النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل هناك تعارض بين الآيتين ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    53
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Question هل هناك تعارض بين الآيتين ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته وأصحابه أجمعين .
    أما بعد . .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سؤالي باختصار هو .. هل يوجد تعارض بين الآيتين التاليتين ؟
    قوله تعالى (( أولم يرَ الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما ))
    وقوله تعالى (( ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ))
    إذ بعد قراءتي لموضوع الأخ أبو الفداء فتح القدير في التحذير من قبول الانفجار الكبير
    هل تفيد آية (( أولم يرَ الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما )) وقوع الإنفجار الكبير جزماً ؟

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السؤال الأول :سبب شعورك بالتعارض بين الآيتين هو الفهم المغلوط للعضو القدير أبو الفداء لقوله تعالى "مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً"قرآن كريم. حيث استدل به الأستاذ أبو الفداء على أن الانسان لن يتوصل بأي طريقة لمعرفة الطريقة ومراحل خلق الله سبحانه وتعالى للكون المادي الذي يؤطر حياتنا استنادا الى أن الانسان لم يكن موجودا في لحظة الخلق.
    بينما نحن اليوم نضع الفرضيات حول تاريخ تشكل الجبال والسحب والنجوم والثقوب السوداء والكون ...الخ بالاستقصاء العلمي وتتبع الأدلة .
    وقد تعجبت من هذا الفهم السقيم والمعوج لمعنى الآية الكريمة وجميع آيات القرآن الكريم تأمر الناس بالبحث والدراسة والتقصي لمعرفة أسرار ونواميس الخلق فيعظم في أنفسهم توحيد خالقها ومدبرها ويستفيدون مما يعرفونه من أسرار الخلق في حياتهم العاجلة .
    فأنظر قوله تعالى "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" قرآن كريم
    ألا تأمر هاته الآية الناس بالبحث والتقصي عن أسرار الخلق نواميسه فيحصل لهم من تدبره تعظيم خالقه ومعرفة قدرته وحكمته.
    وهل سينظر الانسان بداية الخلق الا بالبحث والاجتهاد والاستدلال....

    وانظر الى قوله تعالى ولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما"قرآن كريم
    هل سيرى الناس هاته المرحلة من خلق السموات والارض بالمعاينة البصرية أم بالبحث والتقصي والتسلح بالعلم

    وقوله تعالى " قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"قرآن كريم

    وقوله تعالى" فلينظر الانسان الى طعامه"قرآن كريم

    وقوله تعالى "أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت"قرآن كريم
    ......الخ
    فالانسان لم يكن حاضرا لحظة خلق النجوم والكواكب و الكون ككل لكن بالرصد والاستدلال وتطوير وسائل البحث سيصل الى مقاربات لفهم مراحل تشكلها وخلقها وبعض أسرارها وسيكتشف في نهاية المطاف أن ما توصل له بالبحث مطابق لما جاء به الوحي.
    وقد عدت للتفاسير فوجدت المعنى الصحيح لقوله تعالى "مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً" الذي أطبق عليه المفسرون حيث يقول تعالى : هؤلاء الشياطين الذين اتخذتموهم أولياء من دوني عبيد أمثالكم ، لا يملكون شيئا ، ولا أشهدتهم خلقي للسموات والأرض ، ولا كانوا إذ ذاك موجودين ، يقول تعالى : أنا المستقل بخلق الأشياء كلها ، ومدبرها ومقدرها وحدي ، ليس معي في ذلك شريك ولا وزير ، ولا مشير ولا نظير
    وتنفي هاته الآية اشتراك ابليس وذريته في خلق السموات والأرض اذ لم يكونوا موجودين في لحظة الخلق أصلا.
    حيث كانت العرب والمشركون في الجاهلية اذا حلوا بواد على سبيل المثال قالوا " أعوذ بعزيز هذا الوادي" ويقصدون بذلك الشياطين فنهاهم القرآن عن الاستعاذة بالشياطين لأن ذلك شرك بالله فهؤلاء المضلين أي الشياطين لم لم يكونوا موجودين أصلا لحظة خلق السماوات والارض وجبالها ووديانها ولا كانوا أعوانا في خلقها فكيف يصح الاستعاذة بهم.
    ولا يوجد في معنى الآية الكريمة أن البشر لن يتمكنوا بالدراسة والرصد والاستدلال والتحاليل المخبرية والبحث العلمي من الاقتراب من فهم مراحل خلق السموات والأرض التي ورد الكثير منها في آيات القرآن الكريم.
    كل ما في الأمر أنها تنهى المشركين عن الاستعاذة بالشياطين من دون الله لأنهم لم يشتركوا في خلق السماوات والارض ولم يكونوا شهودا لحظة خلقها أصلا.

    السؤال الثاني حول دلالة قوله تعالى " أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما" قرآن كريم على نظرية الانفجار العظيم
    الآية الكريمة أثبتت حقيقة علمية لم تكن تخطر ببال عالم قبل الاعلان عن نموذج الانفجار العظيم وهاته الحقيقة العظيمة هي وحدة الكون فمن كان يتصور نشأة الكون من كتلة واحدة قبل عقود قليلة.
    أما سؤالك عن دلالة هاته الآية عن نموذج الانفجار العظيم أم لا فالذين قالوا انها تتفق مع نموذج الانفجار العظيم استندوا الى أنها تتوافق مع الآية في أمرين
    -اثبات خلق الكون من عدم
    -وحدة الكون حيث يكون الكون نشأ كله من مفردة واحدة
    ومن المجتهدين من لا يرى دلالة الآية على تلك النظرية والله أعلم.
    والثابت لدينا هو أنه لن تتعارض أية حقيقة علمية يقينية ومرصودة مع ما جاء به الوحي كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله " العقل الصريح لا يتعارض مع النقل الصحيح".

    التعديل الأخير تم 07-08-2016 الساعة 07:47 PM

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السؤال الأول :سبب شعورك بالتعارض بين الآيتين هو الفهم المغلوط للعضو القدير أبو الفداء لقوله تعالى "مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً"قرآن كريم. حيث استدل به الأستاذ أبو الفداء على أن الانسان لن يتوصل بأي طريقة لمعرفة الطريقة ومراحل خلق الله سبحانه وتعالى للكون المادي الذي يؤطر حياتنا استنادا الى أن الانسان لم يكن موجودا في لحظة الخلق.
    بينما نحن اليوم نضع الفرضيات حول تاريخ تشكل الجبال والسحب والنجوم والثقوب السوداء والكون ...الخ بالاستقصاء العلمي وتتبع الأدلة .
    وقد تعجبت من هذا الفهم السقيم والمعوج لمعنى الآية الكريمة وجميع آيات القرآن الكريم تأمر الناس بالبحث والدراسة والتقصي لمعرفة أسرار ونواميس الخلق فيعظم في أنفسهم توحيد خالقها ومدبرها ويستفيدون مما يعرفونه من أسرار الخلق في حياتهم العاجلة .
    فأنظر قوله تعالى "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" قرآن كريم
    ألا تأمر هاته الآية الناس بالبحث والتقصي عن أسرار الخلق نواميسه فيحصل لهم من تدبره تعظيم خالقه ومعرفة قدرته وحكمته.
    وهل سينظر الانسان بداية الخلق الا بالبحث والاجتهاد والاستدلال....

    وانظر الى قوله تعالى ولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما"قرآن كريم
    هل سيرى الناس هاته المرحلة من خلق السموات والارض بالمعاينة البصرية أم بالبحث والتقصي والتسلح بالعلم

    وقوله تعالى " قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"قرآن كريم

    وقوله تعالى" فلينظر الانسان الى طعامه"قرآن كريم

    وقوله تعالى "أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت"قرآن كريم
    ......الخ
    فالانسان لم يكن حاضرا لحظة خلق النجوم والكواكب و الكون ككل لكن بالرصد والاستدلال وتطوير وسائل البحث سيصل الى مقاربات لفهم مراحل تشكلها وخلقها وبعض أسرارها وسيكتشف في نهاية المطاف أن ما توصل له بالبحث مطابق لما جاء به الوحي.
    وقد عدت للتفاسير فوجدت المعنى الصحيح لقوله تعالى "مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً" الذي أطبق عليه المفسرون حيث يقول تعالى : هؤلاء الشياطين الذين اتخذتموهم أولياء من دوني عبيد أمثالكم ، لا يملكون شيئا ، ولا أشهدتهم خلقي للسموات والأرض ، ولا كانوا إذ ذاك موجودين ، يقول تعالى : أنا المستقل بخلق الأشياء كلها ، ومدبرها ومقدرها وحدي ، ليس معي في ذلك شريك ولا وزير ، ولا مشير ولا نظير
    وتنفي هاته الآية اشتراك ابليس وذريته في خلق السموات والأرض اذ لم يكونوا موجودين في لحظة الخلق أصلا.
    حيث كانت العرب والمشركون في الجاهلية اذا حلوا بواد على سبيل المثال قالوا " أعوذ بعزيز هذا الوادي" ويقصدون بذلك الشياطين فنهاهم القرآن عن الاستعاذة بالشياطين لأن ذلك شرك بالله فهؤلاء المضلين أي الشياطين لم لم يكونوا موجودين أصلا لحظة خلق السماوات والارض وجبالها ووديانها ولا كانوا أعوانا في خلقها فكيف يصح الاستعاذة بهم.
    ولا يوجد في معنى الآية الكريمة أن البشر لن يتمكنوا بالدراسة والرصد والاستدلال والتحاليل المخبرية والبحث العلمي من الاقتراب من فهم مراحل خلق السموات والأرض التي ورد الكثير منها في آيات القرآن الكريم.
    كل ما في الأمر أنها تنهى المشركين عن الاستعاذة بالشياطين من دون الله لأنهم لم يشتركوا في خلق السماوات والارض ولم يكونوا شهودا لحظة خلقها أصلا.

    السؤال الثاني حول دلالة قوله تعالى " أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما" قرآن كريم على نظرية الانفجار العظيم
    الآية الكريمة أثبتت حقيقة علمية لم تكن تخطر ببال عالم قبل الاعلان عن نموذج الانفجار العظيم وهاته الحقيقة العظيمة هي وحدة الكون فمن كان يتصور نشأة الكون من كتلة واحدة قبل عقود قليلة.
    أما سؤالك عن دلالة هاته الآية عن نموذج الانفجار العظيم أم لا فالذين قالوا انها تتفق مع نموذج الانفجار العظيم استندوا الى أنها تتوافق مع الآية في أمرين
    -اثبات خلق الكون من عدم
    -وحدة الكون حيث يكون الكون نشأ كله من مفردة واحدة
    ومن المجتهدين من لا يرى دلالة الآية على تلك النظرية والله أعلم.
    والثابت لدينا هو أنه لن تتعارض أية حقيقة علمية يقينية ومرصودة مع ما جاء به الوحي كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله " العقل الصريح لا يتعارض مع النقل الصحيح".

    شكر الله سعيك على ما تبذله من جهد ملموس
    شكرا لهذه اللفتة الرائعة وعلى وجه الخصوص تفسير قوله تعالى ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ...الآية

    نعم الإشهاد يختلف عن الاكتشاف اللاحق لخلق السموات والأرض
    فالإشهاد محصور بلحظة الخلق الأولى وفعلا لم يشهد الله أحدا من الانس والجن لأن خلقهم أتى لاحقا فالله جل في علاه لم يحضر أحدا منهم ليكون شاهدا على لحظات الخلق الأولى

    تحياتي لك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    53
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أشكر الاستاذ الدكتور قواسمية على شرحه الموجز والجميل والمقنع
    كان الأمر سوء فهم مني والحمد لله بان الامر
    وبارك الله فيكم وأغنى موازينكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    يمكنك أخي مراجعة كتاب آلة الموحدين (يمكن تحميله من المنتدى) بداية من الصفحة 290 فيه شرح مفصل بخصوص تفسير آية الفتق و الرتق و أقوال العلماء فيها و لا يمكن بحال أن تفسر بالإنفجار
    أما بالنسبة لآية الخلق فلا يمكن بحال للإنسان أن يصل لتفسير أصل الحياة أو الكون دون وحي و هذا ما يجعلنا نرد مباشرة نظرية التطور دون تفكير فيها و نظريات من قبيل نظرية الإنفجار الكبير لانها نظريات تبحث من منطلقات فلسفية فاسدة من الاساس فالخلل في هذه النظريات في أصولها
    اما عن الخلق فهو كما ورد في الوحي قرآن و سنة
    و أما عن الآيات التي تدعو للتدبر فهي دعوة للتدبر في كمال الخلق و تمامه و حسن الهيئة و كمال النظام و كل هذا دعوة للتدبر في كمال قدرة الله و هذا يكفي بمجرد النظر و لا مانع في النظر في دقائق الخلق بما توفر لنا مما لم يكن له سبيل في من كان قبلنا إذ الغاية النظر في كمال خلق الله

  6. #6

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله . بالنسبة لقولك اخي الكريم muslim pur
    أما بالنسبة لآية الخلق فلا يمكن بحال للإنسان أن يصل لتفسير أصل الحياة أو الكون دون وحي
    . فما هو الدليل الشرعي عليه ? . اما قولك عن الانفجار الكبير
    نظريات تبحث من منطلقات فلسفية فاسدة من الاساس فالخلل في هذه النظريات في أصولها
    . فلست ادري يا اخي ما محله من الصحة . فما اعلمه ان نظرية الانفجار الكبير اصولها ملاحظات علمية وليس منطلقات فلسفية ; وان كان رايي خاطئا فارجو ان تخبرني بتلك الافكار الفلسفية التي كانت مقدمة لنشوء نظرية الانفجار الكبير . بالمناسبة فهي لم تعد مجرد نظرية بل حقيقة علمية ايدتها ملاحظات كثيرة على سبيل المثال اشعاع الخلفية الميكروويفي . اما قولك
    و أما عن الآيات التي تدعو للتدبر فهي دعوة للتدبر في كمال الخلق و تمامه و حسن الهيئة و كمال النظام
    . فلماذا قال الله تعالى : ( قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ) ? وتامل معي قوله تعالى : ( اولم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما ) جاء في تفسير اولم ير : اي او لم يعلم . فكيف سيعلم الناس هذه الحقيقة ان لم يبحثوا في كيفية نشوء الكون ? . بالمناسبة اود سؤال الدكتور قواسمية عن هذه الاية ( اية الرتق ) هل هي تخص الكفار الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم ام تخص كفار هذا العصر ; اذ كيف لمعاصري النبي ان يعلموا بتلك الحقيقة ? بارك الله في الجميع .

  7. #7

    افتراضي

    يخص زينون الايلي

    بارك الله فيك أخي الغالي زينون.....
    كيف رأى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا؟
    الجواب
    قال تعالى : ألم تر كيف فعل ربك بعاد.
    و قال تعالى : ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت.
    .....الخ
    هذا أسلوب عربي لا يقصد به المشاهدة ، قال في التحرير و التنوير :
    واعلم أن تركيب ( ألم تر إلى كذا ) إذا جاء فعل الرؤية فيه متعديا إلى ما ليس من شأن السامع أن يكون رآه ، كان كلاما مقصودا منه التحريض على علم ما عدي إليه فعل الرؤية ، وهذا مما اتفق عليه المفسرون ولذلك تكون همزة الاستفهام مستعملة في غير معنى الاستفهام بل في معنى مجازي أو كنائي ، من معاني الاستفهام غير الحقيقي ، وكان الخطاب به غالبا موجها إلى غير معين ، وربما كان المخاطب مفروضا متخيلا .
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=303485

  8. #8

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي العزيز الدكتور قواسمية و زادك الله علما . بالنسبة للاشكال فرد الامام الفخر الرازي عليه يبدو لي مقنعا وهو :
    أن اليهود والنصارى كانوا عالمين بذلك فإنه جاء في التوراة إن اللـه تعالى خلق جوهرة، ثم نظر إليها بعين الـهيبة فصارت ماء، ثم خلق السموات والأرض منها وفتق بينها، وكان بين عبدة الأوثان وبين اليهود نوع صداقة بسبب الاشتراك في عداوة محمد صلى اللـه عليه وسلّم فاحتج اللـه تعالى عليهم بهذه الحجة بناء على أنهم يقبلون قول اليهود في ذلك.
    وهذا في نظري يخص الكفار من اهل الكتاب ; اما مشركي العرب فيبدو لي من الغريب ان يقبلو بتلك القضية من قول اليهود ; ذلك ان اليهود اخذوا هذا القول من التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام ; اما العرب المشركين فهم لا يؤمنون بعقائد اهل الكتاب لانها تدعو الى التوحيد فكيف يقبلون فكرة من كتاب يخالف عقائدهم ? . اما قول ابن عباس في تفسير الاية فلم يقنعني لان السموات لا تمطر اما القول ان السموات هنا تعني الافاق وليس بالضرورة السموات السبع المعروفة ; فهو غير مقنع ايضا بالنسبة لي لان المطر كما هو معروف ينزل تقريبا من افق واحد وذلك لان السحب تتواجد على مسافة واحدة تقريبا من سطح الارض . شكر الله سعيك استاذ قواسمية . وفقنا الله للصواب و جنبنا الخطا .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    دولة الشريعة (اللهم إني مسلم اللهم فأشهد)
    المشاركات
    1,514
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخ زينون لو قرآت ما ذكرت لك من مصادر لوجدت إجابة على كل أسئلتك
    أما عن سؤالك الاول
    (۞ مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) ) فهذه الىية تدل صراحة على أن الوصول إلى تفسير الحياة و الخلق متعذر دون وحي
    أما سؤالك الثاني
    النظرية لم تجاوز كونها نظرية أبدا و كل ما يوجود من ادلة عليها هو إنزياح الطيف الضوئي فقط
    راجع رجاءا هذا الرابط خاصة الرد الأخير لي
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C3%CC%D1%C7%E3
    وبالنسبة لتفسير آية الفتق و الرتق فارجو أن تراجع الكتاب الذي ذكرت لك بداية من الصفحة 301 ففيه تفصيل رائع


    [ ص: 310 ] قوله تعالى : قل سيروا في الأرض أي قل لهم يا محمد سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق على كثرتهم وتفاوت هيئاتهم واختلاف ألسنتهم وألوانهم وطبائعهم ، وانظروا إلى مساكن القرون الماضية وديارهم وآثارهم كيف أهلكهم ; لتعلموا بذلك كمال قدرة الله

    أرجو ان تقرا قبل أن ترد

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء