منذ قليل في نقاشه مع الشيخ الزغبي : زعم " حرقان " أنه رأى قطة قد دُهست في الطريق وأن هذا في نظره القاصر من الشر الذي لا هدف ولا طائل منه :
1- هب أنها كانت مؤذية وقد أرتاح الناس من شرها بموتها .
2- فكم من قطة كانت تفسد وتؤذي بفضلاتها في البيوت يومياً فضلاً عن سرقتها لطعام أهل البيت .
3- ما من مخلوق كائناً ما كان من البشر والحيوانات إلا وسيموت .
4- فالمخلوقات ليست أزلية وليست أبدية ولو كانت غير ذلك لكانت خالق لا مخلوق وهيهات ! .
5-تتعدد أشكال الموت وأي من أشكال الموت سيرفضه الملحد تعنتاً وتنطعاً باسم الرحمة .
6-ليس الملحد أرحم بالخلق من خالقهم مهما زعم ذلك ، فالله جل وعلا اسمه الرحمن ولولا أنه الرحمن جل وعلا ما رزق الكافر وأحياه الى حين ! .
7- الأمراض عموماً قد تستغل طبياً لمقاومة الأمراض ، مثال ذلك الأنترفيرون (الإنترفيرونات (Interferon) هي مجموعة من المواد البروتينية التي يتم إنتاجها في الخلايا البشرية ولدى الحيوانات، نتيجة التعرض لتلوث فيروسي، أو كردّة فعل على تنبيه من مواد أخرى. تشجع الإنترفيرونات مقاومة بعض أنواع التلويث الفيروسي.
في السنوات الأخيرة، تم استخدام عقاقير الإنترفيرون في التجارب الطبية لمعالجة بعض أنواع السرطان.)
والعاقل إذا عرف هذا زاده يقيناً أنه ما من شيء إلا ورائه حكمه فما علمه اليوم من حكِم دليل على أن ما خفي عليه ورائه حكم ومصالح علمها أو جهلها
فما المانع أن يكون موت هذه القطة بهذه الطريقة مفيد ولقصر عقل الإنسان لم يدرك الحكمة ؟ .
8- لو أدرك الإنسان كل حكمة لصار هو الخالق وهيهات أيضاً فما هو إلا مخلوق مهما بلغ من علم فعلمه لاشيء أمام علم العليم الحكيم جل وعلا .
9- لماذا يسلم الملاحدة أنفسهم لملاحدة الغرب ممن ينطقون بلغة العلم التجريبي فيقولون غداً سيثبت العلم ، غداً سنكتشف ما لا نعلم اليوم ، لا نملك
الحقيقة المطلقة اليوم لكن ربما غداً نملك الكثير من المعلومات ولا يعني هذا الشك في العلم التجريبي ولا التحقير من شأنه ومع ذلك لا يرى نفسه متناقضاً في إنكاره على المؤمن إيمانه بالله الحكيم جل وعلا وأن ما لا يعلمه من كل الحِكم والحكمة لا يعني أنه لا حكمة ! .
Bookmarks