###بعد تكرر السؤال عن معنى الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم: فقد قرر الإشراف نقل هذه المشاركات التي هنا من موضوع المستشار سالم عبد الهادي الذي حاور فيه المستشرف الألماني د.ميكلوش موراني.
على هذا الرابط:
http://70.84.212.52/vb/showthread.p...61&page=4&pp=15
ولهذا سيجد القارئ إحالات في المشاركات على الموضوع الأصلي تركناها كما هي ولم نتصرف فيها ومن أراد الوقوف على الموضوع كله ومتابعته فليرجع لرابطه الأصلي المذكور سابقًا.
ونرجو أن ينفع الله بهذه المشاركات التي نقلناها هنا وينفع بها كاتبها وقارئها وناشرها.
شاكرًا تفهمكم جميعا.
مشرف###
(7)
نزول القرآن على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ
وهذا يجرُّنا للكلام عن الأَحْرُفِ السَّبْعَةِ..
وقد صَرَّحَ البيان السابق، في الأحاديث المذكورة آنفًا بأَنَّ القرآن الكريم قد نزل على سبعةِ أَحْرُفٍ، ولم ينزل على حرفٍ واحدٍ، وبأيِّ هذه الحروف قرأتِ الأمةُ أصابت.
وأفادتِ الروايات أَنَّ هذه الأحرف مُتَلَقًّاة عن الوحي الإلهيِّ، وليس اختيارًا ولا مذهبًا بشريًّا في القرآن، وإنما هي امتنانٌ من الله عز وجل على هذه الأمة الضعيفة بالتيسير والتخفيف، كما مضى صريحًا في لفظِ الحديث المذكور آنفًا في هذه المسألة..
وقد سبقت الإشارة إلى أَنَّ هذه الأحرف السبعة هي بمثابة المترادفات السبعة للمعنى الواحد، وليست سبعة اختلافات متباينة أو متضادة..
فالخلاف هنا من جنس ((الخلاف اللفظي)) أو سَمِّهِ إِنْ شئتَ ((اختلاف التنوِّعِ)).. فليس اختلافًا حقيقيًّا أو اختلاف تضادٍّ.. وإنما اختلافًا لفظيًّا أو سمِّه اختلافَ تَنَوُّعٍ.
فهي سبعة أوجهٍ متوافقة متوائمة من حيثُ المعنى، مختلفةً من حيثُ اللفظِ، يُستفاد منها تقرير المعجزة بأكثرِ من لفظٍ عربيٍّ صحيحٍ، كما يستفاد منها التخفيف على هذه قبائل العرب جميعًا بمخاطبتِها بلسانها الذي تقدر على النطق به، مع زيادة الإعجاز في المعجزة الواحدة..
فهي معجزاتٌ متعدِّدةٌ في صورةِ معجزةٍ واحدةٍ اسمها ((القرآن الكريم))..
Bookmarks