عمق قعر جهنم



الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم باعد بيني وبين النار كما باعدت بين المشرق والمغرب

اللهم إني أعوذ من النار فإن قعرها بعيد وإن حرها شديد وإن مقامعها حديد وإن نفسها تهديد ووعيد وإن ماءها صديد وإن قصورها حفر وأخاديد وإن صوتها رجز أليم مبيد وأنت الرحمن الرحيم العفو الغفار التواب الحميد المجيد .

فقد تصادف لديّ قراءة مجموعة من الأحاديث التي تتحدث عن قعر جهنم مع تدريسي لما يسمى في الفيزياء ( معادلات الحركة ) فاختلطت الأفكار مع بعضها وتشابكت وخرجت هذه الأسطر متناغمة لما آل إليه تفكيري فأرجو من الله عز وجل أن يأجرني إن أصبت وأن لا يحملني وزر ما أخطأت فاستغفره ربي على ما فوت أو أضعت أو كنت قد ابتدعت .







الأحاديث التي تتحدث عن عمق جهنم [أ‌]
· "هذا حجَرٌ رُمِيَ بهِ في النارِ مُنذُ سبعينَ خرِيفًا ، فلَهُوَ يَهوِي في النارِ ، الآنَ حِينَ انْتهَى إلى قعْرِها" صحيح
· "لو أنَّ حجرًا مثلَ سبعِ خلِفَاتٍ ، أُلْقِيَ عن شَفيرِ جهنمَ هَوَى فيها سبعينَ خَريفًا لا يبلُغُ قعرَها" صحيح
· "كنا مع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . إذ سمع وجبةً [ب‌] . فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " تدرون ما هذا ؟ " قال قلنا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال " هذا حجرٌ رُمِيَ به في النارِ منذ سبعينَ خريفًا . فهو يهوي في النارِ الآنَ ، حتى انتهى إلى قعرِها " . وفي رواية : " هذا وقع في أسفلِها ، فسمعتُم وَجبتَها " . صحيح
· "لَوْ أنَّ حَجَرًا قُذِفَ بهِ في جهنمَ ؛ لَهَوَى سبعينَ خَرِيفًا قبلَ إنْ يَبْلُغَ قَعْرَها ."صحيح لغيره
· كنا يومًا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرأيناه كئيبًا فقال بعضُنا: يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ وأمي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سمِعتُ هدةً لم أسمعْ مِثلَها فأتاني جبريلُ فسألتُ عنها فقال: هذا صخرٌ قُذِف به في النارِ منذُ سبعينَ خريفًا واليومَ استقَرَّ قرارُه قال: فقال أبو سعيدٍ: لا والذي ذهَب بنفسِ نبيِّنا ما رأيناه ضاحكًا بعدَ ذلك اليومِ حتى وارَيناه الترابَ" رواته ثقات
· إنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ أرادَ أنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بنَ عَاصِمٍ ، فقال : لا ( أعملُ ) لكَ . قال : لِمَ؟ قال : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : يؤتى بِالوَالِي فَيُوقَفُ على الصراطِ فَيَهْتَزُّ بهِ حتى يَزُولَ كلُّ عضوٍ مِنْهُ عن مَكَانِهِ ، فإنْ كان عَدْلًا مَضى ، وإنْ كان جَائِرًا هَوَى في النارِ سبعينَ خَرِيفًا ، فدخلَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ المسجدَ وهوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ ، فقال لهُ أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : ما شأنُكَ يا أَمِيرَ المؤمنينَ ؟ قال : حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ . قال : وما هو ؟ فَحَدَّثَهُ بهِ ، فقال أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : نَعَمْ ، لقد سَمِعْتُهُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقَالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : فمن يرغبُ ( في ) العملِ بعدَ هذا ؟ فقال أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : مَنْ [ أسلتَ ] اللهُ – تعالى – أنْفَهُ وأَصْدَعَ خَدَّهُ" : روي بأسانيد يقوي بعضها بعضاً
· " إنَّ الرَّجلَ ليتَكَلَّمُ بالكلِمةِ لا يريدُ بِها بأسًا ، يَهْوي بِها سَبعينَ خريفًا في النَّارِ"إسناده صحيح



مقدمة

كل إمرء يقرأ الوحي [ت‌] بالقلب الذي يهوى وبالفن الذي يتقنه فكلنا نتعلم من الوحي ولكن تختلف مخرجات تعلمنا له فحال سماعي للقرآن أو السنة يبدأ فؤادي بالتناغم [ث‌] والعشق والغرام مع الآيات والأحاديث التي لها علاقة بالأرقام و الحسابات أو بالعلوم الطبيعية و بالمثل يصيب هذا العشق كل أصحاب الفنون العلمية الدينية و الدنيوية ولكن بأشكال متفاوتة ومختلفة فالوحي هو مورد العشاق .

ولا أدري لم أصحاب علوم الأحكام الشرعية يحتكرون فهم القرآن ويدعون ذلك لأنفسهم من دون الناس ويشطحون في تبديع وتكفير مالا يفهمون من علوم مرتبطة به فمن أين حكموا على علوم القرآن بذلك أوَ كان قولهم من قرآن أو سنة فوالله ما ذلك إلا منكرا من القول وزورا .

فما الأحكام الشرعية إلا لون واحد من أطياف ألوان القرآن الكريم أما بقية الألوان تجدها متمازجة في شتى فنون العلوم الأخرى ، فأنا أرى القرآن لوحة إلهية صبغ بكل فنون العلوم فكل لون فيه يعطيك نظرة خاصة لمعرفة الله عز وجل والوصول إلى الغاية التي يريدها الله منا .

بل ما كانت سروج العلوم وفنونها المختلفة في الغالب إلا مطية لإيمان الناس بالله عز وجل وبأحكامه الشرعية

﴿ ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ... ﴿فاطر: ٢٨﴾

البداية

... فكأني بالأحاديث السابقة في مجلس علم نبوي يُعلم به الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ومن خلفهم من أمته قدر عمق (قعر) جهنم بواقع يعيشه الصحابة و يعاينوه ويمكن ان يقيسوه .

وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أنه لو تم قياس عمق جهنم بجسم ساقط فوق أرضكم فإنه يحتاج هذا الجسم الساقط ( 70 خريفا )

من هنا أنطلقت

فتبادر إلى ذهني وأنا أطلع على الأحاديث السابقة ...

هل توجد علاقة تربط بين مدة السقوط ومدى ارتفاع الجسم الساقط لحظة سقوطه ؟

حقيقة توجد معادلة فيزيائية مشهورة أعلمها لطلابي ... وهي إحدى معادلات الحركة

وهي تطبق على الأجسام الساقطة في مجال الأرض ( المكان الذي قورن به عمق جهنم وضرب به المثل )

والمعادلة تعطى بالشكل ...

ف = ع1.ز + 0.5.ج.ز2 ... حيث

· ف : ارتفاع الجسم الساقط عن سطح الأرض
· ع1 : سرعة الجسم لحظة السقوط
· فإذا كان الجسم ساقطا سقوطا حرا بدون تأثير قوة خارجية تكون ع1 = صفر ويكون على إثرها ع1.ز = صفر
· ز : الزمن المستغرق للسقوط " وفي الحديث يساوي سبعين خريفا [ج‌] "
إذن تقريبا...
ز = 70× 355×24×60×60 = 2147040000 ثانية على فرض أن السنة = 355 يوم تقريبا
· ز2 = ز × ز
= 2147040000 × 2147040000 = 4609780761600000000 ث2 تقريبا
· ج = 10 م/ ث2 " تقريبا " تسارع الجسم الساقط في مجال الجاذبية الأرضية
... المكان الذي ضرب به المثل فالجسم يهوي ويتسارع بنفس النسبة متزايدا لمدة ( 70 ) خريف [ح‌]
وينتج عن هذا بالتعويض في المعادلة ...
ف = صفر + 0.5.ج.ز2
ف = 0.5 × 10 × 4609780761600000000
ف = 23048903808000000000 م
ف = 23048903808000000 كم
ف = 2436 سنة ضوئية [خ‌] على الأقل [د‌]
تعقيب
أعلم أن معرفة عمق جهنم من العلم الذي لا ينفع وجهله لا يضر ولست أبحث في هذا الموضوع لأصل لنتيجة دقيقة 100% ولكن لأصل لنتيجة مفادها كبر وعظم ولطف خَلْقِ الله عز وجل وما السموات وما فيهن إلا خلق من خلقه وليست كل خلقه كما الجنة و النار والكرسي والعرش مخلوقات من خلقه فتبارك الله أحسن الخالقين .

تتمة لدرس الفيزياء

تساوي سرعة سقوط الأجسام في جهنم

ومن جمالية ما قرأت في الأحاديث السابقة اتفاقها على أن الزمن المستغرق لسقوط الأجسام المختلفة من شفير جهنم إلى قعرهها استغرقت سبعين خريفا وهذا يؤكد على قانون آخر مهم جدا الذي نصه

أن تسارع سقوط الأجسام الساقطة و المختلفة في نفس مجال الجاذبية متساوية ....

أو بصيغة أخرى

أن سرعة سقوط الأجسام المختلفة في زمن معين في نفس مجال الجاذبية متساوية

وهذا ما أكده نيوتن في قانون الجاذبية ومن قبله غاليليو غاليلي [ذ‌]

فلو ألقيت فيلا ونملة من أي علو على الأرض بنفس اللحظة ( بعدم وجود قوى ممانعة ) فإنهما يصلان إلى الأرض بنفس اللحظة ولو ألقيت أي جسمين مختلفين في الكتلة فوق أي نظام جذبي فإنهما كذلك سيصلان سطح ذلك النظام بنفس اللحظة

الصوت يحتاج لوسط مادي لانتقاله فكيف وصل صوت ارتطام سقوط الحجر في قعر جهنم لأذن الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضوان الله عليهم

كما بينت الأحاديث أن سماع صوت ارتطام الحجر في قعر جهنم لم يكن خاصا للرسول صلى الله عليه وسلم بل كان عاما لوجود الصحابة رضوان الله عليهم [ر‌] فالحدث يقع ضمن قدرات الناس عامة [ز‌] التي أودعها الله عز وجل فيهم حيث أن المدى السمعي للإنسان يتراوح في نطاق بين ( 20 – 20000 ) Hz تقريبا

وقبل ولن اتحدث بشكل موسوعي عن الصوت وخصائصه وصفاته وأهميته ولكن قد أمر على بعضها لضرورة الموضوع

فالصوت عبارة عن الأثر الناتج [س‌] عن مؤثر [ش‌] يؤثر على أدوات الإحساس والإدراك السمعي فيترجم هذا الأثر على شكل صوت [ص‌] أو صورة سمعية [ض‌] في نفس وجنان الكائن الحي [ط‌] .

فالمؤثر [ظ‌] ينتج طاقة ميكانيكية تنتقل عبر وسط مادي على شكل اهتزازات وتذبذبات ( تخلخلات و تضاغطات ) لتصل إلى آلة السمع لتترجم هذه النبضات الإهتزازية و التذبذبية في المحصلة إلى رسائل عصبية صوتية .

فلولا وجود المؤثر والمادة التي نقلت الأثر لماتكون صوت ولا حدث سمع وهذا من بدهيات العلوم التي ندرسها للطلاب في المدارس أو في الجامعات

فالأثر الناتج الذي يسبب الصوت طاقة ميكانيكية متحولة عن المؤثر والذي قد يتحول ويترجم إلى أشكال ولغات أخرى من الطاقة كالكهرومغناطيسية والحرارية والميكانيكية فالمؤثر هو طاقة مرمزة بمعاني واحدة يتحول إلى أشكال مختلفة من الطاقة . فالصوت مخلوق عجيب فأثره يفتت ويفلق الحجر ويلين الحديد ويرسم مشاعر الإنسان بالتأثير على القلب بالتوافق والتناغم مع سموفونياته فإن من البيان لسحرا [ع‌]





التفسير وربط الموضوع

حقيقة لا ينكرها كل ذو علم نحن في الأرض يحيطنا بحار من الفراغ [غ‌] [ف‌] تفصلنا عن جهنم وبما أن الصوت شكل من أشكال الطاقة يمكن أن يتحول من شكل لآخر [ق‌] وما تلك المخترعات ببعيدة عنا التي تعمل على تحول الصوت البشري وانتقاله على شكل موجات كهرومغناطيسية واعادة تشكله على شكل موجات ميكانيكية يمكن للأذن البشرية من استقبالها والتعامل معها وادراكها والإحساس بها من جديد إلا شكل من الأشكال التي يمكن تفسير انتقال الصوت عبر الفراغ من جهنم إلى الأرض فالصوت المتكون في قعر جهنم بوجود تلك الحرارة المهولة وتلك الظروف الإستثائية قد يؤدي إلى تحول الصوت إلى موجات كهرومغناطيسية وانتقالها عبر الفراغ حتى وصلت إلى مسامع الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام فإذا تم استهلاك الطاقة تحولت إلى موجات ميكانيكية مرة أخرى فبزيادة الطاقة يتحول الصوت لطاقة كهرومغناطيسية وبنقصان الطاقة تتحول الطاقة الكهرومغناطيسية إلى صوت فالصوت كلما زاد طاقته تحول إلى موجات كهرومغناطيسية والعكس صحيح ... هذا و الله أعلم [ك‌] .





انتهى الموضوع بحمد الله وفضله أسأل الله مولاي أن أكون وصلت الفكرة التي أريد ولكن في الصدر تساؤلات كثيرة لم أصل لإجابات لها أسأله مولاي عز وجل أن ييسر لي فهمها

إنه نعم المولى ونعم النصير





[أ‌] يمكن الإطلاع على تخريج الأحاديث من موقع الدرر السنية
[ب‌] صوت السقطة
[ت‌] القرآن أو السنة
[ث‌] أشبه بظاهرة الرنين : اهتزاز جسم تأثيريا لتساوي تردده لتردد جسم آخر مهتز
[ج‌]
أولا : من توضأ فأحسن الوضوءَ وعاد أخاه المسلمَ محتسبًا بُوعِدَ من جهنمَ سبعين خريفًا. قلتُ: يا أبا حمزةَ ما الخريفُ؟ قال : العامُ. إسناده حسن
وإنما عبر بالخريف عن السنة : من جهة أن السنة لا يكون فيها إلا خريف واحد فإذا مر الخريف فقد مضت السنة كلها وكذلك لو عبر بسائر الفصول عن العام كان سائغا بهذا المعنى إذ ليس في السنة إلا ربيع واحد وصيف واحد ... إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (ص: 290)
ثانيا : الفصول وتقلبها مرتبطة بحركة الأرض السنوية حول الشمس والتي تتمها في دورة تقدر ب 365.25 يوم تقريبا فذِكْرُ الرسول صلى الله عليه وسلم للخريف ربط بالتقويم الشمسيي وليس القمري والله أعلم
ومع ذلك سأعتمد في حساباتي في تقدير عمق جهنم على التقويم القمري وليس الشمسي لشيوعها في الحسابات الشرعية ولإعطاء أقل احتمال للناتج .
[ح‌] تبادر إلى ذهني السرعة المهولة والكبيرة جدا التي سيصل لها الجسم أثناء سقوطه في جهنم ، فلم أرعها أي اهتمام فالقوانين و النواميس في قعر جهنم غير تلك الموجودة في الدنيا .
ومما أكد ذلك لي جهنم موجودة في عالم ليس بعالمنا وقد سُمِعَت صوت السقطة و الخبطة في عالمنا حيث أن شدة الصوت اخترق العوالم وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على عظم قوتها وشدتها وسرعتها علما أن هناك كثير من النجوم العملاقة و المجرات الضخمة تتصادم ولا يستطيع الإنسان إدراك صوتها إلا بأجهزة الإستقبال عالية الدقة وهذا يدل على أن صوت ارتطام النجوم و المجرات لا يذكر مقارنة بأصوات ارتطام حجارة جهنم بقعرها .
[خ‌] السنة الضوئية هي وحدة قياس فلكية وتساوي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة ميلادية ( 365.25 يوم تقريبا )
[د‌] فقد قمنا بتقريب السنة القمرية وكذلك اعتماد التقويم القمري بدل الشمسي وتقريب قيمة تسارع الجاذبة الأرضية واعتبار أن الجسم سقط في جهنم سقوطا حرا وكل الأحاديث تؤكد على أنه قذف أو رمي وألقي به وبناءا على ذلك فإن سرعة الجسم الهاوي في قعر جهنم لحظة سقوطه من شفير جهنم أكبر أو تساوي صفر وكلها تؤدي إلى زيادة القياسات ولذلك وبناءا على ذلك فإن قعر جهنم يبعد عن شفيرها على الأقل 2436 سنة ضوئية ...
[ذ‌] التاريخ يدويه المسيطر و الأقوى : حقيقة لو تتبعنا كتب تاريخ العلم لوجدنا أن الفضل لإكتشافات نيوتن وغيره من العلماء المعاصرين هم للمسلمين فهم سادات العلم وأباطرته لو حق تخليد المجد لأحد فهو لهم ... ولكن الحقيقة سرقت وبدلت فنيوتن هو ذلك اليهودي المتنصر الماسوني فكيف لا يرفع شأنه وتعلى مراتبه ويتصدر أستاذية العلم وبالمقابل يحط من قدر غيره لإظهار دوره في التقدم العلمي ومن وراءه التقدم الحضاري وبنفس اللحظة إظهار صور بشعة مشوهة عن المسلمين من جهل وتخلف وتبعية وانحطاط
ولكن وإن كان هناك دور وفضل لنيوتن أو لغيره من المعاصرين ممن تسلقوا على أكتاف حضارتنا فهو تجميع مادة العلم وترجمتها وقولبتها بلغة الرياضيات وذلك من باب رد الفضل لأهله وعدم غبنهم كما يفعلون .
[ر‌] أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجيرنا من رجز عذاب الجحيم الأليم فإذا سمع صوت ارتطام الحجر في الدنيا فكيف سيكون الصوت المهول المرعب لأصحاب الجحيم
1- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿الحج: ٥١﴾

2- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿سبإ: ٥﴾

3- هَـٰذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿الجاثية: ١١﴾

4- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ وَلِقَائِهِ أُولَـٰئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿العنكبوت: ٢٣﴾

[ز‌] إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ ﴿الحجر: ١٨﴾

هذه الآية توضح إمكانية إنتقال الصوت من الملكوت الأعلى إلى الملكوت الأسفل


[س‌] على شكل من الموجات الطولية الميكانيكية ( تضاغطات و تخلخلات ) في المادة ( مقاطع منتظمة : تدفقات صوتية منتظمة )
[ش‌] طاقة متدفقة ومتقطعة ( على شكل نبضات قد تكون منتظمة أو فوضوية ) وليست متصلة
[ص‌] عند توافق غشاء طبلة الأذن مع الذبذبات و الإهتزازات التي تحول هذه الإهتزازات والذبذبات على شكل نبضات و رسائل عصبية يترجمها الدماغ إلى صوت
[ض‌] بعض الكائنات تستقبل المستقبلات البصرية – طاقة كهرومغناطيسية - فتتكون لديها صورة بصرية وبعضها كالخفاش و الوطواط والحوت تستقبل المستقبلات الميكانيكية ( تضاغطات وتخلخلات في المادة ) فتتكون صورة سمعية لديها وبعضها الآخر يرسم صورة حرارية والله عز وجل في خلقه شؤون
[ط‌] فائدة : والصوت في القرآن الكريم يشترط إدراكه والإحساس به سمعيا فلا يعد أي اهتزاز وتذبذب صوتا مالم يدرك ويترجم إلى صوت في الجهاز السمعي
[ظ‌] أي نوع من الطاقة
[ع‌] أنا لا أتكلم مجازا بل على الحقيقة
[غ‌] الفراغ اشبه بكوب فارغ اما العدم فهو أشبه بعدم وجود الكوب والفراغ لا يعني انعدام المادة و الطاقة بالكلية ولكن موجودة بنسب قليلة جدا .
[ف‌] فرضية خاصة لا أجزم يصحتها : الكون يتكون من ثلاث أقسام
- قسم يدرك و مجموع المادة و الطاقة فيه أقل من صفر
- و قسم يدرك و مجموع المادة و الطاقة أكبر من صفر
- وقسم لا يدرك و مجموع المادة و الطاقة فيه تساوي صفر
ومجموع المادة و الطاقة في هذه الأقسام الثلاثة = صفر وهو العدم فكل ما هو مخلوق في هذا الكون مخلوق من عدم وهذه هي عظمة الخالق أنه خلق كل شيء من عدم
ولو عشنا في القسم الذي مجموع المادة و الطاقة فيه أقل من صفر فإن ذلك ( العالم ) يسير بطريقة معاكسة تماما ( للعالم ) الذي مجموع المادة و الطاقة أكبر من صفر
وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿الذاريات: ٤٩﴾
[ق‌] قانون حفظ المادة و الطاقة : المادة والطاقة لا تفنى ( تختفي عن الوجود ) ولا تستحدث ( تخلق من العدم ) [بفعل مخلوق لأنها من صفات الخالق] ولكنها تنتقل من مكان لآخر (عبر الكائنات الحية والكائنات الغير حية ) أو تتحول من شكل لآخر [بتسيير وتقدير وتدبير بأمر الله عز وجل وحده] و مقدار الطاقة المكتسبة لجهة معينة تساوي مقدار الطاقة المفقودة من جهة معينة أخرى (مجموع الحرارة الكلي في أي نظام ثابت ) [إلا ما استثناه الله عز وجل بتقديره وتدبيره وليس لمخلوق أمر في ذلك إلا ما شاء الله] , والبرودة هي حالة إنعدام الحرارة ( لا يوجد شيء اسمه برودة في الحقيقة )

[ك‌] وقد
- يُحمل الصوت على موجات كهرومغناطيسية وكأن الطاقة تحمل بواسطة طاقة أخرى
- أو أنه من شدة الصوت المتولد يحدث تفريغ صوتي في الفراغ كما يحدث تفريغ كهربائي ومن خلال هذه الظاهرة ينتقل الصوت عبر الفراغ بسرعة لانهائية (ينتقل لحظيا بين مكانين بينهما فراغ)

ما سبق كان تحليلا علميا من باب الفرضيات و التكهنات وليس الجزم و العلم المطلق ولا ننسى ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿يس: ٨٢﴾ فقد يكون أمرسماع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبته بأمر من الله عز وجل وهذا خارج النواميس والقوانين