صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 42

الموضوع: الرد على : الإتقان في تحريف القرآن

  1. افتراضي الرد على : الإتقان في تحريف القرآن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    إخواني هذا موضوع رأيت أن أنقله هنا لكم للفائدة لأني أرى أن هذا الموضوع مهم جداً خاصةً لبعض المسلمين الذين لا يملكوا العلم الكافي للرد على هذه الشبهة التي طرحها هذا النصراني الجاهل الغبي فأرجو من الله عز وجل الأجر والثواب والتوفيق والسداد والعون ومن كان لديه ملاحظات فليبد ملاحظاته لي بارك الله فيكم :
    الإتقان في تحريف القرآن ... الجزء الأول:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، مكور الليل على النهار، تذكرة لأولي القلوب والأبصار، وتبصرة لذوى الألباب والاعتبار، الذى أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار، وشغلهم بمراقبته وإدامه الإفكار، وملازمة الاتعاظ والادكار، ووفقهم للدأب في طاعته، والتأهب لدار القرار، والحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار، والمحافظة على ذلك مع تغاير الأحوال والأطوار‏.‏

    أحمده أبلغ حمدٍ وأزكاه وأشمله وأنماه‏.‏

    وأشهد أن لا إله إلا الله البر الكريم، الرؤف الرحيم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وحبيبة وخليله، الهادى إلى صراط مستقيم، والداعى إلى دين قويم‏.‏ صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين ‏.

    بندأ ببسم الله الرحمن الرحيم بالرد على موضوع "الإتقان في تحريف القران" وليس هدفنا الأساسي هو رد شبهة أكثر من اننا نكشف للمسيحي قبل المسلم حالة الكذب المتفحلة لدى رجال الكنيسة وتزويرهم للحقائق .

    وكم نتمنى أن نجد اطباء أكفاء لديهم القدرة على علاج هؤلاء القساوسة والرهبان الذين تعلموا الكذب من يسوعهم عندما أعلن للتلاميذ انه لن يصعد للعيد ولكن كاتب إنجيل يوحنا كشف لنا من خلال وحيه الشيطاني ان يسوع كذب على تلاميذه وصعد للعيد متخفي .

    يو 7:8 -
    اصعدوا انتم الى هذا العيد . انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .

    ولكن ظهر كذب يسوع حين صعد متخفي

    يو 7:10
    ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء

    وهذه هي إحدى الخطايا التي وقع فيها يسوع والتي تحرمه من أن يكون ذبيح بدون خطايا ، والخطايا متعددة وكثيرة ومنها المذبحة التي اشار إليها إنجيل متى الإصحاح الثامن :

    متى 8: 28
    و لما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر ان يجتاز من تلك الطريق * و اذا هما قد صرخا قائلين ما لنا و لك يا يسوع ابن الله اجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا * و كان بعيدا منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى * فالشياطين طلبوا اليه قائلين ان كنت تخرجنا فاذن لنا ان نذهب الى قطيع الخنازير * فقال لهم امضوا فخرجوا و مضوا الى قطيع الخنازير و اذا قطيع الخنازير كله قد اندفع من على الجرف الى البحر و مات في المياه * اما الرعاة فهربوا و مضوا الى المدينة و اخبروا عن كل شيء و عن امر المجنونين * فاذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع و لما ابصروه طلبوا ان ينصرف عن تخومهم

    فيسوع قتل الحيوانات وقطع أرزاق الرعاه وخرب بيوت أصحاب الأموال ، فتخيلوا كم أسرة خربها يسوع بفعلته وتخيلوا كم روح حرمها يسوع من العيش من وراء هذا الرزق ... وهل بعد ذلك نقول أنه بدون خطيئة ومن اين يأتي القساوسة والرهبان بأفعالهم !؟ إنها تعاليم يسوع .

    عموماً نحن لسنا الآن بصدد عن خطايا يسوع ، فإن كانت بالعهد الجديد معدودة فبالعهد القديم حدث ولا حرج .

    إن السلاح السريع الذي يرد به المسلم هذه الشبهة هو أن كاتب الشبهة واسمه (الشيخ المقدسي) أعتمد في حجته على "أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني". ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
    وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
    جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
    وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .


    * الكتاب الآخر : (المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري : هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، ابن نعيم بن الحكم ، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ و يعرف بابن البيع ، من أهل نيسابور .

    قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري و مسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها حديث الطير ، " ومن كنت مولاه فعلي مولاه " ، فأنكر أصحاب الحديث ذلك و لم يلتفتوا إلى قوله ولا صوبوه في فعله . و قال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح و هو صحيح ، قال ابن طاهر : بل هو موضوع لا يروي إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس : فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، و إلا فهو معاند كذاب . و قال أبو عبد الله السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم ، فقلت له : لو خرجت فأمليت حديثاً في فضائل معاوية لا سترحت مما أنت فيه ، فقال : لا يجيء من قبلي ، توفي في صفر من هذه السنة عن أربع و ثمانين سنة رحمه الله تعالى . .....البداية والنهاية

    إن الحاكم الصغير (أبا عبدالله) صاحب المستدرك كان في تشيع ورحمه الله ..
    وهو خلاف الكبير (أبي أحمد) صاحب الكنى والأسماء وهو سني إمام ..

    وعلى كلٍ فدائماً يتشبث به الرافضة (أي: صاحب المستدرك) وبرواياته وتصحيحه وهو غير معتمد عند أهل السنة المحققين بل إن موافقات الذهبي له رحمه الله تعد قراءة واختصاراً وتكراراً لحكمه وقد بين هذا غير واحد من العلماء .. والله الموفق .


    * الكتاب الآخر : (الاصول من الكافي) للشيخ الكليني .. قال فيه الشيعة : كل الكلام الذي اورده علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ما جاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا.
    الإتقان في تحريف القرآن .. الجزء الثاني:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين


    المقدمة

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    لا يني بعض أهل المآرب يرشقون الإنجيل الكريم بتهمة التحريف ولا شفيع يشفع فيهم سوى اضطرارهم ، لأغراض في النفس ، إلى الوقوف منه هذا الموقف الاعتباطي . والشيء الملفت للنظر هو ان سألتهم الدليل على ما يزعمون أتوك بما ينحر العلم ويقوض حرم التاريخ والمنطق !. ان فرية تحريف الإنجيل الكريم ، لا تعكس سوى سطحية وضعف القائلين بها . وذلك لسبب بسيط جدا وهو عدم وجود أي أدلة بيد القائلين بالتحريف سوى الأقاويل التي تفتقد للأدلة والبراهين ، ضاربين بعرض الحائط المعطيات التاريخية والأثرية التي بحوزتنا .
    يظن أهل الصليب أتباع اليهود أن الله عز وجل عندما أعلن عن تحريف التوراة والإنجيل فلا يوجد دليل يؤكد ذلك ، لكنهم تناسوا بان الله عز وجل ليس إنسان ليكذب .

    ويكفينا قولاً ما جاء بـ "الموسوعة الكاثوليكية تقر بتحريف مخطوطات الكتاب المقدس" بقولهم :


    IV. TRANSMISSION OF THE TEX.T

    No book of ancient times has come down to us exactly as it left the hands of its author--all have been in some way altered. The material conditions under which a book was spread before the invention of printing (1440), the little care of the copyists, correctors, and glossators for the te.xt, so different from the desire of accuracy exhibited to-day, explain sufficiently the divergences we find between various manus.cripts of the same work. To these causes may be added, in regard to the S.criptures, exegetical difficulties and dogmatical controversies. To exempt the scared writings from ordinary conditions a very special providence would have been necessary, and it has not been the will of God to exercise this providence. More than 150,000 different readings have been found in the older witnesses to the te.xt of the New Testament--which in itself is a proof that Scrip.tures are not the only, nor the principal, means of revelation.


    الترجمة

    لم يصلنا كتاب من العصور القديمة سليما تمامًا كما خطته أيدي مؤلفيه .. فكلها بطريقة ما قد حرِّفت .. وما نجده يفسر بشكل جيد إختلاف المخطوطات لنفس الكتاب هو الظروف التي صاحبت نسخ وانتشار الكتب قبل عصر الطباعة (1440) من حيث قلة إهتمام النساخ, والمصححون .. وبجانب هذه الأسباب يمكننا أن نضيف - بالنسبة للكتاب المقدس - أيضًا التفسيرات والخلافات العقائدية. وحتى نعفي الكتب المقدسة من تلك الظروف فإنه من الضروري أن تتوفر العناية الإلهية لحفظها, ولكن لم تكن مشيئة الله أن يعتني بنقل هذه الكتب! .. إذ يوجد أكثر من 150,000 إختلاف بين المخطوطات القديمة للعهد الجديد, مما يثبت أن الكتاب المقدس ليس الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للوحي.



    http://www.newadvent.org/cathen/14530a.htm#IV
    وهذه "الكنيسة الرومانية الكاثوليكية" تعترف بأن الكتاب المقدس غير موحى به !

    وهذا اعتراف صريح :

    إليكم النص ومرفق الدليل القاطع بالمصدر:

    { في الوقت الأخير وصلتنا رسائل بريدية وهاتفية من أعضاء منظمة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. يبدوا أنهم يعتقدون أن من يعتبر أن الكتاب المقدس كلمة الله الموحى بها، يخطئون. ممثل هذه المنظمة يكتب:

    أيوجد عندكم معلومات موثوقة، التي تعطيكم إمكانية إعتبار أن الكتاب المقدس كان موحى به؟ (موقفنا بخصوص هذا الوحي، بدون شك سيكون مختلف) وكنا أيضا نريد أن نعرف الدليل الكتابى بأن الكتاب المقدس كان القاعدة الوحيدة للإيمان، ولماذا هذه العقيدة لم تكن مقبولة حتى الوقت الذي أعلن فيه مارتن لوثر هذا سنة 1500 بعد المسيح. إذا كان الكتاب المقدس يعتبر القيادة الوحيدة للدين، كيف إستطاع المسيحيون الأوائل، الذين عاشوا قبل أن يُعلن العهد الجديد رسميا في القسطنطينية في سنة 381، أن يعرفوا تعاليم المسيح؟ نحن نعلن أن هذه العقيدة لا تعتبر كتابية، ولكن بالعكس تعتبر لوثرية } المصدر بالصور http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1180947201
    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    سؤال : لو ان (س) من الناس أراد ان يقاضي (ع) من الناس بتهمة التزوير بمستندات رسمية . فما هي المقومات القانونية التي تمكن (س) من إقامة دعواه ضد (ع) ؟. هل ستكتفي المحكمة بأقوال (س) فقط لإقامة الدعوة على(ع)؟ ام ستطلب المحكمة من (س) تقديم براهين دعواه وشهوده ؟ ان طبيعة دعوة التزوير (التحريف)لا تقوم الا على عمل مقارنة ما بين المستندات الأصلية ، وبين المستندات المزورة ، وذلك لإثبات التزوير (التحريف) المنسوب ل (ع) . وبدون تقديم أدلة وشهود ستبقى تهمة (س) ل (ع) مجرد فقاقيع في الهواء وليست اكثر. لان ينقصها الدليل والبرهان والشهود. الرد على سؤالك هو :

    يا عزيزي ، واضح ان حضرتك لا تفقه في القانون الألف من كوز الذرة ، إن دعوى التزوير التي تتحدث عنها تحتاج شيء اسمه : علم الوثائق (الدبلوماتيك) ، فأين هي الوثائق التي تعتمدوا عليها في إثبات عدم التحريف ؟ .

    وعلى أي أساس تُرفع الدعوى إذا كان المدعى عليه يعترف بالتحريف ، والأعتراف سيد الأدلة ... وأنتم الذين أعترفتم بالتحريف كما كشفت لك وما سأكشفه لك لاحقاً ، إذن المدعى عليه أصبح هو الجاني وليس المجني عليه ... فهمت يا أبو جهل ؟ اشك

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    دعوة التحريف تتطلب من الداعين توضيح بعض الأمور والإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بالتحريف وذلك لكي تستقيم الدعوة وتقوم . الرد على سؤالك هو : طبعاً

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    من تلك الأسئلة : 1} متى حرف الكتاب المقدس؟ 2} في إي عصر من العصور تم التحريف ؟ 3} هل تم التحريف قبل محمد أم بعده؟ 4} من الذي حرف الكتاب المقدس؟ اليهود ام النصارى ام كلاهما مجتمعين ؟ 5} أين حرف الكتاب المقدس؟ في أي بلد من بلاد العالم؟ 6} كيف اتفق اليهود والنصارى على التحريف رغم العداوة الدينية بينهم ؟ 7} لماذا حرف الكتاب المقدس؟ وما هو الهدف من ذلك؟ 8} هل يوجد دليل تاريخي على تحريف الكتاب المقدس ؟ 9} أين نسخة الكتاب المقدس الغير محرفة ؟ 10} ما هي النصوص التي حُرفت؟ وكيف تستطيع أن تميز بين ما حرف وما لم يحرف؟
    الرد على سؤالك هو :

    سنعتبر أنفسنا الان أمام القاضي وقد طرح عليَّ هذه الأسئلة ، إذن مطلوب مني الرد لإثبات التحريف ... جميل جداً .

    نقول : إن الله عز وجل هو باعث الرسالات السماوية للبشر ليخرجهم من الظلمات إلى النور كلما انحرفوا عن الصراط المستقيم .

    فارسل الله موسى عليه السلام بالتوراة ، وأرسل السيد المسيح عيسى بن مريم بالإنجيل ، وهذا ما عرفناه من القرآن كما أوضحه الله لنا من خلاله .

    وقد أشار الله عز وجل لنا نقاط توضح ما هي التوراة ، وما هو الإنجيل .

    فالتوراة نزلت على سيدنا موسى عليه السلام جملة واحدة ، وهذا يخالف ما يؤمن به أهل الصليب أتباع اليهود ... كما أننا نجدهم يدعوا أن يشوع كتب باقي الأسفار الخمسة (المطلق عليهم التوراة) بعد وفاة موسى عليه السلام وهذا يخالف ما جاء بالقرآن ، وقد ذكر القرآن أن موسى عليه السلام أخذ ألواح مكتوبة بيد الله ، فأين هذه الألواح ؟!


    وبخصوص الإنجيل ، فالله كشف لنا في القرآن أنه أنزل على السيد المسيح إنجيل ، ولكن المسيحية تنكر هذا وتقول أن المسيح لم يأتي بإنجيل ، لأن كلمة إنجيل تعني بشارة .

    ولكن الآن أنا لا أريد أن أتطرق لأمور تخرجنا عن أصل الموضوع ولكن شيء بالشيء يُذكر ، فإن كان القتل والصلب بشارة ، فبماذا نطلق على الخبر السعيد كالزواج ؟ عزاء !

    الله عز وجل لم يتركنا كمسلمين بدون شرح أو توضيح ... فنحن المسلمين نقول أن التوراة والإنجيل مُحرفان ... فأين دليلنا ؟.

    جاء في التوراة والإنجيل كما ذكر القرآن عن رب العزة :

    قال تعالى :
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    [الأعراف 157]


    قال تعالى :
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
    [الصف6]

    قال تعالى :
    مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
    [الفتح29]

    فلو هذه الآيات موجودة بالبايبل أو بالكتاب المطلق عليه مقدس طرفهم ، إذن لا يوجد تحريف وانتهى الأمر ، أما إن رفضت يا عزيزي تقديم هذه الآيات وأنكرتها ، إذن فالتوراة والإنجيل حُرفوا ولا وجود لهم .

    وصدق قول الله سبحانه :
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ
    [المائدة68]


    والمقصود بهذه الآية هو إقامة البشارة التي جاءت على لسان السيد المسيح بقوله : وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف6]

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    متى حرف الكتاب المقدس؟ ............. إلخ الرد على سؤالك هو : سارد على هذا السؤال فقط لأن الرد عليه سينهي باقي الأسئلة .

    تقول متى حُرف الكتاب المقدس ؟

    أولاً : نحن لا نعترف بشيء اسمه الكتاب المقدس ولا نعرف عن أي كتاب مقدس لأي طائفة مسيحية تتحدث ؟ هل عن الكاثوليك ام الأرثوذكس لـ 73 سفراً ام البروتستانت التي تؤمن بـ 66سفرا ؟

    ثانيا : اما لو كان الحديث عن التوراة والإنجيل كما جاء بالقرآن فأقوال : إن التحريف له عدة مراحل .. تبدأ بالتحريف الأم : وهو عدم وجود التوراة التي نزلت دفعة واحدة على سيدنا موسى عليه والسلام ، أما التي تؤمنوا بها فهي مكتوبة إما بيد موسى ويشوع أو بأيدي كتبة اخرى استعان بهم موسى (كما تدعوا).. وهذا مخالف تماماً لما جاء بالقرآن .. وبذلك لا وجود لتوراة البتة وكل ما جاء بالعهد القديم لا نعلم عنه شيء . وبذلك ضاعت التوراة ، ومن بعدها بدأ التحريف ومازال التحريف مستمر (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ).

    وطالما أنكم لا تعترفون بإنجيل المسيح وتنكرونه ، فلا وجود للإنجيل المذكور في القرآن .



    اقتباس



    فمتى ضاعت وأين ضاعت ... إلخ كل هذا لا يهمني في شيء ، بل الذي يهمني هو : هل لديكم ما ذكره القرآن عن التوراة والإنجيل من بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فلو كان الرد بـ لا

    إذن التوراة والإنجيل حُرفوا وصدق الله تعالى حيث قال :

    قال تعالى :
    يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    [المائدة41]


    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    الأسئلة كثيرة والأجوبة عليها سخيفة لان التهمة أصلا قائمة على أسس هشة وباطلة لم تتجاوز حد الأقاويل السمجة والعنعنة المملة .

    الرد على سؤالك هو :

    أنت يا عزيزي تسب الله قبل أن تسب المسلمين ، لأن المسلم لا يأتي بحقائق من تلقاء نفسه بل من الله جل وعلا كما جاء في القرآن .

    فإن كانت لديكم البشارة كما جاءت على لسان المسيح (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) فأهلاً بها ، وإن أنكرتها فلن تملك من الأدلة ما تثبت صحة كتابك من خلال القرآن .

    فأنا أشعر من خلال كلماتك كأنني اخاطب مجانين ، فأنت تنفي التحريف والمواقع المسيحية تقر بالتحريف ، وأنت تنكر التحريف والكنائس تعترف بالتحريف ... جنان في جنان .


    ثم يقول المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول فنرد عليه ونقول :

    انت بذلك تسب البابا شنودة .

    فها هو البابا شنودة يعترف بالتحريفات وأن ترجمات الطوائف المسيحية الأخرى مُحرفة بقوله :

    لا تعتمدوا ترجمتهم للكتاب المقدس أثناء هذا الحوار، مهما قالوا عنه أنه كتاب الله لكنه هو كتاب منحرف فى ترجمته، فى كثير من ألفاظه ومعانيه، لو حدث ذلك تمسك بالرجوع إلى الترجمة الخاصة بنا، ورفض ترجمتهم فهى الترجمة الخطرة.
    ألا تكفي كل هذه الدلائل والبراهين التي تثبت صدق كل من أقر بتحريف كتابكم المدعو مقدس. إنها دلائل منكم أنتم وليست من المسلمين .


    يقول المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول ، لكان من الأولى والأفضل لهم حذف قصة صلب المخلص التي ملئت صفحات الإنجيل
    نرد عليه ونقول :

    للأسف حضرتك غير مثقف بالمرة لتقدم هذا الكلام كدليل وبرهان لصحة كتابك ، لأن كبيركم الكذاب بولس قال أنه بدون الصلب فلا وجود للإيمان المسيحي

    وقال بولس : و ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم

    كورنثوش 1
    15: 12 و لكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات
    15: 13 فان لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام
    15: 14 و ان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا و باطل ايضا ايمانكم
    15: 15 و نوجد نحن ايضا شهود زور لله لاننا شهدنا من جهة الله انه اقام المسيح و هو لم يقمه ان كان الموتى لا يقومون
    15: 16 لانه ان كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام
    15: 17 و ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم بعد في خطاياكم


    إذن هذا هو الأمر الوحيد الذي لا يمكن لأحد أن يحذفه ، فوجوده بإختلافاته الحالية أفضل بكثير من حذفه ، لأن الحذف يُدمر العقيدة المسيحية ... فهمت يا أسطى

    يعترف المقدسي عابد الصليب بقوله:



    اقتباس



    ولو ان النصارى قد حرفوا إنجيلهم كما يدعي صغار العقول ، لكان من الأولى والأفضل لهم حذف قصة صلب المخلص التي ملئت صفحات الإنجيل ، خصوصا وانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبه . نرد عليه ونقول :

    نشكرك على اعترافك بأن يسوعك ملعون ... احسنت قولاً

    يقول المقدسي عابد الصليب وهو مصاب حالة عصبية :



    اقتباس



    كما فشل المسلمين في تقديم براهين تثبت التحريف المزعوم والمنسوب للكتاب المقدس .
    نرد عليه ونقول :

    يا عزيزي كن أكثر هدوءً ، فنحن لم نجني عليكم ، بل أنتم جنيتم على أنفسكم .

    لقد اوضحت لك عاليه من خلال مصارد مسيحية أن كتابك المطلق عليه بالباطل مقدس مُحرف .

    تعالى الآن أثبت لك ألعن من ذلك ومن خلال موقعك انت يا مقدسي .

    يقول موقعك موقع "الكلمة" الذي تملكه أنت :

    "ثم إننا كنا قد أشرنا في ما تقدم إلى الخلاف الموجود بين النسخة السامرية والنسخة العبرانية والترجمة السبعينية من حيثية أعمار بعض الآباء الأولين في أصحاحي 5 و10 من سفر التكوين? وفي الغالب يجب أن يُحمل هذا الخلاف على محمل الخطأ? لأن الأرقام قابلة الخطأ حيث يسهل أن يحل بعضها محل الآخر, ومن الواضح أن اختلاف النسخ في هذه الأرقام لا يمس جوهر الكتاب في شيء"
    المصدر بالصورhttp://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1180950994
    فكيف الحال الآن ؟ فإن كان هذا ليس بتحريف ، فما هو التحريف يا عزيزي .

    تعالى معي نقرأ فضيحة اخرى من موقعك موقع "الكلمة"

    فجنابك تقول بالحرف : القراءات في كتابنا المقدس فتنقسم باعتبار أهميتها إلى ثلاثة أقسام : -

    1 - القراءات الناتجة عن إهمال الناسخ أو جهله –
    2 - وتلك التي اقتضاها بعض النقص في الأصول المنسوخة –
    3 - وتلك التي وضعت لتصحيح عبارة ظنها الكاتب الأخير خطأ من الكاتب الأول?

    فهل هذا كتاب سماوي ؟
    المصدر بالصور http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1180951315
    فمن الكاذب يا عزيزي ؟ إنه انت وليس المسلمين

    أنت تتدعي أن كتابك ليس مُحرف ، ولكن من خلال موقعك الذي تنفق عليه آلاف الدولارات سنوياً لمحاربة الإسلام تعلن من خلاله إنك تؤمن بكتاب مُحرف وتقدم لنا الدلائل .

    الآن بعد أن فضحتك وفضحت موقعك ، تعالى الآن نرى ماحدث بمخطوطات كتابك الذي ليس بمقدس البتة .


    يقول : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي


    ضياع النسخ الأصلية

    { إن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم . فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها. على أن الدارس الفاهم لا يستغرب لهذا قط، لأنه لا توجد الآن أيضاً أية مخطوطات يرجع تاريخهـا لهذا الماضي البعيد. ومن المسلم به أن الكتاب المقدس هو من أقدم الكتب المكتوبة في العالم، فقد كتبت أسفاره الأولي قبل نحو 3500 سنة. ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ إذاً فلقد سمح الرب بفقد جميع هذه النسخ لئلا يعبدها البشر} ... انتهى كلام السير http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1161561201
    أصحاب العقول في راحة


    يقول : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي


    الأخطاء في أثناء عملية النسخ

    { لكن ليس فقط أن النسخ الأصلية فُقِدَت، بل إن عملية النسخ لم تخلُ من الأخطاء. فلم تكن عملية النسخ هذه وقتئذ سهلة، بل إن النُسّاخ كـانوا يلقون الكثير من المشقة بالإضافة إلي تعرضهم للخطأ في النسخ . وهذا الخطأ كان عرضة للتضاعف عند تكرار النسخ، وهكذا دواليك. ومع أن كتبة اليهود بذلوا جهداً خارقاً للمحافظة بكل دقة على أقوال الله، كما رأينـا في الفصل السابق، فليس معنى ذلك أن عملية النسخ كانت معصومة من الخطأ.
    http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1161561201
    وأنواع الأخطاء المحتمل حدوثها في أثناء عملية النسخ كثيرة مثل:
    1- حذف حرف أو كلمة أو أحياناً سطر بأكمله حيث تقع العين سهواً على السطر التالي.
    2- تكرار كلمة أو سطر عن طريق السهو، وهو عكس الخطأ السابق.
    3- أخطاء هجائية لإحدى الكلمات.
    4- أخطاء سماعية : عندما يُملي واحد المخطوط على كاتب، فإذا أخطأ الكاتب في سماع الكلمة، فإنه يكتبها كما سمعها. وهو ما حدث فعلا في بعض المخطوطات القديمة أثناء نقل الآية الواردة في متى 19: 24 "دخول جمل من ثقب إبرة" فكتبت في بعض النسخ دخول حبل من ثقب إبرة، لأن كلمة حبل اليونانية قريبة الشبه جدا من كلمة جمل، ولأن الفكرة غير مستبعدة!
    5- أخطاء الذاكرة : أي أن يعتمد الكاتب على الذاكرة في كتابة جـزء من الآية، وهو على ما يبدو السبب في أن أحد النساخ كتب الآية الواردة في أفسس5: 9 "ثمر الروح" مع أن الأصل هو "ثمر النور". وذلك اعتماداً منه على ذاكرته في حفظ الآية الواردة في غلاطـية 5: 22، وكذلك "يوم الله" في 2بطرس3: 12 كُتب في بعض النسخ "يوم الرب" وذلك لشيوع هذا التعبير في العديد من الأماكن في كلا العهدين القـديم والجديد، بل قد ورد في نفس الأصحاح في ع10.
    6- إضافة الحواشي المكتوبة كتعليق على جانب الصفحة كأنها من ضمن المتن : وهو على ما يبدو سبب في إضافة بعض الأجزاء التي لم ترد في أقدم النسخ وأدقها مثل عبارة "السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" في رومية 8: 1، وأيضاً عبارة "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة..." الواردة في 1يوحنا 5: 7.

    * أما لماذا سمح الله بالخطأ في النَسخ : أننا محدودون في المعرفـة والإدراك، ولا يمكننا في كل الأحوال أن نفهم فكر الله ولا سيما عندما لا يشاء - لحكمة عنده - أن يعلنه لنا، فأفكاره ليست أفكارنا، ولا طرقنا طرقه. إن كل ما عمله الله هو كامل، ومع ذلك ففي حكمته سمح بالفساد أن يدخل إلى خليقة يديه. بل حتى ابن الله الكريم سمح الله بأن يُجلد من البشر ويُضرب فصار منظره مُفسَداً أكثر من الرجل وصورته أكثر من بنى آدم . وبالنسبة للكتاب المقدس فلقد سُّـر الله أن تكون الأصول المكتوبة بواسطة كتبة الوحي بلا أدنى خطأ، لكنه أيضاً سمـح أن تحدث بعض الأخطاء أثناء النسخ بسبب عدم كمال الإنسان الذي يقوم بالنسخ. فالأخطاء في عملية النسخ فإنما تشير فقط إلى عدم عصمة البشر، الأمر الذي يتفق تماماً مع تعليم الكتاب المقدس نفسه } أنتهى كلام السير. (يعني المخطوطات لو موجودة ، المسيحيين هيعبدوا مخطوطات ... ويبقى الواحد منهم اسمه جرجس عبد المخطوطة ... أو مايكل المخطط عبد المخطوطات ، ولو المخطوطات ضايعة ، المسيحيين هيعبدوا خروف . يعني لا كده نافع ولا كده نافع )

    فإذا كان كل ما ذُكر ليس بتحريف ! فما هو التحريف ؟

    ثم يتحفنا : السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي ليُخرج نفسه من هذه الورطة فيقول : إن علم الببليوجرافي أثبت صحة المخطوطات

    ولا حول ولا قوة إلا بالله

    فنرد على هذا الكلام بقول :
    أولاً : أعترفتم بعدم وجود مخطوطات مكتوب بأيدي التلاميذ .
    ثانياً : أعترفتم بأن حدث أخطاء في النسخ من المخطوطات الأصلية .. وهذا هو عين التحريف .
    ثالثاً : علم الببليوجرافي هو علم صناعة كتاب وليس علم مخطوطات أو علم حفريات ، لأن علم مخطوطات أو علم حفريات هو الكوديكولوجيا .

    فحمد الله عز وجل أنه كرم المسلمين بالعقل .

    ألا يكفيك كل هذه الإثباتات من مصادرها المسيحية تثبت وقوع التحريف على كتابك المدعو مقدس .
    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هكذا أيضا فشلوا المسلمين في إثبات سلامة قرانهم من التحريف. فنرد على هذا الكلام بقول :

    هل انت تؤمن بتحريف كتابك لأن المسلمين لم يتمكنوا من إثبات سلامة القرآن ؟

    يا عزيزي لو كان القرآن باطل فلماذا تطبقون تشريع الميراث الإسلامي في حالات توريث الورثة في المسيحية ؟ !

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم والذي جمعه الجامعون في إصداراته المختلفة على أيام ابو بكر وعمر وعثمان والحجاج بن يوسف الثقفي، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي وكما تفوه به؟؟؟. بمعنى آخر اكثر دقة ووضوحاً: {هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنية والنازل منه قبل اللاحق؟. فنرد على هذا الكلام بقول :

    ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، يا عزيزي انظر إلى كلامك بتركيز .

    أنت تقول بالحرف : بمعنى آخر اكثر دقة ووضوحاً: {هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنية والنازل منه قبل اللاحق؟}

    فمن أين آتيت بأن هناك علوم في القرآن تتحدث عن ترتيب نزول وآيات والناسخ والمنسوخ والسور المكية والمدنية والنازل منه قبل اللاحق ؟

    طبعاً حضرتك جبت الكلام دا من المصادر الإسلامية التي تتحدث عن علوم القرآن ! ، وبهذا فكل هذه الكلام معلوم منذ أن تم تجميع القرآن من على الرقاع والعسب واللخاف والأكتاف... إلخ

    فكان صلى الله عليه وآله وسلم كلّما نزل شيءٌ من القرآن أمر بكتابته لساعته ، روى البراء: أنّه عند نزول قوله تعالى: ((لا يستوي القاعدون من المؤمنين)) (النساء4: 95) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ادعُ لي زيداً، وقُل يجيء بالكتف والدواة واللّوح، ثمّ قال: اكتب ((لا يستوي...))" كنز العمال 2: حديث 4340..

    إذن حضرتك قدمت لنا الدليل الذي يثبت صحة القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم والذي جمعه الجامعون في إصداراته المختلفة على أيام ابو بكر وعمر وعثمان بن عفان رضى الله عنهم اجمعين

    ثم اجدك كعادتك يا عزيزي تُدلس الحقائق وتقول : هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم والذي جمعه الجامعون في إصداراته المختلفة على أيام ابو بكر وعمر وعثمان والحجاج بن يوسف الثقفي .

    فما دخل الحجاج بن يوسف الثقفي في جمع القرآن ؟ هل مازلت تعتمد على الروايات الضعيفة يا عزيزي ؟ هل تحب أن أأتي لك بما جاء بإنجيل مريم المجدلية وإنجيل فيليب ان يسوعك زنا بمريم المجدلية كواحد من روادها على سرير المتعة ؟

    إن ما جاء بكتاب " المصاحف " للسجستاني بأن الحجاج قد غيَّر في حروف المصحف وغيَّر على الأقل عشر كلمات كلام ضعيف ولا يعتمد عليه إلا ضعيف الحجة .فهذه الرواية ضعيفة جدّاً أو موضوعة ؛ إذ فيها " عبَّاد بن صهيب " وهو متروك الحديث .

    فقال علي بن المديني : ذهب حديثه ، وقال البخاري والنسائي وغيرهما : متروك ، وقال ابن حبان : كان قدريّاً داعيةً ، ومع ذلك يروي أشياء إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع ، وقال الذهبي : أحد المتروكين .
    انظر " ميزان الاعتدال " للذهبي ( 4 / 28 ) .
    ومتن الرواية منكر باطل ، إذ لا يعقل أن يغيِّر شيئاً من القرآن فيمشي هذا التغيير على نسخ العالم كله ، بل إن بعض من يرى أن القرآن ناقص غير كامل من غير المسلمين كالرافضة - الشيعة – أنكرها ونقد متنها :
    قال الخوئي – وهو من الرافضة - : هذه الدعوى تشبه هذيان المحمومين وخرافات المجانين والأطفال ، فإنّ الحجّاج واحدٌ من ولاة بني أُمية ، وهو أقصر باعاً وأصغر قدراً من أن ينال القرآن بشيءٍ ، بل هو أعجز من أن يغيّر شيئاً من الفروع الإسلامية ، فكيف يغير ما هو أساس الدين وقوام الشريعة ؟! ومن أين له القدرة والنفوذ في جميع ممالك الإسلام وغيرها مع انتشار القرآن فيها ؟ وكيف لم يذكر هذا الخطب العظيم مؤرخ في تاريخه ، ولا ناقد في نقده مع ما فيه من الأهمية ، وكثرة الدواعي إلى نقله ؟ وكيف لم يتعرض لنقله واحد من المسلمين في وقته ؟ وكيف أغضى المسلمون عن هذا العمل بعد انقضاء عهد الحجاج وانتهاء سلطته ؟ وهب أنّه تمكّن من جمع نسخ المصاحف جميعها ، ولم تشذّ عن قدرته نسخةٌ واحدةٌ من أقطار المسلمين المتباعدة ، فهل تمكّن من إزالته عن صدور المسلمين وقلوب حفظة القرآن وعددهم في ذلك الوقت لا يحصيه إلاّ الله . " البيان في تفسير القرآن " ( ص 219 ) .
    وما تدعيه ان السجستاني من أنه ألَّف كتاباً اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " : غير صحيح بل كذب ظاهر ، وكل ما هنالك أن الإمام السجستاني ترجم للرواية سالفة الذكر عن الحجاج بقوله : ( باب ما كتب الحجَّاج بن يوسف في المصحف ) .

    وعلى هذا فإنه لا يمكن أن يعتمد على هذا الرواية بأي حال من الأحوال ، ويكفي في تكذيبها أنه لم يثبت حتى الآن أن أحداً نجح في محاولة لتغيير حرف واحد ، فلو كان ما روي صحيحاً لأمكن تكراره خاصة في عصور ضعف المسلمين وشدة الكيد من أعدائهم ، بل مثل هذه الشبهات التي تثار هي أحد الأدلة على بطلان هذه الدعاوى ، وأن الأعداء قد عجزوا عن مقارعة حجج القرآن وبيانه فلجؤوا للطعن فيه .


    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هل جمع الجامعون القران بأحرفه السبعة الذي انزل عليها القران، آم اقتصروا على حرف دون البقية ؟. فنرد على هذا الكلام بقول :

    مشكلتك يا عزيزي ان الله حرمك من ملكة اللغة العربية لذلك تتكلم عنها بجهالة .

    ليس معنى أن سيدنا عثمان بن عفان طلب من الكتبة الذين كانوا ينسخون القرآن من المصحف الذي جُمع في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه أن يجتمعوا على حرف واحد من الأحرف السبع تعني أن القرآن لا يملك الحروف السبعة ... لا يا مسكين

    إن الجمع الثاني الذي جاء في عهد أبو بكر الصديق كان جمعاً حكيماً لأن الذي وقع عليه الأختيار من كتبة الرسول صلى الله عليه وسلم هو زيد بن ثابت ، وهو الذي كان احد كتبة الوحي في الجمع الأول ، وهو الذي وقع عليه الأختيار لجمع القرآن الثاني في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه ، وهو الذي وقع عليه الأختيار لكتابة مصاحف عثمان بن عفان رضى الله عنه وهو الجمع الثالث والمنسوخ من الجمع الثاني المنسوخ من الجمع الأول .

    ساعطيك نبذة صغيرة من الأحرف السبعة المتوفرة بالقرآن من سورة البقرة فقط :

    - ﴿الصاعقة ﴾ الموتة بلغة عمان .

    - ﴿رجزا﴾ يعني العذاب بلغة طيء .

    - ﴿خاسئين﴾ يعني صاغرين بلغة كنانة .

    - ﴿ بئسما اشتروا﴾ يعني باعوا بلغة هزيل .

    - ﴿ بغيا﴾حسدا بلغة تميم .

    - ﴿ فباءوا بغضب﴾يعني استوجبوا بلغة جرهم .

    - ﴿ تلك أمانيهم ﴾ يعني أباطيلهم بلغة قريش

    ولدينا المزيد بما جاء بالـ 114 سورة مضمون القرآن الكريم .

    فمعنى الأقتصار على حرف واحد لا يعني حذف باقي الأحرف ! (مضحك جداً حضرتك) ، بل المقصود الإبقاء على حرف واحد يشمل جميع الأحرف ، فلا ياتي أحد الكتبة ويقول "سنكتب القرآن بلغة كنانة " ويأتي آخر ويقول "سنكتب القرآن بلغة جرهم " .. وهكذا ، وبذلك يصبح لدينا سبعة نسخ قرآنية ، لذلك نسخ كتبة الجمع الثالث ما جاء بالجمع الثاني لصاحبه أبو بكر الصديق والذي اجتمعت فيه الأمة الإسلامية على قلب رجلٍ واحد حين كان يجلس زيد بن ثابت على باب المسجد وبجانبه أمير الؤمنين عمر بن الخطاب ولا يقبلوا حرف او كلمة أو آية أو سورة من أحد إلا ومعه اثنان من المسلمين يشهدوا معه بصحتها ، بل لم يكتفي زيد وعمر رضى الله عنهما بذلك ، بل كانوا يُطابقون ما أخذوه من المسلمين من آيات وسور بالرقاع واللخاف والكرانيف والأقتاب والأكتاف وغيرها التي كانت مكتوبة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    إنها الدقة والأمانة التي مهما تكلمنا عنها لا يفهما اهل الصليب أتباع اليهود بسبب أعترافهم بتحريف كتابهم كما اوضحت عاليه .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هل تكفي آية 9 من سورة الحجر {انا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظون} لإثبات صحة القران ولنفي التحريف عنه دون الرجوع إلى القضايا التاريخية الأخرى المتعلقة بكيفية نزوله وجمعه ونقله؟ فنرد على هذا الكلام بقول :

    وهل بعد الشرك كفر يا عزيزي ؟ إن الطعن في الله يكفي لإثبات انك كافر ، فإن كانت شهادة الله لا تكفيك فما الذي يكفيك ؟ فإن كنت تؤمن بأنك تعبد ملعون كما ذكرت بقولك (خصوصا وانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبه) ، فهذا كافي لإثبات شخصك وحجم تفكيرك .

    لذلك قدرة الله ليس لها حدود ، فاثبت لنا صدق قوله بالبرهان وليس بالكلمات فقط .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    ما هي اقدم مخطوطة قرآنية لدينا ؟. فنرد على هذا الكلام بقول :

    لكي لا يكون مصدرنا إسلامي ، أقر الباحث الروسي في القرآنيات "يفيم رضوان"‏ ، أن أقدم مخطوطة للقرآن والتي تعود إلى عام 36 هجري داخل المجموعة الأكاديمية في مدينة بطرسبورج‏,‏ وهي التي بدأ الباحث في دراستها‏,‏ ثم اكتشف أن الجزء الآخر منها موجود في قرية صغيرة جنوبي أوزبكستان قرب الحدود الأفغانية... وهناك نسخة أخرى باليمن أكتشفها مستشرق ألماني وهذا ما أشار إليه خبير التراث وصاحب أكثر من عشرة مؤلفات في الدراسات القرآنية المدير الأسبق لمعهد المخطوطات العربية الدكتور حسين نصار.

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    ما هي الفترة بين هذه المخطوطة وبين وفاة محمد؟ فنرد على هذا الكلام بقول :

    سؤالك هذا يدل على أنك تعلم ان مخطوطة مصحف عثمان موجود ... هذا اولاً

    ثانياً : كيف تسأل هذا السؤال وأنت تعلم أن القرآن كان يُنسخ من نسخة لأخرى .. فالأزمان لا قيمة لها ، لأننا لا نستخدم النقل عن طريق الصدور فقط! بل النسخ من النسخة الأصلية .. وأنت الذي ذكرت هذا في موقعك "الكلمة" حيث اعترفت بقولك :
    http://www.ebnmaryam.com/vb/attachme...1&d=1180990168
    أليس هذا كلامك ؟! ولزيادة الشرح الرد على سؤالك نقول :

    لا توجد فترة زمنية ابداً لأننا لم ننسخ القرآن للمصاحف من الصدور فقط بل من الجمع الأول على الرقاق و الأكتاف و الجلود وغيرها والذي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدون بأيدي كتبة الوحي وهم : أبان بن سعيد ؛ أبو بكر الصديق ؛ أبي بن كعب ؛ ثابت بن قيس ؛ حنظلة بن الربيع ؛ خالد بن سعيد بن العاص ؛ زيد بن ثابت ؛ عثمان بن عفان ؛ علي بن أبي طالب ؛ عمر بن الخطاب .

    وقد جاء الجمع الثاني للقرآن بعد أن تولى أبو بكر الصديق الخلافة في عام 11 للهجرة ، وبعدها بدأ في الجمع الثاني للقرآن للحفاظ عليه لأن الرقاق و الأكتاف و الجلود وغيرها ليسوا أدوات تؤهل للحفاظ على القرآن ، وبقيت هذه النسخة بين أيدي السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن طلبها منها عثمان بن عفان لنسخها بعدة مصاحف اخرى ، ثم أعادها مرة اخرى للسيدة حفصة رضى الله عنها .... فأين هي الفترة الزمنية ؟

    واضح إن حضرتك عايش في زمن البايبل ، ونصيحة مني ، أعد هذا السؤال على البايبل ورد عليه ، ستجد مهازل درات حول البايبل ، ويكفي انا لدينا السند المتصل الذي يثبت تدوين القرآن من الأصل التي جُمع في عهد رسول الله ، ولكن بخصوص البايبل فليس له سند واحد يثبت أنه منقول من الأصل لأن قاموس الكتاب المقدس قال : لم يصل إلينا بعد شيء من النسخ الأصلية التي كتبها هؤلاء الملهمون أو كتابهم ، ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض لسهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها .

    فهل قرأت من قبل من خلال مصدر إسلامي موثق يقول بمثل هذا الكلام التافه المتهم فيها كتاب المدعو مقدس والذي جاء عن قاموس الكتاب المقدس ؟

    هذا هو الفارق بين القرآن كلام الله ، وكتاب المطلق عليه بالباطل مقدس الشيطاني .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    كم عدد النسخ الموجودة منها ؟ واين هي الآن ؟.
    الرد على سؤالك هو :

    كلامك مضحك جداً يا مقدسي وكأنك كالطفل الغضبان الذي يسأل أسئلة تافهة .

    تقول جنابك ، كم عدد المخطوطات ؟ ليه ! وهوا كثرة العدد للمخطوطات يثبت صحتها ؟ ! يا للعجب

    طيب حضرتك تتفاخر أنت وأهل الصليب أتباع اليهود أن مخطوطات البايبل المكتشفة تصل إلى 24 ألف نسخة ، ولكن للأسف لا توجد مخطوطة واحدة أصلية ، ولو أعتبرنا أن المخطوطات التي بين أيديكم منسوخة من المخطوطات الأصلية ، نجد أن قاموس الكتاب المقدس يعترف بان هناك أخطاء في النسخ .. وهذا يدل على التحريف ... ولو كذبنا قاموس الكتاب المقدس واعتبرنا انها مخطوطات سليمة وليس بها أخطاء ، فلأي طائفة تخاطب هذه المخطوطات ؟ هل للطوائف التي تؤمن بـ 66 سفراً أم للطوائف التي تؤمن بـ 73 سفراً ؟

    يا عزيزي ! ألا يكفيفك كل هذا الأدلة القاطعة التي طرحتها عليك التي تثبت تحريف البايبل واولها موقعك "الكلمة" ؟

    عموماً رداً على سؤالك : فنحن لدينا مليارات النسخ من القرآن المنسوخة من الرقاق و الأكتاف و الجلود وغيرها من عهد رسول الله إلى مصحف أبو بكر إلى مصحف عثمان إلى مصاحف العالم اجمع والقرآن مازال واحداً لا خلاف ولا تحريف وكل الطوائف الإسلامية تخضع تحت قرآن واحد ، ولكن كل طائفة مسيحية لها كتاب مقدس خاص بها .

    يعني لو كان هناك أرثوذكسي سنجده يصول ويجول ليثبت أن الكتاب المقدس المعترف به لدى الطائفة الأرثوذكسية غير مُحرف ، ولكن لو تطرقنا للإستشهاد بكتاب الطائفة البروتستانتية سنجدك تتهرب على الفور لأن عدد الأسفار سيختلف من 73 سفر إلى 66 سفر وبهذا ستقتصر إثباتاتك على الأرثوذكس فقط ، لأنك تخاف أن تواجه حقيقة الفساد التي أصابت المسيحية الوثنية ... فنحن نتحدث عن كتاب عام وليس كتاب خاص ... وطالما تبدل حرف فهذا هو التحريف ، فما بالك بسبعة أسفار كاملة سقطوا من البروتستانت.

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هل هناك مخطوطات أخرى قديمة ؟ .

    الرد على سؤالك هو :

    قلنا أن هناك نسخة أخرى باليمن أكتشفها مستشرق ألماني وهذا ما أشار إليه خبير التراث وصاحب أكثر من عشرة مؤلفات في الدراسات القرآنية المدير الأسبق لمعهد المخطوطات العربية الدكتور حسين نصار.

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    هل تتفق المخطوطات فيما بينها ؟. الرد على سؤالك هو :

    كل المخطوطات تطابق بعضها البعض يا سيادة القاضي ، وهل نعتقد إنه لو هناك مخطوطات تختلف عن بعضها البعض كان حضرتك ستترك هذا الأمر يمر بسلام؟ ، مش تصحصح معنا يا عزيزي.

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    هل تتفق المخطوطات مع ما لدينا الآن؟
    الرد على سؤالك هو :

    ما رأيك انت ؟ هل سمعت خبر عابر يذكر هذا يا سيادة القاضي ؟ وما رأيك لو حولت هذا السؤال للعقيدة المسيحية وترد انت عليه وتذكر لنا المقارنة بين اسفار الأرثوذكس وأسفار البروتستانت .. شد حيلك .

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    ما هي أقدم الكتابات الإسلامية التي وصلت لنا عن القرآن ؟ الرد على سؤالك هو :

    ليه ! هوا القرآن محتاج كتابات تؤكد صحته ام سند متصل ؟

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    هل أتفق المسلمين على أن ما بين أيديهم ثابت نقله؟ الرد على سؤالك هو :

    اتحاد جميع الطوائف الإسلامية على قرآن واحد أكبر رد قوي وقاطع وباتر لسؤالك ، الدور والباقي على الطوائف المسيحية .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هل تتفق معلوماتنا الأركيولوجية مع ما جاء في القرآن؟ الرد على سؤالك هو :

    الاركيولوجية هي علم البحوث والدراسات ، فقبل أن تسألنا هذا السؤال كان عليك أن تدرس سبب الإشباكات الواقعة بين الأبحاث الاركيولوجية والبايبل ، فأرجع إلى مؤلفات وأعمال الخوري بولس النغالي الفصل الحادي عشر "المؤرخون ووثائقهم" وأنت تجد الفضائح التي أثارتها الأبحاث الاركيولوجية والعلماء عن البايبل ..راجع غونكل ("سفر التكوين"، 1910)، ألت ("كتابات صغيرة"، 1962 في أربعة أجزاء) نوت ("دراسات الإرث التاريخي"، 1943، "الإرث التاريخي في البنتاتوكس "، 1948، "تاريخ إسرائيل "، 1954). فون راد ("المسألة التكوينية في الهكساتوكس أو الأسفار الستة"، وهي تك، خر، لا، عد، تث، يش، 1958)، ماك كان ("دراسات في أخبار الآباء"، 1979) .

    ويكفينا قولِ أن القرآن ذكر خلق السماوات والارض من البداية بقوله : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا (الأنبياء30) ، ولكن البايبل أول ما بدأ قال : في البدء خلق الله السموات و الارض ، و كانت الارض خربة (تكوين 1:1) ... فأنظر إلى الفارق بين القرآن العظيم وكتابك الذي يقول ان الارض كانت خربة وغارقة تحت الماء (خربه إيه وغارقة إيه !).... ضياع

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هل شهادة القران لنفسه مقبولة وكافية ؟ وان كانت مقبولة وكافية، فهل هذا يعني ان شهادة الكتاب المقدس عن نفسه مقبولة وكافية أيضا ؟. الرد على سؤالك هو :

    ومن قال لك أن القرآن يشهد لنفسه ؟ واين هي الآية التي تقول أن القرآن يشهد على نفسه ؟

    فالقرآن لا يشهد لنفسه بل يتحدى من يتحداه ... والفارق كبير في المعنى .

    والله هو الذي تعهد بحفظ القرآن : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ... الحجر9

    والله هو الذي أعلن أن استحفظ بني اسرائيل على التوراة والإنجيل : إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء .. المائدة44

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

    وها أنتم كل يوم تؤيدوا هذا الدين بأقوالكم وأفعالكم .. والعلماء كل يوم تقدم اكتشافات جديدة تؤكد أن القرآن معجزة لكل عصر وزمان وجيل .. أما البايبل فحدث ولا حرح ويكفينا قول ما جاء بخلق السماوات والأرض كما ذكرت سابقاً .

    والقرآن مازال يتحدى كل من يتحداه :
    أن تأتوا بمثل هذا القرآن ... ففشلتم
    أن تأتوا بعشر صور ....... ففشلتم
    أن تأتوا بسورة ....... ففشلتم
    أن تأتوا بحديث مثله ...ففشلتم

    وبعد كل هذا قال الله تعالى : فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ

    إنها قمة التحدي يا عزيزي .

    أما البايبل ، فسامحني في هذا الكلام .... فإنه لا ترقى صفحاته أكثر من أن تكون قراطيس للترمس واللب والسوداني .

    فهل يُعقل في الدنيا كلها أن الملح يُزرع (قض 9:45) وهل يعقل عاقل أن الذباب الميت المتعفن هو مصدر للعطور (جا 10:1) وهل يعقل عاقل ان النحل تبني خلية عسل داخل رمة أسد (جيفة) (قض 14:8) ، وهل يعقل عاقل أن الشمس هي المؤولة عن الشروق (جا 1:5) ... فأين عقولكم ؟!


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    هل شهادة القران لنفسه مقبولة وكافية ؟ وان كانت مقبولة وكافية، فهل هذا يعني ان شهادة الكتاب المقدس عن نفسه مقبولة وكافية أيضا ؟. ام أن أمر القبول والاكتفاء مقتصر فقط على القران والمسلمين دون سواهم؟. الرد على سؤالك هو :

    طبعاً الأمر مقتصر على القرآن كما اوضحت لك يا عزيزي ، فإذا كان قاموس الكتاب المقدس يقر بالتحريف ، و السير فردريك كينيون بموقع baytallah المسيحي يقر بالتحريف ، والبابا شنودة يقر بالتحريف ، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية تقر بالتحريف ، و الموسوعة الكاثوليكية تقر بتحريف مخطوطات الكتاب المقدس تقر بالتحريف ، وموقعك موقع "الكلمة" يقر بالتحريف .... فما الذي بأيدينا فعله ؟

    فإن وجدنا شخص يقول أنا مجنون ، فهل الطلوب منا أن نُكذب أعترافاته ؟ الأعتراف سيد الأدلة يا عزيزي ! هوا حضرتك من كوكب تاني ؟!

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    هل تجوز شهادة المتهم ببراءة نفسه ؟. الرد على سؤالك هو :

    هل سألت نفسك هذا السؤال بخصوص البايبل أو وجهت هذا الكلام للسادة : السيد / ر.أ. توري بالموقع المسيحي بيت الله الذي يعلن أن البايبل يشهد لنفسه ، أو موقع كلمة الحياة المسيحي الذي يقدم موضوع اسمه "الكتاب المقدس يشهد لنفسه" ، أو القس / أمجد الفي الذي يعلن أن الكتاب المقدس يشهد لنفسه .؟

    يا عزيزي : القرآن لا يشهد على نفسه ، بل يتحدى من يتحداه ، ومن خلال التحدي نحدد إن كان القرآن كتاب الله ام لا .

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    بمعنى : هل من المنطق أن تثبت سلامة القرآن من القرآن أو سلامة الإنجيل من الإنجيل أو كتاب بوذا من كتاب بوذا … ؟ الرد على سؤالك هو :

    يا عزيزي ، القرآن أبسط من ما تنظر إليه .. فسلامة القرآن من مضمونه ، والقرآن يحمل إعجاز لغوي لمن أراد أن يتحداه لغوياً أو بلاغياً ، والقرآن يحمل إعجاز علمي ويكفي أن العلم والحقائق العلمية القاطعة تثبت صدق القرآن ، وقد تحدثت من قبل عن خلق السماوات والأرض وقول الله سبحانه : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ... الأنبياء30 ، والعلم أثبت ذلك والأمثلة كثيرة .

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    أسئلة كثيرة ومحيرة ما زالت تبحث عن أجوبة منطقية وجريئة منذ وفاة محمد والى اليوم. الرد على سؤالك هو :

    تأكد بأنك ستجد الرد القاطع مني لأنني بفضل الله سأخاطبك على قدر عقلك لتفهم ، فقد تكون لغة الدراسات القرآنية أعلى مستوى من تفكيرك ، فأنا هنا لأبسط لك الشرح بالحجة كما عهدت مني من بداية الموضوع .

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    أسئلة الذي يقترب منها كالذي يقترب من حقل الغام تتطاير أشلائه ويقتل ويموت وهو كافر. الرد على سؤالك هو :

    ومن قال لك انك مؤمن ؟! مضحك جداً حصرتك

    قال تعالى : لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ... المائدة17

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    أسئلة كثيرة ومحيرة منع المسلمين من الاقتراب منها والخوض فيها
    الرد على سؤالك هو :
    من الذي منع يا عزيزي ، أنا قلت لك أن القرآن أمام الجميع وبين ايدي الجميع ، ويتحدى من يتحداه ، فإن عجزت أمامه فبطلت حجتك ، ولكن إن عجزت وتكبرت فلعنة الله عليك والملائكة والناس أجمعين .

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    اتهام المسلمين لنا بتحريف الكتاب المقدس ، وعجزهم على الاقتراب من حقل الألغام الذي وضعوا فيه القران. فرض علينا مسؤولية الإجابة عن تلك الأسئلة خصوصا وأننا المتهمين وهم العاجزين . . . . الرد على سؤالك هو :

    أنا أوضحت لك يا عزيزي أن الذين أقروا بالتحريف هم أسيادك وعلمائك ، حتى أنت أعترف من خلال موقعك ان البايبل مُحرف .

    اما بخصوص المسلمين ، فتجد أن الذي أعلن بوقوع التحريف هو الله ، فهل تريد أن تتحدى الله ؟ بالطبع ستكون الخاسر ، وبالفعل أنت خسرت قبل أن تتحداه ، لأنني كشفت لك سابقا" التحريف .

    أما قولك بالمسؤولية تفرض نفسها عليك بالرد على تلك الأسئلة السابقة ، فمن الذي أعطاك تلك المسؤولية ؟ ومن الذي فوضت لهذه المسؤولية ؟ إنها الحقد والغيرة والكراهية لأن الإسلام هو الذي هز عروش الطغاة والخونة وعبد المال والطاغوت ، ولكونك أعترفت سابقاً بتحريف البايبل وأنت تعلم علم اليقين أن القرآن أطهر من البايبل ، لذلك تحاول أن تساوي بينهم وكأنك ترد على سؤال أحد الأشخاص وهو يقول لك : لماذا تؤمن بالبايبل وانت أعترفت أنه مُحرف ؟ ، فتقول له : لأنني أثبت أن القرآن مُحرف ....


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    والشيء الغريب في أمة الإسلام هو : انهم يتهموننا بتحريف الكتاب المقدس في الوقت التي تعتبر فيه مسالة سلامة القران من التحريف من المسائل الخلافية الكبرى بين أهل السنة والشيعة . الرد على سؤالك هو :

    كلامك يا مقدسي كاذب وكل ما تحاول اللعب به هو كلام كذبه الشيعة قبل السنة وهذا ما ساثبته بالحجة ولأثبت للجميع بأنك لا يمكن أن تعتمد على مصادر دقيقة وصحيحة بل مصادر فاشلة ومعروفة .


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    إجماع الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين وكبار الصحابة والتابعين على وقوع التحريف في القران في الوقت الذي يتهموننا نحن بتحريف الكتاب المقدس . أليس هذا شيء مضحك حقا ؟. الرد على سؤالك هو :

    لو أعتبرنا كلامك صحيح وهذا مُحال ، ما الذي كسبه الصحابة والتابعين من وراء ذلك ؟ فكلهم ماتوا فقراء ولم نسمع أحد كان يملك أطيان وقصور ... إذن كلامك مشكوك فيه ، لأنه لا يُعقل أن هناك أناس تعلم أنها تؤمن بكتاب مُحرف وتستمر في اعتناقه لتقدم زكاة المال وتصلي خمسة فروض وترهق نفسها في صيام شهر كامل ومشقة الحج .... إلخ من مشقة العبادة .

    لكن المضحك حقاً هو اننا نرى يومياً قساوسة ورهبان تعتنق الإسلام لأنها تعلم علم اليقين وقوع التحريف في البايبل وان المسيحية دين الفساد والشيطان ولم نسمع يوم من الأيام أن أئمة الإسلام يعتنقون المسيحية ، هذا هو الشيء المضحك والمثير .

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    وان صحابة محمد لم يجمعوا القران كما انزل على نبيهم بل اختلفوا فيه وبسببه لدرجة الاقتتال!. نعم أنها حقائق سوف نعمل جاهدين على إظهارها بشكل واضح وموثق وذلك من خلال بحثنا هذا. والله من وراء القصد. الرد على سؤالك هو :

    إيه دا ! أقتتال ؟ ياااااه ... عموماً لو كان ما ستقدمه أقوال صحيحة فهذا يدل على حرص المسلمين الشديد في الحفاظ على القرآن .. فهو دليل لصحة القرآن وليس ضد القرآن .

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    جاء في صفحة "معنى جمع القرآن" قوله : جمع القران بمعنى كتابته في الصحف والمصاحف. انظر مادة ( جمع ) في: تهذيب اللغة (1/397-402)، ولسان العرب

    الرد على سؤالك هو :

    نشكرك يا عزيزي على توضيح هذه النقطة ليفهم المسيحي الجاهل باللغة العربية أن هناك فارق بين كلمة مصحف وقرآن .
    انتهى الرد على الجزء الثاني
    الجزء الثالث :
    معنى التحريف


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    قال الراغب الاصفهاني : وتحريف الكلام ان تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين راجع مفردات الراغب 112. وهذا يعني ان اصل التحريف في اللغة يراد به تبديل المعنى وبهذا المعني جاء في القران{يحرفون الكلام عن مواضعه} مائدة 13 ونساء 46
    الرد على سؤالك هو :
    { فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية، يحرفون الكلم عن مواضعه، ونسوا حظاً مما ذكروا به... }

    وصدق الله العظيم .

    أنظر إلى النسخة الكاثوليكية والنسخة الأرثوذكسية

    رسالة يوحنا الأولى بالنسخة الارثوذكسية
    4: 3 و كل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله و هذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي و الان هو في العالم


    رسالة يوحنا الأولى بالنسخة الكاثوليكية
    4: 3 وكُلُّ رُوحِ لا يَعتَرِف بِيَسوعَ لا يكونُ مِنَ الله، بَل يكونُ روحُ المَسيحِ الدجَّالِ الذي سَمِعتُم أنَّهُ سيَجيءُ ، وهوَ الآنَ في العالَمِ.


    =---------------=

    رسالة يوحنا الأولى النسخة الكاثوليكية
    5: 7 والذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةِ.

    رسالة يوحنا الأولى النسخة الارثوذكسية
    5: 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس؟؟؟ و هؤلاء الثلاثة هم واحد


    =------------=

    رسالة تيموثاوس الأولى الكاثوليكية : 3: 16
    ولا خِلافَ أنَّ سِرَ التَّقوى عَظيمٌ: الذي ظهَرَ في الجَسَدِ

    رسالة تيموثاوس الأولى الأرثوذكسية: 3: 16
    و بالاجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد



    فهذه سمات المُحرفين التي لا تفارقهم. . اللعنة تبدو على سيماهم، إذ تنضح بها جبلتهم الملعونة المطرودة من الهداية. وقسوة تبدو في ملامحهم الناضبة من بشاشة الرحمة، وفي تصرفاتهم الخالية من المشاعر الإنسانية، ومهما حاولوا - مكراً - إبداء اللين في القول عند الخوف وعند المصلحة، والنعومة في الملمس عند الكيد والوقيعة، فإن جفاف الملامح والسمات ينضح ويشي بجفاف القلوب والأفئدة.. وطابعهم الأصيل هو تحريف الكلم عن مواضعه. تحريف كتابهم أولاً عن صورته التي أنزلها الله على موسى وعيسى - عليهم السلام - إما بإضافة الكثير إليه مما يتضمن أهدافهم الملتوية ويبررها بنصوص من الكتاب مزورة على الله! وإما بتفسير النصوص الأصلية الباقية وفق الهوى والمصلحة والهدف الخبيث! ونسيان وإهمال لأوامر دينهم وشريعتهم، وعدم تنفيذها في حياتهم ومجتمعهم، لأن تنفيذها يكلفهم الاستقامة على منهج الله الطاهر النظيف القويم.... سيد قطب

    { يُحَرّفُونَ ٱلْكَلِمَ } بيان لقسوة قلوبهم، لأنه لا قسوة أشدّ من الافتراء على الله وتغيير وحيه .... الزمخشري

    { يُحَرّفُونَ ٱلْكَلِمَ } الذي في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم وغيره { عَن مَّوٰضِعِهِ } التي وضعه الله عليها أي يبدّلونه ... المحلي و السيوطي

    يقول الحق: { يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ } مثل ذلك نقلهم أمر الله الذي طلب منهم أن يقولوا: " حطة " فقالوا: " حنطة " { وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ } وكانت وسائل النسخ في الكتب التي سبقت القرآن هي نسيان حظٍّ مما ذكروا به، والنسيان قد يكون عدم قدرة على الاستيعاب، لكنه أيضاً دليل على أن المنهج لم يكن على بالهم. فلو كانت كتب المنهج على بالهم لظلوا على ذكر منه، كما أنهم كتموا ما لم ينسوه، والذي لم ينسوه ولم يكتموه حرّفوه ولووا ألسنتهم به. وياليت الأمر اقتصر على ذلك، ولكنهم جاءوا بأشياء وأقاويل وقالوا إنها من عند الله وهي ليست من عند الله:
    { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }
    [البقرة: 79]

    هي أربعة ألوان من التغيير، النسيان، والكتم، والتحريف، ودسّ أشياء على أنها من عند الله وهي ليست من عند الله.

    ولنا أن نتأمل جمال القول الحكيم: { وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ } فهم على قدر كبير من السوء بدرجة أنستهم الشيء الذي يأتي لهم بالحظ الكبير، مثل نسيانهم البشارات بمحمد عليه الصلاة والسلام وكتمانها، ولو كانوا قد آمنوا بها، لكان حظهم كبيراً؛ ذلك أنهم نسوا أمراً كان يعطيهم جزاء حسناً، إذن فقد جنوا على أنفسهم؛ لأن الإسلام لن يستفيد لو كانوا مهتدين أو مؤمنين والخسار عليهم هم، ولم يدعهم الله ويتركهم على نسيانهم ليكون لهم بذلك حجة، بل أراد أن يذكرهم بما نسوه. وكان مقتضى ذلك أن ينصفوا أنفسهم بأن يعودوا إلى الإيمان؛ لأن الحق ذكرهم بما نسوا ليحققوا لأنفسهم الحظ الجميل. وقد يراد أنّهم تركوا ذلك عامدين معرضين عنه مُغْفِلين له عن قصد.

    ويقول الحق من بعد ذلك:
    { وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱصْفَحْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }
    [المائدة: 13]

    أي أن خيانتهم لك يا رسول الله ولأتباعك ولمنهج الله الحق في الأرض ستتوالى، ولاأدل على ذلك مما حدث منهم ضد رسلهم أنفسهم مع أنهم من بني جلدتهم ومن عشيرتهم، إنهم من بني إسرائيل مثلهم، فما بالك بنبي جاء من جنس آخر ليقتحم عليهم سلطتهم الزمنية؟

    إذن فخيانتهم لله متصورة................. الشعراوي

    بهذا قد أوضحنا معنى التحريف بدلاً من تدليس المقدسي .


    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    التحريف بالزيادة : بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا ليس من الكلام المنزل . 1- الزيادة في الآية بحرف آو اكثر ، 2- الزيادة في الآية بكلمة آو اكثر ، 3- الزيادة في السورة الواحدة ، 4- الزيادة في مجموع السور .

    التحريف بالنقص : بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا لا يشتمل على جميع القرآن الذي نزل على النبي ، بأنْ يكون قد ضاع بعض القرآن على الناس إمّا عمداً ، أو نسياناً ، وقد يكون هذا البعض حرف أو كلمةً أو آية أو سورة . 1- النقص في الآية بحرف آو اكثر ، 2- النقص في الآية بكلمة آو اكثر ، 3- النقيصة في السورة الواحدة ، 4- النقيصة في مجموع السور .
    التحريف في تبديل كلمة بدل أخرى ؛ التحريف في تبديل حرف بآخر ، التحريف في تبديل حركة بأخرى. ... هذا معنى التحريف وأقسامه كما عرفها وبينها علماء المسلمين. .. والسؤال هنا هو : هل ينطبق معنى التحريف هذا على سور وآيات وكلمات القران ؟. الرد على سؤالك هو :

    كلام جميل جداً ، ولكن لكونك كافر بدينك ولا تتبع يسوعك فأقول لك .

    قال يسوعك : لو 6:42
    او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك .وانت لا تنظر الخشبة التي في عينك . يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك

    فهل يا مقدسي أخرجت الخشبة التي في عينك قبل أن تخرج القذي التي في عينك الأخرين ؟ بالطبع ...............لا

    هل طبقت تعريف ومصطلح التحريف على كتابك ؟ .......... بالطبع لا

    * هذه أربعة نسخ عبرية للعهد القديم .. وكل نسخة تخالف الآخرى







    * وهذه خمسة نسخ يونانية للعهد الجديد ، وكل نسخة تخالف الآخرى










    * وهذا هو قاموس الكتاب المقدس يقول : كل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها

    * ها هي الطائفة البروتستانتية تؤمن بـ 66 سفراً ، والأرثوذكس والكاثوليك تؤمن بـ 73 سفراً

    * وها أنت تقول بالحرف : القراءات في كتابنا المقدس فتنقسم باعتبار أهميتها إلى ثلاثة أقسام : -

    1 - القراءات الناتجة عن إهمال الناسخ أو جهله –
    2 - وتلك التي اقتضاها بعض النقص في الأصول المنسوخة –
    3 - وتلك التي وضعت لتصحيح عبارة ظنها الكاتب الأخير خطأ من الكاتب الأول ؟ .... المصدر

    فهل هذا كتاب سماوي ؟ أليس هذا هو التحريف الذي اوضحت معانيه .؟

    فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

    فهل يا مقدسي يا من تتظاهر امام الجميع بأنك ملاك وتحب يسوع ... هل طبقت ما قاله يسوعك (اخرج اولا الخشبة من عينك) وطبقة مفهوم التحريف على كتابك قبل أن تعبث في كتب الآخرى ؟

    وهذا دليل على سخريتك بكلام يسوعك وأحتقارك له بعدم اتباع أوامره .

    انتهى الرد على الجزء الثالث
    الجزء الرابع :
    مقتل حفظة القرآن


    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    مقتل حفظة القران في موقعة بئر معونة وفي معركة اليمامة كانت السبب الاساسي في جمعهم للقران . اضف الى ذلك ان نبي الاسلام وقد ترك الأمة بعد وفاته بقرآن مشتت مبعثر هنا وهناك بعضه كتب في رقاع ، وبعض كتب على اللخاف وبعضه كتب على العسب والرقاع وقطع الاديم والاقتاب والكرانيف . وقد كانت ملقاة في بيوت الصحابة ، وجملة منه في صدور القرّاء وهكذا، والنتيجة أن نبي الاسلام ترك الأمة الإسلامية بلا مصحف مجموع ولا كتاب مرتب يحوي القرآن ، وحيث كان بعض الصحابة يحفظونه وكان عدد كبير منهم قُتِلوا في حرب اليمامة ، فخيف ضياع كثير من القرآن مما حفظ هؤلاء القتلى، فـأُمـر بجمعه فجمع . الرد على سؤالك هو :

    إنه الكذب والجهل والتدليس والتزوير يا عزيزي ، ليتك كنت أميناً في أقوالك ، ولكنك من أين ستأتي بالصدق ويسوعك كان يكذب ويقول إني لن أصعد للعيد ، ثم يتخفى ويصعد متخفياً

    يو 7:8
    اصعدوا انتم الى هذا العيد . انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد .

    يو 7:10
    ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كانه في الخفاء


    لقد اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن عناية بالغة للغاية ، فكان كلما نزل عليه شيء منه دعا كتبة الوحي - منهم: علي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان- فأملاه عليهم، فكتبوه على ما يجدونه من أدوات الكتابة المتوفرة بالجزيرة العربية حينئذ مثل: الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب .

    ثم تقول : وقد كانت (الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب ) ملقاة في بيوت الصحابة .

    واللهِ الذي لا إله إلا هو إنك لكاذب ، ولا توجد رواية أو حديث صحيح أو ضعيف يقول أن الرقاع، اللخاف، والأكتاف، والعسب التي كتب عليها نزول الوحي كانت ملقاه في بيوت الصاحبة .

    ثم تتحفانا بقولك : والنتيجة أن نبي الاسلام ترك الأمة الإسلامية بلا مصحف مجموع ولا كتاب مرتب يحوي القرآن


    فيالها من عقول ، إن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزَّل مفرقاً، ولم يكن ترتيب الآيات والسور على ترتيب النزول، ولو جُمِعَ القرآن في مصحف واحد وقتئذ لكان عرضة للتغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة ، قال: ثنا مهران، عن سفيان عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس قال: لما نزلت { إذَا جاءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ } علم النبيّ أنه نُعِيتْ إليه نفسه، فقيل له: إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة.

    إنّ امتداد زمان جمع القرآن إلى ما بعد حروب اليمامة، كما نطقت به الروايات، أثارت الشبهة لدى الكثيرين لحقدهم، فعن الثوري أنّه قال: "بلغنا أنّ أُناساً من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كانوا يقرأون القرآن، أُصيبوا يوم مسيلمة، فذهبت حروف من القرآن".

    إنّ حقيقة جمع القرآن في عهد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) تُعدّ من الحقائق التاريخية الناصعة، التي لا تحتاج إلى مزيد من البحث والاستقصاء وإثارة الشبهات، وتعدّ أيضاً ضرورةً ثابتةً تاريخياً دامغةً لكلّ الأقاويل والشبهات، ولكل ما دُسّ من الأخبار والروايات حول هذه المسألة.


    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    مقتل حفظة القران في موقعة بئر معونة وفي معركة اليمامة كانت السبب الاساسي في جمعهم للقران .ويقول مناقضاً كلامه السابق لينكشف كذبه : راعت هذه الكارثة العظيمة عمرَ فهرع إلى ابو بكر ، وطلب منه أن يسرع إلى حفظ الكتاب بجمعه مكتوبًا، حتى لا يذهب بذهاب حُفَّاظه. فمع موت كثيرٍ من الحفاظ، أصبح من الْمخوف الْمحتمل ضياع بعض القران . الرد على سؤالك هو :

    فتارة يدعي بأن الحفظة باجمعهم ماتوا ، وتارة أخرى ينفي أنهم جميعاً ماتوا بل اكثرهم ... إنه التلاعب بالألفاظ يا عزيزي .

    فعن زيد بن ثابت قال: أرسل إليَّ أبو بكر، مقتلَ أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني، فقال : إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر : كيف تفعل شيئاَ لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هو والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك شاب عاقل، لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتّبع القرآن فأجمعه - فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن- قلت كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قال: والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر. راجع : صحيح البخاري 6 : 314 | 8 .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    إنّ موضوع جمع القرآن من الموضوعات التي أُثيرت حولها الشبهات قال الرافعي : ( ذهب جماعة من أهل الكلام …. إلى جواز أن يكون قد سقط من القرآن شيءٌ حملاً على ما وصفوه من كيفية جمعه). اعجاز القرآن : 41
    الرد على سؤالك هو :

    إذن بحثنا عن الكلامات التي حذفها يا عزيزي ووضع بدلاً منها نقاط نجد قول الرافعي هو الآتي : "ذهب جماعة من أهل الكلام ممّن لا صناعة لهم إلاّ الظنّ والتأويل واستخراج الأساليب الجدلية من كلِّ حكمٍ ومن كلِّ قول إلى جواز أن يكون قد سقط عنهم من القرآن شيءٌ حملاً على ما وصفوه من كيفية جمعه" اعجاز القرآن: 41..


    رأيت الان انك مهمتك هي الكذب والتدليس فقط ؟

    انتهى الرد على الجزء الرابع .

  2. افتراضي

    الإصدار الأول للقرانروى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر في مقتل أهل اليمامة - يعني حفظة القران - فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال ابو بكر : ان عمر أتاني فقال: ان القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القران ، أني أخشى ان يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثيرا من القران وأنى أرى ان تأمر بجمع القران ، فقلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ قال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر ابو بكر وعمر ، قال زيد فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القران فتتبعت اجمع القران من العسف واللخاف وصدور الرجال .راجع الاتقان 1/76. وفي رواية أخرى انه قال : فتتبعت اجمع القران من العسف، ومن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع . عن زيد بن ثابت ، قال : «أرسل إليِّ أبو بكر في مقتل أهل اليمامة ، فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال أبو بكر : إنّ عمر أتاني ، فقال : إنّ القتل استمرّ بقُرّاء القرآن ، وإنّي أخشى أن يستمرّ القتل بالقُرّاء في المواطن ، فيذهب كثيرٌ من القرآن ، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن ، فقلت لعمر : كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله ؟ قال عمر: هو والله خير . فلم يزل يراجعني حتّى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد : قال أبو بكر : إنّك شابّ عاقل ، لا نتّهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله فتتبّع القرآن فاجمعه ـ فو الله لو كلّفوني نقل جبلٍ من الجبال ما كان أثقل عليَّ ممّا أمرني به من جمع القرآن ـ قلت : كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله ؟ قال : هو والله خير . فلم يزل أبو بكر يراجعني حتّى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر . فتتبّعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع غيره( لقد جاءكم رسول...) (التوبة 9: 128) حتّى خاتمة براءة ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتّى توفّاه الله ، ثمّ عند عمر حياته ، ثمّ عند حفصة بنت عمر» . راجع : صحيح البخاري 6 : 314 | 8 . وعن زيد بن ثابت أيضاً ، قال : « قُبِضَ رسول الله ولم يكن القرآن جمع في شيء» . راجع: الإتقان 1 : 202 . قال أبو بكر بن ابي داود في المصاحف : عن ابن شهاب، قال : بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب، فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم، وذلك فيما بلغنا حملهم على أن يتتبعوا القرآن، فجمعوه في الصحف في خلافة ابي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن فيذهبوا بما معهم من القرآن، فلا يوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله تعالى عثمان، فنسخ ذلك الصحف في المصاحف، فبعث بها الى الأمصار، وبثها في المسلمين ). ( المصاحف لأبي بكر بن أبي داود ص 31). اخرج ابن آبى داود قال: قدم عمر فقال: من كان تلقى من رسول الله شيئا من القران فليأت به، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شاهدان . واخرج آبى داود أيضا عن هشام بن عروة عن أبيه، ان ابو بكر قال لعمر ولزيد اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه . رواه البخاري في كتاب تفسير القرآن باب انظر الصحيح مع شرحه فتح الباري (8/194) ح 4679، وفي كتاب فضائل القرآن باب جمع القرآن، (8/626) ح 4986. عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لما قتل أهل اليمامة أمر أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت فقال : اجلسا على باب المسجد فلا يأتينكما أحد بشيء من القرآن تنكرانه يشهد عليه رجلان إلا أثبتماه ، وذلك لأنه قتل باليمامة ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قد جمعوا القرآن. كنز العمال ح 2 ص 572 حديث 4755 و4754.قال المقدسي عابد الصليب: اقتباسهل جملة ( فلا يأتينكما أحد بشيء من القرآن تنكرانه ) ممكن ان تدل أن بعض الآيات كانت تكتب من غير شاهدين وبعضها كانت تحتاج لشاهدين لأن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت لم يسمعا بـها بعد !. الرد على سؤالك هو : الرواية التي اوردتها بيدك والتي تستشهد بها جاء بها الآتي : 1) وفي رواية أخرى انه قال : فتتبعت اجمع القران من العسف، ومن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع . 2) ان ابو بكر قال لعمر ولزيد اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه3) فلا يأتينكما أحد بشيء من القرآن تنكرانه يشهد عليه رجلان إلا أثبتماه وهذا دليل على ان زيد تتبع في جمع القرآن من العُسُب و اللَّخاف وصدور الرجال، فكان منهجه أن يسمع من الرجال ثم يعرض ما سمعه على ما كان مجموعاً في العُسُب والأكتاف، فكان رضي الله عنه لا يكتفي بالسماع فقط دون الرجوع إلى الكتابة، وكذلك من منهجه في جمع القرآن أنه لا يقبل من أحد شيئاً حتى يشهد عليه شاهدان، وهذا زيادة في التحفظ، مع أن زيداً كان من حفظة القرآن .قال المقدسي عابد الصليب : اقتباس هل وجود شاهدي عدل يعني ان القوم كانوا قادرين على ان يأتوا بمثل هذا القران ؟{ لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ } الأنفال 31- ان ضرورة وجود شاهدين عدل يشهدا على ان القران الذي سمعاه من فيه النبي لا يتماشى مع قول القران {لئن اجتمعت الأنس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القران لا يأتوا بمثله}. الرد على سؤالك هو : هل هذا سؤال رجل عاقل ؟! أنت استشهدت بما جاء قوله : "وفي رواية أخرى انه قال : فتتبعت اجمع القران من العسف، ومن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع" ... وهذا يدل على أن زيد كان يرجع للجمع الأول الذي كان ايام الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أن زيد ابن ثابت كان احد الكتبة ، فلو إندس أحد ليقدم بالكذب آية أو سورة بالشهود فلن ينال من القرآن لأن هناك نسخة أصلية كان هي المرجع لكل صغيرة وكبيرة .ولو أخذنا بكلامك مأخذ المسيحية سنجدك تسب إلهك ، لأنه أمر بشهود عدل في كل امر تث 19:15 لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها . على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر .فما هي حكمة رب العهد القديم في تعدد الشهود ؟!يا عزيزي أنت لا تعي ما تقوله لأنك تحقد على الإسلام فاصبحت تهجم الإسلام ولا تعي ما تقوله إن كان يعود بصالح على عقيدتكم أم هو هالك لعقيدتك .قال المقدسي عابد الصليب : اقتباسوكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان لا يكتب آيه آلا بشاهدين ، وان أخر سورة براءة لم توجد آلا مع ابي خزيمة بن ثابت فقال: أكتبها ان رسول الله قد جعل شهادته بشهادة رجلين فكتب، وان عمر أتا بآية الرجم فلم يكتبها لانه كان وحده راجع الاتقان 1/78. الرد على سؤالك هو : أخرج ابن أبي داود من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين , من آخر سورة براءة فقال : أشهد أني سمعتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما , فقال عمر بن الخطاب : وأنا أشهد (بالله) لقد سمعتهما . قال الخطابي : هذا مما يخفى معناه . ويوهم أنه كان يكتفي في إثبات الآية بخبر الشخص الواحد , وليس كذلك , فقد اجتمع في هذه الآية زيد بن ثابت وأبو خزيمة وعمر . وحكى ابن التين عن الداودي قال : لم يتفرد بها أبو خزيمة , بل شاركه زيد بن ثابت وعمر , فعلى هذا تثبت برجلين .أما قولك {وان عمر آتى بآية الرجم فلم يكتبها لانه كان وحده} ، وذلك لأمرين :1) ليست آية2) لم يشاركه أحد وهذا دليل على الأمانة والدقة في سيرة جمع القرآن ، ولو الأمر اتخذ على محمل المجاملات والتدليس لكُتب ما جاء به عمر بن الخطاب .وبهذا جمعت نسخة المصحف بأدق توثق ومحافظة، فأجتمعت الأمة الإسلامية اجمع في عصر أبو بكر لجمع القرآن في مصحف واحد ، وأودعت لدى الخليفة لتكون إماماً تواجه الأمة به ما يحدث في المستقبل، ولم يبق الأمر موكلاً إلى النسخ التي بين أيدي كَتّاب الوحي، أو إلى حفظ الحفاظ وحدهم. وقد اعتمد الصحابة كلهم وبالإجماع القطعي هذا العمل وهذا المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وتتابع عليه الخلفاء الراشدون كلهم والمسلمون كلهم من بعده، وسجلوها لأبي بكر الصديق منقبة فاضلة عظيمة من مناقبه وفضائله. وحسبنا في ذلك ما ثبت عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: أعظم الناس في المصاحف أجراً أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع كتاب الله.وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر . صحيح البخاري باب جمع القران ج 4 ص 1720 حديث 4402ومجلد 4 ص 1907حديث 4701 .شبهات حول قصة جمع القران
    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس
    لا يمكن للباحث بصدق عن الحق ان يتغاضى عنها بحال من الأحوال نذكر منها: 1} ان النبي قد قبض - مات- دون ان يجمع القران كله بين السطور. لم يجمع النبي القران بل اكتفى بتدوين القرآن على الجلود والعظام والعسب وغير ذلك، ولم يجمعه في مصاحف، بل كان مفرقا بين الصحابة. بدليل قول زيد لعمر {كيف نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله}؟ وهذا أيضا ما يؤكده كاتب الوحي للنبي، وحاضر العرضة الأخيرة للقران زيد بن ثابت حين قال: قبض النبي ولم يكن القران جمع في شيء. راجع: إتقان 1/76. وقد قيل ان أبو بكر هو اول من جمع القران . روى ابن أبي داود بسند حسنٍ عن عبْدِ خَيْرٍ عن علِيٍّ قال: رحمةُ اللهِ على أبي بكرٍ؛ كانَ أعظمَ الناسِ أجرًا في جمع المصاحفِ، وهو أوَّل من جمع بين اللَّوْحَيْنِ. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف، باب جمع القرآن. ص 11-12. قال الحافظ ابن حجر: أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" بإسنادٍ حسنٍ. فتح الباري بشرح صحيح البخاري (8/628) والإتقان في علوم القرآن (1/165). الرد على سؤالك هو :
    قال تعالى :
    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا
    [الفرقان32]
    إن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزَّل مفرقاً، ولم يكن ترتيب الآيات والسور على ترتيب النزول، ولو جُمِعَ القرآن في مصحف واحد وقتئذ لكان عرضة للتغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة ... أفلا تعقلون ؟
    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس
    2} إن الكثير من آيات القرآن لم يكن لها قيد سوى حفظ الصحابة، وأن بعضهم قد قتل في المغازي، وذهب معهم ما كانوا يحفظونه من القرآن قبل أن يأمر أبو بكر بجمع القرآن. قال الشيخ الزرقاني في كتابه مناهل العرفان في علوم القران 1/239 : ان همة الرسول واصحابه كانت منصرفة في أول الأمر إلى جمع القران في القلوب 000لانه النبي الأمي الذي بعث في الأميين 000 من هنا كان التعويل على الحفظ في الصدور يفوق التعويل على الحفظ بين السطور على عادة العرب من جعل صفحات صدورهم وقلوبهم دواوين لاشعارهم. وهذا من أسباب خوف عمر حين قتل القراء الذين كانوا يحفظون القران، فلو كان القران قد جمع آي كتب كما يدعي المسلمين لما كان هناك مبرر لخوف عمر وآبو بكر من ان يذهب كثيراً من القران بمقتل القراء اي حفظة القران . الرد على سؤالك هو :
    في الصفحة السابقة التي تحمل عنوان " الإصدار الأول للقران (هنـــا)" نجدك تستشهد بروايات من صحيح البخاري تثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب الوحي فور النزول وكان يستدعي كتبة الوحي ليكتبوا ما جاء من الآيات القرآنية على اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع .
    والآن تنكر ما جاء بكتاباتك وتدعي العكس دون مصدر .. فهل أصابتك حالة من انفصام في الشخصية ؟
    فعن البراء رضي الله عنه قال: ( لما نزلت: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعُ لي زيداً، وليجئ باللوح والدواة والكتف، ثم قال اكتب ) رواه البخاري

  3. افتراضي

    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس
    3} خوف وفزع ابو بكر وعمر من ان يذهب الكثير من القران بمقتل القراء حفظة القران ؟ يقودنا الى سؤال مهم وهو : هل كان عمر وأبو بكر يحفظون القران ؟ ان كان ابو بكر وعمر يحفظون القران . فهل من داعي لخوفهما من ان يضيع القران بمقتل الحفظة ؟ ( وأني أخشى ان يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثيرا من القران ) الرد على سؤالك هو :

    *قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لو وضع ايمان ابو بكر فى كفة وايمان الامة فى كفة لرجح ايمان ابو بكر .
    * قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ( لو كان بعدي نبي لكان عمر ) .
    أولاً : إن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع لسيوا أدوات صالحة لحفظ من دُون عليهم لمدة طويلة ، وكان يجب نسخ ما عليهم على صحف اكثر جودة .
    ثانياً : لا يُعقل أن يجمع الصحابة اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب داخل وحدة واحدة .... كيف !
    ثالثاً : جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
    وها نحن الآن نجد المسيحية تنهار يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة بسبب الإهمال الذي طال كتابات أنبيائهم ولا أصول لهم ولا أسناد تؤكد أن ما بايديهم منسوخ من الأصول فكل ما جاء بدون سند كما ذكر قاموس الكتاب المقدس يقول : كل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها .
    فتخيل معي هذا الكلام وأعقله ، إن كان النسخ من الأصول حدث به أخطاء فما بالنا بما قد يحدث في زمننا هذا .
    إذن ما جاء بروايات جمع القرآن يعتبر معجزة أنزلها الله لتكون آية للعالمين ليشهدوا لقول الله عز وجل : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس
    احتمال أن بعض الآيات لم يتوفر لها شاهدان أو لم يلتفت لها أصلا ، وهذا الاحتمال وارد وفي محله لأن هذا هو المعتاد في مثل هذا النوع من الجمع العشوائي للآيات ، خاصة أن عمر بن الخطاب جاء شاهدا على جملة ادعى قرآنيتها فرفض زيد بن ثابت دمجها في المصحف لأن ابن الخطاب كان وحده ولم يشهد معه رجلٌ آخر !. الرد على سؤالك هو :
    علم حوارات الاديان لا تقبل كلمة (احتمال) ... هوا أنا برد عليك ام أعطيك درس في علم حوارات الأديان ؟ يا مقدسي ، أين العشوائية ؟ ! ياريت حضرتك تكتب كتابات وأنت في كامل قواك العقلية وبدون شرب مسكر ، فانت استشهد بالروايات من قبل تثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدون الروحي على اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع .. وما جاء به عمر بن الخطاب ليس بقرآن بل هو تشريع من السنة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام "
    وعمر بن الخطاب كان مسؤول مسؤلية كاملة في جمع القرآن ، فعن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. قال ابن حجر: رجاله ثقات مع انقطاعه .
    فلو كان هناك سهو أو عشوائية لما رفض زيد بن ثابت تدوين ما جاء به عمر بن الخطاب .. فأين هي الأحتمالات والعشوائيات التي قد تحدث ؟ فيا عزيزي خلي كلامك موزون لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر فقط لا بالآحاد .
    قال المسكين الشيخ المقدسي :
    اقتباس
    واخرج الزمخشري عن ذر بن حبيش قال: قال لي ابي بن كعب: كم تعدون سورة الأحزاب؟.قلت: ثلاثاً وسبعين آية قال: فوالدي يحلف به ابي بن كعب ان كانت لتعدل سورة البقرة ، أو أطول،ولقد قرأنا منها آية الرجم .(الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز الإتقان للسيوطي 2/3. الرد على سؤالك هو : جاء في هذا الصدد :
    1 ـ روي عن عائشة : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (صلى الله عليه وسلم) في مائتي أية ، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن " ـ الاتقان 3 : 82 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، مناهل العرفان 1 : 273 ، الدرّ المنثور 6 : 56 ـ وفي لفظ الراغب : " مائة آية " ـ محاضرات الراغب 2 : 4 / 434 .
    2 ـ وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس : " أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها ، وفيها كانت آية الرجم " ـ الاتقان 3 : 82 مسند أحمد 5 : 132 ، المستدرك 4 : 359 ، السنن الكبرى 8 : 211 ، تفسير القرطبي 14 : 113 ، الكشاف 3 : 518 ، مناهل العرفان 2 : 111 ، الدر المنثور 6 : 559 ـ .

    3 ـ وعن حذيفة : " قرأت سورة الأحزاب على النبي (صلى الله عليه وسلم) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها" ـ الدر المنثور 6 : 559 ـ .

    انظر التضارب في الرواية الأولى :

    سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي ( ) في مائتي أية
    ثم
    وفي لفظ الراغب : " مائة آية "

    هل هي مائتي ام مائة آية ؟

    انظر التضارب في الرواية الثانية :

    سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها !!!!

    تقارب سورة البقرة أي أقل من 286 آية وأطول منها أي تزيد عن 286 آية ... فأي الأصح .

    انظر التضارب في الرواية الثالثة :

    " قرأت سورة الأحزاب على النبي (صلى الله عليه وسلم) فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها"

    أين هم ؟ وما هي صيغتهم ؟

    وهذه الرواية تناقض الروايات الأخرى

    هذه نقطة......(1)

    النقطة الثانية :

    قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)

    قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

    فكان الأولى أن يوضح لنا رسول الله هذه الأمور التي تنسب لأهل السنة أو للقرآن بالخصوص

    فلا نملك حديث قوي أو ضعيف عن رسول الله يقر بما ذكره البعض عن سورة الأحزاب .

    وليس لجبريل في القرآن إلا النزول به من السماء إلى الأرض:

    "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ" (الشعراء:193-195)

    وليس لسيدنا محمد من القرآن إلا تلقيه وحفظه، ثم تبليغه للناس وتلاوته عليهم

  4. افتراضي

    "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" (المائدة: 67)


    والله عز وجل قال في محكم تنزيله :

    قال تعالى : "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود: 1)

    قال تعالى : "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" (فصلت: 42).

    والله تعالى أنزل هذا الكتاب، ليهتدي الناس بهداه، ويعملوا بموجبه، وينزلوا على حكمه، أيا كان موقعهم أو كانت منزلتهم، حكاما أو محكومين

    قال تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون" (الأنعام: 155)

    قال تعالى : "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء" (الأعراف: 3)

    قال تعالى : "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله" (النساء: 105)

    قال تعالى : "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق" (المائدة: 48)

    قال تعالى : "وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك" (المائدة: 49. )

    فكيف يسوغ للمسلم – بغير برهان قاطع - أن يأتي بعد هذه البينات إلى بعض روايات تتدعي قول : بان هناك سور وأيات كان لها وجود في عهد الرسول ولكنها ألغيت او فقدت او بطل مفعولها ! بغير برهان من الله ، أو حديث منقول عن رسول الله يا للهول من هذه الاقول !

    ولكن هذا ما حدث، فقد شاع القول بذلك وصنفت في ذلك الكتب، وتوارثه الخلف عن السلف، وأصبحت وكأنها قضية مسلمة، مع أن القضية ليس فيها نص قاطع ولا إجماع متيقّن !

    فعندما يفسر لنا البعض قول أن الله نسخ 200 آية فهذا أمر عجيب ... هل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان لديه وقت يسمح له أن ينزل عليها 200 آية ثم بعد ذلك تنسخ بالرفع ، هذا الأمر كفيل بهدم الإسلام في بداية ظهوره .. وإلا لقال الكفار واليهود إن محمداً تنزل عليه آيات بالليل ثم ترفع او تنسخ مرة أخرى وربه لا يستقر على رأي ... وقد نجد من خلال ذلك روايات تتطرق في هذا الشأن ولكن لا يوجد حديث ضعيف او صحيح في هذا الخصوص على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)

    قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

    فلا اخبار من الله بذلك ولا احاديث عن رسول الله بذلك واصبحت الروايات المتضاربة كأنها روايات مسلم بها .

    والدليل الأكبر هو أن زيد بن ثابت لم يقبل من عمر بن الخطاب ما جاء به بأنها آية الرجم لأنها رواية آحاد ليس بها تواتر علماً بأن زيد قد حضر العرضة الأخيرة .

    والله أعلم .
    قال المسكين الشيخ المقدسي :



    اقتباس



    وكذا حدث مع حفصة بنت عمر حين جاءت تدعي قرآنية مقطع ولكن أباها رفض دعواها لأنـها امرأة وليس لديها بينة على ذلك ، وكذلك الحال بالنسبة لابن مسعود الذي جاء بمقطع أراد دمجه في القرآن فرُفض طلبه ، مع العلم أن ابن مسعود هذا هو رأس الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة أن يستقرئوهم القرآن ! الرد على سؤالك هو :

    أخرج ابن الأنباري في المصاحف : " من طريق سليمان بن أرقم عن الحسن وابن سيرين وابن شهاب الزهري وكان الزهري أشبعهم حديثا قالوا : لما أسرع القتل في قراء القرآن يوم اليمامة قتل معهم يومئذ أربعمائة رجل لقي زيد بن ثابت عمر بن الخطاب فقال له : إن هذا القرآن هو الجامع لديننا فإن ذهب القرآن ذهب ديننا وقد عزمت على أن أجمع القرآن في كتاب ، فقال له : انتظر حتى نسأل أبا بكر ، فمضيا إلى أبى بكر فأخبراه بذلك ، فقال : لا تعجل حتى أشاور المسلمين ثم قام خطيبا في الناس فأخبرهم بذلك ، فقالوا : أصبت فجمعوا القرآن وأمر أبو بكر مناديا فنادى في الناس من كان عنده من القرآن شيء فليجئ به ، قالت حفصة : إذا انتهيتم إلى هذه الآية فاخبروني {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}(البقرة/238). فلما بلغوا إليها قالت : اكتبوا ( والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر ) ، فقال لها عمر : ألك بـهذا بينة ؟ قالت : لا ، قال: فوالله لا ندخل في القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة ، وقال عبد الله بن مسعود : اكتبوا ( والعصر إن الإنسان ليخسر وانه فيه إلى آخر الدهر ) فقال عمر : نحوا عنا هذه الأعرابية ".الدر المنثور ج 1 ص 302 طبعة دار المعرفة .

    إقرأ يا عزيزي الكلامي ولا تتجاهله : فقال لها عمر : ألك بـهذا بينة ؟ قالت : لا ، قال: فوالله لا ندخل في القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة.

    فأين البينة ؟ هوا بيكتب البايبل ؟! إنه القرآن يا عزيزي الذي قال فيه الله : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    فلا أدري على جمعهم المزعوم كيف يوثق باشتمال المصحف على كل آيات القرآن ؟ وهل توفر لكل آية شاهدان ليشهدا على كل قرآنيتها ؟! الرد على سؤالك هو :

    عن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. قال ابن حجر: رجاله ثقات مع انقطاعه . وبهذه المشاركة من الصحابة أخذ هذا الجمع للقرآن الصفة الإجماعية، حيث اتفق عليه الصحابة، ونال قبولهم كافة، فجُمِعَ القرآن على أكمل وجه وأتمه .


    قال المسكين الشيخ المقدسي :
    اقتباس
    سقوط آيات عن ذلك الجمع فلم تدمج فيه حتى وجدت بعد ثلاث عشرة سنة تقريبا ! ، لأن جمع القرآن في زمن أبي بكر كان بعد واقعة اليمامة وكانت في السنة الحادية عشرة بعد الهجرة وكان الجمع الثاني للقرآن في سنة خمس وعشرين للهجرة زمن تأمر ابن عفان على الناس الرد على سؤالك هو :

    لقد سلك الصحابة في عملية جمع القرآن منهجًا في غاية الدقة والحيطة. وقد بيّن زيدُ بنفسه المنهج الذي سلكه بقوله: "فتتبعت القرآن أجمعه من: الصحف والعُسب واللخاف وصدور الرجال". وعلى هذا فإن منهج زيد في جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- يقوم على أُسس أربعة:

    الأول: ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    الثاني: ما كان محفوظاً في صدور الرجال .
    الثالث : أن لا يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كُتب بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
    الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول صلى الله عليه وسلم.

    وهكذا جمع القرآن في هذه المرحلة وفق منهج دقيق في التحري والتثبت العلمي، فحصل إجماع الأمة على قبوله. ثم إن هذا الجمع كان مرتب الآيات باتفاق.

    واختلف العلماء في السور: هل كانت مرتبة في هذا الجمع أم أن ترتيبها كان في عهد عثمان رضي الله عنه. كما اتفق العلماء على أنه كُتب نسخة واحدة من القرآن في هذا الجمع حفظها أبو بكر باعتباره إمام المسلمين.

    يقول المستشرق موير: "إن المصحف الذي جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يد ليد حتى وصل إلينا بدون أي تحريف، ولقد حفظ بعناية شديدة بحيث لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر، بل نستطيع أن نقول إنه لم يطرأ عليه أي تغيير على الإطلاق في النسخ التي لا حصر لها، والمتدوالة في البلاد الإسلامية الواسعة، فلم يوجد إلا قرآن واحد لجميع الفرق الإسلامية المتنازعة، وهذا الاستعمال الإجماعي لنفس النص المقبول من الجميع حتى اليوم يعد أكبر حجة ودليل على صحة النص المنزل الموجود معنا"

    فلا تأتي أنت يا عزيزي وسط هذه الدلائل والبراهين وتدعي الباطل كمحاولة فاشلة لكي تتطابق القرآن بالخراب الواقع على البايبل .

  5. افتراضي

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    قرر كثير من علماء المسلمين أن المصحف الذي جمع في زمن أبي بكر كان أكبر حجما من حجم مصحفنا بستة أضعاف وذلك لاشتماله على الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الرد على سؤالك هو :

    يا عزيزي ، ليس معنى أن عثمان أجمع الأمة على حرف واحدة يعني أنه كانت هناك سبعة نسخ من القرآن وكل نسخة لها حرف خاص بها ؟ حضرتك مضحك جداً يا عزيزي .

    الأحرف السبعة تدور في إطار "ما اتحد لفظه ومعناه" أي: لا يوجد أي فرق "وإنما يتنوع صفة النطق به، كالهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، والإدغام، والاختلاس، وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها، ونحو ذلك مما يسمي القراء عامته الأصول، فهذا أظهر وأبين في أنه ليس فيه تناقض ولا تضاد مما تنوع فيه اللفظ أو المعنى، إذ هذه الصفات المتنوعة في أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظاً واحداً".

    مثلاً: بعض القراءات كل الألفات فيها بالإمالة ، وبعضهم لا يميل إلا في كلمة واحدة، وهكذا... والمقصود في هذه الأوجه كلها أنه لا تناقض فيها ، ولا تضاد من باب الأولى؛ لأنها مجرد أوجه للقراءة أو للتلاوة، والمعنى واحد واللفظ واحد.

    "ولهذا كان دخول هذا في حرف واحد من الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها من أولى ما يتنوع فيه اللفظ أو المعنى، وإن وافق رسم المصحف وهو ما يختلف فيه النقط أو الشكل".

    ولو نظرنا إلى الحديث التي تستشهد به نجده يقول : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه أصابوا .

    فقال : "يأمرك أن تقرئ أمتك" ولم يتحدث عن كتابة أو حفظ بل قراءة فقط ، فيتنوع صفة النطق به، الهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، الإدغام، والاختلاس، وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها،ونحو ذلك مما يسمي القراء عامته الأصول .

    فندعو الله عز وجل أن نسمع خبر حصولك على شهادة تعليمية خاصة بالبلاغة في اللغة الربية ولو بتقدير مقبول في القريب العاجل

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    أن هذا المجموع (المصحف) بقي عند أبي بكر ومن ثم عند عمر وبعده عند حفصة ، وطيلة ثلاث عشرة سنة لم يستفد منه المسلمون شيئا بصريح رواية البخاري . قال في المصحف المرتّل :" واللافت أن المحافظة على هذه الصحف كانت بالغة ، فقد كانت عند أبي بكر لم تفارقه في حياته ، ثم عند عمر أيامه ثم كانت عند حفصة لا تُمكّن منها كما أوضحنا . المصحف المرتّل بواعثه ومخططاته ص 57 لمؤلفه لبيب السعيد طبعة دار الكتاب العربي . الرد على سؤالك هو :

    وماذا كنت تريد منهم فعله ؟! يُقيموا معرضاً دولياً كل عام وسعر الذكرة 300 دينار كسعر الطيب الذي دلكت العاهرات جسد يسوعك ؟

    ما جاء بصحيح البخاري يثبت مدى الدقة والأمانة في حفظ هذا الجمع العظيم للقرآن ولعدم تعرضه من التلف بأيدي العابثين وبعده عن أقوال الحاقدين على الإسلام بأن هناك من استعاره فحرفه .

    فقد نجد أحد من الأغنياء لديه جوهرة ثمنية يحتفظ بها ولكي لا يُعرضها للتلف أو السرقة ، فما بالنا بكتاب الله ............. انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    وقال صاحب كتاب ( تاريخ القرآن ) : " وجاء في إرشاد القراء والكاتبين : أن زيدا كتب القرآن كله بجميع أجزائه وأوجهه المعبر عنها بالأحرف السبعة الواردة في حديث : " هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه " ، وكان أولا أتاه جبريل فقال له إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف واحد ثم راجعه إلى السابعة فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه أصابوا . الرد على سؤالك هو :

    «تاريخ القرآن» هو للمستشرق الألماني تيودور نولدكه 1836

    يا عزيزي : ألا تعقل ، ألا تتدبر ، ألا تفهم ؟

    المستشرق الألماني الذي كان يدرس القرآن ليجد من خلال دراسته خيط رفيع ليهدم به الإسلام قال : أن زيدا كتب القرآن كله بجميع أجزائه وأوجهه المعبر عنها بالأحرف السبعة .... فماذا تريد بعد ذلك ؟ قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    أن آيات القرآن جمعت ودمجت في هذا المصحف بشهادة رجلين، أي بخبر الآحاد ، فلا تواتر ! كيف يكون القرآن متواترًا كله مع ما يروى من وجود بعض الآيات عند الواحد من الصحابة. وحديث زَيْدِ بْنَ ثَابِتٍ أيضًا السابق وفيه قوله: حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِه: } لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ{ إِلَى آخِرِهِمَا. هل تتماشى هذه الاخبار الصحيحة مع تواتر المنسوب للقران؟. الرد على سؤالك هو :

    قال الخطابي : هذا مما يخفى معناه . ويوهم أنه كان يكتفي في إثبات الآية بخبر الشخص الواحد , وليس كذلك , فقد اجتمع في هذه الآية زيد بن ثابت وأبو خزيمة وعمر . وحكى ابن التين عن الداودي قال : لم يتفرد بها أبو خزيمة , بل شاركه زيد بن ثابت وعمر , وقد جاء في رواية أن زيد بن ثابت شهد على ما جاء به أبو خزيمة ، وفي رواية أخرى جاء أن عمر بن الخطاب شهد على ما جاء به أبو خزيمة فعلى هذا تثبت برجلين ، وهذا بخلاف الرجوع للجمع الأول الذي كان على اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع .

    والآحاد يعني أن يروي الحديث رجل في كل مرحلة أو طبقة ، و إن التواتر هو رواية جمع عن جمع تحيل العادة تواطؤهم عن الكذب فان بلغ عدد الرواة حدا يحيل العقل معه تواطؤهم على الكذب لكثرتهم وتعدد مشاربهم ونزعاتهم وغير ذلك . و العدد المشروط للتواتر فلم يتفق عليه الأئمة، فمنهم من ذهب إلى أنه خمسة، ومنهم من قال اثنا عشر أو عشرون أو أربعون أو خمسون .

    لذلك لو نظرنا للطريقة التي سلك بها الصحابة في عملية جمع القرآن نجده منهجًا في غاية الدقة والحيطة. وقد بيّن زيدُ بنفسه المنهج الذي سلكه بقوله: "فتتبعت القرآن أجمعه من: الصحف والعُسب واللخاف وصدور الرجال". وعلى هذا فإن منهج زيد في جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- يقوم على أُسس أربعة:

    الأول: ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    الثاني: ما كان محفوظاً في صدور الرجال .
    الثالث : أن لا يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كُتب بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
    الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول صلى الله عليه وسلم.

    فلو قمنا بعملية حسابية لمعرفة عدد الأفراد المتوفرين لكل بند من هذه الأسس الأربعة سنجد أن توفر التواتر ولا خلاف فيه .

    ملحوظة : من المؤكد انه قد يتكرر مع زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب أُناس تأتي بآيات أو سور قد آتى بها آت من قبل .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    وسائل حفظ القران والحفاظ عليه ، يلاحظ القارئ من هذه القصة ان الإهمال قد بلغ مبلغاً كبيرا في وسائل حفظ وضبط القران وذلك نظراً لكتابته على وسائل خشنة ولتفرقة في الأمصار وبين الأمة بطريقة وصفها زيد بقوله{فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القران}.راجع اتقان 1/76. الرد على سؤالك هو :

    يا عزيزي إن قولك " ان الإهمال قد بلغ مبلغاً كبيرا في وسائل حفظ وضبط القران " هذا يعني انك تتجاهل التاريخ ... فهل يمكنك أن تصف لنا ما هي الوسائل المتاحة في الجزيرة العربية في هذا الزمان لتدوين الوحي غير على العسب والرقاع وقطع الاديم والاقتاب والكرانيف .؟ إن اول صحف جُمعت في الجزيرة العربية كان القرآن الكريم ، ولم يشهد التاريخ بغير ذلك .

    وكان من المفروض ان تخرج اولا الخشبة من عينك ، فأين كتابات موسى ؟ واين كتابات تلاميذ يسوعك ؟ وكيف تقبل أن تؤمن بكتاب قيل فيه عن قاموس الكتاب المقدس " لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها " وكيف تقبل أن تؤمن بكتاب قلت أنت فيه : "كتابنا المقدس ينقسم باعتبار أهميته إلى ثلاثة أقسام : القراءات الناتجة عن إهمال الناسخ أو جهله ، وتلك التي اقتضاها بعض النقص في الأصول المنسوخة ، وتلك التي وضعت لتصحيح عبارة ظنها الكاتب الأخير خطأ من الكاتب الأول "... فمن هو العاقل التي يؤمن بكتاب بهذا الوصف ويعتبره إلهي علماً بأن كتب الأطفال ومحو الأمية أكثر منه دقة .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    وذلك نظراً لكتابته على وسائل خشنة ولتفرقة في الأمصار وبين الأمة بطريقة وصفها زيد بقوله{فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي مما امرني به من جمع القران} الرد على سؤالك هو :

    وإنما قال زيد بن ثابت ذلك لما خشيه من التقصير في إحصاء ما أمر بجمعه , لكن الله تعالى يسر له ذلك كما قال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    عن عائشة قالت: ان آية الرجم والرضاعة نزلتا ن 000 وكان القرطاس المكتوبتان فيه تحت فراشي . ومات رسول الله حينئذ. وفيما انا منشغلة بموته دخلت بهيمة واكلت القرطاس .راجع المحاضرات 2/250 سنن ابن ماجة باب إرضاع الكبير مسند احمد 6/269 وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة .210. الرد على سؤالك هو :

    لا حول ولا قوة إلا بالله ، أنت قلت واستشهدت بما جاء بالبخاري في قوله : (وقد نقل البخارى وغيره حديث زيد عن كيفية جمعه للقران لما كلفه ابو بكر وعمر بذلك، قال (فتتبعت القران اجمعه من العسب والقحاف وصدور الرجال). وفي حديث لزيد انه جمع القران من العسب واللخاف. وفي رواية: والرقاع، وفي أخرى : وقطع الاديم ، وفي أخرى الاقتاب، وفي أخرى الكرانيف .) ، فمن أين جاءت القراطيس ؟

    والرواية التي تستشهد بها حول الداجن ضعيفة جداً وهي : { حدثنا ‏ ‏أبو سلمة يحيى بن خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏و عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏‏لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏ ‏داجن ‏ ‏فأكلها} .

    إن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .

    عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .

    فمن العلماء الكبار كأحمد بن حنبل والنسائي نصوا على أن ابن اسحاق ليس بحجة في الأحكام ، فهو أحرى أن لا يكون حجة تستعمل للتشكيك في نقل القرآن .
    قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هناك آمر خطير ملفت للنظر تكرر حدوثه مرتين في قصة جمع القران على أيام أبو بكر وأيام عثمان ،وهذا الأمر هو عدم مشاركة علي في جمع القران رغم إجماع الأمة على ان علياً عنده علوم القران وليس عند غيره ما عنده .

    الرد على سؤالك هو :

    عجيب امرك يا عزيزي ! وهوا كان سيدنا علي كرم الله وجهه قدم لك شكوى في هذا الصدد على عرض حال دمغة ؟


    قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين" (كتاب المصاحف‚ ص 5)
    فقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302

    ألا تكفي أقوال على بن أبي طالب لنثبت للعالم أجمع أن ما جاء به عثمان بن عفان رضى الله عنه لا يقل ولا يزيد عن ما قد يجيء به علي بن أبي طالب إن تولى هذا الأمر .

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    ثمّ إنّ على بن ابي طالب رتّب القرآن ودوّنه بعيد وفاة النبي من القراطيس التي كان مكتوباً عليها ، فكان له مصحف تامّ مرتّب يختصّ به كما لعدّة من الصحابة في الأيام اللاحقة ، وهذا من الامور المسلّمة تاريخياً عند جميع المسلمين . فتح الباري 9 : 9 ، الاستيعاب ـ ترجمة أبي بكر ـ ، الصواعق : 78 ، الإتقان 1 : 99 ، حلية الأولياء 1 : 67 ، التسهيل لعلوم التنزيل 1 : 4 المصنّف لابن أبي شيب 1 : 545 ، طبقات ابن سعد 2 : 338 . الرد على سؤالك هو :

    وأين شرط التواتر يا عزيزي ؟! ويكفينا أقواله السابقة
    قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين"
    فقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    اخرج ابو نعيم في الحلية عن عبد الله بن مسعود قال: ان القران انزل على سبعة أتحرف ما منها حرف آلا وله ظهر وبطن ، وان علي بن ابي طالب عنده علم الظاهر والباطن. راجع 1/67 - 68 ابن حجر الصواعق المحرقة 125 - 126 والرياض النضرة 3/166 - 167 وتاريخ الخلفاء للسيوطي 185 الرد على سؤالك هو :

    إن شهادة سيدنا على بن أبي طالب كافية بل هي أكبر دليل على أن القرآن الذي جمعه أبو بكر الصديق ونسخه منه عثمان بن عفان هو ما جاء عن الوحي الذي بلغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي دونه كتبته على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف .


    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    سؤال لماذا لم يدعوا علي ولم يشركوه في جمع القرآن ؟! فإنّا لا نجد ذكراً له فيمن عهد إليهم أمر جمع القرآن في شيء من أخبار القضية ، لا في عهد أبي بكر ولا في عهد عثمان .. فلماذا ؟! ألا ، إنّ هذه امور توجب الحيرة وتستوقف الفكر !! الرد على سؤالك هو :

    لأن زيد بن ثابت كان أشهر الكتبة وهو الذي كان يعتمد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حدثنا عبيدالله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال لما نزلت ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين ) ( والمجاهدون في سبيل الله ) قال النبي صلى اللهم عليه وسلم ادع لي زيدا وليجئ باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة ثم قال اكتب ( لا يستوي القاعدون ) ... وزيد بن ثابت هو الذي حضر العرضة الأخيرة ،
    فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة، ليتأكد حفظه. ولما اقترب زمن وفاة النبي عارضه جبريل بالقرآن مرتين، وذلك في رمضان من السنة التي تُوُفِّي فيها، وكان ذلك الأمر من إرهاصات قرب انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.

  6. افتراضي

    قال المقدسي عابد الصليب:
    اقتباس
    سؤال خطير نجد الإجابة عليه في رواية آبى ذر الغفاري حين قال: {لما توفى رسول الله جمع علي القران وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله فلما فتحه ابو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر فقال: ياعلي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي وانصرف ثم احضر زيد بن ثابت وكان قارئاً للقران فقال له عمر: جاءنا بالقران وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا ان نؤلف قران ونسقط منه ما كان فيه من فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار فجاوبه زيد إلى ذلك ثم قال: فان انا فرغت من القران على ما سألتم واظهر علي كل ما فعلتم ، قال عمر فما الحيلة؟ قال زيد انتم اعلم بالحيلة ، قال عمر ما الحلية دون ان نقتله ونستريح منه فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك. راجع الاحتجاج للطبرسي باب جمع القران. الرد على سؤالك هو : للأسف يا عزيزي ، حضرتك أعتمدت على حائط مائل لأن مصادرك شيعية ولا يؤخذ بها لأنها بدون سند متصل ولم يصححه احد من الأئمة ... فمثل هذه الروايات "بلها وامسح بها .... وجهك الجميل "لهذا اقدم لك الدليل الذي يثبت أن يسوعك يمارس الحب مع المجدلية انجيل مريم :-وقال بطرس لمريم المجدلية :- أختاه ، نحن نعلم أن المخلص قد أحبك أكثر من سائر النساء ، قولي لنا كلمات المخلص التي تذكرينها ، الكلمات التي تعلمينها ولا نعلمها ثم يسال بطرس التلاميذ في غضب : هل حقا تناجى سرا مع أمرأة ، ولم يكلمها في العلن ؟ هل علينا أن نستدير ونصغى جميعا إليها ؟ هل آثرها علينا ؟ فيرد عليه أحد التلاميذ : نؤكد لك ان المخلص يعرفها جيدا ، وهذا هو سبب حبه لها أكثر منا .... المصدر " مكتبة نجع حمادي-انجيل مريم 341وان كانت مخطوطات نجع حماد التي تضم بعضا من اجزاء و اعداد الكتب القانونية لكتابك المدعو مقدس تؤيد صحة الكتب القانونية لاْنها موجودة منذ القدم .. ألا يثبت وجود13 مجلدا احدها اقدم من كل الاْناجيل المعروفة وهو انجيل توما التلميذ صحة الاْناجيل الغير قانونية ايضا ؟؟ اذا لماذا لا تكون كل الموجودات وحي الله الى اناسه الصديقين ؟؟؟ اما ان رفضت اناجيل بطرس وفيليب ومريم وجيمس والموجودة ضمن مكتشفات نجع حماد حينها الا يجب رفض الكل لاْن علم المنطق يقول اذا نقصت اركان البيت ركنا فاْن الاْركان كلها تنهار والمقياس هنا يجب ان يكون واحدا لا ان نقبل جزءا ونترك الاْخر.فيا عزيزي : إن كنت لا تقبل إنجيل فيليب ومريم لكونه غير قانوني فكذلك مصادرك الشيعية باطلة ، وإن أعتمدت على المصادر الشيعية فقابلها بأعتماد إنجيل فيليب ومريم وزنى يسوعك ... فماذا تختار ؟ وهذا لا يعني أنني لا املك ما يُدين يسوعك بالزنى داخل العهد الجديد .... لا ياعزيزي ، فلدى من الدلائل ما يكفي ولكن حوارك هو الذي قد يدفعني لفضحه .. لنرى .
    قال المقدسي عابد الصليب: اقتباس فهل يحق لنا ان ننسب للمسلمين ولقرانهم ما نسبوه للإنجيل المقدس؟. الرد على سؤالك هو : الآن .. هل أتيت بشيء ؟ البتة ... كل ما قدمته إما جهل بلاغي ولغوي منك أو مصادر ضعيفة واهية أو أكاذيب لا تحمل مصادر .فأنت قلت وأعترفت (هذه هي بعض الأمور التي بينتها وأكدتها لنا قصة جمع القران على أيام أبو بكر وعمر.) ... وهذا يؤكد ان ما جئت به لنا هو من بنات أفكارك ، ولم تقدم مصدر إسلامي صحيح يثبت أن هناك ذرة شك في تحريف أو وقوع حرف خلال الجمع الأول للقرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم في الجمع الثاني للقرآن في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه ، ثم في الجمع الثالث للقرآن في عهد عثمان ابن عفان رضى الله عنه .قال المستشرق لوبلوا: [ إن القرآن هو اليوم الكتاب الربانى الوحيد ، الذى ليس فيه أى تغيير يذكر ]قال المقدسي عابد الصليب:
    اقتباس فهل يحق لنا ان ننسب للمسلمين ولقرانهم ما نسبوه للإنجيل المقدس؟. الرد على سؤالك هو : وأين هو المقدس ؟ تعلى نرى الدعارة التي ينادي بها كتابك الذي تقول عليه مقدس .سفر صموئيل الثاني12: 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك و اخذ نساءك امام عينيك و اعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس ، لانك انت فعلت بالسر و انا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل و قدام الشمس سفر هوشع 1: 2 اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب الخروج 2215«إنْ أغرى رجلٌ فتاةً بِكْرًا لا خطيبَ لها فضاجعَها، فليَدفَعْ مَهْرَها ويَتَزَّوَجها 16فإنْ رفَضَ أبوهَا أنْ يُزوِّجها بهِ، فليَدفَعْ لَه مَهْرًا كمَهْرِ الفتاةِ البِكْرِ». .. فأيهما هو الأول .. عقد القران أم المضاجعة ؟!الخروج 3416 و تاخذ من بناتهم لبنيك فتزني بناتهم وراء الهتهن و يجعلن بنيك يزنون وراء الهتهن العدد32ِّ. 17فالآنَ اَقْتُلوا كُلَ ذَكَرٍ مِنَ الأطفالِ وكُلَ اَمرأةٍ ضاجعَت رَجلاً، 18وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم.قض 5: 30 الم يجدوا و يقسموا الغنيمة فتاة او فتاتين لكل رجل غنيمة نشيد الأنشاد 7: 1 ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع ، سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن ، ثدياك كخشفتين توامي ظبية ، عنقك كبرج من عاج عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق ، راسك عليك مثل الكرمل و شعر راسك كارجوان ملك قد اسر بالخصل ، ما اجملك و ما احلاك ايتها الحبيبة باللذات ، قامتك هذه شبيهة بالنخلة و ثدياك بالعناقيد فهل هذا مقدس ؟ هل القداسة في الأفخاد والسرة والثدي والشعر والشفايف والخدود وفروج النساء ؟ يا لك من رجل مسيحي ولا فارق بينك وبين برسوم المحرقي الزاني وكيرلس عميل الشيطان والسحر الأسود .قال المقدسي عابد الصليب:
    قال المقدسي عابد الصليب: اقتباس مقتضى الجمع بين الأدلة أن الجمع الأول لم ينته في عصر أبي بكر لأن جمعهم هذا الذي ابتدأ في زمن أبي بكر ، بل استمر إلى زمن عمر ، ومات عمر ولم يتمه ، وقد جاءت روايات ظاهرة في ما ندعيه حتى أن ابن أبي داود السجستاني بوب في كتابه المصاحف باب بعنوان: جمع عمر ابن الخطاب القرآن في المصحف ، فقال بسنده عن الحسن : أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله فقيل : كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة ، فقال : إنا لله ، وأمر بالقرآن فجمع وكان أول من جمعه في المصحف ". راجع كتاب المصاحف لابن أبو داود الجستستاني ص 181 . الرد على سؤالك هو : وفقاً لروايات عديدة، أن عثمان أخذ مصحف عمر كاملاً من ابنته حفصة، الذي عرف باسمها. وأن جمع القرآن بدأ فترة أبي بكر الصديق، بإشراف عمر. وأن دور عثمان بن عفان كان نسخ المصحف المذكور، في عدد من المصاحف بعثها إلى الأمصار، بعد أن حرق مصحفي عبد الله بن مسعود وأُبي بن كعب وغيرها. وقال في ذلك زيد بن ثابت: كانت الصحف التي جمعنا فيها القرآن عند أبي بكر (في) حياته ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر (المصدر نفسه). ووفقاً لما ورد، أن عثمان لم يستلم المصحف من عمر مباشرة، مثلما استلمه عمر من أبي بكر بعد جمعه، فعمر كان بمثابة ولياً للعهد. أما عثمان فكان ينتظر قرار مجلس الستة المؤلف من كبار الصحابة. لذا ظل المصحف ينتظر عند حفصة بنت عمر وزوجة الرسول. لكن عودة النسخة الأصل إلى حفصة بعد نسخها من قبل عثمان تشير إلى عدم وجود وصية ما بتسليمها للخليفة الجديد. ولعلَّ وجود عدة مصاحف وصحف، موزعة من دون ضابط، كانت تسد الحاجة حتى بدأ الاختلاف والتضارب بينها، فأشير على عثمان باعتماد مصحف حفصة.

    وورد في الرواية، أنه بعد المداولة بين أبي بكر وعمر وافق الأول على جمع القرآن، فكلف زيد بن ثابت بالقول: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهّمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فاتبع القرآن فأجمعه. لقد شعر زيد بهول ما كُلف به، وقال: والله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن. ثم أردف قائلاً: فقمت، فأتبعت أجمع القرآن من الرقاع والأكتاف والأقناب والعسب، وصدور الرجال ...راجع البخاري كتاب فضل القرآن..

    ولكنك يا عزيزي مُفلس ولا تملك سند حقيقي صحيح يُمَكنك أن تحارب به الإسلام ، لأن ابن ابو داود الجستستاني كااااااااااااااااااااااااااااااذب
    وهو أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
    وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
    جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
    وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583.

  7. افتراضي

    قال المقدسي عابد الصليب:
    اقتباس
    مقتضى الجمع بين الأدلة أن الجمع الأول لم ينته في عصر أبي بكر .... (ثم يكشف نفسه بنفسه ويقول ) : وما يؤكد هذا الرأي أكثر فأكثر هو بقاء تلك الصحف عند أبي بكر وانتقالها إلى عمر ومن ثم إلى حفصة كما في رواية البخاري. الرد على سؤالك هو : فيا عزيزي : إن كنت كذوباً فكن ذكوراً
    تقول ان الجمع لم ينتهي في عصر أبي بكر .. ثم تقول الصحف انتقلت من ابو بكر إلى عمر بن الخطاب ثم إلى حفصة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تدعي أن القرآن لم يتم جمعه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ! .. حضرتك تعي ما تقوله ؟! حضرتك راجعت الموضوع عدة مرات وحللت كلامك قبل طرحه ؟ أشك .


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر . صحيح البخاري باب جمع القران ج 4 ص 1720 حديث 4402ومجلد 4 ص 1907حديث 4701 الرد على سؤالك هو :

    لا حول ولا قوة إلا بالله .... جُمع القرآن ام لم يُجمع ؟ حيرتنا معاك يا عزيزي .!

    فهل تؤمن بعلم المنطق يا عزيزي ؟

    إن المنطق يقول : أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه لا له.

    وحجتك هي : صحيح البخاري باب جمع القران ج 4 ص 1720 حديث 4402ومجلد 4 ص 1907حديث 4701

    وبالرجوع إلى صحيح البخاري ستجد أن الجمع الأول للقرآن تم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف وكان زيد بن ثابت هو أحد أمهر كتبة الوحي ، وتم الجمع الثاني للقرآن في عهد أبو بكر الصديق وأطلق على هذا الجمع اسم مصحف ، وبعد ذلك أنتقل المصحف لعمر بن الخطاب بعد وفاة أبو بكر الصديق ، ثم أنتقل هذا المصحف ليد السيدة حفصة ابنة عمر بن الخطاب وزجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاء عثمان بن عفان واستأذن السيدة حفصة لترسل له هذا المصحف لينسخ منه عدة مصاحف ووعدها بأن يُعيده لها وقد فعل .. وقد اطلق على الجمع الثالث أسم "مصحف عثمان" وهو الذي بين أيدينا ومخطوطاته موجود في " المجموعة الأكاديمية في مدينة بطرسبورج " والجزء الآخر موجود في " قرية صغيرة جنوبي أوزبكستان قرب الحدود الأفغانية " وهناك نسخة أخرى باليمن أكتشفها مستشرق ألماني وهذا ما أشار إليه خبير التراث وصاحب أكثر من عشرة مؤلفات في الدراسات القرآنية المدير الأسبق لمعهد المخطوطات العربية الدكتور حسين نصار.

    قال تعالى :
    وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
    [البقرة120]

    انتهى بفضل الله الرد على الجزء السادس

  8. افتراضي

    الجمع الثاني للقرآن



    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    لقد اعتمد زيد بن ثابت رجلاً واحداً في الشهادة على الآية، وهو أمر باطلٌ ؛ لاَنّه مخالف لتواتر القرآن الثابت بالضرورة والإجماع بين المسلمين. الرد على سؤالك هو :

    قلنا من قبل أن العدد المشروط للتواتر لم يتفق عليه الأئمة، فمنهم من ذهب إلى أنه خمسة، ومنهم من قال اثنا عشر أو عشرون أو أربعون أو خمسون .

    فلو طبقنا ذلك على ما قام به زيد بن ثابت نجد توافر شرط التواتر وذلك لأن دقة قرارات أمير المؤمنين أبو بكر رضى الله عنه كانت هي العامل الأساسي في ذلك حيث حث زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب على إشراك الأمة الإسلامية في مهمة جمع القرآن فأتخذ القرار بجلوس عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت على باب المسجد، ولا يكتبا إلا من جاءهما بشاهدين على أن ذلك المكتوب من القرآن كُتب بين يدي رسول الله ... ولو قمنا بعد القائمين على الجمع سنجدهم : زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب واثنان من الشهود والشخص الذي جاء بما لديه من قرآن ، إذن العدد خمسة أفراد ... فأين البطلان ؟

    فهل لديكم شهود على نسخ المخطوطات التي بين ايديكم من النسخ التي كتبها تلاميذ يسوعك ؟ بالطبع لا .. بل المصيبة ان هناك تحريفات وتزوير حدث خلال النسخ كما جاء بقاموس الكتاب المقدس ، وما حدث بالقليل حدث بالكثير .


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    قال زيد : فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف ، قد كنتُ أسمع رسول الله يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) (الأحزاب: 23) فألحقناها في سورتها في المصحف» . راجع : صحيح البخاري 6 : 315 9 . كيف تفقد آية من سورة الأحزاب ، وقد اعتمد عين الصحف المودعة عند حفصة ، والكاتب في الزمانين هو زيد بن ثابت ؟ وقد كانت النسخة المعتمدة أصلاً كاملة إلاّ آخر براءة ـ كما تقدم ـ فهل كان الجمع الاَوّل فاقداً لهذه الآية التي من الأحزاب ولسواها ؟ أم أنّهم لم يعتمدوا النسخة التي عند حفصة ؟ وهل ليس ثمة مصاحف وحفاظ لهذه الآية إلاّ رجل واحد ؟!. الرد على سؤالك هو :

    يا عزيزي ، كما عهدت فيك ، التضليل والتزوير .
    إن روايات البخاري في أمر سورة التوبة وسورة الأحزاب إنحصرت في عهد الجمع الثاني الذي كان في عهد أبو بكر الصديق رضى الله عنه .

    الحديث المذكور أخرجه البخاري (4986) قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي، فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟! قَالَ عُمَرُ: هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ. قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لا نَتَّهِمُك،َ وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ. فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟! قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ..." حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَ، فَكَانَتْ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عنهما-.

    قال البخاري: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ بِهَا، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ: " مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ " فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ.

    فما جاء بسورة التوبة كان عند (أبي خزيمة الأنصاري) ، أما ما جاء بسورة الأحزاب كان عند (خزيمة بن ثابت) ... وهم ليسوا واحد .

    وقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري : من طريق أبي العالية أنهم لما جمعوا القرآن في خلافة أبي بكر كان الذي يملي عليهم أبي بن كعب , فلما انتهوا من براءة إلى قوله : ( لا يفقهون ) ظنوا أن هذا آخر ما نزل منها , فقال أبي بن كعب : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آيتين بعدهن ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) إلى آخر السورة " ، لذلك قال زيد بن ثابت (فقدت آية) فتعبيره بلفظ " فقدت " يُشعر بأنه كان يحفظ هذه الآية ، وأنها كانت معروفة له ، ولكن لم تتوفر شروط التواتر والأخذ بشاهدين . فوجد أخر سورة التوبة مع (أبي خزيمة الأنصاري) وقد قال الخطابي : مما يخفى معناه ويوهم أنه كان يكتفي في إثبات الآية بخبر الشخص الواحد , وليس كذلك , فقد اجتمع في هذه الآية زيد بن ثابت وأبو خزيمة وعمر . وحكى ابن التين عن الداودي قال : لم يتفرد بها أبو خزيمة , بل شاركه زيد بن ثابت وعمر , وقد جاء في رواية أن زيد بن ثابت شهد على ما جاء به أبو خزيمة ، وفي رواية أخرى جاء أن عمر بن الخطاب شهد على ما جاء به أبو خزيمة فعلى هذا تثبت برجلين علماً بأن أبو خزيمة هو ذو الشهادتين.

    وأما ما جاء بخصوص سورة الأحزاب ، فقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحديث رقم (4604) أن هذه هي القصة وهي موصولة إلى ابن شهاب بالإسناد, فظاهر حديث زيد بن ثابت هذا أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت . اما ما قيل عن أنها وقعت في جمع عثمان ابن عفان فهذا فليس كذلك.

    وهذه الدلائل القاطعة تثبت أن جمع القرآن في عهد أبو بكر الصديق كان على أفضل شان كما شهد لذلك على بن أبي طالب بقوله : "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين"

    والمعلوم أنه كان هناك أشخاص مُعارضين وكانوا ينتظروا خطأ في حرف لكي يعلنوا أحتجاجهم ولكن الكل أشاد بالأسلوب والمبدأ والدقة التي شهدها هذا الجمع في العهدين ، عهد أبو بكر وعهد عثمان بن عفان ولو كره الضالون .

    الآن أدعوك يا عزيزي أن تقرأ خرافات البايبل عندما أفلس معبودك وبدأ يستشهد بشعر الشعراء

    سفر العدد21
    27لِهَذَا يَقُولُ الشُّعَرَاءُ: «هَيَّا إِلَى حَشْبُونَ فَتُبْنَى، وَتُشَيَّدُ مَدِينَةُ سِيحُونَ. 28فَقَدِ انْدَلَعَتْ نَارٌ مِنْ حَشْبُونَ، لَهِيبٌ مِنْ مَدِينَةِ سِيحُونَ، فَالْتَهَمَتْ عَارَ مُوآبَ، وَأَهْلَكَتْ أَهْلَ مُرْتَفَعَاتِ أَرْنُونَ. 29وَيْلٌ لَكَ يَامُوآبُ. هَلَكْتِ يَاأُمَّةَ كَمُوشَ. قَدْ هَرَبَ أَبْنَاؤُهُ وَأَصْبَحَتْ بَنَاتُهُ سَبَايَا سِيحُونَ مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ. 30لَكِنْ قَدْ طَوَّحْنَا بِهِمْ. هَلَكَتْ حَشْبُونُ إِلَى دِيبُونَ، دَمَّرْنَا الْبِلاَدَ حَتَّى نُوفَحَ الَّتِي تَمْتَدُّ إِلَى مِيدَبَا».

    فليس من المعقول أن يسرد لنا البايبل قصص الزنا بكامل تفاصيلها من الآلف إلى الياء ويأتي عند اسم شاعر ويعجز في ذكر أسمه !

    فالكل يشهد بأن هذا الكلام ليس بكلام شعراء بل جهلة أغبياء ولا أصل له ، فلتأتوا لنا بالدليل على صدق البايبل إن استطعتم ، ومنذ متى سمعنا من قبل أن الله يستعين بكلام الشعراء ليتحول إلى كلامي إلهي ؟

  9. افتراضي

    1. هل كان المصحف العثماني مجرد نسخة عن مصحف أبي بكر
    قال المقدسي عابد الصليب :

    اقتباس أمورا خطيرة أحدثها عثمان في القران أثناء جمعه له التغاضي عنها يعتبر خيانة للدين وللتاريخ . قالوا إن جمع أبي بكر كان يشتمل على الأحرف السبعة ومصحف عثمان ينقص عنه بستة أضعاف ، فكيف يصح القول أن المصحف العثماني كان مجرد نسخة عن جمع أبي بكر ؟! الرد على سؤالك هو :
    من قال لك هذا ؟ إن كل الروايات التي استشهدت أنت بها تثبت أن عثمان بن عفان أرسل للسيدة حفصة أن ترسل له المصحف الذي كان بين أيدها لينسخه وتعهد بأنه سيعيدوها لها وقد فعل ... إذن عثمان نسخ من مصحف أبي بكر الصديق ، وهذا لا يعني أن جمع المصحف في عهد أبو بكر كان مخالف لمصحف عثمان بن عفان ، فليس قول عثمان بن عفان أن تجتمع الأمة على حرف واحد يعني أن أبو بكر قد جمع القرآن على سبعة نسخ وكل نسخة لها حرف منعزل على النسخ الأخرى ؟ ... لا ، فمن قال هذا فهو متخلف .
    لأنه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي جمع أبي بكر و عثمان بن عفان لم يكن هناك تشكيل وتنقيط على حروف ، والحروف السبعة تعتمد على الهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، والإدغام، والاختلاس، وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها وهذا كله يخضع تحت مفهوم النطق وليس الكتابة ، وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده و يزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) .
    إذن فالأحرف السبعة تعتمد على القراءة لما فيها من الهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، والإدغام .. إلخ .
    وهذا لا يخالف أو يعارض الجمع الأول في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والجمع الثاني في عهد أبو بكر ، والجمع الثالث في جمع عثمان بن عفان .
    فإن الأحرف السبعة والقراءات ظاهرة هامة جاء بها القرآن الكريم من نواح لغوية وعلمية متعددة، نوجز طائفة منها فيما يلي:
    1- زيادة فوائد جديدة في تنزيل القرآن: ذلك أن تعدد التلاوة من قراءة إلى أخرى، ومن حرف لآخر قد تفيد معنى جديداً، مع الإيجاز بكون الآية واحدة.
    ومن أمثلة ذلك قوله تعالى في آية الوضوء: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6]، قرىء: {وأرجِلَكم} بالنصب عطفاً على المغسولات السابقة، فأفاد وجوب غسل القدمين في الوضوء، وقرىء بالجر، فقيل: هو جر على المجاورة، وقيل: هو بالجر لإفادة المسح على الخفين، وهو قول جيد.
    2- إظهار فضيلة الأمة الإسلامية وقرآنها:
    وذلك أن كل كتاب تقدم كتابنا نزوله، فإنما نزل بلسان واحد، وأنزل كتابنا بألسن سبعة بأيها قرأ القارىء كان تالياً لما أنزله الله تعالى.
    3- الإعجاز وإثبات الوحي:
    فالقرآن الكريم كتاب هداية يحمل دعوتها إلى العالم، وهو كتاب إعجاز يتحدى ببيانه هذا العالم ، فبرهن بمعجزة بيانه عن حقية دعوته، ونزول القرآن بهذه الأحرف والقراءات تأكيد لهذا الإعجاز، والبرهان على أنه وحي السماء لهداية أهل الأرض من أوجه هذه الدلالة:
    إن هذه الأحرف والقراءات العديدة يؤيد بعضها بعضاً من غير تناقض في المعاني والدلائل، ولا تناف في الأحكام والأوامر، فلا يخفى ما في إنزال القرآن على سبعة أحرف من عظيم البرهان وواضح الدلالة.
    إن نظم القرآن المعجز، والبالغ من الدقة غايتها في اختيار مفرداته وتتابع سردها، وجملة وإحكام ترابطها، وتناغمه الموسيقي المعبر يجري عليه كل ما عرفنا من الأوجه السابقة في الأحرف والقراءات ثم يبقى حيث هو في سماء الإعجاز، لا يعتل بأفواه قارئيه، ولا يختل بآذان سامعيه، منزها أن يطرأ على كلامه الضعف أو الركاكة، أو أن يعرض له خلل أو نشاز.
    " فيتنوع صفة النطق ، كالهمزات، والمدات، والإمالات، ونقل الحركات، والإظهار، والإدغام، والاختلاس، وترقيق اللامات والراءات أو تغليظها، ونحو ذلك مما يسمي القراء عامته الأصول، فهذا أظهر وأبين في أنه ليس فيه تناقض ولا تضاد مما تنوع فيه اللفظ أو المعنى، إذ هذه الصفات المتنوعة في أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظاً واحداً".
    مثلاً: بعض القراءات كل الألفات فيها بالإمالة ، وبعضهم لا يميل إلا في كلمة واحدة، وهكذا... والمقصود في هذه الأوجه كلها أنه لا تناقض فيها ، ولا تضاد من باب الأولى؛ لأنها مجرد أوجه للقراءة أو للتلاوة، والمعنى واحد واللفظ واحد.
    "ولهذا كان دخول هذا في حرف واحد من الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها من أولى ما يتنوع فيه اللفظ أو المعنى، وإن وافق رسم المصحف وهو ما يختلف فيه النقط أو الشكل". أي: هذا كله قد يكون في الحرف الواحد فكيف في الحروف جميعها
    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس توجد روايات تحكي وقوع النـزاع بين الجامعين في بعض الآيات التي كتبت في صحف أبي بكر فكانوا يتركون الآيات التي وقع فيها النـزاع ليأتي من سمعها من النبي ليكتبوها على ما سمعه ! فكيف يكون المصحف العثماني مجرد نسخة ؟! الرد على سؤالك هو :
    كذب وتدليس بدليل انك لا تحمل واقعة أو سند يؤكد هذا الكلام .. والدليل على ذلك انك ذكرت من قبل أن أبو بكر الصديق قد احتفظ بالنسخة التي جُمعت في عهده ولم تستخدم وبعد ذلك قلت أن القرآن لم يُجمع في عهد أبو بكر الصديق ، والآن تقول أن هناك نزاع حدث بين المسلمين (بالكذب) على ما كتب في صحف أبو بكر ... فإن كنت كذوباً فقد ذكوراً
    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس وكذا " أخرج ابن أشته من طريق أيوب عن أبي قلابة قال : حدثني رجل من بني عامر يقال له أنس بن مالك ، قال : اختلفوا في القراءة على عهد عثمان الرد على سؤالك هو :
    إن صدقت هذه الرواية فستكون دليل على حُسن تصرف عثمان بن عفان في الجمع الثالث الذي جاء بالنسخ من الجمع الثاني الذي حدث في عهد أبو بكر الصديق لتفادي ما احدثه مصاحف الصحابة التي كانت تحمل من الأحاديث القدسية وتفسيرات للقرآن والهوامش التي كانت على جانبي صحافهم .
    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس أنّ عثمان قد جمع الناس على قراءةٍ واحدةٍ ، ومنعهم من سائر القراءات الأخرى، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف مصحفه ، وكتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها ، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة الرد على سؤالك هو :
    وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين وفي مصحف أبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن ابن مسعود‏.‏ وكان فيها تفسيرات ليست من القرآن... ولا يوجد بهم سند متواتر ... فكيف يبقي عليهم ؟
    وعثمان بن عفان لم يحرق المصاحف كلها بيده بل جاء في الروايات الصحيحة أنه كتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها ... من المؤكد أن الأمصار قارنت بين مصحف عثمان والمصاحف الأخرى التي كانت لديها ولذلك وجدوا أن مصحف عثمان هو الأحق ، لذلك احرقوا ما لديهم من مصاحف ... وكان من الممكن أن يختفي مصحف من الحرق كما حدث بالأناجيل والاسفار التي أصبحت غير قانونية .. ولكن هذا لم يحدث في القرآن لأن الجميع قارن وثبت لهم الحق .
    لذلك أعتمد عثمان بن عفان على النسخة التي تمتلكها حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقد رفضت أن تسلمه هذه النسخة إلا بعد أن تعهد لها بردها مرة أخرى .. وقد صدقت وصدق .أنظر البخاري. وكتب تأريخ القرآن .
    وقد كشفنا من قبل أن مصاحف الصحابة كانت تزيد عن القرآن الذي جمعه أبو بكر عن رسول الله من العسب واللخاف والرقاع وقطع والأكتاف والأضلاع والأقتاب بالأحاديث القدسية وبعض التفسيرات .
    والمصاحف أحرقها عثمان بن عفان حينما سلمها له أصحابها والبعض الآخر طالب بحرقها ، وهو لم يأخذ المصاحف من أصحابها بالقوة الجبرية بل بأيدهم عن رضى وقد استحسن الصحابة بما فعله عثمان بن عفان وقد وروي سيدنا علي كرم الله وجهه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302
    وبذلك نسخ أمير المؤمنين عثمان بن عفان عدة مصاحف من أصل مصحف السيدة حفصة وبقى معها لمدة أربعين عاماً إلى عهد خلافة مروان بن الحكم (64 - 65 هـ/ 683- 684م ) .. لو كان هناك خلاف عن نسخة رسول الله لكشفتها السيدة حفصة أو غيرها من المسلمين وثبت ان عثمان بن عفان لم يلغي الأحرف السبعة من القرآن لأنه ناسخ من نسخة رسول الله وقد كشفنا من قبل القرآن مازال يحمل من الأحرف السبعة الكثير وذكرنا منها ما جاء بسورة الحج {هذان لساحران (طه آية 63).} لأنها لغة كنانة وكنانة هي احد قبائل العرب .. وبإذن الله سنقوم بطرح بعض ما جاء بالقرآن من الحرف السبعة لنثبت كذب ادعاءات اعداء الإسلام .
    إن هذه الأحرف والقراءات العديدة يؤيد بعضها بعضاً من غير تناقض في المعاني والدلائل، ولا تناف في الأحكام والأوامر، فلا يخفى ما في إنزال القرآن على سبعة أحرف من عظيم البرهان وواضح الدلالة.
    إن نظم القرآن المعجز، والبالغ من الدقة غايتها في اختيار مفرداته وتتابع سردها، وجملة وإحكام ترابطها، وتناغمه المعبر يجري عليه كل ما عرفنا من الأوجه السابقة في الأحرف والقراءات ثم يبقى حيث هو في سماء الإعجاز، لا يعتل بأفواه قارئيه، ولا يختل بآذان سامعيه، منزهاً أن يطرأ على كلامه الضعف أو الركاكة ، أو أن يعرض له خلل أو نشاز .
    يتبع :-
    ومن الأحرف السبعة التي وردت في القرآن كما جاءت في مصحف عثمان بن عفان المنسوخ من مصحف ابي بكر الصديق .

    سورة البقرة

    - قوله تعالى : ﴿ قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ﴾السفيه : الجاهل بلغة كنانة .

    - قوله : ﴿ رغدا ﴾ يعني الخصب بلغة طيء .

    - ﴿الصاعقة ﴾ الموتة بلغة عمان .

    - ﴿رجزا﴾يعني العذاب بلغة طيء .

    - ﴿خاسئين﴾يعني صاغرين بلغة كنانة .

    - ﴿الطور ﴾ يعني الجبل ، وافقت لغة العرب في هذا الحرف لغة السريانية .

    - ﴿لا شية ﴾ لا وضح بلغة أزد شنوءة .

    - ﴿ بئسما اشتروا﴾ يعني باعوا بلغة هزيل .

    - ﴿ بغيا﴾حسدا بلغة تميم .

    - ﴿ فباءوا بغضب﴾يعني استوجبوا بلغة جرهم .

    - ﴿ تلك أمانيهم ﴾ يعني أباطيلهم بلغة قريش .

    - ﴿إلا من سفه نفسه ﴾ يعني خسر بلغة طيء .

    - ﴿وسطا ﴾ يعني عدلا بلغة قريش ، و كذلك في نون و القلم ﴿قال أوسطهم ﴾أعدلهم .

    - ﴿شطر المسجد الحرام ﴾ يعني تلقاء ، و التلقاء النحو بلغة كنانة .

    - ﴿كمثل الذي ينعق ﴾ يعني يصيح بلغة طيء .

    - ﴿في شقاق بعيد ﴾ في ضلال بعيد بلغة جرهم .

    - ﴿ إن ترك خيرا ﴾ المال بلغة جرهم . و في سورة النور﴿إن علمتم فيهم خيرا ﴾ أي لهم مالا . و قوله ﴿ ما مكني فيه ربي خير ﴾ يعني المال .

    - ﴿ جنفا ﴾ يعني تعمدا للجنف بلغة قريش . و في المائدة ﴿ متجانف لإثم ﴾ أي متعمد له .

    - ﴿ فلا رفث﴾يعني فلا جماع بلغة مذحج .

    - ﴿ أفيضوا ﴾ انفروا بلغة خزاعة .

    - ﴿لأعنتكم ﴾ هنا ، و﴿ما عنتم﴾بآل عمران ، و ﴿ العنت منكم ﴾ بالنساء ، ﴿و ما عنتم ﴾ بالتوبة ، و ﴿ لعنتم ﴾ بالحجرات : و العنت الإثم بلغة هذيل .

    - ﴿عزموا الطلاق ﴾ حققوا بلغة هذيل .

    - ﴿تعضلوهن ﴾ تحبسوهن بلغة أزد شنوءة .

    - ﴿ صلدا ﴾ نقيا بلغة هذيل .

    سورة آل عمرآن

    - ﴿ كدأب آل فرعون ﴾ يعني كأشباه بلغة جرهم .
    - ﴿ سيدا و حصورا ﴾ السيد الحكيم بلغة حمير . و الحصور الذي لا حاجة له في النساء بلغة كنانة .
    - ﴿ تدخرون ﴾ مثقل بلغة تميم ، و ﴿ تدخرون ﴾ مخفف بلغة كنانة ﴿ لا خلاق ﴾ لا نصيب بلغة كنانة .
    - ﴿ كونوا ربانيين ﴾ يعني علماء وافقت لغة السريانية .
    - ﴿ إصري ﴾ عهدي وافقت لغة النبطية .
    - ﴿ آناء الليل ﴾ ساعات بلغة هزيل ، و كذلك في سورة طه ﴿ و من آناء الليل فسبح ﴾ .
    - ﴿ لا يألونكم خبالا ﴾ يعني غيا بلغة عمان .
    - ﴿ تفشلا ﴾ تجبنا بلغة حمير .
    - ﴿ فورهم ﴾ وجوههم بلغة هزيل و قيس عيلان و كنانة .
    - ﴿ تهنوا ﴾ تضعفوا بلغة قريس و كنانة ، و كذلك في سورة محمد ﴿ فلا تهنوا و تدعوا إلى السلم و انتم الأعلون ﴾ .
    - ﴿ قرح ﴾ بالفتح لغة الحجاز و بالضم لغة تميم .
    - ﴿ ربيون ﴾ رجال بلغة حضر موت .

    سورة النساء

    - ﴿ تعولوا ﴾ تميلوا بلغة جرهم .
    - ﴿ نحلة ﴾ فريضة بلغة قيس عيلان .
    - ﴿ سبيلا ﴾ مخرجا بلغة قريش .
    - ﴿ أفضى ﴾ الإفضاء الجماع بلغة خزاعة .
    - ﴿ مسافحين ﴾ المسافحة الزنى بلغة قريش .
    - ﴿ تميلوا ميلا عظيما﴾ تخظئوا خطأ بينا بلغة سبأ .
    - ﴿ موالي ﴾ عصبية بلغة قريش و كذلك في سورة مريم ﴿ و إني خفت الموالي ﴾ .
    - ﴿ كفل ﴾ الكفل النصيب وافقت لغة النبطية .
    - ﴿ مقيتا ﴾ يعني مقتدرا بلغة مذحج .
    - ﴿ حصرت ﴾ يعني ضاقت بلغة أهل اليمامة .
    - ﴿ السلم ﴾ الصلح بلغة قريش .
    - ﴿ مراغما ﴾ منفسحا بلغة هذيل .
    - ﴿ أن يفتنكم الذين كفروا ﴾ يضللكم بلغة هوازن .
    - ﴿ الكلالة ﴾ الذي لا ولد و لا والد بلغة قريش .
    - ﴿ أن تضلوا ﴾ يعني لا تضلوا بلغة بني حنيفة .


    سورة المائدة

    - ﴿ الكلالة ﴾ الذي لا ولد له و لا والد بلغة قريش .
    - ﴿ أن تضلوا ﴾ يعني أن لا تضلوا بلغة قريش .
    - قوله تعالى : ﴿ أوفوا بالعقود ﴾ يعني بالعهود بلغة بني حنيفة .
    - ﴿ مخمصة ﴾ مجاعة بلغة قريش .
    - ﴿ من حرج ﴾ يعني من ضيق بلغة قيس غيلان .
    - ﴿ و جعلكم ملوكا ﴾ يعني أحرارا بلغة هذيل و كنانة .
    - ﴿ فافرق بيننا ﴾ فاقض بلغة مدين .
    - ﴿ فلا تأس ﴾ تحزن بلغة قريش .
    - ﴿ فإن عثر ﴾ يعني اطلع بلغة قريش،و في الكهف ﴿ و كذلك أعثرنا عليهم ﴾ .

    سورة الأنعام

    - ﴿مدرارا ﴾ متتابعا بلغة هذيل ، و كذلك في سورة هود و نوح .
    - ﴿ مبلسون ﴾ آيسون بلغة كنانة .
    - ﴿ يصدفون ﴾ يعرضون بلغة قريش ، و كذلك قوله تعالى ﴿ و صدف عنها ﴾ أعرض .
    - ﴿ ثمره ﴾ بالفتح لغة كنانة بالضم لغة تميم .
    - ﴿ قبلا ﴾ عيانا بالضم لغة تميم و بالكسر لغة كنانة .
    - ﴿ ضيقا حرجا ﴾ يعني شاكا بلغة قريش .
    - ﴿ الإملاق ﴾ الجوع بلغة لخم .
    - قوله تعالى : ﴿ و صدف عنها ﴾ أعرض بلغة قريش .

    سورة الأعراف

    - ﴿ في صدرك حرج ﴾ شك بلغة قريش .
    - ﴿ طفِقَا ﴾ عَمِدا بلغة غسان .
    - ﴿ سفاهة ﴾ جنون بلغة حمير .
    - ﴿ يتطهرون ﴾ يعني يتنزهون عن أدبار الرجال بلغة قريش .
    - ﴿ كأن لم يغنوا فيها ﴾ و قوله في يونس عليه السلام ﴿ كأن لم تغن بالأمس ﴾ يتمتعوا بلغة جرهم .
    - ﴿ آسى ﴾ أحزن بلغة قريش .
    - ﴿ هدنا إليك ﴾ تبنا وافقت لغة العبرانية .
    - ﴿ بعذاب بئيس ﴾ شديد بلغة غسان .
    - ﴿ ثقلت ﴾ خفيت بلغة قريش .
    - ﴿ و ما مسني السوء ﴾ و في هود بعض آلهتنا بسوء يعني الجنون بلغة هذيل .
    - ﴿ اجتبيتها ﴾ أتيتها بلغة ثقيف .

    سورة الأنفال

    - ﴿ فرقانا ﴾ مخرجا بلغة هذيل .
    - ﴿ ليثبتوك ﴾ يعني لحبسوك بلغة قريش .
    - ﴿ أساطير الأولين ﴾ كلام الأولين بلغة جرهم .
    - ﴿ مكاء و تصدية ﴾ المكاء : الصفير ، و التصدية التصفير بلغة قريش .
    - ﴿ فيركمه ﴾ فيجمعه بلغة قريش .
    ﴿- نكص ﴾ رجع بلغة سليم .
    - ﴿ فشرد بهم ﴾ فنكل بهم بلغة جرهم .
    - ﴿ لا تحسبن ﴾ بكسر السين و هي لغة النبي ، و بفتح السين لغة جرهم .
    - ﴿ حرض ﴾ حض بلغة هذيل .


    سورة التوبة

    - ﴿ غير معجزي الله ﴾ كل معجز في القرآن معناه سابق بلغة كنانة ﴿ و لا ذمة ﴾ يعني قرابة بلغة قريش .
    - ﴿ وليجة ﴾ بطانة بلغة هذيل .
    - ﴿ يبشرهم ﴾ بالتخفيف لغة كنانة و بالتشديد لغة تميم .
    - ﴿ و إن خفتم عيلة ﴾ يعني فاقة بلغة هذيل .
    - ﴿ تنفروا ﴾ وكذا ﴿ انفروا ﴾ اغزوا بلغة هذيل .
    - ﴿ السائحون ﴾ الصائمون بلغة هذيل ، وكذا ﴿ سائحات ﴾ أي صائمات .

    سورة يونس

    - ﴿ فزيلنا بينهم ﴾ فميزنا بلغة حمير .
    - ﴿ و ما يعزب عن ربك ﴾ و ما يغيب بلغة كنانة .
    - ﴿ لا يكن أمركم عليكم غمة ﴾ شبهة بلغة هذيل .
    - ﴿ ببدنك ﴾ بدرعك بلغة هذيل .

    سورة هود

    - ﴿إلى أمة معدودة ﴾ سنين بلغة أزد شنوءة .
    - ﴿ أراذلنا ﴾ سفلتنا بلغة جرهم .
    - ﴿ فلا تبتئس ﴾ تحزن هنا و يوسف بلغة كندة .
    - ﴿ و نادى نوح ابنه ﴾ أي ابن امرأته بلغة طيء ، و يؤيده قراءة ﴿و نادى نوح ابنها ﴾ و هي شاذة .
    - ﴿ و غيض الماء ﴾ نقص بلغة الحبشة .
    - ﴿ قد كنت فينا مرجوا ﴾ حقيرا بلغة حمير .
    - ﴿ بعجل حنيذ ﴾ يعني مشوي بلغة قريش .
    - ﴿ أواه منيب ﴾ يعني به الدعاء إلى الله – عز و جل – بلغة توافق النبطية .
    - ﴿ سيء بهم ﴾ يعني كرههم بلغة غسان .
    - ﴿ يوم عصيب ﴾ يعني شديد بلغة جرهم .
    - ﴿ حجارة من سجيل ﴾ يعني من طين وافقت لغة الفرس .
    - ﴿ الحليم الرشيد ﴾ ضد الأحمق السفيه بلغة مدين .
    - ﴿ و حصيد﴾ يعني منحدر من الأرض بلغة العمالقة ، و ما سوى الأرض بلغة هذيل .
    - ﴿ و ما زادوهم غير تتبيب ﴾ يعني تخسير بلغة قريش .
    - ﴿ و لا تركنوا ﴾ و لا تميلوا بلغة كنانة .

    سورة يوسف

    - قوله ﴿ إنا إذا لخاسرون ﴾ لمضيعون بلغة عيلان .
    - قوله : ﴿ هيت لك ﴾ يعني تهيأت لك ، بلغة وافقت النبطية .
    - ﴿ و أعتدت لهن متكأ ﴾ الأترج بلغة توافق القبط.
    - ﴿ أعصر خمرا ﴾ عنبا بلغة عمان .
    - ﴿ و ادكر بعد أمة ﴾ بعد نسيان ، بلغة تميم و قيس غيلان .
    - ﴿ السقاية ﴾ الإناء بلغة حمير .
    - ﴿ تفندون ﴾ تستهزئون ، بلغة قيس غيلان .

    سورة الرعد

    - ﴿ أفلم ييئس الذين ﴾ يعلموا بلغة هوازن .
    - ﴿ بظاهر من القول ﴾ بكذب بلغة مذحج .

    سورة إبراهيم

    - ﴿ دار البوار ﴾ يعني دار الهلاك بلغة عمان .
    - ﴿ أفئدة من الناس ﴾ يعني ركبانا من الناس بلغة قريش .
    - ﴿ مقنعي رءوسهم ﴾ ناكسي رءوسهم بلغة قريش .


    سورة الحجر

    - ﴿ من حمأ مسنون ﴾ الحمأ الطين المسنون المنتن بلغة حمير .
    - ﴿ دابر هؤلاء مقطوع ﴾ مستأصل بلغة جرهم .
    - ﴿ للمتوسمين ﴾ للمتفرسين بلغة قريش .

    سورة النحل

    - ﴿ تسيمون ﴾ ترعون بلغة خثعم .
    - ﴿ ظل وجهه ﴾ صار بلغة هذيل .
    - ﴿ بنين و حفدة ﴾ الحفدة الأختان بلغة سعد العشيرة .
    - ﴿ و هو كل على مولاه ﴾ عيال بلغة قريش .
    - ﴿ سرابيل تقيكم الحر ﴾ القمص بلغة تميم ، و ﴿ سرابيل تقيكم بأسكم ﴾ يعني الدروع بلغة كنانة .
    - ﴿ قانتا ﴾ إماما يقتدون به بلغة قريش .

    سورة الإسراء

    - ﴿ و لتعلن علوا كبيرا ﴾ يعني لتقهرن بلغة جذام .
    - ﴿ فجاسوا خلال الديار ﴾ فتخللوا الأزقة بلغة جذام .
    - ﴿ و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ﴾ أي عمله بلغة أنمار .
    - ﴿ دمرنا ﴾ أهلكنا بلغة حضرموت .
    - ﴿ المبذرين ﴾ المسرفين بلغة هذيل .
    - ﴿ فتقعد ملوما محسورا ﴾ المحسور المنقطع بلغة جرهم .
    - ﴿ فسينغضون ﴾ يحركون بلغة حمير .
    - ﴿ مسطورا ﴾ مكتوبا بلغة حمير .
    - ﴿ لأحتنكن ﴾ لأستأصلن بلغة الأشعريين .
    - ﴿ إمام ﴾ كتاب بلغة حمير .
    - ﴿ دلوك الشمس ﴾ زوالها بلغة قريش .
    - ﴿ شاكلته ﴾ يعني ناحيته بلغة هذيل .

    سورة الكهف

    - ﴿ باخع نفسك ﴾ أي قاتل نفسك بلغة قريش .
    - ﴿ الرقيم ﴾ الكتاب بلغة الروم .
    - ﴿ شططا ﴾ كذبا بلغة خثعم .
    - ﴿ فجوة ﴾ ناحية بلغة كنانة .
    - ﴿ بالوصيد ﴾ بالفناء بلغة مذحج .
    - ﴿ رجما بالغيب ﴾ يعني ظنا بلغة هذيل .
    - ﴿ ملتحدا ﴾ ملجأ بلغة هذيل .
    - ﴿ الإستبرق ﴾ الديباج بلغة توافق لغة الفرس .
    - ﴿ حسبانا من السماء ﴾ يعني بردا بلغة حمير .
    - ﴿ موئلا ﴾ ملجأ بلغة كنانة .
    - ﴿ لا أبرح ﴾ لا أزال بلغة كنانة .
    - ﴿ حقبا ﴾ دهرا بلغة مذحج .
    - ﴿ إمرا ﴾ عجبا بلغة قريش .
    - ﴿ نكرا ﴾ منكرا بلغة قريش .
    - ﴿ وراءهم ﴾ أمامهم بلغة النبطية .
    - ﴿ الصدفين ﴾ الجبلين بلغة تميم .
    - ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه ﴾ يعني يخاف بلغة هذيل .

    سورة مريم

    - ﴿ من الكبر عتيا ﴾ نحولا بلغة حمير .
    - ﴿ تحتك سريا ﴾ يعني جدولا أي نهرا بلغة توافق لغة السريانية .
    - ﴿ حفيا ﴾ عالما بلغة قريش مثل قوله في الأعراف .
    - ﴿ أيهم أشد على الرحمن عتيا ﴾ يعني أعظم أمرا بلغة قريش .
    - ﴿ ضدا ﴾ عدوا و خصما بلغة كنانة .
    - ﴿ إلى جهنم وردا ﴾ حفاة مشاة عطاشا بلغة قريش .
    - ﴿ ركزا ﴾ صوتا خفيا بلغة قريش .

    سورة طه

    - ﴿ مأرب ﴾ حاجات بلغة حمير .
    - ﴿ اليم ﴾ البحر بلغة توافق القبط .
    - ﴿ تارة أخرى ﴾ مرة أخرى بلغة الأشعريين .
    - ﴿ فلا يخاف ظلما و لا هضما ﴾ يعني نقصا بلغة هذيل .

    سورة الأنبياء

    - ﴿ كتابا فيه ذكركم ﴾ يعني شرفكم ، كقوله تعالى ﴿بل أتيناهم بذكرهم﴾يعني بشرفهم بلغة قريش .
    - ﴿ لو أردنا أن نتخذ لهوا ﴾ اللهو المرأة بلغة اليمن .
    - ﴿ فجاجا ﴾ طرقا بلغة كندة .
    - ﴿ و حرام على قرية ﴾ بلغة هذيل . و حرام على قرية أعني أمة بلغة قريش .
    - ﴿ من كل حدب ينسلون ﴾ حدب جانب ينسلون يخرجون بلغة جرهم .
    - ﴿ حصب جهنم ﴾ يعني حطب جهنم بلغة قريش .
    - ﴿ لا يسمعون حسيسها ﴾ لا يسمعون جلبتها بلغة قريش .

    سورة الحج

    - ﴿ و ترى الأرض هامدة ﴾ يعني مغبرة بلغة هذيل .
    - ﴿ أمنيته ﴾ فكرته بلغة قريش .


    سورة المؤمنون

    - ﴿ طور سيناء ﴾ الطور الجبل بلغة توافق السريانية ، و سينا : الحسن بلغة توافق النبطية .
    - ﴿ خرجا ﴾ بغير ألف جعلا بلغة حمير خراجا بلغة قريش .
    - ﴿ استكانوا ﴾ أي استذلوا بلغة قريش.
    - ﴿ مبلسون ﴾ آيسون بلغة كنانة .
    - ﴿ اخسئوا ﴾ اخزوا بلغة عذرة .

    سورة النور

    - ﴿ لولا جاؤا عليه ﴾ هلا جاؤا بلغة قريش .
    - ﴿ و لا يأتل ﴾ لا يحلف بلغة قريش .
    - ﴿ كمشكاة ﴾ يعني الكوة بلغة توافق الحبشة .
    - ﴿ الودق ﴾ المطر بلغة جرهم .
    - ﴿ خلاله ﴾ الخلال السحاب بلغة جرهم .

    سورة الفرقان

    - ﴿ قوما بورا ﴾ يعني هلكا بلغة عمان .
    - ﴿ حجرا محجورا ﴾ حراما محرما بلغة قريش .
    - ﴿ الرس ﴾ البئر بلغة أزد شنوءة .
    - ﴿ تبرنا ﴾ أهلكنا بلغة سبأ .
    - ﴿ غراما ﴾ بلاءا بلغة حمير .


    سورة الشعراء

    - ﴿ عبدت بني إسرائيل ﴾ قتلت بالنبطية .
    - ﴿ شرذمة قليلون ﴾ عصابة بلغة جرهم .
    - ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ بكل طريق بلغة جرهم .

    سورة النمل

    - ﴿ رب أوزعني ﴾ ألهمني بلغة قريش .
    - ﴿ الصرح ﴾ البيت بلغة حمير .

    سورة القصص

    - ﴿ واضمم إليك جناحك من الرهب ﴾ الجناح اليد ، و الرهب الكم بلغة بني حنيفة.

    سورة لقمان

    - ﴿ واقصد في مشيك ﴾ أسرع بلغة هذيل .
    - ﴿ أنكر الأصوات ﴾ أقبحها بلغة حمير .

    سورة السجدة

    - ﴿ فلا تكن في مرية ﴾ في شك بلغة قريش .

    سورة الأحزاب

    - ﴿ أليما ﴾ موجعا بلغة العبرانية .
    - ﴿ من صياصيهم ﴾ يعني من حصونهم بلغة قيس عيلان .
    - ﴿ فيطمع الذي في قلبه مرض ﴾ يعني الزنا بلغة حمير .

    سورة سبأ

    - ﴿ و قدر في السرد ﴾ يعني المسمار في الحلقة بلغة كنانة .
    - ﴿ و أسلنا له عين القطر ﴾ النحاس بلغة جرهم .
    - ﴿ منسأته ﴾ عصاته بلغة حضر موت و أنمار و خثعم .
    - ﴿ التناوش ﴾ يعني التناول بلغة قريش .

    سورة فاطر

    - ﴿ تؤفكون ﴾ تكذبون بلغة قريش ، و كذلك قوله تعالى ﴿ ويل لكل أفاك أثيم ﴾

    سورة يس

    - قوله تعالى ﴿ يس ﴾ يعني يا إنسان بلغة الحبشة .
    - ﴿ الأجداث ﴾ القبور بلغة هذيل .
    - ﴿ و امتازوا ﴾ اعتزلوا بلغة قريش .

    سورة الصافات

    - ﴿ دحورا ﴾ طردا بلغة كنانة .
    - ﴿ واصب ﴾ دائم بلغة قريش .
    - ﴿ شهاب ثاقب ﴾ مضيء بلغة هزيل .
    - ﴿ متنا ﴾ بالكسر لغة الحجاز , و متنا بالضم لغة تميم .
    - ﴿ لشوبا من حميم ﴾ يعني مزجا بلغة جرهم .
    - ﴿ أتدعون بعلا ﴾ يعني ربا بلغة حمير ، و قيل بلغة أزد شنوءة .
    - ﴿ و أرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ﴾ يعني بل يزيدون بلغة كندة .
    - ﴿ إفكهم ﴾ كذبهم بلغة قريش .

    سورة ص

    - ﴿ و لات حين مناص ﴾ وليس حين فرار بلغة توافق النبطية .
    - ﴿ الأواب ﴾ المطيع بلغة كنانة و هذيل و قيس غيلان .
    - ﴿ حيث أصاب ﴾ حيث أراد بلغة عمان .
    - ﴿ رجيم ﴾ ملعون بلغة قريش عيلان .
    - ﴿ سخريا ﴾ بالكسر لغة قريش و بالضم لغة تميم .

    سورة الزمر

    - ﴿ اشمأزت قلوبهم ﴾ أي مالت و نفرت بلغة الأشعريين .
    - ﴿ و حاق ﴾ يعني وجب بلغة قريش .

    سورة محمد

    - ﴿ يتركم أعمالكم ﴾ أي ينقصكم بلغة حمير .

    سورة ق

    - ﴿ و ما مسنا من لغوب ﴾ أي من إعياء بلغة حضر موت .
    - ﴿ بجبار ﴾ بمسلط بلغة جرهم .

    سورة الذاريات

    - ﴿ الإفك ﴾ في جميع القرآن الكذب بلغة قريش .
    - ﴿ الخراصون ﴾ الكذابون بلغة كنانة و قيس غيلان .
    - ﴿ ما يهجعون ﴾ ما ينامون بلغة هذيل .
    - ﴿ فتولى بركنه ﴾ يعني برهطه بلغة كنانة
    - ﴿ اليم ﴾ البحر بلغة توافق النبطية .
    - ﴿ ذنوبا ﴾ أي نصيبا من العذاب بلغة هذيل .

    سورة الطور

    - ﴿ و البحر المسجور ﴾ يعني الممتلئ بلغة عامر بن صعصعة .
    - ﴿ سجرت ﴾ جمعت بلغة خثعم .
    - ﴿ يوم تمور السماء ﴾ يعني تنشق السماء شقا ، و كذلك ﴿ فإذا هي تمور ﴾ بلغة قريش .
    - ﴿ يوم يدعون ﴾ يدفعون بلغة قريش ، و كذلك ﴿ يدع اليتيم﴾.
    - ﴿ و ما ألتناهم من عملهم منم شيء ﴾ يعني نقصناهم .

    سورة النجم

    - ﴿ ذو مرة فاستوى ﴾ ذو قوة بلغة قريش .

    سورة القمر

    - ﴿ سحر مستمر ﴾ يعني دائم بلغة قريش .
    - ﴿ ذات ألواح و دسر ﴾ الدسر المسامير الواحد دسر بلغة هذيل .
    - ﴿ فهل من مدكر ﴾ يعني متفكر بلغة قريش .
    - ﴿ إن المجرمين في ضلال و سعر ﴾ يعني في جنون بلغة عمان .

    سورة الرحمن

    - ﴿ الأنام ﴾ الخلق بلغة جرهم .
    - ﴿ المرجان ﴾ صغار اللؤلؤ بلغة أهل اليمن .


    سورة الواقعة

    - ﴿ بست الجبال بسا ﴾ يعني فتتت بلغة كندة .
    - ﴿ مدينين ﴾ محاسبين بلغة حمير ، مبعوثين بلغة كنانة .

    سورة الحديد

    - ﴿ سور ﴾ الحائط .
    - ﴿ فطال عليهم الأمد ﴾ يعني الأمل بلغة هذيل .

    سورة المجادلة

    - ﴿ كبتوا ﴾ لعنوا بلغة مذحج.
    - ﴿ و أيدهم بروح ﴾ قواهم بلغة قريش .

    سورة الحشر

    - ﴿ ما قطعتم من لينة ﴾ يعني النخل بلغة الأوس .
    - ﴿ و لا تجعل في قلوبنا غلا ﴾ يعني غشا بلغة قريش .
    - ﴿ المهيمن ﴾ يعني الشاهد بلغة قيس غيلان .

    سورة الصف

    - ﴿ كبر مقتا عند الله ﴾ أي بغضا بلغة قريش .
    - ﴿ فلما زاغوا ﴾ مالوا بلغة قريش .


    سورة الجمعة

    - ﴿ أسفارا ﴾ كتبا بلغة كنانة .
    - ﴿ انفضوا ﴾ ذهبوا بلغة الخزرج .

    سورة المنافقون

    - ﴿ قاتلهم الله ﴾ يعني لعنهم الله بلغة قريش .
    - ﴿ حتى ينفضوا ﴾ يذهبوا بلغة الخزرج .

    سورة التغابن

    - ﴿ زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا ﴾ كل زعم في كتاب الله باطل بلغة حمير .

    سورة التحريم

    - ﴿ صغت قلوبكما ﴾ مالت بلغة خثعم .

    سورة الملك

    - ﴿ من تفاوت ﴾ يعني من عيب بلغة هذيل .
    - ﴿ تكاد تميز من الغيظ ﴾ يعني تمزق بلغة قريش .

    سورة القلم

    - ﴿ الخرطوم ﴾ الأنف بلغة مذحج .


    سورة الحاقة

    - ﴿ أعجاز نخل ﴾ أجذاع الواحد عجز بكسر العين بلغة حمير .
    - ﴿ أخذة رابية ﴾ شديدة بلغة حمير .
    - ﴿ أرجائها ﴾ نواحيها بلغة هذيل .
    - ﴿ من غسلين ﴾ الحار الذي قد انتهى غليانه شدة بلغة أزد شنوءة .

    سورة المعارج

    - ﴿ المهل ﴾ عكر الزيت بلغة البربر .
    - ﴿ هلوعا ﴾ ضجورا بلغة خثعم .
    - ﴿ مهطعين ﴾ مسرعين بلغة قريش .
    - ﴿ إلى نصب يوفضون ﴾ إلى علم يسرعون بلغة قريش .

    سورة نوح

    - ﴿ و استغشوا ثيابهم ﴾ يعني تغطوا بلغة جرهم .
    - ﴿ أطوارا ﴾ ألوانا بلغة هذيل .

    سورة الجن

    - ﴿ فزادوهم رهقا ﴾ يعني عيا بلغة قريش .
    - ﴿ فلا يخاف بخسا ﴾ يعني ظلما بلغة قريش .

    سورة المزمل

    - ﴿ أخذا وبيلا ﴾ يعني شديدا بلغة حمير .


    سورة المدثر

    - ﴿ لواحة للبشر ﴾ حراقة بلغة أزد شنوءة .
    - ﴿ من قسورة ﴾ من أسماء الأسد بلغة قريش .

    سورة القيامة

    - ﴿ كلا لا وزر ﴾ يعني لا حيل و لا ملجأ بلغة توافق النبطية ، و قيل الوزر ولد الولد بلغة هذيل ، و لا حيل بلغة أهل اليمن .
    - ﴿ و التفت الساق بالساق ﴾ يعني الشدة بالشدة بلغة قريش .

    سورة المرسلات

    - ﴿ و إذا الرسل أقتت ﴾ جمعت بلغة كنانة .

    سورة النبأ

    - ﴿ المعصرات ﴾ السحاب الواحد معصرة بلغة قريش .
    - ﴿ ثجاجا ﴾ يعني رشاشا بلغة الأشعريين .
    - ﴿ بردا و لا شرابا ﴾ يعني نوما بلغة هذيل .
    - ﴿ كأسا دهاقا ﴾ يعني ملآى بلغة هذيل .

    سورة النازعات

    - ﴿ واجفة ﴾ خائفة بلغة همدان .
    - ﴿ أغطش ليلها ﴾ أظلم بلغة أنمار و همدان .

    سورة عبس

    - ﴿ بأيدي سفرة ﴾ كتبة بلغة كنانة .
    - ﴿ حدائق ﴾ بساتين بلغة قريش .
    - ﴿ الغلب ﴾ الملتفة بلغة قيس غيلان .

    سورة التكوير

    - ﴿ سجرت ﴾ جمعت بلغة خثعم .
    - ﴿ عسعس ﴾ أدبر بلغة قريش .
    - ﴿ ضنين ﴾ بخيل بلغة قريش .
    - ﴿ ظنين ﴾ متهم بلغة هذيل .

    سورة المطففين

    - ﴿ كتاب مرقوم ﴾ مختوم بلغة حمير .

    سورة البروج

    - ﴿ فتنوا المؤمنين و المؤمنات ﴾ أحرقوا بلغة قريش .

    سورة الطارق

    - ﴿ النجم الثاقب ﴾ يعني المضيء بلغة كنانة .

    سورة الغاشية

    - ﴿ آنية ﴾ بمعنى حارة بلغة مدين .
    - ﴿ الضريع ﴾ الشرق بلغة قريش ، و هو نبت له شوك يكون بالبادية .
    - ﴿ و نمارق مصفوفة ﴾ يعني الوسائد الواحدة نمرق بلغة قريش .
    - ﴿ و زرابي مبثوثة ﴾ الطنافس بلغة هذيل .

    سورة الفجر

    - ﴿ لقد خلقنا الإنسان في كبد ﴾ أي في شدة بلغة قريش .

    سورة البلد

    ﴿ مسغبة ﴾ مجاعة بلغة هذيل .

    سورة الليل

    - ﴿ تردى ﴾ مات بلغة قريش .

    سورة البينة

    - ﴿ لم يكن الذين كفروا ﴾ يعني لم يزل بلغة قريش .

    سورة العاديات

    - ﴿ لكنود ﴾ يعني لكفور للنعم بلغة كنانة .


    المصدر :
    لغات القبائل الواردة في القرآن الكريم
    تأليف الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام
    (157-224هـ )

  10. افتراضي

    موقف بعض الصحابة من جمع عثمان للقران


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    كان عبد الله بن مسعود أحد أئمة القراءة من أصحاب النَّبِي وكان أول من جهر بالقرآن بين المشركين في مكة، وكان أحد الأربعة الذين أمر النَّبِيّ بأخذ القرآن عنهم. الرد على سؤالك هو :

    روى البخاري عن عبد الله بن عمروبن العاص قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبيّ بن كعب أي تعلموا منهم‏.‏ وقد قتل سالم مولى أبي حذيفة في وقعة اليمامة ومات معاذ في خلافة عمر ومات أبيّ وابن مسعود في خلافة عثمان وقد تأخر زيد بن ثابت وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمناً طويلاً‏.‏ فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحد في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد جماعة من الصحابة‏.‏



    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    لَمَّا أمر عثمان بانتزاع المصاحف المخالفة وإحراقها، رفض ذلك ابن مسعودٍ، وأمر الناس بأن يغلُّوا المصاحف..
    الرد على سؤالك هو : وهل أطاعو ابن مسعود ؟!

    قال المسكين الشيخ المقدسي :



    اقتباس



    وقَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَرِهَ لِزَيْدِ ابْنِ ثَابِتٍ نَسْخَ الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، أُعْزَلُ عَنْ نَسْخِ كِتَابَةِ الْمُصْحَفِ، وَيَتَوَلاَّهَا رَجُلٌ، وَاللهِ، لَقَدْ أَسْلَمْتُ وَإِنَّهُ لَفِي صُلْبِ رَجُلٍ كَافِرٍ، يُرِيدُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَلِذَلِكَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ اكْتُمُوا الْمَصَاحِفَ الَّتِي عِنْدَكُمْ وَغُلُّوهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:} وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ { فَالْقُوا اللهَ بِالْمَصَاحِفِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ كَرِهَهُ مِنْ مَقَالَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ رِجَالٌ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ. الرد على سؤالك هو :

    قال ‏ ‏الزهري :‏ ‏فأخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏‏أن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏كره ‏ ‏لزيد بن ثابت ‏ ‏نسخ ‏ ‏المصاحف وقال يا معشر المسلمين ‏ ‏أعزل ‏ ‏عن ‏ ‏نسخ ‏ ‏كتابة المصحف ‏ ‏ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي ‏ ‏صلب ‏ ‏رجل كافر يريد ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏ولذلك قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏يا أهل ‏ ‏العراق ‏ ‏اكتموا المصاحف التي عندكم ‏ ‏وغلوها ‏ ‏فإن الله يقول ‏: (ومن ‏ ‏يغلل ‏ ‏يأت بما ‏ ‏غل ‏ ‏يوم القيامة) ‏فالقوا الله بالمصاحف .

    قال ‏الزهري :‏ ‏فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رجال من أفاضل ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏.

    إن احتجاج ابن مسعود على عثمان فقد ذكر في شرح الترمذي أن العذر لعثمان في ذلك هو أنه فعله بالمدينة وكان ابن مسعود في الكوفة، وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر وأن يجعلها مصحفا واحدا، وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي فكانت له في ذلك أولية ليست لغيره.

    وأما إحراق المصاحف فقد ذكر ابن حجر عن ابن بطال أن حرق ما فيه اسم الله فيه إكرام له وصون عن وطئه بالأقدام وبناء عليه فإن الإحراق أولى، ثم إن المصاحف التي كانت عند بعض الصحابة كان في بعضها يوجد التفسير ممزوجا بالنص القرآني، وكان مقصد الجمع العثماني هو منع خلاف الناس في القرآن، فجمع رضي الله عنه القرآن في مصاحف ووزعها على الأقطار ليعتمدوها في القراءة بها، فأمر بإحراق ما سواها لمنع الخلاف.

    قال النووي : معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور !! , وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه , فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور , وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع !! , وقال لأصحابه : غلوا مصاحفكم , أي اكتموها .

    وهذه الشبهة لاتعنى الطعن فى جمع القران بل انه كان يرى فى نفسه هو اكفأ واحذر من ناحية المؤهلات والمزايا التى توافرت فيه وكان المفروض ان يسند اليه هذا الجمع لانه كان يثق بنفسه اكثر من ثقته بزيد. اذا ان قول ابن مسعود هو اعتراض فقط على طريقة تأليف لجنة الجمع لانه يعتبر نفسه اكبر من زيد وان اباه كان كافرا.


    ولكن هذا ليس بمطعن اننا اذا سلمنا صحة مانقل عن ابن مسعود وانه اراد الطعن فى صحة جمع القران لكنه لم يستمر على هذا الطعن والانكار بدليل ماصح عنه انه رجع الى مافى مصحف عثمان وحرق مصحفه فى اخر الامر حين تبين له ان جم غفير من الصحابة قد اقروا جمع القران على هذا النحو فى عهد ابى بكر وعثمان لان هذا هو الحق.

    انتهى

  11. افتراضي

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    لا نعني ما نسيه محمد، آو نسخ، آو رفع، إذ من الثابت انه انزل عليه قران ورفعت تلاوته ،ونزل عليه قران ونسخ. وآيات البقرة 106 النحل 102 تفيد انه وقع بعض التبديل والنسخ في بعض آيات القران في عهدي النبي المكي والمدني.
    الرد على سؤالك هو :

    يا عزيزي ؛ هل كلمة (نُنْسِهَا) معناها نسيان ؟ .. مضحك جداً حضرتك ! أتنشر لنا جهلك ؟!

    قال اٌمام الشعراوي


    البَقَرَة
    آية رقم : 106

    { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

    ما هو السبب أن أهل الكتاب والمشركين لا يريدون خيراً للمؤمنين فى دينهم ؟

    لأنهم أحسوا أن ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى زمنه خير مما جاء به موسى وبقى إلى زمن محمد صلى الله عليه وسلم . وخير مما جاء به عيسى فى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

    وليس معنى ذلك أننا نحاول أن ننقص ما جاء به الرسل السابقون .. لكننا نؤكد أن الرسل السابقين جاءوا فى أزمانهم بخير ما وُجد فى هذه الأزمان .. فكل رسالة من الرسالات التى سبقت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. جاءت لقوم محددين ولزمن محدد..

    ثم جاء نبى جديد لينسخ ما فى الرسالة السابقه لقوم محددين وزمن محدد .. واقرأ قول عيسى عليه السلام حينما بعث إلى بنى إسرائيل كما يروى لنا القرآن الكريم:

    آلِ عِمْرَان
    آية رقم : 50
    { وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }

    فكأن عيسى عليه السلام جاء لينسخ بعض أحكام التوراة .. ويحل لبنى إسرائيل بعض ما حرمه الله عليهم .. و سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الرسول الخاتم أعطى الخير كله .. لأن دينه للعالمين وباق إلى يوم القيامة.

    وهكذا نرى أن المؤمنين بالرسل كلما جاء رسول جديد كانوا ينتقلون من خير إلى خير .. وفيما تتفق فيه الرسالات كانوا ينتقلون إلى مثل هذا الخير .. وذلك فيما يتعلق بالعقائد ، وإلى زيادة فى الخير فيما يتعلق بمنهج الحياة ..

    هناك فى رسالات السماء كلها أمور مشتركة لا فرق فيها بين رسول ورسول وهى قضية الإيمان بإله واحد أحد له الكمال المطلق .. سبحانه فى ذاته ، وسبحانه فى صفاته ، وسبحانه فى أفعاله ..

    كل ذلك قدر الرسالات فيه مشترك .. ولكن الحياة فى تطويرها توجد فيها قضايا لم تكن موجودة ولا مواجهة فى العصر الذى سبق .. فإذا قلنا إن رسالة بقيمتها العقائدية تبقى..فإنها لا تسطيع أن تواجه قضايا الحياة التى ستأتى بها العصور التى بعدها فيما عدا الإسلام .. لأنه جاء ديناً خاتماً لا يتغير ولا يتبدل الى يوم القيامة.. على أننا نجد من يقول وماذا عن قوله الله سبحانه وتعالى :

    الشُّورَى
    آية رقم : 13
    { شَرَعَ لَكُمْ مِن الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا والَّذِي أوْحَيْنَا إِلَيْكَ ومَا وَصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيهِ مَن يَشَاءُ ويَهْدِي إِلَيهِ مَن يُنِيبُ *}

    نقول إن هذا يأتى فى شئ واحد .. يتعلق بالأمر الثابت فى رسالات السماء وهو قضية قمة العقيدة والإيمان بالله الواحد .. أما فيما يتعلق بقضايا الحياة فإننا نجد أحكاماً فى هذه الحركة حسب ما طرأ عليها من توسعات .. ولذلك عندما جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أعطى أشياء يعالج قضايا لم تكن موجودة فى عهد الرسل السابقين.

    ويقول الله تبارك وتعالى { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } .. كلمة " ننسخ " معناها نزيل آية كانت موجودة ونأتى بآية أخرى بدلا منها ..

    كما يقال نسخت الشمس الظل .. أى أن الظل كان موجودا وجاءت الشمس فمحته وحلت هى مكانه .. ويقال نسخت الكتاب أى نقلته إلى صور متعددة ، ونسخ الشيب الشباب أى أصبح الشاب شيخ ..

    وفي صحيح مسلم .
    { لم تكن نبوة قط إلا تناسخت أي تحولت من حال إلى حال }

    قال علماؤنا رحمهم الله تعالى :

    جائز نسخ الأثقل إلى الأخف ، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين .

    ويجوز نسخ الأخف إلى الأثقل ، كنسخ يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان

    وقال ابن جرير : "ما ننسخ من آية"، ما ننقل من حكم آية إلى غيره، فنبدله ونغيره، وذلك أن نحول الحلال حراماً، والحرام حلالاً، والمباح محظوراً، والمحظور مباحاً، ولا يكون ذلك، إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة، فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ، وأصل النسخ من نسخ الكتاب وهو نقله من نسخة إلى أخرى غيرها .

    نأتى للنسخ فى القرآن الكريم .. قوم قالوا لا نسخ فى القرآن أبداً .. لماذا ؟

    لأن النسخ بداء من الله .. ما معنى البداء ؟

    البداء : هو أن نأتى بحكم ثم يأتى التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم .. وهذا محال أن يطلق على الله تبارك وتعالى ..

    ولكننا نقول أن النسخ ليس بداء ، وإنما هو إزالة الحكم والمجئ بحكم أخر ..

    ونقول لهم ساعة حكم الله الحكم أولاً فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهى فيه ثم يحل مكانه حكم جديد .. ولكن الظرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج .. وليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشئ ثم جاء واقع أخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم .. إن هذا غير صحيح.

    لماذا ؟.. لأنه ساعة حكم الله أولاً كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة .. ثم بعد ذلك ينسخ أو يُبدل بحكم أخر.

    إذن فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على اساس أن سينتهى وسيحل محله حكم جديد ..

    وليس هذا كواقع البشر .. فأحكام البشر وقوانينهم تُعدل لأن واقع التطبيق يثبت قصور الحكم عن مواجهة قضاية الواقع .. لأنه ساعة وضع الناس الحكم علموا أشياء وخفيت عنهم أشياء .. فجاء الواقع ليظهر ما خفى وأصبح الحكم لابد أن ينسخ أو يعدل .. ولكن الأمر مع الله سبحانه وتعالى ليس كذلك .. الله جعل الحكم موقوتاً ساعة جاء الحكم الأول .

    مثلاً : حين وجه الله المسلمين الى بيت المقدس .. أكانت القضية عند الله أن القبلة ستبقى إلى بيت القدس طالما وجِد الأسلام وإلى يوم القيامة ؟ ثم بدا له سبحانه وتعالى أن يوجه المسلمين إلى الكعبة ؟

    لا ..

    لم تكن هذه هى الصورة .. ولكن كان فى شرع الله أن يتوجه المسلمون أولاً إلى بيت المقدس فترة ثم بعد ذلك يتوجهون إلى الكعبة إلى يوم القيامة

    إذن فالواقع لم يضطر المشرع الى أن يعدل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة وإنما كان فى علمه وفى شرعه أنه سيغير القبله بعد فتره إلى الكعبة .. ولعل لذلك هدف إيمانياً فى أن العلة فى الأمور هى أنها من الله .. فالأتجاه الى بيت المقدس أو الأتجاه الى الكعبة لا يكلف المؤمنين جهداً إيمانياً إضافياً .. ولا يضع عليهم تكاليف جديده .. فنفس الجهد الذى أبذله للأتجاه الى الشرق أبذله للأتجاه الى الغرب .. ولكن الاختبار الإمانى أن تكون علة الأمر أنه صادر من الله .. فإذا قال الله أتجه الى بيت المقدس أتجهنا .. فإذا قال أتجه الى الكعبة أتجهنا .. ولا قدسية لشئ فى ذاته .. ولكن القدسية لأمر الله فيه .

    والله تبارك وتعالى حين أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم لم يسجدوا لذات آدم ولكنهم سجدوا لأمر الله بالسجود لآدم ، والله سبحانه وتعالى اختار الكعبة المشرفه بيتاً ومسجداً له فى الأرض ... واتخذت الكعبة مقامها العالى عند المسلمين ليس لأنها بقعة فى مكان ما جاءها إبراهيم والأنبياء وحج إليها الناس ، ولكن مقامها جاء من انها هى بيت الله باختيار الله لها .. وكل مساجد الأرض هى بيوت الله باختيار خلق الله .. ولكن المسجد الوحيد الذى هو بيت الله باختيار الله هو الكعبة .. ولذلك كان لابد لكل المساجد التى هى باختيار الله .. أن تتجه إلى المسجد الذى هو باختيار الله .. ولكن العلة الإيمانية الكبرى هى أن نؤمن أن صدور الأمر من الله هو الحيثية لاتباع هذا الأمر دون أن نبحث عن اسبابه الدنيوية .

    فإذا قال الله سبحانه وتعالى الصلاة خمس مرات فى اليوم .. فدون أن نبحث عن السبب أو نقول لماذا خمسة ؟ فلننقص منها .. دون أن نفعل ذلك نصلى خمس مرات فى اليوم والسبب ان الله تعالى قال .. وهكذا الزكاة ، وهكذا الصوم وهكذا الحج .. كلها تتم طاعة لله .. وهكذا تغيير القبله تم اختباراً للطاعة الإيمانية لله ..

    فالله موجود فى كل مكان .. فلا يأتى أحد ليقول لماذا الكعبة ؟ وهل الله ليس موجوداً إلا فى الكعبة ؟ نقول :

    لا إنه موجود فى كل مكان .. ولكنه أمرنا ان نتجه الى الكعبة .. ونحن لا نتجه إليها لأننا نعتقد ان الله تبارك وتعالى موجود فى هذا المكان فقط .. ولكن طاعة لأمر الله الذى امرنا ان تكون قبلتنا الى الكعبة.

    ولعل تغيير القبلة يعطينا فلسفة نسخ الآيات .. لماذا ؟

    لأنه لم توجد أية ظروف أو تجد وقائع ، أو تظهر أشياء كانت خفية تجعل الاتجاه إلى بيت المقدس صعباً أو محوطاً بالمشاكل أو غير ذلك ، ولكن تغيير القبلة جاء هنا لأن الله سبحانه وتعالى شاء أن يتوجه المسلمون إلى بيت المقدس فترة ثم يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة .

    إذن : فكل آية نُسخت كان فى علم الله سبحانه وتعالى أنها ستطبق لفترة معينة ثم بعد ذلك ستعدل .. وكان كل من الحكم الذى سينسخ ، والوقت الذى سيستغرقه ، والحكم الذى سيأتى بعده معلوماً عند الله تبارك و تعالى ومقررا منذ الأزل وقبل بداية الكون ... وأيضاً فإن الله أراد أن يلفتنا بالتوجه إلى بيت المقدس أولاً .. لأن الإسلام دين يشمل كل الأديان ، وأن بيت المقدس سيصبح من مقدسات الإسلام .. وأنه لا يمكن لأحد أن يدعى ان المسلمين لن يكون لهم شأن فى بيت المقدس ، لذلك أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس ... ليثبت أن لبيت المقدس قداسة فى الإسلام وإنه من المقدسات عند الله ..

    ومن هنا كان التوجه إلى بيت المقدس كقبله أولى ، ثم نسخ الله القبلة إلى الكعبة .. فالحق جل جلاله يقول : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } ...

    أى أن النسخ يكون إما أت يأتى الله سبحانه وتعالى بخير من هذه الآية أو يأتى بمثلها .. وهل الأية المنسوخة كان هناك خير منها ولم ينزله الله ؟ نقول :

    لا .. المعنى ان الآية المنسوخة كانت خيراً فى زمانها .. والحكم الثانى كان زيادة فى الخير بعد فترة من الزمن .. كلاهما خير فى زمنه وفى أحكامه .. والله تبارك وتعالى أنزل الآية الكريمة :

    آلِ عِمْرَان
    آية رقم : 102
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ }

    ولكن من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. ذلك صعب على المسلمين .. ولذلك عندما نزلت الآية قالوا ليس منا من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. فنزلت
    الآية الكريمة :
    التَّغَابُن
    آية رقم : 16
    { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيرًا لأَنْفُسِكُم وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }

    الذى يتقى الله حق تقاته خير ، أم الذى يتقى الله ما أستطاع ؟ طبعاً حق تقاته خير من قدر الاستطاعة .. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول { نأت بخير منها } ..

    نقول إنك لم تفهم عن الله .. { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } فى الآية الأولى أو { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فى الآية الثانية .. أى الحالتين أحسن ؟ بقول إن العبرة بالنتيجة .. عندما تريد أن تقيم شيئاً لابد أن تبحث عن نتيجته أولا .

    ولنقرب المعنى للأذهان سنضرب مثلا ولله المثل الأعلى .. نفرض اِن هناك تاجر يبيع السلع بربح خمسين فى المائة .. ثم جاء تاجر أخر يبيع نفس السلع بربح خمسة عشر فى المائة .. ماذا يحدث ؟ سيقبل الناس طبعاً على ذلك الذى يبيع السلع بربح خمسة عشر فى المائة ويشترون منه كل ما يريدون ، والتاجر الذى يبيع السلع بربح خمسين فى المائة يحقق ربحاً أكبر .. ولكن الذى يبيع بربح خمسة عشر فى المائة يحقق ربحاً أقل ولكن بزيادة الكمية المبيعة .. يكون الربح فى النهاية أكبر .

    والذى يكبق الآية الكريمة { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } يحقق خيراً أكبر فى عمله .. ولكنه لا يستطيع أن يتقى الله حق تقاته إلا فى أعمال محدودة جداً .

    إذن الخير هنا أكبر ولكن العمل الذى تنطبق عليه الآية محدود .

    أما قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فإنه قد حدد التقوى بقدر الأستطاعة .. ولذلك تكون الأعمال المقبوله كثيرة وإن كان الأجر عليها أقل .

    عندما نأتى إلى النتيجة العامة .. أعمال أجرها أعلى ولكنها قليلة ومحدودة جداً .. وأعمال أجرها أقل ولكنها كثيرة .. أيهما فيه الخير ؟ طبعاً الأعمال الكثيرة ذات الأجر الأقل فى مجموعها تفوق الأعمال القليلة ذات الأجر المرتفع .

    إذن : فقد نسخت هذه الآية بما هو خير منها .. رغم أن الظاهر لا يبدو كذلك ، لأن اتقاء الله حق تقاته خير من اتقاء الله قدر الاستطاعة .. ولكن فى المحصلة العامة الخير فى الأية التى نصت على الاستطاعة ..

    نأتى بعد ذلك إلى قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا } .. هنا توقف بعض العلماء : قد يكون مفهومها أن ينسخ الله آية بخير منها ، ولكن ما هى الحكمة فى أن ينسخها بمثلها ؟

    إذا كانت الآية التى نسخت مثل الأية التى جاءت .. فلماذا تم النسخ ؟

    نقول : إننا إذا ضربنا مثلاً لذلك فهو مثل تغيير القبلة .. ان الله تبارك وتعالى حين أمر المسلمين بالتوجه إلى الكعبة بدلا من بيت المقدس نسخ آية بمثلها .. لأن التوجه إلى الكعبة لا يكلف المؤمن أية مشقة أو زيادة فى التكليف .. فالإنسان يتوجه ناحية اليمين أو الى اليسار أو الى الأمام أو الى الخلف وهو نفس الجهد .. والله سبحانه وتعالى كما قلنا موجود .. وهنا تبرز الطاعة الإيمانية التى تحدثنا عنها وأن هناك أفعالاً نقوم بها لأن الله قال .. وهذه تأتى فى العبادات لأن العبادة هى طاعة عابد لأمر معبود .. والله تبارك وتعالى يريد أن نثبت العبودية له عن حب واختيار .. فإن قال افعلوا كذا فعلنا .. وإن قال لا تفعلوا لا تفعل .. والعلة فى هذا أننا نريد اختياراً أن نجعل مراداتنا فى الكون خاضعة لمرادات الله سبحانه وتعالى .. إذن مثلها لم تأتى بلا حكمة بل جاءت لحكمة عالية .

    والحق سبحانه وتعالى يقول { أَوْ نُنْسِهَا } ما معنى ننسها ؟

    قال بعض العلماء : إن النسخ والنسيان شئ واحد .. ولكن ساعة قال الله الحكم الأول كان فى إرادته ومشيئته وعلمه أن يأتى حكم آخر بعد مدة .. ساعة جاء الحكم الأول ترك الحكم الثانى فى مشيئته قدراً من الزمن حتى يأتى موعد نزوله .

    إذن فساعة يأتى الحكم الأول .. يكون الحكم مرجأ ولكنه فى علم الله . ينتظر انقضاء وقت الحكم الأول : { ما ننسخ من آية } هى الآية المنسوخة أو التى سيتم عدم العمل بها : { أو ننسها } .. أى لا يبلغها الله للرسول والمؤمنين عن طريق الوحى مع انها موجودة فى علمه سبحانه .. ويجب أن نتنبه إلى أن النسخ لا يحدث فى شيئين :

    الأول :

    أمور العقائد فلا تنسخ آية آية أخرى فى أمر العقيدة .. فالعقائد ثابته لا تتغير منذ عهد آدم حتى يوم القيامة .. فالله سبحانه واحد احد لا تغيير ولا تبديل ، والغيب قائم ، والآخرة قادمة والملائكة يقومون بمهامهم .. وكل ما يتعلق بأمور العقيدة لا ينسخ أبداً .

    و الثانى :

    الإخبار من الله عندما يعطينا الله تبارك وتعالى آية فيها خبر لا ينسخها بآية جديدة .. لأن الإخبار هو الإبلاغ بشئ واقع .. والحق سبحانه وتعالى إخباره لنا بما حدث لا ينسخ لأنه بلاغ صدق من الله .. فلا تروى لنا حادثة الفيل ثم تنسخ بعد ذلك وتروى بتفاصيل أخرى لأنها أبلغت كما وقعت .. إذن لا نسخ فى العقائد والإخبار عن الله .. ولكن النسخ يكون فى التكليف .. مثل قول الحق تبارك وتعالى : -

    الأَنْفَال 65

    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَّغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }

    كأن المقياس ساعة نزول هذه الآية أن الواحد من المؤمنين يقابل عشرة من الكفار ويغلبهم .. ولكن كانت هذه عملية شاقة على المؤمنين .. ولذلك نسخها الله ليعطينا على قدر طاقتنا .. فنزلت الآية الكريمة :

    الأَنْفَال 66

    { الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَّغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُمْ أَلْفٌ يَّغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }


    والحق سبحانه وتعالى علم أن المؤمنين فيهم ضعف .. لذلك لن يستطيع الواحد منهم ان يقاتل عشرة ويغلبهم .. فنقلها إلى خير يسير يقدر عليه المؤمنون بحيث يغلب الؤمن الواحد اثنين من الكفار .. وهذا حكم لا يدخل فى العقيدة ولا فى الإخبار .. وفى أوا نزول القرآن كانت المرأم إذا زنت وشهد عليها أربعة يمسكونها فى البيت لا تخرج منه حتى الموت .. واقرأ قوله تعالى :-

    النِّسَاء
    آية رقم : 15
    { وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }

    وبعد أن شاع الإسلام وامتلأت النفوس بالإيمان .. نزل تشريع جديد هو الرجم أو الجلد .. ساعة نزل الحكم الأول بحبسهن كان الحكم الثانى فى علم الله .. وهذا ما نفهمه من قوله تعالى : { أو يجعل الله لهن سبيلا } .. وقوله سبحانه وتعالى { فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } البَقَرَة آية رقم : 109

    وقوله تعالى حتى يأتى الله بأمره .. كأن هناك حكماً أو أمراً فى علم الله سيأتى ليعدل الحكم الموجود .. إذن الله حين أبلغنا بالحكم الأول أعطانا فكرة .. ان هذا الحكم ليس نهائياً وأن حكماً جديداً سينزل .. بعد أن تتدرب النفوس على مراد الله من الحكم الأول .. ومن عظمة الله أن مشيئته اقتضت فى الميراث أن يعطى الوالدين اللذين بلغا أرذل العمر فقال جل جلاله :

    البَقَرَة
    آية رقم : 180
    { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى المُتَّقِينَ }

    وهكذا جعلها فى أول الأمر وصية ولم تكن ميراثاً .. لماذا ؟ لإن الإنسان إن مات فهو الحلقة الموصولة بأبيه .. أما أبناؤه فحلقة أخرى .. ولما أستقرت الأحكام فى النفوس وأقبلت على تنفيذ ما أمر به الله .. جعل سبحانه المسألة فرضاً .. فيستوفى الحكم . ويقول جل جلاله :

    النِّسَاء
    آية رقم : 11
    { يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فِلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُّوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }

    وهكذا بعد أن كان نصيب الوالدين فى تركه الإبن وصية .. إن شاء أوصى بها وإن شاء لم يوص أصبحت فرضاً .. وقوله تعالى : { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } ..

    أى كل شئ يدخل فى إدارة الله وقدرته سبحانه وتعالى .. إذا قلنا إذا جاء الله بحكم لعصر فهذا هو قمة الخير .. لأنه إذا عُدل الحكم بعد أن أدى مهمته فى عصره ، فإن الحكم الجديد الذى يأتى هو قمة الخير أيضاً ، لأن الله على كل شئ قدير ، يواجه كل عصر بقمة الخير للموجودين فيه .. ولذلك فمن عظمة الله أنه لم يأت بالحكم خبراً من عنده ولكنه أشرك فيه المخاطب .. فلم يقل سبحانه { إن الله على كل شئ قدير } .. ولكنه قال { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } .. لأنه واثق أن كل من يسمع سيقول نعم .. وهذا ما يعرف بالأستفهام الإنكارى أو التقديرى .وفي احد الحوارات مع عبدة الصليب ورفضهم للناسخ والمنسوخ في القرآن قلنا :

    سؤال لو سمحت : لماذا لم تتزوج اختك علما بان الله امر آدم بان يزوج ذريته لبعضهم البعض ؟ فهل الله يبدل كلامه ؟ ولماذا نجد حكمين بالكتاب المقدس ، حكم زواج الاخوة وحكم آخر يأمر بتحترمه ؟ أليس هذا تناقض بالكتاب المقدس ويعتبر تبديل ونسخ في كلام الله ؟

    فكان الرد :

    تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه وعن علم من الله وليس عن جهل كما ان الله لم يحرم زواج الاخوة ثم حلله ثم حرمه ثم حلله ...

    - اله الاسلام في فترة زمنية قصيرة جدا حرم ثم حلل ثم حرم ثم حلل . فانت لم تفهمي السؤال . سؤالي لماذا كل هذا التحريم والتحليل هل الله لا يعلم الامر هذا يستحق التحريم ام التحليل . نقطة محدد الاله لا يعرف هل تستحق التحريم ام التحليل . لماذا ؟ ولماذا كان التحليل بعد ان فعل عمر ذلك ؟

    فقلنا : قولكم ان تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه / بهذا انت اعترفت ان الله بدل حكمه .يكفيني هذا الرد فهو رد شافي منك فأنتم الآن قمتم بالرد على الموضوع بالكامل

    أما ما جاء بالآية 101 بسورة النحل :


    وإذا بدلنا آية مكان آية




    النَّحْل آية رقم : 101
    { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

    قوله : ( بدلنا ) ومنها : أبدلت واستبدلت ، أي : رفعتُ آية وطرحتُها . وجئت بأخرى بدلاً منها ، وقد تدخل الباء على الشيء المتروك ، كما في قوله تعالى :
    {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ..... البَقَرَة آية رقم : 61}

    أي : تتركون ما هو خير ، وتستبدلون به ما هو أدنى .

    وما معنى الآية ؟ كلمة آية لها معان متعددة ومنها :

    ــ الشيء العجيب الذي يُلفت الأنظار ، ويبهر العقول ، كما نقول : هذا آية في الجمال ، أو في الشجاعة ، أو في الذكاء ، أي : وصل فيه إلى حَدٌّ يدعو إلى التعجُّب والانبهار .

    ــ ومنها الآيات الكونية ، حينما تتأمل في كون الله من حولك تجد آيات تدلُّ على إبداع الخالق سبحانه وعجيب صنعته ، وتجد تناسقاً وانسجاماً بين هذه الآيات الكونية .

    يقول تعالى عن هذا النوع من الآيات :

    ومِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمْسُ والقَمَرُ ... فُصِّلَت ... آية رقم : 37
    ومِن آيَاتِهِ الجَوَارِ فِي البَحْرِ كَالأَعْلاَمِ ..... الشُّورَى آية رقم : 32

    ونلاحظ أن هذه الآيات الكونية ثابتة دائماً لا تتبدل ، كما قال الحق تبارك وتعالى :
    { وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً .... الفَتْحُ .... آية رقم : 23 }

    ــ ومن معاني الآية : المعجزة ، وهي الأمر العجيب الخارق للعادة ، وتأتي المعجزة على أيدي الأنبياء لتكون حجة لهم ، ودليلاً على صدق ما جاءوا به من عند الله .

    ونلاحظ في هذا النوع من الآيات أنه يتبدل ويتغير من نبي لآخر ؛ لأن المعجزة لا يكون لها أثرها إلا إذا كان في شيء نبغ فيه القوم ؛ لأن هذا هو مجال الإعجاز ، فلو أتيناهم بمعجزة في مجال لا علم لهم به لقالوا : لو أن لنا علماً بهذا لأتينا بمثله ؛ لذلك تأتي المعجزة فيما نبغوا فيه ، وعَلموه جيداً حتى اشتهروا به .

    فلما نبغ قوم موسى عليه السلام في السحر كانت معجزته من نوع السحر الذي يتحدى سحرهم ، فلما جاء عيسى ـ عليه السلام ـ ونبغ قومه من الطب والحكمة كانت معجزته من نفس النوع ، فكان ـ عليه السلام ـ يبريء الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذن الله .

    فلما بُعِث محمد صلى الله عليه وسلم ونبغ قومه في البلاغة والفصاحة والبيان ، وكانوا يقيمون لها الأسواق ، ويُعلقون قصائدهم على أستار الكعبة اعتزازاً بها ، فكان لا بُدَّ أن يتحداهم بمعجزة من جنس ما نبغوا فيه وهي القرآن الكريم ، وهكذا تتبدل المعجزات لتناسب كل منها حال القوم ، وتتحدّاهم بما اشتهروا به ، لتكون أدْعى للتصديق واثبت ااحجة .

    ــ ومن معاني كلمة آية : آيات القرآن الكريم التي نُسمّها حاملة الأحكام ، فإذا كانت الآية هي الأمر العجيب ، فما وجهة العجب في آيات القرآن ؟

    وجه العجب في آيات القرآن أن تجد هذه الآيات في أمة أمية ، وأنزلت على نبي أميٌّ في قوم من البدو الرُّحل الذين لا يجيدون شيئاً غير صناعة القول والكلام الفصيح ، ثم تجد هذه الآيات تحمل من القوانين والأحكام والآداب ما يُرهب أقوى حضارتين معاصرتين ـ هما حضارة فارس في الشرق ، وحضارة الرومان في الغرب ، فنراهم يتطلعون للإسلام ، ويبتغون في أحكامه ما ينقذهم ، أليس هذا عجيباً ؟

    وهذا النوع الأخير من الايات التي هي آيات الكتاب الكريم ، والتي نُسمّيها حاملة الأحكام ، هل تتبدل هي الأخرى كسابقتها ؟

    نقول : آيات الكتاب لا تتبدل ؛ لأن أحكام الله المطلوبة مِمَّن عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم كالأحكام المطلوبة مِمَّن تقوم عليه الساعة .

    وقد سُبق الإسلام باليهودية والمسيحية ، فعندما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة . اعترض على ذلك اليهود وقالوا : ما بال محمد لا يثبت على حال ، فأمر بالشيء اليوم ، ويأمر بخلافة غداً ، فإن كان البيت الصحيح هو الكعبة فصلاتكم لبيت المقدس باطلة ، وإن كان بيت المقدس هو الصحيح فصلاتكم للكعبة باطلة .

    لذلك قال الحق تبارك وتعالى :
    { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... 106 النحل }
    فالمراد بقول الحق سبحانه :
    { آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ... 101 النحل }

    أي : جئنا بآية تدل على حكم يخالف ما جاء في التوراة ، فقد كان استقبال الكعبة في القرآن بدل استقبال بيت المقدس في التوراة .

    وقوله : { وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ ... 101 النحل }

    أي : يُنزل كا آية حسب ظروفها : أمة وبيئة ومكاناً وزماناً .

    وقوله : { قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... 106 النحل }

    أي : أتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكذب المتعمد ، وأن هذا التحويل من عنده ، وليس وحياً من الله تعالى ؛ لأن أحكام الله لا تتناقض .

    ونقول : نعم أحكام الله سبحانه وتعالى لا تتناقض في الدين الواحد ، أما إذا أختلفت الأديان فلا مانع من اختلاف الأحكام .

    إذن فآيات القرآن الكريم لا تتبدل ، ولكن يحدث فيها نسخ ، كما قال الحق تبارك وتعالى :

    البَقَرَة.... آية رقم : 106 {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}

    وإليك أمثله للنسخ في القرآن :

    حينما قال الحق سبحانه
    التَّغَابُن.... آية رقم : 16 {{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم }}
    جعل الاستطاعة ميزاناً للعمل ، فالمشرع سبحانه حين يرى أن الاستطاعة لا تكفي يُخفف عنا الحكم ، حتى لا يُكفلنا فوق طاقتنا ، كما في صيالم المريض والمسافر مثلاً ، وقد قال تعالى :
    البَقَرَة.... آية رقم : 286 {{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا }}

    الطَّلاقُ..... آية رقم : 7 {{ لا يِكُلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آَتَاهَا }}

    فليس لنا بعد ذلك أن نلوي الآيات ونقول : إن الحكم الفلاني لم تعد النفس تُطيقه ولم يعد في وسعنا ، فالحق سبحانه هو الذي يعلم الوسع ويُكلف على قدره ، فإن كان قد كلف فقد علم الوسع ، بدليل أنه سبحانه إذا وجد مشقة خفف عنكم من تلقاء نفسه سبحانه ، كما قال تعالى :

    الأنفال ... آية رقم : 66 {{ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ...}}

    ففي بداية الإسلام حيث شجاعة المسلمين وقوتهم ، قال تعالى :
    الأَنْفَال...... آية رقم : 65 {{ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }}
    أي : نسبة واحد إلى عشرة ، فحينما علم الحق سبحانه فيهم ضعفاً ، قال :

    { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبون مائتين } الأنفال 66

    أي : نسبة واحد إلى أثنين . فالله تعالى هو الذي يعلم حقيقة وسعنا ، ويكلفنا بما نقدر عليه ، ويُخفف عنا الحاجة إلى التخفيف ، فلا يصح أن نقحم أنفسنا في هذه القضية ، ونقدر نحن الوسع بأهوائنا .

    ومن أمثلة النسخ أن العرب كانوا قديماً لا يعطون الآباء شيئاً من المال على أعتبار أن الواد مُنْتهٍ ذاهب ، ويجعلون الحظ كله للأبناء على أعتبار أنهم المقبلون على الحياة .

    وحينما أراد الحق سبحانه أن يجعل نصيباً للوالدين جعلها وصية فقال :

    البَقَرَة... آية رقم : 180 { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ ..... }
    فلما استقر الإيمان في النفوس جعلها ميراثاً ثابتاً ، وغير الحكم من الوصية إلى خير منها وهو الميراث ، فقال تعالى :
    النِّسَاء.... آية رقم : 11 { وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ... }
    لإذن : الحق تبارك وتعالى حينما يغير آية ينسخها بأفضل منها .

    وهذا واضح في تحريم الخمر مثلاً ، حيث نرى هذا التدريج المحكم الذي يراعي طبيعة النفس البشرية ، وأن هذا الأمر من العادات التي تمكنت من النفوس ، ولا بد لها من هذا التدرج ن فهذا ليس أمراً عقيدياً يحتاج إلى حكم قاطع لا جدال فيه .

    فانظر إلى هذا التدريج في تحريم الخمر : قال تعالى :
    النَّحْل.... آية رقم : 67 { وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ... }

    أهل التزوق والفهم عن الله حينما سمعوا هذه الآية قالوا : لقد بيت الله للخمر أمراً في هذه الآية ؛ ذلك لأنه وصف الرزق بأنه حسن ، وسكت عن السَّكَر فلم يصفه بالحُسْن ، فدل ذلك على أن الخمر سيأتي فيه كلام فيما بعد .

    وحينما سُئل صلى الله عليه وسلم عن الخمر رد القرآن عليهم :


    البَقَرَة.... آية رقم : 219 { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ...}

    جاء هذا على سبيل النصح والإرشاد ، لا على سبيل الحكم والتشريع ، فعلى كل مؤمن يثق بكلام ربه أن يرى له مخرجاًَ من أسر هذه العادة السيئة .

    ثم لُوحظ أن بعض الناس يُصلي وهو مخمور ، حتى قال بعضهم في صلاته : أعبد ما تعبدون .. فجاء الحكم :

    النِّسَاء....آية رقم : 43 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ... }

    ومقتضى هذا الحكم أن يصرفهم عن الخمر معظم الوقت ، فلا تتأتى لهم الصلاة دون سُكر إلا إذا امتنعوا عنها قبل الصلاة بوقت كاف ، وهكذا عودهم على تركها معظم الوقت ، كما يحدث الآن مع الطبيب الذي يعالج مريضه من التدخين مثلاً ، فينصحه بتقليل الكمية تدريجياً حتى يتمكن من التغلب على هذه العادة .

    وبذلك وصل الشارع الحكيم سبحانه بالنفوس إلى مرحلة ألفت فيها ترك الخمر ، وبدأت تنصرف عنها ، وأصبحت النفوس مهيئة لتقبل التحريم المطلق ، فقال تعالى :

    المائِدَة.....آية رقم : 90 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ... } إذن : الحق سبحانه وتعالى نسخ آية وحُكمْها بما هو أحسن منه .


    والعجيب أن نرى من يرفض قبول النسخ بالقرآن ، كيف والقرآن نفسه يقول :

    البَقَرَة.... آية رقم : 106 {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}

    قالوا : لأن هناك شيئاً يُسمى البداء ... ففي النسخ كأن الله تعالى أعطى حُكماً ثم تبين له خطؤه ، فعدل عنه ‘لى حكم آخر .

    ونقول لهؤلاء : لقد جانبكم الصواب في هذا القول ، فمعنى النسخ إعلان انتهاء الحكم السابق بحكم جديد أفضل منه ، وبهذا المعنى يقع النسخ في القرآن .

    ومنهم مَن يقف عند قول الحق تبارك وتعالى : { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا .. البقرة 106 } .

    فيقول : { نأت بخير منها } فيها على للتبديل ، وضرورة تقتضي النسخ وهي الخيرية ، فما علة التبديل في قوله { أو مثلها } ؟

    أولاً : في قوله تعالى : { نأت بخير منها } قد يقول قائل : ولماذا لم يأتِ بالخيرية من البداية ؟

    نقول : لأن الحق سبحانه حينما قال :

    آلِ عِمْرَان .... آية رقم : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ....}
    وهذه منزلة عالية من التقوى ، لا يقوم بها إلا الخواص من عباد الله ، شقت هذه الآية على الصحابة وقالوا : ومن يستطيع ذلك يارسول الله ؟

    فنزلت :
    { فاتقوا الله ما استطعتم ... } التغابن 16

    وجعل الله تعالى التقوى على قد الأستطاعة ، وهكذا نسخت الآية الأولى مطلوباً ، ولكنها بقيت ارتقاء ، فمن أراد أن يرتقي بتقواه إلى ( حق تقاته ) فبها ونعمت ، وأكثر الله من أمثاله وجزاه خيراً ، ومن لم يستطع أخذ بالثانية .

    ولو نظرنا إلى هاتين الآيتين نظرة أخرى لوجدنا الأولى :
    آلِ عِمْرَان .... آية رقم : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ....}

    وإن كانت تدعو إلى كثير من التقوى إلا العاملين بها قلة ، وفي حين أن الثانية :

    فنزلت :
    { فاتقوا الله ما استطعتم ... } التغابن 16

    وإن جعلت التقوى على قدر الأستطاعة إلا أن العاملين بها كثير ، ومن هنا كانت الثانية خيراُ من الأولى ، كما نقول : قليل دائم خير من كثير منقطع .

    أما في قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا .. البقرة 106 } أي أن الأولى مثل الثانية ، فما وجه التغيير هنا ، وما سبب التبديل ؟

    نقول : سببه هنا اختيار المكلف في مدى طاعته وانصياعه ، إن نُقل من أمر إلى مثله ، حيث لا مشقة في هذا ، ولا تيسر في ذلك ، هل سيمتثل ويطيع ، أم سيجادل ويناقش ؟

    مثل هذه القضية ولاضحة في حادث تحويل القبلة ، حيث لا مشقة على الناس في الاتجاه نحو بيت المقدس ، ولا تيسير عليهم في الاتجاه نحو الكعبة ، الأمر اختبار للطاعة والانصياع لأمر الله ، فكان من الناس من قال : سمعنا وطاعة ونفذوا أمر الله فوراً
    دون جدال ، وكان منهم من اعترض وأنكر واتهم رسول الله بالكذب على الله .

    زمن ذلك أيضاً ما نراه في مناسك الحج مما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث نُقبل الحجر الأسعد وهو سحجر ، ونرمي الجمرات وهي أيضاً حجر ، إذن أمور لا مجال للعقل فيها ، بل هي لأختبار الطاعة والانقيادط للمشرع سبحانه وتعالى .

    ثم يقول تعالى : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ .. النحل 101 }

    بل : حرف يفيد الإضراب عن الكلام السابق وتقرير كلام جديد ، فالحق سبحانه وتعالى يُلغي كلامهم السابق :

    { قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... النحل 101}
    ويقول لهم : لا ليس بمفتر ولا كاذب ، فهذا اتهام باطل ، بل أكثرهم لا يعلمون .

    وكلمة ( أكثرهم ) هنا ليس بالضرورة أن تقابل بالأقل ، فيمكن أن نقول : أكثرهم لا يعلمون . وأيضاً : أكثرهم يعلمون كما جاء قوله سبحانه وتعالى :


    الحَجُّ....آية رقم : 18 { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ .... }

    هكذا بالإجماع ، تسجد لله تعالى جميع المخلوقات إلا الإنسان ، فمنه كثير يسجد ، يقابله أيضاً كثير حَقَّ عليه العذاب ، فلم يقُلْ القرآن : وقليل حَقَّ عليه العذاب .

    وعلى فرض أن : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

    إذن : هناك أقلية تعلم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغ عن ربه ، وتعلم كذبهم وافتراءهم على الرسول الله حينما بالكذب ، ويعلمون صدق كل آية في مكانها ، وحكمة الله المرادة من هذه الآية .

    فمن هم هؤلاء الذين يعلمون في صفوف الكفار والمشركين ؟
    قالوا : لقد كان بين هؤلاء قوم أصحاب عقول راجحة ، وفهم للأمور ، ويعلمون وجه الحق والصواب في هذه المسألة ، ولكنهم أنكروها ، كما قال الحق تبارك وتعالى :


    النَّمْل.....آية رقم : 14 { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَّعُلُوًّا .. }
    وأيضاً من هؤلاء أصحاب عقول يفكرون في الهدى ، ويُراودهم الإسلام ، وكأن لديهم مشروع إسلام يُعدون أنفسهم له ، وهم على علم أن كلام الكفار واتهامهم لرسول الله باطل وافتراء .

    وأيضاً من هؤلاء مؤمنون فعلاً ، ولكن تنقصهم القوة الذاتية التي تدفع عنهم ، والعصبية التي ترد عنهم كيد الكفار ، وليس عندهم أيضاً طاقة أن يهاجروا ، فهم ما يزالون بين أهل مكة إلا أنهم مؤمنون ويعلمون صدق رسول الله وافتراء الكفار عليه ، لكن لا قدرة لهم على إعلان إيمانهم .

    وفي هؤلاء يقول الحق سبحانه وتعالى : الفَتْحُ .... وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُم وَأَيْدِيَكُمْ عنهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُم عَلَيْهِم وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ( آية : 25) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ والْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبُكُمْ مِنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيرِ عِلْمٍ ..... }

    أي : تدخلوا على أهل مكة وقد اختلط الحابل بالنابل ، والمؤمن بالكافر ، فقتلوا إخوانكم المؤمنين دون علم .

    الفَتْحُ....آية رقم : 25 { لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَو تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } أي : لو كانوا مميزين ، الكفار في جانب ، والمؤمنون في جانب لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً .

    إذن : فإن كان أكثرهم لا يعلمون ويتهمونك بالكذب والافتراء فإن غير الأكثرية يعلم أنهم كاذبون في قولهم { إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ }

    فيامحمد قل لهؤلاء الذين اتهموك : { قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين ءامنوا وهدى وبشرى للمسلمين ... النحل ..102 } .






    إذن ما ذكرته يا عزيزي عبارة تخاريف وجهل بعلوم القرآن وكان يجب عليك أن تفهم معنى النسخ قبل أن تتحدث عنه وها وهو يسوع يتخبط بالناسخ والمنسوخ بجهالة لينفضح بين القراء :
    سفر التثنية 19
    21لاَ تَتَرََّأفْ بِهِ قُلُوبُكُمْ. حَيَاةٌ بِحَيَاةٍ، وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌّ بِسِنٍّ، وَيَدٌ بِيَدٍ، وَرِجْلٌ بِرِجْلٍ.

    نسخه يسوع بقوله :
    متى 5
    38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن . 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر . بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا .
    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    ان ما نقصد إنما هو ما ترك محمد بعد موته من القران: هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟. هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنيةوالنازل منه قبل اللاحق ؟. هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم حفظ بمعنى جمع على هذا النحو وكما انزل على النبي العربي وكما تفوه به آي كما استلمه صلوات الله عليه وسلم من جبريل دون آي زيادة آو نقصان آو تبديل آو إقحام في نصه وحرفه}؟؟؟. الرد على سؤالك هو :

    إن سؤلك المحصور في قول : هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟.

    الحمد الله الذي كشف الحق وأنار الدين بالقرآن الكريم الذي إجتمعت الأمة الإسلامية جمعاء على جمع قرآن الكريم حين أعلن أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد لحفظه من الأدوات البدائية التي جُمعت عليه في زمن رسول الله صلى الله عله وسلم وقد أحسن أبو بكر الصديق في اختياره لزيد بن ثابت ، فلقد أوجز الصديق مبررات اختياره في جملة قصيرة هي: "إنك رجل شاب، عاقل لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتتبع القرآن واجمعه". وهذه الجملة تحمل بين طياتها ثلاثة أمور مهمة هي:
    - الشباب والجلد والقدرة على تحمل أعباء العمل في جد ومثابرة.
    - الأمانة التي تجعل صاحبها يراعي الله ويراقبه في كل خطوة.
    - سابق التجربة والخبرة، فقد كان ثابت يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وقد اتبع زيد بن ثابت منهجا دقيقا منضبطا أعان على وقاية القرآن من كل ما لحق النصوص المقدسة الأخرى من مظنة الوضع والانتحال، وحفظه من عوامل النسيان والضياع. وكانت آلية الجمع تلتزم بالآتي:

    - كان كل من تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن يأتي به، وكانوا يكتبون ذلك في الرِّقاع والأكتاف والعُسُب واللخاف والأقتاب.

    - وكان زيد بن ثابت لا يكتب إلا من عين ما كُتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لا من مجرد الحفظ والمبالغة في الاستظهار والوقوف عند هذا، وما ثبت أنه عُرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته، وما ثبت أنه من الوجوه التي نزل بها القرآن.

    - وكانت كتابة الآيات والسور على الترتيب والضبط اللذين تلقاهما المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    - ولا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، أي إنه لم يكن يكتفي بمجرد وجدان الشيء من القرآن مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه مسموعا، مع كون زيد كان يحفظ، لكنه كان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط.

    - وأمر أبو بكر أن يجلس عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت على باب المسجد، ولا يكتبا إلا من جاءهما بشاهدين على أن ذلك المكتوب من القرآن كُتب بين يدي رسول الله.

    وبهذه الدقة العلمية والاحتياط الشديد جُمع القرآن الكريم، وحظي هذا العمل برضى المسلمين، وقال عنه الإمام علي بن أبي طالب: "أعظم الناس في المصاحف أجرا: أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع بين اللوحين" ... ولا شك أن جمع القرآن أعظم أعمال أبي بكر، وأكثرها بركة على الإسلام والمسلمين والناس أجمعين.



    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنيةوالنازل منه قبل اللاحق ؟. الرد على سؤالك هو : إن حديثك بهذا العلم القرآني يثبت انك تعترف اعتراف لا يدع له مجال للشك بأن القرآن جُمع كما نزل على رسول الله ولا نقص ولا زيادة فيه .

    فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ :salla-icon: يَعْرِضُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ عَلَى جِبْرِيلَ، فَيُصْبِحُ رَسُولُ اللهِ :salla-icon: مِنْ لَيْلَتِهِ الَّتِي يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، لا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ، حَتَّى كَانَ الشَّهْرُ الَّذِي هَلَكَ بَعْدَهُ عَرَضَ فِيهِ عَرْضَتَيْنِ.

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ :salla-icon: الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ.

    وعَنْ عائشةَ في حديث وفاة النبي :salla-icon: أنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ: إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيَّ فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي.

    قال الكوثري: … فتكون القراءة بينهما في كل سنة مرتين، وفي سنة وفاته أربع مرات، فتفرَّس النبي ? من تكرير المعارضة في السنة الأخيرة قربَ زمن لحوقه بالرفيق الأعلى ، و كان هو الوحيد الذى حضر العرضة الأخيرة هو زيد بن ثابت رضى الله عنه .. فماذا تحتاج دلائل وحجة اكثر من هذا .؟


    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم حفظ بمعنى جمع على هذا النحو وكما انزل على النبي العربي وكما تفوه به آي كما استلمه صلوات الله عليه وسلم من جبريل دون آي زيادة آو نقصان آو تبديل آو إقحام في نصه وحرفه}؟؟؟.سؤال سنترك الإجابة علية للمصادر السنية والشيعية التي بينة لنا الكثير والخطير حول هذا الموضوع . الرد على سؤالك هو :

    تعالى معي يا مقدسي لنقرأ أقوال الشيعة لأن ما يزعمه البعض من أن الشيعة تذهب إلى القول بتحريف القران ، فهو اتهام باطل و لقد ردّه علماء الشيعة. و إليك أقوال أكابر علماء الشيعة الإمامية في نفي التحريف.

    1- قال الشيخ الصدوق(المتوفى 381 هـ) اعتقادنا في القران الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد-صلى الله عليه وسلم - هو ما بين الدفتين، و هو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك. و من نسب إلينا أنّا نقول أنه اكثر من ذلك فهو كاذب.

    2ـ قال الشيخ المفيد (المتوفى 413هـ): و أما النقصان فقد قال جماعة من أهل الإمامة انه لم ينقض من كلمة و لا من آية ولا من سورة… و أما الزيادة فيه فمقطوعٌ بفسادها.[تفسير البيان، راجع ص 195ـ236]

    3ـ قال الشيخ الطوسي (المتوفى 460هـ) : و أما الكلام في زيادة القرآن و نقصه فما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها، و أما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه، و هو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، و هو الذي نصره المرتضى، و هو الظاهر في الروايات.

    4ـ قال الطبرسي :أما الزيادة في القران فجمع على بطلانها، و أما النقيصة فروى جماعة من أصحابنا و قوم من الحشوية العامة أن في القران نقصاً. و الصحيح من مذهبنا خلافه. و هو الذي نصره المرتضى.

    5ـ و قال المرجع الكبير السيد أبو القاسم الخوئي : و قد تبيّن للقارئ مما ذكرناه أن حديث تحريف القرآن حديث خيالي لا يقول به إلا من ضعُف عقله، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه حب القول به، و الحب يعمى و يصم، أما العاقل المُنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه.

  12. افتراضي

    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    لا نعني ما نسيه محمد، آو نسخ، آو رفع، إذ من الثابت انه انزل عليه قران ورفعت تلاوته ،ونزل عليه قران ونسخ. وآيات البقرة 106 النحل 102 تفيد انه وقع بعض التبديل والنسخ في بعض آيات القران في عهدي النبي المكي والمدني.
    الرد على سؤالك هو :

    يا عزيزي ؛ هل كلمة (نُنْسِهَا) معناها نسيان ؟ .. مضحك جداً حضرتك ! أتنشر لنا جهلك ؟!

    قال اٌمام الشعراوي


    البَقَرَة
    آية رقم : 106

    { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

    ما هو السبب أن أهل الكتاب والمشركين لا يريدون خيراً للمؤمنين فى دينهم ؟

    لأنهم أحسوا أن ما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى زمنه خير مما جاء به موسى وبقى إلى زمن محمد صلى الله عليه وسلم . وخير مما جاء به عيسى فى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

    وليس معنى ذلك أننا نحاول أن ننقص ما جاء به الرسل السابقون .. لكننا نؤكد أن الرسل السابقين جاءوا فى أزمانهم بخير ما وُجد فى هذه الأزمان .. فكل رسالة من الرسالات التى سبقت رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. جاءت لقوم محددين ولزمن محدد..

    ثم جاء نبى جديد لينسخ ما فى الرسالة السابقه لقوم محددين وزمن محدد .. واقرأ قول عيسى عليه السلام حينما بعث إلى بنى إسرائيل كما يروى لنا القرآن الكريم:

    آلِ عِمْرَان
    آية رقم : 50
    { وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }

    فكأن عيسى عليه السلام جاء لينسخ بعض أحكام التوراة .. ويحل لبنى إسرائيل بعض ما حرمه الله عليهم .. و سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الرسول الخاتم أعطى الخير كله .. لأن دينه للعالمين وباق إلى يوم القيامة.

    وهكذا نرى أن المؤمنين بالرسل كلما جاء رسول جديد كانوا ينتقلون من خير إلى خير .. وفيما تتفق فيه الرسالات كانوا ينتقلون إلى مثل هذا الخير .. وذلك فيما يتعلق بالعقائد ، وإلى زيادة فى الخير فيما يتعلق بمنهج الحياة ..

    هناك فى رسالات السماء كلها أمور مشتركة لا فرق فيها بين رسول ورسول وهى قضية الإيمان بإله واحد أحد له الكمال المطلق .. سبحانه فى ذاته ، وسبحانه فى صفاته ، وسبحانه فى أفعاله ..

    كل ذلك قدر الرسالات فيه مشترك .. ولكن الحياة فى تطويرها توجد فيها قضايا لم تكن موجودة ولا مواجهة فى العصر الذى سبق .. فإذا قلنا إن رسالة بقيمتها العقائدية تبقى..فإنها لا تسطيع أن تواجه قضايا الحياة التى ستأتى بها العصور التى بعدها فيما عدا الإسلام .. لأنه جاء ديناً خاتماً لا يتغير ولا يتبدل الى يوم القيامة.. على أننا نجد من يقول وماذا عن قوله الله سبحانه وتعالى :

    الشُّورَى
    آية رقم : 13
    { شَرَعَ لَكُمْ مِن الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا والَّذِي أوْحَيْنَا إِلَيْكَ ومَا وَصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيهِ مَن يَشَاءُ ويَهْدِي إِلَيهِ مَن يُنِيبُ *}

    نقول إن هذا يأتى فى شئ واحد .. يتعلق بالأمر الثابت فى رسالات السماء وهو قضية قمة العقيدة والإيمان بالله الواحد .. أما فيما يتعلق بقضايا الحياة فإننا نجد أحكاماً فى هذه الحركة حسب ما طرأ عليها من توسعات .. ولذلك عندما جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أعطى أشياء يعالج قضايا لم تكن موجودة فى عهد الرسل السابقين.

    ويقول الله تبارك وتعالى { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } .. كلمة " ننسخ " معناها نزيل آية كانت موجودة ونأتى بآية أخرى بدلا منها ..

    كما يقال نسخت الشمس الظل .. أى أن الظل كان موجودا وجاءت الشمس فمحته وحلت هى مكانه .. ويقال نسخت الكتاب أى نقلته إلى صور متعددة ، ونسخ الشيب الشباب أى أصبح الشاب شيخ ..

    وفي صحيح مسلم .
    { لم تكن نبوة قط إلا تناسخت أي تحولت من حال إلى حال }

    قال علماؤنا رحمهم الله تعالى :

    جائز نسخ الأثقل إلى الأخف ، كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين .

    ويجوز نسخ الأخف إلى الأثقل ، كنسخ يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان

    وقال ابن جرير : "ما ننسخ من آية"، ما ننقل من حكم آية إلى غيره، فنبدله ونغيره، وذلك أن نحول الحلال حراماً، والحرام حلالاً، والمباح محظوراً، والمحظور مباحاً، ولا يكون ذلك، إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة، فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ، وأصل النسخ من نسخ الكتاب وهو نقله من نسخة إلى أخرى غيرها .

    نأتى للنسخ فى القرآن الكريم .. قوم قالوا لا نسخ فى القرآن أبداً .. لماذا ؟

    لأن النسخ بداء من الله .. ما معنى البداء ؟

    البداء : هو أن نأتى بحكم ثم يأتى التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم .. وهذا محال أن يطلق على الله تبارك وتعالى ..

    ولكننا نقول أن النسخ ليس بداء ، وإنما هو إزالة الحكم والمجئ بحكم أخر ..

    ونقول لهم ساعة حكم الله الحكم أولاً فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهى فيه ثم يحل مكانه حكم جديد .. ولكن الظرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج .. وليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشئ ثم جاء واقع أخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم .. إن هذا غير صحيح.

    لماذا ؟.. لأنه ساعة حكم الله أولاً كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة .. ثم بعد ذلك ينسخ أو يُبدل بحكم أخر.

    إذن فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على اساس أن سينتهى وسيحل محله حكم جديد ..

    وليس هذا كواقع البشر .. فأحكام البشر وقوانينهم تُعدل لأن واقع التطبيق يثبت قصور الحكم عن مواجهة قضاية الواقع .. لأنه ساعة وضع الناس الحكم علموا أشياء وخفيت عنهم أشياء .. فجاء الواقع ليظهر ما خفى وأصبح الحكم لابد أن ينسخ أو يعدل .. ولكن الأمر مع الله سبحانه وتعالى ليس كذلك .. الله جعل الحكم موقوتاً ساعة جاء الحكم الأول .

    مثلاً : حين وجه الله المسلمين الى بيت المقدس .. أكانت القضية عند الله أن القبلة ستبقى إلى بيت القدس طالما وجِد الأسلام وإلى يوم القيامة ؟ ثم بدا له سبحانه وتعالى أن يوجه المسلمين إلى الكعبة ؟

    لا ..

    لم تكن هذه هى الصورة .. ولكن كان فى شرع الله أن يتوجه المسلمون أولاً إلى بيت المقدس فترة ثم بعد ذلك يتوجهون إلى الكعبة إلى يوم القيامة

    إذن فالواقع لم يضطر المشرع الى أن يعدل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة وإنما كان فى علمه وفى شرعه أنه سيغير القبله بعد فتره إلى الكعبة .. ولعل لذلك هدف إيمانياً فى أن العلة فى الأمور هى أنها من الله .. فالأتجاه الى بيت المقدس أو الأتجاه الى الكعبة لا يكلف المؤمنين جهداً إيمانياً إضافياً .. ولا يضع عليهم تكاليف جديده .. فنفس الجهد الذى أبذله للأتجاه الى الشرق أبذله للأتجاه الى الغرب .. ولكن الاختبار الإمانى أن تكون علة الأمر أنه صادر من الله .. فإذا قال الله أتجه الى بيت المقدس أتجهنا .. فإذا قال أتجه الى الكعبة أتجهنا .. ولا قدسية لشئ فى ذاته .. ولكن القدسية لأمر الله فيه .

    والله تبارك وتعالى حين أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم لم يسجدوا لذات آدم ولكنهم سجدوا لأمر الله بالسجود لآدم ، والله سبحانه وتعالى اختار الكعبة المشرفه بيتاً ومسجداً له فى الأرض ... واتخذت الكعبة مقامها العالى عند المسلمين ليس لأنها بقعة فى مكان ما جاءها إبراهيم والأنبياء وحج إليها الناس ، ولكن مقامها جاء من انها هى بيت الله باختيار الله لها .. وكل مساجد الأرض هى بيوت الله باختيار خلق الله .. ولكن المسجد الوحيد الذى هو بيت الله باختيار الله هو الكعبة .. ولذلك كان لابد لكل المساجد التى هى باختيار الله .. أن تتجه إلى المسجد الذى هو باختيار الله .. ولكن العلة الإيمانية الكبرى هى أن نؤمن أن صدور الأمر من الله هو الحيثية لاتباع هذا الأمر دون أن نبحث عن اسبابه الدنيوية .

    فإذا قال الله سبحانه وتعالى الصلاة خمس مرات فى اليوم .. فدون أن نبحث عن السبب أو نقول لماذا خمسة ؟ فلننقص منها .. دون أن نفعل ذلك نصلى خمس مرات فى اليوم والسبب ان الله تعالى قال .. وهكذا الزكاة ، وهكذا الصوم وهكذا الحج .. كلها تتم طاعة لله .. وهكذا تغيير القبله تم اختباراً للطاعة الإيمانية لله ..

    فالله موجود فى كل مكان .. فلا يأتى أحد ليقول لماذا الكعبة ؟ وهل الله ليس موجوداً إلا فى الكعبة ؟ نقول :

    لا إنه موجود فى كل مكان .. ولكنه أمرنا ان نتجه الى الكعبة .. ونحن لا نتجه إليها لأننا نعتقد ان الله تبارك وتعالى موجود فى هذا المكان فقط .. ولكن طاعة لأمر الله الذى امرنا ان تكون قبلتنا الى الكعبة.

    ولعل تغيير القبلة يعطينا فلسفة نسخ الآيات .. لماذا ؟

    لأنه لم توجد أية ظروف أو تجد وقائع ، أو تظهر أشياء كانت خفية تجعل الاتجاه إلى بيت المقدس صعباً أو محوطاً بالمشاكل أو غير ذلك ، ولكن تغيير القبلة جاء هنا لأن الله سبحانه وتعالى شاء أن يتوجه المسلمون إلى بيت المقدس فترة ثم يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة .

    إذن : فكل آية نُسخت كان فى علم الله سبحانه وتعالى أنها ستطبق لفترة معينة ثم بعد ذلك ستعدل .. وكان كل من الحكم الذى سينسخ ، والوقت الذى سيستغرقه ، والحكم الذى سيأتى بعده معلوماً عند الله تبارك و تعالى ومقررا منذ الأزل وقبل بداية الكون ... وأيضاً فإن الله أراد أن يلفتنا بالتوجه إلى بيت المقدس أولاً .. لأن الإسلام دين يشمل كل الأديان ، وأن بيت المقدس سيصبح من مقدسات الإسلام .. وأنه لا يمكن لأحد أن يدعى ان المسلمين لن يكون لهم شأن فى بيت المقدس ، لذلك أسرى الله سبحانه وتعالى برسوله صلى الله عليه وسلم من مكة الى بيت المقدس ... ليثبت أن لبيت المقدس قداسة فى الإسلام وإنه من المقدسات عند الله ..

    ومن هنا كان التوجه إلى بيت المقدس كقبله أولى ، ثم نسخ الله القبلة إلى الكعبة .. فالحق جل جلاله يقول : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } ...

    أى أن النسخ يكون إما أت يأتى الله سبحانه وتعالى بخير من هذه الآية أو يأتى بمثلها .. وهل الأية المنسوخة كان هناك خير منها ولم ينزله الله ؟ نقول :

    لا .. المعنى ان الآية المنسوخة كانت خيراً فى زمانها .. والحكم الثانى كان زيادة فى الخير بعد فترة من الزمن .. كلاهما خير فى زمنه وفى أحكامه .. والله تبارك وتعالى أنزل الآية الكريمة :

    آلِ عِمْرَان
    آية رقم : 102
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ }

    ولكن من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. ذلك صعب على المسلمين .. ولذلك عندما نزلت الآية قالوا ليس منا من يستطيع أن يتقى الله حق تقاته .. فنزلت
    الآية الكريمة :
    التَّغَابُن
    آية رقم : 16
    { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيرًا لأَنْفُسِكُم وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }

    الذى يتقى الله حق تقاته خير ، أم الذى يتقى الله ما أستطاع ؟ طبعاً حق تقاته خير من قدر الاستطاعة .. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول { نأت بخير منها } ..

    نقول إنك لم تفهم عن الله .. { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } فى الآية الأولى أو { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فى الآية الثانية .. أى الحالتين أحسن ؟ بقول إن العبرة بالنتيجة .. عندما تريد أن تقيم شيئاً لابد أن تبحث عن نتيجته أولا .

    ولنقرب المعنى للأذهان سنضرب مثلا ولله المثل الأعلى .. نفرض اِن هناك تاجر يبيع السلع بربح خمسين فى المائة .. ثم جاء تاجر أخر يبيع نفس السلع بربح خمسة عشر فى المائة .. ماذا يحدث ؟ سيقبل الناس طبعاً على ذلك الذى يبيع السلع بربح خمسة عشر فى المائة ويشترون منه كل ما يريدون ، والتاجر الذى يبيع السلع بربح خمسين فى المائة يحقق ربحاً أكبر .. ولكن الذى يبيع بربح خمسة عشر فى المائة يحقق ربحاً أقل ولكن بزيادة الكمية المبيعة .. يكون الربح فى النهاية أكبر .

    والذى يكبق الآية الكريمة { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } يحقق خيراً أكبر فى عمله .. ولكنه لا يستطيع أن يتقى الله حق تقاته إلا فى أعمال محدودة جداً .

    إذن الخير هنا أكبر ولكن العمل الذى تنطبق عليه الآية محدود .

    أما قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم } فإنه قد حدد التقوى بقدر الأستطاعة .. ولذلك تكون الأعمال المقبوله كثيرة وإن كان الأجر عليها أقل .

    عندما نأتى إلى النتيجة العامة .. أعمال أجرها أعلى ولكنها قليلة ومحدودة جداً .. وأعمال أجرها أقل ولكنها كثيرة .. أيهما فيه الخير ؟ طبعاً الأعمال الكثيرة ذات الأجر الأقل فى مجموعها تفوق الأعمال القليلة ذات الأجر المرتفع .

    إذن : فقد نسخت هذه الآية بما هو خير منها .. رغم أن الظاهر لا يبدو كذلك ، لأن اتقاء الله حق تقاته خير من اتقاء الله قدر الاستطاعة .. ولكن فى المحصلة العامة الخير فى الأية التى نصت على الاستطاعة ..

    نأتى بعد ذلك إلى قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا } .. هنا توقف بعض العلماء : قد يكون مفهومها أن ينسخ الله آية بخير منها ، ولكن ما هى الحكمة فى أن ينسخها بمثلها ؟

    إذا كانت الآية التى نسخت مثل الأية التى جاءت .. فلماذا تم النسخ ؟

    نقول : إننا إذا ضربنا مثلاً لذلك فهو مثل تغيير القبلة .. ان الله تبارك وتعالى حين أمر المسلمين بالتوجه إلى الكعبة بدلا من بيت المقدس نسخ آية بمثلها .. لأن التوجه إلى الكعبة لا يكلف المؤمن أية مشقة أو زيادة فى التكليف .. فالإنسان يتوجه ناحية اليمين أو الى اليسار أو الى الأمام أو الى الخلف وهو نفس الجهد .. والله سبحانه وتعالى كما قلنا موجود .. وهنا تبرز الطاعة الإيمانية التى تحدثنا عنها وأن هناك أفعالاً نقوم بها لأن الله قال .. وهذه تأتى فى العبادات لأن العبادة هى طاعة عابد لأمر معبود .. والله تبارك وتعالى يريد أن نثبت العبودية له عن حب واختيار .. فإن قال افعلوا كذا فعلنا .. وإن قال لا تفعلوا لا تفعل .. والعلة فى هذا أننا نريد اختياراً أن نجعل مراداتنا فى الكون خاضعة لمرادات الله سبحانه وتعالى .. إذن مثلها لم تأتى بلا حكمة بل جاءت لحكمة عالية .

    والحق سبحانه وتعالى يقول { أَوْ نُنْسِهَا } ما معنى ننسها ؟

    قال بعض العلماء : إن النسخ والنسيان شئ واحد .. ولكن ساعة قال الله الحكم الأول كان فى إرادته ومشيئته وعلمه أن يأتى حكم آخر بعد مدة .. ساعة جاء الحكم الأول ترك الحكم الثانى فى مشيئته قدراً من الزمن حتى يأتى موعد نزوله .

    إذن فساعة يأتى الحكم الأول .. يكون الحكم مرجأ ولكنه فى علم الله . ينتظر انقضاء وقت الحكم الأول : { ما ننسخ من آية } هى الآية المنسوخة أو التى سيتم عدم العمل بها : { أو ننسها } .. أى لا يبلغها الله للرسول والمؤمنين عن طريق الوحى مع انها موجودة فى علمه سبحانه .. ويجب أن نتنبه إلى أن النسخ لا يحدث فى شيئين :

    الأول :

    أمور العقائد فلا تنسخ آية آية أخرى فى أمر العقيدة .. فالعقائد ثابته لا تتغير منذ عهد آدم حتى يوم القيامة .. فالله سبحانه واحد احد لا تغيير ولا تبديل ، والغيب قائم ، والآخرة قادمة والملائكة يقومون بمهامهم .. وكل ما يتعلق بأمور العقيدة لا ينسخ أبداً .

    و الثانى :

    الإخبار من الله عندما يعطينا الله تبارك وتعالى آية فيها خبر لا ينسخها بآية جديدة .. لأن الإخبار هو الإبلاغ بشئ واقع .. والحق سبحانه وتعالى إخباره لنا بما حدث لا ينسخ لأنه بلاغ صدق من الله .. فلا تروى لنا حادثة الفيل ثم تنسخ بعد ذلك وتروى بتفاصيل أخرى لأنها أبلغت كما وقعت .. إذن لا نسخ فى العقائد والإخبار عن الله .. ولكن النسخ يكون فى التكليف .. مثل قول الحق تبارك وتعالى : -

    الأَنْفَال 65

    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَّغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }

    كأن المقياس ساعة نزول هذه الآية أن الواحد من المؤمنين يقابل عشرة من الكفار ويغلبهم .. ولكن كانت هذه عملية شاقة على المؤمنين .. ولذلك نسخها الله ليعطينا على قدر طاقتنا .. فنزلت الآية الكريمة :

    الأَنْفَال 66

    { الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَّغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُمْ أَلْفٌ يَّغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }


    والحق سبحانه وتعالى علم أن المؤمنين فيهم ضعف .. لذلك لن يستطيع الواحد منهم ان يقاتل عشرة ويغلبهم .. فنقلها إلى خير يسير يقدر عليه المؤمنون بحيث يغلب الؤمن الواحد اثنين من الكفار .. وهذا حكم لا يدخل فى العقيدة ولا فى الإخبار .. وفى أوا نزول القرآن كانت المرأم إذا زنت وشهد عليها أربعة يمسكونها فى البيت لا تخرج منه حتى الموت .. واقرأ قوله تعالى :-

    النِّسَاء
    آية رقم : 15
    { وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }

    وبعد أن شاع الإسلام وامتلأت النفوس بالإيمان .. نزل تشريع جديد هو الرجم أو الجلد .. ساعة نزل الحكم الأول بحبسهن كان الحكم الثانى فى علم الله .. وهذا ما نفهمه من قوله تعالى : { أو يجعل الله لهن سبيلا } .. وقوله سبحانه وتعالى { فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } البَقَرَة آية رقم : 109

    وقوله تعالى حتى يأتى الله بأمره .. كأن هناك حكماً أو أمراً فى علم الله سيأتى ليعدل الحكم الموجود .. إذن الله حين أبلغنا بالحكم الأول أعطانا فكرة .. ان هذا الحكم ليس نهائياً وأن حكماً جديداً سينزل .. بعد أن تتدرب النفوس على مراد الله من الحكم الأول .. ومن عظمة الله أن مشيئته اقتضت فى الميراث أن يعطى الوالدين اللذين بلغا أرذل العمر فقال جل جلاله :

    البَقَرَة
    آية رقم : 180
    { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى المُتَّقِينَ }

    وهكذا جعلها فى أول الأمر وصية ولم تكن ميراثاً .. لماذا ؟ لإن الإنسان إن مات فهو الحلقة الموصولة بأبيه .. أما أبناؤه فحلقة أخرى .. ولما أستقرت الأحكام فى النفوس وأقبلت على تنفيذ ما أمر به الله .. جعل سبحانه المسألة فرضاً .. فيستوفى الحكم . ويقول جل جلاله :

    النِّسَاء
    آية رقم : 11
    { يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فِلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُّوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }

    وهكذا بعد أن كان نصيب الوالدين فى تركه الإبن وصية .. إن شاء أوصى بها وإن شاء لم يوص أصبحت فرضاً .. وقوله تعالى : { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } ..

    أى كل شئ يدخل فى إدارة الله وقدرته سبحانه وتعالى .. إذا قلنا إذا جاء الله بحكم لعصر فهذا هو قمة الخير .. لأنه إذا عُدل الحكم بعد أن أدى مهمته فى عصره ، فإن الحكم الجديد الذى يأتى هو قمة الخير أيضاً ، لأن الله على كل شئ قدير ، يواجه كل عصر بقمة الخير للموجودين فيه .. ولذلك فمن عظمة الله أنه لم يأت بالحكم خبراً من عنده ولكنه أشرك فيه المخاطب .. فلم يقل سبحانه { إن الله على كل شئ قدير } .. ولكنه قال { ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير } .. لأنه واثق أن كل من يسمع سيقول نعم .. وهذا ما يعرف بالأستفهام الإنكارى أو التقديرى .
    وفي احد الحوارات مع عبدة الصليب ورفضهم للناسخ والمنسوخ في القرآن قلنا :

    سؤال لو سمحت : لماذا لم تتزوج اختك علما بان الله امر آدم بان يزوج ذريته لبعضهم البعض ؟ فهل الله يبدل كلامه ؟ ولماذا نجد حكمين بالكتاب المقدس ، حكم زواج الاخوة وحكم آخر يأمر بتحترمه ؟ أليس هذا تناقض بالكتاب المقدس ويعتبر تبديل ونسخ في كلام الله ؟

    فكان الرد :

    تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه وعن علم من الله وليس عن جهل كما ان الله لم يحرم زواج الاخوة ثم حلله ثم حرمه ثم حلله ...

    - اله الاسلام في فترة زمنية قصيرة جدا حرم ثم حلل ثم حرم ثم حلل . فانت لم تفهمي السؤال . سؤالي لماذا كل هذا التحريم والتحليل هل الله لا يعلم الامر هذا يستحق التحريم ام التحليل . نقطة محدد الاله لا يعرف هل تستحق التحريم ام التحليل . لماذا ؟ ولماذا كان التحليل بعد ان فعل عمر ذلك ؟

    فقلنا : قولكم ان تزوج اولاد ادم اخوتهم البنات لعدم وجود غيرهن . فكان هذا الزواج له اسبابه / بهذا انت اعترفت ان الله بدل حكمه .يكفيني هذا الرد فهو رد شافي منك فأنتم الآن قمتم بالرد على الموضوع بالكامل

    أما ما جاء بالآية 101 بسورة النحل :


    وإذا بدلنا آية مكان آية




    النَّحْل آية رقم : 101
    { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

    قوله : ( بدلنا ) ومنها : أبدلت واستبدلت ، أي : رفعتُ آية وطرحتُها . وجئت بأخرى بدلاً منها ، وقد تدخل الباء على الشيء المتروك ، كما في قوله تعالى :
    {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ..... البَقَرَة آية رقم : 61}

    أي : تتركون ما هو خير ، وتستبدلون به ما هو أدنى .

    وما معنى الآية ؟ كلمة آية لها معان متعددة ومنها :

    ــ الشيء العجيب الذي يُلفت الأنظار ، ويبهر العقول ، كما نقول : هذا آية في الجمال ، أو في الشجاعة ، أو في الذكاء ، أي : وصل فيه إلى حَدٌّ يدعو إلى التعجُّب والانبهار .

    ــ ومنها الآيات الكونية ، حينما تتأمل في كون الله من حولك تجد آيات تدلُّ على إبداع الخالق سبحانه وعجيب صنعته ، وتجد تناسقاً وانسجاماً بين هذه الآيات الكونية .

    يقول تعالى عن هذا النوع من الآيات :

    ومِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمْسُ والقَمَرُ ... فُصِّلَت ... آية رقم : 37
    ومِن آيَاتِهِ الجَوَارِ فِي البَحْرِ كَالأَعْلاَمِ ..... الشُّورَى آية رقم : 32

    ونلاحظ أن هذه الآيات الكونية ثابتة دائماً لا تتبدل ، كما قال الحق تبارك وتعالى :
    { وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً .... الفَتْحُ .... آية رقم : 23 }

    ــ ومن معاني الآية : المعجزة ، وهي الأمر العجيب الخارق للعادة ، وتأتي المعجزة على أيدي الأنبياء لتكون حجة لهم ، ودليلاً على صدق ما جاءوا به من عند الله .

    ونلاحظ في هذا النوع من الآيات أنه يتبدل ويتغير من نبي لآخر ؛ لأن المعجزة لا يكون لها أثرها إلا إذا كان في شيء نبغ فيه القوم ؛ لأن هذا هو مجال الإعجاز ، فلو أتيناهم بمعجزة في مجال لا علم لهم به لقالوا : لو أن لنا علماً بهذا لأتينا بمثله ؛ لذلك تأتي المعجزة فيما نبغوا فيه ، وعَلموه جيداً حتى اشتهروا به .

    فلما نبغ قوم موسى عليه السلام في السحر كانت معجزته من نوع السحر الذي يتحدى سحرهم ، فلما جاء عيسى ـ عليه السلام ـ ونبغ قومه من الطب والحكمة كانت معجزته من نفس النوع ، فكان ـ عليه السلام ـ يبريء الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذن الله .

    فلما بُعِث محمد صلى الله عليه وسلم ونبغ قومه في البلاغة والفصاحة والبيان ، وكانوا يقيمون لها الأسواق ، ويُعلقون قصائدهم على أستار الكعبة اعتزازاً بها ، فكان لا بُدَّ أن يتحداهم بمعجزة من جنس ما نبغوا فيه وهي القرآن الكريم ، وهكذا تتبدل المعجزات لتناسب كل منها حال القوم ، وتتحدّاهم بما اشتهروا به ، لتكون أدْعى للتصديق واثبت ااحجة .

    ــ ومن معاني كلمة آية : آيات القرآن الكريم التي نُسمّها حاملة الأحكام ، فإذا كانت الآية هي الأمر العجيب ، فما وجهة العجب في آيات القرآن ؟

    وجه العجب في آيات القرآن أن تجد هذه الآيات في أمة أمية ، وأنزلت على نبي أميٌّ في قوم من البدو الرُّحل الذين لا يجيدون شيئاً غير صناعة القول والكلام الفصيح ، ثم تجد هذه الآيات تحمل من القوانين والأحكام والآداب ما يُرهب أقوى حضارتين معاصرتين ـ هما حضارة فارس في الشرق ، وحضارة الرومان في الغرب ، فنراهم يتطلعون للإسلام ، ويبتغون في أحكامه ما ينقذهم ، أليس هذا عجيباً ؟

    وهذا النوع الأخير من الايات التي هي آيات الكتاب الكريم ، والتي نُسمّيها حاملة الأحكام ، هل تتبدل هي الأخرى كسابقتها ؟

    نقول : آيات الكتاب لا تتبدل ؛ لأن أحكام الله المطلوبة مِمَّن عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم كالأحكام المطلوبة مِمَّن تقوم عليه الساعة .

    وقد سُبق الإسلام باليهودية والمسيحية ، فعندما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة . اعترض على ذلك اليهود وقالوا : ما بال محمد لا يثبت على حال ، فأمر بالشيء اليوم ، ويأمر بخلافة غداً ، فإن كان البيت الصحيح هو الكعبة فصلاتكم لبيت المقدس باطلة ، وإن كان بيت المقدس هو الصحيح فصلاتكم للكعبة باطلة .

    لذلك قال الحق تبارك وتعالى :
    { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... 106 النحل }
    فالمراد بقول الحق سبحانه :
    { آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ... 101 النحل }

    أي : جئنا بآية تدل على حكم يخالف ما جاء في التوراة ، فقد كان استقبال الكعبة في القرآن بدل استقبال بيت المقدس في التوراة .

    وقوله : { وَاللَّهُ أَعْلَمُ بمَا يُنَزِّلُ ... 101 النحل }

    أي : يُنزل كا آية حسب ظروفها : أمة وبيئة ومكاناً وزماناً .

    وقوله : { قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... 106 النحل }

    أي : أتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكذب المتعمد ، وأن هذا التحويل من عنده ، وليس وحياً من الله تعالى ؛ لأن أحكام الله لا تتناقض .

    ونقول : نعم أحكام الله سبحانه وتعالى لا تتناقض في الدين الواحد ، أما إذا أختلفت الأديان فلا مانع من اختلاف الأحكام .

    إذن فآيات القرآن الكريم لا تتبدل ، ولكن يحدث فيها نسخ ، كما قال الحق تبارك وتعالى :

    البَقَرَة.... آية رقم : 106 {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}

    وإليك أمثله للنسخ في القرآن :

    حينما قال الحق سبحانه
    التَّغَابُن.... آية رقم : 16 {{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم }}
    جعل الاستطاعة ميزاناً للعمل ، فالمشرع سبحانه حين يرى أن الاستطاعة لا تكفي يُخفف عنا الحكم ، حتى لا يُكفلنا فوق طاقتنا ، كما في صيالم المريض والمسافر مثلاً ، وقد قال تعالى :
    البَقَرَة.... آية رقم : 286 {{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا }}

    الطَّلاقُ..... آية رقم : 7 {{ لا يِكُلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آَتَاهَا }}

    فليس لنا بعد ذلك أن نلوي الآيات ونقول : إن الحكم الفلاني لم تعد النفس تُطيقه ولم يعد في وسعنا ، فالحق سبحانه هو الذي يعلم الوسع ويُكلف على قدره ، فإن كان قد كلف فقد علم الوسع ، بدليل أنه سبحانه إذا وجد مشقة خفف عنكم من تلقاء نفسه سبحانه ، كما قال تعالى :

    الأنفال ... آية رقم : 66 {{ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ...}}

    ففي بداية الإسلام حيث شجاعة المسلمين وقوتهم ، قال تعالى :
    الأَنْفَال...... آية رقم : 65 {{ إِن يَّكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ }}
    أي : نسبة واحد إلى عشرة ، فحينما علم الحق سبحانه فيهم ضعفاً ، قال :

    { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبون مائتين } الأنفال 66

    أي : نسبة واحد إلى أثنين . فالله تعالى هو الذي يعلم حقيقة وسعنا ، ويكلفنا بما نقدر عليه ، ويُخفف عنا الحاجة إلى التخفيف ، فلا يصح أن نقحم أنفسنا في هذه القضية ، ونقدر نحن الوسع بأهوائنا .

    ومن أمثلة النسخ أن العرب كانوا قديماً لا يعطون الآباء شيئاً من المال على أعتبار أن الواد مُنْتهٍ ذاهب ، ويجعلون الحظ كله للأبناء على أعتبار أنهم المقبلون على الحياة .

    وحينما أراد الحق سبحانه أن يجعل نصيباً للوالدين جعلها وصية فقال :

    البَقَرَة... آية رقم : 180 { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ لِلوَالِدَيْنِ ..... }
    فلما استقر الإيمان في النفوس جعلها ميراثاً ثابتاً ، وغير الحكم من الوصية إلى خير منها وهو الميراث ، فقال تعالى :
    النِّسَاء.... آية رقم : 11 { وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ... }
    لإذن : الحق تبارك وتعالى حينما يغير آية ينسخها بأفضل منها .

    وهذا واضح في تحريم الخمر مثلاً ، حيث نرى هذا التدريج المحكم الذي يراعي طبيعة النفس البشرية ، وأن هذا الأمر من العادات التي تمكنت من النفوس ، ولا بد لها من هذا التدرج ن فهذا ليس أمراً عقيدياً يحتاج إلى حكم قاطع لا جدال فيه .

    فانظر إلى هذا التدريج في تحريم الخمر : قال تعالى :
    النَّحْل.... آية رقم : 67 { وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ... }

    أهل التزوق والفهم عن الله حينما سمعوا هذه الآية قالوا : لقد بيت الله للخمر أمراً في هذه الآية ؛ ذلك لأنه وصف الرزق بأنه حسن ، وسكت عن السَّكَر فلم يصفه بالحُسْن ، فدل ذلك على أن الخمر سيأتي فيه كلام فيما بعد .

    وحينما سُئل صلى الله عليه وسلم عن الخمر رد القرآن عليهم :


    البَقَرَة.... آية رقم : 219 { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ...}

    جاء هذا على سبيل النصح والإرشاد ، لا على سبيل الحكم والتشريع ، فعلى كل مؤمن يثق بكلام ربه أن يرى له مخرجاًَ من أسر هذه العادة السيئة .

    ثم لُوحظ أن بعض الناس يُصلي وهو مخمور ، حتى قال بعضهم في صلاته : أعبد ما تعبدون .. فجاء الحكم :

    النِّسَاء....آية رقم : 43 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ... }

    ومقتضى هذا الحكم أن يصرفهم عن الخمر معظم الوقت ، فلا تتأتى لهم الصلاة دون سُكر إلا إذا امتنعوا عنها قبل الصلاة بوقت كاف ، وهكذا عودهم على تركها معظم الوقت ، كما يحدث الآن مع الطبيب الذي يعالج مريضه من التدخين مثلاً ، فينصحه بتقليل الكمية تدريجياً حتى يتمكن من التغلب على هذه العادة .

    وبذلك وصل الشارع الحكيم سبحانه بالنفوس إلى مرحلة ألفت فيها ترك الخمر ، وبدأت تنصرف عنها ، وأصبحت النفوس مهيئة لتقبل التحريم المطلق ، فقال تعالى :

    المائِدَة.....آية رقم : 90 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ... } إذن : الحق سبحانه وتعالى نسخ آية وحُكمْها بما هو أحسن منه .


    والعجيب أن نرى من يرفض قبول النسخ بالقرآن ، كيف والقرآن نفسه يقول :

    البَقَرَة.... آية رقم : 106 {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}}

    قالوا : لأن هناك شيئاً يُسمى البداء ... ففي النسخ كأن الله تعالى أعطى حُكماً ثم تبين له خطؤه ، فعدل عنه ‘لى حكم آخر .

    ونقول لهؤلاء : لقد جانبكم الصواب في هذا القول ، فمعنى النسخ إعلان انتهاء الحكم السابق بحكم جديد أفضل منه ، وبهذا المعنى يقع النسخ في القرآن .

    ومنهم مَن يقف عند قول الحق تبارك وتعالى : { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا .. البقرة 106 } .

    فيقول : { نأت بخير منها } فيها على للتبديل ، وضرورة تقتضي النسخ وهي الخيرية ، فما علة التبديل في قوله { أو مثلها } ؟

    أولاً : في قوله تعالى : { نأت بخير منها } قد يقول قائل : ولماذا لم يأتِ بالخيرية من البداية ؟

    نقول : لأن الحق سبحانه حينما قال :

    آلِ عِمْرَان .... آية رقم : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ....}
    وهذه منزلة عالية من التقوى ، لا يقوم بها إلا الخواص من عباد الله ، شقت هذه الآية على الصحابة وقالوا : ومن يستطيع ذلك يارسول الله ؟

    فنزلت :
    { فاتقوا الله ما استطعتم ... } التغابن 16

    وجعل الله تعالى التقوى على قد الأستطاعة ، وهكذا نسخت الآية الأولى مطلوباً ، ولكنها بقيت ارتقاء ، فمن أراد أن يرتقي بتقواه إلى ( حق تقاته ) فبها ونعمت ، وأكثر الله من أمثاله وجزاه خيراً ، ومن لم يستطع أخذ بالثانية .

    ولو نظرنا إلى هاتين الآيتين نظرة أخرى لوجدنا الأولى :
    آلِ عِمْرَان .... آية رقم : 102 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ....}

    وإن كانت تدعو إلى كثير من التقوى إلا العاملين بها قلة ، وفي حين أن الثانية :

    فنزلت :
    { فاتقوا الله ما استطعتم ... } التغابن 16

    وإن جعلت التقوى على قدر الأستطاعة إلا أن العاملين بها كثير ، ومن هنا كانت الثانية خيراُ من الأولى ، كما نقول : قليل دائم خير من كثير منقطع .

    أما في قوله تعالى : { أَوْ مِثْلِهَا .. البقرة 106 } أي أن الأولى مثل الثانية ، فما وجه التغيير هنا ، وما سبب التبديل ؟

    نقول : سببه هنا اختيار المكلف في مدى طاعته وانصياعه ، إن نُقل من أمر إلى مثله ، حيث لا مشقة في هذا ، ولا تيسر في ذلك ، هل سيمتثل ويطيع ، أم سيجادل ويناقش ؟

    مثل هذه القضية ولاضحة في حادث تحويل القبلة ، حيث لا مشقة على الناس في الاتجاه نحو بيت المقدس ، ولا تيسير عليهم في الاتجاه نحو الكعبة ، الأمر اختبار للطاعة والانصياع لأمر الله ، فكان من الناس من قال : سمعنا وطاعة ونفذوا أمر الله فوراً
    دون جدال ، وكان منهم من اعترض وأنكر واتهم رسول الله بالكذب على الله .

    زمن ذلك أيضاً ما نراه في مناسك الحج مما سنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث نُقبل الحجر الأسعد وهو سحجر ، ونرمي الجمرات وهي أيضاً حجر ، إذن أمور لا مجال للعقل فيها ، بل هي لأختبار الطاعة والانقيادط للمشرع سبحانه وتعالى .

    ثم يقول تعالى : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ .. النحل 101 }

    بل : حرف يفيد الإضراب عن الكلام السابق وتقرير كلام جديد ، فالحق سبحانه وتعالى يُلغي كلامهم السابق :

    { قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ... النحل 101}
    ويقول لهم : لا ليس بمفتر ولا كاذب ، فهذا اتهام باطل ، بل أكثرهم لا يعلمون .

    وكلمة ( أكثرهم ) هنا ليس بالضرورة أن تقابل بالأقل ، فيمكن أن نقول : أكثرهم لا يعلمون . وأيضاً : أكثرهم يعلمون كما جاء قوله سبحانه وتعالى :


    الحَجُّ....آية رقم : 18 { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ .... }

    هكذا بالإجماع ، تسجد لله تعالى جميع المخلوقات إلا الإنسان ، فمنه كثير يسجد ، يقابله أيضاً كثير حَقَّ عليه العذاب ، فلم يقُلْ القرآن : وقليل حَقَّ عليه العذاب .

    وعلى فرض أن : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ }

    إذن : هناك أقلية تعلم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغ عن ربه ، وتعلم كذبهم وافتراءهم على الرسول الله حينما بالكذب ، ويعلمون صدق كل آية في مكانها ، وحكمة الله المرادة من هذه الآية .

    فمن هم هؤلاء الذين يعلمون في صفوف الكفار والمشركين ؟
    قالوا : لقد كان بين هؤلاء قوم أصحاب عقول راجحة ، وفهم للأمور ، ويعلمون وجه الحق والصواب في هذه المسألة ، ولكنهم أنكروها ، كما قال الحق تبارك وتعالى :


    النَّمْل.....آية رقم : 14 { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَّعُلُوًّا .. }
    وأيضاً من هؤلاء أصحاب عقول يفكرون في الهدى ، ويُراودهم الإسلام ، وكأن لديهم مشروع إسلام يُعدون أنفسهم له ، وهم على علم أن كلام الكفار واتهامهم لرسول الله باطل وافتراء .

    وأيضاً من هؤلاء مؤمنون فعلاً ، ولكن تنقصهم القوة الذاتية التي تدفع عنهم ، والعصبية التي ترد عنهم كيد الكفار ، وليس عندهم أيضاً طاقة أن يهاجروا ، فهم ما يزالون بين أهل مكة إلا أنهم مؤمنون ويعلمون صدق رسول الله وافتراء الكفار عليه ، لكن لا قدرة لهم على إعلان إيمانهم .

    وفي هؤلاء يقول الحق سبحانه وتعالى : الفَتْحُ .... وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُم وَأَيْدِيَكُمْ عنهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُم عَلَيْهِم وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ( آية : 25) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ والْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبُكُمْ مِنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيرِ عِلْمٍ ..... }

    أي : تدخلوا على أهل مكة وقد اختلط الحابل بالنابل ، والمؤمن بالكافر ، فقتلوا إخوانكم المؤمنين دون علم .

    الفَتْحُ....آية رقم : 25 { لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَو تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } أي : لو كانوا مميزين ، الكفار في جانب ، والمؤمنون في جانب لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً .

    إذن : فإن كان أكثرهم لا يعلمون ويتهمونك بالكذب والافتراء فإن غير الأكثرية يعلم أنهم كاذبون في قولهم { إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ }

    فيامحمد قل لهؤلاء الذين اتهموك : { قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين ءامنوا وهدى وبشرى للمسلمين ... النحل ..102 } .






    إذن ما ذكرته يا عزيزي عبارة تخاريف وجهل بعلوم القرآن وكان يجب عليك أن تفهم معنى النسخ قبل أن تتحدث عنه وها وهو يسوع يتخبط بالناسخ والمنسوخ بجهالة لينفضح بين القراء :
    سفر التثنية 19
    21لاَ تَتَرََّأفْ بِهِ قُلُوبُكُمْ. حَيَاةٌ بِحَيَاةٍ، وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌّ بِسِنٍّ، وَيَدٌ بِيَدٍ، وَرِجْلٌ بِرِجْلٍ.

    نسخه يسوع بقوله :
    متى 5
    38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن . 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر . بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا .
    قال المقدسي عابد الصليب :



    اقتباس



    ان ما نقصد إنما هو ما ترك محمد بعد موته من القران: هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟. هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم، هو نفس القران الذي انزل على النبي العربي، من حيث ترتيب نزول سوره وآياته، ومن حيث وضع منسوخه قبل ناسخه ، وسوره المكية قبل المدنيةوالنازل منه قبل اللاحق ؟. هل القران الذي بين أيادي المسلمين اليوم حفظ بمعنى جمع على هذا النحو وكما انزل على النبي العربي وكما تفوه به آي كما استلمه صلوات الله عليه وسلم من جبريل دون آي زيادة آو نقصان آو تبديل آو إقحام في نصه وحرفه}؟؟؟. الرد على سؤالك هو :

    إن سؤلك المحصور في قول : هل حفظه القوم حق حفظة فكان حفظه معجزة لا مثيل لها في تاريخ الكتب المنزلة؟.

    الحمد الله الذي كشف الحق وأنار الدين بالقرآن الكريم الذي إجتمعت الأمة الإسلامية جمعاء على جمع قرآن الكريم حين أعلن أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد لحفظه من الأدوات البدائية التي جُمعت عليه في زمن رسول الله صلى الله عله وسلم وقد أحسن أبو بكر الصديق في اختياره لزيد بن ثابت ، فلقد أوجز الصديق مبررات اختياره في جملة قصيرة هي: "إنك رجل شاب، عاقل لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتتبع القرآن واجمعه". وهذه الجملة تحمل بين طياتها ثلاثة أمور مهمة هي:
    - الشباب والجلد والقدرة على تحمل أعباء العمل في جد ومثابرة.
    - الأمانة التي تجعل صاحبها يراعي الله ويراقبه في كل خطوة.
    - سابق التجربة والخبرة، فقد كان ثابت يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وقد اتبع زيد بن ثابت منهجا دقيقا منضبطا أعان على وقاية القرآن من كل ما لحق النصوص المقدسة الأخرى من مظنة الوضع والانتحال، وحفظه من عوامل النسيان والضياع. وكانت آلية الجمع تلتزم بالآتي:

    - كان كل من تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن يأتي به، وكانوا يكتبون ذلك في الرِّقاع والأكتاف والعُسُب واللخاف والأقتاب.

    - وكان زيد بن ثابت لا يكتب إلا من عين ما كُتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لا من مجرد الحفظ والمبالغة في الاستظهار والوقوف عند هذا، وما ثبت أنه عُرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته، وما ثبت أنه من الوجوه التي نزل بها القرآن.

    - وكانت كتابة الآيات والسور على الترتيب والضبط اللذين تلقاهما المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    - ولا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، أي إنه لم يكن يكتفي بمجرد وجدان الشيء من القرآن مكتوبا حتى يشهد به من تلقاه مسموعا، مع كون زيد كان يحفظ، لكنه كان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط.

    - وأمر أبو بكر أن يجلس عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت على باب المسجد، ولا يكتبا إلا من جاءهما بشاهدين على أن ذلك المكتوب من القرآن كُتب بين يدي رسول الله.

    وبهذه الدقة العلمية والاحتياط الشديد جُمع القرآن الكريم، وحظي هذا العمل برضى المسلمين، وقال عنه الإمام علي بن أبي طالب: "أعظم الناس في المصاحف أجرا: أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع بين اللوحين" ... ولا شك أن جمع القرآن أعظم أعمال أبي بكر، وأكثرها بركة على الإسلام والمسلمين والناس أجمعين

  13. افتراضي

    1. الشبهة
    1. اقتباس الإتقان في تحريف القران
    اهل السنة والتحريف إنّ المعروف من مذهب أهل السنّة هو نفي التحريف عن القرآن ، وبذلك صرّحوا في تفاسيرهم وكتبهم في علوم القرآن والعقائد ، ولا حاجة إلى نقل خصوص كلماتهم .

    لكنّ الواقع : إن أحاديث نقصان القرآن في كتبهم كثيرة في العدد ، صحيحة في الإسناد ، واضحة الدلالة وذلك : لأنها مخرّجة في الكتب الستّة المعروفة بـ ( الصحاح ) عندهم والتي ذهب جمهورهم إلى أنّ جميع ما اخرج فيها مقطوع بصدوره عن النبي ، لا سيمّا كتابي البخاري ومسلم بن الحجّاج النيسابوري ، هذين الكتابين الملقّبين بـ « الصحيحين » والمبرّأين عندهم من كلّ شين ، فهي في هذه الكتب ، وفي كتبٍ أخرى تليها في الإعتبار والعظمة يطلقون عليها اسمها « الصحيح » واخرى يسمّونها بـ « المساني

    ولنذكر نماذج ممّا رووه عن الصحابة في الزيادة والتبديل ، ثمّ ما رووه عنهم في النقيصة ـ وهو موضوع هذا الفصل ـ ثم طرفاً مما نقل عن الصحابة من كلماتهم وأقوالهم في وقوع الخطأ واللحن في القرآن . الرد على هذا الكلام :- يقول المقدسي عابد الصليب والشمس:
    اقتباس إنّ المعروف من مذهب أهل السنّة هو نفي التحريف عن القرآن ، وبذلك صرّحوا في تفاسيرهم وكتبهم في علوم القرآن والعقائد ، ولا حاجة إلى نقل خصوص كلماتهم . الرد على هذا الكلام :
    أنت لم تأتي بجديد .
    يقول المقدسي عابد الصليب والشمس:
    اقتباس لكنّ الواقع : إن أحاديث نقصان القرآن في كتبهم كثيرة في العدد الرد على هذا الكلام :
    أنت تناقض نفسك من ما يثبت أن العيب فيك لقصر فهمك وهروبك من التفسيرات أو شرح الحديث وأخذه على هواك .. وكأنك سمعت شخص يقول : أنا طائر من الفرحة ........... فهرعت للكنيسة وقلت لهم أن هناك مسلم يدعي أنه يطير .
    1. الشبهة
    اقتباس الإتقان في تحريف القران
    نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة
    ماذا قالوا عن البخاري ومسلم
    يعتبر صحيح البخاري ومسلم عند أهل السنة كالكافي عند الشيعة.
    قال أحدهم : اِعلم أن أصحُّ كتاب بعد القران ، هو صحيحي البخاري ومسلم ، ويكفي تسميتهم لها بـ (الصحاح) ! هذا ما اجمع عليه علماء أهل السنة .
    وقال الذهبي والسرخسي ، وابن تيمية ، وابن الصلاح قد صرّحوا بأنّ ما في الصحيحين يفيد القطع ، ذكر هذا الكشميري في فيض الباري على صحيح البخاري تحت عنوان : (القول الفصل في أنَّ خبر الصحيحين يفيد ). وقال: (واعلم أنّه انعقد الإجماع على صحّة البخاري ومسلم) . فيض الباري ، للكشميري الديوبندي 1 : 57
    ونجد ابن خلدون يصرح في تاريخه بأنَّ الاِجماع قد اتّصل في الاُمّة على تلقي الصحيحين بالقبول والعمل بما فيهما ، ثم قال : وفي الاِجماع أعظم حماية ، واعظم دفع) تاريخ ابن خلدون 1:556الفصل 52.
    وفي عمدة القاري (اتّفق علماء الشرق والغرب (يعني : علماء العامّة) على أنّه ليس بعد كتاب الله تعالى أصحّ من صحيحي البخاري ومسلم) . عمدة القاري شرح صحيح البخاري ، للعيني 1: 5. فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، لابن حجر العسقلاني: 381 من المقدمة. عمدة القاري شرح صحيح البخاري 1 : 8 و 45 إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ، القسطلاني 1 : 29 . وفيات الأعيان لابن خلكان 4: 208. صحيح مسلم بشرح النووي ، النووي الشافعي 1: من المقدمة كشف الظنون ، لحاجي خليفة 1 : 641.
    كما كان الكافي وغيره من كتب الحديث عند الشيعة ، شاهد عدل على دعوى تحريف القران . هكذا أيضا سيكون البخاري ومسلم. شهود عدل على دعوة التحريف عند أهل السنة .
    نذكر هنا ما ورد في الصحيحين البخاري ومسلم في تحريف القران.
    عن عبدالله... (وما اُوتوا من العلم إلاّ قليلاً) قال الاعمش: هكذا في قراءتنا. والمذكور في المصاحف الشريفة: (وما أُوتيتم). صحيح البخاري رقم : 125.
    عن ابن عباس: كان عكاظ و... فنزلت: (ليس عليكم جناج ان تبتغوا فضلاً من ربّكم في مواسم الحج. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب البيوع .
    وعن انس... فكنا نقرأ: (ان بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا وأرضانا) ثم نسخ بعد... صحيح البخاري رقم 2647 كتاب الجهاد. صحيح مسلم 5: 85. صحيح البخاري رقم 1328.
    وعنه أُنزل في الذين قتلوا في بئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد: (بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا ورضينا عنه). صحيح البخاري 2659 كتاب الجهاد .
    وقرأ ابن عباس: (امامهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافرا وكان ابواه مؤمنين.
    وفي صحيح مسلم مثله بزيادة: سفينة صالحة. صحيح البخاري ذيل 3220 كتاب الانبياء صحح مسلم 15: 142.
    عن علقمة... فقرأت عليه: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى والذكر والاَُنثى) قال والله أقرأنيها رسول الله من فيه الى في . صحيح البخاري رقم 3532 كتاب فضائل الصحابة، وانظر صحيح مسلم 6: 109
    عن ابن عباس: قال عمر لقد خشيت ان يطول بالناس زمان حتّى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله... صحيح البخاري رقم 6441 كتاب المحاربين .
    وعن عكرمة... قال: لولا ان يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي. صحيح البخاري بعد رقم 6748 كتاب الاحكام.
    عن عمر ـ في حديث طويل ـ ثم انّا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: (أن لا ترغبوا عن ابائكم فانّه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم) أو (أن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم…). صحيح البخاري رقم 6442 كتاب المحاربين .
    عن أبي يونس... فأملت عائشة عليَّ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) قالت عائشة: سمعتها من رسول الله. صحيح مسلم 1: 130، سنن النسائي 1: 236.
    عن عائشة انّها قالت كان فيما اُنزل من القرآن: (عشر رضعات معلومات يحرمن) ثم نسخ بخمس معلومات، فتوفّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم 10: 29 و30 كتاب الرضاع سنن ابى داود 2: 230.
    عن عمر بن الخطاب... فكان مما أُنزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلنا، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل: مانجد الرجم في كتاب الله... وانّ الرجم في كتاب الله حق. صحيح مسلم 11: 191 كتاب الحدود.
    عن عائشة: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب النكاح.
    هذا ما جاء في صحيح البخاري ومسلم . اصح كتابين بعد القران كما اجمع علية العلماء الأفاضل . الرد على هذا الكلام :-
    التعديل الأخير تم 11-02-2017 الساعة 08:41 AM السبب: تعديل حرف

  14. افتراضي

    1. قال المقدسي عابد الصليب:
    2. اقتباس نذكر هنا ما ورد في الصحيحين البخاري ومسلم في تحريف القران. عن عبدالله... (وما اُوتوا من العلم إلاّ قليلاً) قال الاعمش: هكذا في قراءتنا. والمذكور في المصاحف الشريفة: (وما أُوتيتم). صحيح البخاري رقم : 125. الرد على هذا الكلام :
    هذا كلام الأعمش والرجل قد أخطأ في نطق اللفظ وهذا يحصل مع أي إنسان.
    ثانياً قال الأعمش ( قراءتنا ) ولم يقل مكتوب أو ناقص مثل علماءكم فركز الله يهديك.
    قال ابن حجر في فتح الباري في الباب الأول صفحة 199 :
    ولِلْكُشْمِيهَنِيّ " هَكَذَا فِي قِرَاءَتنَا " أَيْ : قِرَاءَة الْأَعْمَش ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَة فِي السَّبْعَة بَلْ وَلَا فِي الْمَشْهُور مِنْ غَيْرهَا ، وَقَدْ أَغْفَلَهَا أَبُو عُبَيْد فِي كِتَاب الْقِرَاءَات لَهُ مِنْ قِرَاءَة الْأَعْمَش . وَاَللَّه أَعْلَم .
    قال المقدسي عابد الصليب:
    اقتباس عن ابن عباس: كان عكاظ و... فنزلت: (ليس عليكم جناج ان تبتغوا فضلاً من ربّكم في مواسم الحج. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب البيوع . الرد على هذا الكلام :
    الحديث كما ورد في البخاري الباب السابع صفحه 281:
    1956 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :كَانَتْ عُكَاظٌ وَمَجَنَّةُ وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ تَأَثَّمُوا مِنْ التِّجَارَةِ فِيهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ } فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَذَا .
    فانظر الى تدليسكم وكيف وضعت كلام الراوي في الآيه
    قال المقدسي عابد الصليب والشمس:
    اقتباس وعن انس... فكنا نقرأ: (ان بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا وأرضانا) ثم نسخ بعد... صحيح البخاري رقم 2647 كتاب الجهاد. صحيح مسلم 5: 85. صحيح البخاري رقم 1328/ وعنه أُنزل في الذين قتلوا في بئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد: (بلغوا قومنا ان قد لقينا ربّنا فرضي عنا ورضينا عنه). صحيح البخاري 2659 كتاب الجهاد . الرد على هذا الكلام : يا للجهل
    جاء في صحيح البخاري في حديث طويل بالجزء التاسع صفحه 369 : .....فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ فَرَضِيَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ فَكُنَّا نَقْرَأُ أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا ثُمَّ نُسِخَ بَعْدُ فَدَعَا عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِي لَحْيَانَ وَبَنِي عُصَيَّةَ الَّذِينَ عَصَوْا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    قال تعالى : وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة100)
    سأعطيك مثال لكي تفهم معنى الناسخ والمنسوخ :
    سفر التثنية 19
    21لاَ تَتَرََّأفْ بِهِ قُلُوبُكُمْ. حَيَاةٌ بِحَيَاةٍ، وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌّ بِسِنٍّ، وَيَدٌ بِيَدٍ، وَرِجْلٌ بِرِجْلٍ.
    نسخه يسوع برفع حكمه وتبديله بالذل :
    متى 5
    38 سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن . 39 واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر . بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا .
    قال الشيخ المقدسي :
    اقتباس وقرأ ابن عباس: (امامهم ملك يأخذ كلّ سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافرا وكان ابواه مؤمنين. وفي صحيح مسلم مثله بزيادة: سفينة صالحة. صحيح البخاري ذيل 3220 كتاب الانبياء صحح مسلم 15: 142. الرد على هذا الكلام :
    ليس هناك أي معنى يكشف تحريف أو خلافه ، لأن الصحابة كلاً منهم يقرأ القرآن موضحاً به التفسير كما جاء بقول (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) فمنهم من يُضيف (صلاة العصر) وهذا لا يعني أنه من القرآن بل هي من عموم التفسير .
    اما ما جاء في صحيح مسلم ليس بزيادة كما تكذب بل قيل أنها قراءة ابن كعب ﴿كل سفينة صالحة﴾
    حضرتك فاهم الكلام ام تكتبه بجهاله ؟ ! تعاليم الكذب التي تعلمتها من يسوعك في دمك .
    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس عن علقمة... فقرأت عليه: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلّى والذكر والاَُنثى) قال والله أقرأنيها رسول الله من فيه الى في . صحيح البخاري رقم 3532 كتاب فضائل الصحابة، وانظر صحيح مسلم 6: 109الرد على هذا الكلام :
    روي‏.‏ ابن مسعود أنه كان يقرأ ‏{‏والنهار إذا تجلى‏.‏ والذكر والأنثى‏{‏ ويسقط ‏}‏وما خلق ‏"‏ وففي صحيح مسلم عن علقمة‏"‏ قال‏:‏ قدمنا الشام، فأتانا أبو الدرداء، فقال‏:‏ فيكم أحد يقرأ عليّ قراءة عبدالله‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم، أنا‏.‏ قال‏:‏ فكيف سمعت عبدالله يقرأ هذه الآية ‏{‏والليل إذا يغشى‏}‏‏؟‏ قال‏:‏ سمعته يقرأ ‏{‏والليل إذا يغشى‏.‏ والذكر والأنثى‏}‏ قال‏:‏ وأنا واللّه هكذا سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ ‏{‏وما خلق‏}‏ فلا أتابعهم‏.‏
    قال أبو بكر الأنباري‏:‏ وحدثنا محمد بن يحيى المروزي قال حدثنا محمد قال‏:‏ حدثنا أبو أحمد الزبيري قال‏:‏ حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن يزيد عن عبدالله قال‏:‏ أقرأني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏{‏إني أنا الرازق ذو القوة المتين‏}‏؛ قال أبو بكر‏:‏ كل من هذين الحديثين مردود؛ بخلاف الإجماع له، وأن حمزة وعاصما يرويان عن عبدالله بن مسعود ما عليه جماعة المسلمين، والبناء على سندين يوافقان الإجماع أولى من الأخذ بواحد يخالفه الإجماع والأمة، وما يبني على رواية واحد إذا حاذاه رواية جماعة تخالفه، أخذ برواية الجماعة، وأبطل نقل الواحد؛ لما يجوز عليه من النسيان والإغفال‏.‏ ولو صح الحديث عن أبي الدرداء وكان إسناده مقبولا معروفا، ثم كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة رضي اللّه عنهم يخالفونه، لكان الحكم العمل بما روته الجماعة، ورفض ما يحكيه الواحد المنفرد، الذي يسرع إليه من النسيان ما لا يسرع إلى الجماعة، وجميع أهل الملة‏.‏
    قال المقدسي عابد الصليب :
    اقتباس عن ابن عباس: قال عمر لقد خشيت ان يطول بالناس زمان حتّى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله... صحيح البخاري رقم 6441 كتاب المحاربين ./ عن عمر ـ في حديث طويل ـ ثم انّا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: (أن لا ترغبوا عن ابائكم فانّه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم) أو (أن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم…). صحيح البخاري رقم 6442 كتاب المحاربين . الرد على هذا الكلام :
    يا عزيزي إن ما تقوم به هو لغو وعبث، ودس وطعن على الاسلام والمسلمين. ، إن آية الرجم ليست من القرآن لقول عمر : لولا أن يقول الناس : زاد عمر في القرآن , وذلك يدل على أنه لم يكن قرآنا ، فالتواتر شرط في القرآن المثبت ، فكونه من القرآن لا يجوز إثباته بخبر الواحد بل بالتواتر فقول : ( الشيخ والشيخة ) لم يثبت بالتواتر , بل بقول عمر , فليس كل ما ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قرآن فهو وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ، فهناك أحاديث قدسية وسُنة مؤكدة .. لذلك أخرج النسائي أن مروان بن الحكم قال لزيد بن ثابت " ألا تكتب آية الرجم , في المصحف ؟ قال : لا , ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان ؟ ولقد ذكرنا ذلك , فقال عمر : أنا أكفيكم , فقال : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك ... والرجم ثابت إجماعاً لأنه سنة متواترة .
    { وَٱللاَّتِي يَأْتِينَ ٱلْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَٱسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنْكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي ٱلْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ ٱلْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }
    [النساء15]
    قال النبي عليه الصلاة والسلام فسر السبيل بذلك فقال: " خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام " ولما فسر الرسول صلى الله عليه وسلم السبيل بذلك وجب القطع بصحته، وأيضا: له وجه في اللغة فان المخلص من الشيء هو سبيل له، سواء كان أخف أو أثقل.
    لذلك فآية ارجم هي تشريع سماوي بالسنة الشريفة التي قال فيها الله جل وعلا :
    مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
    (النساء80)
    وقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : لولا أنّي أكره أن يقال زاد عمر في القرآن، لزدته" يدل على شدة الأمانة التي أتُبعت في جمع القرآن الكريم في عهد أبو بكر الصديق والأمانة التي اتبعها عمربن الخطاب بعد استلام عمر الولاية والقرآن من أبو بكر قبل موته وعدم التحريف فيه ، وكان بمقدرة عمر بن الخطاب أن يضيف في القرآن ما يراه في عهده وولايته ولكن شدة الأمانة وصدق قول الله " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون " هي العامل الأساسي في صيانة هذا القرآن .
    وكذلك الملاحظ أنّ ما نقل ببعض الروايات لا تعني قرآناً بل هو من الأحاديث النبوية، أو من السُنّة والأحكام التي ظنّوها قرآناً، كما روي أنّ قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الولد للفراش، وللعاهر الحجر" هو آية، ولا يشكّ أحدٌ في أنّه حديث .
    قال المقدسي عابد الصليب والشمس :
    اقتباس عن أبي يونس... فأملت عائشة عليَّ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) قالت عائشة: سمعتها من رسول الله. صحيح مسلم 1: 130، سنن النسائي 1: 236. الرد على هذا الكلام :
    عائشة رضي الله عنها وضعت في مصحفها (وصلاة العصر) وفي تلك الأيام لم تكن هناك طريقة معروفة في الكتابة لفصل الأصل عن التفسير، فليست هناك أقواس معروفة مثلا يوضع الكلام التفسيري بينها، أو حبر مغاير في اللون يكتب به ما يضاف إلى الأصل ، فهذه الزيادة قد سمعتها عائشة تفسيرا من الرسول صلى الله عليه وسلم ، فاعتبرتها كل منهما من لفظ الآية كما جاء في القرطبى . فالإضافة إذن نوع من التفسير وليست من كلام الله عز وجل، ولهذا لم يوضع في مصحف عثمان، والمصحف الإمام، حيث لم يكتب فيه إلا الكلام الذي عرضه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم في العرضة الأخيرة، وإلا ما كان متواترا عند الصحابة. أما التفسيرات والكتابات الجانبية فقد حذفها عثمان من المصاحف تماما، واستقر على ذلك رأي الصحابة والتابعين ومن تبعهم من المسلمين وأجمعوا على هذا طوال العصور.
    قال المقدسي عابد إله الشمس نرجل :
    اقتباس عن عائشة انّها قالت كان فيما اُنزل من القرآن: (عشر رضعات معلومات يحرمن) ثم نسخ بخمس معلومات، فتوفّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن. صحيح مسلم 10: 29 و30 كتاب الرضاع سنن ابى داود 2: 230. / عن عمر بن الخطاب... فكان مما أُنزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلنا، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل: مانجد الرجم في كتاب الله... وانّ الرجم في كتاب الله حق. صحيح مسلم 11: 191 كتاب الحدود. الرد على هذا الكلام : قلنا أن التواتر شرط في القرآن المثبت بين الدفتين، و( الشيخ والشيخة ) لم يثبت بالتواتر ، والرجم لم يثبت بالتواتر , بل بالآحاد . وغايته أن الرجم ثابت إجماعا , ولكنها سنة متواترة ، فثبت بقوله صلى الله عليه وسلم { البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب الرجم } رواه مسلم.
    قول السيدة عائشة : (عشر رضعات معلومات يحرمن) فهذا خبر آحاد وليس به تواتر و قلنا أن التواتر شرط في القرآن المثبت بين الدفتين .
    قال المقدسي عابد إله الشمس نرجل:
    اقتباس عن عائشة: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. صحيح البخاري رقم 1945 كتاب النكاح. الرد على هذا الكلام :
    وهذا خبر آحاد وليس به تواتر وقد قال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك.
    فكيف كتبت على صحيفة ؟
    أنا أريد أن أطرح سؤال واحد وأريد رد شافي بدليل وحجه .
    من قال أن القرآن في عهد رسول الله كان يكتب على صحف ليقال أن الداجن اكلت القرآن ؟ وهل الآيات القرآنية كانت توضع تحت السرير ؟ ولماذا هذه الآية ؟ ومن قال أن رضاعة الكبير وآية الرجم كانوا من القرآن ؟
    قال الإمام النووي : كان بعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى ، فقول عائشة : لا ينتهض للاحتجاج على الأصح من قولي الأصوليين ; لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر , والراوي روى هذا على أنه قرآن لا خبر , فلم يثبت كونه قرآنا , ولا ذكر الراوي أنه خبر ليقبل قوله فيه .. انتهى.
    إن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .
    عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .
    فمن العلماء الكبار كأحمد بن حنبل والنسائي نصوا على أن ابن اسحاق ليس بحجة في الأحكام ، فهو أحرى أن لا يكون حجة تستعمل للتشكيك في نقل القرآن .
    قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .

  15. افتراضي

    الشبهة


    اقتباس




    الإتقان في تحريف القران
    نماذج من روايات التحريف في كتب أهل السنة


    في لحن القرآن

    والمقصود من اللحن هو الخطأ ، وقد روي عن عثمان بن عفان بطرق كثيرة دعوى وجود اللحن في القرآن ، ولا بأس بذكر بعضها.

    1- قال ابوعبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن هارون بن موسى، قال أخبرني الزبير بن خريت، عن عكرمة، قال: لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان، فوجد فيه حروفا من اللحن، فقال: لا تغيروها فإن العرب ستغيرها، أو قال ستعربها بالسنتها، لو أن الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف. فضائل القرآن ج 2 ص 171 ) .



    قال السيوطي بعد نقل هذا الخبر في الإتقان : أخرجه ابن الأنباري في كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان، وابن أشتة في كتاب المصاحف. أقول : والخبر صحيح على شرط البخاري ومسلم.

    طرق أخرى للخبر المتقدم :

    2- قال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا ابوحاتم السجستاني، حثنا عبيد بن عقيل، عن هارون، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة الطائي، قال: لما أتي عثمان بالمصحف رأي فيه شيئا من لحن، فقال: لوكان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا.

    ( كتاب المصاحف ص 142 )

    3- وقال الحافظ عمر بن شبة النميري في تاريخ المدينة المنورة: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال حدثنا عمر بن القطان، عن عبدالله بن فطيم، عن يحي بن يعمر، قال: قال عثمان رضي الله عنه: إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بالسنتها. )) ( تاريخ المدينة المنورة ج 3 ص 1013 )

    4- وقال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبوداود، حدثنا عمران بن داود القطان، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن عبدالله بن فطيمة، عن يحي بن يعمر: قال: قال عثمان رضي الله عنه: (( إن في القرآن لحنا، وستقيمه العرب بالسنتها. )) كتاب المصاحف ص 42 .

    5- وقال الحافظ عمر بن شبة في تاريخ المدينة المنورة: حدثنا علي بن أبي هاشم، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الحارث بن عبدالرحمن، عن عبدالأعلى بن عبيدالله بن عامر القرشي، قال: لما فرغ من المصاحف أتي به عثمان رضي الله عنه،فقال: (( قد أحسنتم وأجملتم، أرى فيه شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها.)) ( تاريخ المدينة المنورة ج 3 ص 1013 )

    6- وقال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا المؤمل بن هشام، حدثنا إسماعيل بن الحارث بن عبدالرحمن، عن عبدالأعلى بن عبدالله بن عامر القرشي، قال: لما فرغ من المصحف أتي به عثمان، فنظر فيه، فقال: (( قد أحسنتم وأجملتم، أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بالسنتها. ) كتاب المصاحف ص 41 .

    هذه بعض طرق الحديث، ذكرناها ليتضح تعدد طرقه مضافا لصحة سنده، وقد حاول عدة الطعن في هذا الحديث، ولكنه صحيح وفقا لقواعد الحديث، وربما يؤيد بعضه بعضا، ولذا قال السيوطي في مقام الرد على من حاول تضعيف الخبر المتقدم: (أما الجواب بالتضعيف، فلأن إسناده صحيح كما ترى. )) الإتقان ج 1 ص 391.

    قال ابو عبد الله الحاكم في المستدرك : عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا} قال: أخطأ الكاتب، (( حتى تستأذنوا )).

    قال الحاكم : هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم. ( المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 430 حديث 3496 ط دار الكتاب العلمية )

    وهذا الخبر أخرجه ابو عبيد و الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد والطبري بعدة طرق وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في شعب الايمان و المقدسي في الضياء المختارة ( الدر المنثور للسبوطي ج 5 ص 69 ، شعب الإيمان ج 6 ص 427 ، ح 8801 ، 8802 ، 8803 ، 8804 ، تفسير الطبري ج 18 ص 109



    قال أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي في فضائل القرآن: حدثنـا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألت عائشة عن لحن القرآن، عن قوله(إن هذان لساحران} وعن قوله (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} وعن قوله (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}. فقالت: هذا عمل الكتاب، أخطأوا في الكتاب. ( فضائل القرآن ج 2 ص 103 ح 563 )

    قال السيوطي بعد إيراد هذا الخبر في الإتقان : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. ( الإتفان في علوم القرآن ج 1 ص 388 النوع 41 ) المصاحف لإبن ابي داوود ص 43 .

    عن حماد بن سلمة عن الزبير أبي عبد السلام، قال قلت لأبان بن عثمان: ما شأنها كتبت (والمقيمين} ؟ فقال: إن الكاتب لما كتب قال: ما أكتب؟ قيل له: أكتب (والمقيمين الصلاة}. ( فضائل القرآن ج 2 ص 104 ح 565 )

    وقال ابو بكر بن ابي داود في المصاحف : حدثنا اسحاق بن وهب، حدثنا يزيد، قال أخبرنا حماد، عن الزبير أبي خالد، قال: قلت لأبان بن عثمان: كيف صارت (لكن الراسخوان في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} ما بين يديها ومن خلفها رفع، وهي نصب؟ قال: من قبل الكتاب، كتب ما قبلها ثم قال: أكتب؟ قال: أكتب (( المقيمين الصلاة ))، فكتب ما قيل له. ( كتاب المصاحف ص 42 )

    أقول : وذهـب الى خطأ قـراءة قـولـه تعالى (إنّ هذان لساحران} من علماء السنة أبو عمرو وهو زبان بن العلاء التميمي أحد القرآء السبعة. ( قال فيه الذهبي : و كان من أهل السنة و قال يحيى بن معين : ثقة راجع سير أعلام النبلاء ج 1 ص 241 رقم 1012.

    نقل ذلك عنهما عدة من المفسرين منهم الطبري والقرطبي والفخر الرازي. ( تفسير الكبير للفخر الرازي ج 22 ص 74 ، تفسير الطبري ج 16 ص 181 ، تفسير القرطبي ج 11 ص 226 ) .

    وروي نحو ذلك عن سعيد بن جبير فيما أخرجه أبوبكر بن ابي داود حيث قال: عن أشعث، عن سعيد بن جبير، قال: في القرآن أربعة أحرف لحن: (الصابئون} و(المقيمين} و(فأصدّق وأكن من الصالحين} و(إن هذان لساحران}. ( كتاب المصاحف ص 42 )

    قال الطبري بشأن الآية (( 31 )) من سورة الرعد: عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان يقرؤها (( أفلم يتبين الذين آمنوا)) قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس. ( تفسير الطبري ج 18 ص 136 ).

    وقال ابو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا ابن أبي مريم، عن نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة، قال: إنما هي (( أفلم يتبين)). فضائل القرآن ج 2 ص 123 ح 624 )

    وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه قرأ (( أفلم يتبين الذين آمنوا )) فقيل له إنها في المصحف (( أفلم ييأس )) فقال: أظن الكاتب كتبها وهو ناعس. ( الدر المنثور ج 4 ص 118 )

    وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: وروى الطبري وعبد بن حميد باسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها (( أ فلم يتبين )) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس. ( فتح الباري ج 8 ص 475 )

    قال السيوطي في الإتقان : ... وما أخرجه سعيد بن منصور من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى (وقضى ربك) إنما هي (( ووصى ربك )) التصقت الواو بالصاد.

    قال السيوطي : وأخرجه ابن أشتة بلفظ : استمد الكاتب مدادا كثيرا، فالتزقت الواو بالصاد.

    قال السيوطي أيضا: وأخرجه من طريق أخرى عن الضحاك أنه قال: كيف تقرأ هذا الحرف؟ قال: (وقضى ربك}. قال: ليس كذلك نقرؤها نحن ولا ابن عباس، إنما هي (( ووصى ربك )) وكذلك كانت تقرأ وتكتب، فاستمد كاتبكم فاحتمل القلم مدادا كثيرا، فالتصقت الواو بالصاد، ثم قرأ (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} ولو كانت قضى من الرب لم يستطع أحد رد قضاء الرب، ولكنه وصية أوصى بها العباد. الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 39.

    وأخرج نحو ذلك الطبري وابو عبيد وابن المنذر ( تفسير الطبري ج 15 ص 63 ) .

    وقال الحافظ ابن حجر بشأن الخبر المتقدم: أخرجه سعيد بن منصور باسناد جيد. ( فتح الباري ج 8 ص 475 ) .

    قال السيوطي :... وما أخرجه ابن أشتة وابن ابي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (مثل نوره كمشكاة}

    قال : هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، إنما هي (مثل نور المؤمن كمشكاة). الإتقان ج 1ص393.

    وقال ابو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، أنه كان يقرأها: (( مثل نور المؤمنين كمشكاة فيها مصباح)). (فضائل القرآن ج 2 ص 129 ) .

    وقال أيضا: حدثنا خالد بن عمرو، عن ابي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس، عن ابي العالية، قال: هي في قراءة أبي بن كعب: (( مثل نور من آمن بالله )) أو قال: (( مثل من آمن به )). ( فضائل القرآن ج2 ص 130 )

    وقال الحاكم في المستدرك: عن ابن عباس في قوله عزوجل ((الله نور السماوات والأرض مثل نور من آمن بالله كمشكاة )) قال: وهي القبّرة، يعني الكوّة.

    قال الحاكم : صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح. ( المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 432)

    أقول : لا بأس هنا بنقل عبارة الحافظ ابن حجر العسقلاني بشأن نظره في عدة من الروايات حيث يقول بشأن بعض الروايات الواردة في تفسير الآية (( 31 )) من سورة الرعد: (( وروى الطبري وعبد بن حميد باسناد صحيح كلهم رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها (( أفلم يتبين )) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس،

    ومن طريق ابن جريج قال: زعم ابن كثير وغيره أنها القراءة الأولى، وهذه القراءة جاءت عن علي وابن عباس وعكرمة وابن ابي مليكة وعلي بن بديمة وشهر بن حوشب وعلي بن الحسين وابنه زيد، وحفيده جعفر بن محمد في آخرين قرأوا كلهم (( أفلم يتبين )). وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد انكار جماعة ممن لاعلم له بالرجال صحته، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته الى أن قال: هي والله فرية ما فيها مرية، وتبعه جماعة بعده،

    وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} قال: (( ووصى )) التزقت الواو في الصاد، أخرجه سعيد بن منصور باسناد جيد عنه، وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد، ولكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس دأب أهل التحصيل، فلينظر في تأويله بما يليق به )). ( فتح الباري ج 8 ص 475 ) .

    قال أبو بكر بن ابي داود في المصاحف : حدثنا ابوالربيع، أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال:

    (( بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب، فلما جمع أبوبكر وعمر

    وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم، وذلك فيما بلغنا حملهم على أن يتتبعوا القرآن، فجمعوه في الصحف في خلافة ابي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن فيذهبوا بما معهم من القرآن، فلايوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله تعالى عثمان، فنسخ ذلك الصحف في المصاحف، فبعث بها الى الأمصار، وبثها في المسلمين ). المصاحف لأبي بكر بن أبي داود ص 31.

    وهذا الكلام صريح في نقيصة القرآن الموجود بين الدفتين، وأن النقص وقع بعد القتال يوم اليمامة في مواجهة مسيلمة الكذاب.



    قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وابوعبيد، وسعيد بن منصور، وابن ابي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنباري، والطبراني من طرق عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ (( فامضوا الى ذكر الله )) ويقول: لو كانت (فاسعوا}لسعيت حتى يسقط ردائي.

    أقول : وهذا الكلام واضح الدلالة في أن كلمة (فاسعوا} محرفة.
    الرد على هذا الكلام :-في لحن القرآن


    قال المقدسي عابد الصليب:



    اقتباس



    والمقصود من اللحن هو الخطأ ، وقد روي عن عثمان بن عفان بطرق كثيرة دعوى وجود اللحن في القرآن ، ولا بأس بذكر بعضها. الرد على هذا الكلام :

    للأسف ياعزيزي انت دائماً تعتمد على مصادر خيوطها أقل قوة من خيوط العنكبوت .

    ( كتاب المصاحف) لأبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.

    وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .

    جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".

    وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ".والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!! أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .



    الكتاب الآخر : (المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري : هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، ابن نعيم بن الحكم ، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ و يعرف بابن البيع ، من أهل نيسابور .

    قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري و مسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها حديث الطير ، " ومن كنت مولاه فعلي مولاه " ، فأنكر أصحاب الحديث ذلك و لم يلتفتوا إلى قوله ولا صوبوه في فعله . و قال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح و هو صحيح ، قال ابن طاهر : بل هو موضوع لا يروي إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس : فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، و إلا فهو معاند كذاب . و قال أبو عبد الله السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم ، فقلت له : لو خرجت فأمليت حديثاً في فضائل معاوية لا سترحت مما أنت فيه ، فقال : لا يجيء من قبلي ، توفي في صفر من هذه السنة عن أربع و ثمانين سنة رحمه الله تعالى . .....البداية والنهاية

    إن الحاكم الصغير (أبا عبدالله) صاحب المستدرك كان في تشيع ورحمه الله ..
    وهو خلاف الكبير (أبي أحمد) صاحب الكنى والأسماء وهو سني إمام ..

    وعلى كلٍ فدائماً يتشبث به الرافضة (أي: صاحب المستدرك) وبرواياته وتصحيحه وهو غير معتمد عند أهل السنة المحققين بل إن موافقات الذهبي له رحمه الله تعد قراءة واختصاراً وتكراراً لحكمه وقد بين هذا غير واحد من العلماء ، وقالت الشيعة أن كل الكلام الذي اورده علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ما جاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا .. فإذا كان هذا هو الحال في أهم علمائهم فما بالك بالأخرين .. والله الموفق .



    الكتاب الآخر : (الاصول من الكافي) للشيخ الكليني .. قال فيه الشيعة : كل الكلام الذي اورده علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ما جاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا.

    هذا للعلم والإحاطة .


    قال المقدسي عابد الصليب والشمس:



    اقتباس



    قال ابوعبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن هارون بن موسى، قال أخبرني الزبير بن خريت، عن عكرمة، قال: لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان، فوجد فيه حروفا من اللحن، فقال: لا تغيروها فإن العرب ستغيرها، أو قال ستعربها بالسنتها، لو أن الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف. فضائل القرآن ج 2 ص 171 ) . الرد على هذا الكلام :

    يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا –رحمه الله- إجابة عن سؤال مشابه :

    لم يرد في هذا المعنى حديث صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ، ولكن الزنادقة الذين حاولوا العبث بدين الإسلام كما كان يفعل أمثالهم في الأديان الأخرى لما عجزوا عن زيادة حرف في القرآن أو نقص حرف منه ؛ لحفظه في الصدور والصحف أرادوا أن يشككوا بعض المسلمين فيه بشيء يضعونه عن لسان الصحابة الكرام فزعم بعضهم أن عكرمة قال : لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان فوجد فيها حروفًا من اللحن فقال : ( لا تغيروها فإن العرب ستغيّرها ، أو قال : ستقرأها بألسنتها ، ولو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف) وفي لفظ آخر : ( أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئًا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، ولو كان المملي من هذيل والكاتب من قريش لم يوجد هذا ) .


    ولما تصدى المحدثون رضي الله عنهم لنقد الحديث والأثر من جهة الرواية التي راج في سوقها الطيب والخبيث تبين لهم في هذا الأثر ثلاث علل : الانقطاع ، والضعف والاضطراب ؛ فهو لا يعوّل عليه لو كان في الحث على فضائل الأعمال فكيف يلتفت إليه في موضوع هو أصل الدين الأصيل وركنه الركين ؟ ومن يدري إن كان الساقط من سنده مجوسي أو دهري أو إسرائيلي ؟ على أن الكلمة التي نسبت إلى عثمان تدل على أن اللحن في الرسم ، وأنه لم يكن مما يشتبه في قراءته ؛ لأنه لا يحتمل في النطق وجهًا آخر ، كرسم الصلاة والزكاة والحياة بالواو مثلاً ( الصلوة الحيوة) ، ولكن الموسوسين حملوا ذلك على كلمات قليلة جاءت في المصحف على خلاف القواعد النحوية التي وضعها الناس لكلام العرب وتحكَّمُون بها عليهم ، ومن ذلك الآية التي أشار إليها السائل وهي قوله تعالى : [ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ]( النساء : 162 ) وإنني لأعجب من دخيل في لغة قوم يتحكم عليهم في شيء يخترعه هو ويجعله أصلاً لها ، وأعجب من هذا أن يكون هذا التحكم على أصح شيء في اللسان فإن الذين يؤولون ما ورد عن بعض سفهاء الأعراب من الشعر المخالف للقواعد أو يكتفون بأنه صحيح - لأنه هكذا سُمع - يتوقفون في بعض الكلم من القرآن إذا رأوا أنها على خلاف القياس ، على أن علماء العربية خرجوا تلك الكلمات على ما يوافق قواعدهم من وجوه مذكورة في كتب التفسير وكتب النحو لا محل لها هنا.

    والله أعلم .


    http://www.islamonline.net/servlet/S...=1141277509992

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء