بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق

هذه ==أحاديث جامعة لما فيه الخير للمسلم ==جمعتها وجمعت أقول الأئمة فيها لكى تعم الفائدة
1-عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)
2- عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
3-)عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد قال ابن عيسى قال النبي صلى الله عليه وسلم من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد
ه-عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من حُسْنِ إسلامِ المرءِ ترْكُii ما لا يَعنِيه
5-عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ). ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له) رواه مسلم
6-عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادقق المصدوق: ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا - نطفة - ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلماتٍ: بكَتْبِ رزقه وأجله وعمله، وشقي أو سعيدٌ، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))؛ رواه البخاري ومسلم
7-عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم ..
:
8-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
-: لا ضرر ولا ضرار حديث حسن ، رواه ابن ماجه والدارقطني وغيرهم
9-عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم
10-عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ) متفق عليه
11-عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، دلّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبّني الناس ، فقال : ( ازهد في الدنيا يحبّك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبّك الناس رواه ابن ماجة
==ذكر أقوال الأئمة في فضائل هذه الأحاديث ==
قال الإمام أحمد: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث: حديث عمر ابن الخطاب: "الأعمال بالنيات" وحديث عائشة: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه، فهو ردّ"، وحديث النعمان بن بشير: "الحلال بين و الحرام بيّن".
وقال إسحاق بن راهويه: أربعة أحاديث هي من أصول الدّين: حديث عمر: "إنّما الأعمال بالنيات"، وحديث: "الحلال بيّن و الحرام بيّن"، وحديث: "إن خلق أحدكم يُجمع في بطن أمه"، وحديث: "من صنع في أمرنا شيئا ليس منه فهو ردّ".
وقال عُبيد: جمع النبي - أمر الآخرة في كلمة: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه، فهو ردّ"، وجمع أمر الدنيا في كلمة: " إنّما الأعمال بالنّيّات".
وقال أبو داود: نظرت في الحديث المُسند، فإذا هو أربعة آلاف حديث، ثم نظرت، فإذا مدار الأربعة آلاف حديث على أربعة أحاديث: حديث النعمان بن بشير: "الحلال بيّن و الحرام بيّن"، وحديث عمر: "إنّما الأعمال بالنيّات"، وحديث أبي هريرة: "إنّ الله طيّب لا يقبل إلا طيّبا، و إنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين" الحديث، و حديث: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".
وقال أيضا: كتبت عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- خمس مئة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب -يعني كتاب السنن- جمعت في أربعة آلاف حديث و ثمان مئة حديث، ويكفي الإنسان لديه من ذلك أربعة أحاديث، أحدها: قوله -صلى الله عليه و سلم-: "الأعمال بالنيات"، و الثاني: قوله "من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، و الثالث: قوله صلى الله عليه و سلم: "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى لا يرضى لأخيه إلا ما يرضى لنفسه"، و الرابع: قوله صلى الله عليه و سلم: "الحلال بيّن و الحرام بيّن".
و قال: الفقه يدور على خمسة أحاديث: "الحلال بيّن، و الحرام بيّن"، و قوله صلى الله عليه و سلم: "لا ضرر ولا ضِرار"، و قوله: "الدّين النّصيحة"، وقوله: " وما نهيتكم عنه، فاجتنبوه، وما أمرتكم به، فائتوا منه ما استطعتم".
و في رواية قال: أصول السنن في كل فنّ أربعة أحاديث: حديث عمر "الأعمال بالنيات"، وحديث: "الحلال بيّن و الحرام بيّن"، وحديث: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، وحديث: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي النّاس يحبك النّاس".
قال الحافظ أبو الحسن طاهر بن مفوِّر المعافري الأندلسي:
عُمدة الدّين عندنا كلمات أربعٌ من كلام خيرِ البريِّة
اتَّق الشّبهات وازهد ودع ما ليس يَعنيك واعمَلَنّ
((ملحوظة ))
على كل مسلم أن يجتهد في حفظ هذه الاحاديث والعمل بها