صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 46 إلى 51 من 51

الموضوع: إلا ليعبدون أم إلا لآمرهم أن يعبدون؟

  1. #46

    افتراضي

    الأخ مجرد إنسان
    تلخيص سريع لخط سير الموضوع قبل أن أبدأ بالرد
    أتت عدة ردود على الشبهة بعدة أشكال تم الرد عليها إلى أن وصلنا إلى ردين نحن بصددهما الآن
    الأول أن ليعبدون لا تعني سوى لأني أريدهم أن يعبدون وهذه الإرادة شرعية
    ( ولم أناقشكم في شبهة الإرادة الشرعية والكونية لأني لم أسلم بعد بأن الآية تدل على أن الغاية هي إرادة الفعل وليس الفعل ذاته)
    فاستددللتم بقول ابن هشام وأقسامه وأنها ملزمة وأن لا معنى للفعل سوى الإرادة
    والثاني أن حدوث مطلق العبادة من بعض الجن والإنس يكفي لحدوث الغاية
    وهذان الوجهان هما محور حديثنا الآن
    ولنبدأ..

    انا فعلت فعلا لينتج عنه نتيجة ما
    فقطعا أنا أريد أو أسعى إلى أو أتمنى... الخ تلك النتيجة وإلا لما كنت فعلت الفعل
    ولكن هل ينفي ذلك أن سبب فعلي للفعل هو أن تحدث النتيجة؟!
    بالطبع لا
    فلماذا تظلون تسوقون الموضوع ناحية الإرادة وتبعدونه عن ناحية السبب والنتيجة

    بالنسبة لأقسام ابن هشام فقطعا أنا لا أملك الوقت حتى أبحث عنها عنده وعن رأي غيره فيها ولكن
    إليك اقتباس من هوامش أحد الكتب التي تتحدث ليس عن موضوعنا ولكنه يثبت رد التقسيم إذا كان غير حاصر

    " ومن الطبيعي أن يكون هذا التوجيه مردودا عند بعض النحاة ، لانه ـ كما يقولون ـ قائم على قسمة غير حاصرة ، إذ يمكن افتراض قسم رابع هو : (أن يخبرعنه لا به) وسواء وجد هذا القسم أم لم يوجد ، فإن مجرد احتماله مخل بانحصار القسمة (7) "

    وفي رقم 7 في الهامش تجد التالي..

    " انظر رأي ابن إياز وابن هشام في الاشباه والنظائر 2|3 مع ملاحظة أن (القسمة) باب من أبواب المنطق ، ويشترط المناطقة للقسمة أن تكون (حاصرة) أي جامعة لجميع ما يمكن أن يدخل من الاقسام ، لا يشذ منها شيء ، فإذا فرض أن يكون هناك قسم لم يدخل كانت القسمة (غير حاصرة) ، وهذه القسمة نوعان : عقلية واستقرائية. فالعقلية هي التي يمنع العقل أن يكون لها قسم آخر ، ولا يمكن ذلك إلا إذا كانت القسمة دائرة بين النفي والاثبات ، كما لو قسمنا الحيوان إلى : (إنسان وغير إنسان) فإن غير الانسان يدخل فيه كل ما يفرض من الحيوانات الاخرى ـ وسيأتي أن النحاة حاولوا هذه القسمة الحاصرة في تقسيمهم للكلمة ـ ، والاستقرائية هي التي لا يمنع العقل من فرض قسم آخر ، ولكن التقسيم وقع علىالاقسام المعلومة بالاستقراء والتتبع. (انظر المنطق للمظفر 1|123 ـ 126 "

    فهنا رد القسمة اذا لم تكن حاصرة حاصل ليس عندي فقط ولكن عند النحويين أنفسهم
    هذا على المستوى الأول الذي سعيت إليه وهو رد تقسيم ابن هشام من الأساس
    أما لو انتقلنا للمستوى الثاني والذي جدلا سوف أقر فيه بصحة قول ابن هشام في الأقسام وخطأ من عداه
    فيأتي سؤال افتراضي ملح
    ما الذي كان ليحدث لو أسمى ابن هشام قسمه ذاك باسم " عوز " الفعل أو " الحاجة " إلى الفعل بدل إرادة الفعل
    فهل كنت لترجع " يعبدون " حينها إلى ذلك القسم؟!
    أم أن ذلك احتمال مستحيل لأن الله قدر لابن هشام أن يسميه إرادة حتى تدحض أنت به شبهتي؟!
    والآن إلى المستوى الثالث
    ابن هشام محق وقسمته حاصرة
    والأسئلة الافتراضية لا تغني عن الحق شيئا
    فهنا يحق لي أن أسألك عن فعل لترجعه إلى قسمه الخاص به من أقسام ابن هشام
    إن " جاء " فلان إلى بيتي " قتلته "
    إلى أي قسم ترجع الفعلين؟
    ولأنبهك فسأقوم على الأغلب بإرجاع يعبدون إلى نفس القسم الذي سترجع إليه جاء

    أما عن الرد الثاني وحدوث مطلق العبادة ومثال النزل ثم مثال البئر
    أنت عندما استبدلت النزل بالبئر لم تأت بجديد فكلاهما مفرد ولا يجوز القياس عليه في الآية لأن الآية ذكرت الجن والإنس وهؤلاء بالفعل كثير
    ولا علاقة لكون المعبود واحد والمسكون واحد بإثبات صحة قياسك أصلا
    لنكتب الأمثلة ونقارنها بالآية
    ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
    ما بنيت النزل إلا ليسكنه المسافرون
    ما بنيت البئر إلا ليشرب منه العاطشون في أفريقيا
    الثلاثة أمثلة بنفس البنية.. فعل منفى ثم مفعول به ثم أداة استثناء ثم لام التعليل ثم فعل مثبت
    وجه اعتراضي أساسا على الآية كان على أن الجن والإنس ( المفعول به) تشمل من لا ينطبق عليه " يعبدون " ( الفعل المثبت)
    وبالتالي فينبغي عليك عندما تأتي بمثال لنقيس عليه أن لا يخلو من ذلك لأنه صميم شبهتي أصلا
    انت في مثاليك لم تفعل ذلك لأن النزل مفرد والبئر مفرد وكلاهما لا يمكن أن " يشمل من لا ينطبق عليه " الفعل المثبت
    لذا فالصحيح حتى نحسن القياس أن تجعل المفعول به جمعا ليشمل بعض من لا ينطبق عليه الفعل المثبت
    فتستبدل النزل والبئر ب الأنزال أو الآبار ثم نفترض أن بعض الأنزال أو الآبار تشمل بعض الأنزال أو الآبار التي لن يسكنها أحد أو لن يشرب منها أحد
    ويكون التساؤل لماذا بناها إذن وهكذا تصبح المقارنة بين مثاليك وبين شبهتي ممكنة

    وفي النهاية عذرا على تأخر الرد لأن وقتي لا يسمح لي بسرعة الرد دائماً

  2. #47

    افتراضي

    كلام الزجاجي يدعم كلامك وتسغرب احتجاجي به عليك !!
    يا رجل قل غير هذا الكلام
    قال الأستاذ: ما أعطيتك الدرس إلا لتنجح ( أي من أجل أن تنجح )
    زندر يقول: لو رسب التلميذ لكان في ذلك قدحٌ في غاية الأستاذ من إعطاء الدرس ههههه يخرب بيت جهلك

    أنت لا تفرق بين لام الأمر ولام التعليل وهذا يثبت جهلك وأن الشبهة لا وجود لها إلا في رأسك المقفل بستين ألف قفل غير قابل للفتح أو الخلع. وكما يقال من يجهل المراقي يكسر الفخار الراقي. وأعرف أنك لن تفهمها ولو بقُمع.

    ويا أبله سلمتُ لك حتى على أنها لام الأمر التي تقود إلى وجوب إتيان الفعل. وتحديتك ان تثبت أن العبادة يقصرها الإسلام على الحياة الدنيا وتحديتك أن تأتي بمفهوم لغوي للعبادة يتنافى مع حال الكفار في الآخرة .
    ولم تأتِ بشيء ولن تأتِ بشيء ولو مشيت على الحيطة
    ولا ترهق نفسك: نعم أنا أشخصن. لعلك تفهم أنه لا يوجد حوار أصلا ولا وجود لأي شبهة من الأساس. ولا تخدعنك نفسك فتظن أنك تحاور ثلاثة من منتدى التوحيد !!
    يا أبله الرد لم يتجاوز المداخلة رقم 1 إلى الآن. وكل هذا الهرج والمرج ليس علته أن المسألة تحتاج كل هذا الأخذ والرد بل مرده ومرده فقط: هو رأسك المقفل.


    وأرجو وقفة من الإشراف فلسنا هنا لإضاعة الأوقات مع المجانين. ما ننفقه من وقتٍ غيره أولى به.
    التعديل الأخير تم 09-29-2016 الساعة 04:00 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zinder مشاهدة المشاركة
    الأخ ابن سلامة
    سأكرر لك ان عندي شبهات كثيرة عن الغاية من الخلق وخلق الكفار وإلهام الفجور والمشيئة والإرادة..... إلخ
    ولكن ذلك كله ليس ما اشتبه عندي في هذا الموضوع
    هنا شبهة واحدة فقط
    الله لم يخلق الكفار إلا ليعبدوه
    وقد قرأت جميع ما كتبت وأشكر لك ذلك ولكني سأرد فقط على ما يرد على مضمون شبهتي الحالية على أمل أن أطرح شبهاتي الأخرى تباعا في مواضيع لاحقة

    {ما دعوتك إلى هذا المنتدى إلا لتسأل عن شبهتك هذه فرحت تشغل نفسك بالشات ما شأني أنا إن خالفت حكمتي و مرادي منك هل ذلك يقدح في مرادي منك ؟؟؟؟}
    شأنك أنك إن كنت تعلم علما يقينيا لا يساوره ضئيل شك بأني لن أسأل عن شبهتي وبالرغم من ذلك دعوتني فهذا عبث
    فكذلك الله يعلم يقين العلم أنهم لن يعبدوه ومع ذلك خلقهم
    وهذا هو نفس الرد الذي حبذت أن تعرفه عن الفارق بين الآية وبين مثال صاحب الشركة والموظفين

    {و فكر في أن الإنس و الجن حالة مخصوصة بالإبتلاء مع أن الأصل فيهم هو أنهم مهيئون لعبادة الله و لو أنهم مخيرون مختارون }
    لو أنه قال لأهيأهم ليعبدون لما طرحت شبهتي هذه أصلا ولكنه قال ليعبدون

    {الله خلق الخلق لحكمة و لسبب مهما اقترن بهذا السبب من شيء فالأصل أن هناك سببا لخلقهم فلم يخلقهم عبثا }
    هو بنفسه قال إن السبب وراء خلقهم هو أن " يعبدوه " فإذا لم يتحقق فقد خلقهم عبثا

    سأجيبك إن شاء الله باختصار فقد و الله أكثرنا الجدال في ما هو من أوضح الواضحات ..

    أولا : إعلم يا زميلي أن كلامك في مداخلتك الأخيرة ينقض بعضه بعضا ، فأنت تقول :

    شبهتك : الله لم يخلق الكفار إلا ليعبدوه .. فلماذا إذن لم يفعلوا و بما أنهم لم يفعلوا فوجودهم عبث !
    و قلت في آخر مداخلتك : لو أنه قال لأهيأهم ليعبدون لما طرحت شبهتي هذه أصلا ولكنه قال ليعبدون

    و هنا نسفت شبهتك لأنك على استعداد لأن تعتقد بأن الله هيأهم ليعبدوه و لا تجد إشكالا في ذلك ، و عليه لماذا تقدح في مراد الله أن أراد منهم الإيمان فلم يؤمنوا و العبادة فلم يعبدوا بما أنه هيأهم لذلك و كفى.

    فإنه تعالى لم يقل عبثا : و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون لو أنه لم يهيئهم لذلك ، و لو أنه قال خلقتهم لألزمهم بالعبادة فلم يفعل أو لم يفعلوا فهنا جاز لك الإعتراض .. و يجوز لك هذا الإعتراض أيضا لو كان قال ذلك بحق الجمادات أو الحيوانات لكنه مراده تعلق بعقلاء مثلك دعاهم فلم يؤمنوا و بوسعهم أن يؤمنوا و دعاهم أن يعبدوا و بوسعهم أن يعبدوا فهو الحق و له الحمد على كل حال.

    أما عن احتجاجك بعلم الله في الرد على مداخلتي هنا :
    {ما دعوتك إلى هذا المنتدى إلا لتسأل عن شبهتك هذه فرحت تشغل نفسك بالشات ما شأني أنا إن خالفت حكمتي و مرادي منك هل ذلك يقدح في مرادي منك ؟؟؟؟}
    شأنك أنك إن كنت تعلم علما يقينيا لا يساوره ضئيل شك بأني لن أسأل عن شبهتي وبالرغم من ذلك دعوتني فهذا عبث
    فكذلك الله يعلم يقين العلم أنهم لن يعبدوه ومع ذلك خلقهم

    فلعله أساس شبهتك ، و لا حجة لك في علم الله السابق للوجود لأن وجود الكافرين الذين علم الله مسبقا أنهم سيكفرون و يدخلون النار وجود حتمي لأن النتيجة هي بعد الإختبار و ليس قبله و إن كان علم الله سابقا فلا يعقل أن يعلم الله شيئا لن يوجد أصلا كما لا يجوز أن يخلق شيئا لا يعلمه و إن كنت ترى هذا جائز عقلا في الخارج فقل لي كيف.

    ثم لقد أوجد الله تعالى من يكفر به و لا يعبده لحكم أخرى اقتضتها صفاته التي لا تعلمها أو لا تؤمن بها و عليك أن تؤمن بها أو تناقشها ابتداء على الأقل إن شئت أن تعتقد في الله الكمال و أن لا ترى تناقضا في أفعاله الأزلية .. و من تلك الصفات أن الله عزيز قهار و من صفات عزته و قهره أنه شديد البطش و العقاب و أن يغضب كما يرضى ويكره كما يحب و يعذب كما يرحم .

    و إن كنت مع ذلك ترى وجودهم عبثا ، فوجودهم فعلا عبث لكن مرد ذلك إلى أنفسهم لأنهم اختاروا عبثيتها و أما الله تعالى فله الحمد لأنه أراد لهم الوجود الحق فأرادوا الباطل و دعاهم إلى السعادة فاختاروا الشقاء و ارتضى لهم الإيمان فرضوا الكفر و هداهم إلى الهدى فاستحبوا العمى. فهل وجودهم على تلك الصفة يقدح في الله أم فيهم على كل حال ؟

    و حسبك أنهم لا يلومون الله على وجودهم في جهنم و إنما يلومون أنفسهم لأنه أكرمهم بالوجود و بكل ما يهديهم إليه فأهانوا أنفسهم بالكفر.
    قال الله تعالى :
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩ (18)

    قلتَ في بداية مداخلتك :
    سأكرر لك ان عندي شبهات كثيرة عن الغاية من الخلق وخلق الكفار وإلهام الفجور والمشيئة والإرادة..... إلخ
    ولكن ذلك كله ليس ما اشتبه عندي في هذا الموضوع

    إطرح ما لديك من شبهات .. تفضل

  4. #49

    افتراضي

    السيد مستفيد
    {ولا تخدعنك نفسك فتظن أنك تحاور ثلاثة من منتدى التوحيد !!}
    لا تقلق فأنا بالفعل أعلم أني لا أحاور ثلاثة من منتدى التوحيد... أنا أحاور اثنين منهم فقط
    فيمكنك توفير وقتك الثمين الذي يضيع معي واذهب لتنفقه في سباب شخص غيري

    الأخ ابن سلامة
    أرجو أن تعذرني في أسلوب حواري معك عن الله في هذه المداخلة ولكني أظن أن تلك هي الطريقة الوحيدة لكي تصلك فكرتي فأنا أظن انها لم تصلك بشكل كامل بعد

    {شبهتك : الله لم يخلق الكفار إلا ليعبدوه .. فلماذا إذن لم يفعلوا و بما أنهم لم يفعلوا فوجودهم عبث !}
    لا ليس كذلك
    شبهتي : الله لم يخلق الكفار إلا ليعبدوه
    فلماذا إذن " خلق " من لم يفعلوا وبما أنهم لم يفعلوا ف" خلقهم " عبث
    في شبهتي لا تهمني وجهة نظر الكفار أبدا ولا إرادتهم الكفر رغم علمهم بعواقبه
    أنا أتحدث عن وجهة نظر الله فهو المتحدث في الآية وليس الكفار
    لو تخيلناه يتحدث إلينا بحسب صياغة الآية فسألناه : يا رب لماذا خلقت الجن والإنس؟
    فسيقول : ليعبدون ( وليس لأني أريدهم أن يعبدون... بالرغم من أنه بالفعل يريدهم أن يعبدوه كما تقولون بدليل آيات أخرى ولكنه لم يقل ذلك في هذه الآية كما ترى)
    فنسأله :هل هذا هو السبب الوحيد لخلقهم؟
    فيجيب : نعم
    فنسأله : فلماذا خلقت الكفار الذين لن يعبدوك ؟
    فكيف سيجيب الله على هذا السؤال بالرغم من أنه أقر أن لا سبب آخر لخلقه إياهم سوى أن يعبدوه؟!!
    هذا هو مضمون شبهتي بصياغة أخرى
    فأنا أتحدث عن الرؤية الإلهية وليس عن رؤية الخلق واختياراتهم
    ولذلك قلت لك لو أنه قال لأهيأهم أن يعبدون لما كانت هذه الشبهة
    لأن التهيئة حينها ستكون حاضرة وواقعة أمامنا في حالة الكفار وحالة المسلمين على السواء وبالتالي فقد تحققت النتيجة التي أرادها الله من خلقه للكفار

    {لو أنه قال خلقتهم لألزمهم بالعبادة فلم يفعل أو لم يفعلوا فهنا جاز لك الإعتراض}
    بنفس منطق جواز الاعتراض الذي أقررته أنت
    هو قال خلقتهم ليعبدوني فلم يفعلوا

    {لا حجة لك في علم الله السابق للوجود}
    أنت محق فلا حجة لي في علمه المسبق في سياق حجتي هذه بالفعل
    وما ذكرت ذلك إلا لأوضح لك الفرق بين حال مدير الشركة في مثالك وبين الله
    فمدير الشركة يوظف عنده من يظن أنه سيفيد الشركة وتتحقق غايته وبالتالي فإذا سألته لماذا وظفت من لم يحقق غايتك فسيجيبك : لم أكن أعلم أنه لن يحقق غايتي
    فهو على الأقل لديه حجة تمنعنا من اتهامه بالعبثية
    أما الله فإنه يعلم تمام العلم أن غايته لن تحدث ولكنه بالرغم من ذلك خلق الكفار
    فحتى لن نجد عذرا نلتمسه له حينها

    {إطرح ما لديك من شبهات .. تفضل}
    سأطرحها تباعا في موضوعات أخرى حتى يحتفظ كل موضوع بفكرة واحدة لا يخرج عنها



    .

  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فلماذا إذن " خلق " من لم يفعلوا وبما أنهم لم يفعلوا ف" خلقهم " عبث


    هنا أسقطت شيئا معتبرا – و إسقاطك له هو الذي أوقعك في الشبهة أساسا و مازلنا ندندن حوله منذ بداية الحوار لكنه لم يدخل دماغك أبدا ! - هو أن مع الخلق اختباراً .. أدى إلى نتيجة ، فقد خلقهم الله لعبادته لكنهم لم يفعلوا و أنت تربط المسألة بالعلم و قد أجبتك على هذه و أنه لا حجة لك فيها للزوم وقوع الخلق + الإختبار لتظهر النتيجة المعلوم بها مسبقا عند الله تعالى.

    فوضعك إنساناً محل اختبار مع تقديمك كتالوك يدله على طريقة إنجازه و حتى على النتيجة الصحيحة و هي في حق الله تعالى أن يعبده الكل و الكل هنا هم المختبرون ، هذا يجعل مرد النتيجة و تبعتها خيرا أو شراً إليه و إلى هؤلاء المختبرين و ليس إلى الله تعالى.

    لكنك ما فتئت ترد النتيجة السلبية إلى الله تعالى و كأنه من ألزمهم بها و ليسوا هم من ظلموا أنفسهم فاختاروها.
    تقول لماذا خلقهم و هل كانت تظهر النتائج لو لم يتحقق الخلق و لو لم تُخلق ساحة الإختبار ؟؟؟

    في شبهتي لا تهمني وجهة نظر الكفار أبدا ولا إرادتهم الكفر رغم علمهم بعواقبه
    أنا أتحدث عن وجهة نظر الله فهو المتحدث في الآية وليس الكفار

    لو شاء الله لخلقهم ملائكة و لكنه لم يفعل و قد شاء ابتلائَهم و دعاهم إلى عبادته التي لو اختاروها لكان خيرا لهم – و كان عليهم أن يختاروها شرعا و ليس قدرا لأن الله وهبهم الإرادة الحرة – فلم يفعلوا فما وجه اعتراضك ؟؟

    فسيقول : ليعبدون ( وليس لأني أريدهم أن يعبدون... بالرغم من أنه بالفعل يريدهم أن يعبدوه كما تقولون بدليل آيات أخرى ولكنه لم يقل ذلك في هذه الآية كما ترى)

    لكن بالله عليك ما محل اللام من الإعراب هنا إن لم تكن تعليلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماذا تفهم منها ؟ أن الله خلقهم ليعبدوه قسرا ؟؟ قلتَ لا ليس هذا ما فهمتَه .. قلنا لك هل ليعبدوه باختيارهم ؟؟ قلت لا ليس هذا ما تعنيه الآية فما الذي تعنيه عندك بحق الله ؟؟
    حدد لنا معنى آخر غير هذين المعنيين على الأقل في اللغة لنناقشك إياه ، فإما أن تقبل بأن الله خيّرهم أو تقبل بأن الله أجبرهم و لكل جوابه كما أسلفنا. لكنك ما فتئت تطرح شبهة بلا وجه و لا معنى و لا لون و لا طعم و لا رائحة !!!!!

    فنسأله :هل هذا هو السبب الوحيد لخلقهم؟
    فيجيب : نعم
    فنسأله : فلماذا خلقت الكفار الذين لن يعبدوك ؟
    فكيف سيجيب الله على هذا السؤال بالرغم من أنه أقر أن لا سبب آخر لخلقه إياهم سوى أن يعبدوه؟!!

    السبب الذي لأجله خلقهم هو سبب شرعي مرده إلى اختيارهم لا سببا جبريا و خلقُهم كان قدرا و مشيئة بحيث سمح لهم أن يفكروا و يقرروا و يختاروا و أنت خلطت بين الشرع و القدر.
    فالناس متساوون عند الله في حق الإختيار ، اختيار الإيمان أو الكفر و بما انك لا ترى من العدل خلق الكفار لأن وجودهم عبث فبالمثل اقول لك ما العدل في خلق المؤمنين الذين اختاروا الإيمان بأنفسهم ما دام مرد الأمر إليه في خلقهم ؟؟؟
    هذا لأنك لم ترى مسألة الإختبار و لم تضعها نصب عينيك رأسا و لم تر فعل الخلق و كسبهم و أن عليه مدار الخلق و الأمر الإلهيين ، فقد خلقهم الله ليعبدوه بمحض مشيئتهم لم يجبرهم على العبادة أو لم يخلقهم ليجبرهم على العبادة أو ليجعل العبادة غريزية فيهم فقد أمده بالإختيار ليعبدوه اختيارا و بالتالي فهو لم يخلقهم مختارين ليختاروا العبث بمصيرهم و إنما أراد منهم أن يعبدوه فماذا فعلوا ؟ اختاروا الكفر في ساحة الإختيار و الإختبار فهل في ذلك قدح في الذات الإلهية أم فيهم ؟؟

    إسمع لهذا الحديث فقد يقربك من الفكرة :
    روى البخاري و مسلم عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم، فيأتيه ملكان، فيقعدانه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل، محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبدالله ورسوله، فيقول له: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما جميعا.

    ماذا تفهم من هذا الحديث ؟ أن المسألة مردها إلى الإختبار و أنها متروكة للإختيار و إن كانت حكمة الإختبار حكمة خاصة تدخل في حكمة إلهية مطلقة هي أن يعبده الكل باختيارهم فهو لم يخلقهم هملاَ و بهذا يحتج الله تعالى عليهم .. و إلا لو خلقهم هملا لما حاسبهم أصلا و لما كان حسابهم هؤلاء و عذابهم حقّا و عدلاً.

    ولذلك قلت لك لو أنه قال لأهيأهم أن يعبدون لما كانت هذه الشبهة
    لأن التهيئة حينها ستكون حاضرة وواقعة أمامنا في حالة الكفار وحالة المسلمين على السواء وبالتالي فقد تحققت النتيجة التي أرادها الله من خلقه للكفار

    بل لو قال : لأهيئهم ليعبدون لرأيت في ذلك مطعنا آخر فتقول حينها و أين التهئية فلو هيّأهم لكانوا جميعا عابدين ؟؟ و بهذه التهيئة التي وردت في نصوص أخرى و لم يكن من داع لذكرها في الآية إلا بالتضمن قد إحتججنا عليك و لو قبلت بها لانتهى الخلاف قبل أن يبدأ لكنك تلزم الآية لزومات لم تلزم بل أنت تلوي عنقها و تريد أن تجعلها على مقاسك و القرآن كما يُعلم بالضروة يفسر بعضه بعضا و أنت أصررت على أن تفسره من جيبك يا زميلنا اللاأدري !

    {لو أنه قال خلقتهم لألزمهم بالعبادة فلم يفعل أو لم يفعلوا فهنا جاز لك الإعتراض}
    بنفس منطق جواز الاعتراض الذي أقررته أنت
    هو قال خلقتهم ليعبدوني فلم يفعلوا

    و إذن ؟؟؟ هل لأنهم خالفوا الأمر و المراد من خلقهم الذي أوكله الله إلى اختيارهم تلوم الله تعالى و تبرّئهم ؟؟
    و هل في مخالفتهم أمر الله قدح للحكمة من خلقهم و قد علمت أن الله خلق معهم الأسباب التي يأتون بها بفعل العبادة التي خلقهم لأجلها ؟؟

    {لا حجة لك في علم الله السابق للوجود}
    أنت محق فلا حجة لي في علمه المسبق في سياق حجتي هذه بالفعل
    وما ذكرت ذلك إلا لأوضح لك الفرق بين حال مدير الشركة في مثالك وبين الله
    فمدير الشركة يوظف عنده من يظن أنه سيفيد الشركة وتتحقق غايته وبالتالي فإذا سألته لماذا وظفت من لم يحقق غايتك فسيجيبك : لم أكن أعلم أنه لن يحقق غايتي
    فهو على الأقل لديه حجة تمنعنا من اتهامه بالعبثية

    إيه ! و هل كان الله تعالى ليعلم شيئا لن يوجد أصلاً ؟؟؟؟
    أنت تريد أن تكون هناك إرادة حرة للبشر منزوعة تماما من الإختيار المضاد كاختيار الكفر و الشر عموما و هذا لم يعد اختبارا .. و المثال الذي استشهدت لك به هو مثال عام لا علاقة له بالعلم و إنما بصميم الحكمة التي هي العبادة الحرة و أن الله تعالى لم يأت بنا إلى هذا العالم عبثا .. و أنت بإقحامك للعلم الإلهي تقع في تناقض عقلي فلسفي منطقي واضح لكن يبدو أنك لم تستوعبه بعد ، فأنت تريد من الله تعالى أن يلغي إيجاد شيئ يعلم بأنه سيوجد في الخارج و هذا من جنس التناقض الفلسفي الآخر : هل يستطيع الله تعالى أن يخلق صخرة يعجز عن حملها ، فكأنك تقول : هل يستطيع أن لا يستطيع.
    و هنا تقول : يجب أن لا يخلق من يعلم أنه حين يخلقه سيخالف أمره و قد أجبتك بسؤالي عن الكيف : كيف يعقل عندك أن يعلم الله شيئا لن يخلقه أو هو معدوم بالأساس.

    في سورة الكهف و تحديدا في قصة الخضر مع موسى عليه السلام يقتل الخضر الغلام الذي علّمه الله أنه إذا كبر سيرهق والديه، هذا مثال قد تحتج به في هذا السياق لكنه فاتك و مع ذلك لا حجة لك فيه لماذا ؟
    أولا لأن الله تعالى قد أوجد هذا الغلام الذي علم أنه سيقع منه الكفر فهو ليس عدما محضا، بمعنى أن علم الله محيط بنفسية الغلام و مئالاتها و ليس بشيء معدوم بالأساس.
    ثانيا : لأن إبقاء مثل هذا الإنسان على قيد الحياة لم يقترن بالحكم التي من أجلها أبقى الله غيره من الكافرين الذين خلقهم حتى بلغوا الرشد فكفروا ، و هي الحكم ذاتها التي اقتضتها صفاته من عزة و قهر و غيرها و لأن الله عدل و يخلق ما يشاء و لا يظلم أحدا .. و قد ابتلى بعضنا ببعض فلو لم يخلق الكافرين لما ظهر فضل المؤمنين و لما بلغوا الدرجات العالية التي يبلغونها بأذى الكافرين.
    ثالثا : كفر هؤلاء لا يطعن البتة في حكمة الرب الشرعية إذ يبقى أن العبادة التي أرداها الله منا اختيارية على كل حال و لو أنها غاية الغايات و ليست إلزاما من الله أو إجبارا و عليك أن تثبت العكس من آية أو حديث أو لغة.
    و إذ تبين لك أن الحكمة التي من أجلها خلقنا الله شرعية لا إجبارية و لا غريزية و أنها متروكة لإراداتنا الحرة فلا مجال لاتهام إرادة الله أو فعله بالعبث حين أوجد من يختار العبث لنفسه بنفسه ثم سيحاسبه عليه لما اخترته لا أن هذا الكافر العبثي سيحاسب الله لماذا خلقتني.

    أما الله فإنه يعلم تمام العلم أن غايته لن تحدث ولكنه بالرغم من ذلك خلق الكفار

    مجددا أسألك كيف علم الله أن غايته لن تحدث لو لم يخلقهم أو لم يكن المعلوم الذي في سابق علمه مرتبطا بالخلق ؟؟

    هذا لا مكان له في المنطق و لا في الرياضيات و لا في الفلسفة و لا في أي معقول .. و قبولك به على علته هو ما جعلك لا تقبل بأن مراد الله من العباد المراد الكلي و المطلق شرعي اختياري و ليس إلا شرعيا اختياريا.

    و مجددا أقول لك لا حجة لك في علم الله بمجرد خلقهم حين خالفوا مراده لأنهم خالفوه بمحض هواهم و اختيارهم فحق عليهم العذاب و لم يكونوا ليفلتوا منه و لو شاء الله ما فعلوا ذلك لكن مشيئته أيضا اقتضت أن يخلقهم و يجعل الحجة عليهم و يجعلهم يعترفون بجرمهم في النار بعد أن شهدوا على أنفسهم و تشهد عليهم أعضائهم أنهم هم الظالمون لأنفسهم و أن الله لم يظلمهم و لا عذر لهم يلتمسونه بعد الإختيار و بعد هداية الكتب و الرسل و العقل و البصيرة و الفطرة التي فطرهم عليها و التي تصب كلها في الغاية الكبرى : أن يعبدوه جل و علا وحده لا شريك له.

    {إطرح ما لديك من شبهات .. تفضل}
    سأطرحها تباعا في موضوعات أخرى حتى يحتفظ كل موضوع بفكرة واحدة لا يخرج عنها

    طبعا،، و تذكّر أن حسن طرح السؤال (أو الشبهة إن شئت) نصف العلم فاحرص على أن تكون شبهاً عالمة .. هذا إن وجدتها أصلاً !

    التعديل الأخير تم 09-30-2016 الساعة 03:22 AM

  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    المشاركات
    287
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قِيلَ لعنترةَ أتهربُ من ثورٍ، قال وما يدري الثورُ أنِّي عنترةَ
    لا تعرف ابن هشام ولا تملك الوقت لتبحث عنه أو عن رأيه ولا تعرف أقسام اللاَّم وسياقاتها ولا تلزمك أقوال اللغويين وتجادل في أقوالهم برأيك المحض من غير شاهد وكأن شاهدك شهرتك ومكانتك بين اللغويين!، فضلاً عن تغاضيك عن الكثير من النقاط والإلزامات التي جعلتك تدور في فلك النقاش السلبي، جميعها عوامل تسرِّع بإنهاء هذا الجدل وتشكك في مصداقيَّة طلبِك للحق للأمانة. سنكتفي بهذا القدر ونرجو منك مستقبلاً أن تحافظ على الحد الأدني من التفاعل الجاد الذي به تستفيد ويستفيد غيرك.

    مغلق
    التعديل الأخير تم 09-30-2016 الساعة 01:47 PM

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء