بسم الله الرحمن الرحيم

{ٱلْقَارِعَةُ } أي القيامة التي تقرع القلوب بأهوالها.


{مَا ٱلْقَارِعَةُ } تهويل لشأنها، وهما مبتدأ وخبر: خبر القارعة.


{وَمآ أَدْرَاكَ } أعلمك {مَا ٱلْقَارِعَةُ } زيادة تهويل لها و «ما» الأولى مبتدأ وما بعدها خبره، و «ما» الثانية وخبرها في محل المفعول الثاني لأَدْرَي.


{يَوْمَ } ناصبة دل عليه القارعة، أي تقرع {يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } كغوغاء الجراد المنتشر يموج بعضهم في بعض للحيرة إلى أن يُدْعَوْا للحساب.


{وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } كالصوف المندوف في خفة سيرها حتى تستوي مع الأرض.


{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوٰزِينُهُ } بأن رجحت حسناته على سيئاته.


{فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } في الجنة، أي ذات رضا بأن يرضاها أي مرضية له.


{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوٰزِينُهُ } بأن رجحت سيئاته على حسناته.


{فَأُمُّهُ } فمسكنه {هَاوِيَةٌ }.


{وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } أي ما هاوية.


هي {نَارٌ حَامِيَةٌ } شديدة الحرارة وهاء «هِيَهْ» للسكت تثبت وصلاً ووقفا. وفي قراءة تحذف وصلاً.