بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
ما الدليل على أن الأجر يتضاعف في رمضان ؟؟
قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 1-5].
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّتِهِ قَالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأَنْصَارِيَّةِ: «مَا مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟»، قَالَتْ: أَبُو فُلاَنٍ، تَعْنِي زَوْجَهَا، كَانَ لَهُ نَاضِحَانِ حَجَّ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَالآخَرُ يَسْقِي أَرْضًا لَنَا، قَالَ: «فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي»
وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشـر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال عز و جل : إلا الصيام فإنه لي و أنا الذي أجزي به إنه ترك شهوته و طعامه و شرابه من أجلي، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
و في رواية: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي...
ما يستفاد من الحديث
1 - مضاعفة أمر العمرة في هذا الشهر إلى حجة بل وبصحبة النبي صلى الله عليه وسلم .
2 - مضاعفة العمل الصالح في ليلة القدر - لمن وفق إليها - إلى ما يربو على (الألف شهر) .
3 - أن الله تعالى خبأ أجر الصائم إلى يوم القيامة ، وهذا فيه ما فيه من التنبيه على عظم ومضاعفة أجره .وقد استثنى الصوم من الأعمال المضاعفة فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد بل يضاعفه الله عز و جل أضعافا كثيرة بغير حصر عدد فإن الصيام من الصبر و قد قال الله تعالى : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }