صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 47

الموضوع: خاطرة حول ما يحدث من قتل و إبادة لإخواننا المسلمين في بعض الدول

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة

    وبعدين تتبلي علي العبد لله وتقول اني بنكر حكم شرعي ، لأ و مهذب قوي وانت بتفتري علي العبد لله
    انا بنكر فهمك انت و كل الآراء اللي بتدافع عن تفسير احادي ليها مردود علي هذا النوع من الفهم ده لو انت حبيت فعلا تفهم مش تنقل علي مزاجك وبس
    علي سبيل المثال " قاتلوهم حتي لا تكون فتنة"
    قال ابن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلاً، وكان الرجل يفتن في دينه، إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة
    آدي معني الفتنة سواء صح الاثر أو لا الا ان المعني مذكور في كتب التفسير
    كقول الله سبحانه وتعالي إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ

    بخصوص قولك : (( وبعدين تتبلي علي العبد لله وتقول اني بنكر حكم شرعي ، لأ و مهذب قوي وانت بتفتري علي العبد لله )) فاعلم أني قد تكلمت كلاما عاما ولم أصرح - فيما أظن - أنك تلغي جهاد الطلب لكن - دون مجاملة - لازم كلامك أخي الكريم إلغاء جهاد الطلب فأنت ترجع الجهاد إلى رد العدوان أو خشية العدوان وذكرت أن بعض الدول الأفريقية قاتلت دول مجاورة بحجة جهاد الطلب ونجم عن ذلك آثار سيئة ،و كأن النصوص الصريحة بالقتال حتى لا تكون فتنة أو حتى يعطوا الجزية أو حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله غير موجودة وكأن جهاد الطلب غير موجود بالشريعة - في نظرك - فحينما تقر بجهاد الطلب لكن تفرغه من معناه الصحيح فأنت في الحقيقة لا تقول بجهاد الطلب وكأن لسان حالك يقول يجب أن يكون جهاد الطلب لرد العدوان أو خشية العدوان لأن هذا الذي يتماشى مع واقعنا وأخشى أن يكون هذا سير على خطى من يريد أن يوجه النصوص الشرعية حسب الواقع وكأن نصوص الشريعة إنعكاسًا لما يراد منها لا نورًا يهتدى به وهذا مزلق خطير وطريق للهاوية و فيه تأثر بالفكر الغربي والمدرسة العقلية الحديثة ،والنصوص الشرعية يحتج بها ولا يحتج عليها بالأمور الواقعة ولو فعلنا هذا لبدلنا الكثير من أحكام الشريعة وهذا كفر لا يرضي شخص مثلك يغار على الإسلام والمسلمين.


    بخصوص قولك : (( انا بنكر فهمك انت و كل الآراء اللي بتدافع عن تفسير احادي ليها مردود علي هذا النوع من الفهم ده لو انت حبيت فعلا تفهم مش تنقل علي مزاجك وبس
    علي سبيل المثال " قاتلوهم حتي لا تكون فتنة"
    قال ابن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلاً، وكان الرجل يفتن في دينه، إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة
    آدي معني الفتنة سواء صح الاثر أو لا الا ان المعني مذكور في كتب التفسير
    كقول الله سبحانه وتعالي إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ))

    أخي الكريم إلى الآن لم أرَ منك دليلا صحيحا خاليا من معارض معتبر على ما تنادي به وتنافح عنه وكلامك اجتهاد مع النص والأدلة واضحت ولم تأتِ بما ينقضها نقضا موضوعيا .
    أخي الكريم ما ضوابط فهمك لنصوص الوحيين ؟
    أليس فهم نصوص الوحيين يكون عبر فهم اللغة التي جاءت بها النصوص و الدلالة تؤخذ من ظاهر اللفظ؟
    وهل تتفق معي أنه ليس لكل إنسان أن يحمل كلام القائل كيفما اتفق بل بحسب مراد ومقصد قائله وسياق كلامه وظاهر كلامه ،و إن كان في كلامه محكم ومتشابه يرد المتشابه إلى المحكم ؟

    وجميل منك أن تستدل بأثر عن أحد الصحابة لكن الأجمل أن تبين الشاهد من الأثر أو وجه الدلالة لا أن تذكر الدليل ولا تبين موطن الدلالة ووجه الاستدلال على ما تدعيه وتنافح عنه ،و هذا الأثر أخي الفاضل حجة عليك لا لك فقول ابن عمر - رضي الله عنهما - : "قد فعلنا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ كان الإسلام قليلاً، وكان الرجل يفتن في دينه، إما أن يقتلوه، وإما أن يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة " يوضح أن الفتنة المقصودة الفتنة في الدين وبالنسبة للبلاد التي فتحوها و خضعت لحكم الإسلام لم يعد هناك فتنة لأن السيادة أصبحت للإسلام وكثر عدد المسلمين وكثرت البلاد الإسلامية أي بفتحهم البلاد تحقق مقصود الشرع و أمنت الفتنة على المسلمين ولم يعد هناك كفر ظاهر مستعلن في البلاد التي فتحوها .

    والأثر في صحيح البخاري نصه أن رجلين أتيا إلى ابن عمر -رضي الله عنهما- في فتنة ابن الزبير، فقالا له:" إن الناس صنعوا، وأنت ابن عمر، وصاحب النبي - صلى الله عليه وسلم- فما يمنعك أن تخرج؟ فقال: " يمنعني أن الله حرم دم أخي"، فقالا: ألم يقل الله: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}؟ فقال: " قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله"فانظر رعاك الله ووفقك للحق لقول ابن عمر -رضي الله عنهما- " قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله" نفي الفتنة و أثبت الدين و قابل ذلك بوجود الفتنة و نفي الدين يعني المقصود بالفتنة من سياق الكلام الفتنة في الدين وهذا لا يعارض أن الفتنة المقصود بها الشرك والكفر فتعطيل جهاد الطلب و علو الكفر وأهله يؤدي إلى قوة الكفار وظهورهم على المسلمين، فتحصل الفتنة في الدين ، فيرتد بعض المسلمين عن دينهم، أو يفتنوا حتى يتركوه و الآية الكريمة: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 39] صريحة أن قتال الكفار ينتهي عندما تنقطع الفتنة ويكون الدين لله و الفتنة لا تنقطع ويكون الدين لله إلا عندما ينتهي الشرك والكفر ويحكم شرع الله و يكون لشرع الله السيادة ويصبح الناس إما مسلم عن رضا وقناعة أو غير مسلم يخضع لحكم الإسلام ويدفع الجزية ،وقوله تعالى : " وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ" صريح في أن القتال حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله أي ليس لله و لغير الله بمعنى ليس بعضه لله و بعضه لغير الله أي الدين الذي يسود هو الإسلام فقط وعند وجود كفر ظاهر مستعلن يكون الدين لله ولغير الله ،ومادام يوجد كفر وشرك ظاهر مستعلن فحكم الجهاد يكون واجبا عند القدرة والاستطاعة و زوال المانع .

    و قال د عبد الكريم زيدان : " من لوازم وتمام حفظ الدين إعلاءه وإظهاره على جميع أنظمة الكفر حتى لا يبقى للباطل حكم قائم ولا راية مرفوعة "(أصول الدعوة ص 222)

    و إليك بعض أقوال المفسرين وأهل العلم الثقات التي تذكر أن المقصود بالفتنة الشرك :
    1- تفسير الطبري : القول في تأويل قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ}
    قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وقاتلوا المشركين الذين يقاتلونكم حتى لا تكون فتنة = يعني: حتى لا يكون شركٌ بالله، وحتى لا يُعبد دونه أحدٌ، وتضمحلَّ عبادة الأوثان والآلهة والأنداد، وتكونَ العبادة والطاعة لله وحده دون غيره من الأصنام والأوثان، كما قال قتادة فيما:
    حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" قال: حتى لا يكون شرك.
    حدثنا الحسن بن يحيى، قال، أخبرنا عبد الرزاق، قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:"وقاتلوهم حَتى لا تكون فتنة" قال: حتى لا يكون شرك.
    حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" قال: الشرك"ويكون الدِّين لله".
    حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.
    حدثني موسى بن هارون، قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" قال: أما الفتنة فالشرك.
    حدثني محمد بن سعد، قال، حدثني أبي، قال، حدثني عمي، قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:"وقاتلوهم حتى لا تكونَ فتنة"، يقول: قاتلوا حتى لا يكون شِرك. تفسير الطبري 3/570
    2- وفي تفسير الثعلبي وَقاتِلُوهُمْ) يعني المشركين ( حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ )شرك يعني قاتلوهم حتّى يسلموا فليس يقبل من المشرك الوثني جزية ولا يرضى منه إلّا بالإسلام تفسير الثعلبي 2/89
    3-وفي تفسير السمعاني : قَوْله تَعَالَى: {وقاتلوهم حَتَّى لَا تكون فتْنَة} أَي: لَا يكون شرك {وَيكون الدّين كُله لله فَإِن انْتَهوا فَإِن الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير وَإِن توَلّوا فاعلموا أَن الله مولاكم نعم الْمولى وَنعم النصير} فالمولى: الْقيم بالأمور، والنصير: النَّاصِر.تفسير السمعاني 2/265
    4- وفي تفسير ابن عطية : وقوله تعالى: وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ الآية، أمر من الله عز وجل فرض به على المؤمنين أن يقاتلوا الكفار، و «الفتنة» قال ابن عباس وغيره معناها الشرك، وقال ابن إسحاق: معناها حتى لا يفتن أحد عن دينه كما كانت قريش تفعل بمكة بمن أسلم كبلال وغيره، وهو مقتضى قول عروة بن الزبير في جوابه لعبد الملك بن مروان حين سأله عن خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا، وقوله وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ أي لا يشرك معه صنم ولا وثن ولا يعبد غيره، وقال قتادة حتى تستوسق كلمة الإخلاص لا إله إلا الله. تفسير ابن عطية 2/527
    5- وفي تفسير ابن الجوزي : قوله تعالى: وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ أي: شرك. وقال الزجاج: حتى لا يفتن الناس فتنة كفر ويدلّ عليه قوله تعالى: وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ.قوله تعالى: فَإِنِ انْتَهَوْا أي: عن الكفر والقتال فَإِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وقرأ يعقوب إلا روحاً «بما تعملون» بالتاء. زاد المسير لابن الجوزي 2/211
    6- وفي تفسير الشوكاني : وَفَسَّرَ جُمْهُورُ السَّلَفِ الْفِتْنَةَ الْمَذْكُورَةَ هُنَا بِالْكُفْرِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: بَلَغَنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِ مِنْ عُلَمَائِنَا حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ حَتَّى لا يفتن مسلم عن دينه. فتح القدير للشوكاني 2/352
    7- وقال ابن القيم : وأكثر السلف فسروا الفتنة هاهنا بالشرك كقوله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [البقرة: 193] [البقرة: 193] . ويدل عليه قوله: {ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} [الأنعام: 23] [الأنعام: 23] أي: لم يكن مآل شركهم وعاقبته، وآخر أمرهم، إلا أن تبرءوا منه وأنكروه. زاد المعاد لابن القيم3/151


    وعلى فرض و على التسليم الجدلي تنزلا معك أن كلام ابن عمر رضي الله عنهما يعارض فهمي لجهاد الطلب واستدلالي بالآية الكريمة فليست هذه الآية هي الدليل الوحيد في جهاد الطلب وماذا ستقول فيما ثبت في صحيح مسلم من حديث علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان يقول لأمراء السرايا الذين يبعثهم إلى مشركي العرب: " ... وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال، فأيتهن أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإنْ أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنية والفيء شيء، إلا أنْ يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فَسَلْهُمُ الجزية، فإنْ هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإنْ هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم" رواه مسلم في صحيحه حديث رقم 1731 أليس أمر النبي - صلى الله عليه وسلم – لأمراء السرايا الذين يبعثهم إلى مشركي العرب لدعوتهم للإسلام بأن يدعوهم إلى ثلاث خصال دليل واضح على جهاد الطلب فلو كان جهاد لرد عدوان أو خشية عدوان لما كان كان لتخييرهم معنى صحيح يذكر .

    وسؤال ملح لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو البلاد البعيدة كما في غزوة تبوك و لماذا كان يأمر بغزو أهل البلاد البعيدة مع كون الضرر منهم كان مأمونا أليس نشر الدين وتحكيم شرع الله في الأرض و إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ؟

    وسؤال ما الذي حمل المسلمون في القرون الأولى على غزو الشرق والغرب أليس نشر الدين وتحكيم شرع الله في الأرض و إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ؟ يتبع

    التعديل الأخير تم 01-17-2020 الساعة 02:30 AM
    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة

    وعلي فكرة انت مش واخد بالك ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي كلمتك عنها بيطبقوا فهمك لجهاد الطلب
    انت مش موضح نوع اعتراضك ؟!!
    انت بتقول طبقوا غلط
    غلط في ايه ؟!!
    ولو حد مقتنع بوجهة نظرك دي يقول هما خالفوا الشرع ازاي من وجهة نظركم ؟!!


    الأخ الكريم تعلم جيدا الفرق بين الحكم الشرعي والفتوى ،والحكم الشرعي ثابت بينما الفتوى تتغير بتغير الحال والزمان والمكان ،وجهاد الطلب له أحكام وآداب وشروط مبسوطة في كتب الفقه و حكم جهاد الطلب ثابت وهو الإيجاب على الكفاية لكن الإفتاء بوجوب جهاد الطلب على المسلمين في الوقت الحالي يستلزم النظر في الواقع وتقدير المصالح والمفاسد و المآلات الناتجة عن تطبيق الحكم الشرعي ، وهذا ما يفعله المفتي ولابد للمفتي مع علمه بالحكم الشرعي أن يعلم الواقع ومآلات ما يفتي به أي يكون على دراية بالحكم الشرعي وبالواقع و بما يفضي إليه الحكم الشرعي عند تطبيقه بما يوافق مقاصد التشريع ومن الخطأ أن ينزل الأحكام الفقهية دون اعتبار للواقع ،ويشترط لاعتبار المآل أن يكون متحقق الوقوع، وجارياً على مقتضى مقاصد التشريع ، و منضبطاً، وألا يؤدي اعتباره إلى تفويت مصلحة راجحة, أو الوقوع في مفسدة أشد، ولا يعتبر المآل إن كان نادر الوقوع، أو كان مناقضاً لمقاصد الشرع، أو أفضى إلى تفويت مصلحة راجحة، أو إلى ضرر أشد وهذا الكلام مبسوط في كتب أصول الفقه .

    وحال بلاد الإسلام من الضعف لا يخفى على أحد ،ونحن نتكلم في عصر النووي والأسلحة الفتاكة المدمرة فمن من أهل الفتوى الكبار الثقات الذي يفتي بوجوب جهاد الطلب والدول الإسلامية غير مهيئة له في الوقت الحالي ماديا ولا معنويا ،و الذي أمرنا بجهاد الطلب هو الذي أمرنا بالتقوى قدر الاستطاعة ؟ ألا يفتي أولا بوجوب إعداد العدة وامتلاك الحد الأدنى من القوة اللازمة لتغلب على قوة البلاد غير الإسلامية خاصة أن جهاد الطلب غير مطلوب لذاته بل مطلوب لإعلاء الدين ونشره وتحكيمه في الأرض وغير ذلك من الأهداف السامية ؟ ألا يفتي أولا بوجوب دفاع الدول الإسلامية عن نفسها وحماية نفسها وعندما يكون لديها الحد الأدنى من القوة الذي يمكن به أن تبدأ غير المسلمين بالقتال وتنتصر عليهم عندئذ يجب عليها القتال ؟
    وانظر هذا الكلام النفيس للدكتور عبد الكريم زيدان : ( عند انسحاب خالد بن الوليد بمن معه من جند المسلمين في معركة مؤتة ودخولهم المدينة المنورة، جعل الناس يحثون على الجيش التراب ويقولون: يا فرار، فررتم في سبيل الله، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بالفرار ولكنَّهم الكرار إن شاء الله تعالى"، وجه الدلالة في هذا الخبر أنَّ خالد بن الوليد ومن معه من المسلمين انسحبوا من ملاقاة العدوة تخلصًا من الأذى والضرر، فعابهم المسلمون في المدينة ووصفوهم بالفرَّار، ولكن سيد العارفين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى غير ما ينظرون، ورأى في انسحابهم الناجح نوعًا من النصر لتخلُّصهم من القتل ومن أذى المشركين واحتمال أسرهم، وأن انسحابهم كتحوّل الجند في ساحة المعركة من جهة أخرى، فدلَّ ذلك على أنَّ دفع البلاء أمر مطلوب إذا أمكن المسلم دفعه، وأن تسليم المسلم نفسه للأذى والضرر حيث يمكنه الخلاص ليس بالأمر الممدوح، بل ولا المشروع ).
    أصول الدعوة د عبد الكريم زيدان ص 354

    وبعد ما تقدم يمكن أن أقول لك أن الدول الإسلامية الأفريقية التي قاتلت- بحجة جهاد الطلب - دول كافرة مجاورة ونتج عن ذلك آثار لا تحمد عقباها تطبيقها للحكم الشرعي خطأ لأن حال بلاد الإسلام من الضعف لا يخفى على أحد وقد دخلت في قتال مع بلاد كافرة لإعلاء الدين ونشره وتحكيمه وهي لا تمتلك الحد الأدنى من القوة التي تتغلب بها على العدو .


    وللتبسيط لو أن طبيبا جراحا اكتشف أن مريضا به التهاب حاد في الزائدة الدودية ويحتاج إلى عملية عاجلة ورغم علمه أن مكانه ينقصه بعض الإعدادات اللازمة لسلامة المريض إلا أنه قرر إجراء العملية للمريض دون وجود الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة المريض وكان بإمكانه الانتظار حتى تتوفر هذه الإعدادات أو يرسل المريض لمكان آخر مجهز . المهم الطبيب أجرى العملية وحدثت مضاعفات لم يتم تداركها لنقص الإعدادات ومات المريض هنا الطبيب الجراح أخطأ خطاءا جسيما في إجراء العملية دون توافر الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة المريض لا احتاج أن أعرف كيف كان يجري العملية كي أحكم عليه بالخطأ مجرد علمي أنه أجرى العملية في مكان ليس به الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة المريض علمت أنه مخطيء في إجراء العملية على هذا الحال .

    ولو أن شخصا يعلم أن سيارته بها مشكلة في الفرامل ورغم ذلك قام بقيادتها دون ضرورة ملحة ولعدم تحكمه في الفرامل - التي يعلم أن بها مشكلة - اصطدم بسيارة شخص آخر وأدى إلى انقلابها وحدوث وفاة الشخص الأخر هنا هذا الشخص الذي قاد سيارته بحالة ينجم عنها الخطر قد أخطأ خطاءا جسيما في قيادة السيارة دون توافر الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة قيادة السيارة و مجرد علمي أنه قام بقيادة السيارة دون توافر الحد الأدنى من الإعدادات اللازمة لسلامة قيادة السيارة علمت أنه مخطيء في قيادة السيارة على هذا الحال .


    و أكرر ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا أن نقاتل الكفار و نحن غير مستعدين لقتالهم فهذا فيه ضرر على المسلمين أضعاف أضعاف منفعته و ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا أن نقاتل والدول الإسلامية في حالة ضعف و ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا القتال دون النظر للعواقب والمآل و ليس معنى الأمر بقتال الكفار ابتداءا القتال دون تحقيق مصلحة مرجوحة تذكر ....و القتال وسيلة وليس غاية في ذاته بدليل التخيير بين الإسلام أو الجزية أو القتال ولذلك متى كان القيام بالقتال لا يحقق المصلحة التي قصدها الشرع لم يجز القيام به فالأمور بمقاصدها .

    وإذا أدى قتال الكفار إلى الفتنة ولم يحقق مقاصده المشروعة فهو ممنوع شرعا
    وإذا أدى قتال الكفار إلى تفتيت الأمة الإسلامية وإضعافها أمام أعدائها فهو ممنوع شرعا.
    وإذا أدى قتال الكفار إلى تسلط الكفار على بلاد المسلمين وتدمير البلاد الإسلامية فهو ممنوع شرعا.

    وقتال الكفار ابتداءا من المصالح العظام التي تناط بنظر ولي أمر المسلمين وهو الذي له سلطة تقدير إعلان حالة الحرب بعد الاستعانة بأهل الشورى والخبرة من عسكريين وسياسيين وغير ذلك و أنت أيها الأخ الكريم تعلم الفرق بين الحكم الشرعي والفتوى ،ونحن على أرض الواقع و أنا أسأل من من العلماء الثقات الذي يفتي بجواز قتال الكفار ابتداءا والدول الإسلامية في حالة ضعف بين يعلمه القاصي والداني ؟ومن من العلماء الثقات الذي يفتي بجواز قتال الكفار ابتداءا ويعلم أن القتال سيؤدي لتسلط الكفار على بلاد المسلمين وتدميرها ؟ الفتوى ليست هينة أخي الكريم والأمر ليس بالبساطة التي يظنها البعض فدماء تراق وبلاد تدمر و عدو يتسلط و كافر يعلو ولا حول ولا قوة إلا بالله

    وللعلم إذا كان بين المسلمين وبين الكفار عهد وهدنة على ترك القتال فإنهم يلتزمون الوفاء بموجب العهد حتى تنتهي مدته. ولكن إذا خاف المسلمون من الكفار الخيانة ونقض العهد فإن المسلمين يخبرونهم بعدم استمرار العهد.
    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي


    حتى لا يطول بنا المقام ما أدين به هو قتال المسلمين للكفار ابتداءا عند القدرة والاستطاعة وغلبة المصلحة الراجحة وعدم وجود مانع حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ،و يكون الناس إما مؤمنا بالله متبعا لشرعه برضاه أو ممتنا باق على دينه الذي يعتقده، وهو في حماية المسلمين، دافعا للجزية، خاضعا لشريعة الإسلام، متنعما بعدالتها وليس قتال الكفار ابتداءا متروك لي أو لك أو لآحاد الناس بل متروك لولي الأمر ،و نظرا لعدم وجود إمام أو خليفة للمسلمين منذ إلغاء الخلافة الإسلامية في القرن الماضي وانفصال كل دولة عن الأخرى و أصبحت كل دولة لها حدودها المستقلة ولها استقلالية فى تدبير شئونها وأصبح حاكم كل دولة بمثابة الإمام والخليفة القائم على شئونها وحقوق حكام الدول وواجباتهم مذكورة في كتب الفقه وعليه أصبح المنوط به قتال الكفار ابتداءا هم رؤساء الدول الإسلامية فاللهم أصلح حالهم لما تحبه وترضاه ووفقهم لفعل كل خير وارزقهم بطانة الخير التي تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر .

    قال العلامة ابن عثمين رحمه الله : وإذا نظرنا في واقعنا اليوم فإننا سنجد أن مسألة غزو الكفار ممحوة من القاموس، اللهم إلا ما يقع مدافعة، ومع ذلك فإن ما يقع مدافعة لا تكاد تجد فيه من يساعد هؤلاء المدافعين، إلا النادر من إفراد الشعوب، أما الحكومات الإسلامية فإنها مع الأسف - ونقولها بكل مرارة - لا تساعد على الأقل مساعدة ظاهرة في الدفاع عن المسلمين، والأحداث لا تحتاج أن أفصلها؛ لأنها منشورة مشهورة.
    إذاً فلابد من مقاتلة الكفار، قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) (الأنفال: 39) ، وهذا فرض كفاية، ومعلوم أن فرض الكفاية يحتاج إلى شرط وهو القدرة، فبالنسبة للشعوب لا قدرة لهم، وبالنسبة للحكومات فالله حسيبهم؛ منهم من يقتدر، ومنهم من لا يقتدر وفي ظني أن كل واحد منهم يقتدر بالنسبة للمضايقات الدبلوماسية .( شرح العقيدة السفارينية لابن عثيمين ص 667 )


    قد يكون الحامل لك على الغلظة في بيان وجهة نظرك ما تراه من واقع بلاد المسلمين المؤسف فتحاول جاهدا إيجاد حلولا تظن أنها الأسلم والأفضل وهذه نية حسنة لكن أبشرك بأن ديننا ليس فيه ما يستحى منه ولا ما يدعو للفتن ولا ما يضر بالمسلمين إن أحسنا الفهم عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم و ديننا فيه من الضوابط ما يخمد الفتن ويعلي القيم و يصلح النفوس في الدنيا والآخرة وأرجو الله أن يكون تواجدك في هذا المنتدى المبارك سببا من أسباب تصحيح بعض المفاهيم عندك فيوجد في هذا المنتدى الكثير من المواضيع المثمرة المفيدة لمن يرجو الحق ويوجد في هذا المنتدى من وهب حياته كلها لله وفي الدعوة إلى الله وفي نشر دين الله .

    وقد يكون الحامل لك على الغلظة في بيان وجهة نظرك ما نواجهه من قبل بعض الشباب المتحمس الذي يريد أن يقحم الدول الإسلامية الآن في معركة غير متكافئة والدول الإسلامية لم تأخذ إلى الآن العدة اللازمة لجهاد الطلب مما قد يعرضها لتسلط الأعداء عليها وغزوها في عقر دارها وأبشرك إتباع الشباب المتحمس للعلماء الرابنيين الثقات لن يجعلهم يقعون في مثل ذلك ولا يخلو مصر من أمصار الدول الإسلامية – على ما أظن - من علماء ثقات يزنون الأمور ويقدرون المفاسد والمصالح وما هو الأصلح في الوضع الحالي مهتدين بالكتاب والسنة.


    وانظر لهذا الكلام النفيس للعلامة ابن باز – رحمه الله – أحد العلماء الثقات ففيه الخلاصة النافعة والنصيحة الجامعة : ( وذكر بعض أهل العلم أن آية السيف وهي قوله جل وعلا: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ [التوبة:5] الآية ليست ناسخة، ولكن الأحوال تختلف، وهكذا قوله جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ الآية [التوبة:73] وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة:123] وهكذا قوله سبحانه: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة:36] وهكذا قوله سبحانه: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ[الأنفال:39] فهذه الآيات وما في معناها قال بعض أهل العلم: ليست ناسخة لآيات الكف عمن كف عنا وقتال من قاتلنا، وليست ناسخة لقوله: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [البقرة:256]، ولكن الأحوال تختلف، فإذا قوي المسلمون وصارت لهم السلطة والقوة والهيبة؛ استعملوا آية السيف وما جاء في معناها وعملوا بها، وقاتلوا جميع الكفار حتى يدخلوا في دين الله أو يؤدوا الجزية، إما مطلقًا كما هو قول مالك -رحمه الله- وجماعة، وإما من اليهود والنصارى والمجوس على القول الآخر، وإذا ضعف المسلمون ولم يقووا على قتال الجميع فلا بأس أن يقاتلوا بحسب قدرتهم ويكفوا عمن كف عنهم إذا لم يستطيعوا ذلك، فيكون الأمر إلى ولي الأمر إن شاء قاتل، وإن شاء كف، وإن شاء قاتل قومًا دون قوم على حسب القوة والقدرة والمصلحة للمسلمين، لا على حسب هواه وشهوته، ولكن ينظر للمسلمين وينظر لحالهم وقوتهم. فإن ضعف المسلمون استعمل الآيات المكية؛ لما في الآيات المكية من الدعوة والبيان والإرشاد والكف عن القتال عند الضعف، وإذا قوي المسلمون قاتلوا حسب القدرة فيقاتلون من بدأهم بالقتال وقصدهم في بلادهم ويكفون عمن كف عنهم، فينظرون في المصلحة التي تقتضيها قواعد الإسلام وتقتضيها الرحمة للمسلمين والنظر في العواقب، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وفي المدينة أول ما هاجر.
    وإذا صار عندهم من القوة والسلطان والقدرة والسلاح ما يستطيعون به قتال جميع الكفار أعلنوها حربًا شعواء للجميع، وأعلنوا الجهاد للجميع كما أعلن الصحابة ذلك في زمن الصديق وعمر وعثمان، رضي الله عنهم، وكما أعلن ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته بعد نزول آية السيف، وتوجه إلى تبوك لقتال الروم، وأرسل قبل ذلك جيش مؤتة لقتال الروم عام 8 من الهجرة، وجهز جيش أسامة في آخر حياته صلى الله عليه وسلم .

    وهذا القول ذكره أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، واختاره وقال: (إنه ليس هناك نسخ، ولكنه اختلاف في الأحوال؛ لأن أمر المسلمين في أول الأمر ليس بالقوي، وليس عندهم قدرة كاملة، فأذن لهم في القتال لمن قاتلهم فقط، ولما كان عندهم من القدرة بعد الهجرة ما يستطيعون به الدفاع أمروا بقتال من قاتلهم وبالكف عمن كف عنهم، فلما قوي الإسلام وقوي أهله وانتشر المسلمون ودخل الناس في دين الله أفواجًا، أمروا بقتال جميع الكفار ونبذ العهود وألا يكفوا إلا عن أهل الجزية من اليهود والنصارى والمجوس إذا بذلوها عن يد وهم صاغرون) وهذا القول اختاره جمع من أهل العلم، واختاره الحافظ ابن كثير -رحمه الله- عند قوله جل وعلا في كتابه العظيم: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الأنفال:61] وهذا القول أظهر وأبين في الدليل؛ لأن القاعدة الأصولية أنه لا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع بين الأدلة، والجمع هنا غير متعذر، كما تقدم بيانه والله ولي التوفيق ) ( مجموع فتاوى ابن باز 3/192 )

    التعديل الأخير تم 01-17-2020 الساعة 02:45 AM
    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة

    وبكرر تاني انا لا معترض علي جهاد الطلب ولا علي الاسترقاق لو بضوابط شرعية وأولها انه يكون من جهاد ضد كفار معتدين.

    أحييك على عدم الاعتراض على جهاد الطلب فالواجب على المسلم التسليم لأمر الله وأحييك على إقرارك أن جهاد الطلب له ضوابط شرعية وهذا اتفق معك عليه أما قولك "وأولها انه يكون من جهاد ضد كفار معتدين " فهذا مخالف للكتاب والسنة وعمل الصحابة ،ولا أدري لماذا ذكرت مع عدم اعتراضك على جهاد الطلب عدم الاعتراض على الاسترقاق .

    وأبشرك أخي الكريم أن جهاد الطلب دليل واضح من أدلة واقعية الشريعة فكون الإسلام رحمة للعالمين فيجب أن يصل الإسلام للعالمين ويجب أن يحكم العالمين فتحكيمه فيهم عين الرحمة لأنه شرع رب العالمين وتحكيم شرع غير شرع الله في بقعة من البقاع عين الظلم لأهلها ، ولن يحكم شرع الله الأرض إلا بالدعوة والجهاد إذ من لم تقومه الكتب قومته الكتائب ،و إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ومن حب الأمة الإسلامية الخير لجميع البشرية قادة حروب وضحت بالكثير من أبنائها من أجل أن تنعم البشرية بشرع ربها .

    هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.ربيع أحمد مشاهدة المشاركة
    من يسوي بين الفتوحات الإسلامية والاحتلال و يدعي أن الكل حروب استباقية يرد عليه بأنه فرق شاسع بين الحرب الاستباقية من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه والحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة و بين حرب استباقية من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر .
    نفهم من ذلك أن الحرب نوعان :
    1. حرب استباقية :
    • من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ( √ )
    • من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
    2. حرب استباقية :
    • من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر .( × )

    لذلك نقول :
    أولا : بالنسبة للنوع الأول - المسلم الحقيقي
    يقبل :
    • الحرب من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ( √ )
    ( لأن الجهاد من أجل دفع عدوان المعتدي والدفاع عن النفس والممتلكات مشروع )
    ولا يقبل :
    • الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
    ( لأن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة )

    ثانيا : بالنسبة للنوع الثاني : أي الحرب من أجل نهب الثروات وخلافه , فهذا مرفوض جملة وتفصيلا
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    مصــــــــــــــــــــــــــــر
    المشاركات
    275
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يا سلام عليك وعلي إفاحمك بكل النسخ والتكرار والتطويل والتناقض ده انا مش عارف ارد عليك بصراحة وعلي تخوينك المتكرر واتهامك بالرضوخ لضغوط الامم المتحدة واهواء العلمانيين والمنبطحين والمبطوحين والمشركين
    طيب يا سيدي
    1_
    يعني انت بتعترف ان مفيش تفسير واحد لمعني الفتنة في الاية
    وللا انت مش واخد بالك من التفسير التاني اللي انا نقله قدامك وانت المفروض شوفته ونسخت تفسير مشابه ليه ؟!!
    يعني الاية مش قطعية الدلالة
    والارجح ان معني الفتنة تعذيب المشركين للمسلمين واكراههم علي الكفر وخصوصا ان ده معني الفتنة في اكتر من سياق زي قصة اصحاب الاخدود
    2_
    انا هفترض معاك ان تفسير حتي لا تكون فتنة مقصود بيه الشرك
    طيب لو ربنا شرع لينا نحارب حتي لا يكون شرك ليه متصور ان ده يتنافي مع المنع من قتال المسالمين ؟!!
    وانت بتدّعي كمان اني انا فرغت جهاد الطلب من مضمونه بس انا مش بناقش الكلام السايح العايم اللي ملوش ملامح ده
    ما تقول بالمرة اني بنكر الجهاد اصلا
    كمل الاسطوانة المشروخة اللي حافظنها
    3_
    وانت بتدعي كمان ان ده يتنافي مع سنة النبي صلي الله عليه وسلم وعمل الصحابة
    ماشي يا سيدي انا وراك لحد باب الدار
    فين دليلك؟!!

    وهذا القول ذكره أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، واختاره وقال: (إنه ليس هناك نسخ، ولكنه اختلاف في الأحوال؛ لأن أمر المسلمين في أول الأمر ليس بالقوي، وليس عندهم قدرة كاملة، فأذن لهم في القتال لمن قاتلهم فقط، ولما كان عندهم من القدرة بعد الهجرة ما يستطيعون به الدفاع أمروا بقتال من قاتلهم وبالكف عمن كف عنهم، فلما قوي الإسلام وقوي أهله وانتشر المسلمون ودخل الناس في دين الله أفواجًا، أمروا بقتال جميع الكفار ونبذ العهود وألا يكفوا إلا عن أهل الجزية من اليهود والنصارى والمجوس إذا بذلوها عن يد وهم صاغرون) وهذا القول اختاره جمع من أهل العلم، واختاره الحافظ ابن كثير -رحمه الله- عند قوله جل وعلا في كتابه العظيم: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [الأنفال:61] وهذا القول أظهر وأبين في الدليل؛ لأن القاعدة الأصولية أنه لا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الجمع بين الأدلة، والجمع هنا غير متعذر، كما تقدم بيانه والله ولي التوفيق ) ( مجموع فتاوى ابن باز 3/192 )


    يا رااااااااااااااااااجل
    بقي كفار العرب اقوي من الروم والفرس؟!!!!!
    هو علشان ابن تيمية قال كده يبقي كلام منزل وتقفل مخك
    انت فاكر انك كده سلفي ؟!!

    تصدق بالله ان ده نفس الكلام بتاع المنافقين والمشركين اللي مفيش حد عاقل يصدقه ؟!!!
    بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة
    يا سلام عليك وعلي إفاحمك بكل النسخ والتكرار والتطويل والتناقض ده انا مش عارف ارد عليك بصراحة وعلي تخوينك المتكرر واتهامك بالرضوخ لضغوط الامم المتحدة واهواء العلمانيين والمنبطحين والمبطوحين والمشركين
    طيب يا سيدي

    شرح الله صدرك للحق أخي الكريم

    ماذا تقصد بالنسخ والتكرار أخي الكريم هل ذكر جملة من كلام أهل العلم في معنى كلمة فتنة في الآية الكريمة نسخ وتكرار ؟! عندما اذكر جملة من كلام أهل التخصص لأبين أن كلامي موافق لكلام الكثير من أهل العلم المتخصصين في المجال الذي اتكلم فيه و أن كلامي ليس شاذا هل هذا نسخ وتكرار ؟!! عندما اختلف مع طبيب مثلا في قضية طبية و اذكر له مراجع لكبار علماء الطب توافق ما أقوله هل هذا نسخ وتكرار ؟!!
    وهل التطويل والتكرار للحاجة مذموم ؟! وإذا كنت تثير نفس الإشكالات مع بعض التعديلات ماذا تنتظر مني أن أفعله ؟!
    وما هي أوجه التناقض عندي ؟! فضلا وليس أمرا ضع ما تراه تناقضا في صورة قلت كذا ثم قلت كذا ،و قد بينت لك في المشاركة رقم 15 أن ما اتهمتني به من تناقض في علة قتال الكفار غير صحيح و في المقابل وجدتك قد أعرضت صفحا عما كتبته ،ولم تحاول تفنيده كأني لم أكتب شيئا فلا أدري لما ؟!

    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة

    1_
    يعني انت بتعترف ان مفيش تفسير واحد لمعني الفتنة في الاية
    وللا انت مش واخد بالك من التفسير التاني اللي انا نقله قدامك وانت المفروض شوفته ونسخت تفسير مشابه ليه ؟!!
    يعني الاية مش قطعية الدلالة

    وبخصوص قولك : ( يعني انت بتعترف ان مفيش تفسير واحد لمعني الفتنة في الاية
    وللا انت مش واخد بالك من التفسير التاني اللي انا نقله قدامك وانت المفروض شوفته ونسخت تفسير مشابه ليه ؟!!يعني الاية مش قطعية الدلالة ) لقد بينت لك أن الأثر لا يعارض ما أقول به في المشاركة رقم 16 وفي المقابل وجدتك قد أعرضت صفحا عما كتبته ،ولم تحاول تفنيده وكأني لم أكتب شيئا فلا أدري لما ؟! هلا بينت لي وللقراء الكرام ما وجه التعارض بين تفسيري للفتنة والأثر الذي ذكرته أنت وكأنك ظفرت بما لم يظفر به أهل العلم الذين ذكرتهم .
    الأخ الكريم سؤال - فضلا وليس أمرا - اختلاف العلماء في هل الفتنة في الآية المقصود بها الشرك أم الفتنة الفتنة في الدين هل هو خلاف لفظي أم خلاف معنوي هل القول بأن الفتنة الشرك يناقض القول أن الفتنة الفتنة في الدين ؟ وهل معنى أن العلماء اختلفوا في تفسير آية أن الآية غير قطعية الدلالة ؟ ألا يمكن أن يخالف عالم نص قطعي الدلالة ؟


    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة


    والارجح ان معني الفتنة تعذيب المشركين للمسلمين واكراههم علي الكفر وخصوصا ان ده معني الفتنة في اكتر من سياق زي قصة اصحاب الاخدود


    بخصوص قولك : ( والارجح ان معني الفتنة تعذيب المشركين للمسلمين واكراههم علي الكفر وخصوصا ان ده معني الفتنة في اكتر من سياق زي قصة اصحاب الاخدود ) أخي الكريم إذا كان للفظ أكثر من معنى فمما يحدد المعنى المراد من اللفظ السياق الذي وجدت فيه الكلمة وليس أن نختار معنى من المعاني دون النظر للسياق وليس أن نختار معنى من المعاني يخالف السياق
    السياق كالتالي قال تعالى : ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ متى يغفر للذين كفروا ما قد سلف ؟ الكفار لا يغفر لهم ما قد سلف إلا إذا اسلموا ، ماذا نفعل يارب إذا لم ينتهوا عن الكفر ؟ القتال حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ،متى لا تكون الفتنة أو متى تؤمن الفتنة أو متى لا يوجد فتنة ؟ متى تنتفي الفتنة ؟ تنتفي الفتنة وتنتهي الفتنة عندما ينتهي الكفار عن كفرهم ويدخلون الإسلام أو يقتلون جميعا فلا يوجد من يقاتل من الكفار ،وهذا موافق لقوله تعالى : ﴿ قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ﴾ ، متى تحدث الفتنة ؟ عندما يوجد كفار محاربون و عندما يعلو أهل الكفر وعندما يكون لأهل الكفر شوكة وغلبة والتاريخ خير شاهد على ذلك .
    كيف فسر الكثير من العلماء الفتنة في الآية بالشرك أو الكفر ؟ فسر الكثير من العلماء الفتنة في الآية بالشرك أو الكفر باعتبار المقصود من المعنى لا باعتبار مدلول اللفظ يعني سياق الكلام يدل على هذا المعنى ،والسياق يتكلم عن الأمر بقتال كفار محاربين مستمرين على كفرهم فمن المنطقي أن ينتهي القتال إما بدخولهم الإسلام أو بقتلهم والمحصلة ستكون لا يوجد كفر لعدم وجود كفار وفي هذه الحالة يكون الدين الظاهر المستعلن هو الإسلام فقط ما الدليل أن هذا المعنى هو الصحيح ؟ الدليل تكملت الآية ﴿ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ أي عندما يكون الدين لله وحده ،ولا يوجد دين سواه ،متى لا يوجد دين سوى الإسلام ؟ عندما لا يوجد كفر فمعنى الآية قاتلوا حتى لا يوجد كفر ويكون الدين لله فلا يعبد سواه ،ولأن الجهاد باق إلى قيام الساعة فالصراع بين الكفر والإيمان سيبقى إلى قيام الساعة .
    أما تفسير الفتنة بتعذيب المشركين للمسلمين وإكراههم على الكفر وحده فمستبعد لأنه يثير إشكالات منها :وماذا لو لم يعذب المشركون المسلمين ولم يكره المشركون المسلمين على ترك الإسلام وقاتلوا المسلمين لاستئصال شأفتهم هل سيترك المسلمون قتالهم ؟ وهل لو لم يعذب المشركون المسلمين ولم يكره المشركون المسلمين على ترك الإسلام سيتحقق الجزء الآخر من الآية و هو ﴿ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ أم يكون الدين لله ولغير الله ؟
    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة

    انا هفترض معاك ان تفسير حتي لا تكون فتنة مقصود بيه الشرك
    طيب لو ربنا شرع لينا نحارب حتي لا يكون شرك ليه متصور ان ده يتنافي مع المنع من قتال المسالمين ؟!!
    وانت بتدّعي كمان اني انا فرغت جهاد الطلب من مضمونه بس انا مش بناقش الكلام السايح العايم اللي ملوش ملامح ده
    ما تقول بالمرة اني بنكر الجهاد اصلا
    كمل الاسطوانة المشروخة اللي حافظنها
    3_
    وانت بتدعي كمان ان ده يتنافي مع سنة النبي صلي الله عليه وسلم وعمل الصحابة
    ماشي يا سيدي انا وراك لحد باب الدار
    فين دليلك؟!!




    بخصوص قولك : ( انا هفترض معاك ان تفسير حتي لا تكون فتنة مقصود بيه الشرك طيب لو ربنا شرع لينا نحارب حتي لا يكون شرك ليه متصور ان ده يتنافي مع المنع من قتال المسالمين ؟!! ) لم أقل بقتال المسالمين وقلت لك مرار علة قتال الكفار هي الكفر مع المحاربة وليس مجرد الكفر . لا أدري لماذا تقولني كلام لم أقل به وتعترض عليه ؟ .

    بخصوص قولك : ( وانت بتدّعي كمان اني انا فرغت جهاد الطلب من مضمونه بس انا مش بناقش الكلام السايح العايم اللي ملوش ملامح ده) أخي الكريم البينة على من أدعى وكلامك يسوي بين جهاد الطلب وجهاد الدفع وكأن جهاد الطلب غير موجود و في عرضك لوجهة نظرك لاحظت أنك لا تلقي لباقي النصوص التي تدل على جهاد الطلب بالا وكأنها غير موجودة لا الآيات القرانية ولا الأحاديث النبوية ولا فعل الصحابة وتنتقي أثرا وتبني عليه اعتراضك على كلام أهل العلم ،و ليس في الأثر ما يعارض كلام أهل العلم فماذا تريدني أن أقول ؟!
    بخصوص قولك : ( وانت بتدعي كمان ان ده يتنافي مع سنة النبي صلي الله عليه وسلم وعمل الصحابة ماشي يا سيدي انا وراك لحد باب الدار فين دليلك؟!! ) قد قمت بعرض بعض الأدلة ولكنك تجاهلتها تجاهلا تاما فلماذا لم تناقشها ؟! هل تريدني ان أكرر كلامي ثم تتهمني بعد ذلك بالتكرار والتطويل ؟!
    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يعقوب2 مشاهدة المشاركة


    يا رااااااااااااااااااجل
    بقي كفار العرب اقوي من الروم والفرس؟!!!!!
    هو علشان ابن تيمية قال كده يبقي كلام منزل وتقفل مخك
    انت فاكر انك كده سلفي ؟!!

    تصدق بالله ان ده نفس الكلام بتاع المنافقين والمشركين اللي مفيش حد عاقل يصدقه ؟!!!


    بخصوص قولك : ( يا رااااااااااااااااااجل بقي كفار العرب اقوي من الروم والفرس؟!!!!! هو علشان ابن تيمية قال كده يبقي كلام منزل وتقفل مخك انت فاكر انك كده سلفي ؟!!تصدق بالله ان ده نفس الكلام بتاع المنافقين والمشركين اللي مفيش حد عاقل يصدقه ؟!!! ) كلام لا يليق بنقاش علمي ،ولم يقل أحد أن ابن تيمية رحمه الله معصوم أو أنه يستدل به ولا يستدل له وهناك مسائل في الفقه وأصول الفقه رددت عليه فيها وهي منشورة لكن لا يمنعني هذا من أن أشهد له بالعلم والفضل و أنه بحر في كل فن يتكلم فيه ونحن نقبل من كلام العلماء ما يوافق الدليل فنحن لا نقدس العلماء بل نحترمهم ونجلهم والعبرة بالدليل ،واستغرب أنك تترك كل كلام ابن باز رحمه الله الرصين وتتعلق بشبهة واهية من قال أن كفار العرب كانوا أقوى من الروم والفرس ؟ ! ابن باز رحمه الله وابن تيمية رحمه الله يقولون ما خلاصته أن قتال الكفار حسب حال المسلمين وواقعهم فعند عدم القدرة والاستطاعة عليهم بالدفاع عن أنفسهم ،وعند القدرة والاستطاعة عليهم بقتال الكفار ابتداءا بعد دعوتهم للإسلام وتخييرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتال ورفضهم الإسلام والجزية فلا يبقى إلا القتال

    وما وجه دخول المنافقين في هذا الكلام ؟!
    ولعلك تقصد كيف يؤخر النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة إلى سنة 10 هجريا و غزوة مؤتة سنة 8 هجريا وغزوة تبوك سنة 9 هجريا أيحارب الروم قبل أن يحارب مشركي مكة المنطق يقول يحارب الأضعف ثم الأقوى وليس العكس و دون مجاملة - و أعذرني في التعبير- هذا الاستغراب لمن أعمل عقله بمنأى عن هدي الوحي هذا تدبير الخالق ربما لدلالة أن المسلمين إذا فعلوا ما في وسعهم وتوكلوا على الله نصرهم الله ولو كانت الدولة الكافرة تمتلك أضعاف أضعاف ما عند المسلمين وهذا ما حدث في تبوك فقد ألقى الله الرعب في قلوب الروم الكفار و أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية ،وبالنسبة لمؤتة ما حدث في مؤتة دليل واضح على واقعية الإسلام و أنه لا يأمر بما يخالف العقول و أن القائد المسلم إذا رأى أن جيشه سيسحق دون تحقيق الغاية التي سيقاتل من أجلها فعليه ألا يقدم على القتال وأنه هذا ليس ركونا إلى الدنيا أو خوفا من الموت بل فعل أقل المفسدتين و أعلى المصلحتين وهذا مما جاءت به الشريعة الغراء وقد ذكرت لك سابقا ما قاله الدكتور عبد الكريم زيدان فالتكرار يثبت الأفكار : ( عند انسحاب خالد بن الوليد بمن معه من جند المسلمين في معركة مؤتة ودخولهم المدينة المنورة، جعل الناس يحثون على الجيش التراب ويقولون: يا فرار، فررتم في سبيل الله، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بالفرار ولكنَّهم الكرار إن شاء الله تعالى"، وجه الدلالة في هذا الخبر أنَّ خالد بن الوليد ومن معه من المسلمين انسحبوا من ملاقاة العدوة تخلصًا من الأذى والضرر، فعابهم المسلمون في المدينة ووصفوهم بالفرَّار، ولكن سيد العارفين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى غير ما ينظرون، ورأى في انسحابهم الناجح نوعًا من النصر لتخلُّصهم من القتل ومن أذى المشركين واحتمال أسرهم، وأن انسحابهم كتحوّل الجند في ساحة المعركة من جهة أخرى، فدلَّ ذلك على أنَّ دفع البلاء أمر مطلوب إذا أمكن المسلم دفعه، وأن تسليم المسلم نفسه للأذى والضرر حيث يمكنه الخلاص ليس بالأمر الممدوح، بل ولا المشروع ) ( أصول الدعوة د عبد الكريم زيدان ص 354 ) .
    هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

    التعديل الأخير تم 01-18-2020 الساعة 08:27 AM
    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,239
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    نفهم من ذلك أن الحرب نوعان :
    1. حرب استباقية :
    • من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ( √ )
    • من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
    2. حرب استباقية :
    • من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر .( × )

    لذلك نقول :
    أولا : بالنسبة للنوع الأول - المسلم الحقيقي
    يقبل :
    • الحرب من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ( √ )
    ( لأن الجهاد من أجل دفع عدوان المعتدي والدفاع عن النفس والممتلكات مشروع )
    ولا يقبل :
    • الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة ( × )
    ( لأن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة )

    ثانيا : بالنسبة للنوع الثاني : أي الحرب من أجل نهب الثروات وخلافه , فهذا مرفوض جملة وتفصيلا

    أقرك أخي الكريم على قبول الحرب من أجل تأمين وحماية أتباع الدين الحق المنزل من قبل الخالق وقد توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ،وأقرك أخي الكريم على عدم قبول الحرب من أجل نهب ثروات البلاد و استعباد البشر للبشر و فرض تشريعات بشرية على مجموعة من البشر وأحيي أسلوبك الجيد في الطرح لكن أخي الحبيب أخالفك الرأي في عدم قبول الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة و أخالفك في قولك أن الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة خطأ ولا أسلم لك أن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة إذ يوجد الكثير من النصوص الشرعية تدل على جهاد الطلب ومنها ما هو عام ومنها ما هو خاص ومن الأدلة العامة النصوص التي تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر ولا شك أن التوحيد والإيمان رأس المعروف ، والكفر والشرك رأس المنكر ومن وسائل نشر رأس المعروف و إزاحة رأس المنكر عند الاستطاعة وعدم وجود المانع جهاد الطلب ،ومن الأدلة العامة النصوص التي توجب تغيير المنكر قدر الاستطاعة و الكفر والشرك من المنكرات فتغييره عند الاستطاعة وعدم وجود المانع واجب ، ،ومن الأدلة العامة النصوص التي تحض على تبليغ الدين ومن وسائل تبليغ الدين جهاد الطلب ..ومن الأدلة الخاصة على جهاد الطلب قوله تعالى : ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 39] والآية صريحة أن قتال الكفار ينتهي عندما تنقطع الفتنة ويكون الدين لله و الفتنة لا تنقطع ويكون الدين لله إلا عندما ينتهي الشرك والكفر ويحكم شرع الله و يكون لشرع الله السيادة ويصبح الناس إما مسلم عن رضا وقناعة أو غير مسلم يخضع لحكم الإسلام ويدفع الجزية .
    وقال القرطبي -رحمه الله - قوله تعالى:" وَقاتِلُوهُمْ" أَمْرٌ بِالْقِتَالِ لِكُلِّ مُشْرِكٍ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ، عَلَى مَنْ رَآهَا نَاسِخَةً. وَمَنْ رَآهَا غَيْرَ نَاسِخَةٍ قَالَ: الْمَعْنَى قَاتِلُوا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ:" فَإِنْ قاتَلُوكُمْ" وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ، وَهُوَ أَمْرٌ بِقِتَالٍ مُطْلَقٍ لَا بِشَرْطٍ أَنْ يَبْدَأَ الْكُفَّارَ. دَلِيلٌ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ"، وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إله إلَّا اللَّهُ ). فَدَلَّتِ الْآيَةُ وَالْحَدِيثُ عَلَى أَنَّ سَبَبَ الْقِتَالِ هُوَ الْكُفْرُ، لِأَنَّهُ قَالَ:" حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ" أَيْ كُفْرٌ، فَجَعَلَ الْغَايَةَ عَدَمَ الْكُفْرِ، وَهَذَا ظَاهِرٌ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ وَالرَّبِيعُ وَالسُّدِّيُّ وَغَيْرُهُمُ: الْفِتْنَةُ هُنَاكَ الشِّرْكُ وَمَا تَابَعَهُ مِنْ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ. وَأَصْلُ الْفِتْنَةِ: الِاخْتِبَارُ وَالِامْتِحَانُ، مَأْخُوذٌ مِنْ فَتَنْتُ الْفِضَّةَ إِذَا أَدْخَلْتُهَا فِي النَّارِ لِتَمَيُّزِ رَدِيئِهَا مِنْ جَيِّدِهَا. وَسَيَأْتِي بَيَانُ مَحَامِلِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. الثَّانِيَةُ- قَوْلُهُ تَعَالَى:" فَإِنِ انْتَهَوْا" أَيْ عَنِ الْكُفْرِ، إِمَّا بِالْإِسْلَامِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْآيَةِ قَبْلُ، أَوْ بِأَدَاءِ الْجِزْيَةِ فِي حَقِّ أَهْلِ الْكِتَابِ، عَلَى مَا يَأْتِي بَيَانُهُ فِي" بَرَاءَةٌ" وإلا قوتلوا وهم الظالمون عُدْوَانَ إِلَّا عَلَيْهِمْ. وَسُمِّيَ مَا يُصْنَعُ بِالظَّالِمِينَ عُدْوَانًا مِنْ حَيْثُ هُوَ جَزَاءٌ عُدْوَانٌ، إِذِ الظُّلْمُ يَتَضَمَّنُ الْعُدْوَانَ، فَسُمِّيَ جَزَاءُ الْعُدْوَانِ عُدْوَانًا، كقوله:" وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها". [الشورى: 40]. وَالظَّالِمُونَ هُمْ عَلَى أَحَدِ التَّأْوِيلَيْنِ: مَنْ بَدَأَ بِقِتَالٍ، وَعَلَى التَّأْوِيلِ الْآخَرِ: مَنْ بَقِيَ عَلَى كفر وفتنة.( تفسير القرطبي 2/354 ) .

    وإضافة لما تقدم فانظر رعاك الله إلى قوله تعالى : " وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ" أي حتى لا يكون الدين لله ولغير الله بمعنى ليس بعضه لله و بعضه لغير الله أي الدين الذي يسود هو الإسلام فقط وعند وجود كفر ظاهر مستعلن يكون الدين لله ولغير الله ،ومادام يوجد كفر وشرك ظاهر مستعلن فحكم الجهاد يكون واجبا عند القدرة والاستطاعة و زوال المانع .

    وقال الماتريدي – رحمه الله - : وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ).يخرج على وجهين:
    أحدهما: ويكون من الدِّين الذي هو الدِّين كله لله، لا نصيب لأحد فيه، وهو السبيل التي كانت للشيطان؛ كأنه قال: وتكون الأديان التي يدان بها دينًا واحدًا، وهو دين الله الذي يُدعى الخلق إليه، وبذلك بعث الرسل والكتب، واللَّه أعلم.
    والثاني: يحتمل أن يكون الحكم كله لله؛ كقوله: (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)، أي: في حكم الملك ( تفسير الماتريدي 5/204)

    و إن كنت تقصد أن جهاد الطلب قد يظن أنه يتعارض مع قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ فإليك جزء من بحث لي بعنوان الدروس المستفادة من قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ و الرد على المغرضين :حيث قلت فيه ما نصه : فائدة قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ لا يستلزم نفي جهاد الطلب

    زعم البعض أن قول الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ ينفي جهاد الطلب ، وبعض المغرضين زعم أن قول الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ يتعارض مع تشريع الجهاد ، وهذه فرية يغني فسادها عن إفسادها فقول الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ ليس معناه عدم جهاد الكافرين و عدم قتال الكافرين و سبب نزول الآية يجلي ذلك و يوضحه .
    و قد قال ابن عباس – رضي الله عنه - « كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا : لا ندع أبناءنا فأنزل الله - عز وجل - : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ » (رواه أبو داود في سننه أبي داود حديث رقم 2682 قال الألباني صحيح ) فالآية نزلت في النهي عن الإكراه على الدخول في الإسلام ، و لا علاقة لها بجهاد الكفار أو عدم جهادهم .
    و الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ هو الذي نزل عليه : ﴿ وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلاَ عُدوَانَ إِلاَّ عَلَىٰ الظَّالِمِينَ ﴾ ( سورة البقرة الآية 193 ) و هو الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ ( سورة الأنفال الآية 39 ) و هو الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ ( سورة براءة الآية رقم 9 )
    و الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ هو الذي قال : « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ » (رواه البخاري في صحيحه 1/14 حديث رقم 25 بَابٌ: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ﴾ [التوبة: 5] ،و رواه مسلم في صحيحه 1/53 حديث رقم 22 بَابُ الْأَمْرِ بِقِتَالِ النَّاسِ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، و اللفظ للبخاري ).
    و الذي نزل عليه قوله تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ قد جاهد الكفار بنفسه و جاهد الصحابة معه و بعدما مات جاهد الصحابة و فتحوا البلاد .
    و قال السعدي – رحمه الله – : « و لا تدل الآية الكريمة على ترك قتال الكفار المحاربين ، و إنما فيها أن حقيقة الدين من حيث هو موجب لقبوله لكل منصف قصده إتباع الحق، وأما القتال وعدمه فلم تتعرض له، وإنما يؤخذ فرض القتال من نصوص أخر » ( تفسير السعدي ص 110 ).
    و قتال الكفار ليس الغرض منه إجبارهم على الإسلام لكن قتال الكفار وسيلة لتبليغ الإسلام عند وجود من يحول بين الناس و دعوة الإسلام إذ لا يمكن نشر الإسلام في كافّة أنحاء العالم ، مع وجود الطّغاة و القتلة الذين يسعون للسيطرة على العالم لأجل أطماعهم الفاسدة ، و لذلك نجد النصوص الشرعية تذكر لفظ الجهاد أو القتال ، و الجهاد و القتال إنما يكون بين جيشين جيش الإسلام وجيش الكفار ، ولا يكون جيش بلا أمير ، والأمير يكون إما رئيس الدولة الكافرة أو مكلف من قبله .
    و قال الشعراوي – رحمه الله - : « فالقتال لم يشرع لفرض منهج، إنما شُرع ليفرض حرية اختيار المنهج، بدليل قول الحق : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ ، و على ذلك فالإسلام لا يفرض الدين، ولكنه جاء ليفرض حرية الاختيار في الدين، فالقُوَى التي تعوق اختيار الفرد لدينه، يقف الإسلام أمامها لترفع تسلطها عن الذين تبسط سلطانها عليهم ثم يترك الناس أحراراً يعتنقون ما يشاءون، بدليل أن البلاد التي فتحها الإسلام بالسيف، ظل فيها بعض القوم على دياناتهم. فلو أن القتال شُرع لفرض دين لما وجدنا في بلد مفتوح بالسيف واحداً على غير دين الإسلام » ( تفسير الشعراوي 4/2512 ).
    و من حق جميع الناس أن يبلغ إليهم الإسلام , وألا تقف عقبة أو سلطة في وجه التبليغ بأي حال من الأحوال .
    و لذلك من حكم جهاد الكفار إزالة الحواجز التي تعيق وصول الدعوة إلى الناس لإنقاذهم من النار ، و الجهاد و القتال لا يكون إلا بعد دعوة و إنذار فكون المسلمون يقاتلون أي أن دولة الكفر رفضت الدعوة و أبت وصول الحق للناس فكان لابد من القتال لردع الظلم و نشر الحق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أي حق أعظم من حق الله على العباد أن يعبدوه و أي منكر أعظم من الكفر و الشرك و أي جرم أعظم من منع نشر دين الله في الأرض أي أن قتال الكفار من باب استخدام القوة عند تعذر الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة فجهاد المسلمين يعتبر قوة تدافع عن الدين الحق بالحق لله الحق قوة تعرض الإسلام و إن كلفها ذلك الوقت و الحياة و المال.
    و قال الشيخ محماس الجلعود : « الحقيقة أن الإسلام يقوم على قاعدة ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ ولذلك انطلق بالسيف مجاهدًا ليوفر للناس الضمان الحقيقي لحرية الاعتقاد، وليحطم الأنظمة التي تكره الناس على الباطل وتمنع وصول الحق إليهم، ليبقى الناس أحرارًا في اختيار العقيدة التي يريدونها.
    إن شاءوا دخلوا في الإسلام فكان لهم ما للمسلمين من حقوق، وعليهم ما عليهم من واجبات، وكانوا إخوانًا في الدين للمنتمين إلى الإسلام، وإن شاءوا بقوا على عقائدهم وأدوا الجزية، إعلانًا عن استسلامهم في انطلاق الدعوة الإسلامية بينهم بلا مقاومة، ومشاركة منهم في نفقات الدولة المسلمة التي تحميهم من اعتداء المعتدين عليهم، وتكفل لهم الحقوق العامة في ظل منهج الإسلام
    إن الإسلام لم يكره فردًا على تغيير عقيدته، كما فعلت الصليبية على مدار التاريخ في الأندلس قديمًا وزنجبار حديثًا، لتكرههم على التنصر وأحيانًا لا تقبل منهم حتى التنصر فتبيدهم لأنهم مسلمون » (الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية 2/610 ).
    و من حكم جهاد الكفار حماية من دخل في الإسلام من أن يؤذي من قبل الذين كفروا الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر : ﴿ وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلاَ عُدوَانَ إِلاَّ عَلَىٰ الظَّالِمِينَ ﴾ و لو جاهد المسلمون لشاع الأمان في البلاد وبين العباد ؛ لأن رهبة العدو من المسلمين لا تجعله يتجرأ على خوض معارك لا يقدر عليها ؛ ولن يعيش العالم في أمان إلا إذا ساده الإسلام.
    و قال الشعراوي – رحمه الله - : « السيف ما جاء إلا ليحمي اختيار المختار، فلي أنْ أعرض ديني ، وأنْ أُعلنه و أشرحه، فإنْ منعوني من هذه فلهم السيف، وإنْ تركوني أعلن عن ديني فهم أحرار، يؤمنون أو لا يؤمنون .
    إنْ آمنوا فأهلاً وسهلاً، وإنْ لم يؤمنوا فهم أهل ذمة، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ويدفعون الجزية نظير ما يتمعون به في بلادنا، وعليهم ما علينا، وما نُقدِّمه لهم من خدمات، وإلا فكيف نفرض على المؤمنين الزكاة ونترك هؤلاء لا يقدمون شيئاً؟
    لذلك نرى الكثيرين من أعداء الإسلام يعترضون على مسألة دَفْع الجزية، ويروْنَ أن الإسلام فُرِض بقوة السيف، وهذا قول يناقض بعضه بعضاً، فما فرضنا عليكم الجزية إلا لأننا تركناكم تعيشون معنا على دينكم، ولو أرغمناكم على الإسلام ما كان عليكم الجزية » (تفسير الشعراوي 18/11208 ).
    و من حكم جهاد الكفار أن يظهر دين الإسلام فوق كل الشرائع و الأديان الأخرى و يكون للإسلام السيادة فيحكم الأرض و يسود العدل قال الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ ، و قال الله – سبحانه و تعالى - : ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ ( سورة الصف الآية رقم 9 )
    و من حكم جهاد الكفار تقوية شوكة الدولة الإسلامية فلا يلين لها جانب, ولا يستطيع أحد أن ينال من عزتها وكرامتها و يحمى من فيها إذ كره الكفار للإسلام و أهله تجعلهم لا يهدأ لهم بال ولا يَقِرّ لهم قرار , إلا بإذاء الإسلام وأهله و النيل من مقدساته ، و القوة حقٌ مشروعٌ لردع الظالمين العابثين و لرهب من يريد إذاء الإسلام و أهله و لحماية من تحت سلطة الإسلام و لحماية أهل الإسلام قال الله – سبحانه و تعالى – : ﴿ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ ﴾ ( سورة البقرة من الآية 217 ).
    و أعداء الإسلام منذ توقف الفتوحات الإسلامية وهم يحاربون الإسلام والمسلمين ابتداء من الحروب الصليبية ثم الاستعمار والاحتلال ، و الجرائم البشعة مثل مذبحة دير ياسين و مذبحة صبرا و شاتيلا و مذبحة بحر البقر .
    و قال الشيخ المراغي رحمه الله : « و ما غلب المسلمون في العصور الأخيرة و ذهب أكثر ملكهم إلا لأنهم تركوا الاهتداء بهدى دينهم وتركوا الاستعداد المادي والحربي الذي طلبه الله بقوله : ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ و اتكلوا على خوارق العادات وقراءة الأحاديث والدعوات، وذلك ما لم يشرعه الله ولم يعمل به رسوله- إلى أنهم تركوا العدل والفضائل وسنن الله في الاجتماع التي انتصر بها السلف الصالح، وأنفقوا أموال الأمة والدولة فيما حرم الله عليهم من الإسراف فى شهواتهم .
    و على العكس من ذلك اتبع الإفرنج تعاليم الإسلام فاستعدوا للحرب واتبعوا سنن الله في العمران فرجحت كفّتهم ، و لله الأمر .
    و ما مكّن الله لسلف المسلمين من فتح بلاد كسرى وقيصر وغيرهما من البلاد إلا لما أصاب أهلها من الشرك وفساد العقائد في الآداب و مساوي الأخلاق و العادات و الانغماس في الشهوات و إتباع سلطان البدع والخرافات- فجاء الإسلام وأزال كل هذا و استبدل التوحيد والفضائل بها، ومن ثم نصر الله أهله على الأمم كلها.
    ولما أضاع جمهرة المسلمين هذه الفضائل واتبعوا سنن من قبلهم في إتباع البدع والرذائل وقد حذرهم الإسلام من ذلك، ثم قصروا فى الاستعداد المادي والحربي للنصر في الحرب عاد الغلب عليهم لغيرهم ومكنّ لسواهم في الأرض: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ أي الصالحون لاستعمارها والانتفاع بما أودع فيها من كنوز وخيرات » (تفسير المراغي 9/ 208 - 209 ) .
    و الخلاصة أن عدم الإكراه على الدخول في الإسلام لا يستلزم عدم القتال و الجهاد ؛ لأن حرية اختيار الدين لا تعني عدم الحاجة لإبلاغ الدين ، و حرية اختيار الدين لا تعني عدم نشر الدين ، و حرية اختيار الدين لا تعني عدم حماية الدين و أهله من أعدائه .

    وإن كنت تقصد أن جهاد الطلب يتنافى مع كون العقائد تغرس بالعلم و الإقناع ولا تغرس بالإكراه و لو دخل الناس في الإسلام بالإكراه لخذلوا الإسلام ونصروا أعداء الإسلام في أي فرصة تلوح لهم و أن اعتناق الإسلام ينبغي أن يكون عن اقتناع قلبي واختيار حر، لا سلطان فيه للسيف أو الإكراه من أحد فأحب أن أبين لك أن الأمر بقتال غير المسلمين ليس لفرض الدخول في الإسلام بالقوة أو فرض اعتناق الإسلام بالقوة و قد قال تعالى : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ و دلت الآية الكريمة أن السبب في النهي عن إكراه الناس على دخول دين الإسلام هو وضوح الدين و لظهور أدلة الدين وبراهينه فلا يكره إنسان على أن يعتنق الإسلام وإنما يعتنقه الإنسان بإرادته واختياره إنما الأمر بقتال غير المسلمين لإعلاء الإسلام وظهوره وسيادته وتحكيمه في الأرض وغير ذلك من الأهداف السامية .
    وعندما تكون كلمة الله هي العليا يسود العدل في الأرض فينعم الجميع بعدل الإسلام ورحمة الإسلام ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا تؤمن فتنة المسلمين من قبل أعداء الإسلام ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لا يخاف مسلم من إعلان إسلامه في أي بقعة من بقاع الأرض ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لا يخاف مسلم من ممارسة شعائر دينه في أي بقعة من بقاع الأرض ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لا يخاف المسلمين من بغي الكفار في أي بقعة من بقاع الأرض ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لا يخاف أي إنسان من بغي أي إنسان عليه – في الغالب - ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا لن تجد الفواحش والمنكرات ظاهرة معلنة ولن يتجرأ أحد على إعلان فحشه –في الغالب – وتقل المنكرات والفواحش ،وعندما تكون كلمة الله هي العليا يأمن المسلمين وغير المسلمين في ديارهم وأوطانهم ....

    واستعمال القوة لفرض قانون سماوي توافرت الأدلة والبراهين على صدقه ،و يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي أمر مستساغ عند كل ذي عقل سليم خال من الأهواء أليس كل دولة تفرض قانونها البشري بالقوة وتنفذ قانونها بالقوة على كل من يقطنُ الحدود الداخليّة لها، سواء كانوا مواطنين فيها، أو وافدين وأجانب بغير تمييز بينهم تحت مبدأ قوة القانون وسيادة القانون ؟! إذا كانت سيادة القانون وقوة القانون أمرا مستساغا في حق القوانين البشرية ضمانا لتحقيق العدل وصلاح الفرد والمجتمع في الدولة رغم أن القوانين البشرية لا تخلو من عور ونقص ولا تخلو من التلاعب في تعديلها وتفسيرها وإن كانت تضبط الحريات فلن تضبط حرية الواضعين لها إذا كانت الدول تفرض قانونها البشري بالقوة وهو أمر مستساغ فكيف لا يكون ذلك أمرا مستساغا في حق قوانين رب البشر الأعلم بما يصلح حال الفرد والمجتمع ؟!

    استعمال القوة لإنقاذ إنسان أو دفع ظلم أو تحقيق عدل لمن له القوة والاستطاعة وعدم ترتب مفسدة أكبر أمر مستساغ
    فإذا رأيت شخصا يحاول أن يقتل نفسه وعندك من القوة والقدرة ما يمكن أن تنقذه هل تتخلى عن إنقاذه ؟! إذا رأيت شخصا يحاول أن يقتل نفسه وعندك من القوة والقدرة والسلطان ما يمكن أن تنقذه هل تتخلى عن إنقاذه ؟! إذا رأيت شخصا يحاول أن يؤذي نفسه وعندك من القوة والقدرة ما يمكن أن تنقذه هل تتخلى عن إنقاذه ؟! إذا رأيت شخصا يظلم غيره وعندك من القوة والقدرة والسلطان ما يمكن أن تنقذ الشخص المظلوم هل تتخلى عن إنقاذه ؟! إذا رأيت ابنك يلعب بالنار ولا يستجيب لنهيك له عن اللعب بالنار و سيهلك هل تتخلى عن إنقاذه وتتركه لحريته باللعب بما يشاء ؟! وإنقاذ الإنسان من الكفر ليس بأقل من إنقاذ الإنسان من الموت ،و استعمال القوة لإعلاء كلمة الله وتحقيق العدل بين البشر ليس بأقل من استعمال القوة لتنفيذ القوانين البشرية .

    وسؤال أخي الحبيب ما لذي جعل الصحابة والتابعين ومن بعدهم يفتحون البلدان النائية كفارس والروم وخراسان وسمرقند والهند والسند. هل تعرض المسلمون لعدوان من أهل هذه البلاد أم أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم كانوا يرون أن من واجبهم الديني إيصال الإسلام إلي العالمين رحمة بهم وإنقاذا لهم من الكفر ومن عبودية بعضهم لبعض ،ولتحكيم شرع الله فيهم بدلا من قوانينهم البشرية فإذا اعترض أحد يعيقهم عن نشر الإسلام أو الخضوع لأحكام الإسلام أزاحوه بالسيف إن لم يزح بغيره، حتى يكون الدين كله لله، ويخضع الجميع للدولة الإسلامية ؟.

    وسؤال آخر أخي الحبيب معلوم أن الإنسان لا يكره عادة أن يدافع عن نفسه ووطنه ودينه وإن عرض نفسه للقتل فلماذا قال تعالي : ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ﴾ ألا يدل فحوى الكلام على جهاد الطلب ؟
    وسؤال آخر أخي الحبيب لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر قائد السرية بعرض أهداف الحرب على البلاد التي يغزوها ويخيرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتال لو كان القتال لدفاع ورد العدوان ما الحاجة لتخيير بين الإسلام أو الجزية أو القتال ؟ لو كان القتال لدفاع ورد العدوان لماذا ينهى عن القتال لو سمع المسلمون الآذان في البلد التي يذهبون لغزوها ؟

    وسؤال آخر أخي الحبيب هناك دعوات للتعايش السلمي والالتزام بالقوانين الدولية ما الضمان للبلاد الإسلامية من غدر الدول غير المسلمة بها أليس الدول التي تدعو للتعايش السلمي والالتزام بالقوانين الدولية هي أول من ينقض القوانين الدولية إذا رأت مصلحتها في ذلك بمعنى آخر إذا كان عند الدولة غير المسلمة القوة والمقدرة لحرب الدولة المسلمة و ضمنت أنها إن تعدت على الدولة المسلمة لن يحدث أي تهييج دولي عليها من الذي يمنع الدولة غير المسلمة من الاعتداء على الدولة المسلمة وكم حدث هذا ولن تعدم الدول غير المسلمة من الحجج في الدفاع عن اعتدائها ؟

    حتى لا أطيل عليك أخي الحبيب إن من محاسن الإسلام أن يلزم جميع الناس بالخضوع لأحكامه طوعا أو كرها وهذا عين الرحمة والعدل بجميع الناس مؤمنهم وكافرهم ولعل وجود الكافر المسالم في دولة الإسلام يكون سببا من أسباب هدايته إذا رأى أهل الإسلام يطبقون دينهم تطبيقا صحيحا .

    هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    طبيب بشري قليل الوجود في المنتدى
    قد يتأخر بيان وجهة نظري أو ردي أياما أو أسابيع فأعذروني
    العمر قصير و العلم غزير فلا وقت للكسل بل الجد والعمل هكذا علمنا البشير النذير
    مقالاتي على شبكة الألوكة
    العلم و الإيمان

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    مصــــــــــــــــــــــــــــر
    المشاركات
    275
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.ربيع أحمد مشاهدة المشاركة


    بخصوص قولك : ( يا رااااااااااااااااااجل بقي كفار العرب اقوي من الروم والفرس؟!!!!! هو علشان ابن تيمية قال كده يبقي كلام منزل وتقفل مخك انت فاكر انك كده سلفي ؟!!تصدق بالله ان ده نفس الكلام بتاع المنافقين والمشركين اللي مفيش حد عاقل يصدقه ؟!!! ) كلام لا يليق بنقاش علمي ،ولم يقل أحد أن ابن تيمية رحمه الله معصوم أو أنه يستدل به ولا يستدل له وهناك مسائل في الفقه وأصول الفقه رددت عليه فيها وهي منشورة لكن لا يمنعني هذا من أن أشهد له بالعلم والفضل و أنه بحر في كل فن يتكلم فيه ونحن نقبل من كلام العلماء ما يوافق الدليل فنحن لا نقدس العلماء بل نحترمهم ونجلهم والعبرة بالدليل ،واستغرب أنك تترك كل كلام ابن باز رحمه الله الرصين وتتعلق بشبهة واهية من قال أن كفار العرب كانوا أقوى من الروم والفرس ؟ ! ابن باز رحمه الله وابن تيمية رحمه الله يقولون ما خلاصته أن قتال الكفار حسب حال المسلمين وواقعهم فعند عدم القدرة والاستطاعة عليهم بالدفاع عن أنفسهم ،وعند القدرة والاستطاعة عليهم بقتال الكفار ابتداءا بعد دعوتهم للإسلام وتخييرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتال ورفضهم الإسلام والجزية فلا يبقى إلا القتال

    وما وجه دخول المنافقين في هذا الكلام ؟!
    ولعلك تقصد كيف يؤخر النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة إلى سنة 10 هجريا و غزوة مؤتة سنة 8 هجريا وغزوة تبوك سنة 9 هجريا أيحارب الروم قبل أن يحارب مشركي مكة المنطق يقول يحارب الأضعف ثم الأقوى وليس العكس و دون مجاملة - و أعذرني في التعبير- هذا الاستغراب لمن أعمل عقله بمنأى عن هدي الوحي هذا تدبير الخالق ربما لدلالة أن المسلمين إذا فعلوا ما في وسعهم وتوكلوا على الله نصرهم الله ولو كانت الدولة الكافرة تمتلك أضعاف أضعاف ما عند المسلمين وهذا ما حدث في تبوك فقد ألقى الله الرعب في قلوب الروم الكفار و أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية ،وبالنسبة لمؤتة ما حدث في مؤتة دليل واضح على واقعية الإسلام و أنه لا يأمر بما يخالف العقول و أن القائد المسلم إذا رأى أن جيشه سيسحق دون تحقيق الغاية التي سيقاتل من أجلها فعليه ألا يقدم على القتال وأنه هذا ليس ركونا إلى الدنيا أو خوفا من الموت بل فعل أقل المفسدتين و أعلى المصلحتين وهذا مما جاءت به الشريعة الغراء وقد ذكرت لك سابقا ما قاله الدكتور عبد الكريم زيدان فالتكرار يثبت الأفكار : ( عند انسحاب خالد بن الوليد بمن معه من جند المسلمين في معركة مؤتة ودخولهم المدينة المنورة، جعل الناس يحثون على الجيش التراب ويقولون: يا فرار، فررتم في سبيل الله، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ليسوا بالفرار ولكنَّهم الكرار إن شاء الله تعالى"، وجه الدلالة في هذا الخبر أنَّ خالد بن الوليد ومن معه من المسلمين انسحبوا من ملاقاة العدوة تخلصًا من الأذى والضرر، فعابهم المسلمون في المدينة ووصفوهم بالفرَّار، ولكن سيد العارفين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى غير ما ينظرون، ورأى في انسحابهم الناجح نوعًا من النصر لتخلُّصهم من القتل ومن أذى المشركين واحتمال أسرهم، وأن انسحابهم كتحوّل الجند في ساحة المعركة من جهة أخرى، فدلَّ ذلك على أنَّ دفع البلاء أمر مطلوب إذا أمكن المسلم دفعه، وأن تسليم المسلم نفسه للأذى والضرر حيث يمكنه الخلاص ليس بالأمر الممدوح، بل ولا المشروع ) ( أصول الدعوة د عبد الكريم زيدان ص 354 ) .
    هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات


    انا هرد باذن الله علي كل حاجة انت بتقولها بس من كتر التدليس والمغالطات همسك في حاجة حاجة ونطلع منها بفايدة
    ونصيحة مني ليك بلاش تفكر ان الكلام الكتير هيغطي علي فشلك
    دلوقت عايزين نعرف هل ربنا شرع غزو جميع الكفار بدون تمييز لما اشتدت شوكة المسلمين زي ما بتقول وبالتالي خرجوا لقتال الروم والفرس بينما ربنا شرع للمسلمين حكما بقتال من يعتدي فقط عندما كانوا ضعفاء وبالتالي فالروم والفرس كما تقول اضعف من كفار العرب وللا الروم والفرس كانوا اقوي وبالتالي مفيش معني لكلامك ؟!!!
    تاني هام
    انا ملاحظ انك طنشت خالص اسباب غزوة مؤتة وما بعدها من غزو للروم والفرس ؟!!
    انت عايز تقول ان النبي صلي الله عليه وسلم راح ينادي علي الفرس والروم علشان يقاتلونا
    مش هما اللي استعدوا بجيوشهم لقتال المسلمين
    يا حبيبي اتكلم كلام منطقي
    انت مصر علي رأيك حتي لو هتزيف صحيح سيرة النبي صلي الله عليه وسلم
    بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.ربيع أحمد مشاهدة المشاركة

    لكن أخي الحبيب أخالفك الرأي في عدم قبول الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة و أخالفك في قولك أن الحرب من أجل نشر دين الخالق في الأرض و فرض تشريعاته المتسمة بالعدل المطلق والحكمة المطلقة خطأ ولا أسلم لك أن الجهاد لنشر الدين بهذه الطريقة يتعارض مع نصوص شرعية كثيرة إذ يوجد الكثير من النصوص الشرعية تدل على جهاد الطلب ومنها ما هو عام ومنها ما هو خاص
    أولا - جزاكم الله خيرا أخي الفاضل على هذا الرد الوافي , جعله الله في ميزان حسناتك .. آمين
    ثانيا - أشكرك وأحييك على أسلوبك الراقي المحترم , وبكل صدق وأمانة .. أشهد لك بأنك نموذج للمسلم الحقيقي الصبور الذي يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة
    ثالثا - العبارة المشار إليها باللون الأحمر في المقتبس , هي فقط التي أعترض عليها .. لماذا؟ :
    لأن الإسلام شرّع جهاد الطلب لفتح ( باب الحرية الدينية ) وترسيخ مبادئها في جميع دول العالم في ما يُسمى بالفتح الإسلامي , يعني فرض الحرية الدينية بهدف تخليص هذه الشعوب من استعباد واستضعاف الحكّام الطغاة .. طيب .. ولماذا فتح باب الحرية الدينية؟ :
    1- تمكين السلطة الدينية السياسية ( السلطة الإسلامية الفاتحة ) من الحكم وممارسة دينها ونشره بكل حرية وبلا إكراه , لأن الله تعالى قال للقائد الأعلى لهذه السلطة الدينية السياسية الإسلامية الفاتحة , قل للكافرين في الدول المفتوحة ( بعد عرض الإسلام عليهم ) اطمئنوا : لكم دينكم ولي دين , فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    2- تمكين الشعوب الغير مسلمة المتحررة ( أصحاب الأديان الأخرى ) من ممارسة أديانهم ونشرها بكل حرية وبلا إكراه , في ظل سلطة دينية سياسية غير مستعبدة ولا مستضعفة لشعوبها ولا تقبل إلا الحرية الدينية والسياسية , وبالطبع لم ولن توجد سلطة دينية سياسية تتمتع بهذه المواصفات سوى السلطة الدينية السياسية الإسلامية
    وبناءا عليه فإن الإسلام هو دين السلام الوحيد من بين الديانات المعروضة على الناس في الأرض , بل هو الدين الحق يعني الرسالة العالمية , فإن قبل الإنسان اللي نال حريته (الموجود في دولة من الدول المفتوحة) الدين الإسلامي المعروض عليه (والذي تعتنقه السلطة السياسية الفاتحة) كدين له خير وبركة , وإن رفض وظل على دينه الذي كان عليه , أو حتى اختار دين آخر غير الإسلام .. فلا بأس ( فإن الإسلام أمر المسلمين بالتعايش مع غير المسلمين ومنحهم الحرية الدينية! , وأيضا لا ينهاهم الله عن الذين لم يقاتلوهم في الدين ولم يخرجوهم من ديارهم أن يبروهم ويقسطوا إليهم ) , كل ما في الأمر هو أن هذا الإنسان الذي نال حريته والرافض للإسلام , فقط عليه أن يدفع الجزية ( ضريبة الحرية والحماية ) لأولي الأمر

    لذلك شُرع القتال أو الحرب لفرض الحرية الدينية لا لفرض الدين وتشريعاته , فرض الحرية الدينية أولا لتخليص الشعوب المستعبدة والمستضعفة من تسلط السلطات القاهرة لهم , ثم يأتي بعد ذلك عرض الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر , الإكراه في فرض الحرية الدينية على غير المسلم ولا إكراه عليه في فرض الدين وتشريعاته , فرض الدين وتشريعاته داخل الدولة الإسلامية أي على من قبل الإسلام واعتنقه بعد أن نال حريته في ظل حكم الدولة الإسلامية
    وكما قال الشعراوي – رحمه الله - : « فالقتال لم يشرع لفرض منهج، إنما شُرع ليفرض حرية اختيار المنهج، بدليل قول الحق : ﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ ﴾ ، وعلى ذلك فالإسلام لا يفرض الدين، ولكنه جاء ليفرض حرية الاختيار في الدين، فالقُوَى التي تعوق اختيار الفرد لدينه، يقف الإسلام أمامها لترفع تسلطها عن الذين تبسط سلطانها عليهم ثم يترك الناس أحراراً يعتنقون ما يشاءون، بدليل أن البلاد التي فتحها الإسلام بالسيف، ظل فيها بعض القوم على دياناتهم. فلو أن القتال شُرع لفرض دين لما وجدنا في بلد مفتوح بالسيف واحداً على غير دين الإسلام » ( تفسير الشعراوي 4/2512 ).
    الشعراوي يقول https://www.youtube.com/watch?v=suPGwVe590E

    أعداء الإسلام يفهمون من هذا الكلام أن صاحب فكرة جهاد الطلب يريد أن ينشر الدين الإسلامي بالعافية ويفرض تشريعاته بقوة السلاح على الناس!! , لكن الأمر ليس كذلك
    الفتوحات الإسلامية فيما يسمى بجهاد الطلب :
    كانت لفرض الحرية أولا بالسيف ( وفي ذلك إكراه للسلطات المستعبدة والمستضعفة لشعوبها ) , ثم نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا إكراه هو مرحلة تالية لفرض الحرية
    إذ لا يمكن نشر دين من الأديان بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا إكراه في دولة تحكمها سلطة مستعبدة ومستبدة ومستضعفة لشعبها لا تقبل حرية ممارسة ونشر الأديان , فلابد من فرض الحرية أولا ثم عرض الإسلام على الناس في الدولة المفتوحة فيدخلون فيه أفواجا
    نسف شبهة جهاد الطلب https://www.youtube.com/watch?v=_-XLSIhQ6xc
    شيخ الأزهر يقول https://www.youtube.com/watch?v=v0w7UE5xT1E

    سورة القصص :
    طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)
    لو كان فيه في زمن فرعون وموسى فتوحات إسلامية , كانت مصر أولى الدول بهذا الفتح بسبب استعباد واستضعاف فرعون وجيشه لشعب مصر وخصوصا بني إسرائيل , ولأن شريعة موسى لم تشرع الفتوحات الإسلامية (جهاد الطلب) لبني إسرائيل , لكن الله تعالى منّ على بني إسرائيل وخلصهم بنفسه من يد فرعون مصر بحسب وعده لخليله إبراهيم , أما شريعة محمد لكونها شريعة عالمية فقد شرع الله فيها هذا النوع من الجهاد لأنها رسالة عالمية , لا بهدف فرض الإسلام ولكن بهدف فرض الحرية الدينية لكي يتمكن المسلمين من لنشر الإسلام

    ويقول تعالى :
    وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)
    لمثل هذا شُرع جهاد الطلب .. ولابد أن نفرق بين فرض الحرية الدينية وفرض الدين الإسلامي , فرض الحرية بالسيف ( صواب ) , أما فرض الدين بالسيف ( خطأ )
    فرض الدين على غير المسلم بالسيف خطأ , لكن فرض الدين على المسلم بإقامة الحدود عليه صواب
    والله تعالى أعلم

    تحياتي
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    مصــــــــــــــــــــــــــــر
    المشاركات
    275
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
    أولا - جزاكم الله خيرا أخي الفاضل على هذا الرد الوافي , جعله الله في ميزان حسناتك .. آمين
    ثانيا - أشكرك وأحييك على أسلوبك الراقي المحترم , وبكل صدق وأمانة .. أشهد لك بأنك نموذج للمسلم الحقيقي الصبور الذي يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة
    ثالثا - العبارة المشار إليها باللون الأحمر في المقتبس , هي فقط التي أعترض عليها .. لماذا؟ :
    لأن الإسلام شرّع جهاد الطلب لفتح ( باب الحرية الدينية ) وترسيخ مبادئها في جميع دول العالم في ما يُسمى بالفتح الإسلامي , يعني فرض الحرية الدينية بهدف تخليص هذه الشعوب من استعباد واستضعاف الحكّام الطغاة .. طيب .. ولماذا فتح باب الحرية الدينية؟ :
    1- تمكين السلطة الدينية السياسية ( السلطة الإسلامية الفاتحة ) من الحكم وممارسة دينها ونشره بكل حرية وبلا إكراه , لأن الله تعالى قال للقائد الأعلى لهذه السلطة الدينية السياسية الإسلامية الفاتحة , قل للكافرين في الدول المفتوحة ( بعد عرض الإسلام عليهم ) اطمئنوا : لكم دينكم ولي دين , فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
    2- تمكين الشعوب الغير مسلمة المتحررة ( أصحاب الأديان الأخرى ) من ممارسة أديانهم ونشرها بكل حرية وبلا إكراه , في ظل سلطة دينية سياسية غير مستعبدة ولا مستضعفة لشعوبها ولا تقبل إلا الحرية الدينية والسياسية , وبالطبع لم ولن توجد سلطة دينية سياسية تتمتع بهذه المواصفات سوى السلطة الدينية السياسية الإسلامية
    وبناءا عليه فإن الإسلام هو دين السلام الوحيد من بين الديانات المعروضة على الناس في الأرض , بل هو الدين الحق يعني الرسالة العالمية , فإن قبل الإنسان اللي نال حريته (الموجود في دولة من الدول المفتوحة) الدين الإسلامي المعروض عليه (والذي تعتنقه السلطة السياسية الفاتحة) كدين له خير وبركة , وإن رفض وظل على دينه الذي كان عليه , أو حتى اختار دين آخر غير الإسلام .. فلا بأس ( فإن الإسلام أمر المسلمين بالتعايش مع غير المسلمين ومنحهم الحرية الدينية! , وأيضا لا ينهاهم الله عن الذين لم يقاتلوهم في الدين ولم يخرجوهم من ديارهم أن يبروهم ويقسطوا إليهم ) , كل ما في الأمر هو أن هذا الإنسان الذي نال حريته والرافض للإسلام , فقط عليه أن يدفع الجزية ( ضريبة الحرية والحماية ) لأولي الأمر

    لذلك شُرع القتال أو الحرب لفرض الحرية الدينية لا لفرض الدين وتشريعاته , فرض الحرية الدينية أولا لتخليص الشعوب المستعبدة والمستضعفة من تسلط السلطات القاهرة لهم , ثم يأتي بعد ذلك عرض الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر , الإكراه في فرض الحرية الدينية على غير المسلم ولا إكراه عليه في فرض الدين وتشريعاته , فرض الدين وتشريعاته داخل الدولة الإسلامية أي على من قبل الإسلام واعتنقه بعد أن نال حريته في ظل حكم الدولة الإسلامية

    الشعراوي يقول https://www.youtube.com/watch?v=suPGwVe590E

    أعداء الإسلام يفهمون من هذا الكلام أن صاحب فكرة جهاد الطلب يريد أن ينشر الدين الإسلامي بالعافية ويفرض تشريعاته بقوة السلاح على الناس!! , لكن الأمر ليس كذلك
    الفتوحات الإسلامية فيما يسمى بجهاد الطلب :
    كانت لفرض الحرية أولا بالسيف ( وفي ذلك إكراه للسلطات المستعبدة والمستضعفة لشعوبها ) , ثم نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا إكراه هو مرحلة تالية لفرض الحرية
    إذ لا يمكن نشر دين من الأديان بالحكمة والموعظة الحسنة وبلا إكراه في دولة تحكمها سلطة مستعبدة ومستبدة ومستضعفة لشعبها لا تقبل حرية ممارسة ونشر الأديان , فلابد من فرض الحرية أولا ثم عرض الإسلام على الناس في الدولة المفتوحة فيدخلون فيه أفواجا
    نسف شبهة جهاد الطلب https://www.youtube.com/watch?v=_-XLSIhQ6xc
    شيخ الأزهر يقول https://www.youtube.com/watch?v=v0w7UE5xT1E

    سورة القصص :
    طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)
    لو كان فيه في زمن فرعون وموسى فتوحات إسلامية , كانت مصر أولى الدول بهذا الفتح بسبب استعباد واستضعاف فرعون وجيشه لشعب مصر وخصوصا بني إسرائيل , ولأن شريعة موسى لم تشرع الفتوحات الإسلامية (جهاد الطلب) لبني إسرائيل , لكن الله تعالى منّ على بني إسرائيل وخلصهم بنفسه من يد فرعون مصر بحسب وعده لخليله إبراهيم , أما شريعة محمد لكونها شريعة عالمية فقد شرع الله فيها هذا النوع من الجهاد لأنها رسالة عالمية , لا بهدف فرض الإسلام ولكن بهدف فرض الحرية الدينية لكي يتمكن المسلمين من لنشر الإسلام

    ويقول تعالى :
    وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)
    لمثل هذا شُرع جهاد الطلب .. ولابد أن نفرق بين فرض الحرية الدينية وفرض الدين الإسلامي , فرض الحرية بالسيف ( صواب ) , أما فرض الدين بالسيف ( خطأ )
    فرض الدين على غير المسلم بالسيف خطأ , لكن فرض الدين على المسلم بإقامة الحدود عليه صواب
    والله تعالى أعلم

    تحياتي


    معاليك بكل أدبك وتواضعك واخلاصك ده شايف ان ربنا شرع الجهاد علي الحكام الكفار كلهم لتحرير شعوبهم فيصبحوا احرارا في اعتناق الاسلام
    يعني انت شايف ان المسلمين في الدولة الافريقية اللي اتكلمت عنها كمثل ، اللي كانوا بيحاربوا قبائل وثنية بدائية مئات السنين و يستعبدوا نسوانهم واطفالهم ويقتلوا رجالهم ويستعبدوا الاسري كل ده علشان يخلصوهم من ظلم الكفار و يحرروهم ويحببوهم في الاسلام ؟!!
    وطبعا حضرة معاليك المؤدب المحترم الخلوق شايف ان الشريعة بتقول كده ؟!!
    بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء