اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانية1 مشاهدة المشاركة
المجتمع الامريكي كغيره من مجتمعات العالم مختلط فيه المتدين وغير المتدين و مشاكله بقدر تطوره ، اما موضوع العنف ضد المرأة فهو في جميع أنحاء العالم لكن في الدول المتقدمة هناك احصائيات واعلام يكشف التجاوزات فيعلم بها الناس بينما في المجتمعات المتخلفة سواء كانت متدينة ظاهريا او لا فان الاستبداد لا يسمح لا باحصاء ولا باعلام يكشف ، انظر العنف المسلط على العاملات في دول الخليج وحالات العنف والاغتصاب بل بعضها تمنع العاملات والعمال حتى من تكوين نقابات كالسعودية و بالتالي العنف ظاهرة عامة في العالم ولا علاقة لهذا بالدين بل بوعي الناس .

لو استمعت فقط لشريط المحاضرة أعلاه لاستفقت من منامك و لفقهت عن المحاضر الأمر الواقع و الحقيقة التي لا بد منها و لما استرسلت في الرغي و التخبط في الكلام !!!
الآن تربطين المشاكل بالوعي ، ظننت أن العلم البشري المتطور الذي ارتميت عليه بثقلك و عقدت آمالك عليه قبل قليل كاف ليفرش الحياة الإنسانية الخاصة و العامة بالوردود ، طيب إذا كنت يا رانية تحسبين نفسك واعية من بين معشر الأغبياء الذين لم يقعوا على أسرار الوعي التي انبثقت لديك و لو في أرقى المجتمعات، فحبذا على الأقل لو تخبرينا من أين اكتسبت وعيك الخلاق هذا وسط جاهلية القرن الحادي و العشرين، هل هو تطور خاص حدث لديك فجأة أم من فلسفة معينة نجهلها، أم من دين لا نعرفه، أم من ماذا أريد أن أعلم ، ثم ما الحافز لديك على أن تكوني شخصية مثالية و على طول الخط بل ما الذي يضمن لك أن تكوني مثالية أصلا في غياب علم واضح المعالم أو هدى أو كتاب منير ؟

و لنقل أنك أفلحت ماديا و ظاهريا أو حتى معنويا و روحانيا في التغلب على مشكلات تخصك ؟ كيف تستطيعين إقناع ملايين من الناس على السير في طريق غير واضح المعالم و لا إسم له حتى أو مسمى و قد نبذت الدين الذي جاء من عند الله هداية للبشر و رحمة للعالمين الدين الوحيد الذي أنقذهم و لا يزال من جاهلية الكفر و عمى الإلحاد و اللاأدرية و من ظلمات الجهل و سطوة الأهواء و أمراض النفوس و من أنواع الإستبداد النفسي و الإجتماعي و الطائفي العصبي القبلي و السلطوي و الدولي و الأممي.
أليس سبيل الإيمان هو سبيل النجاة الواضح الصريح الذي لا غرو ينجيك من شقاءك و تخبطك و إن كنت لا تعترفين به ؟ خاصة إذا علمت أن الإيمان ليس يُعنى بالقلوب فحسب بل بكل شاردة و واردة فهو بضع و سبعون شعبة كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم (إن كنت تؤمنين به) :

( الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ) رواه مسلم .

فإن كنت تدعين إلى منطق التوحيد فلا توحيد للبشرية بدون كلمة التوحيد ، و إذا كنت تنهين عن الشر فقد نهى الإسلام عن كل شر إلى أبسط الشرور و هو أذى يماط عن الطريق و لو شوكة أو نفاية، و إذا كنت تأمرين بخير فدين الله حث على كل أبواب الخير على كل الأصعدة و المجالات و منها الحياء الذي لا يأتي إلا بخير، و إن كنت بعد هذا تحسبين أنك ستأتين من عندك بدين غير الإسلام خيرا من دين الإسلام فاعلمي أنه لن يقبل منك و أنك من الخاسرين.

وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)

فاهنئي زمنا بأحلامك و بعلمانيتك الفريدة ، فإني ضامن لك إن بقيت على حالك هذا حتى يضمك القبر مقعدا بجوار إبليس أول علماني أراد أن يعلّم الله بدينه. (أنا خير منه)

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16)