النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الاسلام دين الحق

  1. #1

    افتراضي الاسلام دين الحق

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذا موضوع أحببت فيه أن ابين لكم فيه : كيف تعلم أن الاسلام دين الحق ؟
    وهو يتدرج من اثبات الرب عز وجل الى اثبات النبوة . هذا موضوع متسلسل من الرد على الملحدين الى الرد على أهل الأديان الأخرى ،
    أكتبها بإذنه تعالى لتكون لتكون قاصمة ظهر الملحدين ، وردا على أهل الأديان .

  2. #2

    افتراضي

    بِسْم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
    فان الكثير من الملحدين أثناء الحوار في الماديات كان يقول لماذا لا تثبت الاسلام وانه الحق وان الخالق هو الله الذي يدعو اليه الاسلام لا غيره من الآلهة المزعومة ؟
    عزمت هنا للبدء في تسلسل منطقي من إثبات الخالق الى إثبات الصفات الى إثبات النبوة ثم ذكر دلائل النبوة ، وكعادتي سأبدأ مما نتفق فيه لنعرف ما اختلفنا عليه .


    أولا إثبات الخالق المطلق الذي لم يُخلق :
    الخالق أو الصانع الاول الذي لم يسبق بشيء نؤمن به بعدة طرق :
    المنطق والعقل :
    بما أن الأحداث تحدث بنظام محكم . بحيث لا يحدث شيء إلا بسبب وعلة ، وهذا يُؤْمِن به كل العقلاء :
    لا يحدث تغير الا بوجود عناصره
    العنصر الذي يتغير من حال لأخرى .
    الزمن ( وهو مقدار التغير النسبي )
    المسبب : وهو الذي أوجد علة التغير في حال العنصر
    علة التغير : وهو العامل الذي أحدث التغير .
    المُسبب : وهو الذي أحدث العلة في العنصر
    بدون هذه الأمور لا يمكن حدوث شيء . وكي لا يكون كلامي بلا فائدة فاني ارجو ممن لا يقبل هذا الكلام ان يذكر ما يعترض عليه وسبب اعتراضه .
    وبما أن الأحداث تدور وبتتابع في حياتنا ، فإنا نعلم ان اَي حدث كان قبله شكل آخر ، وان الشيء الذي لا يتغير إنما هو كذلك لغياب علة أثرت فيه .
    ونحن جميعا لا نقبل أن يحدث اَي شيء بلا سبب

  3. #3

    افتراضي

    بعد الكلام عن وجود بداية لا بد منها للتغير الأول كان لا بد من النظر في احتمال تغير هذا الشيء الأول ليصل به الأمر إلا ما نحن عليه .
    والآن سنستبعد احتمال واحد وهو أن التغير جاء من نفس المادة أو النظام او العدم
    وهي الصور الثلاثة التي لا يمكن لوجود شيء أول بغير هذه الصور الثلاثة .
    من كان يملك طريقة رابعة ممكنة فليذكرها .
    سبب الاستبعاد هو أن للاشيء لا يمكن أن يحدث فيه شيء لانه لا شيء
    ولكن يمكن ان يصبح الشيء موجودا قبل أن لم يكن موجود كصورة المتغير اول مرة
    وهنا أشير الى الآية :
    (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )؟
    فلا بد من خالق أو صانع لهذا الذي حدث .

  4. #4

    افتراضي

    هذا الصانع من هو ما تكون صفاته ؟
    قبل القول من هو سنتعرض لصفاته ، وهذه الصفات سنعرفها من المخلوقات ، وهي ليست كل صفاته ضرورة ، ولكن العقل سيحيل أن يكون من أوجد كل شيء بصورته الحالية إلا :
    قادر مطلق على صنع كل ما في الكون :فالعاجز لا يمكنه أن يفعل كل شيء موجود ، والعقل يقبل أن يكون الخالق قادا على الخلق مرة أخرى مع توفر نفس الصورة الأولى .

    العالم : لانه لو لم يكن عالما بما يخلق لعم الفساد لفعله وما نتج عنه ما نراه في الكون من نظام محكم .
    حكيم : والحكمة تقتضي أن يكون فعله صواب وانه يفعل الاصلح ، وان فعله بعلمه وحكمته أدى لخلق محكم بعلم .
    خبير : لان الخبرة تقتضي المعلومة المسبقة عن سير الأمور كيف تكون وبذالك يكون
    يعلم ما لم يكن من خلقه أن لو كان كيف يكون .

  5. #5

    افتراضي

    دلائل وحدانية الخالق :
    ونعني بذلك أن الخالق الذي صنع هذا الكون هو واحد لا أكثر . ويمكن معرفة ذلك مِن أمور عدة نختصرها :
    أولا الإرادة والنظام : فالكون منتظم بنظام واحد متكامل ، لا يخرج عن مادته شيء في نظامها . فهو نظام موزون لا يختلف فيه شيء فالشمس والقمر والنجوم والشجر والدواب التي نراها هي كوصف من سبقنا ، ولو كان أكثر من خالق لتعرضت ارادتهما الى اختبار احدهم أراد الخلق وآخر لم يرده ، أحدهم أراد تعذيب الملحد والآخر أراد ارجاءه ، احدهم أراد ان يترك للناس اختيارهم ، والثاني أراد أن جبرهم ، وهلم جرا ، فمن أمضى غلب ومن غُلب كان ذليلا فكيف يبقى بل سيزول ملكه ، أو يذهب لخلقه .
    وهذا نذير زوال الدنيا المنظمة لذا قال عز وجل :
    مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)

    ولو كان اله غير الله لأثبت نفسه وما ترك الناس يتيهون في عبادة غيره .
    وكل ما ذكرناه يتضمنه بعض آيات القران :

    أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ (24)

  6. #6

    افتراضي

    ومن ادلة الوحدانية هي استقلال النظام الذي نعيشه واستمراره بما نعلم أنه منتظم ومستقر في عمومه.
    قال عز وجل : مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)
    فهذه الآية والتي ذكرتها سابقا تنفي كل إحتمال لتعدد الآلهة في هذا الكون :
    لان التعدد يقتضي أن تحدث أمور يريدها الاول ولا يريدها الثاني . فمن أمضى إرادته غلب ، ومن لم يستطع قُهر ، وهذا يؤدي الى أفساد الخلق . او لفصل مخلوقات كل إله . أو غلبة إله للآخر .
    والاية الأولى تبين أن الكون يفسد لو كان الخالق غير الله عز وجل . وذلك لما سبق وأن قررنا ان من صفاته الحكمة والعلم والقدرة والخبرة ، وهي صفات كمال له عز وجل .
    التعديل الأخير تم 02-19-2018 الساعة 09:05 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء