النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: محاججة يستطيع استخدامها المسلم ضد منكري السنة ( مفيدة للغاية)

  1. افتراضي محاججة يستطيع استخدامها المسلم ضد منكري السنة ( مفيدة للغاية)

    السلام عليكم :
    أقدم لكم أحبائي واخوتي مرتادي المنتدى محاججة شرعية يستطيع أي منكم استخدامها فى أفحام منكر الاحاديث أو من ينكر حجية السنة كمصدر من مصادر التشريع الاسلامي واليكم الشرح :
    .
    يقول لك منكر السنة أن حجية السنة ليست موجودة .. فقد زكى الخالق سبحانه وتعالى كتابه القران ولم يزكي كتب أخرى ولم يشر الى كتب أخرى ولذلك أنا التزم بالقران وحده فقط فهو كافي لتبيان جميـع مسائل الدين وأركانه .
    المحاججة تقوم على عدة خطوأت في صورة أسئلة متدرجة تقدمها أنت لمحاورك وتقول له :
    1) هل محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من عبد الله على وجه الارض في أمته ؟
    الاجابة من المنكر : بالطبع نعم .. نعم .. فلا يعقل أن يوجد مسلم أفضل من الرسول صلوات الله عليه .
    2) جميل .. هل عبد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خالقه بكيفية أم بدون كيفية محددة ؟
    الاجابة من المنكر : بالتأكيد عبد ربه بكيفية معينة فى الصلاة والزكاة والحج والصوم والجهاد والميراث والصدقات والشهادات والحدود والاداب والزواج والطلاق وغيرها , فلا يتصور أن الرسول عبد خالقه كل يوم بشكل مختلف أو بطريقة عشوائية .
    3) تسأله : الكيفية التي عبد بها الرسول خالقه هل هي اجتهاد من عقل الرسول أم وحي من السماء ؟؟
    الاجابة من المنكر : لا ليست وحي - لو كان وحي لحفظ ولاشار له القران ولكن الكيفية التي عبد بها محمد خالقه هي اجتهاد منه هو شخصياً عندما قرأ نصوص القران الموحاة له . فاستنبط منها أحكام الاسلام وكيفية العبادات كافة .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    طبعا .. اذا كان جواب السؤال الاخير من المنكر أن كيفية عبادات الرسول هي وحي من السماء فقد سقط دينه بالكامل لان الكيفية لو كانت وحي فهي ملزمة والا لماذا يوحي الله وحي ويتركه يضيع ولا يلزم به مسلم ؟ بالتأكيد اجابة المنكر ستكون أنها أجتهاد نبوي محض .
    ــــــــــــــــــ
    الان يحين أوان وضع المنكر فى الزاوية بدون فرصة للخروج : قم بتقديم المحاججة الاتية له وحاول أن ترى اجابته :
    سؤال : في سورة التحريم عندما حرم الرسول شيء على نفسه بسبب زوجاته .. قد أسر النبي الى بعض ازواجه حديثاً بنص الاية .. فقامت أحدى زوجاته بافشاء السر .. وعندما سألته كيف عرف انها خالفت امره ... ماذا كان جواب النبي ؟
    الاجابة من المنكر : الذي أخبر الرسول هو الله سبحانه وتعالى .. حيث الاية تقول (( قال نبأني العليم الخبير ))
    سؤال أخر : اذن من أخبر الرسول هو الخالق سبحانه وتعالى بوحي منه صحيح ؟
    الاجابة من المنكر : نعم صحيح .
    سؤال : مسألة التحريم وافشاء السر هل كان أمراً شخصياً للرسول أم كان أمر ديني يخص الاسلام ؟
    الاجابة من المنكر : كلاهما .. فالحادثة لايمكن ان تصنف أنها خاصة ببشرية رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم فقط .. ففيها تشريع للمسلمين من حيث حكم اليمين وحكم افشاء اسرار الرسول واداب الزوجية ونصرة الله لرسوله دائما وتأييده بالملائكة والصالحين.
    سؤال : جميل جدا جدا جداً ... في مسألة داخل بيت الزوجية وهو بيت من أشد البيوت قدسية ومنزلة قد حدث خلاف زوجي يبنى عليه تشريع ديني اسلامي قد تدخل فيه الخالق وأوحى الى رسوله حقيقة أفشاء احد زوجاته للسر صحيح ؟
    الاجابة من المنكر : صحيح .. صحيح ... كلامك لا غبار عليه مطلقاً.
    سؤال : جميل جداً .. الان اسألك وتجيبني بصراحة وبصـدق ... فى الدين الاسلامي هل أداب الزوجية أعظم شأناً أم الصلاة المفروضة ؟
    الاجابة من المنكر : بالطبع هي الصلاة .. فالصلاة أمر الخالق بها في مواضيع عديدة جداً فى القران بينما أداب الزوجية قد تذكر فى موضع واحد أو اثنين على أكبر تقدير .. وأيضاً ربطت الصلاة بالنار والجنة ( لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين ) .. بالطبع الصلاة أهم وأعظم شأناً بشكل عام.
    سؤال : قد أوحى الخالق لرسوله المعظم في شأن داخلي بين زوجاته في قصة أفشاء السر .. ولا يوحي له فى الصلاة وهي عماد الدين وهي أعظم شأناً من امور الزوجية ؟ لا يوحي له فى الجهاد ؟ ولا فى الصيام ؟ ولا فى الحج ؟ ولا في الحدود ؟ ولا المواريث ؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    نهاية المحاججة والخلاصة التي يمكن أن تقدمها لمنكر السنة لكي تهز بها دماغه :
    اذا كان الخالق قد أوحى لرسوله فى أمر من أمور الزوجية الخاصة والتي يبنى عليها دين ... فكيف لا يوحى له فى أمر أعظم منها وأشد أهمية وتأثيرا في حياة المسلمين ويترك الرسول ليستبنط بذاته ؟ هناك وحي ورؤى للرسول خارج القران .. ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق ) ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك ) .... فلماذا لايكون له وحي أضافي مع القران كما أثبتنا لك .. والتهور فى القول بأن هذا الوحي ضائع ولا يلزم أحداً منا هو ضرب من ضروب الجنون والتعسف الفارغ والسفسطة الرخيصة ؟؟
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  2. افتراضي

    محاججة جيدة و رائعة ، و لكن لي عليها ثلاث ملاحظات :-

    الأولى : استخدام القياس في الجزء الأخير أضعف المحاججة ، إذ سيعطي منكر السنة فرصة للاعتراض بالقول : لا يلزم من تطرق الوحي لقضايا الأحوال الشخصية ، أنه تطرق لقضايا العبادات ! فربما اهتم الوحي ببيان قضايا الأحوال لكي لا يقع ضرر على الناس ، بينما ترك الاجتهاد لقضايا العبادات ؛ لأن الخطأ فيها لا يوقع ضررا على أحد ! فأصبح بيان النوع الأول من القضايا أولى من خلال هذا المنظور !!!

    الثانية : المحاججة سوف تثبت حجية أفعال الرسول التعبدية ، باعتبار أن نقطة ارتكاز المحاججة هي أن العبادات توقيفية و لا يعقل أن يترك الله رسوله يجتهد فيها ، بل سيوحي له بكيفيتها. و حيث أن العبادات وحي فهي حجة. وبهذا تثبت حجية أفعال الرسول التعبدية. و أعتقد أن معظم منكري السنة يقرون بحجية السنة الفعلية المتواترة في الصلاة و الصيام و سائر العبادات ، لكن مشكلتهم مع باقي السنة الفعلية مثل كيفية أكل الرسول و ملبسه و طريقة نومه و غيرها من السلوكيات ، إضافة إلى أقواله اليومية في مختلف شؤون الحياة ، هل هي حجة أم لا ؟!! هنا يكمن جوهر استشكالهم !!

    الثالثة : أعتقد أنه بعد استخدام سورة التحريم لإثبات أن الله كان يوحي لرسوله صلى الله عليه و سلم بغير القرآن ، من خلال قوله : " نبأني العليم الخبير " ، نقول لمنكر السنة : بما أنه ثبت أن الله كان يوحي لرسوله بغير آيات القرآن كقضايا الأحوال الشخصية و أسماء المنافقين و غير ذلك ، فهذا يضعنا أمام إشكال و هو : كيف نفرق بين أقوال الرسول التي قالها عن وحي من الله و بين أقواله التي قالها عن اجتهاد و فطنة ؟!
    إذا استطاع منكر السنة تحديد الضابط الفاصل بين النوعين ، حينها يمكن أن نسلم له أن أقوال الرسول التي قالها عن وحي حجة ، و الأقوال التي قالها باجتهاد بشري ليست بحجة !
    أما إن عجز منكر السنة عن تحديد الخط الفاصل بين القولين ، سنفترض أن جميع أقوال الرسول قالها عن وحي ، وبالتالي جميع أقواله حجة ، إلى أن يثبت أن حديثا ما كان باجتهاد فيكون ذلك الحديث استثناء عن القاعدة !
    فنحن أمام خيارين : الأول : أن نعتبر معظم أقوال الرسول وحي و القليل ليس بوحي ! الثاني : أن نعتبر معظم أقوال الرسول ليس بوحي و القليل وحي !
    و مبدأ الأحوط في الدين يقول بأن نأخذ الخيار الأول. و لا يصح أخذ الخيار الثاني إلا بأدلة قوية ملزمة !!



  3. افتراضي

    استاذ ابن عمر مداخلة مفيدة ولكن نرد ايضاً :
    بالنسبة للاعتراض الاول : بالفعل يستطيع منكر السنة أن يناور ويقول القياس ليس دائما صحيح . فقد يوحي فى امور الزوجية ولا يوحي في كيفية الصلاة واركانها وسننها وشروطها ( تركها لاجتهاد الرسول فقط ) .. لكن دعنا نفترض شيء معين .. الرسول اجتهد فى أمر تحريم شيء على نفسه وصحح الخالق فعله .. ماذا اذا اخطأ الرسول في اجتهاد يخص الصلاة او الزكاة ؟ أين التصحيح ؟ هل اجتهاد الرسول موفق لهذا الحد حيث يستنبط شروط واركان ومبطلات الصلاة والزكاة والحدود والجهاد ويخطىء فى اجتهاد تحريم العسل او جارية على نفسه ؟؟ الامر متروك لمنكر السنة لكي يتفهم ذلك.
    بالنسبة للنقطة الثانية أخ نفيس .. لا .. قد وجدت من منكري السنة من ينكر الصلاة كفعل بالجوارح . وينكر الزكاة كقيمة مالية تدفع .. وينكر الاحرام فى الحج كثياب بيضاء يلبسها الحجيج ... وعموما سواء من يقبلون السنة الفعلية فقط او يتركون الفعلية ويتركون القولية هم الاثنان يشتركون في الادعاء أن السنة الفعلية ايضا اجتهاد واستنباط لايات القران .. وليس هناك وحي بها .. لانه لو ألزم بنفسه بوحيها سوف يلزم نفسه بحجيتها وهنا يضع نفس في مأزق.
    بالنسبة للنقطة الثالثة :
    اتفق معك بشدة وهي أضافة منك للموضوع ... اذا عجز منكر السنة عن تحديد ألية قطعية للتفريق بين ماهو وحي وماهو اجتهاد من الرسول .. فليست مشكلتنا نحن تحديد هذا الفاصل .. بل هي مهمته هو..
    وبناءاً على ذلك سيكون المنكر مضطراً اضطراراً أن يعترف أن بعض تطبيقات الدين هي وحي ( لكن لا يعلم أي جزء بالتحديد ) لكن بالتأكيد هناك تشريعات وأمور خاصة بصلب الدين كانت بوحي .. وبناءاً على ذلك يثبت الالزام والحجية وهذا ما نريده نحن المسلمون.
    وبغض النظر هل كـــــل السنة الرسولية وحي أم جزء منها اجتهاد .. المسألة هي حجيتها والزاميتها ..
    اجتهاد الرسول بالنسبة لنا دين وعقيدة .. الاخر يقول لك لا .. اجتهاد الرسول لا يلزمني .. طيب كيف تلتزم بالموحى به وتتجنب الاجتهاد وأنت لا تعرف هذا من هذا .. المشكلة عند المنكر وليست عندنا.
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  4. افتراضي

    أولا:- تحريم الرسول العسل على نفسه لا يمكن اعتباره اجتهاد فقهي ؛ فهو ليس استنباطا لنص قرآني ! بل هو سلوك بشري طبيعي لزوج رأى أن العسل يسبب مشكلة بين زوجاته ، فرأى أن تركه أولى. فجاء العتاب الإلهي بأن لا داعي لأن تحرم نفسك من أمر تحبه من أجل زوجاتك ، فلو شئت أبدلناك بزوجات أفضل منهن جميعا !!

    ثانيا:- نعم ، هناك من منكري السنة من لا يلتزم بكيفيات الصلاة و نصاب الزكاة و شعائر الحج ، لكن تظل نسبتهم أقل. أما الأكثر فيعتبرها سنة فعلية وصلتنا بالتواتر من خلال المشاهدة العينية للأجيال المتلاحقة ، و بالتالي فهي حجة. أما السنة القولية المنقولة بروايات الأحاد فهي التي يعترضون على حجيتها !


    ثالثا:- أختلف معك في قولك بأن من لديهم مشكلة هم منكري السنة فقط ! فأنا أعتقد أننا أهل السنة لدينا مشكلة أيضا ، و يمكن اختزالها في مشكلتين :-
    المشكلة الأولى : التعميم ! فعلماؤنا حين أرادوا تعريف السنة اختاروا تعريفات فيها الكثير من التعميم مستخدمين كلمة " كل " !!! حتى أن بعضهم رأى أن السنة تشمل كل أقوال الرسول و أفعاله و تقريراته سواء قبل البعثة أو بعدها ! ولا شك أننا لو سألنا عن الدليل على حجية أقوال الرسول التي قالها وهو في العشرين من عمره ، لن يكون سهلا تقديم الدليل ! فمثل هكذا تعميمات دفعت البعض لإنكار حجية السنة قبل البعثة و بعدها !! !
    المشكلة الثانية : تقليص دور الرسول كمجتهد ! فحرصنا على إثبات أن كل أقوال الرسول وحي من الله ، أدى في بعض الأحيان إلى الشعور أنه في حال انقطع الوحي عن الرسول فلن يستطيع فعل شي ! في حين أن بعض الصحابة كعمر بن الخطاب رضي الله عنه يستطيع أن يجتهد و يستنبط أحكاما حتى قبل نزول الوحي ، فيأتي القرآن موافقا لاجتهاده ! مما يدفع البعض للقول بأن الرسول مجتهد أيضا وليس مجرد ناقل لما يوحي إليه !
    و لكن على كل حال ، و بعيدا عن مسألة هل معظم أقوال الرسول وحي أو اجتهاد تظل هناك نقطة جوهرية و هي أن اجتهاد الرسول حجة ؛ إذ لا يتصور أن يصل فهم مسلم لكلام الله بأفضل من فهم الرسول له.
    و أعتقد أن من أسباب تمسك منكري السنة بموقفهم الغريب هو أن أهل السنة حين يثبتون حجية السنة يبنون على كونها وحي. و بالتالي إن ثبت أنها ليست وحي سقطت الحجية !!! و هذه أكبر مغالطة يقع فيها الطرفان في مناظراتهما !

  5. افتراضي

    و بعيدا عن مسألة هل معظم أقوال الرسول وحي أو اجتهاد تظل هناك نقطة جوهرية و هي أن اجتهاد الرسول حجة ؛ إذ لا يتصور أن يصل فهم مسلم لكلام الله بأفضل من فهم الرسول له.
    هذه افادة جديدة أخي ابن عمر .. وأنا شخصياً حاورت منكرين للسنة يقولون مباشرةً ان أي اجتهاد من الرسول ليس ملزم لنا .. ونحن نستطيع ان تستنبط طالما رسخنا فى العلم .
    وهناك لفتة يجب التنويه لها : منكري السنة قضيتهم الاولى هي نزع أي وحي اضافي أخر عن الرسول خارج القران وذلك تكتيك ذكي منهم لهدف أكبر وهو :
    بعد نزع مسألة أن سنن الرسول وحي يتبقى قضية سهلة امامهم وهي أن حتى لو أن الرسول أدرى منا بكتاب الله واجتهاداته هي أفضل من اجتهادات أي مسلم عادي أو حتى راسخ فى العلم .. هم يريدون أن يصلوا بالمسلم فى المناظرة الى نقطة اقرار أن كل سنن الرسول هي اجتهاد ..ولو سألته طيب هل اجتهاد الرسول ملزم لك سوف يرد (( نعم هو ملزم في حالة حفظه .. ولكن بما أن اجتهادات الرسول لم تحفظ مثل حفظ القران ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )) اذن أنا لا استطيع ان استقي ديني من مصادر تاريخية مثل البخاري ومسلم وعليه سواء كانت سنة الرسول وأسوته وحي أم اجتهاد ام خليط من الاثنين ..فنحن لا نلتزم بها . لكن مايهمك كجانب مسلم أخي نفيس في المناظرة هي الخروج بقضية ان هناك وحي أخر اضافي للرسول بجانب القران لان ذلك يزعجهم في قضية أن ينزل الخالق وحي ثم يتركه يضيع .
    " وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "

  6. افتراضي

    لا نرحب بالحديث على لسان المخالفين بالشكل الذي يوحي للقارئ بقوة حجج..منكري السنة أنفسهم يعرفون وهنها!
    أخينا النفيس يرحمك الله المسألة عندنا وقبل أن تكون جدلية مع أيٍّ كان فهي محسومة بنص (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ))
    كما أن هناك الكثير من الشبهات المثارة من وراء هذا الأسلوب كالمطالبة بدليل على حجيةكلام النبي قبل البعثة وكأننا ملزمون بذلك!. أو الإحتجاج بمن وافق حاله من الصحابة ما نزل من قرآن لتحتج به على أن أفعال النبي أيضا هي اجتهادات كتلك الإجتهادات لا علاقة لها بالوحي -وكأن المسلمين انقطع اجتهادهم من بعد أبو بكر وعمر!- وهو كلام من أعجب ما قد يقرأ المرء إذ يكفي قوله تعالى لنبيه: ((واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا))..(( واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ))..(( قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ))
    فضلا عن الخلط العجيب الذي عند الأخ النفيس بين معتقدات منكري السنة ومعتقد الفرق الكلامية في حديث الآحاد.

    متابعة إشرافية
    التعديل الأخير تم 07-31-2016 الساعة 12:11 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    287
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مغلق

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105)

    قال ابن كثير : قوله : ( لتحكم بين الناس بما أراك الله ) احتج به من ذهب من علماء الأصول إلى أنه كان ، عليه السلام ، له أن يحكم بالاجتهاد بهذه الآية ، وبما ثبت في الصحيحين من رواية هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع جلبة خصم بباب حجرته ، فخرج إليهم فقال : " ألا إنما أنا بشر ، وإنما أقضي بنحو مما أسمع ، ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، فأقضي له ، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من نار فليحملها أو ليذرها " اهـ.

    قال القرطبي : قوله تعالى : بما أراك الله معناه على قوانين الشرع ؛ إما بوحي ونص ، أو بنظر جار على سنن الوحي . وهذا أصل في القياس ، وهو يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى شيئا أصاب ؛ لأن الله تعالى أراه ذلك ، وقد ضمن الله تعالى لأنبيائه العصمة ؛ فأما أحدنا إذا رأى شيئا يظنه فلا قطع فيما رآه ، ولم يرد رؤية العين هنا ؛ لأن الحكم لا يرى بالعين . وفي الكلام إضمار ، أي بما أراكه الله ، وفيه إضمار آخر ، وامض الأحكام على ما عرفناك من غير اغترار باستدلالهم اهـ.

    و لعاقل أن ينظر ما نسبة الإجتهاد في مسائل عارضة و أحداث طارئة زمن النبي إلى دين جله عقائد و أخبار و فرائض و أحكام أغلبيتها الساحقة توقيفية على الوحي و هل نُهي عن كثرة السؤال و أُمر بالعمل و ترك كثرة الكلام و فضول النظر و الإجتهاد بالرأي إلا لأن الدين مكتمل و لأن باب الإجتهاد إنما يعني التنزيل بنص و حكمة قياس على الواقع من أهل الإجتهاد - إذا اقتضى الحال - و ليس بالإبداع و الإبتداع ممن هب و دب ؟
    أم نتبع سنة هؤلاء الطراطير من منكري السنة في فهم كلام الله و تنزيله و نترك سنة نبينا و خاصة صحابته ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء