بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن النبي الكريم أخبرنا بأن نجاسة الكلب والخنزير مغلظة ولا تطهر الا بالغسل سبع مرات احداهن بالتراب

روى البخاري قال حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا
ما يفهم من الحديث
1-نجاسة الكلب مغلظة
2- لايطهر الاناء الذى ولغ فيه الكلب الا بعد ان يغسل سبع مرات احداهن بالتراب
3-قال الباحث محمد كامل عبدالصمد إنه تبين الإعجاز العلمي في الحديثين من الحث على استعمال التراب في إحدى المرات السبع، فقد ثبت أن التراب عامل كبير في إزالة الجراثيم، لأن ذراته تندمج معها فتسهل إزالتها، كما يحتوي التراب على مواد قاتلة للفيروسات.
4-وثبت علمياً أن الكلب ناقل لبعض الأمراض الخطرة، إذ تعيش في أمعائه دودة تدعى المكورة وداء الكلب مرض خطير نهايته مميتة في كل الأحوال، وقد برهنت كشوف العصر على صدق ما دلت عليه السنة المطهرة، فقد قال الدكتور محمد سعيد السيوطي في كتابه «معجزات في الطب» إن جرثومة داء الكلب لا تستأصل إلا بالترابة والتي هي أحد عناصر البنسلين.الغسل بالتراب
5-وقد اكتشف العلماء في بحث حديث وجود مضادات حيوية في التراب، يمكنها تطهير وقتل أشرس أنواع الجراثيم، بما يثبت أن التراب مادة مطهرة وأن بعض أنواع التراب يمكن أن تزيل أكثر الجراثيم مقاومة، ولذلك يفكر العلماء اليوم في تصنيع مضاد حيوي قاتل للجراثيم العنيدة مستخرج من التراب وبعد تجارب طويلة في المختبر وجدوا أن التراب يستطيع إزالة مستعمرة كاملة من الجراثيم خلال أربع وعشرين ساعة، وتم وضع نفس هذه المستعمرة من دون طين فتكاثرت 45 ضعفاً.
6-تبين للعلماء مؤخراً أن تراب الأرض يحوي مضادات حيوية، ولولا هذه الخاصية المطهرة، لا تستمر الحياة بسبب التعفنات والفيروسات والجراثيم التي تنتشر وتصل إلى الإنسان وتقضي عليه، إلا أن رحمة الله اقتضت أن يضع في التراب خاصية التطهير ليضمن استمرار الحياة.
7-هى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تربية الكلاب في المنزل وحذر منها، وكشف علماء من جامعة ميونيخ الألمانية، عن أن تربية الكلاب في البيت تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وأن ثمانين بالمئة من النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي كن يربين الكلاب في بيوتهن وعلى احتكاك دائم معها، وعثروا على فيروس يصيب الإنسان والكلاب معاً، وقد ينتقل من الكلاب إلى البشر، وهذا الفيروس له دور أساسي في الإصابة بالسرطان، وكشف العلماء أشياء كثيرة في لعاب الكلب وفي دمه ووبره، فكله مأوى للجراثيم والفيروسات.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم