أيها اللاديني ملحدا كنت أم ربوبيا أم لاأدريا أنت بين خيارين :
- أولا : إما أن تؤمن بالله ربا عليما قديرا حكيما و أنه رب كل شيء و ليس كمثله شيء أو تنسب وجود الأشياء و خصائصها إلى ذواتها بالرغم من أنه ثبت لك بالعقل و العلم جهلها و عجزها و قصورها ابتداء و انتهاء من كل وجه إلا ما اتصفت به بغير اختيارها ولا قدرها و لا بمقدورها التحكم به و لا الإتيان بأحسن منه و إذا خالفت سننه تردت أو هلكت.
- ثانيا : إما أن تؤمن بأن هذا الرب العظيم الذي خلق هذه المنظومة الكونية و أعطى كل شيء فيها خلقه ثم هدى و هو رقيب عليها يدبر أمرها و يصَرّفها تصريفا بمشيئته وفق سنن لا تتبدل بأنه خلق الخلق لحكمة و أمد الإنسان و هو من أسمى مخلوقاته بالعقل و الإرادة دونها لسبب عظيم هو دين عظيم أرسل به رسلا اصطفاهم أو أن تعتقد بعبثية الرب فيما خلق مهما سما و ظهرت فيه آياته تعالى الله عن ذلك.
- ثالثا : إما أن تؤمن بأن هذا الدين العظيم الذي خُلقْتَ لأجله و رُزقت السمع و البصر و الفؤاد هو الإسلام دين التنزيه المطلق لله وتوحيده بالعبادة و إخلاص الدين له و دين التقوى و العدل و الإحسان و الحب و السلام و القوة في الحق و العفة و اليسر و رفع الحرج و التجرد من الهوى و العنصرية و كل قبيحة ورذيلة ظاهرة أو باطنة و هو أكمل دين و أحسن الشرائع و أرحمها للعالمين أو تؤمن بأديان جلها أو كلها من مصدر بشري دل على بشريتها و زيفها و نقصها عقائدها الوثنية و سننها التي لا تتوافق مع العقل و سواء الفطرة الإنسانية.
Bookmarks