بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

متى يسلط الله على الأمة عدوهم ؟؟؟

روى البخاري قال حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب قال قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله

مايفهم من الحديث

1-من أراد الله به خيرا فقهه في دين الله

2- ثم أرشدنا صلى الله عليه وسلم بقوله: «إنما أنا قاسم» أوزع ما أمرني الله به من أحكام هذا الدين على جميع أفراد هذه الأمة، وأوصلها إليهم مع التسوية بينهم في تبليغها لهم لا أخص فريقًا دون فريق،

3-وأخبر أن هذه الأمة المحمدية ستستمر قائمة على أمر الله سائرة على تعاليم دينه، ممتثلة أوامره، مجتنبة نواهيه، منفذة أحكامه، وحينئذ يكافئها ذو الفضل العظيم في الدنيا، بأن يحفظها ممن يخالف دينها، فيرد عنها كيد أعدائها، ويدفع شرهم ولا يسلطهم عليها، ولن يجعل الله لهم عليها سبيلًا، بل يجعلها مهابة ملء قلوبهم، وأعينهم، ويجعل الفوز والنصر العزيز، ونفاذ الكلمة، وعزة السلطان، وقوة الجانب لها عليهم

4-وأما إذا نبذوه وراءهم ظهريًا، وعصوا أوامره، ارتكبوا محارمه فإذ ذاك يأتي أمر الله، وهو حكمه على من يعرضون عن دينه، ويعصون أوامره، وينتهكون حرماته، بالذلة والصغار، والفقر والحاجة، وتسليط عدوهم عليهم، فيستعمرهم ويستعبدهم! ذلك جزاءً وفاقًا. {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود:117]. {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص من الآية:

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم