النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كثر النارنج ... فتأذنوا للخراب !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي كثر النارنج ... فتأذنوا للخراب !

    حين سأل ذلك الأمريكي أحد المسلمين بازدراء فكري عن السبب أن ميراث الرجل ضعف ميراث المرأة، وأن شهادتها بنصف شهادته، وأنه يستطيع أن يتزوج أربعا ؟
    أجابه:
    لأن هذا ديننا الذي نتبعه !
    كاد الامريكي أن ينفجر من من كبر في صدره .. وما هو ببالغه !
    فقال:
    أنت إنسان ولك عقل، أريد جوابك أنت وليس ما قالوه لك !
    فأجابه المسلم:
    ولماذا لم يبعث الله امرأة رسولا ؟
    ولماذا كان فلاسفة الإغريق من الرجال ؟
    ولماذا كان القادة وصناع التاريخ رجالا ؟
    ولماذا أكبر وأشهر العلماء مثل نيوتن واينشتاين رجال ؟
    بل لماذا ..
    أشهر مصممي الأزياء والطباخين من الرجال ؟
    فسكت الأمريكي ثم قال:
    I did not think about it !!
    ثم بهت !
    .
    .
    .
    ويقول هتلر في كتابه كفاحي، أن هناك حقائق تطوف أمام الناس بشكل واضح ولكن لا يرونها من فرط وضوحها.. وصدق هتلر وهو كذوب !
    ليس الذكر كالأنثى ..
    هكذا ببساطة ..
    لم تكن بحاجة إلى برنامج حوار وطني ولا إلى توطئة فكرية عبر سيل من البرامج والندوات، حين قالتها حنه بنت قاعود التي وضعت مريم ابنة عمران التي يعبدها قوم الأمريكي!
    والحديث ليس عن المرأة ولا عن الرجال ... إن كان ثمة !
    الحديث عن الهوان الفكري .. وأوجاع أخرى !
    ثمة احتلال، وغمامة ليبرالية تغطي هذا الكوكب!
    لذا قام أصدقاء عمر "السعوديين" بتقريعه لأنه حين سألته المحاضرة الكندية عن حكم المرأة التي تزني وهي محصنة أجاب:
    الرجم ..!
    فقالوا له .. شوهت صورة الإسلام !
    في الوقت الذي تقوم فيه طائرات الحضارة التي تنتمي لها هذه المرأة بدك البيوت في بلاد المسلمين على الشيوخ والأطفال والنساء اللاتي لم يزنين !
    فيشعر أصدقاء عمر بالصغار الفكري .. وتتمطى الكندية !
    مثلها مثل هيلاري كلينتون التي تدخلت كي لا تجلد امرأة في القطيف باسم حقوق الإنسان، لكن المواثيق تموت وهيلاري تاخذ إجازتها على الشاطئ حين يتعلق الأمر بسوريا التي تغتصب فيها النساء كل يوم !
    هذا الهوان والشعور بالحرج الفكري هو نتيجة لوجود "مسلمات ليبرالية" أصبح الخروج عليها من خوارم الفكر!
    ولأننا لم يعد لدينا ثبات أو استقلال فكري، لذا أصبح حتى الملاحدة يهاجموننا ويوجهون لنا الأسئلة الأخلاقية !
    رغم أن الملحد ليس لديه أي سند أو قاعدة فكرية يمكن محاكمته إليها لتعريف الخير والشر !
    فهو قد جاء صدفة وسيذهب إلى العدم .. وما بينهما كل شئ مبرر !
    لذا حين سئل أحد كبار الملاحدة مالمانع لديك أن يزني الرجل بشقيقته والأب بابنته ؟
    قال : لا أرى بأسا في هذا !
    وهو بهذا منسجم مع رؤيته للكون والأشياء من حوله !
    .
    .
    .
    وحين رأى ابن خلدون مسلمي اشبيلية يقلدون الفرنجة في كلامهم ولباسهم وبيوتهم قال:
    آن زوالهم ... وقد كان !
    الأمم ليست بأبراجها ومطاراتها ولا دخلها القومي ..
    الأمم بقيمها .. ودخلها الفكري !
    والبناء الحقيقي هو بناء داخلي، وكل رؤية لا تنطلق من هذا هي غبش وضلال !
    وحين تحدث توينبي عن نهايات الامبراطوريات أسماه "الانتحار"، لأن الامبراطوريات تموت من الداخل !
    وحين مات محمد بن عبدالله كانت درعه مرهونة ليهودي، لكنه ترك في صدور أصحابه ذهبا وفضة من المعاني والثوابت، فأكل هؤلاء الأعراب من بعده من ثمرأشجار فيينا !
    الزوادة الحقيقية للشعوب هي أن تكون لهم "بنية فكرية" لبناء قلوبهم وأرواحهم صعودا إلى السماء !
    وليس بنية تحتية لبناء الجسور وتعبيد الطرق "والخلود إلى الأرض" !
    الترف المادي ليس غاية، والمترفون هم التعب ووعر الطريق للأنبياء
    " وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون"
    وكان ابن خلدون يرى الترف من أسباب سقوط الدول، فحين يخرج الإنسان من الداخل إلى الخارج ..
    من روحه وقلبه إلى أوانيه وزخرفه
    يكون قد مات .. ولو لم يدفن بعد !
    ولذا أيضا قالت العرب:
    إذا كثر النارنج ..
    حل الخراب !
    ------------------------------------------------------
    للأمانة منقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    82
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جميل جدا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء