بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على إمام المرسلين وخاتم النبيين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين
هذه الشبهة تقريبا هى الوحيدة عند الماركسيين واللادينيين التى يعتمدونها لتفسير الشريعة فهم يسئلون عن التشابه بين بعض احكام الاسلام وبين شرائع اهل الجاهلية وطبعا هؤلاء الناس عندما يسئلون عن المتشابه فهم عميان فى الفروق فلا يتكلمون عن الفروق بين الشريعتين لأنهم لا يهدفون إلى الحقيقة،المهم لنرد عليهم إن شاء الله رب العالمن
فالتشابه له علتان:إما بقايا صحف إبراهيم عليه السلام كما قول النبى صلى الله عليه وسلم"إن مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى إذا لم تستحى فأفعل ما شئت" وفى سورة الأعلى
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
وأغلب التشابهات بين الاسلام وبين صحف ابراهيم فى شرائع التوحيد واحكام ومناهج الحج والاضاحى وربما بعض الاحكام الاخرى،فتصديق القرأن والسنة على الصحيح فيها ونسخ الباطل وما ليس لهذه الامة هو منطقى ولا يستشكل حتى على المكذبين، بل إن ورود مسألة صحف ابراهيم والاشتراك بين التراث العربى الجاهلى والتراث الاسرائيلى كما فى سفر التكوين وغيره فى ذكر ابراهيم عليه السلام واسماعيل عليه السلام وذكر مكة بإسم فاران فى التوراة فى مواضع عديدة،ونسبة العرب انفسهم لإسماعيل فكل هذا يضرب العقائد الالحادية ونظرية تطور الاديان التى يدعونها وهى مضروبة بنار العلم والاركيولوجيا أساسا ولكن زيادة فى ضرب الميت،حتى إن بعض العلمانيين والماركسيين بل بعض رؤوسهم وهم يحاولون تفسير ظهور الاسلام تفسيرا ماديا إلحاديا ويهاجمون السيرة النبوية تغافلوا عما كتبوه هم انفسهم من اثبات ابراهيمية مكة لأن مجرد اثبات ارتباط قريش بإبراهيم عليه السلام يضرب كل الفكر الالحادى تماما،وسيفتح على الملاحدة والعلمانيين كمية هائلة من الاسئلة لا يستطيعون الجواب على واحد منها،والخبرة الشخصية مع هؤلاء الناس أنهم ليس لديهم استعداد لبحث علمى عميق حول الافكار التى يتبنونها،فالشئ الوحيد الذى يحب العلمانى الاسئلة فيه هو الاشياء المشتبهة والملتبسة والغامضة أما الحقائق والاشياء الظاهرة فلا يلتفت وحسبنا الله ونعم الوكيل .
والعلة الثانية للتشابه أن الله عزوجل انزل الفرقان مصدقا لما بين يديه كله وليس فقط التوراة والانجيل وكتب الانبياء،قال الله تبارك وتعالى
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)النحل
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)النحل
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)طه
فالناس قبل الفرقان المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم كانوا مختلفين فى الانباء والاحكام فجاء الكتاب والذكر من قرأن وسنة ليثبت الحق وينفى الباطل،وهذه النقطة هى أم المسألة فالتصديق والتشابه ليس فقط للكتب المنزلة على الاولين،بل لكل تراث الاولين الدينى ولهذا لما تحدث القرأن الكريم عن عيسى عليه السلام قال إنه مصدقا لما بين يديه من التوراة ولكن لما تحدث القرأن الكريم عن الفرقان المُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم قال إنه جاء مصدقا لما بين يديه من الكتاب ولن تجد أية فى القرأن الكريم تقول بأن القرأن العظيم مصدق فقط للتوراة والانجيل بل مصدق للكتاب اى كل المكتوب من تراث الاولين وهذه شهادة اضافية لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم التى لاتحتاج لشهادة لأن بعض القرشيين قالوا ساحر او مجنون وكذلك بعض المستشرقين فيقال لهم وهل يستطيع الساحر او المجنون أن يميز بين كل الكتب السابقة فأين الوقت اذا ليتعلم السحر؟ وحتى نبسط المعنى فلو هناك جلسة عرفية يجلس فيها كبار الحكماء وكل حكيم او قاضى عرفى يقول رأيه ثم دخل عليهم رجل فقال رأيا هو خليط من اصوب ما قالوه وحكموا به وزاد عليه فهل يختلف اثنان أن هذا الرجل احكمهم،فإن قيل بل هو مفتر فيقال لهم وهل المفترى ان اطلع على كتب بعض الامم السابقة رغم أن هذا نفسه افتراء عليه صلى الله عليه وسلم فكيف له أن يطالع كتب الغيب الماضية التى لم يتم تدوينها وكتب الغيب المستقبلية التى لا يعرفها احد وكيف لبشر أن يطالع هذا الكم الهائل من التراث التاريخى عبر مساحة مكانية هائلة وزمنية اكبر إلا أن يكون وحيا فالقصص القرأنى المصدق له حكمة هو العظة والعبرة وايضا تمجيد من يستحق التمجيد من الامم السابقة وهاتين الحكمتين لا تختصان بقصص الانبياء فقط فمثلا قصة اصحاب الاخدود لم تكن فى كتاب وحى،وقصة اهل الكهف، وقصة ذى القرنين وكثير من القصص كان التصديق القرأنى عليها من باب أنها من اخبار الصالحين من الاوائل الذين سمع الناس بهم وخفى عليهم بعض سيرتهم لا لأنها كانت فى الكتب الاولى، وكذلك الأحكام فإنها جائت تصديقا لاحكام الاولين كلهم فأحكام الكتب الاولى وايضالأحكام القضاة المجتهدين المخلصين من ابناء الانبياء،فابناء الانبياء يرثون شيئا منهم فالمصريون ابناء ادريس عليه السلام كانت حضارتهم القديمة مشهورة بالكتابة والرسم على مثال ما كان الاب الاول،وقد أنبأنا النبى صلى الله عليه وسلم بأن الانبياء لا يورثون الا العلم"العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم"والعرب الاسماعيليون على مثال ابيهم عليه السلام فكما كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة كان ذلك فى ذريته وكما كان يعلم الناس مناسكهم فكذلك ذريته والنبى صلى الله عليه وسلم نفسه لولا أنه من نسل اسماعيل ما جائته النبوة اصلا والتاريخ القديم شاهد على وجود قضاة ابراهيميين بعيدا عن الوحى كشعيب عليه السلام وشيخ مدين حمى موسى عليه السلام بغض النظر عن كونه شعيبا ام غيره ونقول للعلمانيين إذا كنتم لا تصدقون تراثنا عن الرؤى المنامية لعبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم فماذا عن الوحى والرؤى التى اثبتها التراث الاسرائيلى العبرانى لبلعام بن باعوراء وهو من نسل اسماعيل ايضا فالراجح من التدبر فى التوراة أن مدين هو ابن اسماعيل لا ابراهيم مباشرة وقد جاء سفرى التثنية والعدد وغيرهما من الاسفار التوراتية بإثبات حصول الوحى لبلعام بن باعوراء رغم أنه لم يتبع موسى عليه السلام هذا ناهيك عن حكماء الجاهلية من بنى اسماعيل الذين اثبتتهم كتب التراث العربية سواء كانوا من حكماء الحنيفية او الوثنيين او الكتابيين كسويد بن عامروقس بن ساعدة الايادى وعامر بن الظرب وخالد بن سنان العبسى عليه السلام الذى يحتمل ان يكون نبيا غير رسول ويحتمل أن يكون وليا من اولياء الله تعالى فيتوقف فيه وأما زمانه هل كان فى فترة الرسل بين عيسى ومحمد عليهما السلام ام قبلها فهذه يتوقف فيها وغيرهم وأشد اللادينيين تعصبا لا يستطيع انكار الحنيفية والحنفاء واجتهادات الحنفاء ولكن العجيب حقا فى أمر اولئك العلمانيين أنهم اثبتوا ارتباط الحنفاء وحكماء الجاهلية بإبراهيم عليه السلام إما نسبا وإما دينا بل بعض رؤوس العلمانيين الغلاة مثل روجيه جارودى والقمنى لم يستطع انكار وحدة الدين الحنيفى بين حنفاء الجاهلية على تباعد المسافات بينهم ولم يسئل اى علمانى نفسه اليس اشتراك العرب وبنى اسرائيل فى ابراهيم عليه السلام ودينه الحنيف وشريعته دليل على حقيقة النبوة والوحى إذ كيف يتفق كل هؤلاء الناس عبر كل هذه العصور على شئ واحد؟ولماذا بنى ابراهيم واتباعه لاغيرهم الذين تُنسب اليهم الكرامات والمعجزات فى كل امة وفى كل تاريخ؟هل تتخيل مثلا أن بردية نفررهو الفرعونية موجود بعض تفاصيلها فى الاصحاح التاسع عشر من سفر اشعياء النبى الاسرائيلى الابراهيمى المهم دعنا من اولئك العلمانيين المختوم على قلوبهم ونستمر فى المسيرة فلو رجعنا إلى التاريخ الاسلامى واجتهادات الصحابة سنجد أعظمهم اجتهادا الاسماعيليون وهذه الحقيقة تفك الاشكال بفضل الله رب العالمين وهى اجتباء الله عزوجل وهدايته لذرية اسماعيل وابراهيم عليهما السلام واتيان هذه الذرية المباركة الحكمة، فكما كان ارشميدس وافلاطون وارسطو وكبار علماء الغرب مهديين إلى قوانين واحكام قدرية ولم يتنبه أحد أن لهذا علاقة لكون الاوربيين والامريكيين من نسل العيس بن اسحاق بن ابراهيم وقد ورد فى القرأن الكريم اثبات أن القوة والبصيرة العلمية فى بنى اسحاق فكذلك البصيرة الشرعية فى بنى اسماعيل
وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)ص
وفى التاريخ الجاهلى فإن هداية الله عزوجل للإسماعيليين كالنضر بن مالك وقصى بن كلاب وذى المجاسد اليشكرى ومن جاء بعدهم كعبد المطلب والوليد بن المغيرة وابى طالب إلى هذه الاحكام الفقهية التى اشتهر بها الاسماعيليون ليس لأنهم اخذوها من الاعراف الجاهلية ولكن لأنهم مهديون اصلا إلى الشرع كما اخوتهم بنى اسحاق مهديين إلى القدر واسرار الحضارة والقوة لأن كل منهما من نسل الاب الذى هداه الله رب العالمين إلى الشرع والقدر وهو ابراهيم عليه السلام،ولعلنا لاننسى مثلا فضل عبد المطلب وهدايته بالله عزوجل إلى كثير من الاحكام كحفر زمزم والتضحية بمائة من الابل وغير ذلك وكان مشركا ولم يرد نص صريح أنه تاب من الشرك اخر عمره وكان القرشيون يحتجون على النبى صلى الله عليه وسلم بأن جده كان يعبد الاصنام،وهو نفس الشخص الذى هداه الله عزوجل أن يأمر قريشا بالخروج من مكة لتقع واقعة الفيل وكذلك كان باقى بنى اسماعيل مثله ولاننسى أن النبى محمدا صلى الله عليه وسلم قد تحاكمت اليه قريش فى الحجر الاسود فأجتهد واصاب وكان ذلك قبل النبوة بعشرات السنين وقد أمر الله عزوجل فى سورة الانعام بالإقتداء بهدى الابراهيميين وذريتهم ولكننا لا نفعل ذلك إلا بشرع ويكفى حديث البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم
قَالَ « النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِى هَذَا الشَّأْنِ ، مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لِمُسْلِمِهِمْ ، وَكَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ »
وحتى نسبط لك المسألة فنسئل:هل هؤلاء القضاة المجتهدون الذين حكموا بأحكام فى الفترة من الرسل التى انقطعت فيها الكتب والمناهج والاحكام مصيبون أم مخطئون؟ فإن قلت هم مصيبون لعصرهم قلت لك:ولماذا نعتبر الكذب والخيانة جريمة فى عصرنا الحديث رغم أن تجريمه كان منذ نشأة الحضارة الانسانية؟فالحقيقة أن هؤلاء القضاة إما أن يكونوا مصيبين ومخلصين وإما أن يكونوا مخطئين ومعيار الصواب والخطأ هو الوحى الذى جاء مصدقا على ما اصابوا فيه وناسخا لما أخطئوا فيه،وهل من المنطق أن هذه الفترة الزمنية فى جزيرة العرب بين عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم وهى قرونا متطاولة كل الاحكام والاجتهادات الفقهية فيها خاطئة؟
وهنا يسئل المكذب بالإسلام الحنيف:هل من المنطق أن تحوى الشريعة الاسلامية والقرأن الكريم اجتهادات واحكام كقطع اليد لم تظهر إلا قبل النبى محمد صلى الله عليه وسلم بأقل من قرن كما قطعت قريش فى الجاهلية من سرق كنز الكعبة؟
الجواب:بل كان حد السارق المنتهب فى شريعة بنى اسرائيل شبه الاعدام،ثم بدأ النسخ من عصر عيسى عليه السلام وهذه حكمة الله رب العالمين لتغير العصور ففى الانجيل المنزل على عيسى عليه السلام ظهر قطع الايدى والارجل،بل إن ظاهر كلام المسيح عليه السلام قطع اليد على كل انواع السرقة:إنتهابا وغير انتهاب،ولم يتهم أحد الجاهليين القرشيين الذين حكموا بقطع اليد بالأخذ من الانجيل ولكن التهمة بالأخذ من الجاهليين القرشيين الاتين بعد عيسى عليه السلام كانت لنبينا الأمين صلى الله عليه وسلم رغم أن الاولى توجيه التهمة لكبار قريش الذين كان عندهم مال ونفوذ ليطلعوا على علوم وشرائع الاولين بينما نبينا صلى الله عليه وسلم لم يتوفر له ذلك ،فإذا كان المجتمع الارامى الحضرى فى عصر المسيح والمجتمع القرشى الجاهلى قبل النبوة وكذلك المجتمع الهندوسى أجتمعوا على قطع يد السارق أفلا يسعك ما وسعهم؟أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
وما يقال فى السرقة يقال فى الغنائم فقد كانت فى شريعة ال ابراهيم وفى شريعة بنى اسرائيل وفى كل الشرائع وكانت فى شريعة الاسلام أخذ الغنائم أعم من هذه الشرائع
والله عزوجل أقر الجاهليين على الحدود ولم يقرهم على المواريث والزواج ومقام المرأة ومقام الاحداث والاطفال وعدد الزوجات واحكام السرارى والعبيد وغير ذلك والمسلم يؤمن بأن لكل إنسان قرين من الملائكة فلاريب أنه عند الاخلاص ينزل عليه هدى الله،وكان الأعراب مخلصين فى الحدود فأيد الله رب العالمين حكمهم وكانوا اصحاب هوى فى المورايث والزيجات فصحح الله رب العالمين زللهم،ولا تنسى أنهم ابناء ابراهيم عليه السلام وابراهيم عليه السلام كان محدثا قبل أن يوحى إليه فأبوهم ابراهيم عليه السلام قبل أن يأتيه الوحى لما اخلص فى الفكر اثبت وحدانية الله تبارك وتعالى واغلب الذين اجتهدوا فى احكام كالوليد بن المغيرة وذى المجاسد وغيرهم كانو من مضر من ابناء ابراهيم فورثوا عنه الفراسة كما كان ابوهم ذو فراسة وهو محاط بالمشركين، فهم أبناء إسماعيل الذين يسمع الله عزوجل لهم واورثهم الحكمة كأبائهم وامتحننا بهم فإن قبلنا إمامتهم نجونا وإن ابيناها هلكنا،كما قال الله عزوجل
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)البقرة
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)النساء
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)الانعام
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)مريم
فكانت ذرية إسماعيل عليه السلام على مثاله ومنهم القرشيون،ونجد فى الاصحاح السادس عشر من سفر التكوين أن سلطان اسماعيل على الجميع
11وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «هَا أَنْتِ حُبْلَى، فَتَلِدِينَ ابْنًا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ. 12وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَانًا وَحْشِيًّا، يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ،