بسم الله والحمد لله والصلاة على محمد وآله وسلم -
السلام عليكم ورحمة الله -


قولهم أن لا شرك في أمة محمد صلى الله عليه وسلم - وأستدلوا بأحاديث (ما أخاف عليكم أن تشركوا) و (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب).

وقد دلت الأحاديث الصحيحة على وقوع الشرك في هذه الأمة : فقد روي عن رَسُولَ اللَّهِ قوله: (أتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق). رواه البخاري (ج1180) ومسلم وغيرهما.

وقال : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى يَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ) رواه أبو داود (4252) والترمذي (2229) وابن ماجه (3952)، وفي رواية: (لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان). مسند أحمد ‏(5/278), وأبو داود (4252).

وقال : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ) وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. رواه البخاري (7116) ومسلم (2906).
وقوله: (لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى). البخاري (2942) ومسلم (2907).

> فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يخاف على جميع الأمة وذلك لعصمتها أن تجتمع على ضلالة، وقد ارتد أكثر العرب بعد وفاة النبي، وكثير منهم رجع إلى عبادة الأوثان.

أما قوله صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب), فهو إخبار عما وقع في نفس الشيطان من اليأس حين رأى ظهور الدين من فتح مكة وهدم الأصنام ودخول الناس في دين الله أفواجاً. ويأسه أن يجمع المصلين على عبادته.