النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: استفسار للمتخصصين فى علوم الفيزياء والفلك من منظور اسلامى

  1. #1

    افتراضي استفسار للمتخصصين فى علوم الفيزياء والفلك من منظور اسلامى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
    عندى سؤال للاخوة المتخصصين فى علوم الفلك،أية سورة الرعد تقول
    اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)
    هل ظاهر الاية السابقة يؤخذ كما هو،ومعناه أن خلق السماوات والارض تم على مرحلتين:مرحلة قبل الاستواء على العرش ومرحلة بعدها،وهذا سيقودنا بالضرورة إلى نظرة مختلفة لكل ايات الخلق فى القرأن الكريم وأن الايات مثلا فى سورة فصلت هى تتحدث عن مرحلة بعد استواء الرحمن على العرش لا قبله
    قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)

  2. #2

    افتراضي

    ليست أية الرعد وحدها التى تتحدث عن فترتين بل هذه سنة قرأنية ثابتة وهى أن الله عزوجل بعد أن خلق السماوات والارض فى ستة ايام ثم استوى على العرش بما يليق بقدره الذى لايقدره مخلوق سخر الشمس والقمر وخلق الليل والنهر وكأنى بالقرأن الكريم يحدثنا عن مرحلتى الفضاء الكونى البعيد والقريب
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)الأعراف
    الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)الاسراء

  3. افتراضي

    استواء الله على العرش ليس تاليا لخلق السموات و الأرض و العرش كان على الماء قبل خلق السماوات و الأرض كما فى الحديث : كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والأرض وكتب في الذكر كل شيء. رواه البخارى
    و فى الحديث الآخر : إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء. رواه مسلم
    و قوله تعالى : ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ. ثم هنا لا تفيد التراخى الزمنى بل هى بمعنى و استوى على العرش

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mahmoud Muhammad مشاهدة المشاركة
    استواء الله على العرش ليس تاليا لخلق السموات و الأرض و العرش كان على الماء قبل خلق السماوات و الأرض كما فى الحديث : كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والأرض وكتب في الذكر كل شيء. رواه البخارى
    و فى الحديث الآخر : إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء. رواه مسلم
    و قوله تعالى : ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ. ثم هنا لا تفيد التراخى الزمنى بل هى بمعنى و استوى على العرش
    اخرج البخارى ومسلم عن ابى هريرة رضى الله تعالى عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لما خلق الله الخلق، كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي""
    ونرجو أن يكون الكلام بدليل وعدم الشذوذ عن كلام السلف والائمة من باب العناد،فهذا من اسوء ما يكون:الكلام فى العقائد بلا سلف ولادليل،فليس مهلكة اكثر من ذلك،أما تقدير الخلائق فهو كتابتها لا قضاؤها،وخلق العرش قبل السماوات والارض لاعلاقة له بالاستواء،فعلو الله عزوجل على العرش منذ خلق العرش،والعلو غير الاستواء لأن العلو عام لجميع الخلائق للعرش وغير العرش أما الاستواء فخاص.

  5. #5

    افتراضي

    ليس فى اللغة العربية فيما اعلم عدم ربط ثم بالترتيب بغض النظر عن كون ثم تدل على التراخى أم لا فهذه اخرى،فهذا تحريف ولولا حسن الظن بأخينا لقلنا أنه على غير مذهب السلف
    قال ابن عثيمين قدس الله روحه فى المسألة التى تفوه فينا اخينا بغير علم:
    وقد صرح بمثل ما قلنا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى في شرح حديث النزول ص 522 مج 5 مجموع الفتاوي جمع ابن قاسم: "فإن قيل: فإذا كان إنما استوى على العرش بعد أن خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقبل ذلك لم يكن على العرش؟ قيل: الاستواء علو خاص فكل مستو على شيء عال عليه، وليس كل عال على شيء مستوياً عليه، ولهذا لا يقال: لكل ما كان عالياً على غيره: إنه مستو عليه واستوى عليه، ولكن كل ما قيل فيه: استوى على غيره فإنه عال عليه". أ.هـ. المقصود منه وتمامه فيه.

    رابط المادة: http://iswy.co/e3nhh

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    741
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله
    وطبعا نسيت يا عبيد الله أن موضوع مداخلتك بالأساس كما سائر مواضيعك بدعوتك القارئ إلى ما أسميته ''النظرة المختلفة'' في تفسير الآيات ! قول بلا دليل وشذوذ عن كلام السلف والأئمة وارتجال في الفهم عجيب تنقض به أدلة الكتاب والسنة ببعضها.
    والأعجب منه أنك تسأل الفيزيائيين عن متى استوى الله تعالى على العرش وما إن كانت مراحل خلقه للسموات والأرض قبل ذلك و بعده وكأنهم لم يشهدوا فقط خلق السموات والأرض لا بل شهدوا استواء الله تعالى على عرشه !!!

    تنقم على أخينا محمود أنه أساء فهم النص وتسارع بالإنكار عليه بل وبرميه بالشذوذ والتحريف والخروج عن مذهب السلف حتى قبل أن تبين له أو تتبين إن كان لقوله سند من أقوال السلف وافتريت عليه أنه يقول بعدم ربط ثم بالترتيب وهو إنما قال : ثم هنا لا تفيد التراخى الزمنى بل هى بمعنى و استوى على العرش

    وله سند في ذلك من تفسير القرطبي وابن عطية وسيد قطب ومن رأى رأيهم من أهل العلم – وعليه ليس قوله شاذا – هذا بغض النظر عن عدم صحته لأنه خلاف قول الجمهور و عدد من الأدلة الصحيحة الثابتة في الكتاب والسنة وللمسألة توجيه نذكره هنا بتمامه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لكنك اقتطعته اقتطاعا مع أنه يحتوي معنى يشمل المعنى الذي ذهب إليه الأخ الكريم ويجمع بين القولين جمعا حسناً بدل التطرف في القول والإيغال في الحكم كعادتك في مسائل لا تستحق كل هذا العنت والمسارعة إلى البغضاء والانتصار للنفس كيفما اتفق.

    يقول شيخ الاسلام عليه رحمة الله في « مجموع الفتاوى » (5/568-569): « فإن قيل: فإذا كان إنما استوى على العرش بعد أن خلق السموات والأرض في ستة أيام، فقبل ذلك لم يكن على العرش؟ قيل: الاستواء علو خاص فكل مستو على شيء عال عليه وليس كل عال على شيء مستو عليه، ولهذا لا يقال لكل ما كان عاليا على غيره: إنه مستوٍ عليه و استوى عليه، ولكن كل ما قيل فيه إنه استوى على غيره فإنه عالٍ عليه .
    و الذي أخبر الله أنه كان بعد خلق السماوات والأرض: الاستواء لا مطلق العلو، مع أنه يجوز أنه كان مستويا عليه قبل خلق السماوات و الأرض لما كان عرشه على الماء، ثم لما خلق هذا العالم كان عاليا عليه ولم يكن مستويا عليه، فلما خلق هذا العالم استوى عليه، فالأصل أن علوه على المخلوقات وصف لازم له كما أن عظمته وكبرياءه وقدرته كذلك، وأما الاستواء فهو فعل يفعله سبحانه وتعالى بمشيئته وقدرته ولهذا قال فيه [ ثم استوى]...»انتهى .

    هذا ونحسب أن الأخ الكريم نقل قول القرطبي بحرفه حين قال في تفسير قوله تعالى من سورة السجدة (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ (4)) : '' ثم استوى على العرش تقدم في الأعراف والبقرة وغيرهما ... . وليست ثم للترتيب ؛ وإنما هي بمعنى الواو''
    .
    الشاهد أنك سارعت بالتجني على أخينا بما أنت واقع فيه أساسا. وأبين لك هنا وجه وقوعك فيه وهو أنك استدللت لموضوع مقالتك العجيبة أعلاه والتي لم يأت بمثلها أحد من العالمين بقوله تعالى :
    اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)

    على أن هناك مرحلتين للخلق الأولى قبل استواء الله تعالى على العرش والأخرى بعده أولا بلا تفصيل يبين قصدك وكأنك تمهد لتأتي كعادتك بتفاصيل من عندك تبتدعها ابتداعا وتلصقها بفهم السلف وهم براء وثانيا بلا دليل من فهم الآية لا عن نصوص الوحي و لا عنهم رحمهم الله ولا عن لغة العرب. وليتك لم تنته إلى استفسار الفيزيائيين حتى ترتكز على فهم سديد للآية وقول متين من أقوال السلف في معناها وإنما كعادتك تفترض القول من عندك ثم تبحث له عن سند لا تجده ولن تجده فقط لتروي تعطشك المعهود إلى الإتيان بجديد ما كان أغناك عنه بالتمسك بجادة الفهم والسبيل.

    فلو جاز كما توحي بفهمك القاصر المقصر أن الله خلق الشمس والقمر والليل والنهار وحتى النجوم والكواكب والبروج بمعزل عن خلق السموات والأرض وما بينهما تفريقا بينها بغير علم مع أنها بمجموعها تمثل ظاهر السموات وعليه مدار الخطاب المفهوم والقريب إلى أذهان القوم البعيد كل البعد عن ذهنك لا على غيره فيأتي خلق شطر من ذلك أو مجموعه حسب زعمك بعد استواءه تعالى على العرش فكذلك عليك توجيه باقي الآية وحمل سياقه على هذا المعنى أيضا فيكون مد الأرض وجعل رواسي فيها وأنهارا ومن كل الثمرات بعد استواء الله على العرش وهذا ما تعلم يقينا بأنه داخل في الأيام الستة بدليل آية فصلت والتي استدللت بها في إثر ذلك لكن غاب عنك فهمها ومعناها مع أنه ينقض رأسا ما جئت به هنا :
    قول الله تعالى عن الأيام الستة وأن خلق الأرض داخل فيها لا متأخر عنها :

    قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)

    فإذا كان هذا تفصيل الأيام الستة في كتاب الله واضحا فبربك ما الذي تأخر عن الأيام الستة ؟ أي مرحلة تعني وأي تفصيل ؟ لو كنت تعني خلق الأحياء وخلق آدم لسلمنا لك بذلك أو ببعضه لكن أن تشطر خلق السموات والأرض وما بينهما من أجرام شطرا وبغير دليل هذا ليس لك ولا لغيرك حتى على سبيل الفرض والنظرة المختلفة كما تدعي لأنك تنقض به النصوص ببعضها وتتكلف قولا ما أنزل الله به من سلطان.

    إلا أن تكون تعتبر الآية من سورة فصلت تتكلم عن أيام غير الأيام الستة وهذا يبطل قولك رأسا. ثم لأنك ستصادم حقائق العلم والفيزياء حقا إذا اعتبرت أن الأرض لم تحتج في مراحل خلقها إلى الشمس والقمر كدعامة للاستقرار في فلكها وانبثاق أحيائها الذي لا بد فيه من وجود للشمس في فلكها.
    ثم كيف يعقل وكيف يستقيم علميا أن السموات والأرض خلقت بمعزل عن النجوم والكواكب وباقي الأجرام السماوية التي هي زينة السماء الدنيا وإنما خلق الله الأرض من مادتها وقد ثبت علميا بما لا جدال معه أن الأرض كوكب منفصل عن النظام الشمسي في أزمنة لاحقة لوجود الشمس كما ثبت علميا أن عناصر الأرض تخلقت و تبلورت في الفضاء الخارجي وبالذات في مصانع النجوم العملاقة بما فيها عنصر الحديد الذي أنزله الله تعالى إلى الأرض وكان هذا دليلا آخر على صدق القرآن الكريم ؟
    فقولك إذن باطل بدلالة الوحي وبإثباتات العلم البشري الحديث.

    ومهما يكن من تقديم وتأخير قد لا نحيط بعلمه ونكل علمه إلى الله تعالى فتفاصيل الأيام الستة المذكورة في الآية شملت قطعا تكوين الأرض بما عليها وكل خلق في السموات بما في ذلك زينة السماء وهي نجومها وبروجها بما يسد طريق الجدل والرأي المتهافت.

    ثم لا ندري ما الداعي لقولك مع أن الآيات لا تقتضيه ولا شيء منها يسعه ولا من لغة العرب التي نزلت بها فالكلام فيها تفصيل عن الخلق بعد إجمال بعد ذكر الإستواء على العرش جاء على سبيل العطف و لا يفيد الترتيب الزمني عليه لقوله تعالى : اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)

    وتقول مؤكدا لهذا الأسلوب نفسه وهذه الدعوى الباطلة :
    ليست أية الرعد وحدها التى تتحدث عن فترتين بل هذه سنة قرأنية ثابتة وهى أن الله عزوجل بعد أن خلق السماوات والارض فى ستة ايام ثم استوى على العرش بما يليق بقدره الذى لايقدره مخلوق سخر الشمس والقمر وخلق الليل والنهر وكأنى بالقرأن الكريم يحدثنا عن مرحلتى الفضاء الكونى البعيد والقريب
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)الأعراف
    الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)الاسراء

    وحتى لو جاريناك في فهمك واعتبرنا أن الكلام في الآية بعد ذكر الاستواء عن شيء استجد بعده فليس فيها ما يدل على الخلق وإنما فقط على التسخير تسخير الله تعالى لما خلقه من شيء في السموات والأرض وما بينهما على مدى ستة أيام لا نقدر قدرها لهذا الإنسان كما سخر له الأنعام والرياح وسائر النعم بعد إيجاده على هذه الأرض خليفة.
    ويشهد له قول الله تعالى :
    هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
    وقوله بعدها مباشرة :
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)

    ونسأل إذا ركبت رأسك وأصررت على إخراج تفصيل الخلق في آيات الإستواء و الذي أشرت إليه من شمس وقمر وليل ونهار ونجوم وبروج أخرجت زمن خلقها عن نطاق الأيام الستة ماذا عن قول الله تعالى :
    ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴾ [النازعات: 27 - 33].
    ففي هذه الآيات ذكر الليل والضحى وهما من توابع الشمس والنجوم والكواكب ومستلزمات وجود هذه الأجرام حتى لقد ذكرها الله تعالى قبل تسوية الأرض على التمام وهو ما يدخل طبعا في نطاق الأيام الستة.
    وفي آية أخرى جاء ذكر الشمس و القمر صريحا من ضمن خلق السموات والأرض في قوله تعالى : {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا * وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} [ نوح 15-17].
    وعلى هذا أليس الشمس والقمر وما عداهما من الأجرام العظيمة جزءا من خلق السموات ؟ أم تريد أن تقحم لفظ ثم هنا للتراخي إقحاما حتى يصدق افتراضك بأن وجودهما بعد الاستواء ؟ وأنى لك ذلك بغير دليل صحيح صريح.

    هذا لنبين لك مجددا كم سقطة تقع فيها وإسقاط من أعراض إخوانك وكل ذلك بدعوى علم زائف وفهم ملفق تقدم له بتواضع أجوف !!

    وليتك تدع شغلة التطبيل هذه التي نهيناك عنها وما فتئت تركب لأجلها معرفات وتتقمص شخصيات كثيرة من منتدى لآخر، هداك الله على عقلك وعلى من تدعوهم من طلبة العلم و العوام إلى علوم وجدالات تضر ولا تنفع مع التركيز عليها وكأن عليها مدار الرسالة والله المستعان.

    أخوك مشرف 3

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء