النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حلية طالب العلم لابن قيم العصر الشيخ بكر أبو زيد

  1. افتراضي حلية طالب العلم لابن قيم العصر الشيخ بكر أبو زيد

    ِالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    لن نطيل فى التعريف بالشيخ الفذ بكر أبو زيد رحمه الله فهو معلوم لدى العلماء وبأدنى بحث تظهر ترجمته العطرة ومصنفاته البارعة
    ويكفيه تزكية أن شرح له العلامة الإمام ابن عثيمين رحمه الله كتابه الذى نحن بصدده ويكفيه شرفاً أن تتلمذ على يد العلامة الإمام المفسر الأصولى البحر محمد الأمين الشنقيطى رحمه الله
    وكان يسميه الدكتور محمد إسماعيل المقدم ابن قيم العصر

    فالثلاثة كانوا من صفوة علماء الحقبة الماضية ومجدديها

    أهمية طلب العلم
    لن نطيل أيضاً فى هذا الموضوع ونحاول أن نشير أدنى إشارة للتحفيز على طلب العلم إيثاراً للإختصار
    فقد ذكر أهل العلم أن الواجب على المسلم أن يتعلم من أمور الدين ما تصح به عقيدته وعبادته ومعاملته، وأنه إن لم يفعل أثم بتقصيره وتفريطه، ويجب عليه هذا وجوباً عينياً، ومنه الحديث الثابت طلب العلم فريضة على كل مسلم


    فلو أراد المسلم أن يصلى ..يحج ..يتزوج ..يطلق ..يبيع.. يضارب ..ألخ ففرض عليه أن يتعلم فقه هذا كله
    وهذا فرض العين أما فرض الكفاية فمفروض على الأمة أن يوجد فيها علماء يعلمون الناس ويفتونهم ويقضون بينهم وإلا أثمت الأمة كلها
    ولله الحمد فطرق طلب العلم الأن ميسرة جداً وطرق تبليغه كذلك
    فأبسط مثال أكاديمية زاد العلمية الفضائية فى كل الفنون وهى تقبل الإلتحاق وشراحها معلومون موثوقون والقائمون عليها معروفون بتحرى منهج أهل السنة


    وليبحث الطالب عن علماء ربانيين صالحين عارفين متفننين وهم كثر بفضل الله وليحذر من علماء السوء والسلطة ومن اشتهر بالعلم وليس من أهله وهم أكثر
    ومن اشتهر بالوعظ وهو مطلوب ولكن لا يحسن الفتوى

    وكذا من أهل البدع ومن لم يتقن المسائل حتى مع حسن قصده وليدع الله ويستعين به ألا يقع على عالم من هذا الصنف
    كتاب حلية طالب العلم ليس مثلى من يصفه

    غاية فى البراعة والحسن والشمولية وغلب على الشيخ رحمه الله الطابع الأكاديمى فوضع منهجاً رائعاً يمتاز بالعلو والتدرج ولكن مع ما رأيته من ضعف همة طلبة العلم الأن وضعف قريحة الفهم عن العلماء فسنذيل بإذن الله ببعض كتب فى الأصول والفقه أبسط ككتاب الأصول للشيخ ابن عثيمين وغيره

    وقد لاح للشيخ ذلك فكان يذكر كتاب فيقول مثلاً


    فاهرع بهذا الحيث أيها الموفق


    أخرج الترمذى رحمه الله بسنده .... قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- « إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِى جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
    وأخرجه والطبرانى (8/233 ، رقم 7911) من طريق حدثنا أحمد بن عمرو بن الخلال المكي ثنا يعقوب بن حميد ثنا سلمة بن رجاء
    قال الحافظ العراقى فى تخريج " الإحياء " 1 / 18 : قال الترمذى : حسن صحيح و فى نسخة غريب .
    وقال الألباني
    ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1838 في صحيح الجامع .


    قال العلامة أبن عثيمين إن هذا الدين انتصر بالسيف وبالعلم وانتصر بالعلم أكثر مما أنتصر بالسيف..



    الرد على أهل البدع والذب عن السنة فرض كفاية ومن الجهاد وثوابه عظيم و(فضل تعليم العلم)


    وقال شيخ الإسلام رحمه الله: " ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء هم الذين قاموا بالدين علماً وعملاً ودعوة إلى الله والرسول فهؤلاء أتباع الرسول ، حقاً ، وهم بمنزلةالطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثيرفزكت في نفسها وزكى الناس بها "
    مجموع الفتاوى 4/\



    قال العلامة ابن القيم فى كتاب جلاء الأفهام
    وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو لأن تبليغ السهام يفعله كثير من الناس وأما تبليغ السنن فلا يقوم به ورثة الأنبياء وخلفائهم فى أممهم



    قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- مفتاح دار السعادة - (1 /70): الجهاد نوعان:
    - جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
    - والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (.... ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة , أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة , فان بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب اليك أو يتكلم في أهل البدع , فقال : اذا قام وصلى واعتكف , فانما هو لنفسه , واذا تكلم في أهل البدع فانما هو للمسلمين , هذا أفضل
    فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله , اذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشريعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذالك واجب باتفاق المسلمين , ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين , وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب , فان هؤلاء – أي أهل الحرب – اذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين الا تبعا , وأما أولائك – أي أهل البدع –
    فهم يفسدون ابتداء

    وقال فى موضع

    الردود على المعتزلة والقدرية وبيان تناقضهم فيها قهر المخالف , واظهار فساد قوله هي من جنس المجاهد المنتصر , فالراد على أهل البدع مجاهد حتى كان يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم – يقول : < الذب عن السنة أفضل من الجهاد
    ....


    كتاب حلية طالب العلم
    https://ia802705.us.archive.org/20/i...114/119114.pdf






    وشرحه للعلامة ابن عثيمين
    https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=38482

  2. افتراضي

    نتعرض بإذن الله لمسائل هامة يحتاجها طالب العلم ونضع كتب ميسرة لم يذكرها الشيخ رحمه الله وشروح بروابطها ليسهل على طالب العلم تحصيله


    ولكن نشحذ همة طالب العلم بذكر كلام هام للعلماء
    قال شيخ الإسلام مجموع الفتاوى مجلد 14
    بتصرف....
    تامل الكلام لشيخ الإسلام فإنه غاية فى النفع

    فالعبد كما أنه فقير إلى اللّه دائماً ـ فى إعانته وإجابة دعوته وإعطاء سؤاله وقضاء حوائجه ـ فهو فقير إليه فى أن يعلم ما يصلحه وما هو الذي يقصده ويريده،.....إلى أن قال ...ولكن هذا المجمل لا يغنيه إن لم يحصل له هدى مفصل فى كل ما يأتيه ويذره من الجزئيات التى يحار فيها أكثر عقول الخلق، ويغلب الهوى والشهوات أكثر عقولهم لغلبة الشهوات والشبهات عليهم .
    والإنسان خلق ظلوما جهولا، فالأصل فيه عدم العلم وميله إلى ما يهواه من الشر، فيحتاج دائماً إلى علم مفصل يزول به جهله، وعدل فى محبته وبغضه ورضاه وغضبه وفعله وتركه وإعطائه ومنعه وأكله وشربه ونومه ويقظته، فكل ما يقوله ويعمله يحتاج فيه إلى علم ينافى جهله، وعدل ينافى ظلمه، فإن لم يمن الله عليه بالعلم المفصل والعدل المفصل وإلا كان فيه من الجهل والظلم ما يخرج به عن الصراط المستقيم،

    فحاجة العبد إلى سؤال هذه الهداية ضرورية فى سعادته ونجاته وفلاحه، بخلاف حاجته إلى الرزق والنصر، فإن الله يرزقه، فإذا انقطع رزقه مات، والموت لابد منه، فإذا كان من أهل الهدى به كان سعيداً قبل الموت وبعده، وكان الموت موصلا إلى السعادة الأبدية، وكذلك النصر إذا قدر أنه غلب حتى قتل فإنه يموت شهيداً، وكان القتل من تمام النعمة، فتبين أن الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق، بل لا نسبة بينهما؛ لأنه إذا هدي كان من المتقين ** وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } [ الطلاق : 2، 3 ] ، وكان ممن ينصر الله ورسوله، ومن نصر الله نصره الله، وكان من جند الله، وهم الغالبون؛ ولهذا كان هذا الدعاء هو المفروض .(أى:: اهدنا الصراط المستقيم)
    ومن موانع قبول العبد الهدى وتمكن الشيطان من إضلاله
    قال..
    ...وسبب عدم هذا العلم والقول عدم أسبابه ،من النظر التام ، والإستماع التام لآيات الحق وإعلامه.


    وسبب عدم النظر والإستماع : إما عدم المقتضى فيكون عدماً محضاً ، وإما وجود مانع من الكبر أو الحسد فى النفس (والله لا يحب كل مختال فخور)....
    رحمهما الله ...
    وهذا الذى جعل بسأنا بيننا

  3. افتراضي

    وقال شيخ الإسلام رحمه الله : " فالنفوس أحوج إلى معرفة ما جاء به صلى الله عليه وسلم واتباعه منها إلى الطعام والشراب فإن هذا إذا فات حصل الموت في الدنيا وذاك إذا فات حصل العذاب "
    مجموع الفتاوى 1/ 5 .


  4. افتراضي

    يحتاج طالب العلم لمعرفة فقه الخلاف بين العلماء
    فالخلاف خلافان عند العلماء خلاف غير سائغ غير معتبر وهو ما صادم نصاً صريحاً من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس جلى فهذا الذى نقل الإمام الشافعى الإجماع على حرمة ترك النص واتباع الفتوى التى خالفته
    قال الإمام الشافعى رحمه الله أجمع المسلمون أن من استبان له حديث رسول الله لا يحل له أن يدعه لقول أحد من الناس
    وقال إذا صح الحديث فهو مذهبى وإذا خالف الحديث مذهبى فاضربوا بقولى عرض الحائط
    فهذا لا يجوز فيه ترك النص أو الإجماع أو القياس الجلى لقول أحد من العلماء

    وخلاف آخر سائغ معتبر وهو عكس السابق وهو المبنى على الإجتهاد فى فهم النص كإدارك الركعة هل يتم بالركوع أم لابد من قراءة الفاتحة وكوجوب القراءة خلف الإمام وغيرها كثير مما لا يصادم نص
    فهذا لو اتبع المقلد عالم افتاه ساغ له التقليد هنا فإنه خلاف سائغ ولكن
    لا يصح الإنتقاء من المذاهب بالتشهى فقد نُقل الإجماع أن الحق واحد لا يتعدد
    قال تعالى [ فاتقوا الله ما استطعتم] فاستطاعة العامى والمقلد وطالب العلم تكون فى استفتاء الأعلم الأورع
    ثم يتبع فتواه سواء أفتاه بالرخصة أو بالعزيمة وهذه الذى أفتى به شيخ الإسلام ابن تيمية
    أما جعل الشيء وضده صواب ! وحق بناءاً على اختلاف الفتاوى فهذا مخالف للإجماع وطاعن فى دين الإسلام
    وهم يقولون للعالم بل نقدم كلامك على كلام رسول الله وأنت منزه عن الخطأ وكلامك كالوحى المنزل فمن ثم ذهبوا يبحثون فى المدلهمات لا سيما فى مسائل الطلاق

    قال ابن المبارك رحمه الله
    وهل أهلك الدين إلا الملوك....... وأحبار سوء ورهبانها

    ففى الخلاف المعتبر يجب على العالم الإجتهاد فى الوصول للحق ولا يصح له التقليد لأن عند آلية معرفة الحق ويسمونه الإجتهاد وكذا طالب العلم المميز وهو من عرف المسألة بدليلها ولو لم يجمع أدلتها أُلحق بالعوام



  5. افتراضي

    حكم من ترك الصلاة والصيام سنين هل يجب عليه القضاء؟
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأله وصحبه وبعد

    أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيمن ترك الصلاة والصيام سنين بعدم وجوب القضاء عند التوبة النصوح لوجود الحرج والشدة المرفوعان فى الدين وكذا أفتى فيمن سرق مال كثير وشق عليه رده عند التوبة فإن العلماء وضعوا من شروط التوبة رد الحقوق لأصحابها ومنها المال

    فأفتى رحمه الله فيمن تاب من السرقة وأخذ الحقوق كالنصابين والحرامية ثم أنفق المال وصعب عليه رده عند التوبة وكان من الحرج فى الدين فقال بعدم لزوم الرد بخلاف ما كان سهلاً عليه ولا يصعب رده

    وقال من الحكمة من وراء هذا هو تييسر التوبة على الناس فلو علم أنه سيكلف أن يكون مديوناً مثلاً طوال حياته يسدد المال يصده ذلك عن التوبة
    وهذا الآن يكثر جداً السؤال عنه مع كثرة المعاصى وترك الصلاة والصيام وأكل الحرام وكثرة من يتوب بفضل الله فيسأل عما يلزمه شرعاً فربما أفتاه البعض بعزيمة لا تلزمة أو بورع
    قال شيخ الإسلام عمن أُفتى بمثل هذا فى عصره وأصبح صالحاً أنه ود أنه كان تاب من الكفر حتى يمحى عنه هذا ولا يكلفه

    قال فكيف تكون توبة الكافر من الكفر رحمه وتوبة المسلم عذاب
    يا له من إمام بحر عجيب
    والله أعلم

    قال تعالى [ويضع عنهم إصرهم ] الإصر هو الثقل وهو الوجوب الشديد الصعب
    فأين من يتهمون شيخ الإسلام بالتشدد فكم أفتى برخص تفرد بها عن علماء كثيرحين اقتضى الدليل الترخص



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء