صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 51

الموضوع: إلا ليعبدون أم إلا لآمرهم أن يعبدون؟

  1. #31

    افتراضي

    الأخ مجرد إنسان
    تقسيمات الفعل الاربعة التي قصرت عليها وقوع الفعل في اللغة العربية لابن هشام
    ( وأنا حقيقة لا أعرف عنه الكثير)
    هي على ما يبدو قد استنتجها من فهمه وتفسيره للقرآن نفسه فلا يمكن الاعتماد عليها كحكم على القرآن إذن
    لأنه بطبيعة الحال إذا وجد فعلا في القرآن لا ينتمي لأحد أقسام الفعل أو يتعارض مع الواقع فسوف يقوم بإضافة قسم جديد ليناسب ذلك الفعل فلا يوجد خلافا بين الواقع وبين ما قيل في القرآن
    أي باختصار هذا يشبه تفسير مفسري قرآن أكثر مما يشبه قواعد نحوية
    وحتى تصلك فكرتي أكثر فهذا اقتباس من قول أحدهم في نفس موضوع تقسيم الفعل الذي اعتبره ابن هشام كما تقول لا يخرج عن أربعة أقسام

    {.أحياناً يأتي الفعل في القرآن الكريم مِن غير أنْ يقع، ولا شارفنا على وقوعه، ولا أردناه، ولا قدرنا عليه، ولا استمتعنا به، بمعنى آخر، الفعل لم يقع إطلاقاً، ولكنّه سيقع يوم القيامة،}

    فهنا تجد أقساما جديدة جاءت لتناسب أفعالا أخرى في القرآن

    إذن فلنعد إلى الموضوع مرة أخرى
    ببساطة لو أخذنا مثالا للام التعليل مثل
    ضربتك لتنتبه
    لو سألت سؤالا هو لماذا ضربتني؟ فستكون الإجابة لتنتبه
    أي أن الغاية من الضرب هي أن تنتبه
    فهنا لا يهمني إن أضفت كلمة أريدك أو أتمنى أو أحب أو أطلب أو أسعى إلى أو أعوذ.... إلخ
    فيمكن لأي أحد أن يضيف أي كلمة يريدها ويدعى أن المعنى الجديد هو المراد من الجملة
    ولكن أصل الجملة فيه غاية هي أن تنتبه
    فإذا حدث أنك لم تنتبه فهذا معناه أن الغاية لم تحدث
    فما بالك لو قصرت الغاية على ذلك ونفيت الغايات الأخرى فهذا أجدر أن يوجب حدوث الغاية وإلا كان فعل الضرب محض عبث لا أكثر
    هذا مع الأخذ في الاعتبار أني كبشر لست أعلم إن كانت غايتي ستتحقق من الضرب أم لا
    ولكن في آية الذاريات الله حدد الغاية وهو يعلم أنها لن تحدث

    أما عن قولك أن القصر ليس حقيقيا فهذا معناه أن هناك غايات أخرى تخالف تلك الغاية ولا تتفق معها في سلسلة الغايات التي يترتب بعضها على الآخر كما ذكرت أنت تقريبا قبل ذلك
    فهل هذا حقا قصدك.. أن للخلق غايات أخرى مغايرة لما ذكر في الآية وأن القصر إضافي؟
    فإن كان قصدك
    فالسؤال هل هو غير حقيقي لأنه خالف الحقيقة فلا بد أن يكون إضافيا أم هناك اسباب أخرى؟

    وشكرا لك على سعة صدرك


    الأخ ابن سلامة
    لقد اطلعت على رابطك كعناوين ومقتطفات مما تحتها ولم أقرأه بالكلية حتى أصدقك القول
    ولكن لم أجد فيه جديدا عما أعلمه ولكل إعجاز ذكر فيه تحفظات عندي كثيرة

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما هو دليلك أنت على أن العبادة المقصودة في الآية كونية و ليست شرعية ؟ بمعنى خلقتهم ليكونوا عبادا لي جميعاً. و ليس خلقتهم ليعبدوني بمحض اختيارهم الذي وهبتهم إياه. إن لم يكن دليلا من الشرع لأنك لا تؤمن به فما هو دليلك من اللغة ؟

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    تقسيمات الفعل الاربعة التي قصرت عليها وقوع الفعل في اللغة العربية لابن هشام
    ( وأنا حقيقة لا أعرف عنه الكثير)
    هي على ما يبدو قد استنتجها من فهمه وتفسيره للقرآن نفسه فلا يمكن الاعتماد عليها كحكم على القرآن إذن
    لأنه بطبيعة الحال إذا وجد فعلا في القرآن لا ينتمي لأحد أقسام الفعل أو يتعارض مع الواقع فسوف يقوم بإضافة قسم جديد ليناسب ذلك الفعل فلا يوجد خلافا بين الواقع وبين ما قيل في القرآن
    هنا قد وقعنا في نظرية المؤامرة التي ينبغي أن تخجل من نفسك قبل كتابتها...لأن ابن هشام أصلاً ما درى بهذا المثل ولا فكّر فيه أصلاً -الآية التي تحدثنا حولها- حتى يستنهض همّته في تزييف العلم واستحداث أقسامٍ لا وجود لها في عالم العربية أصلاً...ثم أين هم النقاد حتى يكذبوا قول ابن هشام ويردوا على اختراعه واختلاقِه لما ليس في لغة العرب؟ علماً بأن اللغوين يتبادلون النقد والتعقيب فيما هو أهون من ذلك؟ ولو لديك أدنى أدنى -اطلاع الآجرومية فما فوقها- لأدركت ذلك دون مشقة

    ثم إن ابن هشام أتى بشواهد لغوية على بعض الأقسام ومنها قسم إرادة الفعل -بالذات-...وهذا يدل على أنك تُنكر ما لا تعرف...وتنكر على من لا تعرف -أعني اللغوين وابن هشام حجة في هذا الباب-...

    فهذا يوضح لنا بجلاء موضوعيتك وطريقة تعاطيك لمقتضيات الحوار
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    ضربتك لتنتبه
    لو سألت سؤالا هو لماذا ضربتني؟ فستكون الإجابة لتنتبه
    أي أن الغاية من الضرب هي أن تنتبه
    فهنا لا يهمني إن أضفت كلمة أريدك أو أتمنى أو أحب أو أطلب أو أسعى إلى أو أعوذ.... إلخ
    فيمكن لأي أحد أن يضيف أي كلمة يريدها ويدعى أن المعنى الجديد هو المراد من الجملة
    ولكن أصل الجملة فيه غاية هي أن تنتبه
    يمكنني أن أقلب عليك المثال وأقول لك: الغاية من الضرب أن تنتبه...ولو تحقق منك مطلق الانتباه -المطلق يعني أدنى درجات الغاية- فإن الغاية تكون قد تحققت...وبالمثل: فالغاية من الخلق هي العبادة...والعبادة كمصدر تشمل أمرين:
    -حدوث مطلق العبادة لا العبادة المطلقة...بمعنى أن حدوث أدنى امتثال للفعل ولو مرة واحدة فقد تحققت الغاية من حدوث الفعل...وله مثال سأذكره لاحقا
    -إرادة الفعل الإرادة الشرعية...محبة صدور هذه العبادة...وهذه تحققت ولا تحتاج إلى شرح

    فانتفى بذلك ادعاؤك عدم حدوث الغاية لأن مجرّد الامتثال الحاصل من البعض قد حقق وقوعه...وكذلك لتحقق الإرادة من الفعل
    وأما المثل الذي قلت سأذكره لك..هو: ما بنيتُ نُزُل safai -ما يُسمى ببيوت الشباب أو البيوت غير المأهولة الموضوعة في الطرقات- إلا ليسكنه المسافرون
    طبعا المسافرون لفظ عموم...لكن لو حدث هذا الفعل من شخص واحد فما فوقه لحدثت الغاية...ولا نقول أن الغاية لن تتحقق إلا بالحدوث الامتثال المطلق من جميع المسافرين

    الله أراد -يعني أحب- العبادة من الجميع...الله قدّر حدوث العبادة من البعض لا الكل...لأنه هو هو -سبحانه وتعالى- قد أخبر أنه لن يمتثل الجميع...وأنه سبحانه لو شاء لآمن من في الأرض كلهم جميعا...
    أأنت أعلم بمراد الله يعني؟
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وسياق الآيات أليس فيه دلالة قطعية على ما قلناه و كرّرناه حتى التخمة أم أن القرآن و هو أم اللغة العربية يناقض نفسه و بشكل واضح فاضح يعني ؟

  6. #36

    افتراضي

    أن يكون القرآن مصدرا للغة العربية فهذا شيء طبيعي بحكم انتصاره على فصاحة العرب وعجزهم عن مجاراته بما في ذلك الشعر الجاهلي فخر العرب. مما جعل أهله ينجذبون لأساليب القرآن ويتبونه مصدرا للتشريع اللغوي حتى بلغت اللغة العربية بالقرآن مرتبة بين الأمم لم تبلغها من دونه. وهذا الواقع يصعّب من مهمة الزميل زندر عند انتقاده للقرآن: لغةً. بل ويجعلها مهمة مستحيلة. فجميع المعاجم التي لا يستيطع أن يخرج عن إطارها كمرجع لغوي نقدي جميعها تخضع لإرادة القرآن. وأي نقد خارج معاجم اللغة يجعل من الزميل زندر يتحدث بلغة غريبة لغة غير لغة العرب. -هذا هو الواقع -
    وبعيدا عن كتابات المسلمين ونظرية المؤامرة فهذا اسرائيل ولفونسن وهو باحث ومؤرخ يهودي يشهد بهذه الشهادة ويقول في كتابه: "تاريخ اللغات السامية" الصفحة 215 : (( وأثَّر القرآن أثرا شديدا في جميع اللهجات العربية..في جميع أنحاء الجزيرة فقد بدأت تتبلبل وتضطرب وتنجذب بقوة إلى لغة القرآن حتى اندمجت كلها في لهجته التي هي لهجة الحجاز كما كان ينطقها خاصة أهل مكة..ولما كانت الجيوش الإسلامية تقوض الجيوش وتبيد الممالك وتقيم مكانها دولا إسلامية وطيدة الأركان كانت اللغة العربية تقوض أركان اللغات وتمحو أغلب آثارها من الوجود وتأخذ هي مكانها من الألسن حتى أصبحت بعد ذلك امما وشعوبا إسلامية خالصة..وقد ظل القرآن منذ ذلك الحين إلى الآن وهو الينبوع الفياض الذي يرتوي منه علماء الدين واللغة جميعا والمنار المضيء الذي يهتدون بنوره إلى محجة الصواب كلما اظلم عليهم الجو أو أشكل عليهم الأمر في أي فرع من هذين الفرعية..وقد كان القرن الأول للهجرة عظيما من كل وجه فقد ارتفع شأن اللغة العربية ارتفاعا لا نظير له ))

    ويضيف:
    ((...على ان الطبقات العامية من الشعب العربي من البلدان التي افتتحوها كانت قد أخذت تلهج بلغة عربية ممزوجة بكثير من الكلمات الأعجمية وبدأت ألسنتهم تنحرف حتى في نطق الكلمات العربية ..فتنبه علماء المسلمين إلى هذا الخطر الذي يهدد اللغة العربية وأدركوا ان عدوى هذا الإنحراف ستصيب طبقات الشعراء والادباء والعلماء ورجال السياسة إن هم لم يعملوا على تلافي أسبابها فوضعوا القواعد النحوية والصرفية لتكون سياجا يحول دون تدهور اللغة العربية..وكان عرب البادية (طبعا إضافة إلى القرآن) هم المرجع في كل ما يتعلق بفصاحة الكلمة العربية وكان علماء البصرة والكوفة يستخلصون قواعدهم ومذاهبهم اللغوية بعد مباحثات طويلة بينهم وبين عرب البادية الذين كانوا يلتقون بهم حين يجيئون إلى المدن يحملون إليها متاجرهم على إبلهم او حين يذهب العلماء إلى البادية ليأخذوا اللغة عن أهلها ...وقد نجح علماء البصرة والكوفة نجاحا عظيما في جمع المادة اللغوية من أهل البادية فجمعت بذلك المعاجم والقواعد اللغوية وصارت من أعظم المراجع التي يعتمد عليها في البحث ))..

    أي نقد لغوي من الزميل مخالف لما قرره القرآن..سنطالبه بالدليل من لغة العرب. -التي هيمن عليها القرآن.
    ولا دليل. بشهادة اسرائيل ولفونسن.
    هذه خلاصة هذا النقاش.
    التعديل الأخير تم 09-22-2016 الساعة 07:56 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  7. #37

    افتراضي

    الأخ ابن سلامة
    إذا كنت تسأل عن كون العبودية مشيئة كونية لله وتكون بالتالي ملزمة و جبرية
    أو عن كونها مشيئة شرعية وبالتالي تكون اختيارية
    فحقيقة هذا لا يعنيني في موضوع شبهتي الحالي لأني لا أتحدث عن الجبر أو التخيير وكذا لا أتحدث عن الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
    ما أتحدث عنه هو تناقض الآية بصياغتها الحالية مع الواقع
    فالأمر على السواء إذن لأن الغاية لم تحدث في كلتا الحالتين
    بمعنى أنه لو كان المعنى
    ليعبدوني بالجبر وتحقيق مشيئتي الكونية الملزمة لهم
    فهذا لم يحدث لأن الكفار لم يعبدوه
    وإن كانت مشيئة شرعية غير ملزمة وبالتالي يعبدونه باختيارهم فهذا أيضا لم يحدث لأن الكفار لم يعبدوه

    أما إن كنت تسأل عن معنى كلمة " يعبدون " هل هي طاعة الله وعبادته أم هي بمعنى أن يكونوا عبيدا لي فهذا تحدثت فيه سابقا



    الأخ مجرد إنسان
    بالنسبة لموضوع ابن هشام
    دعنا من نظرية المؤامرة وإن كنت أرى أنها مبررة بدليل ما ذكره الأخ مستفيد مثلا في مشاركته
    ولكن دعنا من هذا فهو ليس موضوعنا
    ما عنيته بردى أن الأقسام التي قصرت أنت أقسام الفعل عليها ليست ملزمة بدليل أن هناك أفعالا أخرى قد تخرج عنها كما في الاقتباس الذي ذكرته لك
    كما يمكن لأي أحد أن يبتكر أقساما أخرى إن شاء
    أي أن إرجاعك لفعل يعبدون إلى قسم إرادة الفعل هو كما قلت لك مثل أن تضيف كلمة أتمنى أو أطلب أو أسعى إلى.... كما تقدم
    وبالتالي ينبغي علينا أن نرجع إلى الأصل الذي نتفق عليه وهو أن لام التعليل تبعها السبب
    أي أن الفعل يعبدون هو سبب - ويمكن أن نبتكر قسما خاصا للسببية نضيفه إلى أقسام الفعل إن شئت- وإذا لم تحدث العبادة تجلت العبثية

    بالنسبة لجزئية أن وقوع مطلق الفعل يعني حدوث الغاية واستدلالك بمثال النزل
    ما بنيت النزل إلا ليسكنه المسافرون
    هنا لو سكنه بعضهم فقد حدثت الغاية حقا كما تقول
    ولكن الاختلاف بين مثالك وبين الآية هو أن النزل مفرد ولكي تصبح المقارنة صحيحة فينبغي أن يصبح المثال بالجمع كالتالي
    " ما بنيت الأنزال إلا ليسكنها المسافرون "
    هنا لو ثبت أن نزلا واحدا من تلك الأنزال لم يسكن فهذا معناه أنه لم يحقق غاية بنائه -بالرغم من أن غيره تمت سكناه بالمسافرين-
    وبالتالي فبناء ذلك النزل تحديدا هو عبث


    الأخ مستفيد
    تطالبني بالدليل فاقرأ إذن رأس الموضوع الذي رقمته فهذا دليل شبهتي


    بقي أن أطلب طلبا بعيدا عن موضوع شبهتي إن أمكن وضع رابط لموضوع يبين كيف استنتج الفقهاء وجود نوعين من الإرادة كونية وشرعية فالرابط السابق لم يشرح ذلك
    أم أن الفقهاء اعتبروا أن الفعل إذا وقع فهو إرادة كونية وإذا لم يقع فهو إرادة شرعية؟
    أعني أني أريد الدليل على وجود نوعين من الإرادة بالرغم من أن الله استخدم نفس اللفظ في كليهما ولم يستخدم لفظين مختلفين ليفرق بين النوعين

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ ابن سلامة
    إذا كنت تسأل عن كون العبودية مشيئة كونية لله وتكون بالتالي ملزمة و جبرية
    أو عن كونها مشيئة شرعية وبالتالي تكون اختيارية
    فحقيقة هذا لا يعنيني في موضوع شبهتي الحالي لأني لا أتحدث عن الجبر و التخيير وكذا لا أتحدث عن الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
    ما أتحدث عنه هو تناقض الآية بصياغتها الحالية مع الواقع
    فالأمر على السواء إذن لأن الغاية لم تحدث في كلتا الحالتين
    بمعنى أنه لو كان المعنى
    ليعبدوني بالجبر وتحقيق مشيئتي الكونية الملزمة لهم
    فهذا لم يحدث لأن الكفار لم يعبدوه
    وإن كانت مشيئة شرعية غير ملزمة وبالتالي يعبدونه باختيارهم فهذا أيضا لم يحدث لأن الكفار لم يعبدوه

    أما إن كنت تسأل عن معنى كلمة " يعبدون " هل هي طاعة الله وعبادته أم هي بمعنى أن يكونوا عبيدا لي فهذا تحدثت فيه سابقا

    هههه و طالما لم يتحقق مراد الله الشرعي من بعض العباد ما المشكلة يا زميلي زيندر ؟ طالما هناك حساب و ثواب و عقاب و فصل بين المؤمنين و الكافرين تستتبّ به الأمور و تبلغ به حجة الله على الخلق كمالها و حكمته فيهم غايتها ما المشكلة ؟ أصلا لقد أنزل الله آدم إلى هذه الأرض مبتلىً فقال له و لذريته : قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) هذه واحدة .. ثانيا أنت تعلم أن الله لم يخلق عباده عبثا مع هذه العقول و النفوس التي سخرها لهم منطوية على الخير و الشر و القدرة على الوعي و الاختيار فلا بد إذن أنه خلقهم لشيء و لأجل تحقيق هذا الشيء زودهم بقدراته على فهمه نظريا و على تنفيذه عمليا ما المشكلة إذا لم يشأ البعض أن يفعل ما خلقه الله لأجله ؟ مثلا قلت لك :
    ما دعوتك إلى هذا المنتدى إلا لتسأل عن شبهتك هذه فرحت تشغل نفسك بالشات ما شأني أنا إن خالفت حكمتي و مرادي منك هل ذلك يقدح في مرادي منك ؟؟؟؟

    هل فهمت يا هداك الله ؟!!!!!!!!!!!!

    قد أفهم أن مشكلتك هي في الخلط بين فعل الخلق الإلهي و بين الأمر و هو السبب الذي من أجله أوجد الله البشر و كأن كل شيء خلقه الله يلزم بالضرورة أن يكون متمايشا مع مراده الشرعي منه (و لاحظ أن هذا إلزام على الله الذي يفعل ما يشاء و يقدّر الأمور كما يشاء) .. حاول إذن أن لا تخلط بين هذا و ذاك و ستستوعب الفكرة جيدا ! فكّر في أن فعل الخلق في الآية مستقل و بدل الخلق ضع مثلا كلمة الإتيان : ما أتيت بهم إلا ليعبدون ، ذلك أن إيجاد الله تعالى الأشياء من عدم تبدو لك في تصورك عملية شاقة معجزة لكنها ليست كذلك على الله فإنه إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون. ثم ركز على الفعل الثاني و فيه الحكمة الإلهية من إيجاد الإنس و الجن خاصة دون الملائكة و الحيوانات و غيرها .. و فكر في أن الإنس و الجن حالة مخصوصة بالإبتلاء مع أن الأصل فيهم هو أنهم مهيئون لعبادة الله و لو أنهم مخيرون مختارون فالواجب بالضرورة أن يكونوا عبادا لله و هي الغاية التي خلقهم الله من أجلها لم يخلقهم ليقتلوا أنفسهم أو ليلعبوا كرة القدم على الشاطئ أو ليتعاطوا الحشيش أو ليمارسوا الجنس مثلا أو أي شيء يخطر لك على بال : خلقهم بما هم عليه من خصائص و ما هم مزودين به من قدرات على الإختيار خلقهم لعبادته لعبادته لعبادته و لإبلاغ الحجة و إحقاق الحق أخبرهم بذلك كله على التفصيل أخبرهم أنه خلقهم لهذه الغاية فانقطع بذلك عذر من أخبره منهم و من لم يصله الخبر فدوره يأتي يوم القيامة و هنا تبلغ حجة الله للكل و تقع على الكل !!
    و يارب تكون فهمتني


  9. #39

    افتراضي

    مؤامرة مرت على فطاحلة اللغة من قريش . أخطاء لغوية لم ينتبه إليها أعراب قريش وانتبه إليها من لا نعرف أاسمه عربي أم أعجمي.
    مؤامرة والقرآن تحدى فطاحلة اللغة أن يأتو بسورة من مثله. ولم يثبت ولو بأثر ضعيف أن منهم من قدح في قواعد اللغة واستعمالاتها في القرآن ولو في آية واحدة.
    مؤرخ يهودي يقول أن المعاجم وقواعد اللغة جمعت من عرب البادية. وفلان لا من شاف ولا من سمع

    جئناك بأقوال اللغويين في المسألة وجئتك بابن إسحاق النحوي الذي صنف في كتابه اللامات بابا أسماه "لام إيضاح المفعول من أجله" وهو شرح نحوي ودليل من لغة العرب يبين هذا النوع من الإستعمالات. وبن إسحاق النحوي أو الزجاجي لا يدري في ما نتحدث أصلا فكتابه فهرسة لاستعمالات حرف اللام في لغة العرب مخصصا لكل استعمال بابا مستشهدا في كل باب بأقوال العرب.
    قلنا له آتنا بدليل يخالف أدلتنا.
    آتنا بدليل من لغة العرب يثبت أن دليلنا في غير محله

    ما من دليل
    ما من دليل
    ما من دليل

    طيب
    ماذا تريد ؟
    نخترع لك دليلا يخالف ما درج عليه العرب ؟
    نخترع لك دليلا ينسف أدلتنا من أقوال اللغويين والمعاجم وما درج عليه العرب ؟
    نسلم لك بفكرة لا سند لها من لغة العرب ؟
    ناخذ بخطرك ونقول انت صح ؟

    أخبرنا ماذا تريد بالضبط ؟
    التعديل الأخير تم 09-23-2016 الساعة 08:29 PM
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    الأخ مجرد إنسان
    بالنسبة لموضوع ابن هشام
    دعنا من نظرية المؤامرة وإن كنت أرى أنها مبررة بدليل ما ذكره الأخ مستفيد مثلا في مشاركته
    ولكن دعنا من هذا فهو ليس موضوعنا
    ما عنيته بردى أن الأقسام التي قصرت أنت أقسام الفعل عليها ليست ملزمة بدليل أن هناك أفعالا أخرى قد تخرج عنها كما في الاقتباس الذي ذكرته لك
    كما يمكن لأي أحد أن يبتكر أقساما أخرى إن شاء
    أي أن إرجاعك لفعل يعبدون إلى قسم إرادة الفعل هو كما قلت لك مثل أن تضيف كلمة أتمنى أو أطلب أو أسعى إلى.... كما تقدم
    وبالتالي ينبغي علينا أن نرجع إلى الأصل الذي نتفق عليه وهو أن لام التعليل تبعها السبب
    أي أن الفعل يعبدون هو سبب - ويمكن أن نبتكر قسما خاصا للسببية نضيفه إلى أقسام الفعل إن شئت- وإذا لم تحدث العبادة تجلت العبثية
    كلامك السابق كلّه فشنك....لا قيمة له أصلاً...كتل من ريش الحمام مرّ فوقه نسر...فلا ثبات له....

    أتدري لماذا؟

    لأن القسم له شاهد ودليل من كلام العرب...وقد سقتُه ولم تنتبه له:
    فارقنا قبل أن نفارقه ... لما قضى من جماعنا وطرا (1)

    وثانياً: وافقه اللغويون في أصل التقسيم ولم يعترض عليه أحد (2)

    والمضحك أنك لم تكلف نفسك لمعرفة ابن هشام أو تقرأ كلامه؟؟؟فتتعامل مع كلامه كتعاملك مع عادل إمام أو البسطويسي
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  11. #41
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,524
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    3

    افتراضي

    بالنسبة لجزئية أن وقوع مطلق الفعل يعني حدوث الغاية واستدلالك بمثال النزل
    ما بنيت النزل إلا ليسكنه المسافرون
    هنا لو سكنه بعضهم فقد حدثت الغاية حقا كما تقول
    ولكن الاختلاف بين مثالك وبين الآية هو أن النزل مفرد ولكي تصبح المقارنة صحيحة فينبغي أن يصبح المثال بالجمع كالتالي
    " ما بنيت الأنزال إلا ليسكنها المسافرون "
    هنا لو ثبت أن نزلا واحدا من تلك الأنزال لم يسكن فهذا معناه أنه لم يحقق غاية بنائه -بالرغم من أن غيره تمت سكناه بالمسافرين-
    وبالتالي فبناء ذلك النزل تحديدا هو عبث
    يا فالح...المعبود واحد...والمسكون واحد...فالمثال صحيح...وكلامك تغريد خارج السرب

    يعني خايف من اسم الجنس (المسافرون) وخايف أنه لا يتسع لجميع مسافري الكرة الأرضية؟؟؟

    بلاش المثل ده...خليه: ما حفرتُ البئر إلا ليشربه -أو يشرب منه- العاطشون في أفريقيا....لو شرب منه حتى واحد لتحققت الغاية
    لا يحزنك تهافت الجماهير على الباطل كتهافت الفراش على النار ، فالطبيب الحق هو الذي يؤدي واجبه مهما كثر المرضى ، ولو هديت واحداً فحسب فقد أنقصت عدد الهالكين


    العجب منّا معاشر البشر.نفقد حكمته سبحانه فيما ساءنا وضرنا، وقد آمنا بحكمته فيما نفعنا وسرّنا، أفلا قسنا ما غاب عنا على ما حضر؟ وما جهلنا على ما علمنا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!


    جولة سياحية في جزيرة اللادينيين!!


    الرواية الرائعة التي ظلّت مفقودة زمنا طويلا : ((جبل التوبة))

  12. #42
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    في سياق مداخلتي هناك نقاط لا بد من ذكرها و هي قد تلي تسائلا وجيها من قبيل : إذا كان الله تعالى خلق الخلق لعبادته و أوكل ذلك لمحض اختيارهم و هو لم يرد منهم غير ذلك لماذا جعل نقيض ذلك في نفوسهم فألهمها الفجور كما التقوى و سلّط عليها قريناً من الشيطان و الهوى و نواقض العبادة كالجهل المناقض للعلم و قوة الشهوة المناقضة للإمتثال و قوة الغضب أو حب الشرف المناقضة للخضوع و القنوت و ما من شأنه أن تتحقق به العبادة على وجهها المطلوب. بحيث أن هناك من يغلب جهله علمه أو تسيطر عليه شهوته أو غضبه أو حبه لذاته فيكفر أو يعصي !

    و لعل فهم هذه النقاط قد يزيل كل إشكال لديك أيها الزميل بحيث تتقبل فكرة أن يوجد هناك كافرون أو عصاة متمردون في الإنس و الجن بالرغم من أن الله جعل الغاية من وجودهم جميعا هي الإيمان و العبادة.

    فأجيب أولا بما أجبتك به سابقا و ذلك أن الله خلق الخلق لحكمة و لسبب مهما اقترن بهذا السبب من شيء فالأصل أن هناك سببا لخلقهم فلم يخلقهم عبثا و هذه الحكمة طبعا تتوافق مع كياناتهم كمخلوقات مفتقرة إلى الله من كل وجه و لهذا قال الله تعالى في سياق الآيات ما معناه أنه لم يخلق الجن و الإنس لحاجته.

    ثانيا : نعم لقد خلق الله تعالى العباد مختلفين في مداركهم و علومهم و قدراتهم العقلية و النفسية و حتى مكاسبهم الروحية و طبائعهم لكن هذا الإختلاف يبقى هو المحك للعبادة و إن كان الأصل أيضا بل المفروض على العبد المخلوق لله أن يتماشى تلقائيا مع الحكمة من خلقه و المركوزة في فطرته منذ أشهد الله الخلق على أنفسهم في ظهر أبيهم آدم و هو أعلم بهم فيعرف العبد المكلف قدر نفسه و يبحث عن الحقيقة الكبرى وراء الوجود و هي الحقيقة التي ائتلفت عليها عقول العالمين فلاسفة و من دونهم أي وجود الله الذي لا يحتاج إلى دليل حتى دون إرسال رسل لكن حتى عندما أرسل الله رسله لم يتكلفوا عناء إقناع الناس بوجود خالق فإن عقول الناس و فطرهم لم تفسد و تتبنى الإلحاد إلاّ متأخرا بنسب متكاثرة بسبب طغيان المادة و الدكتاتوريات و تفشي الجهل بالدين الحق و بسبب تكاثر البشر بحيث أصبح الفكر الجمعي مستهترا ليس فقط بالعقائد بل بالوجود الإنساني ذاته. فالرسل إنما جهدوا في إقناع أقوامهم بأن يعبدوا إله واحدا و يطيعوه بدل أن يطيعوا بشرا أمثالهم حتى العبادة.

    إذن فمن حيث المبدأ على البشر أن لا يترددوا في قبول دعوة الأنبياء إلى عبادة الخالق الواحد الذي ظهرت آياته في الآفاق و الأنفس خاصة بعدما ظهر صدقهم و تأييد الله لهم بالآيات البينات.

    ثالثا : هناك حكمة الإبتلاء أيضا و تقتضي أن عبادة الله تعالى تشمل السراء و الضراء و مع قليل علم أو كثيره و في حالات الشهوة و الغضب و حب النفس بل لا تتم العبادة الحقة إلا بمغالبة أهواء النفس و تقوى الله في السراء و الضراء و في السر و العلن خاصة مع تحقق العلم و قيام الحجة و كثرة ما و من يذَكّر بالله و كثرة دواعي الإيمان و أسبابه و هنا يحاسب الإنسان بحسب ما أدركه من علم و هدى و بحسب ما يطيقه من الإستجابة لداعي الإيمان. و من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.

    رابعا : وجود الكفر يعني عدم صلاحية المحل للإيمان شرعا و حتى قدراً، فالمحل الذي لا يقبل بالإيمان محل ميت لم تتحقق فيه الإستجابة لله و رسوله كما قال الله تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24)
    فالله تعالى المتحكم في دواخل النفوس و العليم بذات الصدور يعلم من سيستجيب ممن لن يستجيب فمن خيّره الله بين الإيمان و الكفر فاختار الكفر لا تظن أن الله سيهديه بل يمده في ضلاله و يتركه و هواه مع التذكير تلو التذكير و قيام الآيات و الحجج .. و يوم القيامة حين سحاسبه الله تعالى لن يحتج عليه كافر بقوله : يارب أنت خلقتني لعبادتك لكنك جعلتني كافرا أو تركتني اكفر ! فالحجة منقطعة بالعلم و بالقدرة على الإيمان التي فرّط فيها صاحبنا فاحذر أن تكون مثله.

    التعديل الأخير تم 09-25-2016 الساعة 11:37 AM

  13. #43
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و نقطة خامسة و هي في مقتضى قول الله تعالى : الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (الملك- 2) و قوله : إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (الكهف-7) و هو فتح باب الإستحقاق لرضوان الله و محبته و قبوله و الجنة ، فالأصل أن على العباد أن يسلموا لربهم و يستجيبوا لداعيه ثم تظهر حكمته في من يثيبه الجنة بأن يرفعه فيها درجات عالية أو ينزله منها منازل دنيا أو متوسطة كما قال الله تعالى : لكلٍّ درجات مما عملوا. لا أن يكفر العبد رأساً فيختار سبيل الغي. فلو لم يختر فريق من الناس سبيل الغي و الكفر مع أنهم مستعدون للإيمان المطلوب منهم لعبد الناس ربهم جميعا و لدخلوا الجنة جميعا فينال كل منهم منزلته فيها بحسب عبادته و ما بذل فيها من إخلاص و جهد لكن كثيرا منهم اختار الكفر على الإيمان و الشكر و استحب العمى على الهدى و الخبيث على الطيب .. فهل ينقص ذلك من حكمة الرّب تعالى شيئا ، هل هناك أدنى قدح في خلقه خلقا متفاوتين بإرادتهم و قد سمح لهم جميعا في ساحة الإختبار أن يختاروا لأنفسهم بعد أن هداهم النجدين لكن المطلوب منهم جميعا و المراد بل المفروض أن يكونوا عبادا لله لينال كل منهم درجته التي يستحقها في الآخرة دار القرار التي هي مرد آدم و ذريته على ما اختصهم الله بهم من استعدادات و قابلية للإبتلاء ؟

    مثال واضح أختم به : صاحب نادي أو شركة جمع فئة من الشباب البالغين ثم أعطاهم مجموعة من الحواسيب و وفّر لهم كل متطلباتهم من سكن و مطعم و ملبس و غير ذلك و قال لهم : ما جمعتكم في هذا النادي و أعطيتكم هذه الحواسيب إلا لتخدموا أهدافا إنسانية نبيلة تتوافق و مؤهلاتكم و خصوصيات هذا النادي أو الشركة (الحكمة التي من أجلها أنشئ هذا النادي أو الشركة و التي من أجلها جيء بكم إليها) و سينال كل منكم درجة استحقاقه في هذا النادي أو الشركة (أجر أو مرتبة) بحسب عمله و عطائه و ما بذله من جهد و لا يجوز لأحد منكم أن يتجاوز أهداف هذا النادي إلى أهداف و مخالفات غير شرعية و إلا فهناك عقاب أيضا بحسب المخالفة. فتفاوتت عزامهم فاجتهد بعضهم و تقاعس البعض الآخر و هناك فئة تجرأت على مخالفة أهداف النادي و راحت تستغل الحواسيب في أهداف غير شرعية ( كاللهو الزائد بل في التحرش الجنسي و استدراج النساء و الأطفال للرذيلة أو في تجارة الأعضاء أو اختلاس الأموال و الاعتداء و القتل لغرض تافه و الايقاع بين الناس ... الخ) ضاربين قواعد النادي و تحذيراته و ما وُضع من علامات عرض الحائط. فهل ذلك يقدح في مراد صاحب النادي أو الشركة من هؤلاء الشباب أم يقدح في الشباب المستهتر ؟

    حبذا لو أعرف ما الفرق لغة بين هذا المثال و بين ما ذكره الله تعالى في الآية و سياقها.
    التعديل الأخير تم 09-26-2016 الساعة 02:12 AM

  14. #44
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    هذا الرابط أيضا يجيب عن السؤال الكبير : لماذا انحرف كثير من البشر عن جادة الإيمان و العبودية لله تعالى التي هي الأصل و كيف ظهر الكفر و هل كان من المفترض أن يكفر أحد ؟

    أسباب الخروج عن دين الفطرة !!
    التعديل الأخير تم 09-25-2016 الساعة 06:41 PM

  15. #45

    افتراضي

    الأخ مستفيد
    في مشاركتك السابقة قلت إنكم جئتم بحجج كثيرة وأنا لم يقنعني شيء
    بالنسبة الحجج فلو قرأت ردود الشبهة بتمعن لوجدت أن أغلبها لا يصب لنفس المعنى وبالتالي توافر ردود كثيرة على الشبهة لا يعني قوة بل حتى ربما يعني خلافا
    وستجد أني لم أدع ردا إلا وناقشته معكم

    {جئناك بأقوال اللغويين في المسألة وجئتك بابن إسحاق النحوي الذي صنف في كتابه اللامات بابا أسماه "لام إيضاح المفعول من أجله" وهو شرح نحوي ودليل من لغة العرب يبين هذا النوع من الإستعمالات}
    كلام ابن إسحاق أثبت كلامي أصلا فكيف تحتج به علي؟!!!!
    هو قال هذه لام التعليل مثل وما أمروا إلا من أجل أن يعبدو الله
    بالمثل وما خلقت الجن والإنس إلا من أجل أن يعبدون
    إذن سبب الخلق لم يحدث في حالة الكفار إذن هذا عبث

    {قلنا له آتنا بدليل يخالف أدلتنا}
    دليلي في رأس موضوعي أولا
    ثم أدلتكم أرد عليها تباعا في ردودي فماذا تريد أكثر؟!!

    {أخبرنا ماذا تريد بالضبط ؟}
    أريد أن أعرف إن كان عندكم رد " مقنع " على شبهتي أم لا
    وأرجو مرة أخرى ألا تشخصن الحوار

    الأخ ابن سلامة
    سأكرر لك ان عندي شبهات كثيرة عن الغاية من الخلق وخلق الكفار وإلهام الفجور والمشيئة والإرادة..... إلخ
    ولكن ذلك كله ليس ما اشتبه عندي في هذا الموضوع
    هنا شبهة واحدة فقط
    الله لم يخلق الكفار إلا ليعبدوه
    وقد قرأت جميع ما كتبت وأشكر لك ذلك ولكني سأرد فقط على ما يرد على مضمون شبهتي الحالية على أمل أن أطرح شبهاتي الأخرى تباعا في مواضيع لاحقة

    {ما دعوتك إلى هذا المنتدى إلا لتسأل عن شبهتك هذه فرحت تشغل نفسك بالشات ما شأني أنا إن خالفت حكمتي و مرادي منك هل ذلك يقدح في مرادي منك ؟؟؟؟}
    شأنك أنك إن كنت تعلم علما يقينيا لا يساوره ضئيل شك بأني لن أسأل عن شبهتي وبالرغم من ذلك دعوتني فهذا عبث
    فكذلك الله يعلم يقين العلم أنهم لن يعبدوه ومع ذلك خلقهم
    وهذا هو نفس الرد الذي حبذت أن تعرفه عن الفارق بين الآية وبين مثال صاحب الشركة والموظفين

    {و فكر في أن الإنس و الجن حالة مخصوصة بالإبتلاء مع أن الأصل فيهم هو أنهم مهيئون لعبادة الله و لو أنهم مخيرون مختارون }
    لو أنه قال لأهيأهم ليعبدون لما طرحت شبهتي هذه أصلا ولكنه قال ليعبدون

    {الله خلق الخلق لحكمة و لسبب مهما اقترن بهذا السبب من شيء فالأصل أن هناك سببا لخلقهم فلم يخلقهم عبثا }
    هو بنفسه قال إن السبب وراء خلقهم هو أن " يعبدوه " فإذا لم يتحقق فقد خلقهم عبثا

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء