النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أناقة الكون و محدوديته دليل وجود الخالق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي أناقة الكون و محدوديته دليل وجود الخالق



    مقايس الجمال قد تختلف من شخص لآخر و من شعوب لأخرى و لكن المتفق عليه بين جميع البشر العقلاء أن كوكبنا الأرضي ذي العمر و المجال المحدودين يحتوي على بلايين من أصناف الجمال الهندسي في الصور المركبة فينا و في الكائنات حولنا في كل مكان تركيبا بديعا ما فتئ يتجدد على مدى 4 مليار سنة من تاريخ نشأة الأرض و وجود الحياة على ظهرها أول مرة بتقدير العزيز العليم. و قد أوجد سبحانه كل أصناف الجمال التي رأيناها و التي لم نرها من عناصر محدودة معدودة على رؤوس الأصابع كالأوكسيجين و السيليكون و الألومنيوم و الحديد و الهيدروجين و الصوديوم و الكالسيوم و الكربون و النيتروجين التي رُكّب من غالبها جسم الإنسان الحي و الكائنات الحية الأخرى التي لا يحصى عددها و التي أوجدها الله له و هيأها و سخرها و أعدها فوجدها و هو من آخر الكائنات ظهورا على هذه الأرض بل آخرها جنة أرضية لا يعوزه فيها شيء سوى أن يتصرف بشكل مسؤول فلا يبذر و لا يبخل و لا يتعدى و لا يظلم بل يشكر لله خالقه و يتصرف بعلم و حكمة و عدل و رحمة و مسؤولية في ما يملك تجاه بني جنسه و كل الأجناس التي تحت سيطرته على الأرض.

    و هي قصة طويلة بطول عمر الأرض و الإنسان لخصتها كلمات قليلة أنزلها الله تعالى في كتابه على رسوله إلينا و هي قوله :
    كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) سورة البقرة

    و لأن ''الصورة المعبّرة تضاهي ألف كلمة'' فقد دعانا الله خالقنا إلى النظر فيما خلق لنا في أنفسنا و في الآفاق و في كل شيء كبير أو صغير حتى ننظر إلى الذرة و ما دونها لو وسعنا ذلك فقد فتح لنا ربنا بفضله باب النظر إلى خلقه على مصراعيه و أن يكون هذا النظر منا واعيا بعقل حاضر مفكر و متدبر و محلل و مقارن و مستخلص للنتائج و الخلاصات العلمية و النظريات السليمة و الشهادات المنصفة المدعومة بالدلائل لا بمجرد افتراضات و تكهنات و ظنون و تخرصات و لا بالاعتماد فقط على هرطقة الفكر و مواجيد الروح و القراءة المجردة بل هي رؤية ثاقبة جعلها الله من خصائص العلم الحق الكامل و صفة لازمة للعلماء الذين يجلّهم و جعل أمر الدين في عهدتهم فقال :
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {فاطر: 27-28}

    و من صور الجمال على الأرض و في عالمنا المرئي المحدود نعرض عليكم هذه الصور لتتأملوا و تذكروا فضل الله عليكم و قدرته على الخلق البديع المتجدد من عناصر معدودة كما قلنا سواها ربنا و أمدّ أجزاء منها بالحياة و بتصميمات هندسية فائقة الدقة و ترك غيرها بلا حياة لكن كل شيء أوجده لسبب و لا شيء عبثي أو زائد كما يفتري البعض بلا دليل و لا برهان بأن الطبيعة انتقلت من العدمية و الفوضى على مراحل إلى ما يقرونه بأنفسهم و يشهدون عليه بألسنتهم و هو هذا الإحكام و الإتقان و السواء في الخلق، و عندما نطلب دليلهم على هذا الافتراء ينظرون يمينا و شمالا و يجدّن في البحث و في كل مرة يرجعون أبصارهم تنقلب إليهم خاسئة و هي حسيرة.


    فانظروا كيف بدأ الخلق :
    الأرض قبل ملايير السنين من العدم إلى الوجود الإستثنائي في الكون المنظور كله !









    و حدائقَ ذاتَ بهجة :







































    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ.


    يُتبع
    التعديل الأخير تم 09-19-2016 الساعة 02:15 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    متاعاً لكم و لأنعامكم :













































    و نصيحة هنا أخي الإنسان لكي ترى هذه الآيات و تبصر هذه الدلائل الربانية حيث يمكنك أن تتلمس أوجه العناية و التدبير الإلهي في الكون ، و لكي تتأمل هذه المشاهد الرائعة بعقل حاضر و قلب واع جاد غير هازل و لا مستهتر : أذكر الله كما قال تعالى : {إنَّ في خَلقِ السَّمواتِ والأَرضِ واختِلافِ اللَّيلِ والنَّهارِ لآياتٍ لأُولي الألبابِ(190) الَّذين يَذكرونَ الله قِياماً وقُعُوداً وعلى جُنُوبِهم ويَتَفَكَّرُونَ في خَلقِ السَّمواتِ والأَرضِ ربَّنا ما خَلَقتَ هذا باطلاً سبحانكَ فَقِنَا عذابَ النَّارِ(191)}

    فذكر الله يفتح العينين و القلب و يشحد العقل و يطرد الوساوس و يريح القلب و يساعد على استقرار النفس و الفكر و التأمل بهدوء و روية. و أمام هذه المشاهد تفكر مليّاً في عجز الإنسان الحديث -على رغم سرعة تطوره و ما بلغه علم نانومتري و من تقنيات هائلة- تفكّر كيف عجز عجزاً صارخاً عن محاكات أدنى هذه المعطيات الخَلقية التي بحث و استكشف كل جزئية فيها إلا محاكاة المقلّد العاجز عن التقليد التام، و كيف أنه تباطأ به سعيه و أقعده إتقان الصنعة الإلهية عن مضاهاة أصغر خلق الله كالذبابة أو البعوضة أو النحلة أو حتى الخلية الحية التي رُكّبت منها ذاته و هذه الكائنات الصغيرة التي يدرسها بالمجهر، فلم يزل التحدي قائما منذ نزل قول الله تعالى : {ياأيُّها النَّاس ضُرِب مثلٌ فاستمعوا له إنَّ الَّذين تدعون من دون الله لن يَخلُقوا ذُباباً ولو اجتمعوا له وإن يَسلُبْهُمُ الذُّبابُ شيئاً لا يَسْتَنْقِذُوه منه ضَعُفَ الطَّالبُ والمطْلوبُ (73) ما قَدَرُوا الله حقَّ قَدرِهِ إنَّ الله لقويٌّ عزيز(74)}

    و كل ذلك كما قلنا من عناصر قليلة معدودة في الكون و على هذه الأرض كالماء الذي يدخل في تركيب كل الكائنات الحية تقريبا بنسب عالية :

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1) اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)


    و بعد أن نظرتم بإعجاب إلى هذه الأمثلة المعدودة من آيات الله و أنعمه في هذه الأرض الفريدة، تلكم الآيات و الأنعُم التي تملأ قلوبكم حبا و تفاؤلا و عِرفانا للرب الحكيم العليم الرحيم الذي سواكم و أعد لكم بشكل خاص و استثنائي هذه الجنة الأرضية كبشر عقلاء مسؤولين، فاعلموا أن القصة لم تنتهي هنا، فوفق ما أنزل الله في كتبه و شهد به رسُلُه فقد ظهر للعقلاء أن هذا العالم ليس كاملا و لا نزيها و لا خاليا من البؤس و المعاناة خاصة و أن المسؤول عليه هو الإنسان المتقلب بين نزعتيه الشهوانية و العدوانية و قليلا ما يفيء إلى نداء عقله و فطرته السوية السليمة التي أودعها الله إياه طفلاًً، و من أجل ذلك فقد وعد الله عباده المؤمنين في كتابه و على لسان رسله بجنة الخلود في العالم الآخر العالم الأبدي ، جنة عرضها كعرض السموات و الأرض و يفوق جمالها كل تصور و تستجيب لكل رغبات الإنسان سليم الفطرة و عالي الهمة و التي يبحث عن الحب الخالص النقي الصادق هو أنقى و أكمل من حب والديه له، حب الله له و رضاه عنه.
    لكن اعلموا أيضا أن دخول هذه الجنة الباقية الأبدية ليس بالأمر السهل ، فالإنسان في عمره المحدود على هذه الأرض لا يزال في اختبار و ليس في ضيافة مؤقتة ، اختبار يضع عقله و إرادته و اختياره الخالص و مواهبه و مكاسبه و قدراته التي آتاه الله إياها على المحك فإن خيرا فخير و إن شرا فشر ، ليُجزى بعمله على قدر علمه في العالم الآخر يوم توضع الموازين القسط فلا تُظلم نفس شيئا حتى الذرة.

    قال الله تعالى في محكم كتابه :
    سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) سورة البقرة

    التعديل الأخير تم 09-15-2016 الساعة 08:25 PM

  3. #3

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي ابن سلامة على تذكيرك ايانا بعظمة الله تعالى من خلال هذا الجمال الاخاذ الذي تعكسه هذه الصور الرائعة والذي يعجز اللسان عن وصفه . لدي سؤال لو تكرمت علي بالاجابة عنه : في قوله تعالى (
    أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ.) قرن الله سبحانه هذا الجمال المتجلي في الطبيعة بوحدانيته ; فهل معنى هذا ان هذا الجمال يعتبر من الادلة على وحدانيته ? وكيف ذلك ? . زادك الله علما اخي .

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينون الايلي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك اخي ابن سلامة على تذكيرك ايانا بعظمة الله تعالى من خلال هذا الجمال الاخاذ الذي تعكسه هذه الصور الرائعة والذي يعجز اللسان عن وصفه . لدي سؤال لو تكرمت علي بالاجابة عنه : في قوله تعالى (
    أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ.) قرن الله سبحانه هذا الجمال المتجلي في الطبيعة بوحدانيته ; فهل معنى هذا ان هذا الجمال يعتبر من الادلة على وحدانيته ? وكيف ذلك ? . زادك الله علما اخي .
    كان المفروض ان لا اعود الى المنتدى ولكن سؤالك كان بمثابة تحدي ولن يستطيع الزميل اجابته
    ان الجواب يمكن في نظرية الفوضى فما تراه من اشكال متنوعه ما هي في الحقيقه ان تكرار لباترن واحد محدد يخرج بانماط معينه وفقا لمقدار التكرارية العددية

    هذه الصورة هو لذلك الباترن الذي يمكنك ان تشكل منه انماط لا محدودة من الاشكال الجميله مختلفه الالوان
    كما ترا في هذا الشكل


    فما تراه هنا ليست نباتات حقيقية بل باترنات تم التلاعب في تكرارية وتردد الشكل الحقيقي ان كل شيء في هذا الكون ابتدائا بالمجرات الى بصمات اصابعك وشرايينك ما هي الا شكل واحد في الاصل الا وهي الصورة في الاعلى الاولى وان دل هذا على شيء انما يدل على وجود اله خالق واحد وهذه هي بصمته ومن سخريات القدر ان نظرية الفوضى دعمها في البداية الملاحده حتى انقلبت عليهم فباتوا لا ياتون بها كدليل على الحادهم وحذفوها من كتبهم ومناظراتهم

    عندما تقوم بحذف المستحيل ,فان المتبقي مهما كان غير ملائم وبعيد الاحتمال ,هو الحقيقة
    السيد ارثر كونان دويل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    نعم أخي زينون بارك الله فيك نسأل الله السداد و القبول،
    توحيد الله تعالى و أنه لا شريك له في الوجود يستحق العبادة مؤسَّس على الحمد الواجب لذاته العلية إذ لا ينبغي الحمد إلا له فهو رب العالمين و غيره مربوب .. و مدار الحمد على كل ما أطلقت العنان لبصرك عليه و فكرك فيه من الذرة إلى المجرة من صنوف الإنعام و الجمال و الكمال الدالة على صفات الله و بالتالي على وحدانيته و أنه لا شريك له في الخلق و لا في الكون و لا في الأمر. دلالة ساطعة في سائر علوم الكون و الطبيعة التي أصبح الإنسان يتباهى باكتشافها و اكتسابها و فجأة كأن المكتشف أصبح مخترعا !!

    مما يدلك على وحدانية الله أن الله الذي أنعم بالحياة على هذه الكائنات وهب لكل كائن شكله فأتى الشكل غاية في الإتقان و آية في الإختلاف بين كائن و كائن مع أن المادة التي صُنع منها واحدة صماء عمياء غافلة جاهلة عاجزة من مجموعة عناصر كانت في بداية الكون عبارة عن عنصر أو عنصرين ثم انحسرت بالرغم من مضي ملايين السنين في حوالي 110 عنصر كيميائي .. و مع ذلك ما فتئ بعض الطبيعيين أو الطبائعيين قديما يضفون على هذه المادة المحدودة العاجزة المغيبة خصائص القدرة و صفات الحمد الواجبة لله تعالى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. و في ذلك يقول ابن الجوزي رحمه الله ردّاً على هؤلاء :
    لما رأى إبليس قلة موافقته على جحد الصانع لكون العقول شاهدة بأنه لا بد للمصنوع من صانع حسن لأقوام أن هذه المخلوقات فعل الطبيعة وقال ما من شيء يخلق إلا من اجتماع الطبائع الأربع فيه فدل على أنها الفاعلة وجواب هذا نقول اجتماع الطبائع على وجودها لا على فعلها ثم قد ثبت أن الطبائع لا تفعل إلا باجتماعها وامتزاجها وذلك يخالف طبيعتها فدل على أنها مقهورة وقد سلموا أنها ليست بحية ولا عالمة ولا قادرة ومعلوم أن الفعل المنسق المنتظم لا يكون إلا من عالم حكيم فكيف يفعل من ليس عالما وليس قادرا فإن قالوا ولو كان الفاعل حكيما لم يقع في بنائه خلل ولا وجدت هذه الحيوانات المضرة فعلم أنه بالطبع.
    قلنا ينقلب هذا عليكم بما صدر منه من الأمور المنتظمة المحكمة التي لا يجوز أن يصدر مثلها عن طبع فأما الخلل المشار إليه فيمكن أن يكون للابتلاء والردع والعقوبة أو في طيه منافع لا نعلمها ثم أين فعل الطبيعة من شمس تطلع في نيسان على أنواع من الحبوب فترطب الحصرم والخلالة وتنشف البرة وتيبسها ولو فعلت طبعا لأيبست الكل أو رطبته فلم يبق إلا أن الفاعل المختار استعملها بالمشيئة في يبس هذه للادخار والنضج في هذه للتناول والعجب أن الذي أوصل إليها اليبس في أكنة لا يلقى جرمها والذي رطبها يلقى جرمها ثم إنها تبيض ورد الخشخاش وتحمر الشقائق وتحمض الرمان وتحلي العنب والماء واحد وقد أشار المولى إلى هذا بقوله ( تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل ).


    بخصوص ما ذكره الأستاذ كميل فهو بالفعل لفتة رائعة في أدق علوم الكون و هو الميكروفيزياء و هي لفتة تقودنا إلى حقيقة أخرى و هي النسبة الذهبية للجمال، هنا مقال يجلي هذه الحقيقة.

    و الشريط الوقائقي '' العلامات The signs '' يجلي هذه الحقيقة أيضا في هذا المقطع :

    التعديل الأخير تم 10-03-2016 الساعة 12:28 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء