الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فان ابليس يهرب ممن هو دائم الذكر لله عزوجل , أما من يبتعد عن ذكر الله فان ابليس يكون ملازما له ,يقوم معه وينام معه ويأكل معه بل ويجامع زوجته معه

يقول الله تعالى (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) الزخرف
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله ، قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان مارزقتنا ، فقضي بينهما ولد ، لم يضره شيطان ) متفق عليه .
ما يستفاد من الآية الكريمة والحديث
1-وقوله- سبحانه-: يَعْشُ أى: يعرض
2-والمعنى: ومن يتعام عن ذكر الرحمن، ويعرض عن قرآنه، ويتجاهل هدى الرسول صلّى الله عليه وسلّم نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً أى، نهيئ ونسبب له شيطانا رجيما يستولى عليه، ويستحوذ على قلبه وعقله.
3-فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ أى: فذلك الشيطان يكون ملازما ومصاحبا لهذا الإنسان الذي أعرض عن القرآن، ملازمة القرين لقرينه، والشيء لظله.
ومن الآيات التي تشبه هذه الآية قوله- تعالى-: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ، وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ
4- ومعنى ذلك أن المسلم الذي يذكر الله فان الشيطان يفر منه