أصلا !
    فأصبح الإيجاد مرهون على تحقق الاستشارة ، و تحقق الاستشارة مرهون على الإيجاد !!! وهذا هو الدور !!
    كقولنا لولا البيضة ماجاءت الدجاجة و لولا الدجاجة ماجاءت البيضة ! لولا أن استشارنا الله ما خلقنا و لولا أن خلقنا الله ماستشارنا !! و الدور محال عقلي ! فلا بد من بداية ، فإما يستشير أولا ثم يخلق و إما يخلق أولا ثم يستشير !! و الاحتمال الأول غير ممكن ، إلا إذا كان المقصود استشارة الملائكة ! أما استشارة البشر فلا يكون إلا بعد إيجادهم !!!!

    وبالتالي فالسؤال الصحيح هو : لماذا لم يستشرنا الله قبل أن يختبرنا ؟!
    وقد أجاب الله على هذا السؤال في قوله تعالى : " إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقنا منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ". الأحزاب:72 ، وهذا معناه أن الله سبحانه و تعالى عندما خلق المخلوقات ، خيرها في أن يعطيها حرية الطاعة و المعصية في مقابل الثواب و العقاب ، لكن المخلوقات رفضت الدخول في هذا الاختبار الصعب الخطير. أما الإنسان فقد وافق على دخول الاختبار !!
    فإن كان السؤال مشكلا عند بعض الأديان ، فهو ليس مشكلا على الإسلام ؛ ﻷن الإسلام قد أجاب على السؤال بإجابة واضحة.


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    ومن روائع ردود الأستاذ ناصر الشريعة في مناظرته...قوله:


    إن المشورة لا يحتاجها إلا المخلوق إما لنقص علم، أو رغبة في العون، أو سياسة للناس، أو تردد في أمر، وكل ذلك منتف عن الله تعالى، فما الحاجة للاستشارة إذن؟! ثم أن ما يقضي به الله خير للعبد من قضائه لنفسه، وما يضر العبد إلا عصيانه ربه وما يترتب عليه من عقوبة الله تعالى له.

    وقولك ( هم كانوا في حالهم في العدم) خطأ واضح، إذ هم في العدم ليس لهم وجود ولا ذات حتى يكون لهم حال! فإن الحال لا تقوم إلا بذات، والمعدوم لا ذات له في الخارج حتى تقول أنهم كانوا في حالهم.

    فإن قلت: إنما عنيت أنهم كانوا معدومين فحسب.
    فنقول: كنا نظن أننا في حوار فلسفي فظهر أنه غير ذلك.


    وأما مسألة إرادة العبد للمسؤولية أو عدم إرادته لها:

    فإن العدل والظلم ليس متعلقا بها، وإنما العدل أن يؤتي الإنسان القدرة على الطاعة والمعصية، وتبلغه الحجة الرسالية في ذلك، فإن اختار الطاعة أثيب بالحسنى، وإن اختار المعصية أثيب بالسوأى، فهذا هو العدل والفضل، وهذا أصل المسألة وأسها، لا الكلام عن حال المعدومات المعدومة!

    وبهذا يعلم الرد على قولك: ( بما أن موافقة الإنسان (أو عدمها) على خوض التجربة هي الفيصل في تحديد العدل الإلهي،) . فليس ذلك الفيصل بفيصل في شيء، إنما الفيصل ما سبق ذكره.

    ومسألة المشورة التي ذكرها الزميل وبنى عليها عدة أسئلة ونقاشات مختلفة مبنية على أساس خاطئ، بيانه فيما يلي:

    أولا: أن الله عز وجل ينزه عن استشارة مخلوقاته لمنافاة الشورى لكمال الله تعالى، وذلك لما سبق من القول أن المشورة لا يحتاجها إلا المخلوق إما لنقص علم، أو رغبة في العون، أو سياسة للناس، أو تردد في أمر، وكل ذلك منتف عن الله تعالى.
    ولكن الله عز وجل يخير من شاء من عباده فيما شاء كيف شاء، والفرق بين الاستشارة والتخيير ليس فرقا لفظيا، وإنما فرق معنوي مؤثر كما هو واضح.

    ثانيا: أن التخيير حاصل لهم في الدنيا بين الطاعة والمعصية وهذا كاف في إبطال شبهة الظلم كما سبق بيانه.
    فإن قال ملحد: قصدت أن يخيرنا الله بعد أن خلقنا في أمر هذه الحياة.
    فيقال له: قد كان ذلك بأن خلقنا في هذه الحياة مختارين لطريق الخير أو الشر، فإن أبى إلا التخيير بين الحياة أو الموت، قيل له: دونك الموت فمت، فما يمنعك عن ذلك ما دمت ملحدًا! أهو الخوف من النار؟!

    ثالثا: أنَّ مجيء الإنسان إلى هذه الدنيا ليس باختياره، ولكنَّ أفعاله الخيرة أو الشريرة هي التي باختياره، فالأولى من مقتضى كمال ملك الله تعالى في خلقه، فيخلق ما يشاء كيف شاء متى شاء، ونفي ذلك يستلزم النقص، والله منزه عن النقص.
    والثانية من كمال قدرة الله تعالى أن جعل للعبد القدرة على فعل الخير أو الشر، فأين الظلم في ذلك؟!

    رابعا: أن مطالبة الزميل بأن يخير الله الإنسان بين البقاء أو العودة إلى العدم، تناقض، فإن مجرد خلق الله تعالى للإنسان يستلزم عبوديته لله تعالى، وعبوديته لله تعالى تتنافى مع رفضه خلق الله له واعتراضه عليه، بل يلزمه التسليم بخلق الله تعالى له، ويبقى عليه الإحسان في عبوديته لله تعالى لا الكفر به.

    ويكون موضوع التخيير ليس الحياة في عبادة الله تعالى أو العدم!!! وإنما يكون موضوع التخيير العبودية لله تعالى بمحض الإرادة والاختيار كما هو الآن، أم بالانقياد الكوني لله تعالى كما هو حال المخلوقات الأخرى، فلا يخرج الأمر عن عبودية الإنسان لله تعالى.
    ولا شك أن الحرية والاختيار الذي وهبه الله للإنسان في الدنيا ليس ظلما، وإنما الظلم ظلم العبد لنفسه حين يسيء الاختيار بعد أن بلغته الحجة الرسالية.

    خامسا:
    أن مَثَل ما طالب به الزميل من أمر الشورى والتخيير مثل مولود قال لوالده إنك ظالم! لأنك ولدتني بدون إذني! وكان من حقي لما ولدت أن أخير بين البقاء بينكم أو العودة إلى رحم أمي!! فلو قاله ولد لأبيه لكان قائل ذلك مجنونا، لا لأن والده عاجز عن ذلك فحسب، وإنما لأن ولادته ليست ظلما له، بل لوالده عليه فضل الولادة، وهذا من أسباب بر الأبناء بوالديهم لأنهم سبب في حياتهم، ولا أعني هنا الملاحدة وأبنائهم فإن من العجب أن يكون بينهم بر مع كل هذا الكفر والمناقضة للعقل.
    فكيف بمن يقول لخالقه إنك ظالم لأنك خلقتني بدون إذني ولم تخيرني بين البقاء والعدم! فأيهما أقبح اعتراضا؟ المعترض على أبيه أم على خالقه!!

    سادسا: أن الله خلق الإنسان لعبادته، فإن قال: أختار العدم على عبادتك!!! ألا يكون اختياره قبحا وعصيانا؟!! فكيف يكون المخلوق مخيرا بين الطاعة والمعصية على السواء ثم يكون جزاء من أبى الطاعة وصدف عنها أن يعفى من التكليف؟!!
    ثم يكون المكلف المعرض للعقاب عند التقصير هو الطائع دون من اختيار العصيان من أول الأمر؟!
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء