النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل يوجد رياء مع الله؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2015
    الدولة
    Germany
    المشاركات
    49
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي هل يوجد رياء مع الله؟

    السلام عليكم و رحمة الله

    كيف حال الاخوة الافاضل

    لي مدة طويلة نوعا ما لم ادخل فيها للمنتدى لاسباب انشغالي ، و اليوم انا اوعد لاسالكم عن موضوع قد ارقني بعض الشيء فشكرا مسبقا
    في الحقيقة كنت من قبل اتعرض لبعض الوساوس في عقيدتي طبعا قد يتعرض لها اي مسلم و حتى ابصحابة الكرام حدثت لهم مثل هذه الاشياء ، المهم انا و الحمد لله قد انتهيت من ذلك بعد اقتناعي التام بصحة ديننا الحنيف و بتفاهة كل النظريات الالحادية
    مشكلتي الان اصبحت من نوع اخر، انا في الغالب عندما اتحدث مع اناس عن امور الحياة عامة اقحم المواضيع الدينية مثل الربا او الزنا او الحديث عن الاخرين او عن الاخرة الخ ،،اجد متعة في ذلك
    و انا طبعا مقتنعة تماما ان ما افعله صحيح
    الى ان وقع و انني سمعت كلمة قيلت عني وهي انني عندما اهدي هدية او انصح نصيحة انما افعل ذلك لانني اريد ان افتخر بذلك
    عندما سمعت ذلك الكلام كان بمثابة صدمة حقيقة لي ثم بدا الامر
    كيف ذلك
    انا لم اقم باي امر مخالف لعاداتي بان اقدم الهدايا او انصح من حولي ،،بالطبع لانني مقتنعة انني افعل الامر الصحيح
    المشكلة انني بعد ان اقوم بهذه الاشياء و ابقى مع نفسي احس بوسوسة لي انني اقوم بذلك بدافع الرياء و ااني افتخر بالامر

    قالت لي صديقة افصحت لها عن مشكلتي بان الشيطان يوسوس لكي اقلع عن فعل الخير
    و في خضم نقاشنا طبعا اخبرتها انني لن اكف عن تقديم الخير لانتي مقتنعة بالامر تماما و لكن هل انا أرائي ام افعل ذلك خالصا لله
    فسالتني ان كنت عندما اتصدق لانسان مسكين لماذا افعل ذلك للناس ام لله فقلت لها افعل ذلك لانه علي فعل ذلك لانه لا يمكن ان ارى هذا الانسان الجائع من دون ان افعل شيئا فسالتني اذا انت لا تفعلين ذلك لكي يقول الناس انك طيبة او الخ ،قلت طبعا لا قسالتني اذا انت تفعلين ذلك لله فلم اعرف ماذا اقول

    لا اعرف ان كنت افعل ذلك لله ام لا
    بعد تلك الحادثة اصبحت احس بوسوسة جديدة

    انني افعل ما افعله رياء لله
    اي ااني بمعنى اخر انافق الله لكي يدخلني للجنة

    اعرف ان الكلام قد يبدو احمق لكن هذا ما احس به و انا لا اريد ان اقع في الرياء ابدا لا اريد ان اشرك بالله

    سؤالي كيف اعرف ان عملي مخلص لله وحده؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وعليكم السلام و رحمة الله، أهلا بالأخت لميس

    تجدين الجواب هنا إن شاء الله بالتفصيل : معالجة النية

    ملاحظة : كما أن الحلال بين و الحرام بين فكذلك النية السيئة و النية الحسنة ، إنما موطن الإشكال و الصعوبة و الشدة أيضا في معالجة النية و لو كانت حسنة هو في مغالبة الطبع في العمل ظاهرا أو باطنا و محاولة التوجه به إلى الله تعالى و ابتغاء رضاءه به أكثر من رضى النفس و الغير و حتى لا يكون فقط عملا لمجرد العمل أو لمجرد حظ النفس أو بدافع الفطرة ، و على هذا المحك لعظم الأجر و المرتبة المترتبان على العمل الخالص لله تعالى. و احذري تلاعب الشيطان بك كما قالت صديقتك فهذا واقع فعلا.

    و هذه معالم في الصدق و الإخلاص لله تعالى :

    80 قولة في الصدق و الإخلاص لله
    التعديل الأخير تم 11-20-2016 الساعة 02:47 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2015
    الدولة
    Germany
    المشاركات
    49
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الفاضل

    اشكرك على ردك لكن اسمح لي فانا خلفيتي بسيطة لا تسمح لي في بعض الاحيان ان افهم المقصود من الكلام خاصة عندما يطول الشرح اقصد الرابط الذي اعطيتني اياه

    اعذر جهلي ببعض المسائل الدينية او الفقهية لانني ساعيد طرح السؤال بطريقة اوضح

    انا اقوم بفعل الخير لانني اضن ان الشخص المقابل بحاجة لي على قدر استطاعتي
    و لان الاجر هو عطاء من الله لان ما نفعله من خير مهما كان عظمته في نظرنا لن يستوفي حتى مثقال ذرة من منح الله لنا و نعه علينا
    لذلك انا اضن ان العبد عليه ان يقوم بالخير و فقط اما الاجر فليس استحقاقا انما هو عطاء اذا اراد الله ان يعطيه ام لا

    بالنسبة لمشكلتي هي انني بعد ان اقوم بهذا العمل تاتيني وسوسة ان ما اقوم به هو للافتخار امام الاخرين

    الامر الذي يقلقني ليس الفعل لانني لن اتوقف عن عمله لكن الوسوسة تقلقني

    هذا يعني ان نيتي هي المشكلة؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الوساوس لا تضرك شيئا ، النية هي الأساس فأنت لا تنوين فعلا الإفتخار لأن الذي ينوي الإفتخار لا يفكر أساسا في الله و لا في الأجر و لا أي شيء لذلك قلت لك : معالم النية على العموم تكون واضحة باعتبار الدافع النفسي الأساسي على العمل و إن كانت تخفى على المرء جزئياتها و تفصيلاتها المعقدة و المتداخلة مع الوسوسة و حظ النفس و هذا موطن الإبتلاء ، فمعالمها واضحة إلى حد ما مهما طغت الوسوسة و ظننت سوءا بنفسك بوازع الشيطان الذي لا يتعدى كيده الوسوسة و لا سلطان له على القلب و لاعلى نيتك إذا كانت سليمة ، كوني واضحة مع نفسك : هل أفعل هذا رياء و افتخارا من أجل أن يراني فلان و فلان أم أن فلان و فلان لا يهمني و اسألي نفسك : هل من طبعك أنك ترائين أو تفتخرين و هل هذا هو مبتدأ عملك و منتهاه ..
    و لقد لفتت نظرك إلى شيء أخفى من ذلك و هو أن ترضي بعملك ربك لأن هذا العمل يرضاه الله و يفرح به لا لمجرد فعل الخير لأن مجرد فعل الخير لا أجر عليه ما لم يكن مصحوبا بالتقرب إلى الله تعالى .. إحرصي على هذا و على خشية أن لا يقبل الله عملك فهذا يساعد حتما في إخلاص النية لله و درء الوسوسة اللعينة التي تصدك و يساعدك أيضا أثناء العمل طلب التوفيق من الله تعالى في العمل و القبول منه و شكره على التوفيق بعد ذلك : فهذه الأشياء إذا حضرت في القلب فقد صحت النية و قويت و استحكمت .. و القلب الخالي من ذلك كما قلت لك هو المبتلى بتلك الأمراض و شتان بين الذي يريد الدنيا و الذي يريد الآخرة فبينهما بون شاسع.

    و مما يعينك أيضا على خلوص النية استحضار الآيات التي تحث على إخلاصها كقوله تعالى : وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى . إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى﴾. و قوله : وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا﴾.و تحدثي في نفسك قائلة : اللهم هذا لك اللهم إني أبتغي بهذا وجهك و رضاك اللهم تقبله مني حتى تتعودي و تدفعي وساوس الشيطان عنك فكل سبب يؤدي إلى نتيجة مطلوبة مطلوب أيضا ما دام شرعيا.

    و تذكري أختي الكريمة أن معالجة النية ليست بالأمر السهل فهي أكثر شيء يستعصي على العبد لما يحيطها من الوساوس و حظوظ النفس و هذا عند كل أحد ، و لأن تحققها هو غاية ما يطمح إليه المؤمن ليقبل الله عمله و قد أخفى الله حقيقتها عنه و استأثر نفسه بعلمها تماما و هذا هو البلاء المبين حتى إذا لقي الإنسان ربه على هذه المجاهدة و المغالبة وجد عنده من الخير و الثواب أعظم مما كان يرجوه و يتمناه.
    التعديل الأخير تم 11-26-2016 الساعة 10:55 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    بين المسلمين
    المشاركات
    2,906
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و أنا أوافق الأخ ابن سلامة . فعلينا باستحضار النية الخالصة لله و الدعاء بالتوفيق لذلك .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    1,105
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذ الامر كان يقع للسلف وقد ذكر ابن رجب الحنبلى فى شرحه للاربعين أوالصحيح الخمسين ..ذكر أقوال عن السلف أنه اشدهم عليهم اى مجاهدة الرياء ودفعة

    قال سفيان الثوري ما علجت شيئا اشده على اى الاخلاص والرياء

    وقد نقل دفع السلف له و أنهم يقولون أن الرياء يتلون فى قلوبنا

    وقد ذكر أهل العلم مسألة اذا عمل المسلم عملا صالح خالص لوجه الكريم ووجد ثناء الناس عليه ومدهم فهو لا حرج عليه فى ذلك ان كان لا يقصد مدحهم وثنائم بل هو من عاجل بشرى المؤمن .

    وقد ذكر الذهبى عن اقوام من العلماء طلبوا العلم من اجل الشهرة فما حصل لم شىء فعاودوا النية وصححوها .

    وهذا يحصل لنا جميعا وليس خاص بك ولكن ادفعيه ,وانا الان أكتب واشعر بالرياء ولكن أدفعه ...

    هذ حالة عامة وليس خاصة ...

    الاخلاص نعمة .

    ولذلك الدين لا يكون إلا بأمرين, أى قبول الاعمال لا يكون إلا بأمرين :


    _إلاخلاص لوجه الله الكريم

    _والمتابعة للرسول الكريم

    فإخلاص بلا متابعة باطل ومتابعة بلا إخلاص باطل ,لابد من الاخلاص والمتابعة ..


    قَالَ الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالىَ: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ [الملك: 2] «هُوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ»،
    قَالُوا: «يَا أَبَا عَليٍّ، مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟»،
    فَقَالَ: «إِنَّ العَمَلَ إِذاَ كَانَ خَالَِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ َيَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا.
    الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ»،
    ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110]
    [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 93)].

    ولذلك الرياء والسمعة اكثر ما يكون فى العلم وللعلماء ,ولذلك أول من تسعر النار بهم أهل الرياء يوم القيامة

    من تعلم العلم ليقال فلان عالم

    ومن جاهد ليقال فلان مجاهد

    ومن أنفق مال ليقال فلان منفق وسخى وكريم

    ونسأل الله إلاخلاص والمتابعة
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    ( فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه ، ولا وفى بموجب العلم والإيمان ، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس ، ولا أفاد كلامه العلم واليقين )
    { درء التعارض : 1\357 }

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء