بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
===مهم للغاية ===
=============
==هل يجوز الجمع بين الصلاتين في وقت المطر؟؟==
================================
الجمع بين المغرب والعشاء لأجل المطر الذي يبل الثياب جائز في قول الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، وقد دل على جواز الجمع للمطر آثار كثيرة عن السلف.

قال شيخ الإسلام بعد ذكر جملة من هذه الآثار: فهذه الآثار تدل على أن الجمع للمطر من الأمر القديم، المعمول به بالمدينة زمن الصحابة والتابعين مع أنه لم ينقل أن أحداً منهم أنكر ذلك، فعلم أنه منقول عندهم بالتواتر جواز ذلك، وقول ابن عباس: من غير خوف ولا مطر ولا سفر، ليس نفيا منه للجمع لتلك الأسباب بل إثبات منه، لأنه جمع بدونها، وإن كان قد جمع بها أيضاً، ولو لم ينقل أنه جمع بها فجمعه بما هو دونها دليل على الجمع بها بطريق الأولى. انتهى.

وفي حاشية الروض لابن قاسم: ففي المدونة: عن ابن قسيط أنه -أي الجمع للمطر- سنة، وأنه قد صلاها أبو بكر وعمر وعثمان على ذلك، وللأثرم في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال: من السنة إذا كان يوم مطير أن يجمع بين المغرب والعشاء فعله أبان بن عثمان في أهل المدينة، وفيهم عروة وأبو بكر بن عبد الرحمن، ولا يعرف لهم مخالف، فكان إجماعا وهو قول الفقهاء السبعة، ومالك والشافعي وغيرهم. انتهى.

ما هو المطر الذى يجوز الجمع من أجله؟؟؟
=========================

هو المطر الذي يبل الثياب ويتأذى بالمشي فيه وهو جائز لا حرج فيه، وأما الجمع لمجرد البرد فلا يسوغ إلا إن وجدت ريح باردة شديدة يشق احتمالها.

قال في الروض المربع: (و) يباح الجمع (بين العشائين) خاصة (لمطر يبل الثياب) وتوجد معه مشقة والثلج والبرد والجليد مثله ولوحل وريح شديدة باردة.

قال الشيخ العثيمين رحمه الله: فإن قال قائل: إذا اشتد البرد دون الريح هل يباح الجمع؟ قلنا: لا لأن شدة البرد بدون الريح يمكن أن يتوقاه الإنسان بكثرة الثياب، لكن إذا كان هناك ريح مع شدة البرد فإنها تدخل في الثياب. انتهى.

والمالكية لا يجيزون الجمع للريح الباردة، وإنما يجوزونه للمطر واقعاً كان أو متوقعا، أو لطين مع ظلمة للشهر لا ظلمة غيم، ولا للطين وحده ولا للظلمة وحدها كما في شرح الدردير.
ما الذي يشترط للجمع في المطر ؟؟
==================
يشترط لجواز الجمع في المطر أن يكون العذر وهو المطر موجودا حال استباحة الرخصة، لأن الجمع مع عدم نزول المطر جمع بغير عذر، وقد اشترط كثير من الفقهاء وجود المطر عند افتتاح الأولى، لأنه وقت النية، وعند افتتاح الثانية لأنه وقت استباحة الرخصة، فإن انقطع المطر قبل افتتاح الثانية لم يصح الجمع،
.ويرى المالكية أن انقطاع سبب الجمع وهو المطر في هذه الحالة لا يؤثر على صحة الجمع، إذ لا يؤمن أن يعود، ففي الخرشي على مختصر خليل عند قول المؤلف: كأن انقطع المطر بعد الشروع ـ أي أن الجماعة إذا شرعوا في صلاة المغرب لوجود سبب الجمع وهو المطر فلما صلوها أو بعضها ارتفع السبب فإنه يجوز لهم التمادي على الجمع، إذ لا تؤمن عودته، وظاهره ولو ظهر عدم عودته، أما لو انقطع قبل الشروع فلا جمع إلا بسبب غيره فالمراد الشروع في الأولى. انتهى.

وقد فصَّل الفقهاء شروط الجمع في كتبهم، محصلها شروط أربعة:
1. نية الجمع خلال الصلاة الأولى، وعند بداية الصلاة الثانية.
2. نزول المطر في أول الصلاتين.
3. أن يكون المطر بما يبل الثياب، بمعنى يشق الذهاب إلى المسجد مع وجوده.
4. أن تكون صلاة الجماعة في المسجد.
ما هي الصلوات التى يجوز جمعها؟؟؟
======================
-اتفق الفقهاء على جواز الجمع بين المغرب والعشاء للمطر كما سبق
وأما الظهر والعصر فلا يجوز جمعهما عند المالكية والحنابلة بسبب المطر ونحوه، قال الخرشي وهو مالكي: إن الجمع للمطر وما معه مخصوص بالمغرب والعشاء ولا يجمع بين الظهر والعصر لعدم المشقة فيهما غالباً بخلاف العشائين. انتهى.

وقال المرداوي في الإنصاف: إلا أن جمع المطر يختص بالعشاءين في أصح الوجهين. انتهى.

وذهب الشافعية إلى جواز ذلك، بل قال صاحب أسنى المطالب وهو شافعي: يجمع العصر مع الجمعة في المطر. انتهى

كيف تتم الصلاة؟؟؟
===========

وعليه فإذا وجد سبب الجمع من المطر أو الريح الشديدة الباردة فلا حرج في الجمع بين العشاءين تقديماً، ولا ينادى للعشاء إذن لأنها قد صليت،
والصلاتان المجموعتان تصليان بأذان وإقامتين كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حين جمع بين الظهر والعصر بعرفة وبين المغرب والعشاء بمزدلفة، وأما حيث لا يوجد سبب الجمع فلا يسوغ الجمع بين الصلاتين بل يجب أن تصلوا العشاء في وقتها.