النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الله

  1. افتراضي الله

    سلام عليكم يؤمن النصاري بان المسيح هو الله سؤالي استشكلت فيه وهو ان يستحيل ان الله يتشكل في صورة انسان او بشر لان قدرته لاتتعلق بالمحال مثل هل يقدر الله علي خلق اله اعلي منه فقدرنه لاتتعلق بالمحال وقد تعلمت الرد علي هذه الشبهه التي يثيرها الملاحدة ولكني قرات في اسلام ويب الفتاوي التالية

    العرض الموضوعي الآداب والأخلاق والرقائق الآداب آداب الرؤيا

    رؤية الله تعالى في المنام

    السبت 8 ذو القعدة 1428 - 17-11-2007

    رقم الفتوى: 101346
    التصنيف: آداب الرؤيا





    [ قراءة: 3757 | طباعة: 186 | إرسال لصديق: 0 ]
    السؤال
    ماذا يفعل المرء إذا رأى حلما في منامه، أن الله عز وجل يحاسبه، وفيه تشبيه الخالق عز وجل بإنسان؟
    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فاعلم أولا أن رؤية الله تعالى في المنام ممكنة وجائزة، وقد سبق أن بينا ذلك بالفتوى رقم: 8271.

    وذكرنا فيها ما ذكره أهل العلم مما يمكن أن تدل عليه رؤية الله في المنام على وجه العموم، وأنه لا يجوز للمسلم أن يعتقد أن الله تعالى في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن الله عز وجل لا يشبه الأنام.

    وبما أن هذه الرؤيا متعلقة بالحساب فقد يكالمسيحيها تنبيه لصاحبها ليستعد للحساب ويحاسب نفسه قبل أن يحاسب.

    والله أعلم.


    الفتوى التالية الفتوى السابقة

    وثيقة الخصوصية | اتفاقية الخدمة | من نحن
    1998-2017 ©Islamweb.net جميع حقوق النشر محفوظة

    وفتوي اخري

    العرض الموضوعي العقيدة الإسلامية أركان الإيمان الإيمان بالرسل خوارق العادات الكرامة

    جواز رؤية الله تعالى مناماً

    الثلاثاء 29 صفر 1422 - 22-5-2001

    رقم الفتوى: 8271
    التصنيف: الكرامة





    [ قراءة: 15880 | طباعة: 358 | إرسال لصديق: 0 ]
    السؤال
    هل ثبت في السنة النبوية المطهرة أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه رأى ربه في المنام؛ وإذا ورد هذا في السنة فهل ورد في السنة نصوص الحوارات التي دارت بين الذات العالية سبحانه وتعالى والإمام أحمد؟ أفيدوني جزاكم الله كل الخير.
    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

    فقد اختلف العلماء في رؤية الله تعالى مناماً، هل تقع أم لا؟.‏
    قال السفارني في لوامع الأنوار البهية (2/285): ( وقد اختلف في رؤية الله تعالى مناماً ‏والحق جوازها وبالله التوفيق).‏
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية 1/73 ( فالإنسان قد يرى ربه ‏في المنام ويخاطبه، فهذا حق في الرؤيا، ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في ‏المنام، فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون متماثلاً، ولكن لا بد أن تكون الصورة ‏التي رآها فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه، فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقاً أتي من ‏الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك، وإلا كان بالعكس. قال بعض المشايخ: إذا رأى ‏العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجاباً بينه وبين الله.‏
    وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم، وما أظن عاقلاً ينكر ذلك، فإن ‏وجود هذا مما لا يمكن دفعه، إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره، وهذه مسألة معروفة، ‏وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين، وحكوا عن طائفة من المعتزلة ‏وغيرهم إنكار رؤية الله، والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام) انتهى.
    وقال في ‏مجموع الفتاوى (5/201):
    ‏( ومن رأى الله عز وجل في المنام فإنه يراه في صورة من الصور بحسب حال الرائي، إن ‏كان صالحاً رآه في صورة حسنة، ولهذا رآه النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة) ‏انتهى.‏
    وحديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه مناماً في أحسن صورة حديث صحيح رواه ‏أحمد وغيره، ونصه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم غداة وهو طيب ‏النفس، مسفر الوجه أو مشرق الوجه، فقلنا: يا رسول الله إنا نراك طيب النفس مسفر ‏الوجه أو مشرق الوجه، فقال: " ما يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة، فقال: يا ‏محمد. قلت: لبيك ربي وسعديك. فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري أي ‏رب. قال ذلك مرتين أو ثلاثاً.‏
    قال: فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما ‏في الأرض. ثم تلا هذه الآية ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) الآية، ‏قال: يا محمد: فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قال: قلت في الكفارات. قال: وما الكفارات؟ ‏قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات (بعد ‏الصلوات ) وإبلاغ (اسباغ) الوضوء في المكاره. قال: من فعل ذلك عاش بخير، ومات ‏بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات: طيب الكلام، وبذل السلام، ‏وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام.‏
    فقال: يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات وحب ‏المساكين، وأن تتوب علي، وإذا أردت فتنة في الناس فتوفني غير مفتون) رواه أحمد ورجاله ‏ثقات.
    وأما رؤية الإمام أحمد لربه تعالى مناماً فهذا ذكره بعض العلماء، ولم نقف على ‏ثبوت ذلك عنه رحمه الله.‏
    والله أعلم.‏


    الفتوى التالية الفتوى السابقة

    وثيقة الخصوصية | اتفاقية الخدمة | من نحن
    1998-2017 ©Islamweb.net جميع حقوق النشر محفوظة


    العرض الموضوعي العقيدة الإسلامية أركان الإيمان الإيمان بالرسل خوارق العادات الكرامة

    جواز رؤية الله تعالى مناماً

    الثلاثاء 29 صفر 1422 - 22-5-2001

    رقم الفتوى: 8271
    التصنيف: الكرامة





    [ قراءة: 15887 | طباعة: 358 | إرسال لصديق: 0 ]
    السؤال
    هل ثبت في السنة النبوية المطهرة أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه رأى ربه في المنام؛ وإذا ورد هذا في السنة فهل ورد في السنة نصوص الحوارات التي دارت بين الذات العالية سبحانه وتعالى والإمام أحمد؟ أفيدوني جزاكم الله كل الخير.
    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

    فقد اختلف العلماء في رؤية الله تعالى مناماً، هل تقع أم لا؟.‏
    قال السفارني في لوامع الأنوار البهية (2/285): ( وقد اختلف في رؤية الله تعالى مناماً ‏والحق جوازها وبالله التوفيق).‏
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية 1/73 ( فالإنسان قد يرى ربه ‏في المنام ويخاطبه، فهذا حق في الرؤيا، ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في ‏المنام، فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون متماثلاً، ولكن لا بد أن تكون الصورة ‏التي رآها فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه، فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقاً أتي من ‏الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك، وإلا كان بالعكس. قال بعض المشايخ: إذا رأى ‏العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجاباً بينه وبين الله.‏
    وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم، وما أظن عاقلاً ينكر ذلك، فإن ‏وجود هذا مما لا يمكن دفعه، إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره، وهذه مسألة معروفة، ‏وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين، وحكوا عن طائفة من المعتزلة ‏وغيرهم إنكار رؤية الله، والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام) انتهى.
    وقال في ‏مجموع الفتاوى (5/201):
    ‏( ومن رأى الله عز وجل في المنام فإنه يراه في صورة من الصور بحسب حال الرائي، إن ‏كان صالحاً رآه في صورة حسنة، ولهذا رآه النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة) ‏انتهى.‏
    وحديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه مناماً في أحسن صورة حديث صحيح رواه ‏أحمد وغيره، ونصه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم غداة وهو طيب ‏النفس، مسفر الوجه أو مشرق الوجه، فقلنا: يا رسول الله إنا نراك طيب النفس مسفر ‏الوجه أو مشرق الوجه، فقال: " ما يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة، فقال: يا ‏محمد. قلت: لبيك ربي وسعديك. فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري أي ‏رب. قال ذلك مرتين أو ثلاثاً.‏
    قال: فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما ‏في الأرض. ثم تلا هذه الآية ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) الآية، ‏قال: يا محمد: فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قال: قلت في الكفارات. قال: وما الكفارات؟ ‏قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات (بعد ‏الصلوات ) وإبلاغ (اسباغ) الوضوء في المكاره. قال: من فعل ذلك عاش بخير، ومات ‏بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات: طيب الكلام، وبذل السلام، ‏وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام.‏
    فقال: يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات وحب ‏المساكين، وأن تتوب علي، وإذا أردت فتنة في الناس فتوفني غير مفتون) رواه أحمد ورجاله ‏ثقات.
    وأما رؤية الإمام أحمد لربه تعالى مناماً فهذا ذكره بعض العلماء، ولم نقف على ‏ثبوت ذلك عنه رحمه الله.‏
    والله أعلم.‏


    الفتوى التالية الفتوى السابقة

    وثيقة الخصوصية | اتفاقية الخدمة | من نحن
    1998-2017 ©Islamweb.net جميع حقوق النشر محفوظة



    العرض الموضوعي غير مصنف

    رؤية الله في المنام واقعة وجائزة

    الأحد 11 محرم 1423 - 24-3-2002

    رقم الفتوى: 14619
    التصنيف: غير مصنف





    [ قراءة: 2765 | طباعة: 170 | إرسال لصديق: 0 ]
    السؤال
    أنا فتاة..حملت نفسي ذنوبا لا طاقة لي بها, بعضها عن سحر لعين أوقعني في الزنا الصغرى..وبعضها عن جهل بأمور ديني وعن سؤال بعض المشايخ الذي اتضح لي بعد ذلك عدم صحه فتاويهم..فوقعت في الخطأ.. وبعضها من نفسي وتلاعب الشيطان بها فليغفر الله لي
    إلا أنني تبت إلي الله..و بكيت كما لم يبك بشر ..,وجفا النوم عيني وزدت من النوافل وقراءه القرآن
    ولكن ..هناك رؤية رأيتها وهي عجيبه فعلا.. فقد رأيت الله رؤيا يعجز العقل عن تصديقها..وأراني بعض معجزات خلقه..ورأيت رؤيا أخرى بها الرسول صلى الله عليه و سلم الذي ضمني إليه بقوه حتى أحسست بضلوعه ثم رأيت الله معنا
    فهل بالله عليكم تدلوني عن معانيها ..فهناك من اتهمني بالكفر لمجرد أني رأيتها و كأني لي يد فيما اري؟؟ أو ليس التائب من الذنب كمن لا ذنب له
    أفيدوني أفادكم الله….السلام عليكم
    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فلا علم لنا بتفسير الرؤى، ونرجو أن يكون ما رأيت خيراً، ولعله تذكير لك لتستمري على طاعة الله، وتثبتي على توبتك.
    ولا وجه لاتهامك بالكفر، ولا للتشكيك في توبتك، فإن رؤية الله في المنام جائزة وواقعة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صورة متنوعة على قدر إيمانه ويقينه) مجموع الفتاوى 3/390
    ونسأل الله أن يتقبل توبتك، ويقيل عثرتك، ويجعلك من عباده الصالحين.
    والله أعلم.


    الفتوى التالية الفتوى السابقة

    وثيقة الخصوصية | اتفاقية الخدمة | من نحن
    1998-2017 ©Islamweb.net جميع حقوق النشر محفوظة
    فكيف يؤمن المسيحيون بان الله هو المسيح والمسيح انسان ومحال عقلا تجسد الله ف صورة بشر وسؤالي الاخر محال عقلا تشكل الله في صورة انسان ولكن كيف نوفق بين هذا وبين الفتاوي اسلام ويب التي ارسلتها لكم بان الله ياتي في المنام بصور متنوعة كانسان او غيره رغم ان هذا من المحال عقلا افيدوني حفظكم الله ووفقكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إذا صح هذا وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرق شاسع بين الواقع و الرؤيا المنامية ، وهل المنام هو الواقع يا أخي حتى يقاس عليه ونسقط عليه الأحكام العقلية و المنطقية التي أبطلنا بها دين النصارى ؟. تمثل الله تعالى في صفة بشر واقعا - تعالى الله - يعني أن يتصف بكل صفات البشر المادية ، أما مناما فلا يماثل الصفة المادية من أي وجه وإنما يكون صورة في الذهن بحسب حال الرائي كما جاء في الفتوى.

  3. #3

    افتراضي

    اخى الكريم, هذه مغالطة كبيرة, الله عز و جل قادر على كل شى حتى المستحيل, هذه هى قدرة الله. اليس الله هو الكامل و المصور و الخالق؟! فكيف تقول ان هناك شئ يستحيل على الله؟ الله يستطيع ان يفعل اى شئ لو اراد. اما عن تجسد الله فى صورة المسيح, فالمشكلة فى هذا انه لما فد يفعل الله ذلك؟! ...و هم ايضا يؤمنون بان المسيح (عليه السلام) مات لخطاياهم, لكن ما فائدة هذا, اذا لم نتمكن من ارتكاب الذنوب كما نشأء؟ و الغريب فى الامر ان المسيح (عليه السلام) عاد للحياة كما يقولون لكن ما فائدة موت فى اول مرة اذا عاد الى الحياة مجددا؟

  4. افتراضي

    اخي truthseeker نعم الله تعالي علي كل شئ قدير ولكن مااقصده في هذه الفتوي

    العرض الموضوعي العقيدة الإسلامية أركان الإيمان الإيمان بالله شبهات حول توحيد الله

    قدرة الله لا تتعلق بالمحال

    الأربعاء 4 شعبان 1429 - 6-8-2008

    رقم الفتوى: 111144
    التصنيف: شبهات حول توحيد الله





    [ قراءة: 5744 | طباعة: 311 | إرسال لصديق: 0 ]
    السؤال
    أرجو التكرم بالبحث عن إجابة لشبهة بدأت هذه الأيام وإرسالها إلى بريدي المذكور سابقا التي سيتم إرسالها إلى أندونسيا فقد أثارها هناك خمسة صينيين ولدينا هناك طلاب مسلمين فطلب الصينيون الإجابة عليها فإذا أُجيب على السؤال سوف يدخلون الإسلام، الشبهة تقول (أستغفر الله العظيم) يقولون: أنتم أيها المسلمون تقولون بأن الله على كل شيء قدير وأنه حي لا يموت فإذا كان الله على كل شيء قدير فهل يستطيع أن يخلق من يقتله (أستغفر الله العظيم) فإن كان قادرا على خلق من يقتله فهو ليس حي لا يموت (أستغفر الله العظيم) وإذا كان لا يستطيع أن يخلق من يقتله فهو ليس على كل شيء قدير (أستغفر الله العظيم) (أستغفر الله العظيم)(أستغفر الله العظيم)، طلابنا هناك في حيرة من أمرهم عن الرد على هذه الشبهة ويريدون أن يحصلو على الإجابة المقنعه لهؤلاء الصينيين فأحملكم المسؤولية أمام الله تعالى عن الرد على مثل هؤلاء في البحث عن الرد الشافي من المشائخ والعلماء والدعاة أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم والله يرعاكم؟


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فيجب أن تعلم في هذا المقام عدة حقائق نجيب من خلالها على تساؤلك...:

    أولاً: أن أمثال هؤلاء إنما مقصدهم تشكيك المسلمين في عقيدتهم ودينهم وليس مقصدهم البحث عن الحق، فإن الحق واضح أبلج، ولو كان هؤلاء يريدون الحق فليطلبوه من مظانه وليطرحوا شبهاتهم لا على آحاد المسلمين من العوام بل على علمائهم طالبين استيضاح الحق لا الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق.

    ثانياً: هذا الطرح ونحوه ليس جديداً من هؤلاء الشيوعيين الملحدين بل هم يتبعون في ذلك أسلافهم ورؤسائهم في الكفر، وهم اتباع إبليس لما لبس على بعض العباد من المسلمين وذلك كما سيأتي في النقطة الموالية.

    ثالثاً: قد أجاب علماء المسلمين على هذه الشبهات الداحضة ببساطة متناهية بأن قالوا: إن هذا ممتنع تصوره أصلاً وهو من باب فرض المحال فليس بحقيقة ولا يترتب عليه شيء ولا ينشأ عنه إلزام.. جاء في منهاج السنة النبوية لابن تيمية: والله تعالى على كل شيء قدير لكن اجتماع الضدين لا يدخل في عموم الأشياء فإنه محال لذاته، وهذا بمنزلة أن يقال: هلا أقدر هذا العبد أن يسافر في هذه الساعة إلى الغرب للحج وإلى الشرق للجهاد فيقال: لأن كون الجسم الواحد في مكانين محال لذاته فلا يمكن هذا السفران في آن واحد، وليس هذا بشيء حتى يقال إنه مقدر بل هذا لا حقيقة له وليس بشيء بل هو أمر يتصوره الذهن كتصوره لنظيره في الخارج ليحكم عليه بالامتناع في الخارج، وإلا فما يمكن الذهن أن يتصور هذا في الخارج، ولكن الذهن يتصور اجتماع اللون والطعم في محل واحد كالحلاوة البيضاء والبياض ثم يقدر الذهن في نفسه هل يمكن أن يجتمع السواد والبياض في محل واحد كاجتماع اللون والطعم...

    فيعلم أن هذا الاجتماع ممتنع في الخارج ويعلم أنه يمكن أن زيدا قد يكون في الشرق وعمراً في الغرب، ويقدر في ذهنه هل يمكن أن يكون زيد نفسه في هذين المكانين كما كان هو وعمرو فيعلم أن هذا ممتنع... انتهى.

    ويوضح ذلك ويجليه ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن الشياطين قالوا لإبليس: يا سيدنا، ما لنا نراك تفرح بموت العالم ما لا تفرح بموت العابد؟ والعالم لا نصيب منه والعابد نصيب منه؟ قال: انطلقوا إلى عابد، فأتوه في عبادته، فقالوا: إنا نريد أن نسألك، فانصرف، فقال إبليس: هل يقدر ربك أن يخلق مثل نفسه؟ فقال: لا أدري، فقال: أترونه! لم تنفعه عبادته مع جهله... فسألوا عالماً عن ذلك، فقال: هذه المسألة محال لأنه لو كان مثله لم يكن مخلوقاً، فكونه مخلوقاً وهو مثل نفسه مستحيل، فإذا كان مخلوقاً لم يكن مثله، بل كان عبداً من عبيده، فقال: أترون هذا! يهدم في ساعة ما أبنيه في سنين. انتهى.

    ومنذ فترة قريبة ورد سؤال في إذاعة لندن كهذا السؤال وهو: إذا كان الله على كل شيء قدير فهل يقدر أن يخلق أكبر منه أو أعظم منه؟! فعرضها من سمعها على بعض أهل العلم من المعاصرين فأجاب قائلاً: هذه الشبهة لا يقولها إنسان عاقل، لأن هذا الإنسان العاقل إن كان مؤمناً بالله، فإن كل من يؤمن بالله من مسلم أو يهودي أو نصراني أو غير ذلك يؤمن بأن الله على كل شيء قدير، وأنه سبحانه وتعالى لا شيء مثله، ولا شيء أكبر منه، فشيء يحيله العقل كيف تسألون عنه، هل يفعله الله أو يقدر عليه؟! فقد تناقضتم مع اعترافكم ومع إقراركم بأنه محال، فالسؤال إنما يكون عن الأمور الممكنة، ولا يحتاج أن يرد عليكم إلا ليبين تناقضكم في نفس سؤالكم من نفس كلامكم وما تعتقدونه.

    فأنتم تقولون وكل العقلاء إن المحال شيء والممكن شيء آخر، وأن الوصفين لا يجتمعان في حق أي شيء فيكون ممكنا ومحالاً في نفس الوقت، فالسؤال هذا هو عن الإمكان، والسؤال عن الإمكان لا يكون بالمحال، وهذه من فلسفات الزنادقة، وتمويهات السفسطائية، يريدون أن يلبسوا على المسلمين وخاصة العوام بأمثال هذه الفلسفات التي لا أصل لها ولا حقيقة لها. انتهى.

    رابعاً: الواجب على كل مسلم خاصة إذا كان غير ضليع في العلم أن لا يسمع لأمثال هؤلاء المشككين، بل يمتثل لقول الله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ {النساء:140}، وكان السلف رحمهم الله يحذرون من الاستماع لأهل البدع ومجالستهم، فكيف بأهل الكفر والإلحاد!.

    والله أعلم.


    الفتوى التالية الفتوى السابقة

    وثيقة الخصوصية | اتفاقية الخدمة | من نحن
    1998-2017 ©Islamweb.net جميع حقوق النشر محفوظة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أخي الكريم truthseeker ننصح بأن لا تقحم نفسك وأنت متعلم في الجواب على هكذا مسائل بهذه الخطورة لا يجيب عليها إلا الراسخون في العلم من أهل الإختصاص و الفتوى أو من طلبة العلم فليس عندنا في الدين شيء إسمه الجواب بالعاطفة و الذوق أو الرأي خاصة في مسائل شائكة كهذه ضل فيها أكثر الخلق. الجواب ينبغي أن يكون بعلم وبعد علم . هذا أولاً.

    ثانيا لقد أجاب شيخ الإسلام بن تيمية على هذه المسألة بما لا أظنه قد يتناسب مع فهمك ويصعب شرحه -وقد لمّح إليه أخونا محمد إبراهيم-. فقال في معنى قوله تعالى (إن الله على كل شيء قدير) : إن الله على كل ما يُتصور في الأذهان ويوجد في الأعيان قدير. و لتقريب المسألة إليك فضلا إقرأ هذا التفصيل :

    مسألة في قدرة الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جوابك استشكالك ذكر في الفتوى نفسها:

    "ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في ‏المنام".

    "إذا رأى ‏العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجاباً بينه وبين الله".‏

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الدولة
    مغرب العقلاء و العاقلات
    المشاركات
    3,002
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقول شيخ الإسلام بن تيمية في معنى ما ذكرنا :

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية 1/325-328):
    ((لفظ الرؤية وإن كان في الأصل مطابقاً فقد لا يكون مطابقاً كما في قوله: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا} وقال: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} وقد يكون التوهم والتخيل مطابقا من وجه دون وجه فهو حق في مرتبته وإن لم يكن مماثلا للحقيقة الخارجة مثل ما يراه الناس في منامهم وقد يرى في اليقظة من جنس ما يراه في منامه فإنه يرى صوراً وأفعالاً ويسمع أقوالا وتلك أمثال مضروبة لحقائق خارجية كما رأى يوسف سجود الكواكب والشمس والقمر له فلا ريب أن هذا تمثله وتصوره في نفسه وكانت حقيقته سجود أبويه وأخوته كما قال: {يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} وكذلك رؤيا الملك التي عبرها يوسف حيث رأى السنبل بل والبقر فتلك رآها متخيلة متمثلة في نفسه وكانت حقيقتها وتأويلها من الخصب والجدب فهذا التمثل والتخيل حق وصدق في مرتبته بمعنى أن له تأويلاً صحيحاً يكون مناسباً له ومشابهاً له من بعض الوجوه فإن تأويل الرؤيا مبناها على القياس والاعتبار والمشابهة والمناسبة ولكن من اعتقد أن ما تمثل في نفسه وتخيل من الرؤيا هو مماثل لنفس الموجود في الخارج وأن تلك الأمور هي بعينها رآها فهو= مبطل، مثل من يعتقد أن نفس الشمس التي في السماء والقمر والكواكب انفصلت عن أماكنها وسجدت ليوسف وأن بقراً موجودة في الخارج سبعاً سماناً أكلت سبعاً عجافاً فهذا باطل.

    وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس قال بعض المشايخ: إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام فهذا مما يقوله المتجهمة وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه.

    وقول من يقول ما خطر بالبال أو دار في الخيال فالله بخلافه ونحو ذلك إذا حمل على مثل هذا كان محملاً صحيحاً فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته من الصور أن الله في نفسه مثل ذلك فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك بل نفس الجن والملائكة لا يتصورها الإنسان ويتخيلها على حقيقتها بل هي على خلاف ما يتخيله ويتصوره في منامه ويقظته وإن كان ما رآه مناسبا مشابها لها فالله تعالى أجل وأعظم)). انتهى كلامه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء