يومُ العمُــــر :🌸🌿
هو يوم في العُمـــر !! ...
👈 لم يكن ذلك الرجلُ ، يعلم أنَّ اليومَ الذي أماط فيه الشوكَ عن طريق الناس كان أفضلَ أيام حياته ،
إذ غفَر اللهُ له به ...
👈 ولم تكن المرأةُ البغيُّ، تتوقَّعُ أن يكونَ أسعدَ أيام حياتها ذلك اليوم الذي سقَت فيه كلباً أرهقه العطشُ،
فشكر اللهُ صنيعَها وغفر لها ...
👈 وأسعدَ أيام يوسفَ عليه السلام كان ذلك اليوم ، الذي انتصرَ فيه على داعي الغريزة ، ووقف في وجه
امرأة العزيز قائلاً : "معاذ الله" ، فترقَّى في معارج القُرب وحظيَ بجائزة :
"إنه من عبادنا المخلَصين"...
👈 والذين شهدوا بدرًا ، قيل لهم: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ...
👈 ولما طأطأ طلحةُ ظهرَه للنبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ يومَ أحُدٍ ليطأهُ بقدمه، قال له :
"أوجَبَ طلحة"، أي: الجنة ...
إنَّ العبد قد يُكتَبُ له عزُّ الدَّهر وسعادةُ الأبد بموقف ٍ يُهيِّئُ اللهُ له فرصتَه ويُقدِّرّ له أسبابَه ؛
حينما يطلعُ على قلب عبده ، فيرى فيه قيمةً إيمانيةً أو أخلاقيةً يحبُّها ، فتشرق ُ بها نفسُه وتنعكسُ على سلوكه بموقفٍ يمثِّلُ نقطةً مضيئةً في مسيرته في الحياة ، وفي صحيفة أعماله إذا عُرضت عليه يومَ العرض ...
فيا أيها الأحبة أينَ يومُكم ؟!! ...هل أدركتموه أم ليس بعد ؟!! ...توقَّعوا أن يكون :
● بدمعةٍ في خلوة ..
○ أو مخالفةِ هوىً في رغبة ..
● أو في سرور تدخلُه على مسلم ..
○ أو دعوة لغافل ..
● أو زيارة لمقصر ..
○ أو مسح رأس يتيم ..
● أو قبلة يد أمٍّ ..
○ أو أبتسامة بوجه مسلم ..
● أو قول كلمة حق ..
○ أو إغاثةِ ملهوف ..
● أو نصرة مظلوم ..
○ أو كظم غيظ ..
● أو إقالة عثرة ..
○ أو سَتر عورة ..
● أو سدّ جوعة ..
هكذا أنتم لا تعلمون من أين ستأتيكم ساعةُ السَّعدِ ...
أيها الأحبة :
ليكُن لكم في كلِّ يومٍ عملٌ صالح وما أروع لو كان خفيا هو أحرى لأن يكون المُنجي ...
فيكونُ يومَك الموعود ، هو يومَ العمر.
مقتبس.