النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: أريد مساعدتكم يا إخواني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    31
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي أريد مساعدتكم يا إخواني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً على ما تقدموه في هذا الموقع
    أنا اخوكم عمر من المغرب طالب في جامعة الإقتصاد لدي أشياء أريدكم أن تساعدوني فيها
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
    رزقني الله الهداية تقريباً سنتين سبحان الله وصلت إلى درجة حلاوة الايمان و التقرب من الله و هذا بفضله وكرمه علي حتى أصبحت لا أبالي بالدنيا وهمي هو رضى الله ، حتى جاء يوم أحسست في داخلي شيء قال لي الله ليس موجود ! (الشيطان) بدأت اتجاهل و الدخول للمواقع أدلة وجود الله والاسترسال مع الوساوس وبدأ الايمان ينقص و أصبح وسواس القهري في العقيدة و هل الاسلام صحيح هل القران صحيح هل الرسول يوجد هل الله يوجد كل هذه الاشياء وساوس حتى أصبح ( الوسواس ) يكره لي الدين والصحبة الصالحة ومجالس العلم و القرآن و الدكر و الإسلام ...الخ و كثير من الشبهات في عقلي#
    المهم ارى دلائل وحود الله لغير المسلمين يعني يثبتون بالعلم و الدلائل و الله كل من رأى دلك عليه ان يؤمن لا كن الوسواس لا يتركني أصدق#
    مثلا كانت شبهة و عثرت على الرد من بعد ساعات تتكرر الشبهة كأنني لا اقتنع بالرد ؛ ووسواس في السلف الصالح والبخاري و العلماء و..و....
    المهم وصلت لحالة متدهورة جداً عندما أرى الناس يعتنقون الإسلام و كيف يصبحون والله أقول في نفسي أنا منافق ، إخواني والله إشتقت إلى الله إشتقت إليه كثيراً أخاف أن أصبح ملحد انا أريد أن أكون خادم لدين الله والحمد قمت بتسجيل في جامعة الإسلامية بالمدينة المنورة و انتظر القبول و الحمد لله تكلمت مع الاخ ابو حب الله و الأخ أحمد السيد مختصين في الرد على الملاحدة لاكن دون جدوى معي حتى هم قالوا انت علاجك في التجاهل وليس في الدلائل أنت لديك وسواس قهري
    جزاكم الله خيرا و سامحوني على الإطالة ارجوكم أدعوا معي#
    والله اشتاق الى الله تعبت كثيراً والله كثيراً اريد الرجوع الى الله وصلت حالتي حتى الكلام لا استطيع التكلم احس بكره الدين وان الله غاضب عني انا أريد دلائل وجود الله#
    والله رأيت الكثير لاكن الوسواس يجعلني لا اتيق ارجوكم ان تقفوا#


    الان لا اعرف هل علي التجاهل ام ارى الدلائل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    31
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أنا عندما تسجلت في الموقع كان لدي أمل كبيييير ان هناك من سيساعدني لاكنني صدمت عندما لم يساعدني أحد فقط يشاهدون الموضوع ولا يساعدني أحد وانا ربما مضطر كثيراً

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    راجع موضوعك على الخاص و الأفضل أن تلتزم بموضوع واحد
    ثم قليل من الصبر أخي

  4. افتراضي

    الحمدلله، معرفة المشكلة هو نصف الحل. أسأل الله أن يهدينا وإياك إلى ما يحبه ويرضاه.

    اطرح ما لديك في قسم الحوارات الخاصة وسيرد عليك الإخوة بحول الله وقوته.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    31
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قمت به لاكن يتم رد علي بتأخير كثييييييير

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
    قدر الله أن أقرأ رسالتك
    والحمد لله أنني كنت مصابا بما أصبت وأنا أعرف شعورك
    ونصيحتي لك أن تطرح السؤال في القسم الخاص
    وتقرأ سورة يونس وأكرر مرة أخرى اقرأ سورة يونس

  7. افتراضي

    هذه مرحلة و ستنتهى وهذا دليل على ايمانك أما الوساوس فإلى زوال ..فقط جاهد الوساس و ستذهب لحال سبيلها

  8. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اخي الحبيب الله يكرمك ويبارك فيك علاج الشك كن أنت طبيب نفسك دواء نفسك، وعلاج نفسك.. تجاهل الشك حتى يتلاشى و يتبخر جرب ان تتجاهل التفكير فى المسالة و ستجد باذن الله انها ادبرت و اذا كنت مريضا بالوسواس القهرى فالعلاج ايضا تجاهل الفكرة الشك والوساوس هذا قد يكون جزءا من البناء النفسي لشخصيتك وفي مثل هذه الحالة: لا بد أن تجاهد نفسك، وأن تبني على اليقين وأن تحسن الظن بالناس وأن تكثر من الاستغفار وأن تستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، فهذا أخي الكريم اجعله منهجا لحياتك فهذا أمر يحتاج منك إلى ثلاث وقفات تزيل عنك كل هذا الذي تجده بمن الله وكرمه فتأمل ذلك في قلبك وبعينيك واستبشر برحمة الله أن تعلم مصدر هذه الوساوس، فمصدرها هو الشيطان الرجيم الذي يوسوس لعباد الله، قال تعالى: (( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ ))[طه:120]، وقال تعالى: (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ))[الناس:1-6]، والنفس الأمارة بالسوء تتلقى هذا الكلام وربما سولت لصاحبها، قال تعالى: (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ))[ق:16]، فهما يوسوسان بضر الإنسان، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من وسوسة الشيطان ويستعيذ من وسوسة النفس الأمارة بالسوء بل ويجمع بينهما كما قال في دعائه الكريم: (اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكَه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم)، وكان من دعائه أيضاً: (ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا)، وكذلك كان من الدعاء العظيم الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته: (اللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا من شرور أنفسنا) والحديث قد خرجه الترمذي في سننه إذن: فمصدر هذه الوساوس هو الشيطان الذي يلقيها في النفس، فمصدرها إذن من عدوك الذي قال الله تعالى فيه: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ))[فاطر:6]، وهذا يفيدك إفادة عظيمة وهي أن تعلم أن كل هذه الوساوس وكل هذه الخطرات إنما ترد من عدوك الذي يريد أن يضرك ويريد أن يحزنك، قال تعالى: (( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

    اخي الحبيب أن الله هداك لتنكر ما هم عليه بتأملك بالكون وبنفسك أما ماذكرته من تخوفك فإنها لاتنطبق عليك إن شاء الله بل ماحصل لك هو مجرد وساوس وشكوك تشك بصدقها تارة وترفضها تارة وتبحث وتنقب رغبةً في الحصول على اليقين هذا كله لابأس به مادام لم يصل إلى حد الجهر والإعلان والإشهار بالكفر الصريح والعياذ بالله لأن الله سبحانه وتعالى تجاوز عن هذه الأمة ماحدثت بها نفسها ما لم تعمل به أو تتكلم وهو حديث صحيح. بل إن تضايقك من هذه الوساوس وطردك لها هو محض الإيمان كما أخبر النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه عندما شكى بعض الصحابه بنفس ماشكوت منه , عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( جاء أناس من أصحاب رسول الله إلى النبي فقالوا: يا رسول الله إنا نجد الشيء في أنفسنا ليتعاظم عند أحدنا أن نتكلم به قال: وقد وجدتموه. قالوا: نعم ، قال: ذلك صريح الإيمان ) رواه مسلم. واعلم ياأخي أن الله لايبتلي إلا عبده المؤمن باب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها ,وأرجو من الله عز وجل أن يطمئنك ويملأ قلبك بالإيمان واليقين حتى تلقاه

    اخي الكريم الله يكرمك أن من أسباب زيادة الإيمان : النظر في آية الله الشرعية وأن المقصود بالآيات الشرعية : هما القرآن والسنة والتأمل في القرآن هو نوع من أنواع النظر في الآيات الشرعية . نعم لم يرد التأمل بهذا اللفظ في القرآن صراحة إلا أن آيات القرآن الكريم أشارت إليه في العديد من الآيات التي تأمر بالنظر في آيات الله في الخلق، والاعتبار في رؤية عجائب الكون وآثار السابقين, بل إن كثيراً من الآيات نعت على المشركين عدم تأملهم فيما تقع عليه أعينهم وفيما يشاهدونه من عجائب قدرة الله عز وجل وإذا تأملنا في تلك الآيات نجد أنها قد اقترنت في كثير منها بأفعال تدل على الاستمرارية وإدامة النظر مثل ( يروا – ينظروا ) مثل قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ* قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآَخِرَةَ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (العنكبوت/20). إن التأمل الذي دعا إليه القرآن ونعى على الكفار والمشركين عدم تنبههم له وإعراضهم وغفلتهم عنه مما أدي إلى تماديهم في الباطل وجعلهم في غيهم يعمهون يتعلق بأشياء كثيرة منها: التأمل في عجائب صنع الله عز وجل في الكون. التأمل في خلق الإنسان. التأمل في إحياء الأرض بعد موتها. التأمل في إثار الأمم السابقة وقصص الأقوام المكذبة. لقد كان التأمل في ذلك كله أو بعضه بعين التجرد ومعرفة الحق كفيلاً بأن يهدي إلى الصواب ويرد إلى الحق ويحمل على التصديق بوحدانية الله والإيمان بالبعث ولكن أنى لهم ذلك وقد صاروا كالبهائم التي لا تعقل ولا تستنبط شيئاً مما تراه الأعين قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ القُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [ يوسف/109 ]. وحين ننظر إلى آيات التأمل في القرآن الكريم نجد أنها لا تحرج في الجملة عن المحاور التالية: 1- التأمل في خلق السموات والأرض. 2- التأمل فيما تنبت الأرض. 3- التأمل في أحوال الأمم السابقة. 4- التأمل في خلق الإنسان. 5- التأمل في أحوال الطير. 6- التأمل في نعم الله وعجائب مخلوقاته. والآن دعونا نبحر نحو بعض آيات التأمل في القرآن الكريم لنستخلص منها العبر والدروس ونعمل النظر في بعض الدلائل والمعاني التي اشتملت عليها لكن قبل ذلك يجب أن تكون النفوس مستعدة والقلوب واعية ليحصل الانتفاع . التأمل في خلق السموات والأرض يقول الله تبارك وتعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} ]البقرة:164[ قال ابن كثير رحمه الله: "{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} تلك في لطافتها وارتفاعها واتساعها وكواكبها السيارة والثوابت ودوران فلكها، وهذه الأرض في كثافتها وانخفاضها وجبالها وبحارها وقفارها وَوِهَادها وعُمْرانها وما فيها من المنافع" "تأمل السماء ثم ارجع البصر إليها أخرى، انظر فيها وفي كواكبها، دورانها، وطلوعها، وغروبها، واختلاف ألوانها وكثرتها، وشمسها وقمرها، باختلاف مشارقها ومغاربها، حركتها من غير فتور ولا تغير في سيرها، تجري في منازل قد رتِّبت لها بحساب مُقدَّر لا يزيد ولا ينقص إلى أن يطويها فاطرها. تأمل تجد أنه ما من كوكب إلا ولله من خَلْقِه حِكْمَة، في مقداره، في شكله، في لونه، في موضعه في السماء، في قربه من وسطها وبُعْدِه، في قربه من الكواكب التي تليه وبعده، على صفحة سماوات ترونها أُمْسِكت مع عِظَمِها وَعِظَم ما فيها، فثبتت بلا علائق من فوقها، ولا عُمُدٍ من تحتها. {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} إن مجموعة النظام الشمسي، تتألف من مائة مليار نجم، قد عُرِف وعرف منها الشمس، وتبدو هذه المجموعة كقرص قطره تسعون ألف سنة ضوئية، وسمكه خمسة آلاف سنة ضوئية، ومع هذا البعد الشاسع فإن ضوء الشمس يصلنا في لحظات، وكذلك نور القمر. بل هناك مجموعات تكبرها بعشرات المرات، أحصى منها مائة مليار مجموعة تجري، كلها في نظام دقيق بسرعة هائلة، كل في مساره الخاص دون اصطدام، كل يجري لأجل {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا}]الفرقان / 61[ إن الشعور بالتصاغر لينتاب النفس البشرية حين يكون الحديث عن السموات واتساعها وعظمة خلقها ودقة تراكيبها {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}]غافر/57[" {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَار} هذا يجيء ثم يذهب ويخلفه الآخر ويعقبه، لا يتأخر عنه لحظة، كما قال تعالى: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40] وتارة يطول هذا ويقصر هذا، وتارة يأخذ هذا من هذا ثم يتقارضان، كما قال تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ} [الحج: 61] أي: يزيد من هذا في هذا، ومن هذا في هذا { وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ } أي: في تسخير البحر لحمل السفن من جانب إلى جانب لمعاش الناس، والانتفاع بما عند أهل ذلك الإقليم، ونقل هذا إلى هؤلاء وما عند أولئك إلى هؤلاء { وَمَا أَنزلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } كما قال تعالى: { وَآيَةٌ لَهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ * سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ } [يس: 33-36]{ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ } أي: على اختلاف أشكالها وألوانها ومنافعها وصغرها وكبرها، وهو يعلم ذلك كله ويرزقه لا يخفى عليه شيء من ذلك، كما قال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } [هود: 6]{ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ } أي: تارة تأتي بالرحمة وتارة تأتي بالعذاب، تارة تأتي مبشرة بين يدي السحاب، وتارة تسوقه، وتارة تجمعه، وتارة تفرقه، وتارة تصرفه، ثم تارة تأتي من الجنوب وهي الشامية، وتارة تأتي من ناحية اليمن وتارة صبا، وهي الشرقية التي تصدم وجه الكعبة، وتارة دبور وهي غربية تفد من ناحية دبر الكعبة والرياح تسمى كلها بحسب مرورها على الكعبة. وقد صنف الناس في الرياح والمطر والأنواء كتبا كثيرة فيما يتعلق بلغاتها وأحكامها، وبسط ذلك يطول هاهنا، والله أعلم { وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } أي: سائر بين السماء والأرض يُسَخَّر إلى ما يشاء الله من الأراضي والأماكن، كما يصرفه تعالى: { لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } أي: في هذه الأشياء دلالات بينة على وحدانية الله تعالى، كما قال تعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأولِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190، 191] وأجمل بما قاله سيد – رحمه الله – عندما ألقى بظِلاله على هذه الآية إذ يقول: { إن في خلق السماوات . . . . لآيات لقوم يعقلون } . . وهذه الطريقة في تنبيه الحواس والمشاعر جديرة بأن تفتح العين والقلب على عجائب هذا الكون . العجائب التي تفقدنا الألفة جدتها وغرابتها وإيحاءاتها للقلب والحس ، وهي دعوة للإنسان أن يرتاد هذا الكون كالذي يراه أول مرة مفتوح العين ، متوفز الحس ، حي القلب . وكم في هذه المشاهد المكرورة من عجيب . وكم فيها من غريب وكم اختلجت العيون والقلوب وهي تطلع عليها أول مرة؛ ثم الفتها ففقدت هزة المفاجأة ، ودهشة المباغتة ، وروعة النظرة الأولى إلى هذا المهرجان العجيب . تلك السماوات والأرض . . هذه الأبعاد الهائلة والأجرام الضخمة والآفاق المسحورة ، والعوالم المجهولة . . هذا التناسق في مواقعها وجريانها في ذلك الفضاء الهائل الذي يدير الرؤوس . . هذه الأسرار التي توصوص للنفس وتلتف في رداء المجهول . . هذه السماوات والأرض حتى دون أن يعرف الإنسان شيئاً عن حقيقة أبعادها وأحجامها وأسرارها التي يكشف الله للبشر عن بعضها حينما تنمو مداركهم وتسعفهم أبحاث العلوم . . {واختلاف الليل والنهار} . . تعاقب النور والظلام . . توالي الإشراق والعتمة . ذلك الفجر وذلك الغروب . . كم اهتزت لها مشاعر ، وكم وجفت لها قلوب ، وكم كانت أعجوبة الأعاجيب . . ثم فقد الإنسان وهلتها وروعتها مع التكرار . إلا القلب المؤمن الذي تتجدد في حسه هذه المشاهد؛ ويظل أبداً يذكر يد الله فيها فيتلقاها في كل مرة بروعة الخلق الجديد . {والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس}. . وأشهد ما أحسست ما في هذه اللفتة من عمق قدر ما أحسست ونقطة صغيرة في خضم المحيط تحملنا وتجري بنا ، والموج المتلاطم والزرقة المطلقة من حولنا . والفلك سابحة متناثرة هنا وهناك . ولا شيء إلا قدرة الله ، وإلا رعاية الله ، وإلا قانون الكون الذي جعله الله ، يحمل تلك النقطة الصغيرة على ثبج الأمواج وخضمها الرعيب! {وما أنزل الله من السماء من ماء ، فأحيا به الأرض بعد موتها ، وبث فيها من كل دابة} .وكلها مشاهد لو أعاد الإنسان تأملها - كما يوحي القرآن للقلب المؤمن - بعين مفتوحة وقلب واع ، لارتجف كيانه من عظمة القدرة ورحمتها. . تلك الحياة التي تنبعث من الأرض حينما يجودها الماء . . هذه الحياة المجهولة الكنه ، اللطيفة الجوهر ، التي تدب في لطف ، ثم تتبدى جاهرة معلنة قوية . . هذه الحياة من أين جاءت؟ كانت كامنة في الحبة والنواة! ولكن من أين جاءت إلى الحبة والنواة؟ أصلها؟ مصدرها الأول؟ إنه لا يجدي الهرب من مواجهة هذا السؤال الذي يلح على الفطرة . لقد حاول الملحدون تجاهل هذا السؤال الذي لا جواب عليه إلا وجود خالق قادر على إعطاء الحياة للموات . وحاولوا طويلاً أن يوهموا الناس أنهم في طريقهم إلى إنشاء الحياة - بلا حاجة إلى إله! - ثم أخيراً إذا هم في أرض الإلحاد الجاحد الكافر ينتهون إلى نفض أيديهم والإقرار بما يكرهون : استحالة خلق الحياة! وأعلم علماء روسيا الكافرة في موضوع الحياة هو الذي يقول هذا الآن! ومن قبل راغ دارون صاحب نظرية النشوء والارتقاء من مواجهة هذا السؤال! {وتصريف الرياح}ثم تلك الرياح المتحولة من وجهة إلى وجهة ، وذلك السحاب المحمول على هواء ، المسخر بين السماء والأرض ، الخاضع للناموس الذي أودعه الخالق هذا الوجود . . إنه لا يكفي أن تقول نظرية ما تقوله عن أسباب هبوب الريح ، وعن طريقة تكون السحاب . . إن السر الأعمق هو سر هذه الأسباب . . سر خلقة الكون بهذه الطبيعة وبهذه النسب وبهذه الأوضاع ، التي تسمح بنشأة الحياة ونموها وتوفير الأسباب الملائمة لها من رياح وسحاب ومطر وتربة . . سر هذه الموافقات التي يعد المعروف منها بالآلاف ، والتي لو اختلت واحدة منها ما نشأت الحياة أو ما سارت هذه السيرة . . سر التدبير الدقيق الذي يشي بالقصد والاختيار ، كما يشي بوحدة التصميم ورحمة التدبير . . إن في ذلك {لآيات لقوم يعقلون} . . نعم لو ألقى الإنسان عن عقله بلادة الألفة والغفلة ، فاستقبل مشاهد الكون بحس متجدد ، ونظرة مستطلعة ، وقلب نوّره الإيمان . ولو سار في هذا الكون كالرائد الذي يهبط إليه أول مرة . تلفت عينه كل ومضة ، وتلفت سمعه كل نأمة ، وتلفت حسه كل حركة ، وتهز كيانه تلك الأعاجيب التي ما تني تتوالى على الأبصار والقلوب والمشاعر . . إن هذا هو ما يصنعه الإيمان . هذا التفتح . هذه الحساسية . هذا التقدير للجمال والتناسق والكمال . . إن الإيمان رؤية جديدة للكون ، وإدراك جديد للجمال ، وحياة على الأرض في مهرجان من صنع الله آناء الليل وأطراف النهار ومع هذا فإن هناك من لا ينظر ولا يتعقل فيحيد عن التوحيد الذي يوحي به تصميم الوجود والنظر في وحدة الناموس الكوني العجيب.

  9. #9

    افتراضي

    السلام و عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
    قرات مشكلتك بتمعن كثير و اجد في قصتك ما وجدته في العديد من القصص المنتشرة في الكتب او على الانترنت و غالبا ما تكون نهايتها الالحاد بالله عز وجل او ايمان صادق لا تعلوه شائبة و لا يسوده شك
    أخي الكريم أريد ان اقول لك جملة كنت قد قرأتها في مكان ما داخل هذا المنتدى و لازالت مرسومة في دماغي و واضحة جلية امام عيني لتأثيرها الكبير في نفسيتي ٫ما أحلي و أجمل الايمان و اليقين بعد الشك
    نعم أخي في الله فإن الله لما خلق الانسان الهمه عقلا ليفكر به و يرى به الحقائق و الدلائل و ترك له الحرية الكاملة في الاختيار و رغم ان الفطرة هي الايمان بالله ولكن تأكد اخي ان لولا الشك و الشك و الشك لما وصلت الى اليقين و اعلم ان المسلم لا يكون مسلما الا بالابتلاء وربما يكون بلاءك في هذا الشك ٫ الكبير و انها مرحلة مهمة في حياتك و منعرج خطير قد يهوي بك في اشد الظلمات او يرفعك الى حيث يوجد نور السموات و الأرض الله العزيز الحكيم ٫ ان احسن دواء لك اخي الكريم هو كتاب الله عز وجل و التأمل في عظمة هذا الكون و المخلوقات ٫ اعلم اخي في الله ان الشيطان له عدة مداخل فان لم يوقع بك في الذنوب و الخطايا اوقعك في شراك الشك و الالحاد و تذكر اخي ان الايمان بعد الشك يكون ايمانا صادقا لا تشوبه شوائب و لا يمسه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ٫ و عليك بجهاد النفس والتأمل في سيرة السلف الصالح و تذكر دائما أن الايمان بالله ليس عبثيا و ليس مجرد فرائض و نوافل و صيام و قيام و انما الايمان بالله عز وجل اسمى وأجل من ذلك بكثير ٫ قد يغرك كثرة الملحدين و كثرة ابوابهم و منتدياتهم و مواضيعهم و التشكيك في كل آية من آيات الكتاب المبين بل و كل كلمة و حرف ولكن لو تمعنت في القرآن الكريم لوجدت ان الكثرة ترتبط بالكفر و النفاق و الضلال و تذكر اخي الكريم ان دين الله لو لم يكن حقا لما رأيت هذا الهجوم عليه لم و لن يتوقف ابدا الى ان يرث الله الارض و من عليها
    أضف الى ذلك اخي الكريم من أكثر ما يقرب الانسان من ربه و يجعله موقنا به و يخرج الشك من قبله هو البحث في الأحاديث الصحاح عن علامات الساعة و علامات آخر الزمان و مطابقتها مع ما هو واقع اليوم في بلادنا وغيرها من البلاد بل وفي الارض و الكون كله ٫ ان العاقل اذا تمعن في مثل هذه الاحاديث وجدها مطابقة لواقعه وما يعيشه فانقلب الشك في قلبه و نفسه الى ايمان صادق قوي ٬
    ولا تكاد تخلوا آية من آيات القرآن الكريم من معجزة علمية كانت او لغوية او حسابية و لو تمعنت فيها لوصلت الى اليقين باذن الله ٫
    آخيرا اخي انصحك بشيئين مهمين اولا الدعاء و الدعاء ثم الدعاء لك ولسائر المسلمين ثم حسن الظن بالله عز وجل وان شاء الله سوف يوفقك للطريق المستقيم و اعلم اخي ان الله اذا احب ابتلاه و اعلم ان أخي ان اغلب الملحدين انما فتنوا بهذه الدنيا لا غير ٫
    اليك هذه الآية الجميلة في كتاب الله ٫ بسم الله الرحمن الرحيم ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب
    اسأل الله ان ينير طريقك و يهديك

  10. افتراضي

    اخى المغربى الحبيب: عمر

    السلام عليكم

    لقد مررت بهذة المرحله ايضا....لكنها لم تستمر معى طويلا

    نظرا (لانشغالى) بالمذاكره فقد كنت طالبا حينها

    فنصيحتى لك ...

    هى املأ اوقات فراغك ..

    نعم اشغل نفسك بالمذاكره و صله الارحام و الانشطة الاجتماعيه و الرياضه ....

    مع الاكثار من دعاء

    اللهم انى اعوذ بك ان اشرك بك شيئا اعلمه و استغفرك لما لا اعلمه


    و نصيحتى الثانيه لك.....

    لا تهول من الموضوع كى لا تشعر بأنه اصبح كالجبل((بالفلاحى خد الموضوع ببساطه و متكلكعهاش!!))

    مع الصلاه و الدعاء.........ان شاء الله تذهب هذة المرحله لحال سبيلها
    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى

    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وعليكم السلام أخي الحبيب ..
    عليك أولا أن تعرف المشكل أين يكمن ..
    غالباً هي فترة وستمر بإذن الله .. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على حرصك الشديد على دينك وايمانك ..
    (لكن عليك ان تعي جيدا أن اي شبهة او اي اشكال هو مجرد قصور في الفهم او تقصير منك أو عن جهل .. مما يدفعك الى البحث والتساؤل .وهذه خصال المؤمن اما الجاحد الذي يجحد فانه يثير الشبهات من اجل ان يثيرها فقط مع انعدام الامانة والصدق مع النفس وهذا الامر لا ينطبق عليك بالتأكيد لذلك ارتح يا حبيبي )
    أما اذا كان وسواس قهري ..عليك بالرجوع الى المختصين .. لذلك قلت في البداية .. عليك أولا أن تعرف المشكل أين يكمن ..
    أخيرا .. ركز على الصحبة الصالحة اعلم ان الامر صعب نوعا ما .. و ربما المحيط لن يساعدك كثيراً .. و غالبا المواضيع التي تُتداول هي تافهة واهتمام اغلب الشباب هو كذلك لذلك ركز على الايجابي والصالح واترك السلبي ..
    إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.
    برنارد شو


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء