بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق

القبر يتكلم مع الميت =
لقد خرّج الترمذي من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية، عن أبي سعيد قال: دخل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - مصلاه فرأى أناسا كأنهم يكتشرون أو يضحكون فقال: (أما إنّكم لو أكثرتم من ذكر هاذم اللذات لأشغلكم عمّا أرى: الموت، فأكثروا ذكر هاذم اللذات، فإنّه لم يأت يوم على القبر إلا يتكلم فيه، فيقول: أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحدة، أنا بيت التّراب، أنا بيت الدّود، فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا وأهلا، أمّا إن كنت لأحب من يمشي على ظهري، فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك، فيتّسع له مدّ بصره ويفتح له باب إلى الجنّة، وإذا دفن العبد الكافر أو الفاجر قال القبر: لا أهلا ولا مرحبا، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري، فإذا وليتك اليوم وصرت إليّ فسترى صنيعي بك)، قال: فيلتئم عليه القبر حتى تلتقي وتختلف أضلاعه. وقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - بأصابعه، وأدخلها بعضها في جوف بعض.

ما يستفاد من الحديث

1- يجب على المسلم أن يكثر من ذكر الموت حتى يتعظ
2- لم يأت يوم على القبر إلا يتكلم فيه، فيقول: أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحدة، أنا بيت التّراب، أنا بيت الدّود،
3- فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا وأهلا، أمّا إن كنت لأحب من يمشي على ظهري، فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك، فيتّسع له مدّ بصره ويفتح له باب إلى الجنّة،
4-إذا دفن العبد الكافر أو الفاجر قال القبر: لا أهلا ولا مرحبا، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري، فإذا وليتك اليوم وصرت إليّ فسترى صنيعي بك)، قال: فيلتئم عليه القبر حتى تلتقي وتختلف أضلاعه. وقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - بأصابعه، وأدخلها بعضها في جوف بع