لماذا خلقنا الله؟؟!!...
هذا الإنسان الذي سخر الله له كل ما في الكون وكرَّمه على باقي المخلوقات، خلقه الله لحكم عظيمة؛ فهو تعالى منزه عن العبث والباطل.
ولم يخلق الله الإنسان ليأكل ويشرب ويتكاثر، فيكون بذلك كالبهائم، لكنه تعالى قد كرَّم الإنسان وفضَّله على كثيرٍ ممن خلق تفضيلًا، ولكن أبى أكثر الناس إلا كفورًا؛ فجهلوا أو جحدوا الحكمة الحقيقية من خلقهم، وصار كل هَمِّهِم التمتع بشهوات الدنيا، وحياة هؤلاء كحياة البهائم بل هم أضل.
والناس كلهم يجزمون أن جميع أعضاءهم خُلقت لحكمة، فهذه العين للنظر، وهذه الأذن للسمع... وهكذا
هل يُعقل أن تكون أعضاؤه مَخلوقة لحكمة ويكون هو بذاته مخلوقًا عبثًا؟!
أم أنه لا يرضى أن يستجيب لمن خلقه عندما يخبره بالحكمة من خلقه؟!....
لماذا يترك الإنسان ما خُلِقَ له؟!!...
إذا كان كل هذا الكون سُخِّر من أجلك، وإذا قامت آياته وأعلامه شواهد أمام ناظريك تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وإذا علمت أن بعثك وحياتك بعد موتك أهون من خلق السماوات والأرض، وأنه سبحانه خلقك في أحسن صورة، وأكرمك أيما تكريم، وسخر الكون لك، فما الذي غرَّك بربك الكريم؟!....
فأنت في النهاية ملاقٍ ربك، فسر في طريق سعادة الدنيا والآخرة بالعيش للحكمة التي خلقت من أجلها، وعند ذلك تسعد في حياتك، وتطمأن وتسعد عند ملاقاة ربك بعد الموت.
والكون كله كذلك عابد لربه؛ فكل مخلوقاته تسبح بحمد ربها، وتسجد لعظمته بل إن هذه الكائنات تصلي لربها.
فهل يليق بك أن تتخلف عن هذا المشهد المهيب فتكون مهانًا؟!.
•يقول إبراهام لنكولن (رئيس أسبق للولايات المتحدة)
المرجع: -
الطريق إلى السعادة
لمتابعة المزيد:
https://www.path-2-happiness.com/ar/...مة-خلق-الإنسان