السلام عليكم ورحمة الله
السؤال الأول والثالث : استخدم محرك البحث في المنتدى عن سبب الخلق والحساب وعن طلب ابراهيم عليه السلام رؤية ربه فقد تم الرد عليهم في عشرات المواضيع
.................................................. ................................................
السؤال الثاني:يخص الحوار بين ابراهيم عليه السلام وقومه
ان استشهاد الكافر بالحجاج الذي دار بين ابراهيم عليه السلام وقومه باطل لأنه أخرجه من سياقه.
ذلك أن الحجاج بين ابراهيم عليه السلام وقومه ليس حجاجا بين نبي وملاحدة منكرون للربوبية (مثل صديقك) بل بين نبي ومشركين وثنيين مثل مشركي مكة
وهؤلاء الوثنيين مقرون بالربوبية وخصائصها لقوله تعالى " ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله "قرآن كريم
وقال تعالى " قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) ..." قرآن كريم
فهم يؤمنون بوجود الخالق عز وجل وما ينبغي له من السمع والبصر والتصرف واجابة الدعاء.
لكنهم يعبدون الأوثان لتقربهم من الله عز وجل الذي يقرون له بالسمع والبصر والتصرف في الكون ابتداءا
فبرهن لهم ابراهيم أن أوثانهم لا يسمعون ولايبصرون ولا يتكلمون فثبت أنهم لا يتضمنون خصائص الربوبية وبالتالي فان عبادتهم باطلة.
فلا يعقل أن يرد عليه قومه بالقول " ولكن الله أيضا لا يسمع " أو "لكن الله أيضا لا يرى" لأنهم مقرون بالربوبية ولكنهم مشركون في الألوهية
وجميع الأنبياء الذين بعثهم الله لأقوامهم لم يبعثهم لاثبات وجود الله وربوبيته لأنهم مقرون بها بفطرتهم
بل بعثهم بالتوحيد وهو ترك عبادة كل ما هو سوى الله وافراد الله عز وجل بالعبادة دون غيره وهذا هو الاسلام دين جميع الأنبياء
الكافر الذي تحدثنا عنه جاحد للربوبية أصلا فلا يصح محاججته بما حاج ابراهيم قومه
فهو يقول " كيف اعرف أن الله يسمع ويبصر ويجيب الدعاء"
فيجب أن يقر بوجود الخالق الذي يجحده أولا فان قامت عليه الحجة في وجود الخالق
فلم يعد هناك حاجة لاثبات ما ينبغي للربوبية من سمع وبصر واجابة الدعاء لان ذلك يصبح بديهيا.
Bookmarks