السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1-نظرية الانفجار العظيم أثبتت حدوث الكون والمادة فالكون الذي نعيش فيه وكل ما فيه من كواكب وأجرام ونجوم حادث وليس أزلي كما أنه يسير في طريقه نحو نهاية محددة بسبب التوسع الدائم للكون قد يكون انشقاقا وقد يكون انكماشا - حسب التكهنات العلمية- .....الخ
وهاته النظرية العلمية لديها الكثير من الادلة المرصودة التي تدعمها و تلقى قبولا وواسعا واجماعا في المجتمع العلمي.
2 اما فيما يخص تاريخ تشكل المادة والاجرام والنجوم والكواكب ونظامنا الشمسي فتوجد عشرات النظريات والفرضيات والتخمينات العلمية المتعارضة التي يكذب بعضها بعضا وتقترح سيناريوهات عديدة ومختلفة..
وتقريبا كل عشرة سنوات تظهر مقاربات واقتراحات جديدة وتسقط أخرى لضعف الأدلة...
وبالتالي لا نحوز حاليا على تصور صحيح متفق عليه ولديه أدلة رصدية صلبة لتاريخ تشكل الأجرام والنظام الشمسي.
فلا تصح بهذا أية مقارنة بين حقائق القرآن الكريم وتخمينات مؤقتة متعارضة مع بعضها.
وهذا وحده كاف لرد الشبهة التي عرضت لك لعدم شرعية المقارنة بين الحق الذي في القرآن والظنون الحالية.
3- لاشك ان العلماء مع المزيد من البحث وتطور التقنيات ووسائل الرصد سيقتربون من معرفة التاريخ الصحيح لتشكل الأجرام والنظام الشمسي وسيكون ذلك مطابقا للحق الذي نزل في القرآن لأن العقل الصريح لا يناقض النقل الصحيح كما قال شيخ الاسلام رحمه الله رحمة واسعة.
ولنا الكثير من الشواهد عن تطابق الوحي والسنة الصحيحة مع الحقائق العلمية المرصودة والثابتة لأن الحق لايعارض بعضه بعضا بيد أن الحق يعارض الباطل.
4 _ الآية التي في سورة فصلت أصلا لا ترتب خلق الأرض قبل السماوات عند التمعن في نصها وهذا نص الآية
قال تعالى "
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9)وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(10)ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(11)فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12) ".
عد الى الآية وأعد قرائتها بتدبر
هل استوى الله الى السماء وهي في المرحلة الدخانية من تشكلها ام استوى الى العدم..
تقول الآية ان الله كلمها قبل ان يقضيها سبع سموات .فكيف يستقيم ان الله كلمها وهي غير موجودة.
مما سبق يتضح ان السماء الدخانية الواحدة كانت موجودة في الأيام الأربعة الاولى للخلق ثم قسمها الله سبع طبقات او سموات في اليومين الأخيرين للخلق.
و قال تعالى أيضا "
هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل خلق عليم" قرآن كريم
هل الآية تخبرنا أن الله عز وجل استوى الى العدم بمعنى تخبرنا ان الله عز وجل بدأ خلق السماوات من العدم أم تخبرنا عن تقسيم شيء موجود الى طبقات سبع.
بل استوى الى السماء الواحدة الموجودة أصلا فقسمها الى سبع سماوات
طالع أخيرا هذا الموضوع نفعك الله به ...آمين
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C3%CC%D1%C7%E3
ودمتم سالمين
Bookmarks