مات بسيف الملك الجبار ؟!
---------------------------------------

يحكى أنه رأى منصور بن عمار شاباً يصلي صلاة الخائفين
فنادى عليه :
أيها الشاب أقرأت قول الله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون }
فلما سمع الشاب هذه الآية
خر مغشياً عليه !
ولما أفاق
قال : زدني .
فقال :
ألم تعلم أن في جهنم وادياً يسمى لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى ،
فلم يستطع الشاب أن يتحمل هذه الموعظة من القرآن فسقط ميتاً .
فكشف منصور بن عمار عن صدره فوجد مكتوب عليه إنه في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية .
يقول :
فنمت متفكراً في حال هذا الرجل فرأيته في المنام يتبختر في الجنة وعلى رأسه تاج الوقار
فسألته :
بما نلت هذه المنزلة العالية ؟
فقال لي :
ألم تقرأ قوله تعالى :
{ إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر }
يا ابن عمار :
لقد أعطاني الله تعالى ثواب أهل بدر وأكثر .
فقلت له : لماذا ؟
قال :
لأنهم ماتوا بسيف الكفار
أما أنا :
فمت بسيف الملك الجبار (القرآن الكريم )
اللهم :
أتم علينا النعمة وأزل عنا النقمة .
-----------------
منقول