و لا تنسى أخي أنك تتكلم عن جهابذة اللغة و أن القرآن إنما نزل بلغتهم فحينما قالوا بأن معنى المثلية هنا هي مثلية العدد و الصفة فهذا أولا لأنه لا مثلية مفترضة عداها تناسب السياق : فالسياق صريح في أن الله يتحدث عن العدد و إنما قالوا بالطبقية بقرينة الأحاديث. ثانيا لأن الآيات كلها و معها الأحاديث تدل على المعنى ذاته و أنت بنفيك لهذا المعنى عليك أن تأتي بالدليل لا هم. فهل تستطيع أنت أن تثبت فهما آخر للآية غير هذا ؟
شكرا اخي على الرد المميز
اذا كان السياق كذلك لماذا اختلف العلماء ايضا في تفسير الآية الكريمة فمن الاقرب للآية الكريمة ''' ومن الارض سبعا '''. أم ''' ومن الأرض سبع سماوات ''' مع الاخذ بعين الاعتبار ان مفهوم السماء نسبي أي بمعنى ان من الارض سبعة طبقات كتلك الموجودة في السماوات ما يلزم وجود تشابه فعلي وليس سطحي مقترنا بالعدد فقط ،
فهل يجوز ان نقول ان زيد مثل عمرو لمجرد انهما بعمر واحد او باشتراكهما باسم الاب ، ام يلزم ان يكون تشابه فعلي بينهما كالتشابه الشكلي ،
من الاقرب للآية الكريمة برأيك أن نقول ان الطبقة الارضية الأولى هي القشرة الارضية مستندين على ان التشابه واقع للطبقات الارضية السبع بحيث لا وجود لأي تشابه بين السماوات وهذه الطبقات ، ام الاقرب قولنا ان الطبقة الاولى هي الذرة ، بحيث ان الذرة كون مصغر يحتوي على مساحات نسبية كبيرة فارغة وبداخله مجموعة من الاجرام والتي تدور بافلاك تماما كالذي نشاهده بالسماء من الكواكب والاقمار والنجوم ، وكما ان للسماء طبقات وللذرة طبقات ولكن يلزم علينا التحرك نحو المركز بعكس السماوات والتي يلزم علينا التحرك باتجاه الخارج ،
وهذا مجرد مثال حتى يتضح وجه الاشكال معي
قال شيخ الإسلام: قد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وأن آخر ما خلقه هو آدم، وكان خلقه يوم الجمعة. مجموع الفتاوى(1/256)
و هذا ثابت عقلا و نقلا بنص الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ) . رواه مسلم
و معلوم أن يوم الجمعة هو سادس الأيام و آدم خلقه الله في آخر ساعاته. و به اكتمل الخلق و تحققت الحكمة من وجود هذا العالم. و هو المستفاد من حديث التربة الذي رواه مسلم.
ثم هذا لا يتعارض مبدئيا مع العلم الحديث الذي أثبت فعلا أن الإنسان لم يأت إلى وجه البسيطة إلا متّأخرا فما وجه التعارض أخي ؟ هذا مع اعتبار الفارق الذي ذكرنا سابق و هو أن خبر الوحي لا يقاس بمقاييس العلم الحديث في ما لا يمكن إدراكه و الإحاطة به و تجريبه ماديا و هو هنا الأزمنة الإلهية التي خلق الله فيها الكون فأيام الله حتما ليست كأيامنا.
اعذرني اخي ليس هذا ما قصدته وإنما تعقيب على ظهور الانسان على سطح الارض وليس خلق آدم لان خلق آدم شيء وظهوره على الارض شيء آخر،
ومن ثم الحديث عن ايام الاسبوع او فضائلها لا يعني الحديث عن ايام خلق السماوات والارض الست ،
فيوم الجمعة هو اليوم الذي طلعت الشمس وهذا لا يعني انه بنفس توقيت اليوم خلق ادم وادخل الجنة واخرج منها وانما بفواصل زمنية تشترك جميعا بيوم الجمعة،
لانني وباختصار لا اتصور ان الانظمة النجمية من ضمن السماء الدنيا ، تحملني اخي لانني فعلا اريد ازالة بعض الشكوك والشبهات مني
حسنا، لا تتصور أنها داخل السماء الدنيا علميا بحسب العلم الحديث أم بحسب الوحي الذي أخبرنا بذلك، إن كانت الأولى و هذا هو الظاهر فكيف ترى ذلك ؟ و لا بأس أخي بأن تفصل فنحن في نقاش علمي نستفيد من بعضها و لا أحد كامل إلا الله تعالى و فوق كل ذي علم عليم.
اخي اين اخبر الوحي بذلك ، واذا صح الكلام فانا أعتذر كثيرا،
مشكلتي انني لا ارى ان الكوكب هو نجم او العكس ، فالكوكب شيء والنجم شيء اخر ، والقرآن الكريم ذكر مصطلحات للنجوم في عدة مواطن ، لماذا لم يذكرها في الحديث عن زينة السماء الدنيا مع انه اكد على ان الزينة هي الكواكب ،
وعملية التفصيل قد تحتاج موضوع كامل للحوار والنقاش ، وبحاجة ماسة لان نغير منظورنا للكون وشكله وتنظيمه ، واساس كل شيء فيه ،
بدايه من اللحظة الاولى لخلق الكون وانتهاءا باللحظة والتي سينكمش وينطوي الكون على نفسه
Bookmarks