النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: شهادة دامغة (1)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,970
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي شهادة دامغة (1)


    يقال للملحد : أنفيت أن الله هو خالق الكون بحجج عندك ؟!
    فإن قال : لا حجة عندي . قلنا بطل كلامك ونفيك !.
    وإن قال : نعم بحجة . قيل له أكثر ما تزعمه حجج لا يرقى لمستوى النفي !
    فهل أحطت بحسك بجميع الكون وما ورائه لتنفيه ؟!
    كلا : فإن أجهزة العالم وأختراعاته تقف اليوم عاجزة عند حد معين صغير جداً من وجودنا ولم تتعداه بعد ! فما زالوا كل يوم يقولون نكتشف أموراً جديدة كانت تخفى علينا في أرضنا فكيف بالسماء وكواكبها ونجومها ومجراتها الفسيحة البعيدة وتقاس بالسنوات الضوئية ؟!
    فقصار ما تملك أيها الملحد أن تقول أنا لا أنفي أن هناك خالق ولا أثبته .
    فيقال لك : أنى لك أن تستهزىء وتكفر بما لم تحط بعلمه ؟! وأنت لم تقطع بعد بنفي ولا أثبات ؟! فأنت مخطىء بكل حال ! .
    وأما كونك لا تثبت أن هناك خالق : فنقول لك ها هي أدلتنا بين يديك وهي أوضح من الشمس في نهار الدنيا المضيء !!
    1- إما أن تكون قد خلقت نفسك وهذا لم يحدث وتكونت بنفسك فكنت قبل نفسك تكون نفسك وهذا لم يحدث ، أو يكون العدم - لا شيء السراب - قد أوجدك فهذا أيضاً لا يمكن ، فإنك لا يمكن أن تكون قد أوجدت نفسك من نفسك فكيف بالعدم المحض وهو أولى أن لا يفعل أي شيء !! .
    2- من هذا حاله : وهو لم يخلق نفسه من نفسه أو العدم قد كونه أنى له أن يزعم أنه قد خلق السماوات والأرض أو يزعم - وهم أكبر منه بمراحل - أن العدم قد أوجدهم أو أنهم أوجدوا أنفسهم بأنفسهم ! فإذا كان هذا لا يمكن في حقك يا صغير الحجم أنى له أن يصح في هذه الأجرام والكواكب ؟!
    3- زد على ذلك التصرف في الكون يومياً وتدبير الأرزاق فهذا غني وهذا فقير وهذا غني يصير الى فقر وفقير يصير الى غنى وملك يذل وذليل يعز ويرفع الى الملك ، وهذا يريد شيئاً ويحدث عكسه من المصالح وآخر لا يريد أمراً يكرهه فيحصل له وفيه مصالحه ومنافعه ! . أنى لملحد أن يزعم أنه يتحكم في تدبير الملك والأرزاق والحياة فإن لم يكن هو كبشر وهو أحسن من الجماد فأنى لملحد أن يزعم أن الطبيعة الجماد هي التي تتحكم فيه ؟!
    وبعد أن قرأت ما قرأت من حجج فلتعلم أن كلام الله أبلغ فتدبر وتأمل :
    (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ )
    ولتعلم أن هذه الآيات وهي حجج متتابعة في أسطر موجزة هي كلام رب العباد الذي حرك قلبك الآن إن كنت صاحب قلب متدبر حي ينتفع بالخير ، ولتعلم أنه على وجاهته وجماله لم يزعم النبي صلى الله عليه وسلم تفاخراً - وحاشاه - أنه هو مؤلفه ، وهو كلام يتمنى البشري العاقل أن يتفاخر بتأليفه وهو حجج جميلة تهز القلوب : ومع ذلك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه : إلا أنه وحي الله إليه نزل به جبريل على قلبه ليخرج الناس من الظلمات الى النور . فهل من عودة صادقة الى الإسلام الحنيف ؟!
    التعديل الأخير تم 10-18-2017 الساعة 12:49 PM
    الإنسان - نسأل الله العافية والسلامة والثبات - إذا لم يكن له عقيدة ضاع، اللهم إلا أن يكون قلبه ميتا، لان الذي قلبه ميت يكون حيوانيا لا يهتم بشيء أبداً، لكن الإنسان الذي عنده شيء من الحياة في القلب إذا لم يكن له عقيدة فإنه يضيع ويهلك، ويكون في قلق دائم لا نهاية له، فتكون روحه في وحشة من جسمه
    شرح العقيدة السفارينية لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء