النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كيف نفهم اعتراف القرآن بالتوراة والإنجيل؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي كيف نفهم اعتراف القرآن بالتوراة والإنجيل؟؟

    كيف نفهم اعتراف القرآن بالتوراة والإنجيل؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يقول تعالى :
    الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) آل عمران
    ويقول أيضا :
    وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) @@@@ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) @@@ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154) الأعراف
    هذا وغيرها الكثير من الآيات التي تُقر بنزول التوراة والإنجيل


    العقيدة الصحيحة الراسخة في قلب المؤمن المسلم

    أن الكتاب اللي بيتكلم عنه القرآن اللي أنزله الله على موسى واعترف القرآن بنزوله على موسى , هو ( التوراة ) يعني فقط الوصايا العشر واللي مكتوبة في اللوح المحفوظ , واللي أنزلها ربنا وكتبها بيده بلسان قوم موسى على لوحي الحجر وحفظها سبط لاوي في تابوت خشب , وتولى هذا السبط مسئولية الخدمة عليه يعني الكهنوت , وذلك لكي يعملوا بها بني إسرائيل ويقيموها في أرض الموعد ( الأرض المقدسة ) , وليس التوراة اللي القرآن بيعترف بنزولها على موسى هي ( الكتاب المكدس الحالي ) , ولا حتى هي الأسفار الخمسة الأولى من المجلد الضخم الكبير اللي موجود الآن بين أيدي اليهود والنصارى والمكون من صفحات ورق رقيق تستهلها خمسة أسفار من بينها الوصايا العشر!! ( يعني سمك في بحر ) , ثم تأتي بعد ذلك أسفار وإصحاحات وأعداد لا حصر لها كتبها صيادون سمك ونجارين ومهنيين حرفيين وغيرهم من بينها نبوءات أنبياء بني إسرائيل !! , ( يعني سمك في بحر هي الأخرى )!!

    ومثال على ذلك نأخذ نبوءة واحدة فقط لا غير من نبوءات العهد القديم وهي نبوءة المسيح وهي ( الإنجيل ) ناهيك عن باقي نبوءات أنبياء العهد القديم السابقين , إن نبوءة المسيح اللي هي في الأصل عبارة عن بشارة بشارة من الله تعالى على لسان المسيح بنزع الملكوت الروحي ( العهد القديم أي التوراة ) من بني إسرائيل إلى ملكوت روحي جديد اسمه ( العهد الجديد أي القرآن ) يكون في بني إسماعيل , يعني نقلة روحية من شريعة كانت بين أيدي أمة نقضت غزلها فذلت قدمها إلى شريعة تكون بين أيدي أمة تحافظ عليها
    لكن للأسف الأخوة النصارى سلفهم الصالح ألفوا خطة ونسبوها لله والعياذ بالله على أساس أن معنى العهد في الكتاب المقدس هو عهد الذبيحة المطلقة بدلا من عهد الذبيحة النسبية , باعتبار أن المسيح ذبيحة مطلقة ( لخلاص البشرية من الموت الروحي ) , قد جاء في زعمهم لهذا الغرض , وبناءا على ذلك كانت ( خطة الخلاص بنعمة الفداء على الصليب ) ألف وكتب سيناريو هذه الخطة المزعومة تلاميذ المسيح كبولس وبطرس ويوحنا ويعقوب وغيره وأخرجها كل من متى ومرقص ولوقا ويوحنا أحسن وأحكم إخراج!!


    إن الوصايا العشر هي العهد القديم اللي ربنا أنزله على موسى في جبل سيناء , عبارة عن كلمات إلهية قليلة كُتبت على لوحي الحجر وحُفظت في تابوت خشب اسمه تابوت العهد , لكن للأسف الكتبة والفريسين أجروا على هذا العهد تعديلات كالحذف والإضافة , لدرجة أن الوصايا العشر ذابت في وسط الأسفار الخمسة الأولى من كثرة التحريف , ناهيك عن نبوءات الأنبياء التي ذابت هي الأخرى في بحر الظلمات من المؤلفات البشرية والقصص والحكايات والروايات ! خلال ما يقارب من 1600 سنة قبل الميلاد
    وليس باستطاعة الإنسان الآن أن يفرق بين الغث والثمين من هذه المؤلفات!

    فاعتراف القرآن بنزول التوراة والإنجيل ليس معناه الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى الحالي برمته ! , واللي بيحتوي على التوراة والإنجيل الحالية بكل ما فيها من غث وثمين !, ولكن القرآن يعترف بأصل التوراة والإنجيل اللي لم يتبقى منها سوى بضع كلمات صحيح هي موجودة بين صفات الكتاب المقدس الحالي ! , لكن على الصياد الشاطر أن يصطاد وينتقي ما يتفق مع العهد الجديد ( الشريعة الجديدة ) اللي ربنا أقر ووعد بحفظها



    والآن نأتي إلى الأدلة التي تؤيد هذا الكلام ( أي وقوع التحريف ) في الكتاب المقدس عند الأمة الموسوية :

    أولاً - من الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى

    ( بني إسرائيل )

    في سفر التثنية :
    4 : 2- لا تزيدوا على الكلام الذي أنا أوصيكم به و لا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها
    12: 32- كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه لا تزد عليه و لا تنقص منه

    في سفر أستير :
    أعياد الفوريم اليهودية لم تكن شريعة إلهية بل هي أعياد شرب وفرح بمناسبة خلاص اليهود من أعدائهم وهم ( بني هامان العشرة ) , فأمرت أستير ملكة الفرس اليهود بوجوب الاحتفال السنوي بهذه الأعياد, فكتب ذلك مردخاي اليهودي في السفر
    9: 32- وأمرْ أستير أوجب أمور الفوريم هذه فكُتبت في السفر حتى الملوك بيأمروا بكتابات في السفر!!

    في سفر المزامير : 56: 5- اليوم كله يحرفون كلامي علي كل أفكارهم بالشر ( هذا كلام الرب على لسان داود النبي )!

    في سفر الأمثال : 30: 5- كل كلمة من الله نقية ترس هو للمحتمين به , 6- لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذب

    في سفر اشعياء : 24: 5- و الأرض تدنست تحت سكانها , لأنهم : تعدوا الشرائع , غيروا الفريضة , نكثوا العهد الأبدي

    في سفر ارميا :
    8 : 8- كيف تقولون : نحن حكماء وشريعة الرب معنا؟ , حقا : انه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب
    26: 2- هكذا قال الرب قف في دار بيت الرب و تكلم على كل مدن يهوذا القادمة للسجود في بيت الرب بكل الكلام
    الذي أوصيتك آن تتكلم به إليهم لا تنقص كلمة

    في الإنجيل :
    في رؤيا يوحنا :
    22: 18- لأني ( أي المسيح ) اشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب :
    إن كان احد يزيد على هذا ( يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب )
    22: 19- وإن كان احد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة
    ( يحذف الله نصيبه : من سفر الحياة , ومن المدينة المقدسة , ومن المكتوب في هذا الكتاب )
    في لوقا : ص1 ( 1 : 4 )



    ثانيا – من الكتاب المقدس عند السنة والشيعة

    ( بني إسماعيل )


    = أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) البقرة

    = مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ................ (46) النساء

    = فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ........... (13) المائدة

    = يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ...... لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ................. (41) المائدة

    = إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) آل عمران

    في النهاية عقيدة المسلم أن القرآن بيعترف صحيح بنزول التوراة والإنجيل , لكن بعد مثل هذه الأدلة الساطعة من العهدين القديم والجديد لا يعترف بسلامة الكتاب المقدس الحالي اللي موجود بين أيدي اليهود والأخوة النصارى

    هدانا الله وإياهم للحق

    تحياتي للجميع
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    473
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وللعلم :
    حتى مجرد النهي والتحذير من فعل شيء دليل على إمكانية فعله , والله تعالى عندما ينهي ويحذر شعب إسرائيل من تحريف الكتاب الذي أنزله عليهم ليعملوا به , دليل على إمكانية وقوع التحريف منهم , وقد وقع التحريف فعلاً , والعكس صحيح
    والقرآن الكريم شهد بذلك .. فهل نُكذب ( والعياذ بالله ) ما جاء في الكتب المقدسة عندهم وعندنا ؟! .. أم نخدع أنفسنا ونصدق إدعاءات البشر ؟!
    تحياتي
    رسالتي في الحياة
    الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
    ( جرأة في االحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - إحترام للرأي الآخر )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء