بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله
انا صححت عقيدتي في القرآن وبدأت أعتقد ما يلي وهذا ما أراه الصواب والحق الموافق للسنة فالزموا هذه العقيدة اعتقدوا :
1 أن الله يتكلم بكلام ذاتي وجودي قديم أزلي ليس مخلوقا ولا حادثا ولا محدثا وهو صفة ذات لازم لذات الله وهو صفة فعل أيضا لأن الله يتكلم متى شاء كيف شاء بما شاء لم يزل متكلما اذا شاء كلام الله قديم مع أنه يتكلم بمشيئته وقدرته ولم يزل متكلما ولا يزال متكلما
2 أؤمن بالنص الوارد الدال على أن الله تكلم بالقرآن بمشيئته وقدرته وسمعت الملائكة صوت الجبار يتكلم بالوحي وكذلك تكلم الله بجميع كتبه بمشيئته وقدرته وسمعت الملائكة صوت الله يتكلم بالوحي فبلغ جبريل الوحي المسموع من الله إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
النص الدليل على ما ذكرت
ما رواه البخاري عن ابن مسعود معلقاً: «إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئاً، فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق، ونادوا: ماذا قال ربكم قالوا: الحق»، ورواه أبو داود برقم (4738) موصولاً، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم قال فيقولون يا جبريل ماذا قال ربك فيقول الحق فيقولون الحق الحق».
وقال مسروق عن ابن مسعود إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات شيئا فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق ونادوا (ماذا قال ربكم قالوا الحق)
فأؤمن بالنصوص الواردة على ظاهرها بلا تشبيه ولا تكييف
3
لا اقول أن القرآن محدث لأن هذا يوهم معنى مخلوق وهذا باطل وكفر بل كلام الله غير مخلوق في جميع الجهات قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله ومن كان من عادته أنه لا يطلق لفظ المحدث إلا على المخلوق المنفصل كما كان هذا الاصطلاح هو المشهور عند المتناظرين الذين تناظروا في القرآن في محنة الإمام أحمد رحمه اللّه وكانوا لا يعرفون للمحدث معنى إلا المخلوق المنفصل فعلى هذا الاصطلاح لا يجوز عند أهل السنة أن يقال: القرآن محدث، بل من قال: إنه محدث، فقد قال: إنه مخلوق. ولهذا أنكر الإمام أحمد هذا الإطلاق على داود لما كتب إليه أنه تكلم بذلك،
لهذا القرآن غير مخلوق ولا حادث ولا محدث وكذلك كتب الله كلها كلام الله غير مخلوق ولا محدث ولا حادث فكل كلام الله غير مخلوق
أما لفظ قديم فأسكت ولا أطلقه ولا اقوله كما قال الإمام الذهبي( وقالت طائفة القرآن محدث كداود الظاهري ومن تبعه فبدعهم الإمام أحمد وأنكر ذلك وثبت على الجزم بأن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه من علم الله وكفر من قال بخلقه وبدع من قال بحدوثه وبدع من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق ولم يأت عنه ولا عن السلف القول بأن القرآن قديم، ما تفوه أحد منهم ذا فقولنا قديم من العبارات المحدثة المبتدعة كما أن قولنا هو محدث بدعة ) اه
فهذه عقيدتي القرآ’ن كلام الله غير مخلوق ولا حادث ولا محدث وكل كتب الله هي كلام الله غير مخلوق ولا أخوض في كلمة قديم لاأقولها ولا أطلقها بل أسكت تماما لا أزيد على قولي كلام الله غير مخلوق وأسكت ولا أزيد شيئا ولا أخوض في اكثر من ذلك
فهذه عقيدتي وما أدين الله به وهذا ما أصبحت أراه الصواب فالزموها وصححوا عقائدكم